![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
فائدة للقلب من فوائد كتاب التوحيد
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() المسألة الثامنة : حماية المصطفى حمى التوحيد والتأدب مع الله: اختار المؤلف أن قوله ((لا يستغاث بي )) من باب التأدب باللفاظ والبعد عن التعلق بغير الله وان يكون تعّلق الإنسان دائماً بالله وحده فهو يعلم الأمه ان تلجأ إلى الله وحده اذا وقعت في الشدائد ولا تستغيث الّا به وحده.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() وقوله (فَلاَ رَآدَّ لِفَضلِهِ):أي :لا يستطيع أحد أن يرد فضل الله أبداً ،ولو اجتمعت الأمة على ذلك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() وفي قوله (لَيسَ لََكَ مِنَ الأَمرِ شَىءٌ):أي :نزلت هذه الآية،والخطاب فيها للرسول صلى الله علية وسلم.و(شَىءٌ): نكرة في سياق النفي؛ فتعم. قوله(الأًمرِ)؛أي: الشأن،والمراد :شأن الخلق ،فشأن الخلق إلى خالقهم ،حتى النبي صلى الله عليه وسلم ليس له فيهم شيء.ففي خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وقد شُجَ وجهه ،وكسِرت رباعيته،ومع ذلك ما عذره الله_- سبحانه-في كلمة واحدةكيف يُفلح قوم شجوا نبيهم؟)،فإذا كان الأمر كذلك؛ فما بالك بمن سواه؟فليس لهم من الأمر شيء؛كالأصنام،والأوثان،والأولياء،والأنبياء؛فالأمر كله لله وحده ،كما أنَّه الخالق وحده،والحمد لله الذي لم يجعل أمرنا إلى أحد سواه؛لأنَّ المخلوق لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرَّا؛ فكيف يملك لغيره؟! ونستفيد من هذا الحديث أنَّه يجب الحذر من إطلاق اللسان فيما إذا رأى الإنسان مبتلى بالمعاصي؛فلا نستبعد رحمة الله منه،فإنَّ الله تعالى قد يتوب عليه.فهؤلاء الذين شجٌّوا نبيهم لما استبعد النبي صلى الله عليه وسلم فلاحهم؛فيل له:( (لَيسَ لََكَ مِنَ الأَمرِ شَىءٌ). والرجل المطيع الذي يمرُّ بالعاصي من بني إسرائيل ويقول: والله ؛لا يغفر الله لفلان قال الله له: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ قد غفرت له وأحبطت عملك)؛ فيجب على الإنسان أن يمسك اللسان لأن زلَّته عظيمة ،ثم إننا نشاهد أو نسمع قومًا كانوا من أكفر عباد الله وأشدهم عداوة انقلبوا أولياء لله،فإذا كان كذلك، فلماذا نستبعد رحمة الله من قوم كانوا عُتاة؟! وما دام الإِنسان لم يمت؛ فكل شيء ممكن ،كما أنَّ المسلم –نسأل الله الحماية-قد يزيغ قلبه لما كان فيه من سريرة فاسدة. فالهم أنَّ هذا الحديث يجب أن يتخذ عبرة للمعتبر في أنَّك لا تستبعد رحمة الله من أي إنسان كان عاصيًا. ص186-187باب قَْولُ اللهِ تَعَالَى: (أَيشُرِكُونَ مَا لا يَخلُقُ شُيئًا وَهُم يُخلَقُونَ)
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]() وقوله((يا فاطمة بنت محمد! سليني من مالي ما شئت)):أي:اطلبيني من مالي ما شئت؛ فلن أمنعك لأَنَّه صلى الله عليه وسلم مالك لماله، ولكن بالنسبة لحق الله قال((لا أغني عنك من الله شيئًا)).
فهذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأقاربه الأقربين: عمه ،وعمته،و ابنته؛ فما بالك بمن هم أبعد؟!فعدم إ غنا ئه عنهم شيئًا من باب أولى ؛فهؤلاء الذين يتعلقون بالرسول صلى الله عليه وسلم ويلوذون به ويستجيرون به في هذا الزَّمن وقبله قد غرَّهم الشيطان واجتالهم عن طريق الحق؛ لأنَّهم تعلَّقوا بما ليس بمتعلّق ؛ إذ الذي ينفع بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم هو الإَيمان به و ا تِّبا عه. أمَّا دعاؤه والتعلّق به ورجاؤه فيما يؤمل ، وخشيته فيما يخاف منه ؛ فهذا شرك بالله،وهو مما يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن النجاة من عذاب الله. ففي الحديث امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه قوله تعالى (وَأَنذِر عَشِرَتَكَ الأَ قربِينَ)الشعراء: 214،فإنَّه قام بهذا الأمر أتمَّ القيام؛ فدعا وعمََّ وخصَّص ، وبين أنه ينجي أحًدا من عذاب الله بأي وسيلة، بل الذي ينجي هو الإيمان به و تَّباع ما جاء به. وإذ كان القُرب من النبي صلى الله عليه وسلم لا يُغني عن القريب شيئَا؛دلَّ ذلك على منع التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لأنَّ جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلّا النبي صلى الله عليه وسلم ، ولهذا كان أصحّ قولي أهل العلم تحريم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم. باب قَْولُ اللهِ تَعَالَى: (أَيشُرِكُونَ مَا لا يَخلُقُ شُيئًا وَهُم يُخلَقُونَ)ص-190 ص190 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() وفي باب قَوْل اللهِ تَعَالَى: (حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهم قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمُ قَالُواْ الحَقَّ وَهُوَ الَعلِىُّ الكَبِيرُُ) وقوله:((قَالُواْ الحَقَّ)):أي قال المسؤولون . والحق: صفة لمصدر محذوف مع عامله، والتقدير قال القول الحق. والمعنى: أنَّ الله- سبحانه- قال القول الحق لأنه سبحانه هو الحق، ولا يصدر عنه إلّا الحق ، ولا يقول ولا يعمل إلّا الحق. والحق في الكلام هو الصدق في الأخبار والعدل في الأحكام؛ كما قال الله تعالى ![]() أجيب:أنَّ هذا من باب الثناء على الله بما قال ، وأنَّه سبحانه لا يقول إلّا الحق.. قوله تعالى: (وَهُوَ العَلِىُ الكبِيرُ): أي: العلى في ذاته وصفاته،والكبير: ذو الكبرياء، وهي العظمة التي لا يُدانيها شيء، أي العظيم الذي لا أعظم منه. -ص-196 -197- القول المفيد على كتاب التوحيد(لشيخ محمد صالح العثيمين) وفي باب قَوْل اللهِ تَعَالَى:
(حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهم قَالُواْ مَاذَاقَالَ رَبُّكُمُ قَالُواْ الحَقَّ وَهُوَ الَعلِىُّ الكَبِيرُُ) مسائلة الثانية: وما فيها من الحجة على إبطال الشرك: وذلك أنَّ الملائكة وهم في القوة والعظمة يُصعقون ويَفْزَعون من تعظيم الله ؛ فكيف بالأصنام التي تعبد من دون الله وهي أقل منهم بكثير ؛ فكيف يتعلق الإنسان بها ؟! ولذلك قيل: إنَّ هذه الآية التي تقطع عروق الشرك من القلب ؛لأنَّ الإنسان إذا عرف عظمة الرب سبحانه حيث ترتجف السماوات ويصعق أهلها بمجرد نكلمه بالوحي ؛ فكيف يمكن للإنسان أن يشرك بالله شيئًا مخلوقًا ربما يصنعه بيده حتى كان جهَّال العرب يصنعون آلهةً من التَّمر إذا جاع أحدهم أكلها؟! وينزل أحدهم بالوادي فيأخذ أربعة أحجار:ثلاثة يجعلها نحت القدر،والرابع وهو أحسنها- يجعله إلهًا له. -ص-206 القول المفيد على كتاب التوحيد(لشيخ محمد صالح العثيمين. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() وفي باب الشفاعة وفي قوله(وَ لاَ تَنَفَعُ الشَّفَعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَن أََذِنَ لَهُ)سبأ23؛فلا تنفع عند الله الشفاعة لهؤلاء؛لأنَّ هذه الأصنام لا يأذن الله لها،فاتقطعت كل الوسائل والأساب للمشركين،وهذا من أكبر الآيات الدالة على بطلان عبادة الأصنام ؛لأنها لاتنفع عابديها لا استقلا لًا ولا مشاركةً ولامساعدةً ولا شفاعةً؛ فتكون عبادتها باطلة قال تعالى (وَمَن أَضَلُّ مِمَّن يَدعُواْ مِن دُونِ اللهِ مَن لَّا يَستَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الِقيَمَةِ) الأ حقا ف 5 ؛ حتى ولو كان المدعو عاقلًا ؛لقوله من) ،ولم يقلما)، ثم قال تعالى(وَهُم عَن دُعَآ يِهم غَفِلُوُنَ(5)وَإذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُواْ لَهُم أَعدَآءً و َ كَانُوا بِعِبَادَتِهِم كَفِرِينَ)الأحقاف 5-6 وكل هذة الآيات تدل على أنّه يجب على الإنسان قطع جميع تعلقاته إلا بالله عبادةً وخوفاً ورجاءً وأستعانةً ومحبةً وتعظيمًا؛ حتى يكون عبدًا لله حقيقة، ويكون هواه وإرادته وحبه وبغضه وولاؤه ومعاداته لله وفي لله؛ لأنَّه مخلوق للعبادة فقط،قال تعالى(أَفَحَسِبتُم أَنَّمَا خَلَقنَكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينَا لَا تُرجَعُونَ)المؤمنون 115،أي: لا نأمركم ولا ننهاكم، إذ لو خلقناكم فقط للأكل والشرب والنكاح؛ لكان ذلك عين العبث،ولكن هناك شيء وراء ذلك، وهو عبادة الله سبحانه في هذه الدنيا. وقوله إِلَينًا لَا تُرجَعُون):أي:وحسبتم أنكم إلينا لا ترجعون،فنجازيكم إذا كان هذا هو حُسْبَانَكَم ؛فهو حُسْبان باطل.ص 216 القول المفيد على كتاب التوحيد(للشيخ محمد صالح العثيمين. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]() وفي باب
فَضْلُ التَّوْحِيدِ وَمَا يُكَفَّر منَ الذُّنُوبِ قوله(كل عبادك يقولون هذا):ليس المعنى أنها كلمة هينة كلُّ يقولها؛لأنَّ موسى عليه الصلاة والسلام يعلم عظم هذه الكلمة، ولكنه أراد شيئًا يختصُّ به ؛لأنَّ تخصيص الإنسان بالأمر يدل على منقبة له ورفعة؛ فبيَّن الله لموسى أنّه مهما أعطي فلن يعطى أفضل من هذه الكلمة،وأن لا إله إلا الله أعظم من السماوات والأرض وما فيهن؛لأنها تميل بهن وترجح،فدلَّ ذلك على فضل لا إله إلا الله وعظمها لكن لا بد من الإتيان بشروطها ،أمَّا مجرَّد أن يقولها القائل بلسانه ؛فكم من إنسان يقولها لكنها عنده كالريشة لا تساوي شيئًا ؛لأنَّه لم يقلها على الوجه الذي تمت به الشروط وانتفت به الموانع. ص 52-53من كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() وفي باب فَضْلُ التَّوْحِيدِ وَمَا يُكَفَّر منَ الذُّنُوبِ الظلم أنواع :
1- أظلم الظلم ،هو الشَّرك في حقّ الله. 2-ظلم الإنسان نفسه؛فلا يعطيها حقها ،مثل أن يصوم فلا يفطر ،ويقوم فلا ينام. 3-ظلم الإنسان غيره، مثل أن بتعدَّى على شخص بالضرب ،أو أخذ مال،أو ما أشبه ذلك. فائدة. وإذا انتفى الظلمُ؛حصل الأمن ،لكن هل هو أمنٌ كامل؟ الجواب. إنه إن كان الإيمان كاملاً لم يخالطه معصيةٌ؛فالأمنُ أمن ٌمطلق، أي كامل،وإذا كان الإيمانُ مطلقَ إيمان -غير كامل -؛فله مطلق الأمن؛أي أمن ناقص .مثال ذلك. مرتكبُ الكبيرة، آمنٌ من الخلود في النار، وغير آمن من العذاب ،بل هو تحت المشيئة، قال الله تعالى انَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لِمَن يشاء)النساء -116وهذة الآية قالها الله تعالى حكمًا بين إبراهيم وقومه حين قال لهم وًكَيفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكتُم....)إلى قوله إِن كُتُمْ تَعلَمُونَ)النعام 81فقال الله تعالى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيِمَنَهُم بِظُلمٍ....)الأنعام 82الآية على أنه قد يقول قائلٌ:إنها من كلام إبراهيم ليبين لقومه،ولهذا قال بعدها وَتِلكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَينَهَآ إِبرَاهِيمَ عَلىَ قَومِهِ)الأنعام 83. وقوله بِالأمِن):أل فيها للجنس، ولهذا فَسَّرْنا الأمن بأنه إمَّا أمنٌ مطلق ،وإمّا مطلقُ أمن حسب الظلم الذي تلبس به ص42 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() وفي باب
فَضْلُ التَّوْحِيدِ وَمَا يُكَفَّر منَ الذُّنُوبِ ص41 فمن فوائد التوحيد. 1- أنَّه أكبرُ دعامة للرغبة في الطاعة؛لأن المُوحِّد يعمل لله -سبحاته وتعالى-وعليه؛فهو يعلم سرًّا وعلانية أأما غيرُالموحد؛كالمرائي مثلًا؛فإنه يتصدَّق ويُصلي؛ويذكر الله إذا كان عنده مَنْ يراه فقط ،ولهذا قال السلف اني لأودّ أن أتقرَّب إلى الله بطاعة لا يعلمها إلاهو). 2-أن الموحدين لهم الأمنُ وهم مهتدون؛ كما قال الله تعالى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَم يَلبِسُوا إِيمَنَهُم بِظُلمٍ أُلَئكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُّهتَدُونَ)الانعام 82 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]() (أََفَرَءَيتَ مَنِ اتَخَّذَ إِلَهَهُ هَوَى)فالمعاصي من حيث المعنى العام أو الجنس العام يمكن أن نعتبرها من الشرك وأما بالمعنى الأخص؛ فتنقسم إلى أنواع: 1-شرك أكبر 2-شرك أصغر 3- معصية كبيرة 4- معصية صغيرة وهذه المعاصي منها ما يتعلق بحقِّ الله ، ومنها ما يتعلَّق بحقِّ الإِنسان نفسه ،ومنها ما يتعلق بحق الخلق.وتحقيق لاإله إلا الله أمر في غاية الصعوبة، ولهذا قال بعض السلف(كل معصية؛فهي نوع من الشِّرك)). وقال السلف (ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإِخلاص))ولايعرف هذا إلا المؤمن، أماغير المؤمن؛فلا يُجاهد نفسه على الإِخلاص.ص44-45 باب فَضْلُ التَّوْحِيدِ وَمَا يُكَفَّر منَ الذُّنُوبِ وَعنْ مُعاذِ بن جَبل (رضي الله عنه)؛ قال كنتُ رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حِمار، فقال لي: ((يا معاذُ! أتدري مل حقُ الله على العباد وما حقُّ العبادِ على الله؟))قلت: الله ورسوله أعلم قال(حقُالله على العباد أن يعبُدُوهُ ولا يشركوا به شيئاً.
وحق العِبادِعلى الله أن لا يعذب من لايشرك به شيئاً: يا رسول الله! ؟أفلا أبشر الناس؟ قال ((لا تبشرهم فيتكلُوا)).أحرجاهُ في الصحيحين))ومعنى الحديث أن الله لايعذب من لايُشركُ به شيئًا، وأن المعاصي تكون مغفورة بتحيق التوحيد ونهى عن إخبارهم ؛لئلَّا يعتمدوا على هذه البشرى دون تحقيق مقتضاها ؛لأنَّ تحقيق التوحيد يستلزم اجتناب المعاصي؛ لأنَّ المعاصي صادرة عن الهوى وهذا من الشرك، قال تعالى (أَفَرَءيتَ مَنِ أتّخَّذَ إِلَهَهُ هَوَىه))الجاثية23 ص33 في حديث عتبان (فان الله حرم على النار من قال :لا إله إلَّا الله يبتغي بذلك وجه اللهِ) قوله (من قال لإله إلا الله): أي : بشرط الإِخلاص،بدليل قوله( يبتغي بذلك وجه الله)؛أي :يطلب وجه الله ومن طلب وجهًا؛فلا بد أن يعمل كل ما في وُسعه للوصول إليه لأنَّ مبتغي الشيء يسعى في الوصول إليه،وعليه؛ فلا نحتاج الى قول الزهريّ رمه الله بعد أن ساق الحديث كما في صحيح مسلم حيث قال ثم وجبت بعد ذلك أمور وحُرِّمت أمور فلا يغتر ّمغترٌّ بهذا)فالحديث واضح الدلالة على شرطية العمل لمن قال:لا إله إلا الله، حيث قال يبتغي بذلك وجه الله )ولذا قال بعض السلف عند قول النبي صلى الله عليه وسلم((مفتاح الحنة: لا إله إلا الله لكن من أتى بمفتاح لا أسنان له لا يفتح له.) قال شيخ الإسلام : إن المبتغي لا بد إن يكمِّل وسائل البغية . وإذا أكملها حرمت عليه النار تحريماً مطلقاً فإذا أتى بالحسنات على الوجه الأكمل فان النار تحرم عليه تحريماً مطلقاً وان أتى بشيء ناقص فان الابتغاء فيه نقص فيكون تحريم النار فيه نقص لكن يمنعه ما معه من التوحيد من الخلود في النار وكذا من زنى أو شرب الخمر أو سرق فإذا فعل شيء من ذلك ثم قال حين فعله : اشهد إن لا اله إلا الله ابتغى بذلك وجه الله فهو كاذب في زعمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) فضلاً عن أن يكون مبتغياً وجه الله وفي الحديث رد على ألمرجئه الذين يقولون : يكفي قول لا اله إلا الله دون ابتغاء وجه الله وفيه رد على الخوارج والمعتزلة لان ظاهر الحديث إن من فعل هذه المحرمات لا يخلد في النار لكنه مستحق للعقوبة وهم يقولون : ان فاعل الكبيرة مخلد في النار . ص--51-52 |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 26 | |||
|
![]() مقاصد كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب ستة عشر: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 27 | |||
|
![]() شكرا لك ياأخ محمود وجزاك الله خيرا نعم كتب قيمة ومفيدة للقلب والروح هناك كذلك كتب رائعة وكتاب القول السديد في مقاصد التوحيد للعلامة عبد الرحمان بن ناصر بن سعدي من شرح كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 28 | |||
|
![]() قال الله تعالى |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 29 | ||||
|
![]() اقتباس:
وكل هذه الكتب التي ذكرتها هي كتب نافعة وقيمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() جزاك الله خيرا |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
للقلب, التوحيد, فائدة, فوائد, كتاب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc