|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تعالوا لا تتأخروا لنتدارس البيقونية وشرحها للعثيمين
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-01-01, 19:31 | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
بقية شروط الصحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهكذا وصلنا لإتمام شروط الحديث ليكون صحيحاً رواية ودراية وذلك بتوفر شروطه الستة كما نظمها الشيخ المحدث البيقوني رحمه الله في منظومته ـ البيقونيةـ وكما شرحها العالم البحر ابن العثيمين رحمة الله عليه وأعيد التذكير بهذه الشروط وهي ستة شروط المجموعة في قول البيقوني رحمه الله اقتباس:
1 - اتصال السند. 2 - أن يكون سالماً من الشذوذ. 3 - أن يكون سالماً من العلة القادحة. 4- أن يكون راوي الحديث عدل 5- أن يكون راوي الحديث زيادة على العدل التي يتصف به أن يكون ضابط للحديث عند سماعه وعند إلقائه وهو معنى التحمل ـ السماع ـ ومعنى الأداء ـ الإلقاء ـ 6- أن يكون هذا المحدث العدل الضابط قد سمع الحديث من شخص محدث أخر مُقابل له في العدالة و الضبط . فأرجوا من الله أن يُيسر علينا الفهم لما فيه صلاح الدين وعبادة الله على حق ويرزقنا الإخلاص لوجهه الكريم فهنا نكون قد وصلنا لنهاية باب الحديث الصحيح وبإذن الله سأنتقل غداً لباب ـ مباحث حديثية ـ للعلامة العثيمين رحمه الله وفيها فوائد كبيرة بإذن الله وبعدها بإذن الله سننتقل لمعرفة شروط الحديث الحسن وهو مُيسر على القارئ و المُتعلم بإذن الله وإلى المُدارسة القادمة نسأل الله النفع لنا ولعباده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|||||
2016-01-02, 18:52 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم بإذن الله لنا درس ـ مباحث حديثية ـ لشيخ ابن العثيمين رحمة الله عليه وهو مُستقل عن منظومة البيقونية وليس من متنها ولكن الشيخ العالم ابن العثيمين رحمه الله و ككل دروسه يجمع من الفوائد الكثير ويتوسع في الشرح لإدراكه بإذن الله ما يحتاجه طالب العلم بالعموم وطالب علم الحديث بالخصوص ، وفي هذا البحث يُعرف الشيخ معنى ـ الحديث ـ وما الذي يدخل تحت هذا التعريف ويعرف ـ الأثر ـ وما الذي يدخل تحت هذا التعريف ويعرف ـ الخبر ـ وما الذي يدخل تحت هذا التعريف ويشرح الشيخ رحمه الله كيفية طرقالتحمل ـ أو ـ التلقي ـ و يشرح الشيخ سبب التفاوت في شروط قبول الحديث بين البخاري و مسلم رحمهما الله |
|||
2016-01-02, 19:17 | رقم المشاركة : 18 | |||||||||
|
مباحث حديثية
اقتباس:
اقتباس:
تنقسم الأخبار المنقولة إلينا إلى ثلاثة أقسم:
1 - الحديث: وهو يختص بما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلّم. 2 - الأثر: وهو يختص بما أضيف إلى من دونه، من الصحابة، أو التابعين، أو من بعدهم. 3 - الخبر: وهو يعم الحديث والأثر. ولا يطلق الأثر على المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلّم إلا مقيَّداً، مثل أن يقال: وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلّم، أما عند الإطلاق فهو ما أُضيف إلى الصحابي فمن دونه. اقتباس:
أحوال التلقي ثلاثة: 1 - أن يصِّرح بالسماع منه. 2 - أن يثبت لُقيّهُ به دون السماع منه. 3 - أن يكون معاصراً له ولكن لم يثبت أنه لقيه. فأما إذا ثبت السماع منه فقال: سمعت فلاناً أو حدثني فلان، فالاتصال واضح. أما إذا ثبت اللقي دون السماع فقال الراوي: قال فلان كذا وكذا، أو عن فلان كذا وكذا، ولم يقل سمعتُ أو حدثني، لكن قد ثبتت الملاقاة بينهما فهنا يكون متصلاً، أيضاً؛ لأنه مادام أن الراوي عدلٌ، فإنه لا ينسب إلى أحدٍ كلاماً إلا ما قد سمعه منه، هذا هو الأصل. وإذا كان معاصراً له، لكنه لم يثبت أنه لقيه فهل يُحمل الحديث على الاتصال؟ قال البخاري - رحمه الله -: لا يحمل على الاتصال، حتى يثبت أنه لاقاه. وقال مسلم - رحمه الله -: بل يحمل على الاتصال؛ لأنه مادام أنه معاصٌر له ونسب الحديث إليه فالأصل أنه سمعه منه.ولكن قول البخاري أصحُّ، وهو أنه لابد أن يثبت أن الراوي قد لقي من روى عنه.ولهذا كان صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم، لأن البخاري يشترط الملاقاة، أما مسلم فلا يشترطها. وذهب بعض العلماء الذين يتشددون في نقل الحديث، إلى أنه لابد من ثبوت السماع، لأنه ربما يلاقيه ولا يسمع منه، وهذا لا شك أنه أقوى، لكننا لو اشترطنا السماع لفات علينا الكثير من السنة الصحيحة. وما هو أصحُّ كتب السنة؟ وما هو أصحُّ الصحيح؟ نقول: الأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم، تعتبر أصح الأحاديث، فمثلاً في بلوغ المرام يقول الحافظ عقب الحديث: متفق عليه، يعني رواه البخاري ومسلم قال الناظم :اقتباس:
ونحن في بحث الحديث يهمنا الصحة أكثر مما يهمنا التنسيق وحسن الصناعة. فمراتب الأحاديث سبعة وهي: 1 - ما اتفق عليه البخاري ومسلم. 2 - ما انفرد به البخاري. 3 - ما انفرد به مسلم. 4 - ما كان على شرطهما. وأحياناً يعبرون بقولهم: على شرط الصحيحين، أو على شرط البخاري ومسلم. 5 - ما كان على شرط البخاري. 6 - ما كان على شرط مسلم. 7 - ما كان على شرط غيرهما. اقتباس:
بمعنى أننا لا نبحث عن رواته ولا نسأل عن متونه أم لا؟ نقول: أكثر العلماء يقولون: إن ما فيهما صحيح، مفيدٌ للعلم، لأن الأمة تلقتهما بالقبول، والأمة معصومة من الخطأ، وهذا رأي ابن الصلاح، وأظنه رأي شيخ الإسلام ابن تيمية وتليمذه ابن القيم رحمه الله. وأما ما انفرد به أحدهما: فإنه صحيح، لكنه ليس كما اتفقا عليه، ولهذا انُتقدَ على البخاري بعض الأحاديث، وانتقد على مسلم أكثر، وأجاب الحفاظ عن هذا الانتقاد بوجهين: الوجه الأول: أن هذا الانتقاد يعارضه قول البخاري، أي أن المنتقد على البخاري، يعارضه قول البخاري، والبخاري إمامٌ حافظ، فيكون مقدَّماً على من بعده ممن انتقده، وكما هي العادة أنه إذا تعارض قولان لأهل العلم، فإننا نأخذ بالأرجح. فيقولون: البخاري إمام حافظ في الحديث، فإذا جاء من بعده، وقال هذا الحديث ليس بصحيح، والبخاري قد صححه، ووضعه في صحيحه، والبخاري أحفظ من هذا المنتقد، وأعلمُ منه، فقوله هذا يتعارض مع قول البخاري، وهذا الجواب مجمل. أما الجواب المفصل فهو في: الوجه الثاني: أن أهل العلم تصدوا لمن انتقد على البخاري ومسلم، وردوا عليه حديثاً حديثاً، وبهذا يزول الانتقاد على البخاري ومسلم، لكنه لا شك أنه قد يقع الوهم من بعض الرواة، في البخاري ومسلم، لكن هذا لا يقدح في نقل البخاري ومسلم له، لأن الوهم لا يكاد يسلم منه أحد، وليس من شرط عدالة الراوي أن لا يخطئ أبداً، لأن هذا غير موجود. |
|||||||||
2016-01-02, 21:41 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
شكرا اخي سيد علي على هده المبادرة الحسنة وجعلها الله في ميزان حسناتك وسننتفع بها بادن الله عزوجل |
|||
2016-01-02, 21:52 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
|
|||
2016-01-02, 22:09 | رقم المشاركة : 21 | |||||
|
القسم الثاني من أقسام الحديث. // الحديث الحسن //
اقتباس:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: اقتباس:
انتقل المؤلف إلى تعريف الحسن، والحسن في المنظومة هو: القسم الثاني من أقسام الحديث. ويقول في تعريفه "المعروف طرقاً" يعني المعروفة طرقه، بحيث يكون معلوماً أن هذا الراوي يروي عن أهل البصرة، وهذا عن أهل الكوفة، وهذا عن أهل الشام، وهذا عن أهل مصر، وهذا عن أهل الحجاز، وما أشبه ذلك. قوله: "وغدت رجاله لا كالصحيح" يعني أن رجاله أخف من رجال الصحيح، ولهذا قال "لا كالصحيح اشتهرت" إذاً يختلف الحسن عن الصحيح، بأن رجاله ليسوا كرجال الحديث الصحيح، والمراد أنهم ليسوا كرجال الحديث الصحيح في الضبط. ولهذا قال العلماء المتأخرون الذين بسطوا هذا الفن، كالحافظ ابن حجر رحمه الله: إن الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن، فرق واحد وهو بدل أن تقول في الصحيح تامُّ الضبط، قل في الحسن: خفيف الضبط، وإلا فبقية الشروط الموجودة في الصحيح موجودة في الحسن. وعلى هذا فتعريف الحسن هو: ما رواه عدلٌ، خفيف الضبط، بسند متصل، وخلا من الشذوذ، والعلة القادحة. وهكذا نكون قد أكملنا قسمين من الحديث وهما ـ الصحيح ـ و ـ الحسن ـ وتبقى لنا الضعيف و أقسامه الكثيرة وهو الذي يتطلب تركيزاً و متابعة وإني أدعوا الله سبحانه أن يوفقنا لما يُحبُه ويرضاه وأن يهدينا إلى خير القول والعمل وفقكم الله إخواني أخواتي وانتظرونا في نقولات أُخرى لأقسام الضعيف ولا تنسونا من صالح دُعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||||
2016-01-02, 22:16 | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك أخي مراد شرفتني بمرورك أخي وأدعوا الله سبحانه أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويغفر لنا خطيئاتنا إنه الغفور الرحيم |
||||
2016-01-02, 22:25 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
وصل الماء الى البئر شربنا وسنسعى الى ان يشرب منه غيرنا شكرا اخي حفظك الله استودعك الله الدي لاتضيع ودائعه |
|||
2016-01-03, 00:57 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2016-01-04, 16:24 | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
اقتباس:
نفعنا الله وإياكم وسائر المسلمين بما علمنا ويسر لنا العمل به وكلنا بإذن الله من معين الخير نشرب
|
||||
2016-01-04, 16:24 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
|
|||
2016-01-04, 17:07 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم يا إخوة وأخوات سننتقل للقسم الثالث من أقسام الحديث أنا وهو ـ الحديث الضعيف ـ ـ فبعد الحديث الصحيح ـ و ـ الحديث الحسن ـ وصلنا لأخر قسم وهو ـ الضعيف ـ وسيتطرق العلامة ابن العثيمين رحمه الله تعالى في هذا القسم ـ لمعنى الضعيف ـ وهل يجوز تحديث الناس به وقد اتبع ابن العثيمين رحمه الله الترتيب حسب منظومة البيقونية وستجدون اليوم درس في الضعيف وغذاً بإذن الله ننتقل ـ للمرفوع ـ وهو ـ ما أضيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير وبعد ذلك ننتقل ـ للمقطوع ـ وهو ما أُضيف ـ لتابعي ـ وبعد عدة دروس سنصل ـ للموقوف ـ وهو ما أُضيف ـ لصحابي ـ وخلال هذه الأقسام سيكون شرح الشيخ ابن العثيمين رحمه الله ـ لأقسام الضعيف الكثيرة ـ وكما ترون فالشيخ ابن العثيمين رحمه الله كان مُراعي للمنظومة وشرحها بدون تعديل لأقسام المنظومة وهذا من ـ أمانته العلمية ـ ـ لأن الواحد لربما يقول كان من الأحسن شرح الضعيف وأقسامه الكثيرة وبعد ذلك نشرح المرفوع و المقطوع و الموقوف ولكننا نقول هذا فن لا يعلم معنى ترتيبه إلا من أتاه الله ُ مفاتيحه ونحسب البيقوني وابن العثيمين رحمهما الله ممن آتاهم اللهُ من فضله و ما على المُتعلم إلا الإقتداء بهم من حيثُ الإبتداء و الإنتهاء
|
|||
2016-01-04, 17:25 | رقم المشاركة : 28 | |||||
|
الضعيف وأقسامه
اقتباس:
قال المؤلف رحمه الله: اقتباس:
الحديث الضعيف هو القسم الثالث في النظم، وهو: ما خلا عن رتبة الحديث الحسن. ومعلوم أنه إذا خلا عن رتبة الحديث الحسن، فقد خلا عن رتبة الصحة، وحينئذ نقول: الحديث الضعيف: ما لم تتوافر فيه شروط الصحة والُحسن، أي ما لم يكن صحيحاً ولا حسناً، فلو رواه شخص عدل لكن ضبطه ضعيف، وليس بخفيف الضبط، فإن هذا الحديث يكون ضعيفاً، وإذا رواه بسند منقطع يكون ضعيفاً أيضاً؛ وهلمَّ جرّا. وقد ذكر المؤلف الآن ثلاثة أقسام من أقسام الحديث وهي: 1 - الصحيح. 2 - الحسن. 3 - الضعيف. لكن الواقع أن الأقسام خمسة على ما حرره ابن حجر وغيره: 1 - الصحيح لذاته. 2 - الصحيح لغيره. 3 - الحسن لذاته. 4 - الحسن لغيره. 5 - الضعيف. فالصحيح لذاته: هو ما تقدم تعريفه. والصحيح لغيره: هو الحسن إذا تعددت طرقه، وسُمي صحيحاً لغيره؛ لأنه إنما وصل إلى درجة الصحة من أجل تعدد الطرق. فمثلاً: إذا جاءنا حديث له أربعة أسانيد، وكل إسناد منه فيه راوي خفيف الضبط، فنقول: الآن يصل إلى درجة الصحة، وصار صحيحاً لغيره. أما الحسن لذاته: فقد تقدم تعريفه1 وهو ما رواه عدل خفيف الضبط، بسند متصل، وخلا من الشذوذ، والعلة القادحة. وأما الحسن لغيره: فهو الضعيف إذا تعددت طرقه، على وجه يجبر بعضها بعضاً، فإنه يكون حسناً لغيره، لماذا؟ لأننا لو نظرنا إلى كل إسناد على انفراده لم يصل إلى درجة الحسن، لكن باجتماع بعضها إلى بعض صار حسناً. أما الضعيف فهو: ما ليس بصحيح ولا حسن. وجميع هذه الأقسام مقبولة ما عدا الضعيف، وكلها حُجة ما عدا الضعيف. وجميع هذه الأقسام يجوز نقله للناس والتحديث بها؛ لأنها كلها مقبولة، وحجة، ما عدا الضعيف، فلا يجوز نقله، أو التحدث به، إلا مبيناً ضعفه، لأن الذي ينقل الحديث الضعيف، بدون أن يبين ضعفه للناس، فهو أحد الكاذبين على النبي صلى الله عليه وسلّم، لما روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: "من حدث عني بحديث، يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين" 2. وفي حديث آخر: "من كذب علّي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" 3. إذاً فلا تجوز رواية الحديث الضعيف إلا بشرط واحد وهو أن يبين ضعفه للناس، فمثلاً إذا روى حديثاً ضعيفاً قال: رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلّم هذا الحديث وهو ضعيف. واستثنى بعض العلماء الأحاديث التي تُروى في الترغيب والترهيب، فأجازوا رواية الضعيف منها لكن بأربعة شروط: 1 - أن يكون الحديث في الترغيب والترهيب. 2 - ألا يكون الضعيف شديداً، فإن كان شديداً فلا تجوز روايته، ولو كان في الترغيب والترهيب. 3 - أن يكون الحديث له أصل صحيح ثابت في الكتاب أو السنة، مثاله: لو جاءنا حديث يرغِّب في بر الوالدين، وحديث آخر يرغب في صلاة الجماعة، وآخر يُرغب في قراءة القرآن وكلها أحاديث ضعيفة، ولكن قد ورد في بر الوالدين، وفي صلاة الجماعة، وفي قراءة القرآن أحاديث صحيحة ثابتة في الكتاب والسنة. 4 - ألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلّم قاله، لأنه لا يجوز أن يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال حديثاً إلا إذا كان قد صح عنه ذلك. ولكن الذي يظهر لي: أن الحديث الضعيف لا تجوز روايته، إلا مبيناً ضعفه مطلقاً، لاسيما بين العامة، لأن العامة متى ما قلت لهم حديثاً، فإنهم سوف يعتقدون أنه حديث صحيح، وأن النبي صلى الله عليه وسلّم قاله. ولهذا من القواعد المقررة عندهم هو: أن ما قيل في المحراب فهو صواب وهذه القاعدة مقررة عند العامة، فلو تأتي لهم بأكذب حديث على وجه الأرض لصدقوك، ولهذا فالعامة سيصدقونك حتى لو بينت لهم ضعفه، لاسيما في الترغيب والترهيب، فإن العامي لو سمع أي حديث لَحفِظَهُ دون الانتباه لدرجته وصحته. والحمد لله فإن في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الصحيحة، ما يغني عن هذه الأحاديث. والغريب أن بعض الوضَّاعين الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وضعوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلّم في حثِّ الناس على التمسك بالسنة، وقالوا: إننا لم نكذب على الرسول صلى الله عليه وسلّم، وإنما كذبنا له، والرسول صلى الله عليه وسلّم يقول: "من كذب علّي فليتبوأ مقعده من النار" 1 أما نحن فقد كذبنا له، وهذا تحريف للكلم عن مواضعه، لأنك نسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم ما لم يقله، وهذا هو الكذب عليه صراحة، وفي السنة الصحيحة غنى عما كذبت عليه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ 1 ص 44. 2 رواه مسلم في المقدمة باب: وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين 1. 3 رواه البخاري كتاب الجنائز باب: مايكره في النياحة 1291, 105 ومسلم في المقدمة باب: تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 3 – 3. 1 تقدم تخريجه ص 46. |
|||||
2016-01-04, 20:53 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
واصل يصديقي لعل الله يجعلها في ميزان حسناتك ويفرج همك وكربك اميييييييييييييييييييييييين |
|||
2016-01-04, 21:14 | رقم المشاركة : 30 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك يا أبا مؤيد ـ إبتسامة ـ جزاك المولى خيرا وسأجيب على سؤالك فقد وصلت الرسالة ، وبإذن الله سأكمل نقل البيقونية وشرحها فعسى تنفع واحد فيعمل بما فيها فأكون للخير دال فأنال الأجر معه والله بصيرٌٌ خبير تقبل منا ومنكم وسائر المسلمين صالح الأعمال أمين |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
للعثيمين, لنتدارس, البيقونية, تتأخروا, تعالوا, وشرحها |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc