الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique - الصفحة 19 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الامم المتحدة ومنتدى العظام الإسلامية un bone forum islamique

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-08, 22:03   رقم المشاركة : 271
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهـم ثبتنــا علــى قولــك الثـابت فــي الحيـــاة الدنــيا وفي الأخــرة









 


قديم 2010-05-08, 22:05   رقم المشاركة : 272
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي تفسير سورة الكهف

تفسير سورة الكهف


سورة الكهف ::

نحن نقرا القران ولكن هل تمعنا في الايات او لماذا فضلت سورة عن سورة
سؤال مؤلم لكنه واقعي فكيف سنفهم القران فوالله عندما سمعت هذه الخاطرة او الفائدة بمعنى اصح ادركت اعجميتنا للقران الكريم
ابدا في هذه الفائدة واقول
(سورة الكهف)
كلنا يعرف سورة الكهف والمعظم يدرك اهمية قراتها في يوم الجمعة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هي بهذه الاهمية ولماذا سورة الكهف بالذات من بين السور الاخرى والاهم من ذلك لماذا تنجينا من فتنة المسيخ الدجال انها اسرار فلنحاول ان نفك هذه الرموز حتى نتعرف على حل هذا اللغز الخطير
اولا سورة الكهف فيها كم قصة ؟
الجواب فيها خمس قصص
1- قصة اصحاب الكهف
2- قصة الرجلين اصحاب الجنتين
3- قصة ابليس مع ادم عليه السلام
4- قصة الخضر مع موسى عليه السلام
5- قصة ذو القرنين

ماهو الرابط بين الخمس القصص؟
المعظم يعرف هذه القصص
لنتامل قليلا القصص
1- فتنوا الفتيه في دينهم
2- فتن الرجلين في مالهم
3- نتركها قليلا مع ملاحظة انها وقعت في منتصف القصص
4- فتنة العلم
5- فتنة الملك والسلطان
اذا الرابط بينها الفتن
لماذا تركنا القصة الخامسة قليلا ولما وقعت في المنتصف هنا ندرك اعجاز القران وحكمة الله التي يبين لنا ان الشيطان هو المحرك الاساسي لكل الفتن
وما هو العاصم من هذه الفتن
نرى ان الايات تعقب بعد كل فتنه المنجي منها :

1- فتنة الدين المنجي منهانرى الاية الكريمة (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولاتعد عيناك تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا)
اذا الصحبة الصالحة تساعد على النجاة من فتنة الدين وايضا قوله تعالى(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا)وايضا العين الاخر هو تذكر الاخرة ومااعده الله للفئتين
2- فتنة المال والمساعد على النجاة منها قوله تعالى(واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا)فالنجاة منها بتذكر حقيقة الحياة الزائلة والهالكه
وبتذكر الاخرة والانسان سيعرض على خالقه مجرد من كل شئ لقوله تعالى(وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم ان لن نجعل لكم موعدا)3-اما فتنة العلم فالنجاةمنها الصبر لقوله تعالى (ستجدني ان شاء الله صابرا ولااعصي لك امرا)
4- واما فتنة المال فالنجاة منها اخلاص الاعمال لله تعالى وعدم اخلاص العمل يؤدي الى احباطها
لقوله تعالى(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بئايت ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)
يبقى التساؤل الاخير فلماذا تنجي سورة الكهف من الدجال دون غيرها من السور
الاجابة
لان الدجال ياتي من هذه الفتن الاربعة اما يفتن الانسان في دينه فيقول مثلا انا الله او يفتن الانسان المال باتباع كنوز الارض وراءه او يفتن الانسان في علمه بحيث تظهر على يديه المعجزات يظهرها الله او يفتن في ملكه بحيث يكون الشياطين تحت تصرفه ويتبعه كثير من الناس والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم فما كان من خطا فمني والشيطان وماكان من صواب فمن الله والحمد لله رب العالمين
المشاهدات: 1322









قديم 2010-05-08, 22:08   رقم المشاركة : 273
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف نفهم القرآن ؟ ! ! !




--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نفهم القرآن ؟!!!

 ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا )الاسراء 9
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
وبعد : فانني أرى وترون معي يا أمة الاسلام حال المسلمين هذه الايام ، وقد جعلهم الله أحاديث يتلهّى بها العالم أجمع ، ومزقهم كل ممزق في أرض أمة الاسلام التي طالما انطلقت منها جحافل الجيوش الجرارة حاملة رايات الجهاد لنشر دين الله في بقاع الأرض على مرّ العصور الاسلامية0 وقد صار لزاما علينا نحن المسلمين الآن أكثر من أي وقت مضى من وقفة المراجعة للذات ومحاسبة النفس في مواجهة الحقيقة ولبّ المشكلة وأساس الدّاء ، ووقفة الانابة الى الله العلّي القدير نخرّ له سجّدا وبكيّا ، مستغفرين تائبين ، مستمسكين بالعروة الوثقى وحبل الله المتين " القرآن الكريم " ، ننهل من هديه القويم ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين . وبعد :
فهذه وقفة مع هدي القرآن الكريم المبدوء بسورة الفاتحه والمختوم بسورة الناس ، وقد فتح الله عليّ من هديه القويم في تدبّر آيه الحكيم أن الناس منقسمون الى ثلاثة أصناف ، أولاها: المؤمنون المهتدون الى الصراط المستقيم ، وثانيها :الكفار المغضوب عليهم ، وثالثها: المنافقون الضالون ، فذلك قوله تعالى في سورة الفاتحة : ﴿ اهدنا الصّراط المستقيم ¤صِراط الذين أنعمتَ عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ الفاتحة 6، 7 بهذه الخواتم _ وما قبلها _ من فاتحة الكتاب بدأ الله كتابه العزيز وثنّى عليها في البيان والتعزيز بالفواتح من سورة البقرة ، ذلك أن القرآن يفسّر بعضه بعضا ، وأن الله تعالى يقول :
﴿ ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهُدى ورحمة وبشرى للمسلمين ﴾
النحل 89﴿ ولقد جئناهم بكتاب فصّلناه على علم هُدى ورحمة لقوم يؤمنون ﴾ الأعراف 52 ﴿ وأنزلنا اليك الذّكر لتبيّن للناس ما نُزِّل اليهم ولعلهم يتفكّرون ﴾ النحل 44﴿ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصّدور وهُدى ورحمة للمؤمنين ﴾ يونس 57﴿ ولو جعلناه قرآنا أعجميّا لقالوا لولا فُصّلت آياته أعجميّ وعربيّ قل هو للذين آمنوا هُدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك يُنادَون من مكان بعيد ﴾ فصلت44
﴿ ونُنزِّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا
خسارا ﴾ الاسراء 82
﴿ ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويُبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ﴾ الاسراء 9 ﴿ وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتّبعوه واتّقوا لعلكم تُرحمون﴾ الأنعام 155﴿ كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب ﴾ ص 29﴿ افلا يَتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها ﴾ محمد 24 فكانت الآيات الخمس الأوائل من سورة البقرة في وصف المؤمنين المهتدين الى الصراط المستقيم ، وكانت الآيتان السادسة والسابعة منها في وصف الكفار المغضوب عليهم ، وكانت الآيات التي تلتها من بداية الثامنة حتى نهاية العشرين منها في وصف المنافقين الضالين ، فهاكم النص القرآني : ﴿ الم ¤ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ¤الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ¤والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ¤أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ¤ان الذين كفروا سواءعليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ¤ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ¤ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ¤يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون ¤في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ¤واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا انما نحن مصلحون ¤ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ¤واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ¤واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلَوا الى شياطينهم قالو انما نحن مستهزؤون ¤الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ¤أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ¤مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ¤صم بكم عمي فهم لا يرجعون ¤أو كصيّب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ¤يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه واذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ان الله على كل شيء قدير ﴾ البقرة 1_ 20 وهذا الوصف لهذه الأصناف الثلاثة من الناس مع اجراء المقارنات والمفاضلات بينها سواءا في الحياة الدنيا أو في الآخرة مع بيان طبيعة علاقة كل منها بالآخَر سواءا في الحياة الدنيا أو في الآخرة ، أقول : هذا الوصف يتكرّر في القرآن الكريم حتى اذا ما استثنينا بعض قصار السّور لا تكاد سورة منه تخلوا من هذا الوصف لهذه الأصناف الثلاثة من الناس _ راجع القرآن الكريم _ذلك فضلا عن أن الله سبحانه وتعالى اختصّ من سور قرآنه الكريم ثلاث سور يحمل كل منها اسم صنف من هذه الاصناف الثلاثة من الناس ، وهذه السّور القرآنية هي :سورة المؤمنون وسورة المنافقون وسورة الكافرون 0والله يقول الحق وهو يهدي السبيل اذ يقول في محكم التنزيل  : أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (النساء 82 ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )الحجر 87 _ السبع المثاني هي " الفاتحه " أعظم سورة في القرآن بنصّ الحديث الشريف _الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر
الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد( الزمر 23
ومن الجدير بالذكر أن هذا التقسيم للناس في القرآن الكريم الى هذه الأصناف الثلاثة ، انما هومتعلق بالناس كافة منذ بعثة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة
وبعد :
فان الله تعالى يقول في محكم تنزيله عزّ من قائل :

  قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم * انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون * قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم * يمنّون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا عليّ اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان ان كنتم صادقين * ان الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير بما تعملون )الحجرات 14 - 18فبهذه الخواتم من سورة الحجرات فرّق الله بين الحق والباطل تفريقا بيّنا فيه استبان الضلال من الهُدى ، اذ فرّق الله فيها بين طائفتين من الناس كلاهما تدّعي أنها على الايمان والحق والهدى لمجرد كونهما اجتمعتا في أمة واحدة جعل الله لها شرعة واحدة ومنهاجا واحدا ومنسكا هم ناسكوه ، مصداقاً لقوله تعالى :  لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) المائدة 48 وقوله تعالى : ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه )الحج 67 فكان ذلك تفريقا من الله سبحانه وتعالى بين الايمان والنفاق في دين الاسلام ، فالايمان انما هو الايمان بالغيب في القلب وهو لا يتأتى الا للمؤمنين المهتدين الى الصراط المستقيم من المسلمين ،أما النفاق فانما هو اسلام الجوارح غير المنبثق عن الايمان بالغيب في القلب وان صاحب ذلك ادّعاء الايمان بالغيب باللسان وهو ما عليه المنافقون الضالون من المسلمين 0 يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم) المائدة 41 0 واسلام الجوارح هذا لدى المنافقين انما هو جزء من الاسلام الكامل لله تعالى ، والذي يتضمن ايمان القلب بالغيب وهداية العقل للآخرة بالأضافة الى اسلام الجوارح فهذا الذي يحقق الهداية الى الصراط المستقيم ، ألا وهو الاسلام الكامل لله تعالى ، بمعنى الانقياد التام والخضوع المطلق له وحده سبحانه وتعا لى 0
 واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم *ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم * ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين * اذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) البقرة 127 – 131  فمن يُرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يُرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجا كأنما يصّعّد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) الأنعام 125 ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب * فان حاجّوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتّبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فان أسلموا فقد اهتدوا وان تولّوا فانما عليك البلاغ والله بصير بالعباد ) آل عمران 19 ، 20
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ( آل عمران 85  بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون( البقرة 112  ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتّبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا(النساء 125  ومن يُسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى والى الله عاقبة الأمور ( لقمان 22 وما أنت بهاد العُمي عن ضلالتهم ان تُسمع الا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون) الروم 53  ان للمتقين عند ربهم جنات النعيم * أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون) القلم 34 – 36
وبعد ، فقد كان الكثير من المسلمين على مرّ العصور الاسلامية ، وكذلك الغالبية العظمى من المسلمين هذه الأيام ، يظنون أن الخوض في مسألة النفاق هذه من المحظورات قي الاسلام ، وأنه لا يجوز الاقتراب منها البتة  وما لهم به من علم ان يتّبعون الا الظن وان الظن لا يُغني من الحق شيئا ) النجم 28 ذلك أن القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة والسيرة النبوية العطرة وسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين وحياة الصحابة الكرام ، كلها تنطق بما لا يدع مجالا للشك بخطورة هذه المسألة أي النفاق على الفرد والأمة معاً ، مما يحتم ضرورة الخوض فيها وكشفها على الملأ 0 فهذا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – وهو صاحب المكانة المرموقة في الاسلام بعد النبي المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم ، وصاحب الايمان الذي يكفي أهل الأرض جميعا ، كان دوما يمسك قلبه بيمينه ويجأر بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك ) خوفا على قلبه أن يزيغ عن الحق والهدى ، ويقول وهو يبكي : ( يا ليتني كنتُ شجرة تُعضد ) فاذا ذُكّر بمقامه عند الله أجاب : ( والله لا آمن لمكر الله ولو كانت احدى قدميّ في الجنة ) 0 ذلك أن المؤمن المهتدي الى الصراط المستقيم يدرك ايمانه ويخاف نفاقه فهو دائم الهروب من النفاق الى الايمان 0 واما المنافق الضّال عن الصراط المستقيم فلا يدرك نفاقه فتغرّه أعماله ويظن أنه مؤمن فهو دائم الهروب من الايمان الى النفاق 0 يقول الله تعالى في حق المؤمنين المهتدين  : والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجِلة أنهم الى ربهم راجعون( المؤمنون 60 ويقول في حق المنافقين الضالين  : يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا انهم هم الكاذبون ( المجادلة 18
* * * * * * *
 وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم * كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون * ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبيّنات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهَون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم * وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) التوبة 68 – 72 0
 ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفّر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما * ويعذّّب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانّين بالله ظنّ السّوء عليهم دائرة السّوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم جهنّم وساءت مصيرا) الفتح 5 ، 6 0
 انّا عرضنا الأمانة على السّماوات والأرض والجبال فأبَين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انّه كان ظلوماً جهولا * ليعذّب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيما) الأحزاب 72 ، 73 0
 وانّي لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثمّ اهتدى ( طه 82 0
* * *



نسأل الله الهداية والثبات وحسن الخاتمة قبل الممات
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ،
والحمد لله رب العالمين










قديم 2010-05-08, 22:12   رقم المشاركة : 274
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

قـصـة فـيـهـا مـن الـعــبـر الـكـثـيـر لـمـن يـتـفـكـر ويـتـدبــر: روى إبـن الـقـيـم فـي كـتـاب روضـة الـمـحـبـيـن ونـزهــة الـمـشـتـاقــيـن .. أن عــمـر رضـي الله عــنـه .. كـان يـتـفـقـد أبـا بـكـر بـعـد صـلاة الـفـجـر .. فـكـان يـراه إذا صـلـى الـفـجـر .. يـخـرج مـن الـمـسـجـد إلـى ضـاحــيـة مـن ضـواحـي الـمـديـنـة كـل يـوم .. فـيـتـسـائـل مـالـه يـخـرج؟ ثـم تـبـعـه مـرة مـن الـمـرات .. فـأتـى فـإذ هـو قــد دخـل خـيـمـة مـنـزويـة .. فـلـمـا خـرج أبـو بـكـر دخـل بـعـده عــمـر .. فـإذا فـي الـخـيـمـة عــجــوزاً حـسـيـرة كـسـيـرة عــمــيـاء مـعـهـا طـفـلان لـهـا .. فـقـال لـهـا عــمـر: يـا أمـة الله مـن أنــت؟ قـالـت: أنـا عــجــوزا ً كـسـيـرة عــمــيـاء فـي هــذه الـخـيـمـة .. مـات أبـونـا ومـعـي بـنـات لا عـائــل لــنـا إلا الله عــز وجـل .. قـال عـمـر: ومـن هـذا الـشـيـخ الـذي يـأتـيـنـكـم؟ (وهـي لـم تـعـرفـه) قـالـت: هـذا شـيـخ لا أعـرفـه .. يـأتـي كـل يـوم فـيـكـنـس بـيـتـنـا .. ويـصـنـع لـنـا فـطـورنـا .. ويـحـلـب لـنـا شـيـاهــنـا. فـبـكـى عــمـر رضـي الله عــنـه وقـال: "أتـعــبـت الـخـلـفـاء مـن بـعـدك يـا أبـا بـكـر".










قديم 2010-05-08, 22:14   رقم المشاركة : 275
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف تجدد المعاني القرآنية؟


هذه مقالة نشرت في مجلة الوعي الإسلامي لوزارة الأوقاف الكويتية
كيف تتجدد المعاني القرآنيــــة (1/2)
بقلم محمد نور سويد
قال عمر رضي الله عنه: اقرأوا القرآن واطلبوا به ما عنده، قبل أن يقرأه أقوام يطلبون به ما عند لناس( ).
نزل القرآن بلسان عربي مبين، وهذا اللسان العربي، يضم في ثناياه عدداً من المعاني في بيانه، وذلك حسب السياق والموضوع الذي يبحث فيه، كما فيه المعاني الظاهرة والمجملة والمشتركة والمؤولة حسبما هو معروف في علمي: علوم القرآن وأصول الفقه، وحتى يظهر بيانه يحتاج إلى الترجيح، وترجيح معنى على آخر يكون بقرينة ذاتية أو خارجية، وأحياناً بمرجح من السنة أو من فهم الصحابة ، وهذا الترجيح متعدد الأنواع، ومختلف الاتجاهات، حتى يصل الأمر أحياناً إلى معنيين متضادين أو أكثر، وكل من المعاني له دليله ومؤيده من الأئمة الأعلام.
قال الله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ ولا وَاقٍ(37) سورة الرعد.
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ(103) سورة النحل.
(وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا(113) سورة طه.
(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ(192)نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ(193)عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ(194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195)وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ(196)أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ ءَايَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ(197)وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ(198)فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ(199) سورة الشعراء.
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (بلسان عربي مبين) أي هذا القرآن الذي أنزلناه إليك أنزلناه باللسان العربي الفصيح الكامل الشامل ليكون بينا واضحا ظاهرا قاطعا للعذر مقيما للحجة دليلا إلى المحجة) انتهى.
وقال تعالى: (قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(28) سورة الزمر.
قال ابن كثير في التفسير: وقوله جل وعلا "قرآنا عربيا غير ذي عوج" أي هو قرآن بلسان عربي مبين: لا اعوجاج فيه، ولا انحراف، ولا لبس، بل هو بيان ووضوح وبرهان وإنما جعله الله تعالى كذلك وأنزله بذلك "لعلهم يتقون" أي يحذرون ما فيه من الوعيد ويعملون بما فيه من الوعد) انتهى.
وقال الله تعالى: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(3) سورة فصلت.
قال ابن كثير في تفسيره: قوله تبارك وتعالى "كِتَابٌ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ " أي بينت معانيه وأحكمت أحكامه "قُرْءَانًا عَرَبِيًّا" أي في حال كونه قرآناً عربيا بيناً واضحاً فمعانيه مفصلة وألفاظه واضحة غير مشكلة كقوله تعالى: "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" أي هو معجز من حيث لفظه ومعناه "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" وقوله تعالى "لقوم يعلمون" أي إنما يعرف هذا البيان والوضوح العلماء الراسخون) انتهى.
وقال تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ ءَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ(44) سورة فصلت.
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ(7) سورة الشورى.
(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(3) سورة الزخرف.
(وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ(12) سورة الأحقاف.
فتأكيد الآيات السابقة عربية القرآن لمواجهة فصحاء العرب وإعجازهم الإتيان بمثله، فلو كان العرب يستطيعون السيطرة عليه لأتوا بمثله، ولكنهم عجزوا لأسباب كثيرة منها اتساع معاني الكلمة العربية لتشمل أغلب المعاني اللغوية المنتشرة بين القبائل العربية، وهذا لا يستطيع أن يحيط به إنسان بكل جزئيات المعاني للكلمة الواحدة.
وتأتي أهمية البيان الدعوي بالعناية الخاصة بلسان الرسول المبعوث بلغة قومه قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(4) سورة إبراهيم.
قال القرطبي في تفسير الآية: قوله تعالى "مَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ" أي قبلك يا محمد "إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ" أي بلغتهم، ليبينوا لهم أمر دينهم؛ ووحد اللسان وإن أضافه إلى القوم لأن المراد اللغة؛ فهي اسم جنس يقع على القليل والكثير؛ ولا حجة للعجم وغيرهم في هذه الآية؛ لأن كل من ترجم له ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ترجمة يفهمها لزمته الحجة، وقد قال الله تعالى: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا" [سبأ: 28].
وقال صلى الله عليه وسلم: (أرسل كل نبي إلى أمته بلسانها، وأرسلني الله إلى كل أحمر وأسود من خلقه) ( ).
وقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصـحاب النار). أخرجه مسلم.انتهى.
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في يوم دَجِنٍ.
إذ قال لهم: "كيف ترون بواسقها؟"
قالوا: ما أحسنها وأشد تراكمها!
قال: "فكيف ترون قواعدها؟"
قالوا: ما أحسنها وأشد تمكنها!.
قال "فكيف ترون جريها" ؟
قالوا: ما أحسنه وأشد سواده!
قال: "فكيف ترون رحاها استدارت ؟"
قالوا: ما أحسنها وأشد استدارتها!
قال: "فكيف ترون برقها أو ميض أم خفق أم يشق شقا؟"
قالوا بل يشق شقا ؟
قال: "الحياء الحياء إن شاء الله"
قال: فقال رجل: يا رسول الله بأبي وأمي ما أفصحك! ما رأيت الذي هو أعرب منك!
قال: فقال: (حق لي، وإنما أنزل القرآن بلساني، والله يقول:"بلسان عربي مبين" [سورة الشعراء/195]).( ) ورواه شعب الإيمان للبيهقي - فصل في بيان النبي صلى الله عليه وسلم وفصاحته، حديث:‏1411‏
وتبرز أهمية المعاني المتجددة في تلاوة القرآن كخاصية أساسية من خواصه المتعددة والمتنوعة، وذلك في معالجة جميع المشكلات التي يعاني منها المسلم في مختلف الأزمنة والأمكنة.
وقد ورد في الأثر أن القرآن: (وَلا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ) رواه الترمذي ( )،
قال في تحفة الأحوذي شرح الترمذي: قوله : (ولا يَخلُق) بفتح الياء وضم اللام، وبضم الياء وكسر اللام من خلق الثوب إذا بلي، وكذلك أخلق ( عن كثرة الرد )، أي لا تزول لذة قراءته وطراوة تلاوته، واستماع أذكاره وأخباره من كثرة تكراره. قال القاري: أي لا يصدر الخلق من كثرة تكراره كما هو شأن كلام غيره تعالى، وهذا أولى مما قاله ابن حجر، من أن (عن) بمعنى (مع) انتهى . قلت: قد وقع في بعض نسخ الترمذي (على) مكان (عن)، وهو يؤيد ما قاله ابن حجر ( ولا تنقضي عجائبه ) أي لا تنتهي غرائبه التي يتعجب منها، قيل: كالعطف التفسيري للقرينتين السابقتين ذكره الطيبي) انتهى.
أي لا يجمد على معنى واحد بكثرة التلاوة، فالحالة النفسية للقارىء، ومدى تفاعله بالواقع، وقدرته العلمية، وتقواه وصلاحه، يؤهله بذلك أن يستنبط من المعاني ما لا يخطر ببال غيره، حتى ما كان ذلك الباحث يتوقع أن يخرج منه ذلك المعنى، وهذا سماه العلماء في كتبهم: بالفتح الإلهي أو بالفتح الرباني، أو بفتح الباري، أو بفتح القدير، أو بمنحه المعبود، فكل هؤلاء أقروا بالفتح بالمعاني بفضل من الله تعالى، وهذا أصبح ظاهرة عامة في كل عمل موسوعي إسلامي.
وما دام القرآن قد نزل بلغة العرب: (الر تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(1)إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(2) [سورة يوسف]
قال ابن كثير في تفسيره: (وذلك لأن لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا أنزل أشرف الكتب بأشرف اللغات على أشرف الرسل بسفارة أشرف الملائكة، وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض؛ وابتدئ إنزاله في أشرف شهور السنة وهو رمضان فكمل من كل الوجوه) انتهى.
وقال القرطبي في تفسيره: (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أي لكي تعلموا معانيه، وتفهموا ما فيه. وبعض العرب يأتي بأن مع "لعل" تشبيها بعسى. واللام في "لعل" زائدة للتوكيد؛ كما قال الشاعر:
يا أبتا علك أو عساكا
وقيل: "لعلكم تعقلون" أي لتكونوا على رجاء من تدبره؛ فيعود معنى الشك إليهم لا إلى الكتاب، ولا إلى الله عز وجل.
وقيل: معنى "أنزلناه" أي أنزلنا خبر يوسف، قال النحاس: وهذا أشبه بالمعنى؛لأنه يروى أن اليهود قالوا: سلوه لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر؟ وعن خبر يوسف; فأنزل الله عز وجل هذا بمكة موافقا لما في التوراة, وفيه زيادة ليست عندهم. فكان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم - إذ أخبرهم ولم يكن يقرأ كتاباً قط ولا هو في موضع كتاب - بمنزلة إحياء عيسى عليه السلام الميت على ما يأتي فيه) انتهى.
فالتعقل والتدبر في آيات القرآن مطلب قرآني. وذلك بحَثِّ وتنشيط العقل على استنباط المعاني؛ وفق منهج القرآن ومنهج اللغة العربية التي نزل بها القرآن.
وقد اعتاد كثير من المفسرين على ترجيح معنى على غيره، والانتصار له بشتى طرق الترجيح العقلية واللغوية، فإذا استبعد المفسرون في عصر من العصور أحد المعاني، فلا يلبث إلا أن يثبته مفسرون آخرون في عصر لاحق.
إن اكتفاء المفسر بأحد المعاني عن طريق الترجيح، وعدم سبر جميع المعاني، وعدم إيراده للمعاني الأخرى، يغلق باب التأمل والتدبر في كتاب الله تعالى، الذي دعينا إلى تدبره، وتأمله، والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه: الفكرية واللغوية والفقهية والعقدية والكونية والغيبية السابقة واللاحقة.
وإن انتصار المفسر لأحد تلك المعاني على غيرها، حسب علوم ذلك العصر، حسب قدرته اللغوية، والفكرية، والعملية، وصفائه النفسي، وشفافيته الروحية، يؤدي لحالة الجمود التي تنافي خصائص القرآن التجديدية، ولكن الحقيقة التي يراها كاتب هذه السطور، أن كل تلك المعاني اللغوية مقصودة، ولكن تحتاج إلى من يستطيع كشف تلك المعاني، وذلك حسب الربط بين المعاني في السياق القرآني الموضوعي واللغوي، والربط بين الكلمات، والربط حسب معلومات العصر، والقدرة اللغوية المتجددة.
والجديد الذي نحب أن نطرحه للتأمل والتدبر والدعوة إليه هو: أن المعاني اللغوية للكلمة القرآنية جميعها مطلوبة التأمل فيها، وما على هذا العقل إلا أن يتدبر في استنباط المعاني وإظهارها حسب السياق القرآني، وذلك لاستنهاض العقول والهمم في استحداث المعاني المتجددة للقرآن.
وقد وفق كل التوفيق على تجلية هذه الفكرة عملياً، الإمام يحى بن حمزة بن علي بن إبراهيم العلوي اليمني في كتابه القيم: (الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز) في تفسير أخطر موضوع حساسية، لدى أهل السنة والجماعة، وهو حول معنى كلمة (استوى) في قوله تعالى (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ..(54) سورة الأعراف. نعرضه فيما يلي، لنثبت كيف أن العالم الرباني [(وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ(79) سورة آل عمران]. يستطيع هذا العالم الرباني أن يضع الأمور قي نصابها، ويهدي الحيارى إلى رشدها، وكيف يستطيع أن لا يستبعد أحد المعاني في أدق المواضيع التي تنزلق تحتها الأقدام، فإذا به يثبتها جميعاً ولا ينفيها، ويؤكد تفسيره لهذه الكلمة، القاعدة التي أدعو إليها، وهي: عدم استبعاد أي معنى لغوي ورد في اللغة، قال الإمام يحي بن حمزة العلوي اليمني رحمه الله تعالى في شرحه لقوله تعالى:
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(54) سورة الأعراف.
وبعد أن استعرض الإمام المعاني الرائعة الجميلة التي أظهرها في الآية كلمة كلمة، قال رحمه الله:
قوله: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) ظاهر الآية دال على أن الاستواء إنما كان بعد خلق السموات والأرض، وإكمال أحوالهما، أما خلق العرش فليس في ظاهر الآية ما يدل على تعين وقت خلقه، فبقي الأمر فيه على الاحتمال حتى يدل دليل شرعي على ذلك.( )
ولأن العرش والكرسي من أعظم المخلوقات، لما خصهما الله تعالى من عظم الخلق، ولما اشتملا عليه من الأسرار الإلهية، والحكم المصلحية التي لايحيط بعلمها إلا الله تعالى.
والاستواء فيه وجهان:
أحدهما : أن يكون بمعنى الاستيلاء، يقال: فلان الملك قد استوى على ملكه، أي استولى عليه وأحاط به، فلا يشذ عنه منه شيء.
وثانيهما : أن يكون الاستواء على حاله من غير تأويل، من قولهم: الأمير استوى على سرير مملكته، أي تمكن فيه. وتحقيقه : قعد عليه قعود المتمكن المستقر، لا قعود القلق المنزعج وكلاهما حاصل في حق الله تعالى:
فعلى المعنى الأول: أن الله استولى على العرش وملكه وأحاط به علماً واقتداراً.
وعلى الوجه الثاني: يكون على جهة التخييل كقوله تعالى : "يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ" [سورة الفتح/10].
وتقرير التخييل: إن الحالة الحاصلة للملك في الاستقرار والتمكن على تخت مملكته وسريره، هي حاصلة لله تعالى على عرشه، كما في قوله تعالى : " بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ" [سورة المائدة/64] كما سنقرره في التخييل ونوضح أمثلته بمعونة الله تعالى.
وأتى بـ (ثم) دون الفاء ليدل بها على التراخي، ولأن نظام الآية يكون أسلس وأسهل، والسبك بها أتم وأعجب، وهذا يذوقه من جاد ذوقه، وسلم طبعه، عن عجرفة الكلام، وزال عن العنجهانية في القول." انتهى قول الإمام يحي رحمه الله.
فأنت تلاحظ كيف استطاع الإمام يحيى تقرير المعنيين مع التنزيه الكامل لله تعالى، فالمعنى الأول يرد به على الفلافسة الذين قالوا: إن الله تعالى خلق العالم ونظامه وتركه، ولم يعد يتصرف به، فيأتي معنى استولى لاستوى، ليرد ذلك الزعم، فيثبت بأن الله تعالى أحاط بالعرش وما حوى فيه، علماً وقدرة وأنه على كل شيء قدير، وأنه على كل شيء وكيل، وأن المخلوقات كلها تستمد وجودها في كل لحظة وأجزائها، القدرة من القادر سبحانه وتعالى، وأنها كلها في قبضة الله تعالى، وبذلك تنقض مزاعم الفلاسفة.
وفي المعنى الثاني يقرر معنى الإستقرار للمملكة بأنها كلها تجري بمشيئة الله سبحانه، ودليل الاستقرار أنه لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، فهو سبحانه المتفرد في الملك والملكوت، وهو الفعال لما يريد في مملكته التي خلقها، لا أحد غيره سبحانه، يفعل ما يشاء لما يشاء كيف يشاء، وبهذا يصبح معنى الاستقرار له عظيم الفائدة في النفوس، بتقريبه إلى العقول، عن طريق التخييل، ليتوصل به إلى معاني التنزيه والتقرير بآن واحد، ومعاني العظمة في القدرة والتصرف في الملك.
وبمثل هذا التفكير تتفتح معاني القرآن، وتظهر أفكاره الكثيرة، وتتضح معالم العمق اللغوي والفكري، والربط بينهما مع آيات القرآن الأخرى.
بينما نجد مدرستين مختلفتين، منها من تمسكت بمعنى (استولى) لـ (استوى) ومنها من تمسكت بمعنى (استقر) لـ (استوى) وتنافرت المدرستان وتضادتا حتى وصل الأمر إلى التضليل، وأحياناً إلى التكفير بينهما، بينما نلاحظ أن كلا المعنيين له جانبه السامق، لو عبر عنه بنحو ما أسلفنا، وهو التنزيه والتعظيم، والتقرير والإثبات لآيات القرآن وفهما بواسطة التخييل حسب المعاني اللغوية وسياق وموضوع الآية.
والتخييل -كما قال الإمام يحيى في كتابه الطراز-: هو اللفظ الدال لظاهره على معنى، والمراد غيره على جهة التصوير.
ثم يشرحه فيقول: فقوله هو اللفظ الدال على معنى بظاهره : يحترز به عن اللفظ المشترك، فإنه غير دال على معنى بظاهره فإنه لا ظاهر فيه، وإنما دلالته على جهة البدلية.
وقوله: والمراد غيره: يحترز به عن البصر، فإنه دال على معنى بظاهره وهو المراد بنفسه لايراد غيره،
وقوله : على جهة التصوير: يحترز به عن سائر المجازات كلها.
وقال ابن أبي الأصبغ المصري (585-654 هـ) في كتابه (تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن ) في باب التمثيل :
" ومن شواهده في السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم حكاية عن بعض النسوة في حديث أم زرع:" زوجي ليل تهامة، لا حر ولا برد، ولا وخامة ولا سآمة" ( ) فعدلت عن لفظ المعنى الموضوع له إلى لفظ التمثيل، لما فيه من الزيادة، وذلك تمثيلها الممدوح، باعتدال المزاج، المستلزم حسن الخلق، وكمال العقل اللذين ينتجان لين الجانب، وطيب المعاشرة، وخصت الليل بالذكر لما في الليل من راحة الحيوان، وخصوصاً الإنسان، لأنه يستريح فيه من الكد والفكر، ولكون الليل جعل سكناً، والسكن الحبيب، لاسيما وقد جعلته ليلاً معتدلاً بين الحر والبرد، والطول والقصر، وهذه صفة ليل تهامة لأن الليل يبرد فيه الجو، بالنسبة إلى النهار مطلقاً، لغيبة الشمس، وخلوص الهواء من اكتساب الحر، فيكون في البلاد الباردة شديد البرد، وفي البلاد الحارة معتدل البرد مستطابة، فقالت : (زوجي مثل ليل تهامة، وحذفت أداة التشبيه، ليقرب المشبه من المشبه به، وهذا مما يبين لك لفظ التمثيل في كونه لا يجيء إلا مقدراً بـ (مثل) غالباً، ولا كذلك لفظ الإرداف، وإلا فانظر الى قول صاحبتها في الإرداف: " زوجي رفيع العماد" فتجدها قد وصفته بصيغة المبتدأ والخبر، لكون الخبر غير المبتدأ لا مثله، إذ لا يجوز هاهنا تقدير (مثل) في الكلام لتعلم أن لفظ الإرداف أقرب إلى لفظ المعنى من التمثيل. اهـ". ( ).
فاتضح من ضابط التخييل بتقدير (مثل)، ومن هنا نرى أن الآية الكريمة (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) سورة الشورى/11، أفادت أن حصول التخييل يجب أن يصحبه نفي المماثلة، وبذلك نفهم سبب ورود (كمثله) ولم يرد: ليس كشبيه شيء، أو ليس كنظير شيء، لأن ضابط التخييل هو (مثل)، ومن هنا لم ينقل عن الصحابة رضوان الله عليهم الاختلاف بآيات الصفات لأنهم أكثر عمقاً باللغة العربية وفهماً لها من غيرهم والله أعلم بالصواب.
وقد استطاع الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى أن يتناول في كتابه (التصوير الفني في القرآن) جانب التخييل بالتصوير وأن يرقى إلى معنى عظيم، وذلك باستطاعته غرس فكرة التصوير القرآني للمعاني، وتقريبها من الأفهام، ليتناولها العقل بعد تصورها وتخيلها إلى معاني متعددة، وأفكار متجددة، وأن يحولها إلى واقع في الحياة.
ثم انتقل في (ظلال القرآن) إلى فكرة تصوير الواقع العملي في مكة والمدينة، ليعيش القارئ الجو الذي تنزلت فيه الآية القرآنية، والجو الدعوي الذي تعيشه الدعوة في صراعها مع المشركين المعاندين، والمنافقين الكاذبين.
والتخييل هو الفارق بين الإنسان والحيوان، فوجود عقل الإنسان وقدرته على التخيل والتخييل، والتصور والتصوير لما ليس موجوداً محسوساً، وهو الفارق الأساسي حتى بين العقول البشرية، وهذا ما عبر عنه القرآن بنعمة البيان التي منّ الله بها على الإنسان: (الرَّحْمَنُ(1)عَلَّمَ الْقُرْءَانَ(2)خَلَقَ الْإِنْسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ(4) سورة الرحمن، فالنعمة والرحمة الكبرى هي الهداية ثم الإيجاد ثم البيان ومن لم يتعلم البيان فقد فاته خير كثير، لأنه لم يدرك الرحمة الإلهية فيه.
والإنسان يمارس في حياته اليومية البيان في كل شيء، فإذا رسم أو نطق (جبل) فهمه منه الشخص المقابل ويتصوره في ذهنه، وإن لم يكن الجبل حاضراً موجوداً الآن أمام كليهما. فعن طريق البيان يتعامل الناس حياتهم اليومية، فمالنا لا نتعامل به مع القرآن وهو قمة البيان؟!، بل هو كلام صاحب واهب البيان الإنساني، أفليس جديراً الغوص في معاني القرآن وعدم إهمال أي معنى من معانيه أمر هام وضروري؟!. وأن يحصل التفكير في تبيان تناسق وتناسب هذه المعاني مع الآيات القرآنية الأخرى، وبذلك يفتح باب قوله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) سورة النساء .
قال ابن كثير في تفسيره: (يقول تعالى آمرا لهم بتدبر القرآن وناهيا لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة ومخيرا لهم أنه لا اختلاف فيه ولا اضطراب ولا تعارض لأنه تنزيل من حكيم حميد فهو حق من حق ولهذا قال تعالى "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" ثم قال "ولو كان من عند غير الله" أي لو كان مفتعلا مختلفا كما يقوله من يقوله من جهلة المشركين والمنافقين في بواطنهم لوجدوا فيه اختلافا أي اضطراباً وتضادا كثيرا أي وهذا سالم من الاختلاف فهو من عند الله كما قال تعالى مخبراً عن الراسخين في العلم حيث قالوا "آمنا به كل من عند ربنا" أي محكمة ومتشابهه حق فلهذا ردوا المتشابه إلى المحكم فاهتدوا والذين في قلوبهم زيغ ردوا المحكم إلى المتشابه فغووا ولهذا مدح تعالى الراسخين وذم الزائغين.
قال الإمام أحمد -وأسنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لقد جلست أنا وأخي مجلسا ما أحب أن لي به حمر النعم أقبلت أنا وأخي وإذا مشيخة أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم على باب من أبوابه فكرهنا أن نفرق بينهم فجلسنا حجزة إذ ذكروا آية من القرآن فتماروا فيها حتى ارتفعت أصواتهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا حتى احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول "مهلا يا قوم بهذا أهلكت الأمم من قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضربهم الكتب بعضهـا ببعض إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا إنما نزل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه".
وهكذا رواه أيضا عن أبي معاوية عن داود بن أبى هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم والناس يتكلمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال لهم "ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض بهذا هلك من كان قبلكم" قال: فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أشهده ما غبطت نفسي بذلك المجلس أني لم أشهده ورواه ابن ماجه من حديث داود بن أبي هند به نحوه.
وقال أحمد -وأسنده- عن عبدالله بن عمرو قال: هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فإنا لجلوس إذ اختلف اثنان في آية فارتفعت أصواتهما فقال "إنما هلكت الأمم قبلكم باختلافهم في الكتاب" ورواه مسلم والنسائي من حديث حماد بن زيد به) انتهى.
ويفتح باب قوله تعالى: ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا(24) سورة محمد.
قال ابن كثير في تفسيره: (يقول تعالى آمرا بتدبر القرآن وتفهمه وناهيا عن الإعراض عنه فقال "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" أي بل على قلوب أقفالها فهي مطبقة لا يخلص إليها شيء من معانيه.
قال ابن جرير -وأسنده- عن هشام بن عروة عن أبيه رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" فقال شاب من أهل اليمن بل عليها أقفالها حتى يكون الله تعالى يفتحها أو يفرجها فما زال الشاب في نفس عمر رضي الله عنه حتى ولي فاستعان به) انتهى.
وذلك لأن القرآن كلام الله تعالى: ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) سورة فصلت.
ألا: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) سورة ق.

كيف تجدد المعاني القرآنية (2/2)
أمثلة تطبيقية أخرى:
ونضرب فيما يلي بعض الأمثلة العملية لتجلية الفكرة، إذ التطبيق العملي ونجاحه دليل على صحة الفكرة، والعكس بالعكس:
مثال 1: إذا استخدمنا معاني قوله تعالى في وصف نفسه (الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ (3) سورة الحديد، فيما ورد من الصفات فإننا نجد مصداق التخييل في معاني البديع للتفسير.
فـ (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ (10) سورة الفتح، الظاهر فيها الجارحة وتعني الوجود والقرب من الإنسان، والباطن منها أنها ليست بجارحة في حق الله تعالى.
وإنما تمثل حالة القادر المقتدر أنه شهد البيعة شهادة من وضع يده على تلك البيعة وضعاً حسياً بحيث لا يزول معناها بأي من معاني الشك والريب.
فالظاهر والباطن مطلوبان في التقرير والإثبات والإيمان بهما، وبذلك يزول الاختلاف في الآراء، ليصبح المعنيان (الظاهر الباطن ) قاعدة للفهم، وبذلك يتحقق مذهب الإثبات بـ(الظاهر ) ويتحقق مذهب التأويل بـ(الباطن ) ضمن (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(11) سورة الشورى.
فمن نفى (الظاهر) فقد أخطأ، ومن نفى (الباطن) فقد أخطأ، ومن جمع بينهما فقد حصل له التوفيق، وهذا من فضل الله يؤيته من يشاء.
ودليله: أن ذات الله تعالى لا يعرفها إلا الله تعالى، فعلمنا الله سبحانه أوصافه الجليلة في كتابه الكريم المعجز.
فالقرآن كلام الله تعالى، لا نعرف كنه كلامه سبحانه في ذاته سبحانه (وهو الباطن)، وإنما ندرك معانيه من خلال اللغة وهو (الظاهر)، وكذلك في كل الصفات نتبع نفس المنهج وبالتالي نفهم الخطاب القرآني فهماً مفتوحاً لا نستبعد فيه المعاني اللغوية وحتى في أخطر المواضع وأدقها.
مثال 2: لقد علم الله تعالى من خلقه للإنسان أنه يعظم ويقدس الملوك، فأقام سبحانه نفسه الملك الحقيقي للوجود، وأزال تقديس الطواغيت من النفوس حتى تنفرد له الألوهية، ويختارها الإنسان، بعد أن انفرد سبحانه بالربوبية (الربوبية هي علاقة الله تعالى بخلقه، فهو الخالق الرازق المحي المميت وهي علاقة جبر) رغم أنف الناس جميعاً، وأقر بها أغلب الناس، وينتج عن الإقرار بالربوبية لله تعالى، الإقرار بألوهيته سبحانه (الألوهية هي علاقة العبد بالله تعالى، وهي عبادته سبحانه وهي علاقة كسب للاختيار)، لهذا فإن المؤمنيين الموحدين أقروا لله تعالى بالألوهية وأنه المستحق للعبادة والاستعانة، وأنه سبحانه له الأمر كله، يحكم ولا معقب لحكمه، وأنه الذي شرع للبشر الأحكام فلا يتعدونها، فالربوبية لها حكم (الظاهر) لأن الجميع مقر بأن الله تعالى هو الخالق، الموجد، القادر، وهو رب الناس ورب العالمين، والألوهية لها حكم (الباطن) لأنها خفيت عن الكافرين، وأحياناً يجحدونها مع علمهم بها (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ(14) سورة النمل.
أما المؤمنون فآمنوا بألوهية الله تعالى، لأن من كان هو الرب الحق فهو الإله الحق.
مثال 3: عندما جاء أعرابي فقال يا رسول الله : أبعيد ربنا فنناديه أم قريب فنناجيه؟ فنزل قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186) سورة البقرة.
ونلاحظ أن الجواب (قريب) ولكن هذا القرب يشعر به ويلمسه من استجاب لله وآمن به: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) سورة الأنفال، ونلاحظ في كلتا الآيتين موضوع الاستجابة، وأن الله قريب من الإجابة للداع، وأنه يحول بين المرء وقلبه. فمن تحقق بالاستجابة لله تعالى نال حالة القرب منه سبحانه. وهذا يعرفه أهل درجة الإحسان وهي: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). رواه مسلم( ).
(فالظاهر) يعلمه كل مسلم بأن الله تعالى يرانا ويعلم بنا، و(الباطن) يعلمه أهل الخشية ، وأهل القرب، وأهل الاستجابة السريعة لأمر الله تعالى، وأهل الإحسان الذين يعبدون الله كأنهم يرونه.
ونلاحظ في نفس الحديث الشريف ظاهر وباطن، فالظاهر (أن تعبد الله)، والباطن فيه كاف التشبيه (كأنك تراه)، لأنه يستحيل على المرء أن يرى الله تعالى في الدنيا، لذلك جاءت كاف التشبيه لتدل على الخفاء والباطن.
مثال4: و(الظاهر الباطن) مسلك المؤمنين الموحدين من أهل السنة والجماعة من أهل الله الذين استطاعوا أن يفهموا ذلك، ومن عمي عن ذلك وقف مع (الظاهر ) فقط ووقع في التشبية والتجسيم، ومن وقف مع (الباطن) وقع في التأويل في كل شيء حتى ينحرف إلى إبطال التكليف الشرعي عن طريق ما يسمى (بالتفسير الباطني) ومن جمع بينهما (الظاهر الباطن) فقد وفق لأنه جمع بين (ليس كمثله شيء) وبين (وهو السميع البصير)، فأصبح لديه: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فلم يترك شيئاً من القرآن وهذا منهج الصواب والله أعلم.

الأضداد اللغوية في تجديد المعاني القرآنية:
هناك كلمات في اللغة لها أضداد، نلاحظ المفسرين يثبتون إحداهما وينفون الأخرى، والذي يراه كاتب هذه السطور، أن اسبتعاد المعنى الآخر بعيد عن الصواب، ودليله ما يلي:
1. لو كان كما يقولون، لما اختار سبحانه تلك الكلمة من الأضداد، ولبين بالكلمة الصريحة، وأوضحها في بيان جلي، فلما جاءت الكلمة من الأضداد، علمنا أن كلام الحكيم الخبير له مقصد في ذلك.
2. لو كان الأمر محدداً بأحد المعاني المتضادة لذهب الجمال الإعجاز في القرآن، ولكان يمكن معارضته بالمعنى المحدد الذي يلتزمه المفسرون.
3. في حالة تفسير القرآن بأحد المعاني المتضادة، لم يعد التدبر والتأمل في القرآن كثير فائدة. وهذا يعارض قوله تعالى : "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82) سورة النساء وقوله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا(24) سورة محمد. فالتدبر مطلوب، وهذا مجمع عليه، فكيف يمكن التفكر بمعنى واحد؟
4. إن القرآن حمال أوجه كما قال الإمام علي كرم الله وجه، فإذا حدد معنى واحداً فتذهب خاصية الأوجه التي هي صفة القرآن الكريم.
5. إن القرآن كتاب الله المعجز الخالد إلى يوم القيامة، يرفد كل عصر، ويعالج كل قضية إنسانية، وكل العلاقات البشرية، فإذا فرض أحد المعاني فإنه تذهب تلك الخاصية الخالدة، لأنه يصعب -أحياناً- تطبيق أحد المعاني في كل الظروف والأزمان، وفي كل البلاد والأماكن، والتي نزل القرآن ليعالجها، فهو للناس كافة، وهؤلاء الناس مختلفون في العلوم والأمزجة والمشاكل، فكل بحاجة أن ينهل من معين القرآن، فإذا فرض أحد المعاني في زمان أو مكان فقد لا يستقيم ذلك لزمان ومكان آخر.
6. إن كلام البشر لا بد أن يحصل فيه نقص أو عيب أو تناقض أو اختلاف أو عدم مطابقة الواقع وهو قابل للخطأ والصحة، والحق والباطل ، أما كلام الله تعالى فهو (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42) سورة فصلت.
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82) سورة النساء، فوصف القرآن (تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)سورة فصلت، وليس فيه اختلافاً، وهو حق كله، فهو ممن يعلم الغيب وما تخفي النفوس، وما تفكر به العقول، فوظيفة العقل التفكر والتدبر، وأن يقوم بدور إبراز تلك المعاني لا إلغائها، وإظهار جمال الكلمات المتضادة لا إبطال إحداها، لأننا علمنا أنها صدرت من حكيم دعانا للتأمل والتفكر فيما قال، وفيما أنزل، فلا أحد يستطيع أن يمنع من التدبر والتفكر‍‍‍‍ في ذلك إلا بوحي ثابت متواتر الإثبات والدلالة.
أمثلة عملية :
كلمة (ظن) من الأضداد وهي لليقين والشك، يقول أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني في مقدمة كتابه الأضداد ( ):
"حملنا على تأليفه أنا وجدنا الأضداد في كلامهم، والمطلوب شيئاً كثيراً فأوضحنا ما حصر منه، إذا كان يجيء في القرآن الظن: يقيناً وشكاً، والرجاء خوفاً وطمعاً، وهو مشهور في كلام العرب، وضد الشيء: خلافه وغيره، فأردنا أن يكون لا يرى من لا يعرف لغات العرب أن الله عز وجل حين قال: " وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ(45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ ..(46) [سورة البقرة] مدح الشاكين في لقاء ربهم، وإنما المعنى يستيقنون. وكذلك في صفة من أوتي كتابه بيمينه من أهل الجنة : " هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ(19)إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) [سورة الحاقة] إني ظنت ـ يريد إني أيقنت، ولو كان شاكاً لم يكن مؤمناً.
وأما قوله: (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) [سورة الجاثية] انتهى.
وعند كاتب هذه السطور أن الأمر غير ذلك، فكلمة اليقين والشك وردت في آيات أخرى صريحة، ولو كان المراد من الظن إحداهما لوردت كما ورد اليقين والشك ( ). وهو كلام الحكيم، فإذاً يريد من إيراد الظن أمراً آخر نحتاج إلى الوصول إليه، فما هو يا ترى؟!
إن حالة النفس البشرية تعيش دائماً حالة الظن بمعناه المتضاد، أي حالة الشك واليقين، وفي لحظات عجيبة تنتقل النفس بينهما، فأما حالة المؤمن فتستقر وتنتصر فيها حالة اليقين، وأما نفس الكافر فتستقر فيها حالة الشك.
فبالصلاة تزيد حالة المؤمن يقيناً (يَا بِلَالُ أَقِمْ الصَّلاةَ أَرِحْنَا بِهَا)( )، و(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) سورة العنكبوت فالصلاة تزيل الفحشاء والمنكر التي هي حالة التردد في فعلها، وتزيل الشك في فعل الفحشاء والمنكر. لهذا جاء:
(وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ(45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أنهم ملاقوا ربهم.. ) سورة البقرة.
فهذا الشك في النفس يتحول إلى يقين عند المؤمن، لذلك فإن العلاقة بين الخشوع في الصلاة واليقين، هي علاقة طردية عكسية:
أي إذا زاد الخشوع زاد اليقين، وإذا زاد اليقين زاد الخشوع وبينهما العلاقة الدورية: أي عند البعض الخشوع يسبب اليقين، وعند البعض الآخر اليقين يسبب الخشوع.
ومن هنا جاءت كلمة يظنون، ولم تأت كلمة يوقنون، مع العلم بأنه ورد وصف المؤمنين: (وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4) [سورة البقرة]. فكلمة (يظنون) تدل تحقيق معنيي الظن : الشك واليقين، لتفيد انتصار معنى اليقين على معنى الشك عند المؤمن، ولهذا يستحق الأجر والثواب من الله تعالى.
أما حالة الكافر فينتصر معنى الشك عنده على اليقين، فيستحق عذاب الله تعالى، لهذا يظهر الكافر الجحود رغم اليقين الذي في قلبه (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ(14) [سورة النمل]. وهذا أكبر دليل على أن معنى الظن مراد بضديه، لإظهار الحالة الاعتقادية والقولية لكل من المؤمن والكافر، واستحقاق المؤمن الجنة ليقينه، واستحقاق الكافر النار لشكه وجحوده.
فنلاحظ أنه بقطع المفسر أن أحد المعاني مراد، ونفيه للآخر، حرم الفكر والعقل من الغوص في التأمل والتدبر في معاني الآيات، وبالقاعدة التي وضعناها تتجدد المعاني القرآنية، ويظهر إعجاز القرآن أكثر، وتتسارع العقول لتتبارى في الغوص في المعاني القرآنية، فتزداد حركة التفكير والاجتهاد، ضمن قواعده اللغوية والشرعية. مما يساعد على تقدم الأمة الإسلامية، لأنها عندها يمكن أن تقود العالم بعقل متفتح مستنير بكتاب الله تعالى، فتحل مشكلاتها ومشكلات الآخرين.
أما الجمود على معنى واحد، فيؤدي إلى الجمود والتبلد، وهذا ليس من صفات من يقود، وإنما صفات من يقلد. وبالله التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل.
تجدد المعاني القرآنية باختلاف المعاني عند القبائل العربية التي نزل القرآن بها:
من المعروف أن اللغة العربية كانت لغة القبائل العربية : أهل الحجاز وتميم ونجد وغيرهم، والقرآن يخاطبهم جميعاً، فمترادفات الكلمة لها عدة معاني حسب كل قبيلة، ويكون لها معنى معروفاً بينهم، فمن الصعب قلب ذلك المعنى عندهم لمعنى آخر موجود في القبيلة الأخرى، وبالتالي عندما ترد الكلمة القرآنية ويكون لها معنى في كل قبيلة يكون ذلك إعجازاً قرآنياً، وتيسيراً على الناس في فهم القرآن وتطبيق أوامره، وإن كانت الكلمة القرآنية من الأمور التكليفية التشريعية فإنه يؤدي لحصول فارق بسيط في المعاني، جعله الله من التيسير على الأمة (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ (185) سورة البقرة، ويكون ذلك المعنى قريباً من جميع القبائل، لأن الخضوع أمر الله في التطبيق العملي هو غاية التشريع، حتى لو حصل خلاف في الفهم، لأن التلقي والتطبيق مطلبان شرعيان، وبذلك يتحقق الغوص في المعاني القرآنية، وتتمشى الكلمة القرآنية مع كل الأعراف البشرية فلا ترهق القبائل بتغيير عرفها الذي نشأت وترعرعت عليه، ولا تضطرب في استبدال ما تعلمته، وإنما تبادر إلى التطبيق العملي، وهو المراد الأعظم من التشريع، مثلما يحصل باختلاف الليل والنهار من بلد لآخر، فيؤدي لاختلاف مواعيد الصلاة، وساعات الصوم بين البلدان الإسلامية إلا أن الجميع يقيمون الصلاة والصيام.
ومثاله العملي للفظ المشترك: القرء من قوله تعالى (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ (228) سورة البقرة..
قال أبو عبيدة ( ): القرء واحد القروء: الدخول في الحيض، وكذلك الخروج من الطهر، أقرأت المرأة :حاضت، وأقرأت: طهرت، وأقرأت النجوم إذا تحولت من موضع إلى موضع.
وقال ابن السكيت ( ): قال أبو سعيد: القرء عند أهل الحجاز الطهر، وعند أهل العراق الحيض، وقال أبو عمر بن العلاء: إنما القروء الأوقات، فقد تكون وقتاً للطهر، ووقتاً للحيض". انتهى.
وقد أخذ الحنفية معنى الحيض للقرء وأثبتوه بطرق الإثبات، وأخذ الشافعية معنى الطهر وأثبتوه، ونلاحظ هنا أن الطلب الشرعي هو الالتزام بعدة الطلاق وهي ثلاثة قروء، سواء كان القرء حيضاً أم طهراً، وكونه طهراً أم حيضاً ترك إلى القبائل العربية وفهمها والمتعارف فيما بينها.
فاختيار القرآن لكلمة (قرء) اختيار مقصود، وذلك ليمشي مع جميع الأفهام والعقول. وإنما للقرآن طلب أساسي جوهري، هو الالتزام به، وجعله المصدر الوحيد لتلقي التشريع.
ومن هنا سادت الشريعة الإسلامية بهذا العقل المتفتح المستنير، بعدم إلغاء أي معنى من معاني اللغة، وبذلك حفظ القرآن لغة العرب بإيراده مثل تلك الكلمات.
أما نتيجة الفرق بين ثلاثة حيض أو ثلاثة أطهار، فهو عدد من الأيام ليس من هدف التشريع الأصلية، وإنما هدف التشريع الأصلي هو تلقي التشريع أولاً من الله تعالى، صاحب ذلك الحق، والذي تعبد به المؤمنين، ثم يأتي في الدرجة الثانية فهم التشريع وفق النظام اللغوي لكل قبيلة إن لم يرد به سنة تبينه. مثل تطبيق ثلاثة قروء على أي معنى متعارف بين أهل اللغة. والله اعلم.
تجدد المعاني القرآنية باختلاف المدارس النحوية واختلاف التقديرات النحوية في كل مدرسة:
إن المدارس النحوية والاختلاف النحوي بين المدرسة الكوفية والبصرية والبغدادية له كبير الأثر في توجيه المعنى، حتى لو كان معنى الكلمة محدداً بمعنى واحد، وهذا رافد آخر لتكثير المعاني القرآنية، ومن هنا يظهر الذوق النحوي كأحد العوامل المؤثرة في جمال المعنى وبيانه وتجليته بوضوح.
والأيام والوقائع والتقدم العلمي والعملي هو محل صدق ذلك المعنى المستنبط أو ذاك، وبالتالي يرجع الخطأ في حال ثبوته إلى المفسر لا إلى القرآن، وهذه إحدى فوائد قبول تكثير المعاني القرآنية وعدم الجمود على أحدها. والله أعلم.
تجدد المعاني القرآنية بتعدد القراءات القرآنية:
ثبت عند أهل السنة والجماعة عشرة قراءات متواترة وأربعة مشهورة، والقراءات منها ما يكون بتغير الصوت والإمالة والتفخيم والترقيق والمد والوقف، ومنها ما يكون بتغير بنية الكلمة، ومنه ما يكون بتغير تشكيل الكلمة، فكل ذلك يثري القرآن بتجدد المعاني، كما تؤكد القراءات والحفاظ عليها نوعاً جديداً من أنواع الإعجاز القرآني، إذ يستحيل الحفاظ على ذلك لأي كتاب آخر.
- مثال التغير في النطق:
كلمة (النَّبِي) قرأها نافع (النَّبِي~ء) مع المد.
- مثال بنية الكلمة:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا..(6) سورة الحجرات.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف: (فَتَثَبَّتُوا) ووافقهم الحسن والأعمش.
- مثال تشكيلة الكلمة:
قوله تعالى: (ولا تَلْمِزوا أنفسكم ..(11) سورة الحجرات بكسر الميم، فقرأ يعقوب: (ولا تَلْمُزُوا) بضم الميم، ووافقه الحسن وهي قراءة شاذة.
ومن رجع إلى كتاب (الميسر في القراءات الأربعة عشر) ( ) سيجد أمثلة كثيرة.
نتائج البحث:
مما تقدم بيانه، نحب أن نوضح أنه ليس الهدف من هذه المقالة من تكثير المعاني عن طريق الفوضى، وليس الهدف هو تضييع الحق بتكثير الآراء، وإنما الهدف منه هو إعمال آلة العقل واللغة في كتاب الله تعالى الذي أمرنا باستخدامهما فيه. ضمن الأطر الشرعية المعهودة. وذلك من أجل تفعيل دور القرآن القيادي في توجيه وسعادة الإنسان، وتبيان قدرة القرآن على حل مشكلات كل العصور، وأنه يلبي حاجة الإنسان زماناً ومكاناً. لأنه كلام من خلق الإنسان وخلق الزمان والمكان، وهو أعلم بما خلق وما هي احتياجاته.
وإن الاختلاف في الفهم وبطريقة الاستنباط دليل الإعجاز، وأنه كذلك لاستيعاب الحياة كاملاً زماناً ومكاناً، وبالتالي من هنا تظهر صلاحية القرآن للبشر كافة، وهذا أحد مظاهر الإعجاز الدال على أنه كلام الله تعالى، وليس كلاماً بشرياً، لأن كلام البشر لا يستطيع أن يتجاوز الزمان والمكان، كما لا يستطيع أن يعطي لكلامه عدة معان صحيحة سليمة خالية من الطعن من قبل عقول البشر المتمايزة، ولهذا وجدنا أن العرب عجزت أن تأتي بآية من مثله. لأنها أيقنت أنها لا تستطيع، وإن هي أظهرت تجربتها فسرعان ما سيظهر الخزي والعار على صاحبها، لذلك خرست وسكتت، ولم تستطع القول سوى (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ(24) [سورة المدثر]، سحر البيان ، وسحر المعاني، وسحر العقول والأفهام، ومن مكابرتها قالت: (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ(25) [سورة المدثر]، فكيف يكون: (سحر يؤثر) مع (قَوْلُ الْبَشَرِ) ولو كان من (قول البشر) لما كان (سحر يؤثر) ولاستطاع البشر أن يأتوا بمثله، وخاصة أنهم أصحاب المعلقات العشر، وأصحاب سوق عكاظ الدولي الأدبي اللغوي البياني، بل الأنكى من ذلك أن نجد كبراءهم نحو أبي جهل وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة يأتون في الليل متنكرين ليسمعوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرؤه في هدأة الليل، ويأتون في النهار ليحاربوا الرسول صلى الله عليه وسلم! ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
وهذا من عجائب التكبر والطغيان البشري، الذي لا يستجيب لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم!
والنتيجة الثانية وهي تقوم على سابقتها وهي ما كانت دلالته قطعية فالحق فيه لا يتعدد، وما كانت دلالته ظنية فالحق فيه متعدد، لأنه لم تكن الدعوة للتأمل وإعطاء الأجر والثواب من الله تعالى للمتأمل المجتهد إلا دليل وقوع تعدد الحق عند الله وعند رسوله  وحادثة: (لا يصلين العصر أحد إلا في بني قريظة) دليل أكيد على ذلك.
ولأن الله تعالى لما جعل في كلامه ظني الدلالة كان عن قصد الحكيم الخبير، وبالتالي تكون المعاني المجتهدة من قبل الأئمة الأعلام كلها مقصودة، وبالتالي فالحق فيها متعدد وليس بواحد. وهذه النتيجة بحاجة إلى دراسة وتجلية أكثر، ومناقشة أوسع والله أعلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.










قديم 2010-05-08, 22:16   رقم المشاركة : 276
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخواني وأخواتي ...الكرام

يجب أن تعلمون أن لكل هؤلاء من عذاب القبر نصيب فاحذر أيها المسلم الكريم أن تكون واحداً
من هؤلاء فيكون لك من عذاب القبر نصيب :

1- النمام والكذاب والمغتاب وشاهد الزور وقاذف المحصن

2- الداعي إلى البدعة فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

3- القائل على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ما لا علم به

4- آكل الربا وآكل أموال اليتامي وآكل السحت من الرشوة

5- شارب المسكر وآكل لقمة الشجرة الملعونة ( الحشيش )

6- الزاني واللواط والسارق والخائن والغادر والمخادع والماكر

7- آخذ الربا ومعطيه وكاتبه وشاهداه والمحلل والمحلل له

8- المحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه

9- مؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم

10- الحاكم بغير ما أنزل والمبدل لشرع الله فيقدم القوانين الوضعيه على حكم الله سبحانه 00 وهذا بهتان عظيم

11- المفتي بخلاف ما شرعه الله ، والمعين على الإثم والعدوان

12- قاتل النفس التي حرم الله والملحد في حرم الله

13- المعطل لحقائق أسماء الله وصفاته الملحد فيها

14- المقدم رأيه وسياسته على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

15- النائحة والمستمع إليها بلا إنكار

17- نواجي جهنم وهم المغنون الغناء الذي حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمستمع إليهم

17- الذين يبنون المساجد على القبور ويوقدون عليها القناديل والسرج

18- المطففون في استيفاء مالهم إذا أخذوه وهضم ما عليهم إذا بذلوه

19- الجبارون والمتكبرون والذين يستعبدون الناس

20- المراءون والهمازون واللمازون والطاعنون على السلف

21- الذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم

22- أعوان الظلمه الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم

23- الذي إذا خوَّفته بالله وذكَّرته به لم يرعو ولم ينزجر فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكف عما هو فيه

24- الذى إذا هدي بكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يهتدي ويرفع رأساً فإذا بلغه عمن يحسن الظن ممن يصيب ويخطىء عض عليه بالنواجذ ولم يخالفه

25- الذي يقرأ عليه القرآن فلا يؤثر فيه وربما استثقل به فإذا سمع قرآن الشيطان ورقية ومادة النفاق طاب سره وتواجد وهاج من قلبه وادعى الطرب وود لو أن المغني لا يسكت

26- الذي يحلف بالله تعالى كذباً حلف بالبندق أو برأس شيخه أو قريبه أو حياة من يحبه ويعظمه من المخلوقين لم يكذب ولو هدد وعوقب

27- الذي يفتخر بالمعصية ويتكاثر بها بين إخوانه وأقربائه وهو المجاهر

28- الذي لا تأمنه على مالك وحرمتك

29- الفاحش اللسان البذيء الذي تركه الخلق إتقاء شره وفحشه

30- الذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكرالله فيها إلا قليلاً

31- الذي لا يؤدي زكاة ماله طيبة بها نفسه ولا يحج مع قدرته على الحج

32- الذي لا يؤدي ما عليه من الحقوق مع قدرته عليها ولا يتورع من لحظة ولا لفظة ولا أكلة ولا خطوة

33- الذي لا يبالي بما حصل المال من حلال أو حرام

34- الذي لا يصل رحمه ولا يرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتيم ولا الحيوان البهيم بل يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ويرائي العالمين ويمنع الماعون

35- الذى يشتغل بعيوب الناس عن عيبه وبذنوبه

وهذا والله أعلم ,,

والصلاة على أشرف خلق الله سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,,.










قديم 2010-05-08, 22:24   رقم المشاركة : 277
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحيم الرحمن


الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً
أما بعد
فهذه أصول وقواعد في تفسير القرآن الكريم، جليلة المقدار، عظيمة النفع، تعين قارئها ومتأملها على فهم كلام الله، والاهتداء به، ومخبرها أجل من وصفها . فإنها تفتح للعبد من طرق التفسير، ومنهاج الفهم عن الله: ما يغني عن كثير من التفاسير الخالية من هذه البحوث النافعة .
أرجو الله وأسأله أن يتم ما قصدنا إيراده، ويفتح لنا من خزائن جوده وكرمه ما يكون سبباً للوصول إلى العلم النافع، والهدى الكامل .
واعلم أن علم التفسير أجل العلوم على الإطلاق، وأفضلها وأوجبها وأحبها إلى الله، لأن الله أمر بتدبر كتابه، والتفكر في معانيه، والاهتداء بآياته، وأثنى على القائمين بذلك، وجعلهم في أعلى المراتب، ووعدهم أسنى المواهب، فلو أنفق العبد جواهر عمره في هذا الفن، لم يكن ذلك كثيراً في جنب ما هو أفضل المطالب، وأعظم المقاصد، وأصل الأصول كلها، وقاعدة أساس السعادة في الدارين، وصلاح أمور الدين والدنيا والآخرة، وبه يتحقق للعبد حياة زاهرة بالهدى والخير والرحمة، ويهيء الله له أطيب الحياة والباقيات الصالحات .
فلنشرع الآن بذكر القواعد والضوابط على وجه الإيجاز الذي يحصل به المقصود، لأنه إذا انفتح للعبد الباب، وتمهدت بفهم القاعدة الأسباب، وتدرب منها بعدة أمثلة توضحها وتبين طريقها ومنهجها، لم يحتج إلى زيادة البسط وكثرة التفاصيل، ونسأله تعالى أن يمدنا بعونه ولطفه وتوفيقه، وأن يجعلنا هادين مهتدين بمنه وكرمه وإحسانه .










قديم 2010-05-08, 22:25   رقم المشاركة : 278
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا إله إلا الله محمد رسول الله









قديم 2010-05-08, 22:26   رقم المشاركة : 279
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو ان يستفيد كل مسلم ومسلمة من هذا العمل كما ارجو نشره للجميع
واليط رابط الملفات والصور التي تشرح طريقة التنزيل من هنــــــــــــــا
https://said63.goodforum.net/montada-f4/topic-t939.htm










قديم 2010-05-08, 22:27   رقم المشاركة : 280
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تنسى ذكر الله ..لا إله إلا الله محمد رسول الله










قديم 2010-05-08, 22:30   رقم المشاركة : 281
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

دروس التـجويـد للشـيـخ أيـمن سـويـد كـاملـة

قــواعـد التـجويـد كـامـلة بالـصوت والـصورة



معنى التجويد _الحلقة الأولي للشيخ أيمن سويد

مراتب القراءة _الحلقة الثانية للشيخ أيمن سويد

علم التجويد _الحلقةالثالثة للشيخ أيمن سويد

تدوين القرآن - جزء أول _الحلقة الرابعة للشيخ أيمن سويد

تدوين القرآن - جزء ثان_الحلقة الخامسة للشيخ أيمن سويد

تدوين القرآن - جزء الثالث_الحلقة السادسة للشيخ أيمن سويد

تدوين القرآن - جزء الرابع _الحلقة السابعة للشيخ أيمن سويد

القراء العشر _ الحلقة الثامنة للشيخ أيمن سويد

النقل الصوتي للقرآن _الحلقة التاسعة للشيخ أيمن سويد

أحكام الميم الساكنة _الحلقة العاشرة للشيخ أيمن سويد

النون الساكنة - الأظهار_الحلقة الحادية عشر للشيخ أيمن سويد

أحكام النون الساكنة - الأخفاء_ الحلقة 12 للشيخ أيمن سويد

أحكام النون الساكنة - الأقلاب _الحلقة 13 للشيخ أيمن سويد

أحكام النون الساكنة - الأدغام _الحلقة 14 للشيخ أيمن سويد

الأدغــــام الناقص الحلقة 15 للشيخ أيمن سويد

أدغــــام المتجانسين_ الحلقة 16 للشيخ أيمن سويد

أدغــــام المتماثلين _ الحلقة 17 للشيخ أيمن سويد

النون والميم المشددتين_ الحلقة 18 للشيخ أيمن سويد

أنواع الــمــدود _الحلقة 19 للشيخ أيمن سويد

المــــد الطبيعي _ الحلقة 20 للشيخ أيمن سويد

مــد الــبدل _الحلقة 21 للشيخ أيمن سويد

مــد الــعــوض _الحلقة 22 للشيخ أيمن سويد

الــمــد المــتصــل_ الحلقة 23 للشيخ أيمن سويد

الــمــد المــنـفـصــل _الحلقة 24 للشيخ أيمن سويد

تـعـريـف مــد الـصـلة الحلقة 25 للشيخ أيمن سويد

مــد الــصلة _ الحلقة 26 للشيخ أيمن سويد

الــمــد اللازم _ الحلقة 27 للشيخ أيمن سويد

الــمــد الـعـارض للسكون _الحلقة 28 للشيخ أيمن سويد

الــمــد اللـيـن _الحلقة 29 للشيخ أيمن سويد

علاقة مد اللين بالمد العارض للسكون _الحلقة 30 للشيخ أيمن سويد

ياء المد _ الحلقة 31 للشيخ أيمن سويد

تركيب المدين_الحلقة 32 للشيخ أيمن سويد

التعوذ والبسملة _الحلقة 33 للشيخ أيمن سويد

حكم الاستعاذة والبسملة _الحلقة 34 للشيخ أيمن سويد

اللحن _الحلقة 35 للشيخ أيمن سويد

علم الأبتداء_الحلقة 36 للشيخ أيمن سويد

أنواع الوقف _الحلقة 37 للشيخ أيمن سويد

الوقف والابتداء _الحلقة 38 للشيخ أيمن سويد

تابع الوقف والابتداء _الحلقة 39 للشيخ أيمن سويد

بعض حالات الوقف والابتداء _الحلقة 40 للشيخ أيمن سويد










قديم 2010-05-08, 22:49   رقم المشاركة : 282
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة أصحاب الأخدود



ورد ذكر القصة في سورة البروج الآيات4-9، وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم.
قال الله تعالى:
﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾



القصة:

إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر.

فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.

وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.

وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.

فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.

أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.

فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.

فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.

فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.

استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.

فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.

فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.



المصدر:
موقع طريق القرآن



إقرأ أيضا عن أصحاب الأخدود في المواضيع التالية:
قصة أصحاب الأخدود / موقع إذاعة القرآن الكريم - نابلس فلسطين
أصحاب الأخدود / موقع يا بيروت
أصحاب الأخدود / الشبكة الإسلامية
من فوائد قصة أصحاب / الأخدود شبكة السنة النبوية وعلومها










قديم 2010-05-08, 22:50   رقم المشاركة : 283
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

يحدثنا القرآن الكريم عن قصة موسى وهارون مع عدو الله فرعون الذي أدعى الإلوهية وكيف أن الله أرسل موسى وهارون إلى فرعون لدعوته إلى عبادة الله تعالى وأيدهم بآيتين تدلان على صدقهما وهما العصا التي تنقلب إلى ثعبان وتغير لون يد موسى عند إدخالها إلى جيبه إلى اللون الأبيض من غير سوء.

قال الله تعالىوَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى) [طه ]

ولكن فرعون أستكبر على الحق فتوعده موسى بآيات أخرى تحذيراً له ودلالة على أنه مرسل لعله يرجع إلى الحق ويعلم أن الذي أرسل موسى هو المتصرف بأسباب الخير والشر، وأما الآيات فهي: القحط(السنين) وقلة الثمرات والجراد والقمل والضفادع والطوفان والدم. قال الله تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )[سورة الأعراف : 13].

وقال الله تعالى: (وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ {132} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)[سورة الأعراف].

أما مصير فرعون بعد كل هذا العناد فكان الغرق هو وجنوده في البحر قال الله تعالى فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ) [الأعراف : 136]

الاكتشاف المذهل:
في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي تم اكتشاف بردية قديمة من 17 صفحة في منطقة منفيس قرب أهرامات سقارة (استناداً إلى أول مالك لها هو جورجيوس) ولا يعرف بدقة تاريخ العثور عليها ولكن المتحف الوطني في ليدن ـ هولندا (the Museum of Leiden or Rijksmuseum van Oudheden) أشترى البردية في عام 1828 م وهي عبارة عن بردية فرعونية مكتوبة باللغة الهيموغلوفية القديمة تعود إلى عصرور الفراعنة بعض العلماء قدر أنها تعود إلى المملكة الوسطى ولكن لا يوجد أي دليل يقيني يحدد متى كتبت وإلى أي أسرة فرعونية تعود وتم تصنيفها في التحف تحت رقم (344).

والتي أطلق عليها فيما بعد بردية أيبور (The Papyrus Ipuwer) أو (Admonitions of Ipuwer) حيث تمت ترجمتها من اللغة الهيموغلوفية الفرعونية القديمة في عام 1908م.










قديم 2010-05-08, 22:51   رقم المشاركة : 284
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة الإسراء
قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير ) . أن النبيصلى الله عليه وسلم أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وهو بيت المقدس ، وقد فشا الإسلام بمكة في قريش والقبائل كلها ، فأسرى به سبحانه وتعالى كيف شاء ليريه من آياته ما أراد ، ومن قدرته التي يصنع بها ما يريد .
روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : بينما أنا نائم في الحطيم إذ جاني جبريل فهمزني بقدمه ، فجلست فلم أرى شيئاً ، فعدت إلى مضجعي ، فجاني الثانية فهمزني بقدمه ، فجلست فلم أر شيئاً ، فعدت إلى مضجعي ، فجاني الثالثة فهمزني بقدمه ، فجلست ، فأخذ بعضدي ، فقمت معه ، فخرج بي إلى باب المسجد فإذا دابة بيضاء يقال لها البراق ، بين البغل والحمار في فخديه جناحان يحفر بهما رجليه يضع يده في منتهى طرفه ، وهي الدابة التي كانت تحمل عليها الأنبياء قبله ، فحملني عليه ، ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته ، حتى انتهى إلى بيت المقدس ، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء ، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ، وقيل ثم أتي بإناءين في أحدهما خمر وفي الآخر لبن ، فأخذت إنا اللبن فشربت منه ، فقال جبريل عليه السلام : هُديت للفطرة وهديت أمتك يا محمد .
وفي رواية أخرى قيل بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الحطيم مضجعاً إذ أتاني آتٍ فقد ما بين هذه إلى هذه فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً نقل قلبي بماء زمزم ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار ابيض يقال لها البرق فحملت عليها فانطلق بي حتى انتهى إلى بيت المقدس …الخ .
قصة المعراج
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما فرغت مما كان في بيت المقدس ، أتى بالمعراج ،ولم أر شيئاً قط أحسن منه ، وهو الذي يمد إليه ميتكم عينيه إذا حُضر ، فأصعدني صاحبي فيه ، حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء يقال له باب الحفظة ، عليه ملك من الملائكة ، يقال له إسماعيل ، تحت يديه اثنا عشر ألف ملكٍ .
فقال وأتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : من معك ؟ قال : محمد, قيل : وقد أرسل إليه؟ قال : نعم ، قيل مرحباً به فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح . قال ثم رأيت رجالاً لهم مشافر كمشافر الابل ، في أيديهم قطع من نار كالأفهار (حجر علي مقدار ملء الكف) يقذفونها في أفواههم ، فتخرج من أدبارهم ، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء أكلت أموال اليتامى ظلماً . قال ثم رأيت رجالاً لهم بطون لم أر مثلهما قط بسبيل آل فرعون يمرون عليهم كالإبل المهيومة (العطاش) حين يعرضون على النار ، قال : قلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء أكلة الربا . ثم قال رأيت نساء معلقات بثديهن ، فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء اللاتي أدخلن على رجال من ليس من أولادهم .
قال : ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية فتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت إذا يحي وعيسى وهما أبناء خاله ، قال : هذا يحي بن زكريا وعيسى بن مريم فسلم عليهما ، فسلمت وردا السلام ثم قالا : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . قال ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح وتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت فإذا فيها رجل صورته كصورة القمر ليلة البدر ، قال : قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أخوك يوسف بن يعقوب فسلم عليه ، فسلمت فرد السلام ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . قال : ثم صعد بي إلى السماء الرابعة ، فإذا فيها رجل فسألته : من هو ؟ قال هذا إدريس . قال : ثم صعد بي إلى السماء الخامسة فاستفتح ، وتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت إذا فيها رجل كهل أبيض الرأس واللحية عظيم العثنون (اللحية) ، لم أر كهلاً أجمل منه قال : قلت من هذا يا جبريل ؟ قال هذا المحبب في قومه هارون بن عمران فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . قال ثم صعد بي إلى السماء السادسة فاستفتح ، وتكرر نفس الحديث ، فلما خلصت قال هذا أخوك موسى بن عمران فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد السلام ، ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخل من أمتي . قال ثم صعد بي إلى السماء السابعة ، فاستفتح وتكرر نفس الحديث ، إذا فيها رجل كهل جالس على كرسي على باب البيت المعمور فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك وإذا خرجوا منه لا يعودون إليه قال : قلت من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه ، فسلمت عليه فرد السلام ، فقال مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح .
قال ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وورقها مثل آذان الفيلة ، قال : هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران ، قلت ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ، قال ثم انتهيت إلى ربي ، وفرضت علىّ خمسون صلاة كل يوم ، فرجعت فمررت على موسى بن عمران فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، قال : إن الصلاة ثقيلة ، وإن أمتك ضعيفة ، فأرجع إلى ربك ، فاسأله أن يخفف عنك وعن أمتك . فرجعت فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، وتكرر ذلك إلى أن أمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بما أمرت ؟ قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم ، فقال لي مثل ذلك ، فقلت : قد راجعت ربي حتى استحيت منه ، فما أنا بفاعل . فمن أداهن منكم إيماناً بهن واحتساباً لهن ، كان له أجر خمسين صلاة مكتوبة
وصول النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب
في رواية أنه لما بلغ صلى الله عليه وسلم الحجاب الذي يلي الرحمن ، إذ خرج ملك من الحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل من هذا ؟ قال : الذي بعثك بالحق وإني لأقرب مكاناً وإن هذا الملك ما رأيته من قبل . ولما جاوز سدرة المنتهى قال له جبريل : تقدم يا محمد ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم تقدم أنت يا جبريل أو كما قال ، قال جبريل : يا محمد تقدم فإنك أكرم على الله مني ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل على أثره حتى بلغه إلى حجاب منسوج بالذهب فحركه جبريل فقيل : من هذا ؟ قال جبريل ، قيل ومن معه ؟ قال محمد ، قال ملك من وراء الحجاب : الله أكبر الله أكبر ، قيل من وراء الحجاب ؟ صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا ، فقال ملك : أشهد أن محمداً رسول الله ، فقيل من وراء الحجاب ؟ صدق عبدي أنا أرسلت محمداً ، فقال ملك : حي على الصلاة حي على الفلاح ، فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي دعا إلى عبدي ، فأخرج ملك يده من وراء الحجاب فرفعه فتخلف جبريل عنه هناك .
وفي رواية أخرى ما زال يقطع مقاماً بعد مقام وحجاباً بعد حجاب حتى إنتهى إلى مقام تخلف عنه فيه جبريل ، وقال جبريل يا محمد ما منا إلا له مقام معلوم لو دنوت أنملة لاحترقت ، وفي هذه الليلة بسبب احترامك وصلت إلى هذا المقام وإلا فمقامي المعهود عند سدرة المنتهى ، فمضى النبي صلى الله عليه وسلم وحده حتى تجاوز سبعين ألف حجاب ، وبين كل حجاب وحجاب مسيرة خمسمائة سنة ، فوقف البراق عن المسير فظهر له رفرف وذهب به إلى قرب العرش ومنها ترقى حتى وصل إلى منزلة قاب قوسين أو أدنى ، كما قال تعالى : (ثم دنا) أي دنا محمد إلى ربه تعالى أي قرب بالمنزلة والمرتبة لا بالمكان فإنه تعالى منزه عنه ، وإنما هو قرب المنزلة والدرجة والكرامة والرأفة ، (فتدنى) أي سجد له تعالى لأنه كان قد وجد تلك المرتبة بالخدمة فزاد في الخدمة ، وفي السجدة عدة القرب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه أن يكون ساجداً .
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالي
سئلت السيدة عائشة هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل ؟ قالت فقد قف شعري مما قلت ، ثم قرأت : (لا تدركه الأبصار) الآية . وعن ابن العباس انه رآه سبحانه بعين رأسه وروى عطاء عنه أنه رآه بقلبه كذا ذكرهما في المدارك ، وعن أبي العالية أنه رآه بفؤاده مرتين ، وروى شريك عن أبي ذر في تفسير الآية : (ما كذب الفؤاد ما رأى) ، وحكى السمرقندي عن محمد بن كعب القرظي وربيع بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : هل رأيت ربك ؟ قال : رأيته بفؤادي ولم أره بعيني .
الإسراء هل كان بالروح أم الجسد
أنقسم رأي العلماء والسلف إلى ثلاث ، فمنهم من يقول أن الإسراء والمعراج كان بالروح ، ومنهم من يقول كان بالجسد ، ومنهم من يقول كان بالروح والجسد ، وهذا ما ذهب عليه معظم السلف والمسلمين في اليقظة وهذا هو الحق .
ويكفي أن الإسراج والمعراج كان بجسده الشريف لقوله تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) وقوله تعالى : (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى)
قيل أن الحكمة في المعراج أن الله تعالى أراد أن يشرف بأنوار محمد صلى الله عليه وسلم السماوات كما شرف ببركاته الأرضين فسرى به إلى المعراج ، وسئل أبو العباس الدينوري : لم أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس قبل أن يعرج به إلى السماء ؟ فقال : لأن الله تعالى كان يعلم أن كفار قريش كانوا يكذبونه فيما يخبرهم به من أخبار السماوات فأراد أن يخبرهم من الأرض التي قد بلغوها وعاينوها وعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيت المقدس قط فلما أخبرهم بأخبار بيت المقدس على ما هو عليه لم يمكنهم أن يكذبوه في أخبار السماء بعد أن صدقوا أخبار الأرض .
الموضع الذي كان منه الإسراء
أن الموضع الإسراء محل خلاف بين العلماء ، فمنهم من قال أسرى به صلى الله عليه وسلم من بيته ، وقيل من بيت أم هاني ، ومن هذين القولين قال : الحرم كله ، والمراد بالمسجد الحرام في الآية هو المسجد نفسه .
ودار أم هاني بنت أبي طالب وأخت علي رضي الله عنه ، تلك الدار التي أضيفت إلى مساحة المسجد وصار محلها عند باب الوداع ، وتبعد أربعين متراً من الكعبة المشرفة .
تاريخ الإسراء والمعراج
أن الموضع الإسراء محل خلاف بين العلماء ، فمنهم من قال أسرى به صلى الله عليه وسلم من بيته ، وقيل من بيت أم هاني ، ومن هذين القولين قال : الحرم كله ، والمراد بالمسجد الحرام في الآية هو المسجد نفسه .
ودار أم هاني بنت أبي طالب وأخت علي رضي الله عنه ، تلك الدار التي أضيفت إلى مساحة المسجد وصار محلها عند باب الوداع ، وتبعد أربعين متراً من الكعبة المشرفة .
تاريخ الإسراء والمعراج
ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أسرى به في السنة الثانية عشر من النبوة في شهر ربيع الأول ، وقيل قبل خروجه إلى المدينة بسنة . وقد اختلف العلماء في عام الإسراء والمعراج ومنهم من قال قبل الهجرة بسنة ، ومنهم من قال قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر .
أما شهر الإسراء والمعراج ويومه وليلته كذلك بالتالي كان محل خلاف فقيل ربيع الأول ، وقيل ربيع الآخر ، وقيل شوال .
أما في أي يوم من الشهر كان ؟ قيل ليلة السابع من ربيع الأول ، وقيل ليلة سبع وعشرين من ربيع الآخر ، وقيل ليلة سابع عشر من رمضان .
أما ليلة الإسراء والمعراج فقيل ليلة الجمعة وقيل ليلة السبت ، وقيل ليلة الاثنين … وإنشاء الله يكون ليلة الاثنين ليوافق المولد والمبعث والمعراج والهجرة والوفاة .
عندما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وأخبر أهل قريش الخبر، ارتد كثير ممن كان أسلم ، وذهب الناس إلى أبي بكر ، فقالوا له هل لك يا أبي بكر في صاحبك يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة ؟ فقال أبو بكر : إنكم تكذبون عليه ! قالوا بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ، فقال أبو بكر : والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر لياتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعةٍ من ليل أو نهار فأصدقه ، فهذا أبعد مما تعجبون منه ، ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله . أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟ قال نعم ، قال يا نبي الله فصفه لي ؟ فإني قد جئته – فقال رسول الله فرفع لي حتى نظرت إليه – فجعل رسول اللهصلى الله عليه وسلم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر : صدقت ، أشهد أنك رسول الله ، كلما وصف له منه شيئاً ، قال صدقت ، أشهد أنك رسول الله ، حتى إذا انتهى قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وأنت يا أبا بكر الصديق فيومئذ سماه الصديق .
وقيل أن الله أنزل في من أرتد عن إسلامه لذلك : قوله تعالى : (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً)
موقع يا بيروت










قديم 2010-05-08, 22:52   رقم المشاركة : 285
معلومات العضو
moussaoui khaled
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

مواليد و أعمار الأنبياء

--------------------------------------------------------------------------------






أهلا بجميع أعضاء و زوار منتديات الأمل
أحببت أعزائي في هذا الطرح أن أقدم بعض المعلومات
عن مواليد و أعمار الأنبياء





أدم عليه السلام: نزل إلى الأرض ليعمرها و عاش فيها ألف عام
(43 عاما منها تقريبا بالجنة)
ابن كثير - قصص الانبياء - الجزء 1 (1/69)

إدريس عليه السلام: أدرك من حياة أدم 308 سنوات ، و قد رفعه الله إلى السماء و عمره 365.


نوح عليه السلام: لبث في قومه 950 سنة، ثم لبث بعد الطوفان ما قدر له
انظر تفسير القرطبي

ولد بعد وفاه ادم ب 10 قرون
ابن كثير قصص الانبياء الجزء 1 (1/74)
عاش حوالي 1780، بعث وله أربعمائة وثمانون سنة، 950 في قومه يدعوهم، عاش بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة - فيكون قد عاش على هذا ألف سنة وسبعمائة وثمانين سنة.
ابن كثير قصص الانبياء الجزء 1 (1/119)


هود عليه السلام: و لد بعد الطوفان و أرسل و عمره أربعون عاما، و مات و سنه 150 عاما.

صالح عليه السلام: و لد بعد الطوفان و أرسل و عمره أربعون عاما و مات و سنه 58 عاما.

إبراهيم عليه السلام: و لد بعد الطوفان ب 1263 عاما و مات و عمره 185 عاما.

إسماعيل عليه السلام: عاش 137 عاما.

إسحاق عليه السلام: عاش 180 عاما.

يعقوب عليه السلام: عاش 147 عاما.

يوسف عليه السلام: عاش 120 عاما.

أيوب عليه السلام: عاش 93 عاما.

ذو الكفل عليه السلام: ولد بمصر في عهد الملك رمسيس الثاني و مات في سيناء أثناء تيه بني إسرائيل.

إلياس عليه السلام: ولد بعد دخول بني إسرائيل فاسطين و هو الأن حي يطير مع الملائكة.

داود عليه السلام: عهاش 100 عام و كانت مدة حكمه 40 عاما.

سليمان عليه السلام: عاش 53 عاما و كانت مدة حكمه 40 عاما.

زكريا عليه السلام: عاش 150 عاما و قتله بني إسرائيل بعد قتل إبنه يحي مباشرة.

يحي عليه السلام: ولد في العام الذي ولد فيه المسيح و قتله ملك بني إسرائيل تنفيذا لأمر آمرأة.

عيسى عليه السلام: ولد في شهر كيهك أيام الملك هيرودوس أي في السنة الميلادية الأولى و قد رفعه الله إليه و هو آبن 33 عاما.

محمد عليه السلام: ولد عام الفيل الموافق لسنة 571 ميلادية و أرسل و عمره 40 عاما و مات عن 63 عاما مباركا.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
bone, forum, islamique

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc