|
منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2008-12-30, 22:03 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
لسم الله الرحمن الرحيم
|
||||
2008-12-30, 22:22 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
بسم الله الرحمن الرخيم |
|||
2008-12-30, 22:30 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
بسم الله الرحمن الرخيم |
|||
2009-01-01, 22:43 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
الرحلة السباعية
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين أولا أشكر الإخوة الكرام القائمين على هذا المنتدى المبارك الذي يجمع ويصل بين الأرحام وأجدد شكري لأخي إبن العم سليل الأشراف السيد الحسيب النسيب النجيب أبوفارس لعجالي السباعي الإدريسي الحسني المحمدي. رحلة الشريف الشيخ مولاي التومي السباعي الإدريسيى الحـــــــــســـــــــــــــــــــني إلى المغرب الشقيق. والــتي ســــــــــميتها بالرحـــــــــــــلة السباعـــــــــية بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمدوعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الكرام المنتجبين وبعد: بعد إلحاح من كثير من إخواني وأحبابي الشرفاء السباعيين على أن أدون هاته الرحلة الميمونة من بلدي الجزائر إلى البلد الشقيق المغرب والتي دامت أربعة عشر يوما كلها بحث وزيارات ولقاءات مع الأحباب في هاته الدولة التي لا يفصلنا عنها إلا تلك الحواجز الجمركية التي نسأل من الله عزوجل أن تفتح حتى تجتمع اللحمة ويتصل الرحم بين الشعبين اللذين تربطهما أواصر المحبة والمودة والتاريخ أكثر مما تفرقهما السياسة ولادخل لنا في السياسة فالسياسة لأهلها وأنا لست رجل سياسة وحديثي هو عن التاريخ الذي يربط الشعبين العظيمين ثقافة ودينا وحتى في الملبس والمأكل وطريقة الكلام والكرم وهذا لا يخفى على أي باحث في تاريخ المغرب والجزائر. وددت في طيات هاته الرسالة أن أدون تلك الرحلة حتى تبقى كمذكرة ولاتذهب في طيات عالم النسيان وهذا مصداقا لقول إمامنامالك عليه رحمة الله تعالى كما جاء في كتاب إعانة الطالبين للدمياطي ج4ص2 : العلم صيد والكتابة قيــــده قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتفكها بين الخلائق طالــــقة وكقول أحدهم : العلم صيد والكتابة قيد وما كتب قرَّ وما لم يكتب فرَّ. بادئ ذي بدء أعرف إخواني عن عرش العجالات السباعيين الأدارسة والموجودين بدائرة قلتتة سيدي سعد وبلديةالبيضاء بولاية الأغواط بالجمهورية الجزائرية ويصل تعدادهم إلى حوالي 20000عشرون ألف نسمة وهم أبناء جد واحد ألا وهو سيدي محمد اعجال وهذا عمود نسبه الشريف : هو الشريف مولاي محمد الملقب اعجال بن سليمان بن محمد بن عبدالله بن مبارك بن بوحسين بن عمران بن عامر الهامل المكنى بابي السباع بن أحريز واسمه احمد بن محرز واسمه محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن إدريس بن محمد بن يوسف بن زيد بن عبد المنعم بن عبد الواسع بن عبد الدايم بن عمر بن سعيد بن عبد الرحمان بن سالم بن عزوز بن عبد الكريم بن خالد بن سعيد بن عبدالله بن زيد بن رحمون بن زكريا بن عامر بن محمد بن عبد الحميد بن على بن محمد بن عبدالله بن محمد بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على كرم الله وجهه من بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامه فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين. هكذا ساق هذا العمود الشريف والعقد النفيس غير واحد من العلماء الاخيار ، العاملين الأبرار ، كابن خلدون والسيوطي ولعشماوي والشيخ احمد التجاني ومحمد الكتاني والإمام الدرعي وابن حمدون والسوسي والجعفري والشيخ محمد فاضل وابن متالي والشيخ سيدي ونجله الشيخ سيدي محمد سيدن والشيخ محمد المامي ومحمد بن محمد سالم وبنيه والشيخ ماء العينين والشيخ سعد ابيه ومحمد عالى بن عدود ... وغيرهم . راجع كتب : الدفاع وقطع النزاع عن نسب الشرفاء أبناء أبي السباع ، اللؤلؤ المشاع ،في ناثر أبناء أبي السباع ، موضح الغوامض ، الابداع والاتباع في تزكية شرق أبناء أبي السباع ، الدر النفيس ، والنور الانيس في مناقب الإمام ادريس ، الدرر البهية والجواهر التبوية في الفروع الحسنية والحسينية ، الدرر السنية في اصول السلالة العمرانية والسباعية ، المعسول ، السعادة الأبدية ، الاستقصاء ، إماطة القناع عن شرف أبناء أبي السباع. وإليكم الوثيقة الموجودة عندنا كاملة وفيها فروع سيدي محمد اعجال : الحمد لله الذي بعث سيدنا محمد بالحق بشيرا و نذيرا و طهر أهل بيته من كل ذنب صغيرا و كبيرا و انزل في شانهم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا و بعد فقد سألتني أيها الأخ عن نسب الجد الجامع لجميع فروعنا و هو سيدي محمد عجال بن سليمان السباعي الحسني فهذا الجواب و الله اعلم بالصواب على ما تلقيناه من إسلافنا وصالح أوليائنا خلف عن سلف و أكثرهم علماء و زهاد و عباد لا تأخذهم في الله لومه لائم. و الناس مصدقون في أنسابهم كما قال الإمام مالك رضي الله عنه. و الشرف يثبت بالكشف الصحيح كما يثبت بالنص الصريح كما سيأتي أيضا اتفاق المذاهب الأربعة على ان الشرف بالاستفاضة و الإخبار المتواترة التي يستحيل معها الكذب و في الحديث لعن من دخل فينا من غير نسب و من خرج منا بغير سبب. و إسلافنا أدرى بنسبهم و نحن بهم مقتدون. و أما تغييب هذه السلسلة التي أهملت و ذاك وقت الحروب أو أخذها العدو . كواقعة طاقين و كالكتاب الذي نسخه الغوث الأعظم و العارف بالله الأفخم سيدي بلقاسم بن احمد بن عجال وربما عرف عند تمامه بنسبه و نحن العبد الفقير لم نجد إلا رسما قديما غلب عليه التمزق من الأطراف و تغير الحروف وما إستفدت منه الا ألفاظا قلائل قال فيه : اما سيدي محمد بن عبد الله الشريف السباعي خلف أربعة أولاد وهم سيدي محمد السايح و السيد إبراهيم و السيد اسعادة و السيد سليمان أما سيدي محمد بعد سياحته استقرفي بلاد الصحراء الوسطى خط الجريد و له أولاد و فروع. و أما إبراهيم انتقل إلى ناحية بوسعادة و له أولاد و فروع أما سليمان خلف ولدا اسمه محمد يعرف ب عجال انتقل إلى جبل عمور و لما سألت الشيخ سيدي محمد بن عبدا لرحمن الإدريسي الذي كان مدرسا في زاوية الهامل المشهور بالتأليف العديدة و عرفته بهذه المقالة هل هي صحيحة أم لا فقال هي صحيحة و عرفته بأبيات من منظومة القطب سيدي الحاج عيسى المدفون بالاغواط التي مدح فيها ا الغوث سيدي بلقاسم المذكور فيما تقدم حيث أتاه زائرا بعد موته و شهد له بالغوثانية و الشرف حسبما يأتي ان شاء الله. اما سيدي محمد عجال تربي في حجر والده سيدي سليمان بن محمد بن عبد الله و حفظ القران برواياته السبع و تفقه في العلوم اللغوية و الشرعية التي يصلح بها الدين و العبادة ثم خرج للسياحة في وفد على الأشراف أولاد سيد الحاج بن عامر فأكرموه و الحوا عليه أن يمكث عندهم يقرئ صبيانهم القران ويعلمهم أصول الدين فأجابهم لذالك حتى تزوج بشريفة منهم ثم بعد إقامته عندهم طلقها و تركها حامل و لما وضعت حملها بولد سماه جده لامه محمد على ما قيل المكنى مرابط وغلب عليه اللقب قيل سبب ذلك ظهرت منه كرامات أكرمه الله بها حال صبوته حاز نهاية غيره و ذلك فظل الله يؤتيه من يشاء من عباده. ثم أن أمه تزوجت بالسيد عبد الله جد سيدي محمد بن يوسف المدفون بتاجرونة فولدت معه صبيين و هما يوسف و احمد فهما اخوي مرابط من الأم أما الأب فأبوه سيدي عجال. وبعد ذهابه من عند أولاد سيدي الحاج بن عامر و فد على رجل من العمور إسمه قاسم بن عيسى من ذرية اعمر بن محيا و زوجه ببنته سعيدة فولدت له ثلاث أغصان و هم عبد الله و الناصر و اعمر وأدركها الأجل رحمة الله عليها ثم تزوج أختها عربية بعد انقضاء عدتها من وفاة زوجها من أولاد شعيب أهل عين طاقين و تركت أولادا عند أهلهم و أتى بها أبوها بنيته الخالصة مع سيدي عجال على ما ظهر له من كراماته و بركاته و فطله و رسوخه في فنون العلوم الظاهرة و الباطنة و العبادة و الزهد و اليقين ومتانة الدين فزوجه بها فولدت معه ثلاث أغصان و هم احمد و إبراهيم و يحي فكلهم لهم أعقاب و بعد مدة رجع سيدي محمدعجال إلى وطنه وما أخد معه إلا ابنه يحي و هو أصغر أنجاله و لما وفد على قبيلة أولاد يحي بواد سوس فرحو به و أكرموه و لحو عليه أن يمكث عندهم يتبركون به و بنسله و يخدمونه خدمة التلميذ لسيده و ذلك على ما ظهر لهم من شرفه و علمه أما العلم فلسان المرء دليل على علمه أو جهله و أما الشرف فتعرفوا به انه شريف سباعي و السباعيون جار لهم و يعرفون قدرهم و كان الشرف عزيزا و لعل أولاد يحي فيهم علماء يعرفون قدر أولاد الإشراف و ما ورد في فظلهم من الآيات الصريحة و الأحاديث الصحيحة و الكرامات الواضحة و سيدي عجال لما و صل طرف أهله و قرابته و قابلوه أولاديحي بالإحسان كما جاء في نص التنزيل هل جزاء الإحسان إلا الإحسان. قابلوه بالإحسان قابلهم بالموافقة و قال سيدنا علي كرم الله وجهه من لانت كلماته وجبت محبته و قال أيضا أعط لمن شئت تكن أميره . فمكث عندهم بعد ما زار أقاربه أولاد بن السبع الذي هو من فروعهم و لما توفي رحمة الله عليه بنو عليه قبة في غاية الاحتفال و بركاته ظاهرة بعد مماته كحياته و لم يكن خاملا لذكر بل كان معروفا بالفضل و العلم و لم تنقطع الولاية من أولاده و منهم من هو مقصود للزيارة كالغوث سيدي بلقاسم و عمه سيدي إبراهيم مقصودين للزيارات و التماس البركات و الخيرات و الرحمات على ممر الساعات و الأوقات فأمرهم ظاهر فيما تحققناه و كأننا رأيناه .و فيما سمعناه بالتواتر و رثو ذلك من جدهم عجال. و سلاطين المغرب مع جلالة قدرهم و شرفهم يخضعون لسيدي عجال حيث يحوزون على قبته و من الشائع ان السلطان إذا خرج بجنوده يجول في نواحي المغرب يكون معه شريف و زاني فإذا وصل إلى واد سوس الحاجز بين الأقصى و الادني يخلفه شريف اعجالى و يتأخر الوزاني حتى يسلك واد سوس الأقصى فإذا رجع و جاوز الوادي المذكور في إيابه يتقدم الوزاني و يتاخر لعجالي هكذا اخبرني غير واحد من اناس تلك الوطن والتقيت بطلبة من أولاد سيدي يحي بن عجال و قالوا إن جدنا سيدي عجال نسميه مضيع أولاده في إشارة إلى الذين فرقهم و رجع إلى وطنه و كل مقدر و ميسر . و ابوحنيفة يعمل بالاستفاضة على السنة في ستة اشياء منها النسب و الإمام الشافعي ثمانية منها النسب و الإمام احمد في تسعة منها النسب و المذهب المالكي في تسعة عشر منها النسب فهم متفق عليه عند جميعهم . قال النسبولي في شرحه على التحفة قيل لابني القاسم أيشهد انك ابن القاسم من لا يعرف أباك ولا أنت أبيه إلا بالسماع قال نعم يقطع بهذه الشهادة و يثبت بها النسب و الإرث و قال ابن رشد لا خلاف في هذا الخبر لان الخبر إذا استقر أفاد العلم انظر أن يثبت بعد ما يؤيد و قال أيضا في محل آخر يعمل بالسماع في النسب و لو في الشرف. و الأنساب تحاز كما تحاز الأملاك قاله الإمام مالك بنقل الجمهور . والناس مصدقون في أنسابهم كما قال سيدي خليل في التوضيح و أيده الإمام ولي الدين ابن خلدون في مقدمته في إثبات الشرف . و أما سؤالك عن قاسم بن عيسى الذي استقر عنده السيد عجال في رحلته الثانية بعد انتقاله من عند أولاد سيدي الحاج بن عامر و كان قاسم المذكور برأس واد سبقاق و أهله من ذرية اعمر بن محيا الذي هو جدلعمور الذي تسمى بهم الجبل عوض ما كان يسمى بجبل راشد و كان قبله سكانه بني راشد و لم يبقى من ذرية قاسم المذكور الآن إلا شرذمة قليلة باقين في محلهم رأس سبقاق . ورجعنا إلى ما وعدنا به أن الشرف يثبت و يصح بالاستفاضة و الأخبار المتواترة قال الشيخ المكي في السيف الرباني إن الشرف إذا استفيض من التواتر الذي يستحيل معه الكذب و كذلك أخذه من الكشف الصحيح زيادة ما لأهل الظاهر من النص الصريح .هل يبقى مع أثباتنا اجتماعهم ما يخامر العقل من ارتياب و زيادتنا إيضاحا شرفنا قصة القطب سيد الحاج عيسى الاغواطي المدفون بها و ضريحه مشهور لما جاء للقطب سيدي بلقاسم زائرا متبركا و مدحه بمنظومة بكلام الملحون و شهد له بالغو ثانية العظمى و النسب الفاطمي. هذه الوثيقة فيها عدة قصائد لبعض الشعراء و يختم كاتب هذه الوثيقة : اعترف على نفسي نحن مرجاني عبدا لقادر بن بلقاسم نقلت هذه المآثر عن أسلافنا حرف بحرف وجدتها منسوخة بخط يد الفقيه سيدي محمد بولفعة مقدم دار الظمان لعجالي كان الله لنا و له وليا و رفعنا و اياه مكانا عليا. و هو الفقيه سي محمد بولفعة بن محمد بن قلولة بن عبد الله بن احمد بن عثمان بن محمد مرابط بن محمد عجال بن سليمان بن مولاي محمد بن عبدالله السباعي الإدريسي الحسني . و فروعهم اليوم هي كالتالي : اولاد سيدي محمد مرابط وهم - اولاد عثمان بن مرابط - اولاد التومي - اولاد الحلوي في مستغانم - اولاد سيدي بن عدة في قصر تامدة اولاد عبدالله و يعرفون اليوم باولاد عبدالله اولاد سيدي الناصر و هم -اولاد بن عمر -الدرقاوة -لعبيدات أولاد سيدي اعمر و يعرفون بها اليوم اولاد سيدي اعمر أولاد احمد الملقب بن سعيد دفين المدينة المنورة وهم -أولاد سيدي لحدب أولاد سيدي علي أولاد سيد الطاهر أولاد سيدي يحي أولاد سيدي محمد بن سليمان أولاد سيدي ابراهيم و هم - أولاد سيدي بوشريط و الزريكات - أولاد سيدي عبدالقادر - أولاد سيدي سعيد - أولاد سيدي مزيان و هذه قائمة لاوليائهم و علماؤهم الشيخ سيدي ابراهيم بن عجال -الشيخ سيدي بلقاسم سيدي محمد لمرابط دفين تاجرونة - سيدي محمد الملقب بالاطرش - سيدي محمد بن سليمان بن محمد الاطرش - سيدي بن قلولة - سيدي امحمد بن الطيب بن عبدالله بن اعمر دفين جبل راشدالمعروف بسيدي بولفعة. - سيدي بن عدة خليفته دفين قصر تامدة و اولاده - سيد الحلوي دفين بسناس ضواحي مستغانم - سيدي كريم بن الحاج مجاهد دفين جبل راشدسيدي مبارك بن سيدي كريم - سيدي التومي بن بوشريط سيدي أحمد كما يلقب بأبي حلوفة كانت يستعملها كان يركبها مع الاعتذار عن النسيان . والآن أبتدئ بذكر رحلتي إلى المغرب الشقيق: في يوم 10/12/2008 على الساعة على الساعة 09:45 طارت بنا الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار هواري بومدين الدولي بالجزائرإلى مطار الملك محمد الخامس بالدار البيضاء حيث دامت الرحلة ساعتين تقريبا. ونزلنا بالمطار وامتطيت سيارة أجرة إلى محطة القطار وكان اليوم ثاني عيد في المغرب وجدت الناس هنالك ينتضرون القطار وكل ذاهب إلى وجهته لزيارة الأهل فقطعت التذكرة إلى رباط الفتح أي إلى الرباط العاصمة السياسية للمغرب وفي القطار إلتقيت برجل مغربي تعرف علي وتعرفت عليه وقلت له أنا جزائري فقال لي والله لاننسى مافعله معنا الجزائريون في سنة 1975عندماطرد الرئيس الراحل بومدين المغاربة من الجزائر وقضية الصحراء وقالها بكل حرقة فقلت له يا أخي دعنا من الأمور الماضية حتى الجزائريين يقولون والله لاننسى مافعله بنا المغاربة في سنة1963عندما هجم المغرب بجيشه على الحدود المغربية الجزائرية فهاته احداث مضت ومن قلب الحجر وجد العقارب وعلينا أن ننسى هاته الأمور والخلافات السياسية ونحن إخوة والله تبارك وتعالى يقول : إنما المومنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. ولنترك السياسة للساسة. وصلت إلى الرباط حوالي الساعةالثانية بعد الظهر ووجدت في إستقبالي السيدالشريف عزيز السليماني وهو شريف من عين الحوت وجده سيدي سليمان دفين عين الحوت بتلمسان وهم لهم مصاهرة مع الجزائريين واخذني إلى منزله الكائن في الرباط ووجدت العائلة في الإنتظار من الوالد السيد عبدالقادر خدام والسيدة خديجة حرمه وإبن أخته الشاب نوفل وجلسنا على مائدة الغذاء وكانت جلسة حميمية بين الإخوة الأشقاء وكأنني في بلدي وفي منزلي . إسترحت قليلا بعدما صليت الظهر والعصر أخذنا سيارة أجرة وزرنا الأولياء الموجودين في المدينة منهم سيدي العربي بن السايح التيجاني وسيدي عبدالواحد إبن عاشر بسلا الرباط وسيدي عبدالله بن حسون قريب منه وكذلك زرنا ضريح الراحل محمد الخامس والحسن الثاني عليهما رحمة الله تعالى واعجبت كثيرا بتلك البناءات التي تنم عن شخصية المغرب وأصالته الإسلامية . رجعنا إلى البيت وتناولنا العشاء وبعد ذلك خصص لي السيدعبدالقادر خدام شقة في أقدال الرباط لكي أستريح فيها فجازاه الله كل خير وبت تلك الليلة في أحسن حال .وفي الصباح على الساعة الثامنة صباحا في يوم11/12/2008توجهت إلى مدينة إن زقان بأغادير والتي تبعد عن مدينة الرباط بحوالي 800كلم ووصلنا على الساعة الثامنة ليلا ذهبت إلى الفندق وبت فيه الليلة وسألت صاحب الفندق عن مدينة تزنيت كم تبعد من هنا قال لي تبعد بحوالي75كلم وفي الصباح الباكر خرجت من مدينة إن زقان وتوجهت إلى تزنيت. للعلم هاته المناطق سكان أهلها اغلبهم امازيغ يحبون الدين والعرب والأشراف وأناس متفانون في أعمالهم . قلت نزلت في تزنيت في الفندق وكان يوم جمعة على الساعة التاسعة صباحا فوضعت متاعي داخل الغرفة وخرجت أتجول في تلك المدينة السياحية الجميلة وجلست في المقهى بقرب شيخ مسن وسألته عن أولاد النومر أين يوجدون فقال لي هي ليست بعيدة من هنا حوالي30كلم ودلني على سيارة أجرة فأخذت سيارة الأجرة إلى أولاد النومر السباعيين الأدارسة الحسنيين فنزلت عندهم وفرحوا بي كثيرا وجلست معهم وتبادلنا أطراف الحديث عن جدنا عامر أبي السباع وعن اعمر وعمران ومحمد النومر أبناء جدنا عامر الهامل أبي السباع وقالو لي بأن في هاته المنطقة يوجد اولاد النومر وهم قلة أما أبناء أعمر وعمران فهم في حوز مراكش ودلوني كذلك عن الموقع الذي دفن فيه أعمر وعمران وأخوهما محمد النومر وهو في قرية القصابي أما الجد عامر الهامل فهو موجود في منطقة تسمى أضاض مدن بقبيلة آيت صواب. وكانت هناك وليمة عرس حضرتها وتغديت عندهم وألحو علي ان أجلس عندهم لأيام ولكنني إعتذرت لهم لأن الوقت غير كافي وورائي سفر وبحث وكنت أمشي معهم وسالتهم عن ما يقتاتون به فأروني شجرة تدعى أركان يستخرج منها زيت يدعى زيت أركان يباع للتر الواحدب:200درهم أي ما يعادل 2000دج ويشتغلون بتربية الماشية ويلبسون مما ينسجون ويشتغلون بالفلاحة وزرت عندهم زاوية سيدي العربي الدرقاوي لأنهم يتبعون الطريقة الدرقاوية الشاذلية وبعد الجمعة توجهت إلى القصابي إقليم كلميم ، المعروفة بباب الصحراء زهاء220كلم جنوب أكاديرلزيارة السادة أعمر وعمران وأخوهم محمد النومر فزرتهم والحمد لله ورجعنا إلى تزنيت في وقت متأخر من الليل. وفي اليوم12/12/2008 في الصباح الباكر أخذني صاحب سيارة الأجرة إلى زيارة الجد الجامع للشرفاءالسباعيين سيدي عامر الهامل المكنى بأبي السباع الذي يوجد ضريحه على قمة جبل شاهق يدعى اضاض مدن بقبيلة آيت صواب بإقليم تزنيت منطقة سوس بالجنوب المغربي فمكنني الله من زيارة جدنا بعدما كانت تعتبر حلم لي والحمد لله واجزم بأنني لم اسبق إلى ذلك من الأشراف السباعيين في الجزائر وامابنعمة ربك فحدث.والذي لفت إنتباهي كيف صعد هذا الرجل إلى هذاالمكان العالي وجعل هنالك مغارة يتعبد فيها و هنالك تذكرت قول جدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعاف الجبال أي رؤوس الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن .رواه البخاري في الصحيح ومالك في الموطأوالنسائي في السنن وأبوداوود في السنن وابن ماجة في سننه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رجل: أي الناس أفضل يا رسول الله؟ قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله, قال: ثم من؟ قال: ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه. وفي رواية يتقي الله ويدع الناس من شره. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ورواه الحاكم بإسناد على شرطهما إلا أنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: الذي يجاهد بنفسه وماله ورجل يعبد ربه في شعب من الشعاب وقد كفى الناس شره. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من خير معايش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل أو الموت مظانه ورجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير. رواه مسلم وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي, قالوا: فما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاس بيوتكم. رواه أبو داود وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها. ولله در الإمام الخطابي البستي المتوفي 388هــ:وهذا الكلام قاله في وقته فتأمل قال: والعزلة عند الفتنة سنة الأنبياء وعصمة الأولياء وسيرة الحكماء والأولياء فلا أعلم لمن عابها عذرا لا سيما في هذا الزمان القليل خيره البكيئ دره وبالله نستعيذ من شره وريبه . معنى البكيئ : الناقة إذاقل درها. فليراجع كتاب العزلة للإمام الخطابي البستي صاحب كتاب السنن. وهذا ليس على إطلاقه وهذا المقام هو مقام كبير لا يقدر عليه إلا الأولياء الكمل الذين أنسوا بالله واستوحشوا من الخلق . ومن علامة الإفلاس الإستئناس بالناس . ورجعنا في نفس اليوم من أضاض مدن إلى مدينة تزنيت وودعت صاحب سيارة الأجرة .وذهبت في ذلك اليوم 12/12/2008مساءا على الساعةالخامسة مساءا إلى مدينة إن زقان وقبل خروجي من الفندق تحيرت في أمر وجود ضريح جدي سيدي محمدالملقب أعجال السباعي وإبنه سيدي يحي أصغر أنجاله لأنه كما جاء في المخطوط والمسمى برحلة سيدي محمد أعجال من دار أولاد بن السبع إلى القطر الجزائري الذي تركه القطب الرباني سيدي بلقاسم بن احمد بن محمدالملقب أعجال والذي ذكرته آنفا .عند ذلك عرفت أنني قريب من المنطقة المذكورة في المخطوط ولكن أين توجد قبيلة ولاد يحيا الموجودة في سوس وكنت خارجا من الفندق فإذا بمحل صغير فيه بعض الكتب والمجلات فوجدت كتابا تحت عنوان :تاريخ تارودانت في العصر الوسيط لأحمد الكنساني .ففتحت الكتاب على الصفحة 98في السطر12 فإذا بالكاتب جازاه الله خيرا يذكر القبائل الموجودة بتارودانت ومن بينها قبيلة اولاد يحياشرقي تارودانت نحو رأس الوادي وهنا فك لي الإشكال ووقعت الكرامة وأنا تائه أبحث عن شيئ مضى عنه خمسة قرون . هنالك ركبت في سيارة أجرة من تزنيت إلى مدينة إنزقان وبت بها الليلة . وفي الصباح على الساعة الثامنة من صباح13/12/2008 توجهت في سيارة أجرة من إن زكان إلى مدينة تارودانت حوالي 80كلم وأنا في السيارة سألت صاحبها هل تعرف أولاد يحيا قال لي أنا لست من المنطقة فتكلمت إمرأة في الخلف وقالت لي أنا من أولاد يحي وذهبنا في تلك السيارة ووصلنا إلى قرية تسمى آيتيعزة وأولاد يحي قرية تفصل بوادي كبير هنالك وجدت ضريح جد العجالات السباعيين سيدي محمد الملقب أعجال وهم يلقبونه بمحمد الصالح ويجعلون له موسما سنويا وفي ضفة الوادي يوجد ضريح إبنه يحي وقال لي أهل المنطقة أن هذا الولي يقال أنه جاء من الجزائر وترك أبناء هناك أما أبناء يحي ذهبو إلى بني عمومتهم في الحوز بمراكش بمنطقة تسمى شيشاوة هروبا من الغزو . بعدذلك ذهبت إلى مدينة تارودانت وفي الساعة الثانية بعدالظهر توجهت إلى شيشاوة التي تبعد عن تارودانت بحوالي 300كلم وصلت إلى شيشاوة وهي عبارة عن بلدية صغيرة وتوجد فيها محطة للوقود ومطعم وفندق صغير للراحة وهو عبارة عن بيوت صغيرة للمبيت فدخلت الفندق لأستريح وكانت الساعة الثامنة ليلا بعد ذلك خرجت لكي أتناول كأسا من الشاي في المقهى وإذا أنا برجل توسمت فيه الخير والصلاح فدعوته ليشرب معي شاي فلبى الدعوة وسألته عن المنطقة وعن سكانها وعن أصولهم فذكر لي كل شيئ عن الأشراف السباعيين وعن فروعهم وهو سباعي شريف وقال لي إذا أردت حقيقة الأمر فما عليك إلا أن تأخذ سيارة أجرة وتذهب إلى الشيخ عبد المعطي الفقيه وهو موجود في مكان يسمى دوار أولاد عبد المولى يبعد عن شيشاوة بحوالي 15كلم ودلني على سيارة الأجرة التي ستأخذني إلى الشيخ وسألته عن الشيخ فقال لي إن له بنو عمومة في الجزائر في ولاية أدرار ببلدية سالي وأبوهم هوالفقيه الشيخ مولاي أحمد السباعي دفين دار أولاد بن السبع في دوار أولاد عبد المولى فقلت له أنا أعرف أبناء الشيخ ومدرسته مشهورة عندنا في توات بالجزائر وإبنه الشيخ مولاي عبدالله موجود في مدينة سالي بالجزائر ومازالت المدرسة قائمة وتدرس القرآن والعلوم الإسلامية والشيخ مولاي أحمد عليه رحمة الله له مؤلفات في الفقه والنحو . بعد ذلك ذهبت إلى صاحب السيارة واتفقت معه أن يأتيني في الصباح على الساعة السابعة والنصف وذلك بتاريخ 14/12/2008وكما إتفقنا جاأني الرجل وأخذني إلى السيد الشريف الفقيه عبد المعطي السباعي الإدريسي الحسني وسلكنا طريقا غير معبد ووجدنا الشيخ في بيته ففرح بنا كعادة الشرفاء والعرب وسألني من أين أنت وعن نسبي ودقق معي وقال لي بأنكم عمرانيين بنو عمومتنا فسيدي عامر الهامل أبي السباع ترك ثلاثة أبناء وهم أعمر وعمران ومحمد النومر وسرد لي الشجرة المباركة وجاء بقلم وورقة ودون الشجرة وختم عليها بخاتمه لأنه هونقيب الأشراف السباعيين لتلك المنطقة وقال لي إذهب إلى السيد عبد الله حفيضي رئيس الرابطة العالمية للأشراف السباعيين يدونها لك ويختم عليها وكنت لأول مرة أسمع عن هذا الرجل وقال لي إذهب إلى مراكش وسيزودك إبن أخي مولاي عبد الحميد ببعض الكتب التي تتكلم عن الأشراف السباعيين ويعطيك الهاتف الخاص بالسيد عبد الله حفيضى بالرباط.وبعد ذلك ودعت الشيخ بعدما أهديته برنوسا من ولاية الجلفة بالجزائر وهم يقولون له السلهام وأخذت معه صورا تذكارية وقال لابن أخيه مولاي أحمد إيت بالسيارة حتى نوصل إبن عمنا إلى المدينة وأخذني بالسيارة مع كبر سنه وهو يبلغ من العمر 85 سنة . نزلت في المدينة وودعت الشيخ حفضه الله تعالى.وبعد ذلك ذهبت لزيارة احد أجدادنا سيدي محمدبن عبدالله بسيدي المختار بتغسريت وسيدي عبدالله أحد الشهداء102الذين يسمون برجال الخنيق وزرت سيدي المختار وسيدي محمد فكاك لسراح وبعدها توجهت إلى مدينة مراكش التي تبعد عن شيشاوة ب:76كلم . وفي حدود الساعة الخامسة مساءا دخلت مدينة مراكش الحمراء و هي ثالث أكبر مدينة مغربية تقع في جنوب وسط المملكة، ويسكنها أكثر من مليون ساكن.مراكشْ ... مدينةٌ تسكنها فتسكنك بناها السلطان الامازيغي المسلم يوسف بن تاشفين .وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء، الفسيحة الأرجاء، الجامعة بين حر وظل ظليل وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب وفيات الأعيان: مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف بن تاشفين. وذكرها صاحب معجم البلدان وقال: مراكش أعظم مدينة بالمغرب وأجلها. ووصفها مؤرخها ابن المؤقت المراكشى وقال بأنها: مدينة لم تزل من حيث أسست دار فقه وعلم وصلاح، وهى قاعدة بلاد المغرب وقطرها ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء، واعتدال الهواء، وطيب التربة، وحسن الثمرة، وسعة الحرث، وعظيم بركته. كان الجو مطرا ذهبت إلى الفندق للراحة وفي الليل ذهبت لزيارة جامع الكتبية وصومعة الكتبية من المآثر العمرانية الموحدية (بمراكش) حيث بني جامع الكتبيية الأول من طرف الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي سنة 1147م. وبعد ذلك زرت ضريح القائد العظيم يوسف بن تاشفين الذي قرأنا عنه الكثيرهو يوسف بن تاشفين ناصر الدين بن تالاكاكين الصنهاجي ثاني ملوك المرابطين بعد عمه وابن عمه أبو بكر بن عمر القادمين من بلاد موريتانيا . و اتخذ لقب "أمير المسلمين" اعظم ملك مسلم في وقته. اسس أول امبراطورية في الغرب الاسلامي من حدود تونس حتى غانا جنوبا و الاندلس شمالا و انقذ الاندلس من ضياع محقق و هو بطل معركة الزلاقة و قائدها. وحد وضم كل ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب بعدما استنجد به أمير أشبيلية.عرف بالتقشف و الزهد رغم اتساع امبراطوريته كان شجاعا و اسدا هسورا. قال "الذهبي" في "سير أعلام النبلاء":كان ابن تاشفين كثير العفو، مقربًا للعلماء، وكان أسمر نحيفًا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا، يخطب لخليفة العراق... ووصفه "بدر الشيخ" في "الكامل" بقوله: كان حليمًا كريمًا، دينًا خيرًا، يحب أهل العلم والدين، ويحكّمهم في بلاده، ويبالغ في إكرام العلماء والوقوف عند إشارتهم، وكان إذا وعظه أحدُهم، خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبُه لها، وظهر ذلك عليه، وكان يحب العفو والصفح عن الذنوب العظام... يعتبر يوسف بن تاشفين بحق واحداً من عظماء المسلمين الذين جدّدوا للأمة أمر دينها ولم يأخذ حقه من الاهتمام التاريخي إلا قليلاً. وشخصية يوسف بن تاشفين شخصية إسلامية متميزة استجمعت من خصائل الخير وجوامع الفضيلة ما ندر أن يوجد مثلها في شخص مثله. فيوسف بن تاشفين أبو يعقوب لا يقل عظمة عن يوسف بن أيوب الملقب بصلاح الدين الأيوبي، وإذا كان الأخير قد ذاع صيته في المشرق الإسلامي وهو يقارع الصليبيين ويوحد المسلمين، فإن الأول قد انتشر أمره في المغرب الإسلامي وهو يقارع الإسبان والمارقين من الدين وملوك الطوائف ويوحد المسلمين في زمن كان المسلمون فيه أحوج ما يكونون إلى أمثاله. نشأ يوسف بن تاشفين في موريتانيا نشأة إيمانية جهادية، وأصله من قبائل «سنهاجه اللثام» البربرية. كانت الظروف السياسية السائدة في زمنه غاية في التعقيد وغلب عليها تعدد الولاءات وانقسام العالم الإسلامي وسيطرة قوى متناقضة على شعوبه. ففي بغداد كانت الخلافة العباسية من الضعف بمكان بحيث لا تسيطر على معظم ولاياتها، وفي مصر ساد الحكم الفاطمي ، وفي بلاد الشام بدأت بواكير الحملات الصليبية بالنزول في سواحل الشام، وفي الأندلس استعرت الخصومة والخيانة وعم الفساد بين ملوك طوائفها، وأما في بلاد المغرب الإسلامي حيث نشأ وترعرع فكانت قبائل مارقة من الدين تسيطر على الشمال المغربي، وتحصن مواقعها في ا لمدن الساحلية كسبتة وطنجة ومليلة، وهي من آثار الدولة العبيدية الفاطمية التي تركت آثاراً عقيدية منحرفة تمثلت في جزء منها بإمارة تسمى الإمارة البرغواطية سيطرت على شمال المغرب وبنت أسطولاً قوياً لها وحصنت قواتها البحرية المطلة على مضيق جبل طارق. وفي عام 445هـ أسّس عبد اللـه بن ياسين حركة المرابطية (الرباط في سبيل اللـه)، وبعد عشر سنوات تسلم قيادة الحركة يوسف بن تاشفين، فبدأ بتعمير البلاد وحكمها بالعدل، وكان يختار رجالاً من أهل الفقه والقضاء لتطبيق الإسلام على الناس، واهتم ببناء المساجد باعتبارها مراكز دعوة وانطلاق وتوحيد للمسلمين تحت إمارته، ثم بدأ يتوسع شرقاً وجنوباً وشمالاً فكانت المواجهة بينه وبين الإمارة البرغواطية الضالة أمراً لا مفر منه. استعان ابن تاشفين في البداية بالمعتمد بن عباد - وهو أحد أمراء الأندلس الصالحين - لمحاربة البرغواطيين، فأمدّه المعتمد بقوة بحرية ساعدته في القضاء على الإمارة الضالة، وهكذا استطاع أن يوحد كل المغرب حتى مدينة الجزائر شرقاً، وحتى غانة جنوباً، . جاء في الخطاب المطول الذي رفعه الفقيه المعروف بابن العربي واسمه عبد اللـه بن عمر: «… الأمير أبو يعقوب يوسف بن تاشفين المتحرك بالجهاد، المتجهز إلى المسلمين باستئصال فئة العناد، ولمة الفساد، قام بدعوة الإمامة العباسية والناس أشياع، وقد غلب عليهم قوم دعوا إلى أنفسهم ليسوا من الرهط الكريم ولا من شعبه الطاهر الصميم، فنبّه جميع من كان في أفق قيامه بالدعوة الإمامية العباسية، وقاتل من توقف عنها منذ أربعين عاماً إلى أن صار جميع من في جهة المغارب على سعتها وامتدادها له طاعة، واجتمعت بحمد اللـه على دعوته الموفقة الجماعة، فيخطب الآن للخلافة، بسط اللـه أنوارها، وأعلى منارها على أكثر من ألفي منبر وخمسمائة منبر، فإن طاعته ضاعفها اللـه من أول بلاد اللـه الإفرنج، استأصل اللـه شأفتهم، ودمّر جملتهم إلى آخر بلاد السوس مما يلي غانة، وهي بلاد معادن الذهب، والحافة بين الحدين المذكورين مسيرة خمسة أشهر، وله وقائع في جميع أصناف الشرك من الإفرنج وغيرهم، قد فللت غربهم، وقللت حزبهم، وألفت مجموعة حربهم، وهو مستمر على مجاهدتهم ومضايقتهم في كل أفق، وعلى كل الطرق، ولقد وصل إلى ديار المشرق في هذا العام قاضٍ من قضاة المغرب يعرف بابن القاسم، ذكر من حال هذا الأمير ما يؤكد ما ذكرته، ويؤيد ما شرحته، وقد خصّه اللـه بفضائل، منها الدين المتين، والعدل المستبين، وطاعة الإمام، وابتداء جهاده بالمحاربة على إظهار دعوته، وجمع المسلمين على طاعته، والارتباط بحماية الثغور، وهو ممن يقسم بالسوية، ويعدل في الرعية، وواللـه ما في طاعته مع سعتها دانٍ منه، ولا ناءٍ عنه من البلاد ما يجري فيه على أحد من المسلمين رسم مَكْسٍ، وسبل المسلمين آمنة، ونقوده من الذهب والفضة سليمة من الشرب، مطرزة باسم الخلافة ضاعف اللـه تعظيمها وجلالها. هذه حقيقة حاله واللـه يعلم أني ما أسهبت ولا لغوت بل لعلي أغفلت أو قصرت». وجاء رد الخليفة بخط يده وبمداد ممسك: «… إن ذلك الولي الذي أضحى بحبل الإخلاص معتصماً، ولشرطه ملتزماً، وإلى أداء فروضه مسابقاً، وكل فعله فيما هو بصدده للتوفيق مساوقاً، لا ريبة في اعتقاده، ولا شك في تقلده من الولاء، طويل نجاده، إذا كان من غدا بالدين تمسكه، وفي الزيادة عنه مسلكه، حقيقاً بأن يستتب صلاح النظام على يده، ويستشف من يومه حسن العقبى في غده، وأفضل من نحاه، وعليه من الاجتهاد دار رحاه، جهاد من يليه من الكفار، وإتيان ما يقضي عليهم بالاجتياح والبوار، اتباعاً لقول القرآن: ﴿قاتلوا الذين يلونكم من الكفار﴾ فهذا هو الواجب اعتماده، الذي يقوم به الشرع عماده». وللغزالي قول فيه رد على طلب ابن العربي منه لفتوى بحقه نقتبس منه: «لقد سمعت من لسانه -ابن العربي- وهو الموثوق به، الذي يستغنى مع شهادته عن غيره، وعن طبقة من ثقاة المغرب الفقهاء وغيرهم من سيرة هذا الأمير أكثر اللـه في الأمراء أمثاله، ما أوجب الدعاء لأمثاله، فلقد أصاب الحق في إظهار الشعار الإمام المستظهري، وإذا نادى الملك المستولي بشعار الخلافة العباسية وجب على كل الرعايا والرؤساء الإذعان والانقياد، ولزمهم السمع والطاعة، وعليهم أن يعتقدوا أن طاعته هي طاعة الإمام، ومخالفته مخالفة الإمام، وكل من تمرد واستعصى وسل يده عن الطاعة فحكمه حكم الباغي، وقد قال اللـه الله: ﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تـفـيء إلى أمر اللـه﴾ والفيئـة إلى أمـر اللـه الرجوع إلى السلطان العادل المتمسك بولاء الإمام الحق المنتسب إلى الخلافة العباسية، فكل متمرد على الحق فإنه مردود بالسيف إلى الحق، فيجب على الأمير وأشياعه قتال هؤلاء المتمردة عن طاعته لا سيما وقد استنجدوا بالنصارى المشركين أوليائهم، وهم أعداء اللـه في مقابلة المسلمين الذين هم أولياء اللـه، فمن أعظم القربات قتالهم إلى أن يعودوا إلى طاعة الأمير العادل المتمسك بطاعة الخلافة العباسية، ومهما تركوا المخالفة وجب الكف عنهم، وإذا قاتلوا لم يجز أن يتبع مدبرهم، ولا أن (ينزف) على جريحهم…. وأما من يظفر به من أموالهم فمردود عليهم أو على ورثتهم، وما يؤخذ من نسائهم وذراريهم في القتال مهدرة لا ضمان فيها… ويجب على حضرة الخليفة التقليد فإن الإمام الحق عاقلة أهل الإسلام، ولا يحل له أن يترك في أقطار الأرض فتنة ثائرة إلا ويسعى في إطفائها بكل ممكن. قال عمر رضي اللـه عنه: «لو تركت جرباء على ضفة الفرات لم تُطل بالهناء -القِطر- فأنا المسؤول عنها يوم القيامة». فقال عمر بن عبد العزيز: «خصماؤك يا أمير المؤمنين»، يعني أنك مسؤول عن كل واحد منهم إن ضيعت حق اللـه فيهم أو أقمته فلا رخصة في التوقف عن إطفاء الفتنة في قرية تحوي عشرة فكيف في أقاليم». وذهبت بعد ذلك إلى جامع الفنا ولقد أعجبت بما يوجد فيه من المسليات والسلع المعروضة وتلك المعاملة الطيبة التي يقابل بها المغاربة ضيوفهم وهم من جميع الدول في العالم وتجد ذلك الرجل الغربي مع زوجته وأولاده وهو يأكل في الفضاء بالليل وهو آمن على نفسه أكثر من بلده وهذا يصحح صورة المسلمين المسالمين الذين لا يؤذون ضيوفهم بل يكرمونهم احسن الإكرام ويعطون الصورة الصحيحة عن الإسلام . تناولت العشاء في جامع الفنا وشربت الشاي المغربي هنالك وبعد ذلك ذهبت إلى الفندق لكي أستريح . وفي الصباح من يوم 15/12/2008دعاني الشريف مولاي عبدالحميد السباعي في الداودية شارع فلسطين لزيارته ولتناول فطور الصباح معه فلبيت دعوته وكان رجلا هادئا لا يتكلم كثيرا وعنده كل المعلومات عن الأشراف السباعيين وأعطاني كتاب جده الشريف سيدي عبدالله بن عبدالمعطي والمسمى الدفاع وقطع النزاع عن نسبالشرفاء أبناء أبي السباع وقد طبع سنة 1940واتصل بالسيد عبدالله حفيضي السباعي وعرفه بي واتصل بالسيد الشريف الحبيب السباعي صاحب كتاب إزاحة الغشاوة عن إقليم شيشاوة وكذلك وطلبت منه الأستئذان فألح لي أن أعود للغداء فلبيت دعوته وتوجهت لأزور رجال مراكش أو كما يسمونهم سبعة رجال وهم من كبار الأولياء الذين درسنا عنهم في الكتب وكل من دخل مراكش ولم يزرهم فزيارته غير تامة ولم يبلغ المقصود:وهم على التوالي الذين نضمهم صاحب العينية لليوسي: بمراكش لاحت نجوم طوالع جبال رواس بل سيوف قواطع فمنهم أبويعقوب ذوالغار يوسف إليه تشير بلأكف الأصابع ونجل أبي عمران عياض الذي إلى علمه في الكون تصغى المسامع وبحر أبي العباس ليس يخوضه سواه كريم لايزال يمانع ونجل سليمان الجزولي فضله شهير ومن يدعوإليه يسارع وتباعهم بحر الكرامة والهدى وسيدنا الغزواني نوره ساطع أبالقاسم السهيلي دأباأضف لهم إمام التقى والعلم بحره واسع فزرهم على الترتيب في كل حاجة يسهلها المولى وعنك يدافع فياأهل الله قوموا بســـــــــــــــــــــــرعة وجدوا بسيركم فإني ضارع فعار عليكم أن يضام عبــــــــــــــيدكم وقد مد بينكم يدا والأصابع فنجمكم نجم الســــــــلامة والهدى وفضلكم بين البرية شائع 1- سيدي يوسف بن علي :هو يوسف بن علي الصنهاجي أحد أعلام الحركة الصوفية بمدينةمراكش حيث ولد و قضى معظم حياته بها و توفى سنة 593ه و نجهل معلومات عن ولادته نظرا لافتقار المصادر التاريخية. و من أهم ما اشتهر به هو تعلمه على يد شيخه أبي عصفور و تعود أسباب اشتهاره بالبركة إلى إصابته بمرض الجذام فاختار العيش في غار يوجد خارج باب أغمات ( حيث دفن). نجهل كل شئ عن دراسة سيدي يوسف و نشاطه العلمي و التربوي و طبيعة ما يعلم و ما يدرس بالرباط (الزاوية) و نوعية نشاطه فقد كان اهتمام المصادر بإصابته بالجذام حتى لقب بالمبتلى فقال عنه ابن الزيات: و كان كبير الشأن فاضلا، زرته مرات و رزقني الله منه محبة و مودة و كان صابرا راضيا سقط منه بعض جسده في بعض الأوقات فصنع طعاما كثيرا للفقراء شكرا لله تعالى على ذلك. و أصبح يضرب به المثل في الصبر إلى حد تشبيهه بالنبي أيوب و نظرا لموقف سيدي يوسف من مصابه رفع قدره عند العامة و الخاصة فاعتبر من أركان الطريقة الصوفية و أحد أوتاد المغرب نظرا لورعه و زهده. 2-القاضي عياض:(476 - 544هـ، 1083 - 1149م). القاضي عياض بن موسى، أبو الفضل. العلامة المحدثوالفقية المؤرخ الذي كان أعرف الناس بعلوم عصره. وُلد بمدينة سبتة بالمغرب وأصلهأندلسي. جلس للمناظرة وله نحو ثمان وعشرين سنة. وولي القضاء وله خمس وثلاثون، حتىوصل إلى قضاء سبتة ثم غرناطة، فذاع صيته وحمد الناس سيرته. من تصانيفه: الشفابتعريف حقوق المصطفى؛ ترتيب المدارك؛ تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك؛ مشارقالأنوار؛ وهو كتاب مفيد في تفسير غريب الحديث المختص بكتب الصحاح الثلاثة وهي: الموطأ والبخاري ومسلم؛الإكمال في شرح كتاب مسلم. وبالجملة كما يقول ابنخلكان في وفيات الأعيان: كل تواليفه بديعة. توفي ودفن بمراكش. ذكرت هاته الترجمة باختصار شديد. 3 – أبوالعباس السبتي524هــ :ضريح '' سيدي بلعباس '' من اشهر اضرحة الرجالات السبعة في مراكش وأكثرها زيارة منطرف المراكشيين وزوار المكان من مختلف ارجاء المغرب .كان ابو العباس السبتي يؤمنبتقسيم الثروات بطريقة عادلة وأسس لنفسه زاوية وجعل الصدقة قاعدة طريقتهالصوفية.فتزايد أتباعه وأصبح مقصدا لكل سكان مراكش. توفي بمدينة النخيل سنة 601هــ ودفن خارج باب تاغزوت وتحول قبره الى مزار كبير.وحياته حافلة وكراماته كثيرة ولكن ليس المجال مجال بسط للكلام. 4 – إبن سليمان الجزولي : هو محمد ابن عبد الرحمان الجزولي. توفي عام 870 للهجرة، الموافق لسنة 1465 ميلاديةبناحية الصويرة (موكادور). ثم نقل جثمانه إلى حاضرة مراكش. جدد التصوف المغربي فيزمانه من أجل الدفاع عن حوزة البلاد ضد الزحف الإيبيري. ويعتبر مؤلفه دلائلالخيرات شعارا لهذه المقاومة.اهـــــ باختصار شديد 5 – عبدالعزيز التباع : هو عبد العزيز التباع الحرار. توفي عام 914 للهجرية،. ويعتبر أبرز مريدي الشيخ الجزولي. وقد اهتم بنشر الفضائل الصوفية في أوساطالحرفيين. 6 – الغزواني مول الفصور: هو عبد الله ابن عجال الغزواني. توفي عام 935 للهجرة، عرف بتقويته للبناء التجديدي للتصوف بالمغرب ذلك البناء الذي أسسه الشيخ الجزوليبهر العامة بصلاحه وتقواه، كما مهد الطريق أمام عودة الشرفاء إلى سدة الحكم. 7 – الإمام السهيلي : هو عبد الرحمان السهيلي من أصل أندلسي. توفي عام 581 للهجرة اشتهر بغزارة علمه وسمو أخلاقه وبأشعاره الصوفية وبتفتحه في زمن اشتدت فيهالرقابة والعصبية فقدبصره عندما كان عمره 17 سنة، ومع ذلك كرس كل وقته للعلم والبحث ودراسة الأدب، وأولىاهتماما خاصا لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أنه عرف بورعه وسمو أخلاقهوأشعاره الصوفية. ترك الإمام السهيلي عدة كتب أشهرها: "الروض الأُ نُف فيشرح سيرة رسول الله (ص)، "كتاب التعريف والإعلام بما أبهم في القرآن من الأسماءالأعلام. ولا يفوتني ذكر أنني زرت بمراكش قبور السعدييين الذين حكموا المغرب في زمن ما. بعد ذلك ذهبت إلى الشريف مولاي عبدالحميد السباعي في شارع فلسطين وتناولنا وجبة الغداء ومعنا بعض الضيوف وبعد ذلك ودعته ودعوته لويارتنا في الجزائر وتوجهت إلى محطة القطار للحجز إلى مدينة طنجة فحجزت على الساعة التاسعة ليلا . ورجعت لأتجول في مدينة مراكش وخاصة في مكتباتها فاشتريت بعض الكتب من هناك وصليت المغرب والعشاء بها وعدت إلى محطة القطار وركبنا في تمام الساعة التاسعة ليلا متوجهين إلى مدينة طنجة حوالي 800كلم وفي صبيحة يوم 16/12/2008 على الساعة الثامنة صباحا وصلنا مدينة طنجة وسألت أين أجد سيارات الأجرة لمدينة تطوان التي تبعد عن طنجة بحوالي 80 كلم ووصلت إلى مدينة تطوان سألت عن سيارات الأجرة التي توصل إلى ضريح القطب سيدي عبد السلام بن مشيش وكم كانت أمنيتي أن أزور هذا الولي الكبير شيخ سيدي أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره والذي قال : لايقف على قبري شقي . وهذا من كراماته رضي الله عنه. إستاجرت سيارة وذهبت إلى سيدي عبدالسلام بن مشيش وهو يبعد عن تطوان بحوالي 60 كلم في قمة الجبل الذي يسمى بجبل العلام ووالله هو علم فوق علم وهو أشهر من نار على علم كما قالت الخنساء رضي الله عنها ويكنونه المغاربة بطير الجبال وفعلا هو صقر من الصقور يسكن جبل العلام جبل فوق جبل ولو يعلم الجبل من فوقه لدك دكا ولكنه جماد لا يحس ولا يعقل صعدنا إلى الضريح وزرنا الزيارة المباركة وسألنا الله التوفيق والسداد. وأنصح من أراد زيارة سيدي عبد السلام أن لا يزوره في فصل الشتاء لأن الجو بارد جدا جدا ... ولقد وجدنا الثلوج تتساقط حتى أن محرك السيارة لم ينطفئ من هو القطب عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه: ولد القطب مولانا عبدالسلام عام 559هـ وقيل 563هـ وعاش 63 سنة.حفظ القرآن الكريم وله من العمر أثنا عشرة سنة على شيخه الولي سيدي سليم المدفون بقبيلة بني يوسف وقيل أدركه الجذب وهو ابن سبع سنين في مغارة ودخل عليه رجل عليه علامات الصلاح وقال له أنا شيخك الذي كنت أمدك.وتلقى العلم على الولي العالم سيدي الحاج أحمد أقطران الذي عرف بالإمام العسقلاني دفين الأخماس بقبيلة أبرج قرب باب تازة.ومن مشايخه الولي الصالح أبو محمد سيدنا عبدالرحمن بن الحسن الشريف العطار المعروف بالزيات لكونه من سكان المدينة المنورة بحي الزياتين على دفينها أفضل الصلاة والسلام دفن بغمارة على شاطئ البحر.كما تلقى العلم على أخيه سيدنا موسى الرضى.تلقى الطريقة – منذ نعومة أظفاره – عن الشيخ عبدالرحمن المدني عن القطب تقي الدين الملقب بالفقير بالتصغير وهو من أرض العراق عن القطب فخر الدين وهو عن القطب تاج الدين عن القطب نور الدين أبي الحسن علي عن القطب تاج الدين عن القطب شمس الدين بأرض الترك عن القطب زين الدين القزويني عن القطب أبي إسحاق البصري عن القطب أبي القاسم المرواني عن القطب أبي محمد سعيد الغزواني عن القطب جابر عن أبي الأقطاب أبي محمد الحسن بن الإمام علي كرم الله وجهه عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.توفي القطب مولانا عبدالسلام شهيدا من أجل الدفاع عن حوزة الإسلام ونشر العلوم الإسلامية في الوقت الذي كانت المسيحية والصليبية تعمل على محاربة الدعاة للإسلام وتتآمر ضدهم للقضاء عليهم بواسطة المأجورين والعملاءوهكذا أوعز الصليبيون إلى صنيعتهم آنذاك عدو الله وعدو المسلمين ابن أبي الطواجن المعروف بالمتنبي الكتامي لمحاربة مولاي عبدالسلام بن مشيش بإيعاز من إسبانيا الكاثوليكية وبدافع من روما التي كانت تقتفي تحركات الزعماءوالأقطاب والعلماء.فأول عمل اتجهت إليه الصليبية إخراج مولاي عبدالسلام بن مشيش من مدينة سبته إلى جبل العلم وبه وضعوا تصميما وخطة مدبرة نفذها ابن أبي الطواجن المشعوذ وابن أبي الطواجن من قرية بكتامة من قبيلة أسريف من جهة ارهونة.وتوجد وثيقة بخزانة اسكوريال بإسبانيا تؤكد أن قتل مولاي عبدالسلام كان مدبرا على يد المسيحيين أيام المرينيين الذين أبلوا البلاء الحسن في مطاردةالغوغائيين وكل من يريد إلحاق الاذاية بالمسلمين وسيطروا على أرض فازاز ومن بها من قبيلة زناته كما أغاروا على أزغار والهبط إلى أن تتم البيعة لعثمان بن عبدالحق المريني وذلك عندما انقسم المغاربة على أنفسهم وفرطوا في الوحدة والاعتصام بحبل الله المتين وبعد ضعف ملك الموحدين.نعم إن الله سبحانه يمهل ولا يهمل وكما يدين الفتى يدان فقد دبت الغيرة الدينية إلى نفوس المؤمنين واجتمعت كلمتهم بعد أن وحدوا صفوفهم للقضاءعلى أبي الطواجن الذي كان يعيش مندسا بين القبائل المجاورة لجبل العلم لقضاءأغراضه الوحشية حيث كان يرغم السكان على إحضار الأبكار من فتياتهم لافتضاضهن وللزنا بهن فبعثوا لأبي الطواجن من وصف له فتاة جميلة ومن أجمل ما خلق الله من عائلة فزاكة بقبيلة بني سعيد في مجاورة بني حسان.وفي اليوم الذي تم الاتفاق على الدخول بالفتاة جعلوا مكانها أخا لها يشبههاوألبسوه لباس عروس فلما قرب منه عندما جن الليل وأطفئ السراج استل الشاب خنجرا طعن به ابن الطواجن وقضى على حياته.ومنذ وفاة مولانا عبدالسلام بن مشيش والملوك المتعاقبون على العرش المغربي يحتفلون بذكراه في الخامس عشر من شهر شعبان كل سنة. ويسمى يوم الذكرى هذه بموسم الحج الأصغر وتيمنا وتبركا بالقطب مولاناعبدالسلام. يفد الزوار يوم الموسم من كل حدب وصوب وتتلى يوميا بضريح مولانا عبدالسلام عدة سلك من القرآن الكريم وحديث مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يشارك في هذا الموسم علماء المغرب ويترأسه جلالة الملك أو من ينتدبه عنه ممثلا له.والدعاء بنية خالصة عند زيارته مستجاب.خلف مولانا عبدالسلام أربعة من الأشبال وهم ساداتنا: 1.أبو عبدالله سيدي محمد 2.وأبو الحسن مولاي علي 3.وسيدي عبدالصمد 4.وأبو العباس مولاي أحمد. انتقلت القطبانية من مولانا عبدالسلام بن مشيش إلى مريده وتلميذه أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه وجميع الطرق بالعالم الإسلامي تفرعت من أبي الحسن الشاذلي رحمه الله. فالعلماء ألفو كتبا وسيدي عبد السلام بن مشيش ألف أمة تتمثل في القطب الجامع والدر المنضوم والسر المكتوم سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه. التوجه إلى مدينة وزان أو دار الضمانة . في حدود الساعة الثالثة مساءا ركبت الحافلة متوجها إلى دار الضمانة بوزان وهي تبعد عن تطوان بحوالي 270كلم ولقد إستمتعت بتلك المناضر الخلابة وكأنك في بلاد القبائل عندنا بالجزائر دخلت وزان على الساعة السابعة ليلا فذهبت إلى الفندق فوضعت حاجياتي وصليت المغرب وسألت عن ضريح سيدي مولاي عبد الله الشريف العلمي اليملاحي الوزاني فدلني أحد الإخوة عليه فزرته هو وإبنته لالا كلتوم بجواره ووجدت الشرفاء جالسون هناك وسألتهم عن شيخ الطريقة الطيبية الوزانية فقالوا لي إنه كبير في السن وهو مريض في بيته وكلفوا أحدهم ليأخذني إلى الشيخ سيدي مولاي محمد بن مولاي التهامي وطرقنا الباب وفتحت لنا إبنة الشيخ التي تخدمه ووجدته مريض لا يستطيع ان يقوم من فراشه فرحب بي وسألني عن الجزائر ودعا للجزائر وأهلها وقال لي بأنه البارحة جاءه جده رسول الله صلى الله عليه وسلم برفقة المولى عبدالسلام بن مشيش وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت فلجته بين أسنانه.وجددت معه العهد في الطريقة الطيبة واخذت العهد بالنيابة لأخي الحبيب الشريف جمال كواص بالجزائر واعطاني الأوراد الطيبية وبعد ذلك ذهبت لزيارة الخلوة وبت هنالك وفي الصباح من يوم 17/12/2008توجهت لزيارة سيدي مولاي التهامي وسيدي مولاي الطيب وسيدي مولاي العربي وسيدي مولاي محمد وتم ذلك والحمد لله رب العالمين . نبذة عن دار الضمانة: لقد عرفت مدينة وزان عبر التاريخ بتسميات عدة كما جاء في كتاب " قليل من كثير عن تاريخ وزان " لمؤلفه المشيشي، سميت ب "زاوية وزان" ونجد ذلك في بعض الوثائق العدلية ،تارة حملت المدينة اسم "دار وزان" ، و تارة كتبها بعض المؤرخين " بوزان " أي بألف الحمل بعد الواو . ولكن مدينة الشرفاء كثيرا ما اشتهرت " بدار الضمانة "، ولهذا النعت الملتصق بالمدينة أسباب تاريخية شتى، والضمانة هنا تأتي بالمعني الصوفي كما تأتي بالمفهوم العادي المتداول في القانون الوضعي اذ كان كثيرا ما يلجئ الجناة إلي بعض الزوايا والأضرحة ، ويحتمون بها هربا من ملاحقتهم و القبض عليهم من طرف السلطات الحاكمة، ولم يستثني عهد الحماية الفرنسية بالمغرب من عهد الممارسات ، إذ كثيرا ما كان المستعمر يحترم قدسية هذه الأماكن. وللتاريخ أمثلة عن ذلك ،فقد سبق للمجاهد الريفي الكبير عبد الكريم الخطابي نفسه ان التجأ إلي الزاوية الو زانية "بسنادة" بالريف سنة 1926م تحت حرمه وضمانة الشريف البركة – سيدي احميدو الوزاني الذي توسط المفاوضات بين القوات الفرنسية وزعماء الثورة الريفية الواضعة أوزارها. والزاوية الو زانية أينما وجدت فهي امتداد لفضاء "دار الضمانة " ولم يكن هذا الضمان بطلب من زاوية وزان فقط ،بل يذكر التاريخ كذلك اعتكاف عدة قادة ثورببن بضريح مولاي إدريس بفاس وزرهون ولجوء بعض الملوك العلويين الغاضبين إلي الإحتماء بحر م ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش. سبب التسمية : أورد صاحب " الروض المنيف " جملة من الروايات قال: فمن ذلك الضمان الشريف أن الجد العاشر لمولانا عبد الله الشريف وهو سيدي يملح بن مشيش أراد أن يزوج إبنه سيدي محمد من بنت عمه فاطمة بنت مولانا عبد السلام ابن مشيش فكلم في ذلك أعمام أبيها و أخاه وطلب منهم أن يرفعوا ذلك إليه فأمرهم باستيمارها فامتنعت وقالت :إنها مشغولة بنفسها وبعبادة ربها فألحوا عليها لما علموه من طيب نفس أبيها بتزويجها من ابن عمها فاشترطت أن يعطيها السر يكون لها ولذريتها إلي يوم القيامة أو أن يضمنوا ذلك إلى أبيها فأجابهم إليه وضمنوه لها ورجعوا إليه بذلك. ومن ذلك الضمان لشريف ما وقع للشيخ سيدي علي بن احمد بن احمد بن الطيب بن مجمد بن مولانا عبد الله الشريف مع الفقيه الرهوني صاحب الحاشية على مختصر خليل. وذلك أن أهل الذمة بوزان كانوا يدفنون موتاهم خارج البلد على مرحلة منه فكان اللصوص يعترضون طريقهم ويلحقون الضرر بهم فاستغاثوا بالفقيه وطلبوا منه أن يتوسط لهم و أن يقنع الشيخ لهم بدفن موتاهم داخل البلد فكلم الفقيه الشيخ في ذلك عدة مرات في أوقات متفرقة دون أن يجيبه بشيء فحرر الفقيه فتيا يجيز فيها ذلك من جهة الشرع ورفعها إلى الشيخ و عاتبه على عدم إجابته فتغير وجه الشيخ وقال للفقيه : أن شئت في وجهك حتى اليهود لا يدخلوا النار بسبب دفنهم بوزان فنعم و سادتنا ضمنوا أن من دفن بأرض وزان وما حولها لم تمسه النار و ذلك فضل الله يوتيه من يشاء. بعد ذلك توجهت إلى مدينة فاس وماأدراك مافاس مدينة العلم والأولياء التي بناها جدنا مولاي إدريس الأزهر ودعا لها وقال : اللهم أجعلها مدينةعلم وأولياء . وبين فاس ووزان مسافة220كلم دخلت فاس على الساعة منتصف النهار .ركبت حافلة أخرى إلى مدينة مكناس التي تبعد عن فاس 75 كلم وبعد ذلك سالت عن مدينة زرهون التي تبعد عن مكناس 24 كلم في الأعالي أين يرقد سيدي وجدي مولاي إدريس الأكبر بن مولاي عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدنا علي كرم الله وجهه بن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فوجدت ذلك الضريح العضيم الذي بناه وشيده المولى إسماعيل عليه رحمة الله تعالى وهو بتلك المهابة والعضمة والإلجلال وقفت وقفة تعظيم وتوقير لجدي ولرجل سطر التاريخ إسمه بعدما جاء طريدا من موقعة فخ وبنى أعظم دولة إسلامية ألا وهي دولة الادارسة وحفظ النسب الشريف في المغرب وغيره من الدول ومات شهيدا مسموماعليه رحمة الله تعالى ومعه في نفس الضريح جدتنا وزوجته لالا كنزة عليها رحمة الله التي بحكمتها ربت وليدها سيدي مولاي إدريس الأزهر وبايعه المسلمون وهو إبن عشر سنين وتابعته بحكمتها وفطنتها هو وأبنائه . فعليك رحمة الله وبركاته وهنيئا لك بان حملت في أحشائك دم النبي ولحمه ألا وهم ذرية رسول الله وما ذلك إلا لأن الله شرفك بذلك فتحية إجلال وتقدير يا أمنا كنزة يامن أتيت بالكنوز. خطاب مولاي إدريس الأكبر مؤسس أول دولة اسلامية بالمغرب ودولة الادارسة. بسم الله الرحمن الرحيم: (الحمد لله الذي جعل النصـــر لمن أطـــاعه، وعـــاقبة الســـوء لمن عَنـدَ عنه، ولا إله إلا الله المتفرد بالوحدانية، الدال على ذلك بما أظهر من عجيب حكمته ولطف تدبيره، الذي لا يُدْرَكُ إلا بأعلامه وبيناته، سبحانه منزهاً عن ظلم العباد وعن السوء والفساد، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ لْبَصِيرُ} الشورى:10]، وصلى الله على محمد عبده ورسوله وخيرته من جميع خلقه، انتجبه واصطفاه واختاره وارتضاه صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين. أما بعد: فإنِّي أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، وإلى العدل في الرَّعية، والقسم بالسوية، ودفع الظالم والأخذ بيد المظلوم، وإحياء السنة وإماتة البدعة، وإنفاذ حكم الكتاب على القريب والبعيد، فاذكروا الله في ملوك تَجبَّروا وفي الأمانات ختروا، وعهود الله وميثاقه نقضوا، وولد نبيه قتلوا، وأذكركم الله في أرامل افتقرت، ويتامى ضُيِّعَتْ، وحدود عطلت وفي دماء بغير حق سفكت، قد نبذوا الكتاب والإسلام ورآء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، فلم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه. واعلموا عباد الله أن مما أوجب الله على أهل طاعته المجاهدة لأهل عداوته ومعصيته باليد واللسان، فباللسان الدعاء إلى الله بالموعظة الحسنة والنصيحة والتذكرة، والحض على طاعة الله، والتوبة من الذنوب والإنابة والإقلاع والنزوع عما يكره الله، والتواصي بالحق والصدق والصبر والرحمة والرفق، والتناهي عن معاصي الله كلها، والتعليم والتقويم لمن استجاب لله ولرسوله، حتى تنفذ بصائرهم ويكمل علمهم([62])، وتجتمع كلمتهم، وتنتظم إلفَتُهُم، فإذا اجتمع منهم من يكون للفساد دافعاً، وللظالمين مقاوماً، وعلى البغي والعدوان قاهرا، أظهروا دعوتهم وندبوا العباد إلى طاعة ربهم، ودافعوا أهل الجور عن ارتكاب ما حرم الله عليهم، وحالوا بين أهل المعاصي وبين العمل بها فإن في معصية الله تلفا لمن ركبها، وهلاكاُ لمن عمل بها. ولا يؤيسنكم من علو الحق وإظهاره وقلة أنصاره، فإن فيما بدء به من وحدة النبي، صلى الله عليه وآله، والأنبياء الداعين إلى الله قبله وتكثيره إياهم بعد القلة، وإعزازهم بعد الذلة دليلاً بين، وبرهاناً واضحاً، قال الله عز وجل: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران:123]، {وَلَيَنصُرنَّ الله مَن يَنْصُرَهُ إِنَّ الله لَقَوِيٌ عَزيز}[الحج40]. فنصر الله نبيه، وكثَّر جنده وأظهر حزبه، وأنجز وعده، جزاء من الله له وثواباً لفعله وصبره وإثاره طاعة ربه ورأفته بعباده ورحمته وحسن قيامه بالعدل والقسط في بريته، ومجاهدة أعدائه وزهده فيما زهده فيه، ورغبته فيما ندبه إليه، ومواساته أصحابه، وسعة خلقه، كما أدبه الله وأمره وأمر العباد باتباعه، وسلوك سبيله، والإقتداء بهديه واقتفاء أثره فإذا فعلوا ذلك أنجز لهم ما وعدهم كما قال عز وجل: {إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد: 7]. وقال: {وَتَعَاونُوا عَلى البرِّ وَالتَقوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلى الإِثمِ والعُدُوَان} [المائدة:2]، وقال تعالى: {إِنِّ الله يَأَمُرُ بالعَدِلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذي القُربَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغي يَعِظُكُمْ لَعَلَكُمْ تَذَكَرُونْ}[النحل: 90]. وكما مدحهم وأثنى عليهم إذ يقول: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَةٍ أُخْرِجَت للنَّاسِ تَأَمُرُوَنَ بالمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عَن المُنْكَر وَتُؤمِنُونَ بالله}[آل عمران: 110]، وقال عز وجل: {والمُؤمِنٌون وَالمُؤمِنَات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأَمُرٌون بالمعرُوف وَيَنْهَون عَنِ المُنْكِر}[التوبة: 71]، ففرض الله عز وجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأضافه إلى الإيمان به والإقرار بمعرفته، وأمر بالجهاد عليه والدعاء إليه، فقال عز وجل: {قَاتِلُوْا الَّذِينَ لاَ يُؤمِنُون بالله وَلاَ بِاليومِ الأَخِرِ وَلاَ يُحَرّمُونَ مَا حَرَّم الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحقِ}[التوبة: 29]، وفرض قتال العاندين عن الحق، والباغين عليه، ممن آمن به وصدق بكتابه حتى يعودوا إليه ويفيئوا.كما فرض الله قتال من كفر به وصد عنه حتى يؤمن ويعترف بدينه وشرائعه، فقال تعالى: {وَإنْ طَائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنِين اقْتَتَلُوْا فَأصْلِحُوا بَينَهُمَا فإنْ بَغتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغي حَتى تَفِئ إِلى أمْرِ الله}[الحجرات:9].فهذا عهد الله إليكم، وميثاقه عليكم في التعاون على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، فرضاً من الله واجبا وحكما من الله لازما، فأين عن الله تذهبون، وأنى تؤفكون، وقد جابت الجبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلما وجوراً، فليس للناس ملجأً ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء. فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد الحاصدة للجور والظلم، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية خاتم النبيئين، فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين ونصر الله مع النبئيين والصديقين.و اعلموا معاشر البربر أني ناديتكم وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد الخائف الموتور الذي كثر واتروه، وقل ناصروه، وقتل إخوته وأبوه، وجده وأهلوه، فاجيبوا داعي الله فقد دعاكم إلى الله، قال الله تعالى: {ومَن لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}[الأحقاف: 32]. أعاذنا الله وإياكم من الضلال وهدانا وإياكم إلى سبيل الرشاد. و أنا إدريس بن عبدا لله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، جداي، وحمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار في الجنة عماي، وخديجة الصديقة وفاطمة بنت أسد الشفيقة برسول الله جدتاي، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين، وفاطمة بنت الحسين سيدة بنات ذراري النبيين أُمَّاي، والحسن والحسين إبنا رسول الله أبواي، ومحمد وإبراهيم إبنا عبدا لله المهدي والزاكي، أخواي. فهذه دعوتي العادلة غير الجائرة، فمن أجابني فله مالي وعليه ما عليَّ، ومن أبى فحظه أخطأ، وَسَيرى ذلك عالم الغيب والشهادة إني لم أسفك له دما ولا أستحللت له محرماً ولا مالاً واستشهدك [يا] أكبر الشاهدين شهادة، وأستشهد جبريل وميكائيل أني أول من أجاب وأناب، فلبيك اللهم لبيك. اللهم مزجي السحاب، وهازم الأحزاب، مسير الجبال سراباً بعد أن كانت صماً صلاباً، أسالك النصر لولد نبيك إنك على ذلك قادر ) . وبعد ذلك زرت ضريح سيدي مولاي راشد الذي رافق مولاي إدريس في رحلته. وبعد ذلك ذهبت إلى مدينة مكناس فزرت بها الشيخ الكامل الهادي بنعيسى والمولى إسماعيل الشريف أحد الملوك العلويين عليه رحمة الله تعالى. بعدما إنتهيت من الزيارة رجعت إلى مدينة فاس حيث زرت مولاي وجدي إدريس الأزهر بن مولاي إدريس الأكبر ووقفت على قبره وقرأت جزءا من القرآن الكريم ودعوت الله لي ولإخواني جميعا بالخير والبركة وصليت المغرب عنده. وبعد ذلك توجهت إلى جامع القرويين وصليت فيه العشاء وتجولت في أروقته وشممت من بركته وبركة العلماء والأولياء الذين حلوا به وقد بلغ عدد كراسي العلم في الزمن الماضي 140 كرسي للعلم. وبعد ذلك ذهبت إلى الفندق لكي أستريح من التعب والعناء وفي صباح اليوم 18/122008 توجهت إلى كل من أضرحة سيدي أحمد التيجاني وسيدي زروق الفاسي وسيدي إبن حرزهم .. فزرتهم وأسال الله القبول.بعد ذلك توجهت لزيارة سيدي أبي يعزى وهو معروف لدى المغاربة باسم مولاي بوعزة .وغالبيتهم لا يعرفون المنطقة التي يتواجد بها ضريحه وإسمه وبلدة بوعزة قرب خنيفرة تبعد عن فاس ب200كلم وأنا دلني عليه كتاب إشتريته من المغرب إسمه: الأولياء في المغرب .وأبي يعزى هو شيخ شيخ الشيوخ سيدي أبي مدين الغوث دفين تلمسان وهوالذي قال فيه الشيخ عبد القادر الجيلاني وصلت إلى مقام لم يسبقني إليه أحد إلا رجل حبشي بالمغرب يدعى أبي يعزى. وبعدها توجهت إلى الرباط ليلا في إقامتي في أكدال الرباط عند السيد عبدالقادر خدام فتناولنا العشاء وقصصت له تلك الرحلة التي قمت بها في المغرب وفي صبيحة يوم19/12/2008إلتقيت بالسيد الشريف والأخ العزيز رئيس الرابطة العالمية للأشراف السباعيين ودعاني لمأدبة الغداء في حي النهضة بالرباط وكانت جلسة طيبة ودعاني لكي التقي مع الاشراف السباعيين أبناء العمومة في العاصمة الدار البيضاء وذلك يم 20/12/2008وفعلا ذهبت إلى الدار البيضاء واستقبلونا هنالك الأشراف في على مأدبة عشاءبيت العالم العلامة الشريف سيدي الحسين مرداس السباعي وإبنه الفقيه الداعية عبدالصمد مرداس السباعي وجمع كبير من الوجهاء والأشراف السباعيين أذكر منهم الأخ التومي السباعي والسيد عبدالرحيم السباعي والمقرئ السباعي فكانت جلسة مباركة تكلمنا فيها عن الأنساب دارت بعض المناقشات الطيبة كعادة ابناء أبي السباع وخاصة مداخلات المحقق الداعية عبدالصمد مرداس السباعي حفظه الله تعالى التي أفاد بها واجاد وفي الغد غادرت مدينة الدار البيضاء مع أخي العزيز رئيس رابطة الأشراف السباعيين إلى الرباط وأنزلني منزلا مباركا عنده حتى غادرت مطار الدار البيضاء في يوم 24/12/2008على الساعة منتصف النهار بتوقيت المغرب وقبل المغادرة دعوت الشريف عبدالله حفيظي ليزورنا في الجزائرفأهلا وسهلا به هو ومن معه. ووصلت إلى الجزائر في صحة وعافية وأنا أحمل تلك الذكريات الطيبة وأنا أكن كل الإحترام لأهلي في المغرب الشقيق شعبا وحكومة ووفقهم الله تعالى . وكتبه عبيد ربه الشريف التومي لعجالي السباعي الإدريسي الحسني الجزائر يوم 28/12/2008 هذاعـــــمـــــود نـــســب الشــــريف مولاي التــــومي السباعي الإدريسي الحسني هو الشريف مولاي التومي بن عبد القادر بن احمد بن بن قلولة بن امحمد بن بركات بن احمد بن سليمان بن إبراهيم بن محمد مزيان بن إبراهيم بن محمد الملقب اعجال بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن مبارك بن بوحسين بن عمران بن عامر الهامل المكنى بابي السباع بن أحريز واسمه احمد بن محرز واسمه محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن إدريس بن محمد بن يوسف بن زيد بن عبد المنعم بن عبد الواسع بن عبد الدايم بن عمر بن سعيد بن عبد الرحمان بن سالم بن عزوز بن عبد الكريم بن خالد بن سعيد بن عبدالله بن زيد بن رحمون بن زكريا بن عامر بن محمد بن عبد الحميد بن على بن محمد بن عبدالله بن محمد بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر بن عبدالله الكامل المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على كرم الله وجهه من بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامه فاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين. هكذا ساق هذا العمود الشريف والعقد النفيس غير واحد من العلماء الاخيار ، العاملين الأبرار ، كابن خلدون والسيوطي ، والعشماوي ، والشيخ احمد التجاني ، ومحمد الكتاني ، والإمام الدرعي ، وابن حمدون ، والسوسي ، والجعفري ، والشيخ محمد فاضل وابن متالي ، والشيخ سيدي ونجله الشيخ سيدي محمد سيدن ، والشيخ محمد المامي ، ومحمد بن محمد سالم وبنيه ، والسيخ ماء العينين ، والشيخ سعد أبيه ، ومحمد عالى بن عدود ... وغيرهم ... راجع كتب : الدفاع وقطع النزاع عن نسب الشرفاء أبناء أبي السباع ، اللؤلؤ المشاع ،في ناثر أبناء أبي السباع ، موضح الغوامض ، الإبداع والإتباع في تزكية شرق أبناء أبي السباع ، الدر النفيس ، والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس ، الدرر البهية والجواهر النبوية في الفروع الحسنية والحسينية ، الدرر السنية في أصول السلالة العمرانية والسباعية ، المعسول ، السعادة الأبدية ، الاستقصاء ، إماطة القناع عن شرف أبناء أبي السباع ... نحن آل بيت النبوة : ماهم على ضربنل ضارب إلا وضرب وما علا حائطنا حائط إلا وخرب وما أراد سلبنا سالب إلا وسلب وما نبحنا كلب إلا وجرب آخر تعديل أبولحسن السباعي 2009-01-05 في 09:53.
|
|||
2009-01-01, 22:52 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
شكرا علي المجهود المتميز
بارك الله فيك جزاك لله كل خير وشكرا على كل هذا التفصيل |
|||
2009-01-01, 23:22 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
شكر
ولك الشكر ياسيدي قال جدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :من لايشكر الناس لا يشكر الله |
|||
2009-01-06, 12:35 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
صور بعض من قبب أولياء عرش لعجالات السباعيين الأدارسة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد : آخر تعديل أبولحسن السباعي 2009-01-06 في 12:40.
|
|||
2009-01-06, 19:07 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
|
|||
2009-01-06, 20:26 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
الدعاء لإخواننا في غزة
اللهم انا نشكو اليك ضعف امرهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس |
|||
2009-01-07, 12:13 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
اللهم أثلج ضدور الإخوة يارب العالمين...هده تخيتي من بلاد الساورة وأنا العجالي إبن البيصاء إلى إخوتي في الله والنسب..وخاضة إلى البشير أبو فارس...هل تدكرتني ..على كل حال أنا لم أنسى فنجان القهوة...شكرا.. |
|||
2009-01-07, 22:39 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
لكي الله يا غزة
|
|||
2009-01-10, 07:20 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
أضرحة العلماء والصلحاء السباعيين ببلاد سوس
أضرحة العلماء والصلحاء السباعيين ببلاد سوس: ـ ضريح الجد الجامع للسباعيينالولي السائح عامر الهامل الملقب أبا السباع: ويوجد ضريحه على رأس جبل شاهق يدعىضاض مدن ببلاد قبيلة آيت صواب بإقليم تيزنيت بمنطقة سوس بالجنوب المغربي، وقدبني عليه وشهر ضريحه وهو مزارة عظيمة. وهو ولي صالح وصوفي كبير من أهل القرن الثامنالهجري، الجد الجامع للشرفاء السباعيين، اشتهر بكرامات كثيرة مشهورة متواترة ينقلهاالخلف عن السلف. من أشهرها حماية السباع له من بعض عرب الصحراء الذين حاولواالاعتداء عليه فسلط الله عليهم السباع، وبسببها لقب بأبي السباع. (ابن عبد المعطيالسباعي، الدفاع وقطع النزاع، ص.57/ ابن اعريره، موضح الغوامض، ص. 4-5/ دحمان،الترحال والاستقرار، ص. 13-20/ محمد تابان، درة الأصداف (أرجوزة)، مخطوط. ـأضرحة السادة الأولياء أعمر، وعمران، ومحمد الملقب (النومر) أبناء الولي الصالحعامر الهامل أبي السباع: مع أخواتهم السيدات: رقية، وعائشة، ومسعودة، وتوجد أضرحتهمبمنطقة وادي نون بقرية تسمى الكصابي تقع غرب مدينة أكليميم بجنوب المغرب، وقد بنيتعليهم قبة كبيرة، ويقام عندهم موسم سنوي تجاري مشهور وقت الصيف. (ابن عبد المعطيالسباعي، الدفاع وقطع النزاع، ص.43 و57). كما يوجد بجوارهم قبر الولي الصالح سيديعبد الله بن محمد بن شاش السباعي (من أهل سيدي عبد الله) وقبر والدته المرأةالصالحة اعزيزة بنت سيدي عبد الله بن بنان السباعية (من أهل سيدي عبد الله كذلك. (رواية شفوية متواترة. ـ ضريح سيدي ساسي بن عزوز العزوزي السباعي: ويوجد مزارهبسوس بإقليم تافراوت. وهو والد الولي الصالح المجاهد الشهير سيدي عبد الله بن ساسيالمدفون ببلاد الرحامنة. دحمان، الترحال والاستقرار، ص.48. ـ ضريح سيدي هبابالسباعي: ويوجد بمنطقة رأس أومليل بوادي نون. (دحمان، الترحال والاستقرار،ص.49. ـ ضريح سيدي عامر السباعي: ويوجد بمنطقة تسكنان دحمان، الترحالوالاستقرار، ص.49. ـ ضريح سيدي مبارك السباعي: ويوجد ببلاد قبيلة كسيمة الواقعةبإقليم إنزكان. دحمان، الترحال والاستقرار، ص.48. ـ ضريح مولاي أحمد بن الفضيلالسباعي (من أولاد سيدي عبد الله): ويوجد ببلاد قبيلة أصبويا من آيت باعمران بمنطقةسوس بجنوب المغرب. وهو ولي شهير بنيت على ضريحه قبة كبيرة. (ابن بكار السباعي،الأنس والإمتاع، ط2، ص.319/ ابن المأمون السباعي، الإبداع والإتباع، ص.78. ـضريح سيدي علي الكسيمي السباعي: ويوجد ببلاد قبيلة كسيمة الواقعة بإقليم إنزكان. كان أحد علماء سوس البارزين. دحمان، الترحال والاستقرار، ص.48. ـ ضريح سيديالطيب السباعي المعروف بـ (سيدي بيبي): ويوجد على الطريق الرابطة بين أكاديروتيزنيت. (ابن بكار السباعي، الأنس والإمتاع، ط2، ص.315/ ابن المأمون السباعي،الإبداع والإتباع، ص.101. ـ ضريح مولاي أحمد البقاري السباعي: وقبته مشهورة بينمدينتي أكادير وإنزكان على الطريق المؤدية إلى القصر الملكي. ابن المأمون السباعي،الإبداع والإتباع، ص.101/ ابن بكار السباعي، الأنس والإمتاع، ط2، ص.315. ـ ضريحسيدي إبراهيم الصغير بن الخليل بن عمر السباعي (من أهل الطالب الطاهر): ولي صالحبنيت عليه قبة شهيرة بقبيلة مستي من آبت باعمران بمنطقة سوس بجنوب المغرب. ابنالمأمون السباعي، الإبداع والإتباع، ص.91. ـ ضريح سيدي الجيلالي بن سيديإبراهيم الصغير السباعي (ابن السابق): صالح مشهور، ثبتت له الولاية حيا وهو دفينتيدالت قرب كلميم بالجنوب المغربي، وقبته كبيرة يأتيها الزوار من سائر القبائل. (ابن المأمون السباعي، الإبداع والإتباع، ص.91 ـ ضريح سيدي السمان بن أحمد بنسيدي عبد القادر السباعي (من أهل سيدي عبد الله):ويوجد ببلدة أنعالة ببلاد قبيلةمستي من آيت باعمران. (دحمان، الترحال والاستقرار، ص.49/ ابن بكار السباعي، الأنسوالإمتاع، ط2، ص.319. ـ ضريح سيدي عبد القدوس بن سيدي امحمد العزوزي السباعي: ويوجد قرب المحيط ببلدة أنعالة قرب وادي تازروت ببلاد فرقة مستي من آيت باعمران. (دحمان، الترحال والاستقرار، ص.49/ ابن بكار السباعي، الأنس والإمتاع، ط2،ص.319. ـ ضريح سيدي محمد محمود بن محمدو السباعي (من أهل سيدي عبد الله): ويوجدبمقبرة مدينة أكليميم. كان رجلا فاضلا كريما مضيافا يحظى باحترام وتقدير سكان منطقةوادي نون خاصة ومنطقة سوس عامة. تحولت داره بعد وفاته بقرار من أبنائه إلى زاويةيؤمها أهله ومريدوه وتمارس فيها أنشطة ثقافية ودينية. (ابن بكار السباعي، الأنسوالإمتاع، ط2، ص.215. ـ ضريح سيدي علي بن إبراهيم النومري السباعي: ويوجد قربماسة بمنطقة سوس. وهو ولي صالح ذو كرامات ظاهرة، وضريحه مشهور وعليه قبة كبيرةتأتيها الزوار من كل حدب وصوب للتبرك به، كما يقام عنده موسم ديني وتجاري في كلسنة. توفي ـ رحمه الله ـ سنة 1285 هـ. ابن المأمون السباعي، الإبداع والإتباع،ص.72. ـ ضريح سيدي محمد بن عبد الله النومري السباعي: ويوجد قرب ماسة. وهو فقيهكبير ذو علوم غزيرة. (ابن المأمون السباعي، الإبداع والإتباع، ص.72. ـ ضريحسيدي محمد الغوث السباعي: ويوجد بمنطقة تاديينت بجبال آيت باعمران بمنطقة سوس بجنوبالمغرب. (دحمان، الترحال والاستقرار، ص.49. ـ ضريح سيدي المدني السباعي: يوجدبمنطقة أنامر بجبال آيت باعمران بمنطقة سوس بالجنوب المغربي. (دحمان، الترحالوالاستقرار، ص.49. ـ ضريح سيدي محمد بلقاضي أوتمرصيت النومري السباعي: ويوجدببلاد آيت باعمران بسوس بالجنوب المغربي. دحمان، الترحال والاستقرار، ص.49. ضريح سيدي محمد اعجال الجد الجامع لعرش العجالات السباعيين الأدارسة باولاد يحيا بتارودانت ضريح سيدي يحي بن محمد اعجال باولاد يحي بتارودانت. انظر الرحلة السباعية. |
|||
2009-01-10, 07:29 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
يا سيد السادات جئتك قاصدا
يا سيد السادات جئتك قاصدا لأبي حنيفة النعمان رحمه الله . |
|||
2009-01-10, 11:42 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
التعريف بجدنا عامر الهامل المكنى بأبي السباع
التعريف بجدنا عامر الهامل المكنى بأبي السباع |
|||
2009-01-10, 20:54 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
تحية لك اخي ابو الحسن و جزاك الله عنا كل خير |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc