[جمع] لخطب الجمعة لمشايخنا السلفيين -حفظهم الله- - الصفحة 17 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

[جمع] لخطب الجمعة لمشايخنا السلفيين -حفظهم الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-26, 18:44   رقم المشاركة : 241
معلومات العضو
صهيب الونشريسي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بألف ألف خير يا أعضاء وزوار والقائمين على المنتدى
بمناسبة شهر رمضان الكريم وتقبل الله صيامكم وقيامكم











 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-27, 18:53   رقم المشاركة : 242
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

متى يكون الصيام محققاً للتقوى :: للشيخ د.عبد الرزاق البدر حفظه الله







خطبة منبرية قيمة



خطبة جمعة بتاريخ 01-رمضان-1433 هـ

لفضيلة الشيخ الدكتور
عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
حفظه الله تعالى

المادة الصوتية


التفريغ



والحمد لله رب العالمين ،،


المصدر: مـنابر الهـدى والنور الســلفيـة










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 00:55   رقم المشاركة : 243
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 25-7-1433هـ/15-6-2012
أسباب قبول العمل الصالح

للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا




خطبة الجمعة: 2-8-1433هـ/22-6-2012
تكريم الله للإنسان
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا




الهوى .. أسبابه ومظاهره
خطبة الجمعة: 9-8-1433هـ/29-6-2012
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا




خطبة الجمعة: 16-8-1433هـ/6-7-2012
مِنْ توفيق الله للعبد
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا




خطبة الجمعة: 23-8-1433هـ/13-7-2012
فضائل الإحسان إلى الجار
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا




خطبة الجمعة: 1-9-1433هـ/20-7-2012
فضائل شهر رمضان
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 00:58   رقم المشاركة : 244
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 1-9-1433هـ/20-7-2012

أحوال الناس في رمضان

للشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 01:00   رقم المشاركة : 245
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 8-9-1433هـ/27-7-2012

الحقوق في المال

للشيخ محمد بن عبد الله الإمام -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 01:01   رقم المشاركة : 246
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 8-9-1433هـ/27-7-2012

الصائمون المفطرون

للشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 01:02   رقم المشاركة : 247
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 8-9-1433هـ/27-7-2012

رمضان شهر الصبر

للشيخ عبد الرّزّاق بن عبد المحسن البدر -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-28, 01:03   رقم المشاركة : 248
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 8-9-1433هـ/27-7-2012

الإجتهاد فيما تَبَقَّى من رمضان

للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني -حفظه الله تعالى-


هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-18, 11:24   رقم المشاركة : 249
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 15-9-1433هـ/3-8-2012

رمضان .. كيف نحياه؟
للشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-
هنـــــــــــــــــا




خطبة الجمعة 22-9-1433هـ/10-8-2012

لماذا لا تتغير؟!

للشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-







خطبة الجمعة 29-9-1433هـ/17-8-2012

{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ... }
للشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-
هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-18, 11:34   رقم المشاركة : 250
معلومات العضو
أسامة زكريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة الجمعة 8-9-1433هـ/27-7-2012

شهر رمضان بين أهل السنة وأهل البدع
للشيخ أبي عبد الأعلى خالد عثمان -حفظه الله تعالى-
هنـــــــــــــــــا



خطبة الجمعة 15-9-1433هـ/3-8-2012

الموعظة من رمضان
للشيخ أبي عبد الأعلى خالد عثمان -حفظه الله تعالى-
هنـــــــــــــــــا




خطبة الجمعة 22-9-1433هـ/10-8-2012

شهر رمضان بين الوعد الحق والأماني

للشيخ أبي عبد الأعلى خالد عثمان -حفظه الله تعالى-

هنـــــــــــــــــا






خطبة الجمعة 29-9-1433هـ/17-8-2012

عيد الفطر بين السنة والبدعة
للشيخ أبي عبد الأعلى خالد عثمان -حفظه الله تعالى-
هنـــــــــــــــــا









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-20, 06:39   رقم المشاركة : 251
معلومات العضو
الوطن اغلى
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الوطن اغلى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي خطبة الجمعة اليوم 15/رمضان/1433هـ لشيخ سعد النزيلى القيت في جامع الصالح


الحمد لله الذي خصّ بالفضل والتشريف بعض مخلوقاته . وأودع فيها من عجائب حِكمِه وبديع إتقانه ما شهدت العقول السليمة بأنها من أكبر آياته . خلق فقدّر ، ودبّر فيسّر . وربك أعلم حيث يجعل رسالاته . ويختص من شاء بفضله وكراماته ، أحمده حمد عبد يعلم أنه هو المحمود على جميع أقضيته وأحكامه وتدبيراته . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فيما يستحقه على العبد من طاعاته وعباداته . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أظهر الله به الإسلام بعد اندراس قواعده وأفول شموخه ونسيان آياته . اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين له على دينه ومحبته وموالاته ، وسلم تسليما كثيراً . أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق تُقاته . وسارعوا إلى مغفرته ومرضاته . قبل انصرام العمر وفوات أوقاته وساعاته . واعلموا أنه قد نزل بساحتكم شهر كريم ، وموسم عظيم ، خصّه الله على سائر الشهور بالتشريف والتكريم ، أنزل فيه القرآن العظيم . وفرض صيامه وجعله أحد أركان الإسلام التي لا يقوم بناؤه على غيرها ولا يستقيم . وسنّ قيامه نبيكم الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ففي الحديث ' من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ' وفيه أيضاً ' من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ' . ' أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( يا أيُّها الذين آمنوا كتِبَ عليكُم الصيامُ كما كُتِبَ على الذين من قبلكم لعلّكمْ تتّقون ، أيّاماً مَعْدُوداتٍ فَمنْ كان منكم مريضاً أو عَلَى سَفَرٍ فعِدَّةٌ من أيام أُخَر)
عباد الله إنكم في شهر كريم ، وموسم عظيم ، متجر أولياء الله الصالحين . ومطلب الراغبين إلى الله في العتق من عذاب الجحيم . شهر تفتح فيه أبواب الجنات . وتجاب فيه الدعوات . وينشر الفضل العميم . شهر تكفر فيه السيئات . وتضاعف فيه الحسنات . وتقال فيه العثرات . ويكتب فيه منشور السعادة والتكريم . فعظموه رحمكم الله بالقراءة والتكبير والركوع والسجود , والتهليل والتسبيح والتحميد لله المعبود، وأكثروا في أيامه من الصدقة والإحسان إلى الفقير والمسكين واليتيم . واحذروا ما يبطل العمل من الفعل السيء والقول الذميم . ففي الحديث ( عنه صلى الله عليه وسلم قال ) : (من لم يَدَعْ قولَ الزور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يَدَعَ طعامَه وشرابَه)
وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم قيام ليالي شهر رمضان ، لأن فيها ليلة عظيمة خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريباً .
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله فرض عليكم صيام رمضان ، وسننت لكم قيامه ، من صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " [ رواه النسائي وصححه الألباني ] .
وفي الحديث( ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) ".
أدِم الصيام مع القيام تعبدا ***فكلاهما عملان مقبولان
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم *** إلا كنومة حائر ولهان
فلربما تأتي المنية بغتة *** فتساق من فرش إلى أكفان
يا حبذا عينان في غسق الدجى ***من خشية الرحمن باكيتان
فينبغي على المسلم أن يستقبل هذا الشهر العظيم بالفرح والسرور ، والغبطة وشكر الرب الغفور ، الذي وفقه لبلوغ شهر رمضان وجعله من الأحياء الصائمين القائمين الذين يتنافسون فيه بصالح الأعمال ، وينئون بأنفسهم عما يغض ذي العزة والجلال , ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول : " جاءكم شهر رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله " [ رواه الطبراني في الكبير ] .
إنه شهر عظيم الخيرات ، كثير البركات ، هو حقاً شهر القربات , ، ينبغي للمسلم أن يغتنمها ويقتنصها ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب ، وغُلقت أبواب جهنم فلم يُفتح منها باب ، وصُفدت الشياطين ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " [ رواه البخاري ومسلم ] .
وقال صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى : " كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، يدع شهوته وطعامه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " [ متفق عليه ] .
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة باباً يُقال له الريّان يدعى يوم القيامة يقال : أين الصائمون ؟ ، فمن كان من الصائمين دخله ، ومن دخله لم يظمأ أبداً " [ رواه البخاري ومسلم ] .
اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم *** مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ
لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ *** أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ
وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم ***ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ
وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ *** مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ
هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم *** سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ
وليس المقصود عباد الله من الصيام , مجرد ترك الشراب أوالطعام, بل المقصود هو البعد عن الآثام, قال صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنيّ صائم " [ رواه البخاري ] .
وينبغي على المسلم أن يحذر ممّا حرمه الله عليه كي لا ينقص أجر صومه أو يذهبه بالكلية ، وعلى المسلم أن يحرص في هذا الشهر أن يبرّ والديه وأن يصل أرحامه ، وأن يتعاهد إخوانه , من الفقراء والمحتاجين , والمنكسرين والمعوزين ،شهر الإقبال على الحسنات والطاعات, والبعد عن السيئات والمعصيات .

( بعوارفٍ ومعارفٍ ولطائفٍ ** تُجلى القلوب بها من الأدران )
( مولاي أنتَ وأنتَ غايةُ مطلبي ** وإليك منتَجعي وعنك بياني ) ( قد حُزْتَ من شهر الصيام ثوابَه ** وغنمت فيه الأجر من رمضان )
جاء شهر رمضان بالبركات فأكرم به من زائرآت السلف رضوان الله عليهم 'كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم'
قال يحي بن أبى كثير: كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى متقبلاً'.
شهر رمضان شهر العتق من النيران , وتلاوة القرآن
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ((كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه و سلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة))
( وكلام ربي لا يجيء بمثله ** أحد ولو جمعت له الثقلان )
( وهو المصون من الأباطل كلها ** ومن الزيادة فيه والنقصان )
( لا ريب فيه بأنه تنزيله ** وبداية التنزيل في رمضان )
( الله فصّله وأحكم آيه ** وتلاه تنزيلا بلا ألحان )
( هو قوله وكلامه وخطابه ** بفصاحة وبلاغة وبيان )
لاإله إلا الله عدد قطرات المطر
لاإله إلا الله عدد أوراق الشجر
لاإله إلا الله عدد مافي الكون من بشر
لاإله إلا الله ما أسرع الأيام تمر كلمح البصر

يجب على كل مسلم أن يأخذ العبرة من سرعة تصرم الليالي والأيام و, فيقف مع نفسه محاسباً ما جرى منه من ذنوب وآثام, قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: "ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منها بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل":
نسير إلى الآجال في كل لحظة*** وأعمارنا تطوى وهـن مراحـل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى*** فعـمـرك أيـــام وهـــن قـلائــل
ومــا هــذه الأيــام إلا مـراحـل*** يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لـو تأملـت أنهـا ***منازل تطـوى والمسافـر قاعـد
فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد))
ويا خسارة من خرج رمضان ولم يستزد فيه من الصالحات ، ويا ندامة من خرج رمضان ولم يتمسك فيه من الدين بالعروة الوثقى ، ويا لهفاً على من خرج رمضان وحاله كما هي قبل رمضان ، من ذنوب وعصيان .
شهر رمضان شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع العبادات والكرامات ، ويُجزل الله سبحانه فيه لأوليائه العطايا ، ويعفو فيه عن الرزايا .

فينبغي على المسلمين تعظيمه بالنية الصالحة والاجتهاد في حفظ الصيام والقيام والمسابقة إلى الخيرات ، والمسارعة إلى الطاعات ، ليفوز المسلم بالكرامة والأجر العظيم من رب الأرض والسموات .
وممّا يجب على المؤمن في شهر رمضان وغيره وفي رمضان آكد ، أن يحفظ لسانه عن الغيبة والنميمة والوقيعة في أعراض المسلمين قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء "
عندما اختلت موازين فهم الصيام ، تدفق الناس جماعات وفرادى إلى الأسواق ، وغصت المحلات التجارية بالمسلمين ، وكأنهم في شهر الأكل والشرب ، بل وكأنهم قادمون على شهر مجاعة ، وكثر الخصام ، وزاد الجدال ، وانعدم الوئام ، كل ذلك بسبب الفهم الخاطئ لما شرع له شهر رمضان ، فلا بد من فهم صائب ، وتصحيح للمفاهيم ،
فليس شهر رمضان شهر أكل وشرب وسهر ونوم ولهو ، ومشاهدة للفضائيات ، وإكثار من شرب الدخان ، بل هو أعظم من ذلك بكثير ، فهو شهر صبر وترويض للنفس البشرية وكبح لجماحها ، وكسر لشهواتها ، وكبت لملذاتها
قال عليّ- رضي اللّه عنه- قال:«ليس الصّيام من الطّعام والشّراب، ولكن من الكذب والباطل واللّغو»)
قال جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما-: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب، والماثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم صيامك وفطرك سواء»
عن أبي ذرّ- رضي اللّه عنه- قال:«إذا صمت فتحفّظ ما استطعت))
الصومُ لله العظيمِ بشرعه***وإذا أضيفَ إليَّ كانَ محالا
الصومُ لله الكريمِ وليس لي***لكنْ إذا ما صمتهُ وتعالى
عن صومنا فيكون ذاك الصوم لي***نقصاً وفي حقِّ الإلهِ كمالا
إنّ الصيامَ لهُ العلوُّ جلالة ٌ***صامَ النهارُ إذا النهارُ تعالى

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي وفّق عبادَه المؤمنين لتلاوة كتابه الكريم ، وفتح عليهم من حقائق المعارف ولطائف العلوم ما عداهم به إلى صراطه المستقيم . وخصهم من مواهب برِّه وإحسانه بأسنى فضله العميم ، ومن على من شاء بالصدق في معاملته ، والله ذو الفضل العظيم أحمده سبحانه على ما أولاه من التعليم . واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الحكيم . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله النبي الكريم . اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم على الدين القويم وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد فيا أيها الناس ، اتقوا الله تعالى فإن بتقواه تحصل السعادة والنجاة ، واجتهدوا في طاعته فقد أفلح من اجتهد في الطاعات ، وعليكم بالصدق في معاملته فقد خاب من كذب الله في المعاملات ، وأخلصوا له القصد والنية فإنما الأعمال بالنيات ، وخصوا هذا الشهر العظيم بمزيد الطاعات والإكثار من الحسنات ، إن الحسنات يذهبن السيئات ، وتعرضوا لنفحات بره فإن لله في أيام دهركم نفحات ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال ' آمين آمين آمين ' فقيل له : يا رسول الله ، إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين . فقال ' أتاني جبرائيل عليه السلام فقال : يا محمد رغم أنف امريء دخل عليه شهر رمضان ثم خرج ولم يغفر له ، قل آمين ، فقلت آمين ، ثم قال : رغم أنف امريء أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة ، قل : آمين ، فقلت : آمين . ثم قال : رغم أنف امريء ذُكرتَ عنده فلم يصل عليك ، قل : آمين ، فقلت : آمين '
عباد الله: الصوم يثمر محبّة اللّه وطاعته , وهو دليل صلاح العبد واستقامته.
الصوم صمام أمن من الوقوع في المحرّمات , وينزّه الإنسان عن مشابهة بقيّة المخلوقات.
الصوم صحة فالمعدة بيت الدّاء , والحمية رأس الدّواء.
الصوم فيه حرب على الشّيطان , وقربة للرحمن.
الصوم وقاية للبدن وطهرة للنّفس , يهذّب الطّباع ويكبح جماح النّفس.
الصوم يورث الخشية من اللّه , ويثمر المراقبة للّه.
الصوم فيه إحساس بألم الفقير والمريض الممنوع من الطّعام , واغتنام لليالي والأيام.
الصوم فيه الفوز بالجنّان , والنجاة من النيران.










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-20, 06:42   رقم المشاركة : 252
معلومات العضو
الوطن اغلى
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الوطن اغلى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي خطبة ألقيت في جامع الصالح بتاريخ 31/8/2012م نسأل الله تعالى أن ينفع بها.



الحمدُ لله مُبلِّغِ الراجِي فوقَ مأمُولِه، ومُعْطِي السائلِ زيادةً على مسؤولِه، أحمدُه على نيلِ الهُدَى وحصولِه، وأقِرُّ بوحدانيَّتِهِ إقرارَ عارفٍ بالدَّلِيل وأصُوله، وأصلِّي وأسَلِّم على نبينا محمدٍ عبدِه ورسولِه، وعلى صاحبه أبي بكرٍ الملازم له في ترحالِهِ وحُلُولِه، وعلى عُمَر حامِي الإِسْلامِ بعزْمٍ لا يُخَافُ من فُلولِه، وعلى عثمانَ الصابرِ على البلاء حين نزولِه، وعلى عليٍّ بن أبي طالبٍ الذي أرهبَ الأعداءَ بشجاعتِهِ قبل نُضُولِه، وعلى جميع آلِه وأصْحابه الذين حازُوا قصَبَ السَّبْق في فروعِ الدينِ وأصُولِه، ما تَرَدَّد النسيمُ بين جَنوبِه وشمَالِهِ وغرْبِهِ وقُبولِه.

عبد الله... اللسان وما أدراك ما اللسان , هو مسلك وطريق لك إلى الجنان , أو مسلك وطريق لك إلى النيران... هو نعمة من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه العميمة , صغير حجمه عظيم طاعته وجرمه , هو ترجمان القلوب والأفكار , وبه تعرف الروايات والأخبار , فمن استعمله للحكمة والقول النافع وقضاء الحوائج وقيده بلجام الشرع فقد اقر بالنعمة ووضع الشيء في موضعه وهو بالنجاة جدير, ومن أطلق لسانه وأهمله ونسي ذكر الله ونهش الأعراض ونخر العظام واغتاب الأنام فهو عند الله حقير روى الأمام الترمذي عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا اصبح ابن أدم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان ـ أي تخضع له ـ فتقول : اتق الله فينا فإنما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا "

وفي "الصحيحين " عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم "

من لزم الصّمت اكتسى هيبة ... تخفي على النّاس مساويه
لسان من يعقل في قلبه ... وقلب من يجهل في فيه

ومن هنا جاء التأكيد العظيم على حفظ اللسان .." ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد" ومن هنا أيضا جأت تلك الوصية العظيمة ... " يا معاذ كف عنك هذا وأخذ بلسانه .. وهل يكب الناس ا في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " .....

ولعظم هذا الآمر فقد ضرب السلف أروع الأمثلة في حفظهم لألسنتهم : فهذا أبو بكر صديق هذه الأمة رضي الله عنه يمسك بلسانه ويقول :" هذا أوردني الموارد " عمر يقول «من كثر كلامه كثر سقطه»).. وقال ابن بريده : رأيت ابن عباس أخذا بلسانه وهو يقول : ويحك قل خيرا تغنم أو اسكت عن سوء تسلم وألا فاعلم انك ستندم
وكان ابن مسعود يحلف بالله الذي لااله إلا هو : ماعلى الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان ..
قال يحي بن معاذ : " القلوب كالقدور تغلي بما فيها وألسنتها مغارفها فانظر إلى الرجل حين يتكلم فان لسانه يغترف لك مما في قلبه حلو وحامض وعذب وأجاج وغير ذلك ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه " ...
ومن العجب إن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ؟!!
ومادرى أنه بلفظ اللسان يدخل الاسلام أو يخرج منه
فاللسان سلاح ذو حدين , فهو عند اللبيب المهتدي آلة من آلات الخير والبر ومركب من مراكب البلوغ والنجاح ورأب صدع الفلك الماخر , وهو عند الوقح السفيه عقرب خبيثة ودود علق يكسر النفس والخاطر

قلل كلامك واستعذ من شـــره***إن البلاء ببعظه مقرون
واحفظ لسانك واحتفظ من غيه***حتى يكون كأنه مســـجون

عباد الله : اللسان له هفوات , وعليه زلات , من ذلكم دعاء غير الله , والحلف بغير الله قال تعالى ((وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ))
ومن آفاته : القول على الله بغير علم : إن القول على الله تعالى بغير علم هومن أعظم الذنوب , وأنقص العيوب , إن المفتي موقع عن رب العالمين , ومخبر عن حكم أرحم الراحمين , قال عبد الرحمن بن أبي ليلى " لقد أدركت بهذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار ما منهم من أحد يحدث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث ولا يسال عن فتيا إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا "
ومن صور القول على الله بغير علم : 1) التسرع بالإفتاء بغير علم . 2)الاعتراض على النصوص بالعقل . 3) ذكر الحديث دون معرفة صحته أو ضعفه . 4) تسفيه أراء أئمة الإسلام . 5) الكلام بالدين على حسب الهوى والظن . لذلك كان حريا وجديرا بالمسلم أن يحذر كل الحذر من القول على الله تعالى بغير علم .. وان يرد الأمر إلى أهله ـ وهم أهل العلم ـ " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "

ومن آفات اللسان , غيبة الأقارب أو الإخوان , قال تعالى" ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ..."
وفي الحديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم-((أتدرون ما الغيبة ؟ ذكرك أخاك بما يكره إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته و إن لم يكن فيه فقد بهته))
يقول الحسن رحمه الله :" والله للغيبة أسرع في دين الرجل من الأكلة في الجسد "

وللغيبة صور قال شيخ الاسلام-رحمه الله-((وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَوَالِبَ شَتَّى . تَارَةً فِي قَالِبِ دِيَانَةٍ وَصَلَاحٍ فَيَقُولُ : لَيْسَ لِي عَادَةً أَنْ أَذْكُرَ أَحَدًا إلَّا بِخَيْرِ وَلَا أُحِبُّ الْغِيبَةَ وَلَا الْكَذِبَ ؛ وَإِنَّمَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحْوَالِهِ . وَيَقُولُ : وَاَللَّهِ إنَّهُ مِسْكِينٌ أَوْ رَجُلٌ جَيِّدٌ ؛ وَلَكِنْ فِيهِ كَيْت وَكَيْت . وَرُبَّمَا يَقُولُ : دَعُونَا مِنْهُ اللَّهُ يَغْفِرُ لَنَا وَلَهُ ؛ وَإِنَّمَا قَصْدُهُ اسْتِنْقَاصُهُ وَهَضْمٌ لِجَانِبِهِ . وَيُخْرِجُونَ الْغِيبَةَ فِي قَوَالِبَ صَلَاحٍ وَدِيَانَةٍ يُخَادِعُونَ اللَّهَ بِذَلِكَ كَمَا يُخَادِعُونَ مَخْلُوقًا ؛ وَقَدْ رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَلْوَانًا كَثِيرَةً مِنْ هَذَا وَأَشْبَاهِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْفَعُ غَيْرَهُ رِيَاءً فَيَرْفَعُ نَفْسَهُ فَيَقُولُ : لَوْ دَعَوْت الْبَارِحَةَ فِي صَلَاتِي لِفُلَانِ ؛ لَمَا بَلَغَنِي عَنْهُ كَيْت وَكَيْت لِيَرْفَعَ نَفْسَهُ وَيَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يَعْتَقِدُهُ . أَوْ يَقُولُ : فُلَانٌ بَلِيدُ الذِّهْنِ قَلِيلُ الْفَهْمِ ؛ وَقَصْدُهُ مَدْحُ نَفْسِهِ وَإِثْبَاتُ مَعْرِفَتِهِ وَأَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْمِلُهُ الْحَسَدُ عَلَى الْغِيبَةِ فَيَجْمَعُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَبِيحَيْنِ : الْغِيبَةِ وَالْحَسَدِ . وَإِذَا أَثْنَى عَلَى شَخْصٍ أَزَالَ ذَلِكَ عَنْهُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ تَنَقُّصِهِ فِي قَالِبِ دِينٍ وَصَلَاحٍ أَوْ فِي قَالِبِ حَسَدٍ وَفُجُورٍ وَقَدْحٍ لِيُسْقِطَ ذَلِكَ عَنْهُ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ تمسخر وَلَعِبٍ لَيُضْحِكَ غَيْرَهُ بِاسْتِهْزَائِهِ وَمُحَاكَاتِهِ وَاسْتِصْغَارِ الْمُسْتَهْزَأِ بِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ التَّعَجُّبِ فَيَقُولُ تَعَجَّبْت مِنْ فُلَانٍ كَيْفَ لَا يَفْعَلُ كَيْت وَكَيْت وَمِنْ فُلَانٍ كَيْفَ وَقَعَ مِنْهُ كَيْت وَكَيْت وَكَيْفَ فَعَلَ كَيْت وَكَيْت فَيُخْرِجُ اسْمَهُ فِي مَعْرِضِ تَعَجُّبِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُخْرِجُ الِاغْتِمَامَ فَيَقُولُ مِسْكِينٌ فُلَانٌ غَمَّنِي مَا جَرَى لَهُ وَمَا تَمَّ لَهُ فَيَظُنُّ مَنْ يَسْمَعُهُ أَنَّهُ يَغْتَمُّ لَهُ وَيَتَأَسَّفُ وَقَلْبُهُ مُنْطَوٍ عَلَى التَّشَفِّي بِهِ وَلَوْ قَدَرَ لَزَادَ عَلَى مَا بِهِ وَرُبَّمَا يَذْكُرُهُ عِنْدَ أَعْدَائِهِ لِيَشْتَفُوا بِهِ . وَهَذَا وَغَيْرُهُ مِنْ أَعْظَمِ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ وَالْمُخَادَعَاتِ لِلَّهِ وَلِخَلْقِهِ . وَمِنْهُمْ مَنْ يُظْهِرُ الْغِيبَةَ فِي قَالِبِ غَضَبٍ وَإِنْكَارِ مُنْكَرٍ فَيُظْهِرُ فِي هَذَا الْبَابِ أَشْيَاءَ مِنْ زَخَارِفِ الْقَوْلِ وَقَصْدُهُ غَيْرُ مَا أَظْهَرَ .

دع ذكــر فلانـةٍ وفـلانِ ***واجنُب لما يُلهي عن الرحمنِ
واعلم بأن الموت يأتي بغتةً ***وجميع ما فوق البسيطة فاني

ومن آفة اللسان الكذب والنميمة
في خبر البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم يما حدث به مما رآه من أنواع عذاب أهل النار فكان مما قال عليه الصلاة والسلام :" أما الذي رايته يشق شدقه فكذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة".. من لطخ لسانه برجس الكذب وخبيث الكلم .. لابد أن تبدو سريرته .. وينكشف أمره .. فلا يلقى من الناس إلا الازدراء والمنقصة .. أما أهل الحق والإيمان فيهديهم ربهم إلى الطيب من القول .. ويهديهم إلى صراط الحميد .. يقول علي رضي الله عنه : من كانت له عند الناس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث : من إذا حدثهم صدقهم وإذا ائتمنوه لم يخنهم وإذا وعدهم وفي لهم .. وجبة عليهم أن تحبه قلوبهم وتنطلق بالثناء عليه ألسنتهم وتظهر له معونتهم
.. ياعبدالله .. إنّ الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا "هكذا اخبر نبيك صلى الله عليه وسلم.
وفي الحديث ((لايدخل الجنة نمام))

احفظ لسانك أيّها الإنسان ... لا يلد غنّك إنّه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشّجعان

ومن آفات اللسان الكلام بالباطل أو السكوت عن الحق :
يقول ابن القيم رحمه الله : " وفي اللسان آفتان عظيمتان أن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى : آفة الكلام وآفة السكوت وقد يكون كل منهما اعظم إثما من الأخرى في وقتها فالساكت عن الحق شيطان اخرس عاص الله مراء مداهن إذا لم يخف على نفسه والمتكلم بالباطل شيطان ناطق عاص الله واكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته فهم بين هذين النوعين ..
وأهل الوسط ـ وهم أهل الصراط المستقيم ـ كفوا ألسنتهم عن الباطل وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعة في الآخرة "

عوّد لسانك قول الخير تنج به .... من زلّة اللفظ أو من زلّة القدم
واحــذر لسانك من خلّ تنادمه .... إن النديم لمشتقّ من الـنّـــــدم

ومن آفات اللسان شهادة الزور :
قال سبحانه مثنياً على صنف من عباده " والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما "
وقال سبحانه وتعالى " ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه ءاثم قلبه والله بما تعلمون عليم "
وقد ترجم البخاري " رحمه الله " في صحيحه بابا قال فيه :" باب لا يشهد على شهادة جور إذا اشهد "
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : جاء إعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال :" الإشراك بالله" قال ثم ماذا ؟ " ثم عقوق الوالدين " قال ثم ماذا؟ قال : " اليمين الغموس " قلت وما اليمين الغموس ؟ قال :" الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب"
واليمين الغموس سميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار ولا كفارة فيها .
أنت من الصمت آمن الزلل ******ومن كثير الكلام في وجل
لا تقل القول ثم تتبعـــــــــه****** ياليت ما كنت قلت لم أقل

ومن آفات اللسان القذف :
قال الله تعالى :" والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمنين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون " ولاسيما أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين , وهذه آفة لا يكاد يسلم منها اليوم إلا موفق من كثرة من يقع فيها .. إن قذف المؤمنين والمؤمنات في أعراضهم أو دينهم أو اتهامهم بما هم منه براء .. كل ذلك باب من الذنب عظيم .. وهو من الكبائر كما صح في ذلك الخبر عن المصطفى عليه الصلاة والسلام .. وقد بلينا اليوم بألسنه صارت ترى تجريح المسلمين خاصة العلماء ومنهم الدعاة دين تدين الله به .. ومن هذا المنطلق الواهي اتهامهم في عقائدهم وسلوكهم ودوا خل أعمالهم وخلجات قلوبهم وتفسير مقاصدهم ونيا تهم ..
فترى وتسمع رمي ذاك أو هذا بأنه : خارجي ، معتزلي ، اشعري ، طُرقي ، إخواني ، تبليغي ، مقلد متعصب ، متطرف ، متزمت ، رجعي ، أصولي ، مداهن ،مراء ، من علماء السلطان ، من علماء الوضوء والغسل ، ماسوني ، علماني ، شيوعي ، اشتراكي ، بعثي ، قومي ، عميل ..كل هذا يقال من غير بينة ولا برهان .. إنما بالهوى والظن .. اخرج عبد الرزاق في تفسيره عن قتادة في تفسير قوله تعالى وممن حولك من الأعراب منافقون ... الآية " قال قتادة : ما بال أقوام يتكلفون علم الناس ؟1 فلان في الجنة وفلان في النار فإذا سالت أحدهم عن نفسه قال لا ادري !! لعمري أنت بنفسك اعلم منك بأحوال الناس ولقد تكلفت شيء ما تكلفه الأنبياء قبلك قال نبيه الله نوح :" قال وما علمي بما كانوا يعملون " وقال نبي الله شعيب : " بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ " وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم :" لاتعلمهم نحن نعلمهم
الآفة التاسعة السب والشتم والسخرية بالمؤمنين :
قال الله تعالى :" يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " فإياك ثم إياك أن تشتم مسلما أو تغمزه أو تلمزه .. مهما كانت مكانته أو جنسيته .. فأن عقد الإسلام يحرم عليك ذلك ..

ومن آفات اللسان اللعن :
عن أبي الدر داء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة "
وعن أبي الدر داء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبو أبها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فان كان كذلك أهلا وألا رجعت إلى قائلها "



أما طرق التخلص من هذه الآفات هي :-

* التوبة إلى الله _ التوبة النصوح _ منها جميعاً . .

* الاكثار من ذكر الله عز وجل (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) . . .

* أن يعلم قبح هذة الآفات ، وأنه متعرض بسببها لغضب الرب تعالى . .

* أن يعلم أن هذه الآفات محبطة لحسناته يوم القيامة و مثقلة لميزان سيئاته . . أن رسول الله قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: «إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هـذا، وقذف هـذا، وأكل مال هـذا، وسفك دم هـذا، وضرب هـذا. فيعطى هـذا من حسناته وهـذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه. أخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار». رواه مسلم . .

* ألا يجلس في المجالس التي فيها آفات اللسان كالغيبة و النميمة و الكذب واللعن و السب و السخرية و الاستهزاء ، حتى لا يكون معاوناً لهم على الإثم و العدوان .

* أن ينكر على الذين يقعون في أعراض المسلمين ويفترون عليهم الكذب ، فيمكن أن يكون ذلك دافعاً إلى توبتهم ورجوعهم . . .

* أن ينظر في عيوب نفسه ، فإنه ينشغل بذلك عن الناس . .

* أن يلتمس لإخوانه المسلمين الأعذار ، ويقبل منهم معاذيرهم ، فإن ذلك يدعوه إلى عدم الطعن فيهم وتناولهم بالغيبة و النميمة .. .

* أن يحب لإخوانه المسلمين ما يحب لنفسه ، فكما لا يرضى أن يتناوله الناس بألسنتهم ، فعليه ألا يرضى ذلك لغيره . . .

* أن يقطع جميع الأسباب الباعثة على تلك الآفات كالغضب و الحسد و الكبر و المباهاة و الغرور و تزكية النفس و التعلق بغير الله . .










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-29, 10:33   رقم المشاركة : 253
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-06, 07:01   رقم المشاركة : 254
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 12:26   رقم المشاركة : 255
معلومات العضو
salado83
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم وفق الجميع لما تحبه و ترضاه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لمشايخنا, لخطة, الجمعة, السلفيين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc