زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة ...معا نحو أحلى حياة- حلول عملية مع يوميات تطبي - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة ...معا نحو أحلى حياة- حلول عملية مع يوميات تطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-02, 15:56   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السادسة...

في الحلقة الماضية: ألف الله قلبي الزوجين وبدأ ران الصراع ينجلي عن القلوب ...

في هذه الحلقة بعون الله

تناول الزوجان وجبة الفطور...بدآ يومهما...بعد أسبوع من العمل...
مر الصباح سلسا، خرج هيثم مع صديقه...بينما رتبت منى البيت وأعدت وجبة الغذاء...وهي ملازمة للسحر الرباني...الذي يريح الله به البال ويجلي به الهموم...ويفتح به الأبواب المقفلة...أستغفرك ربي وأتوب إليك...
عاد هيثم...وشاركا الطعام في مرح ومزح....وفجأة ...قال هيثم بحزم:
حبيبتي...أرى أن ندفن الماضي...وأعتذر حقا عن كل كلمة جارحة قلتها...وقبل رأسها...
ابتسمت منى وقالت: وهل ترى أني لم أدفنه؟ يا حبيبي أنت زوجي الحبيب...الرجل الذي أخترته وأحببته...لا اعتذار بيننا...فنحن واحد وجمعنا الله بميثاق وبكلمة منه...أنت لباس لي وأنا لباس لك....ما كان يغيظني هو صمتك...وكان هذا يؤدي بي إلى الجدال والصراخ وما تسميه نكد...
هيثم يومئ برأسه متابعا....
كنت أحلم أن أسمع منك الكلمة الحلوة...واللمسة الحنونة...عشت في جو قاحل جاف من المشاعر قبل زواجي بك...كنت أتمنى أن أجد معك كل مفقود....صدمت لما رأيت منك قليل كلام وانشغال دائم بعملك...أبقى وحيدة طول اليوم...أنتظرك على أحر من الجمر وحين تأتي ...يلفك الصمت...تحيرني....
أخرجت منى كل ما في جعبتها من عتاب...وهيثم ينصت ويؤكد متابعته...
أجهشت بالبكاء كطفل صغير...ربت على كتفها وقبل رأسها...وهو صامت...
نظرت إليه....ثم قالت: كان هذا قبل أن أفهمك...فأنت سندي في الدنيا بعد ربي...أنت حبيبي,,,أنت تاج رأسي,,,,أنت من جعله الله قواما علي ليحميني وقائد السفينة التي تقلنا معا...
استمرت منى في انتقاء الكلمات ورفع المعنويات وتأكيد الثقة في زوجها وفي قدراته التي حباه الله إياها...
أنهت كلامها بدعاء ثم قالت:
عذرا على كثرة كلامي...كنت أخرج ما بداخلي من تراكمات لنبدأ معا أحلى حياة بإذن رب السماوات...
أوجز هيثم كلامه كله في جملة وقال: ومن ذا الذي يكره أن يحيا أحلى حياة مع زوجة مثلك حبيبتي...
مر اليوم جميلا والنفوس قد صفت...وهرمون السعادة يعمل بكفاءة عالية...
وفي اليوم التالي ذهب هيثم إلى عمله...وكله نشاط وحيوية وحماس...والأفكار الإبداعية تتسابق لتخرج إبداعا وتميزا...
جلس يرسم تصميما للفندق الذي طلب منه...انطلقت يده ترسم وتبدع أحلى تصميم...وألوانا رائعة ومتناسقة تنبئ بفندق مميز مبهر وعمل متقن من المهندس المصمم...
استمر في العمل وقلبه يرقص فرحا من الفتح الرباني الذي يتمثل أمامه في ما تخطه يداه...
أنهى الرسم...حوله إلى صور....فتح الإميل...حمل الصور....
أرسله لحبيبته لتكون أول من يدلي برأيه في عمله...
اتصل بها...وطلب منها أن ترى الصور التي أرسلها...وانتظر رأيها على أحر من الجمر...
فتحت الصور....ما هذه الروعة...أرسلت إميلا تفصيليا تمدح فيه الألوان والأبعاد والأشكال والتفاصيل بدقة...
وصل الإميل أخيرا...التهم الكلمات بعينيه...والفرحة تقفز منهما...والقلب يرقص نشوة بحلاوة الإنجاز...
قفز من مكانه...حفظ الصور ...أخذها إلى مدير الشؤون الهندسية...واستمتع برأيه....
إنه هرمون السعادة والحب الحلال....إنه رفع المعنويات المفقود في زمننا...يصنع من الإنسان مبدعا...
أخيرا عاد إلى بيته بعد يوم مفعم بالسعادة والعمل الدؤوب...
يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-04-04, 16:45   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة السابعة...

في الحلقة الماضية: ارتفع هرمون السعادة إلى درجات عليا...وأدى إلى إبداع وإتقان هيثم...
في هذه الحلقة بعون الله

فتح هيثم باب الشقة حاملا معه هدية لمنى عرفانا بجميل صنيعها معه...فما فعلته نادر في زمننا..
ناداها مرات...لا مجيب...أين هي؟ عجبا ليس من عادتها الخروج بعد مغرب الشمس...قالها متسائلا....
وضع العطر والورد جانبا...واتصل بها...هاهو ذا جوالها يرن بالقرب منه...زاد استغرابه...ربما في سطح العمارة تجلب الملابس؟ ربما عند الجارة؟ ....ذهب إلى المطبخ...يبحث عن شيء يسد به رمقه ...الطعام جاهز ومغطى ولازال ساخنا...
خمن...إذن فهي قريبة من هنا...
التهم لقيمات بسرعة ...ثم انطلق إلى الشقة المجاورة وقد بدأ صبره ينفذ....
طرق باب الجارة وقد سمع ضحكات زوجته والجارة تقترب من الباب...
خرجت منى والجارة وهيثم بدأ يغضب...نظر بحدة إلى منى...ودخل شقتهما مسرعا....حتى أنه لم يحيي الجارة...
استأذنت منى بلطف من جارتها وتبعت بسرعة زوجها.... ولما وقفت أمامه محاولة تهدئة الوضع...انفجر في وجهها غاضبا...
كم مرة قلت لك...أكره ألا أجدك في البيت عند عودتي من العمل؟
منى بهدوء: جارتنا كانت عندها مشكلة وحاولت حلها بفضل الله...
هيثم بغضب: أنا أولى من أي أحد....
منى بهدوء واصطبار: أكيد حبيبي أنت أولى من كل البشر...وطاعتك تاج على رأسي...ولكن لا يرضيك أن يحتاج لنا أحد ونرفض مساعدته....ألست من علمتني ذلك؟
أسقط في يد هيثم وصمت برهة ثم قال: سأصلي العشاء...جهزي لنا العشاء...
ذهبت منى إلى المطبخ ولسانها يلهج بالاستغفار وقلبها تخالطه قوة وثبات....حمدت الله تعالى أنها أرضت ربها وكظمت غيظها...
توضأت...صلت ركعتين وراء زوجها وهو يصلي...أنهى صلاته...قبلت رأسه معتذرة وقائلة بلطف: العشاء جاهز يا رفيق عمري...
ابتسم أخيرا....قدم لها الهدية...ودعت له بحب....
صفت النفوس بعد نزغ شيطاني....وحل الهدوء طاردا عاصفة الغضب....
فجأة طرق أحدهم الباب بقوة...اهتزت لها جدران البيت وقلوب أهله...
يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-05, 15:47   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثامنة...

في الحلقة الماضية: صفت النفوس بعد نزغ شيطاني ثم اضطربت القلوب بطرق شديد ومفاجئ للباب...
في هذه الحلقة بعون الله
قام هيثم من مكانه مفزوعا....فتح الباب....فإذا بها جارتهم رأسها مخضب بالدماء ...

قالت باستعطاف: أنقذني يا أستاذ، كاد يقتلني....
منى وراءه مذهولة من المنظر....عقد لسانها....وقلبها قد ارتج حزنا على الوحشية الماثلة أمامها....
هيثم بسرعة: ادخلي لأفهم منك ما جرى....جرت منى إلى المطبخ....أتت ببعض الإسعافات الأولية...وهيثم يسمع الجارة....
الجارة تلهث وتمسك رأسها...فهم هيثم من كلماتها أن زوجها أجهز على رأسها بطاولة متوسطة الحجم وأمسك بشعرها...وظل يضرب رأسها مع الجدار، كادت تلفظ أنفاسها وظلت تدعو داخلها وتتذكر أي عمل صالح فعلته في حياتها.... هداه الله وانسحب فأغمي عليها....بعد مدة لا تدري أطالت أم قصرت....أفاقت فوجدت ابن زوجها ذو الستة عشر عاما...يسكب عليها بعض الماء لتفيق وقد ساءه حالها...ويضمد الجراح ويسعى لوقف النزيف....أما الزوج فقد خرج غير آبه بما فعل...
كل هذا وهيثم يستمع ويفكر في آن واحد....أما منى فكانت تكمل ما بدأه سمير ابن زوج الجارة هدى...
نظر بعجالة إلى الأسماء في حافظة الجوال واتصل بصديقه الطبيب باسل...
نصحها باسل أن تقدم شكوى للشرطة وحاول أن يفهم منها لماذا فعل هذا...وبعد كلام طويل توصلوا أنه مريض نفسيا إثر أحداث مرت عليه في حياته منها موت زوجته الأولى...
هدأت الأمور نسبيا...ذهبت الجارة إلى بيتها بعد مساندة نفسية من الثلاثة...انصرف باسل.....بقي الزوجان وحدهما ثانية....
منى متخوفة من ردة فعل هيثم: أ أضع العشاء يا حبيبي؟
هيثم وقد تعكر مزاجه....لا لم يعد له وقت أو مكان...
خلد إلى النوم في صمت....
أما منى فانشغل بالها بجارتها....تحلل الموقف والوضع المحزن....وقد حكت لها هدى قبل مجيء هيثم بعض المواقف والوضع بشكل عام فأوصتها بكثرة الاستغفار واللجوء إلى الله....
بعد برهة تذكرت ميساء فلمعت عيناها فرحا....من يدري ربما لديها الحل لهذا المشكل المعقد....
أرسلت لها رسالة جوال...تطلب فيها رؤيتها في الغد لأمر عاجل وهام....
وأسندت رأسها تنادي النوم بالاستغفار وأذكار النوم...عله يستجيب...
يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح

على الهامش: قصة الجارة حقيقية وأبشع مما قيل فقط لم أشأ الإطالة....قصة واقعية للأسف









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-07, 15:53   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة العاشرة...لا توجد التاسعة فقط خطأ في الترقيم

في الحلقة الماضية: مرت غيمة حزن بسبب زوج مريض وزوجة مظلومة ...

في هذه الحلقة بعون الله

ذهب هيثم إلى العمل كدأبه كل صباح....وبدأت منى نشاطها اليومي المميز....في التاسعة صباحا استقبلت رسالة من ميساء تعتذر فيها عن مجيئها اليوم....لظروف دراسة...

أما الجارة هدى فقد قضت ليلتها في أرق وانتظار وتحليل وأحزان....وابنها الصغير ذو العشر سنوات نائم بقربها....تنظر إليه....
مسكين يا ابني الحبيب...ما ذنبك في اختياري الخاطئ....عذرا يا فلذة كبدي ....
أعطيك منوما لكي لا ترى مأساة والدك....وذل أمك....
استمرت تحدث طفلها النائم وتندب حالها البائس....وبعد ساعات من اجترار الحزن والذكريات المؤلمة مع زوجها...تذكرت نصيحة منى وشرعت بالاستغفار....غفت عينها بعد دقائق....لم تصحو إلا على صوت زوجها الهادر....حين أيقظها كأنه لم يفعل شيئا بالأمس....وضحك معها ولاعب طفله كأنه أهداها البارحة عطرا وليس ضربات مميتة...
أما باسل فقد عاد إلى بيته وهو محتار في قصة هدى....يحلل المواقف ويحاول فهم زوجها....لعله يجد حلا جذريا لمعاناتها....
وسمير ابن زوج هدى....اختفى من البيت صباحا كعادته....خوفا من والده الذي يكرهه كرها شديدا....ظنا منه أنه من قتل زوجته....حين ماتت عند ولادته....وقد كان يحبها حبا شديدا....
..........................
شرد هيثم بعينيه وفكره بعيدا عن جهاز الحاسوب وبرنامج الثري دي .... بعيدا عن الرسوم والأبعاد والألوان والتصاميم....إلى عالم التفكر في مجريات الأحداث الجارية....يتذكر حياته مع منى....حياة ميساء....حياة هدى وأسامة....حياة باسل....
أناس اختاروا السعادة وأناس اختاروا الشقاء....
تساءل حائرا: ترى هل فعلا السعادة قرار؟ أم أننا تحت وطأة القدر ندعي الاختيار؟
يتبع بعون الله تعالى

نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-08, 18:49   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الحادية عشرة...

في الحلقة الماضية: تساءل هيثم حائرا: ترى هل فعلا السعادة قرار؟ أم أننا تحت وطأة القدر ندعي الاختيار؟

في هذه الحلقة بعون الله
علق السؤال بذهن هيثم....مرت أسئلة متشابكة في مخيلته....ما دمنا نختار....لم نحاسب؟ ما دامت السعادة قرار الإنسان....لم نتأثر ونبكي ونشقى؟ لم نمرض؟ لم نتألم؟هل منى قررت أن تسعد فبدأت التغير إلى الأفضل؟ أم أنها موجة من الحماسة؟ هل فعلا المكتوب لا هروب منه؟.....
أحس بصداع من كثرة التفكير والحيرة....دخل متاهة لم يظهر له فيها رأس الخيط...اختلطت عليه المعلومات وتشوشت لديه المفاهيم وبالتالي القناعات...
شرب القهوة علها تزيل الصداع وتحفز الخلايا للعودة إلى التفكير في التصميم والعمل..
أما منى فقد رتبت بيتها وذهبت عند أهلها تزورهم بعد الاستئذان هاتفيا من زوجها الحبيب...وهاهي أمها تستقبلها بحرارة....وأبوها يعاتبها على الغياب....أما أختها وفاء فكانت متعطشة للأسرار والأخبار الجديدة....التي لم تعرف منها سوى خطوطا عريضة في الهاتف....
أمضت منى اليوم مع أهلها في صفاء غير معهود....فقد كانت تذهب إما غاضبة أو باكية أو شاكية...وفي أحسن الأحوال حائرة....
وبعد خروجها من بيت أهلها، مرت عند بيت زوجها....في نفس الحي....وحملت معها بعض الحلويات وهدايا رمزية....
نظرت إليها أم هيثم نظرة استغراب....عندما قبلت يدها....بعد أن كانت تسلم عليها كالغريب....أما حماها فدعا لها بعد أن قبلت يده أيضا....وأخفى استغرابه إلى حين ....
دردشت معهما قليلا، وسألت عن ميساء فأخبرتها حماتها أنها خارج البيت....ففطنت أنها منهمكة في التجهيز لمناقشة رسالة الماجستير عن دور الأسرة في عزة الأمة أو هوانها....
خرجت منى عائدة إلى بيتها....وهاهي ميساء عائدة إلى بيتهم أيضا....والتقتا أخيرا....

يتبع بعون الله تعالى

بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-09, 18:29   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثانية عشرة...

في الحلقة الماضية: التقت منى وميساء بعد انقطاع وانشغال....


في هذه الحلقة بعون الله
ميساء مرحبة: السلام عليكم....مفاجأة والله...
منى بسعادة: وعليكم السلام حبيبتي...اشتقت لك....
ميساء بفرح: أهلا حبيبتي...وأنا أيضا... قريبا بعون الله أتفرغ....ونعيد أيامنا الجميلة....
وبعد السؤال عن الأحوال .....وتقصي آخر الأخبار....
منى وقد تذكرت هيثم : أود الحديث معك في موضوع لا يحتمل التأخير....لكن اقترب موعد أذان المغرب....ولابد من العودة....
ميساء بأسف: موضوع؟ بخصوص ماذا؟
منى: موضوع جارتي....موضوع اجتمعت فيه كل التعقيدات....
ميساء ضاحكة: مهما كان معقدا....فحله بسيط جدا....أحتاج سماع التفاصيل....والوقت قليل....أيمكنك استضافتي بعد أسبوع إن شاء الله؟
منى مستغربة: أسبوع؟ وقت طويل....
ميساء: نعم أسبوع، يعني بعد موعد تسليم رسالة الماجستير للدكتور المشرف....وحينها يكون لدي متسع من الوقت قبل مناقشتها....
منى بحزن: الله المستعان....اللهم يسر....
استأذنت منى....ودلفت ميساء إلى بيتهم....بعد يوم شاق بين محكمة الأسرة ووزارة التضامن ودور الأمهات العازبات للإطلاع على مواطن الخلل التي أدت إلى كل هذا الكم من المشاكل والصراعات....
ألقت السلام على والديها....وغيرت ملابسها....ثم أكلت وجبة ساخنة صنعتها لها أمها الحبيبة....وجلست معهما تعطي تقرير اليوم وتحكي مآسي توجع القلب....يعج بها مجتمعنا المسلم...
أما منى فأسرعت إلى بيتها....مستقلة الحافلة....ووصلت بعد آذان المغرب....
صلت فرضها...وغيرت ملابسها....وشرعت في إعداد الطعام لزوجها....
بعد ساعة وصل هيثم....بعد يوم مرهق....من العمل...والتفكير المتشابك.....ومشاكل مع العمال بخصوص مواصفات البناء....وشروط سلامة الفندق الذي صممه ويشرف على تنفيذ بنائه بدقة وأمانة....
التقى الزوجان ....وكل منهما يحتاج لحظات صفاء تمحو الشوائب التي علقت بقلبه....من كدر أو نكد.....
صليا معا صلاة العشاء....في تناغم وانسياب يؤلف الله به القلوب ويمحو به الذنوب ويعفو عمن يتوب....
تناولا طعام العشاء....وكل منهما صامت سعيا لبعض الهدوء....
إلى أن طرق ضيف الباب....

يتبع بعون الله تعالى

بقلم: نزهة الفلاح










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-11, 02:42   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....


التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة عشرة...

في الحلقة الماضية: نعم الزوجان ببعض الهدوء والصفاء على مائدة الطعام.... وفجأة طرق ضيف الباب...


في هذه الحلقة بعون الله
قال هيثم باستهجان: من يزورنا الآن.....نظرت إليه منى نظرة توشي بتساؤل أتفتح الباب أم لا....
قام هيثم متثاقلا وقد فهم نظرة زوجته....
إنه وسيم صديق هيثم....
رحب به هيثم محاولا إخفاء انفعاله: أهلا يا وسيم، أطلت الغيبة يا رجل....
وسيم بضحكته المعهودة: إنها المحاماة وصراعاتها يا صديقي.... شغلتني عنكم....
دلف الرجلان إلى صالة الضيوف، وأسرعت منى لتحضر مشروبا ....
نادت زوجها....أعطته الشاي والحلوى وسألته أتعد طعاما أم لا....فأجابها بالنفي....وانصرفت لغرفة الطعام نظفت المائدة ثم المطبخ....وذهبت إلى غرفتها....تقرأ صفحات من كتاب ثم تخلد إلى النوم....ملازمة السحر الرائع...الاستغفار....
بينما بدأت السهرة مع وسيم....وهيثم مرهق وبات النوم حلما لذيذا يداعب أجفانه....ويرجو من كل قلبه ألا تطول زيارة الضيف ثقيل الظل....
وسيم ضاحكا: ما أخبارك يا عم هيثم....اشتقنا لك....لم أرك منذ زمن مع المجموعة....
هيثم متذكرا أصدقاء لم يرهم منذ زمن: الحياة ومشاكلها....على ذكر المجموعة كيف حال الشباب؟....
وسيم: بخير....التقينا البارحة وسهرنا معا....افتقدنا صحبتك الجميلة....
هيثم مجاملا: جميل....بلغهم سلامي الحار...ثم قال بلهجة مبالغ فيها....وما الذي ذكرك بي اليوم.....
وسيم محرجا: بصراحة جئت لموضوع مهم....منذ أسبوع وأنا أفكر فيه....ولم أعد أطيق الانتظار...
هيثم: خيرا؟ لم لم تتصل بي هاتفيا لأستعد لاستقبالك؟ ...
وسيم: اتصلت لكن يبدو أنك غيرت رقمك...وحاولت إرسال بريدا إلكتروني لكن لا جدوى....
هيثم: نعم غيرت رقم هاتفي وبريدي منذ سنة....
وسيم ممازحا: أهو الزواج يا أبو الأسود؟ ....وانفجر ضاحكا....
هيثم غاضبا: بل هو تمييز الخبيث من الطيب....وتنظيم العلاقات.... خيرا لم تقل لي ما الخبر؟
وسيم متلعثما: بدون مقدمات....أأأأأ....جئت خاطبا....
هيثم مستغربا: خاطبا؟ من؟
وسيم محرجا: أختك الكريمة ميساء...
هيثم متمنيا أن يكسر كأس العصير على رأس صديقه: وأين رأيت ميساء....لتفكر في الزواج بها؟....
وسيم محرجا: في محكمة الأسرة، لمحتها ثلاث مرات....لم أجرأ على الاقتراب منها...
تتبعتها....سألت وتحريت عنها...فعرفت اسمها الرباعي...وأفراد أسرتها....واكتشفت أنها أختك....
هيثم ممتعضا: ولم يا سيدي لم تجرأ للاقتراب منها...وأنت الوسيم الذي تتمنى النساء الفوز بنظرة منه؟
وسيم وقد زاد حرجه فهيثم صديقه ويعرفه جيدا: بصراحة انبهرت بزيها وأخلاقها...طالما تمنيت امرأة عفيفة طاهرة تحمل اسمي وتربي أولادي وتشاركني حياتي ....وما إن رأيت أختك حتى انبهرت وقلت هذه من تستحقني....
هيثم يخفي فخره بأخته ويسأل: وما أدراك بأخلاقها، ألم تقل لمحتها ولم تجرأ على الاقتراب؟
وسيم مصطبرا: تعاملها في المحكمة مع الناس، غضها بصرها، تعاملها المحدود والمنضبط مع الرجال، زيها الساتر...قصدها في مشيها....سمعتها الطاهرة...صديقاتها الصالحات....علمها...فكرها....فقد سألت عنها في الجامعة أيضا....
هيثم ببرود مصطنع: وامرأة بهذه المواصفات....ألا تتفق معي أن زوجها سيكون مميزا مثلها؟
وسيم وقد فهم ما يرمي إليه هيثم: هيثم أرجوك الماضي مضى ومات...دعنا في الحاضر والآت....اسألها...وما يدريك...لعلها توافق....وأي طلب أنا جاهز لتلبيته ....وصداقها فيلا مجهزة باسمها....وعشرة آلاف دولار وديعة في البنك....
نظر إليه هيثم وقال: سبحان الله...لم تتغير....يا وسيم القصة قصة توافق وليست قصة مغريات مادية....عموما لعله خير....أسأل أهل البيت وأرد عليك....
وسيم بلهفة: متى؟
هيثم: بعد ثلاثة أيام إن شاء الله....
انصرف وسيم بعد وعد من هيثم بذكر محاسنه فقط.....
خلد هذا الأخير إلى النوم....بينما خرج سمير من بيتهم بهدوء...مخافة أن يراه أحد....
يتبع بعون الله تعالى

بقلم: نزهة الفلاح










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-12, 01:16   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الرابعة عشرة...
في الحلقة الماضية:جاء وسيم خاطبا ومتوسما خيرا في هيثم...وخرج سميرا متسللا....

في هذه الحلقة بعون الله
تسلل سمير من شقتهم....على موعد مع رفاقه....لقضاء ليلة حمراء ونسيان مضايقات والده البلهاء.....

قضى ليلة تعلم فيها كل جديد....شرب الخمر....دخن السيجارة....والحشيش أيضا.....وزنى....كأنه ينتقم لنفسه.....بإغراقها في الوحل....
مر الليل ساكنا في بيت هيثم ومنى....صاخبا تحت الأرض في الملهى الليلي الذي بدأت فيه سهرة الفتيان وأسفر الصبح عنهم في شقة صديق لهم، سافر والداه لعزاء عائلي....
أضاءت الدنيا بمصابيح الشمس الزاهية، معلنة تحد جديد في حياة البشرية....وهيثم في فراشه يتقلب حيرة بين طلب وسيم....وبين خوفه من عنوسة ميساء التي جاوزت الثلاثين من عمرها....
قام على عجل....غسل وجهه.....أفطر وانطلق في صمت إلى العمل.... احترمت منى صمته....وأدت واجبها ثم انطلق برنامجها اليومي....
وصل إلى العمل ....أتم بعض الأعمال ثم اتصل بميساء....يخبرها بأمر وسيم....فوجئت....وطلبت عقد لقاء بعيدا عن البيت في حضور هيثم....لمعرفة بعض الأمور....قبل الحكم على العريس....
أما بيت هدى وأسامة فقد شهد حربا صباحية....بدأت باكتشاف سكر سمير.....من طرف هدى....التي صرخت منادية أسامة.....فأتحف ابنه بضرب مبرح....ونهاية حياة مذياع على رأس هذا الأخير.....وانتهت بهروب سمير....من البيت.....ونوبة عصبية لوالده....وفرحة هدى بخلاصها من الضيف الثقيل....
خرج سمير من البيت محتجا على الظلم....الكره.....الجفاء....والصحراء القاحلة ..... لا كلمة طيبة....ولا تفهم....ولا حياة كريمة مع أب مريض....وزوجة أب مستبدة.....هرب الفتى ناجيا بنفسه.....لم يجد سوى الشارع يحتضنه....ويعلمه .....للحرية حلاوة في أولها....تراها تظل حلاوة أم تصير علقما؟....
في المساء، بعد عراك وحرق أعصاب,,,,اهتز لهم بيت هدى وأسامة.....طرقت باب منى تطلب الحل....تعبت....تريد حلا سريعا سحريا فعالا ينهي مأساتها في يومها....وينقذها وابنها من الضياع في هذا الطريق المجهول....
فقالت لها منى: يا جارتي العزيزة...أعطيتك كنزا لو عرفت قيمته لبلغت مرامك وأدركت كل صعب منال....
هدى: استغفرت كثيرا ولم أجد أثرا....
منى: وهل لزمته؟
هدى: نعم لزمته لكن لم أجد لا راحة نفسية ولا تيسير حال ولا شيء.....بل ازدادت الأمور سوء.....يارب لم كل هذا....أتصدق...لا أؤذي أحدا....أفعل الخير ....لم يارب؟
منى: اهدئي يا هدى فلابد أن في الأمر خلل....لقد حدثت أخت زوجي عنك دون ذكر اسمك كما وعدتك لكي ترشدنا إلى حل جيد....أسأل الله أن يسهل أمرك ويفرج همك....
هدى بشرود: آمين...
رن جوال منى....فاستأذنت هدى كي لا يحترق طعام العشاء....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-13, 22:38   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نُـون
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نُـون
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله
طرح جميل وهادف
لم أكمل بعد السلسلة ..
احترامي










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-14, 02:15   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهندا مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله
طرح جميل وهادف
لم أكمل بعد السلسلة ..
احترامي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي ورضي عنك

أسأل الله أن تروقك

بارك الله فيك ورضي عنك









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-14, 23:00   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة الخامسة عشرة...
في الحلقة الماضية:رن جوال منى ....وذهبت هدى إلى بيتها...

في هذه الحلقة بعون الله
رن جوال منى....إنها ميساء.....تطلب من منى حضور اللقاء مع هيثم ووسيم....لتستأنس برأيها....وافقت منى....وكان اللقاء بعد ستة أيام .... في مجمع تجاري....حسب التنسيق المسبق مع هيثم....

وصل هيثم إلى بيته منهكا من العمل بين المكتب والموقع....تناول وجبة ساخنة....وصلى العشاء.....ثم نام مباشرة....متجاهلا منى.....ومعولا أن تلتمس له العذر.....
نظرت إليه منى مشفقة....ودعت له بالصحة والعافية والقوة من الله....
قرأت صفحات من كتاب فكري....استمتعت بعمقه وسلاسة أسلوبه.....ثم أوت إلى فراشها مستأنسة بذكر ربها والتوبة إليه والتبرأ من زلاتها راجية منه دوام النعم وتحقق أحلامها الجميلة...
اتصل باسل مرتين بهيثم.....لا أحد يجيب....لقد سأل زميلا له عن حالة أسامة.... وكان يفكر في وسيلة لإقناع هذا الأخير بحل أزمته النفسية....
أما أسامة فقد جلس شاردا....تعتريه مشاعر متناقضة....حزن على ابنه....وارتياح من عقدة كرهه....يتذكر يوم ولادته ونبأ موت حبيبته....طفولته الكئيبة...نسبه المجهول....لقيط لا يعرف والده....أمه التي هربت مع عشيقها تاركة إياه عند جارتها....انقبضت كل حواسه حزنا وألما ووجعا....تناقض رهيب يشتت ذهنه....ذكريات تحطم حياته الأسرية.....في الشارع والعمل نعم الرجل....ودود كريم جميل المعاملة.....في البيت رجل آخر...متسلط....عنيف....سب وشتم ....صراخ وجدال مع هدى.....التي تحولت بدورها إلى زوجة نكدية تطلب الطلاق في كل حين.....تهدد برفع دعوى قضائية وحكم المحكمة بطلاقها ونصف ما يملك أسامة......
بيئة مهزوزة جعلت سمير يفر كرها وتمردا....خرج من بيتهم.....نام في حديقة عامة....مفترشا العشب وأمعاؤه تتضور جوعا....النمل يؤنسه....والبعوض يترك بصماته على بشرته البيضاء .... الظلمة ترهب نفسه....وقلبه يخشى مستقبله المجهول....والأرق يتفق مع كل هؤلاء فيطرد النوم مؤذنا بليل طويل موحش في رحاب عالم فسيح.....
صلت ميساء العشاء ثم ركعتي استخارة ودعت ربها باكية بين يديه....أن يختار لها الخير وأن يحقق رجاءها بزوج صالح مصلح....يعينها على أداء الأمانة ويأخذ بيدها إلى أعالي الجنان ويسعى معها إلى رضا الرحمن في كل حين وآن....
بينما جلس وسيم يفكر ويخطط.....ويتوقع سؤالا ويجهز إجابة منمقة متقنة.....كأنه يجهز مرافعة عن متهم في قضية خطيرة.....
................................
مرت ستة أيام وكل يغني على ليلاه....وسمير انقطع عن الذهاب إلى المدرسة.....تعلم لعبة الشارع.....أتقن لغة أهله....واحترف بيع المناديل الورقية عند إشارات المرور....مستعينا بأصدقائه الجدد....ممن كانوا ضحية آباء لامسؤولين ونزوات عابرة مروا منها ظنا منهم أنها مضت بسلام....
قدمت ميساء رسالة الماجستير للدكتور المشرف عليها.....وأخيرا تفرغت للرؤية الشرعية.....ومشكل جارة منى.....
وحان الوقت لتلتقي بالعريس.....وكلها أمل أن تجد فيه ما ترجو من الله
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-19, 15:08   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة السادسة عشرة...
في الحلقة الماضية:بدأ سمير يتأقلم مع حياته الجديدة....وميساء تتهيأ نفسيا للقاء وسيم.....ومنى لازالت تصطبر على تغير هيثم نحو الأفضل....
في هذه الحلقة بعون الله
رن جرس الباب...فإذا بها ميساء ....

نظرت إليها منى في سعادة آملة من الله أن يكون اليوم نقلة نوعية في حياتها....ثم قالت: أهلا ميوس، اشتقت لك....
ميساء: أهلا حبيبتي....وأنا أيضا....
منى: كأنك ذاهبة إلى الجامعة لا إلى مقابلة عريس.....وضحكت مازحة....
ميساء مبتسمة: عريس أو غيره...لن أري زينتي إلا لمن كتبه الله لي....أنا كما أنا....من تقبلني أهلا به....ومن لم يتقبلني أعانه الله ووفقه....
منى معتذرة: لم أقصد شيئا حبيبتي ....فقط أحببت أن تكوني مختلفة....
ربتت ميساء على كتف منى وقالت: بفضل الله مختلفة، ألم يخلق الله كل إنسان فريدا من نوعه....
منى ضاحكة: تفوقت علي كالعادة....
وهاهو هيثم يرحب بأخته بعد أن خرج من غرفته في أبهى حلة....فضحكت ميساء....كأنك أنت العريس يا أخي....
هيثم مازحا: ولم لا؟ لنا مثنى وثلاث ورباع....ونظر إلى منى منتظرا ردة فعلها ....
ضحكت منى كاتمة غيرتها وقالت: تستحق أكثر....ويا سعد من تحيا معك....
صمت هيثم ولم يفهم شيئا....أهذه منى التي كانت تنكد حياتي أسبوعا كاملا على كلمة عابرة عن زميلة أو تعليق عن امرأة في التلفاز؟ سبحان مغير الأحوال....
انطلق الثلاثة في سيارة هيثم....وصلوا إلى المكان المحدد....ووسيم ينتظر بشوق وقلبه يرقص خوفا وفرحا وخجلا ....مطعم فاخر ....يبدو أن طعام الغذاء سيكون مميزا اليوم....في عطلة الأسبوع.....في يوم مشمس جميل.....هكذا قال هيثم مازحا وهم يدخلون المطعم وعيناه تتصفحان المكان بحثا عن وسيم .....
التقوا أخيرا.....بعد السلام والسؤال عن الأحوال صمت الجميع منتظرا من يبادر بالكلام.....ميساء تغض بصرها لم تميز شكل وسيم بعد....وسيم يتصنع الحياء....يغض بصره وقد رآها بدقة....وهيثم متردد في بدء الحوار....منى متفرجة على المشهد في صمت ودعاء بتيسير الأمر....ميساء قلبها يخفق بسرعة لغرابة الموقف....أول رؤية شرعية في حياتها كلها....رغم تميزها إلا أن الرزاق لم يأذن بعد بزواجها.....لحكمة منه سبحانه....
جاء النادل....كسر الصمت .....دون طلبات الأربعة.....وانطلق.....
انتهز هيثم الفرصة فقال مازحا: هيا يا محامي يا مفوه....ألن نبدأ المفاوضات؟
ابتسم وسيم متصنعا الحياء ....وقال بصوت خافت: هيا ابدأ أنت....
منى لا تنبس بكلمة.....فقط تدرس الوضع.....أما ميساء فكانت تتهيأ لإظهار شخصيتها الحقيقية....قناعة منها أن التمثيل غش وتدليس....وأن تعامل الإنسان بطبيعته لكي يتعرف عليه الطرف الآخر مطلوب لحياة سعيدة مبنية على الوضوح والصدق من أول وهلة.....
بدأ هيثم يتكلم عن السياسة ومشاكل البلد وارتفاع الأسعار...لعلمه بأن الطرفين مهتمين بالموضوع ..تمهيدا للتواصل المباشر بين وسيم وميساء....وبدأ وسيم يناقش ويدافع.....وصوته يرتفع شيئا فشيئا وهيثم يختلف معه في وجهات النظر.....وميساء تسمع وتنتظر الفرصة السانحة للتدخل.....
وما إن وصل الحوار إلى ذروته....حتى تدخلت ميساء....والتفت الجميع.....وكله آذانا صاغية.....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-23, 01:31   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة السابعة عشرة...
في الحلقة الماضية:بدأ اللقاء بنية الزواج بين وسيم وميساء بحضور هيثم ومنى....
في هذه الحلقة بعون الله
جاء النادل بالطلبات.....ووضع لكل واحد طلبه..... مما جعل ميساء ترجئ كلامها قليلا....

ارتشف وسيم القهوة وهو مشتاق لسيجارة ....لكنه يتصنع عدم التدخين....لكي لا ترفض ميساء....ولو أن أسنانه ووجهه يؤكدان وجود السيجارة في حياته....كرفيق دائم....
أما ميساء فشربت بعض العصير وقالت بجدية واضحة:
تابعت باهتمام نقاشك يا هيثم مع الأخ الكريم وسيم، ولي ملاحظة لو سمحتما لي....حين نتحدث عن السياسة، فالمصلحة هي الأولوية عند الساسة، طالما أنها تضمن لهم الجاه والمال والسلطة....لكن ألا تريا معي أن الخلل ليس في ظلمهم واستبدادهم، فهو نتاج أمر خطير....تبلد الفطرة....وفساد العقيدة....
بحلق وسيم ببلاهة وقال: بمعنى؟
ميساء : بمعنى أن تحليل ما يجري لا يعود إلى الماسونية والمؤامرة العالمية ولاعب "الماريونيت" الذي يحكم السيطرة على خيوط اللعبة، فلاعب "الماريونيت" لم يمسك الخيوط عبثا، ولكن انعدام تقوى الله لدى من يمسكون بزمام الأمور سببيا لا فعليا، هو السبب الوحيد والرئيسي الذي نتقن إخفاءه في نظريات عدة وأسباب عدة....
هيثم متدخلا: ولكن كل ما قلناه حقيقة يا ميساء....
ميساء: لم أقل أنه ليس حقيقة، ووجهة نظركما أحترمها، ولأوضح وجهة نظري سأضرب لك مثالا من تخصصك، لو فرضنا أننا نبني عمارة سكنية، وحيدة، يعني لا تتاخم أي بنايات أخرى، لو لا قدر الله انهار جزء علوي منها، فهل سيؤثر عليها بشكل كامل؟
هيثم: طبعا لا
ميساء: وهل يمكن إصلاحه؟
هيثم: طبعا....
ميساء: وإن انهار جزء من أساس العمارة الذي بنيت عليه؟
هيثم: طبيعي سيسقط البناء كاملا، وفي وقت قياسي.....
ميساء: فما بالك إن اعترته انهيارات متفرقة؟
ولأضرب مثالا من تخصص أخونا الفاضل وسيم....حين يترافع عن متهم في قضية قتل، بالميزان البشري هو قتل ويبحث عن محام محترف يخفف عنه الحكم ولا يفكر في أنه قتل نفسا بغير حق وسيظهر الله الحق ولو بعد حين، حتى لو نفيت عنه التهمة وتأكدت براءته منها.....
استمر النقاش....ووسيم فاغر فاه....لأول مرة يرى امرأة يهذه القوة الفكرية والتقوى....نور يزين وجهها وفتح من الله يبهر من يحاورها....بات يتمناها بقوة....ودعا الله سرا أن يحقق أمنيته وهو الذي لم يسجد له منذ زمن بعيد....
تناول الأربعة غداء فاخرا، واستمرت ميساء في اكتشاف شخصية وسيم وأخلاقه وفكره ولم تميز شكله بعد، حياء وغضا للبصر رغم أن رؤيته من حقها، إلا أنها تفضل أن ترى خلفيته أولا ثم شكله.....
انتهى اللقاء باقتراح هيثم: أن يفكر الطرفان ويستخيرا الله عز وجل وبعد يومين يكون القرار النهائي بإذن الله....
أوقف هيثم سيارته فجأة وهم عائدون إلى البيت....لقد رأى مشهدا اهتز له كيانه.....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح










رد مع اقتباس
قديم 2013-04-26, 00:58   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....

التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...


الحلقة الثامنة عشرة...


في الحلقة الماضية:أوقف هيثم سيارته فجأة وهم عائدون إلى البيت....لقد رأى مشهدا اهتز له كيانه.....


في هذه الحلقة بعون الله


توقف هيثم فجأة وقد شخصت عيناه واضطرب قلبه جزعا....أما منى فقد أغلقت فمها بيدها مانعة صرخة خوف وهلع....وسيطرت ميساء بصعوبة على أعصابها.....ثم انتظرت ردة فعل هيثم....الذي ما إن توقف حتى حار في أمره.....


أربع فتيان أعمارهم لا تتجاوز العشرين سنة....يلتفون حول فتاة....شاهرين سلاحهم الأبيض....أحدهم يمسك كيسا بلاستيكيا في يده اليمنى يغوص بأنفه داخله مستنشقا مادة مخدرة....ويمسك سكينا بيده الأخرى....والثاني يمسك سيجارة وينتفش فرحا بالفريسة.....ويستفز الفتاة بكلمات مقززة....والثالث يضع سلاحه على عنقها ويطلب منها الذهاب معهم بالحسنى....لسرقة حليها وكل ما لديها....وسلبها عفتها وعزتها أيضا....أم الرابع فقد كان جديدا في المجال ....يقف متفرجا....يتعلم كيفية اقتناص الضحايا وجلب المال أيضا لشراء المخدر الذي ينسيهم مآسي الحياة وآلام القلب ووجعه.... والفتاة مذعورة تقاوم بحذر خوفا من السكاكين التي تحيط بها....وتلعن اليوم الذي مرت فيه من هذا الشارع المشؤوم....وتتخيل كل السيناريوهات الممكنة بعد هذا اللقاء المنحوس....ذاهبة إلى الحديقة المجاورة لتلتقي بحبيبها وصاحبها.....الذي ينتهك عفتها بالتقسيط.....وهي راضية....كيف لا وكل بنات الثانوية يفعلن ذلك؟ أتخرج هي من الجماعة؟ عيب، الشيطان سيحزن....عيب أن ينعتها الجميع بالمعقدة والمتخلفة .....وتبا لهؤلاء الذين يطلبون منها عزتها بالجملة.....هنا فقط يحل الرعب والخوف على "الشرف"،....


كل هذا والناس تمر بشكل عادي....وكأن مسلسلا تركيا يعرض مشهدا دراميا عنيفا في التلفاز....


تبلد مشاعر مقيت....خنق المروءة وأقبر الرجولة تحت ثرى "كل واحد حر...وأنا لا دخل لي" .....


المشهد يتسارع....والعنف يشتد....وهيثم يزداد حيرة....أيتدخل ويعرض حياته للخطر؟ أم يمر وينسى الأمر برمته....وللفتاة رب يحميها؟


ستهتز صورته أمام زوجته وأخته....ماذا لو كانت إحداهما.....صراع بين النفس اللوامة والأمارة بالسوء....بين اليقظة والتبلد...فتح الباب مسرعا.....داعيا ربه أن ينجيه.....وما إن وصل للإسفلت الذي يقل الحدث....حتى ظهر باسل وصديق له.....وتعاركوا مع الشباب.....تدخل هيثم مساعدا.....كانت ميساء قد رأت الرجلين يركضان نحو الحدث....فكرت في الفتاة.....فركضت لتقف غير بعيد منتظرة فرار الفتاة.....وهاهي الفتاة تجري إلى الحديقة....نحو صديقها.....استوقفتها ميساء ....وطلبت منها بلطف التحدث معها بعض الوقت....لكن الفتاة جرت نحو صديقها ولم تأبه لنداء ميساء.....عادت من حيث أتت أسفا على عقلية الفتاة وخوفا عليها من حفر زينت بالمتعة.....


وعلى حين غرة، وقعت أرضا....وهيثم يشتاط غضبا .......


يتبع بعون الله تعالى


بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
قديم 2013-04-26, 01:04   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل...
الحلقة التاسعة عشرة...
في الحلقة الماضية: على حين غرة، وقعت ميساء أرضا....وهيثم يشتاط غضبا .......

في هذه الحلقة بعون الله
وقعت ميساء أرضا، بعدما لكزها أحد الفتيان الأربعة.....كان يركض هربا من هيثم....

ارتعش قلبه خوفا من تسليمه للشرطة أو ملجأ من الملاجئ.....لكن لما اصطدم بميساء.....تلكأ لحظات فكانت فرصة هيثم ليلحق به .....وهو غاضب ومشفق عليه في نفس الوقت....كيف لا وهو سمير ابن جاره، بلا أم وأب قاس عليه....أمسكه وهو يقاوم دمعة تصر على الخروج ....رفقا بحال الفتى التي يرثى لها.....ثياب رثة.....رائحة لا تطاق....عقل مغيب بمادة مخدرة.....يدان احترفتا السرقة وقطع الطريق...
وقفت ميساء وهي تخفي غضبها من المسؤولين عن هذا الوضع....ومشفقة على الفتى.....يشغلها أمره وتتحرق فضولا للسؤال عنه والسعي لتكون سببا في إسعاده......
ذهب الثلاثة نحو سيارة هيثم، حيث تنتظر منى ملازمة رفيقها الجميل، الاستغفار وداعية بتيسير الأمور وتسهيلها....وباسل وصديقه والفتيان الثلاثة ينتظرون هيثم غير بعيد للاتفاق على الخطوة التالية.....دلفت ميساء إلى السيارة وهي تفكر في حل حاسم للأمر يجمع بين الرحمة وبين التغيير المطلوب نحو سعادة الفتيان وحياة أفضل لهم....
احتار هيثم والرجلين في أمر الفتيان، هل يأخذوهم إلى الشرطة؟ أم يبحثون في أمرهم؟
اقترح صديق باسل دار الرعاية الاجتماعية، فيم قال باسل أنه من الأفضل المساهمة في بناء حياة جديدة لهم، أما هيثم فكان يفكر في سمير بالذات، هل يعيده إلى بيت والده أم ماذا؟
والفتيان يقفون لا يفهمون شيئا، محاولين الهرب ولكن الشباب كانوا يحكمون قبضتهم.....
اتصل باسل بعلي رفيقه الذي يقطن معه في الشقة.....وطلب منه أن يرافق ثلاث أصدقاء.....
وصل علي فرافقه هيثم ورضا ومعهما فتيان في سيارته .....
ورافق باسل صديقين وفتيان.....
أما ميساء فقد تولت قيادة سيارة هيثم وذهبت ومنى إلى البيت.....
وانطلق الرجال إلى مصحة الدكتور يوسف صديق باسل....
وصلت ميساء إلى البيت وهي تحس بالعجز، لأنها لم تدلي برأيها....لكنها لم تستسلم، صلت استخارة ثم أرسلت بريدا إلكترونيا تفصيليا بالحلول لهيثم....ثم أرسلت له رسالة قصيرة في الجوال تخبره بذلك.....
وبينما كانت تتهيأ للذهاب إلى بيتهم.....رن جرس الباب......

يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..., الحبيبة, الحبيب،, زوجتي, زوجي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc