لقاء حقيقي مع استاذ ارجوا الرد
في لقاء مع الأستاذ المكرفي علي الاسم المعروف في الوسط التربوي بمدينة موزاية حيث درس في ثانوية مالك بن نبي لعدة سنوات الأدب العربي و في زيارة للأستاذ في النادي أجرينا معه هذا اللقاء الذي تناول جانبا من حياته المهنية و الشخصية .
المنهل: هل يمكن أن نتعرف عليك أستاذنا الكريم؟
الأستاذ المكرفي: المكرفي علي المولود في 19 ديسمبر 1948 بالعفرون ولاية البليدة
المنهل: ما هي الحالة العائلية؟
الأستاذ المكرفي: أنا متزوج ولدي ولدان
المنهل: أين زاولت دراستك و كيف كانت وما هي الشهادات التي تحصلت عليها؟
الأستاذ المكرفي: مرت دراستي على مراحل الابتدائية بالعفرون. الإكمالية بالعفرون أيضا أما الثانوية فكانت بالبليدة و الجامعية بالجامعة المركزية بالعاصمة تحصلت على شهادة لسانس بمعدل 13.66 على 20 في الأدب العربي.
المنهل: لماذا اخترت مهنة التعليم بالذات و ما هي غايتك منه؟
الأستاذ المكرفي: سبب اختياري لمهنة التعليم هو لأنها مهنة شريفة والتعليم يسعى لتربية الأجيال بالإضافة إلى تكوين مجتمع صالح مشبع بالروح الوطنية و العلمية ومتطلعا إلى مستقبل ظاهر يواكب الأمم المتطورة وكل هذا لا يكون إلا بالعلم.
المنهل: متى و أين وكيف كانت أول تجربة لك في التعليم ولماذا اخترت تلك المؤسسة.
الأستاذ المكرفي: كانت بداية عملي في 1971في التعليم الابتدائي بالعفرون و جد مسرور بهذه المهنة.
اخترت تلك المؤسسة لأنني استقر في هذه المدينة و هي قريبة من مقر السكن.
المنهل: كيف كان موقفك من التلاميذ النجباء و المحترمين.
الأستاذ المكرفي: كان موقفي من التلاميذ موقف ايجابي بحيث كنت احترمهم و أشجعهم على الاجتهاد و احترام الغير خاصة الأساتذة.
المنهل: و كيف كان موقفك من التلاميذ المشاغبين و غير الراغبين في الدراسة.
الأستاذ المكرفي: كان موقفي من التلاميذ المشاغبين كموقف الأب الصابر على ابنائه و كنت دائما انصحهم على الأخلاق و احترام الغير و أن يثابروا في الدراسة.
المنهل: ما هو شعورك بعد إحالتك إلى التقاعد؟
الأستاذ المكرفي: كانت ردة فعلي لما تحصلت عليها متشاءمة نوعا ما لأنني غادرت زملائي في الثانوية الذين عملت معهم مدة طويلة و أبقى دائما أتذكرهم في كل وقت.
المنهل: يقال إن العلم ليس له حدود فلماذا تركت مهنة التعليم؟ أبسبب كبر السن أم لظروف خاصة؟
الأستاذ المكرفي: تركت هذه المهنة لان السن لا يسمح لي بمواصلة العمل بالإضافة إلى صحتي لا تسمح لي بالعمل أكثر في هذا الميدان.
المنهل: كيف كانت علاقتك بين كافة عمال المؤسسة بدأً من الحاجب إلى المدير؟
الأستاذ المكرفي: كانت العلاقة مع زملائي في المؤسسة علاقة أخوية كأننا أسرة واحدة.
المنهل: و كيف هي بعد مغادرتك المؤسسة؟
الأستاذ المكرفي: بقيت هذه العلاقة كما هي أثناء العمل.
المنهل: كيف كانت العلاقة بينك وبين الطلبة؟
الأستاذ المكرفي: كانت العلاقة أخوية و كان الاحترام متبادلا بيننا.
المنهل: لو جاء احدهم و قال لك عد إلى التعليم ماذا تقول له؟ وماذا تفعل؟ و ما السبب؟
الأستاذ المكرفي: أقول له لا.أرفض العودة إلى المهنة لان الظروف لا تسمح لي بذلك كما قلت آنفا
المنهل: سمعت أنه تم تقديم جائزة لك. كيف كان رد فعلك؟
الأستاذ المكرفي: الجائزة المقدمة شجعتني كثيرا و عرفت مكانتي بين زملائي الأساتذة و التلاميذ و خاصة مدير المؤسسة.
المنهل: ما هي النصائح المقترحة التي تستطيع تقديمها إلى الطلبة؟
الأستاذ المكرفي: النصائح المقترحة هي الاهتمام بالعلم و احترام الأساتذة و العمل بنصائحهم و في الأخير اختم هذا اللقاء بالشعر الأتي:
العلم يبني بيوتا لا عماد لها و الجهل يهدم بيت العز و الشرف