*«•¨*•.¸¸.»منتدى طلبة اللغة العربية و آدابها «•¨*•.¸¸.»* - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم الآدب و اللغات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*«•¨*•.¸¸.»منتدى طلبة اللغة العربية و آدابها «•¨*•.¸¸.»*

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-23, 20:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ونجد لهذا الموضوع حضورا كبيرا في قصائد الشعراء الوجدانيين لما كان يمثل لهم الأهل والأحبة، ولحساسيتهم اتجاه الفراق، الذي تسبب فيه الاحتلال بما أفرزته سياساته من معاناة للشعب فدُفع الكثير لمغادرة الوطن وترك أحبائهم. كما لم يتوقّف التغزّل وذكر الأحبة على البعاد والفراق، بل جاء بشكل أكثر مباشرة، في غزل الحرية وما عُرف بالتغزّل السياسي، ومن ذلك تغزل رمضان حمود في الحرية سنة 1928 يقول:

لا تلمني في حبها وهواها * لست أختار ما حييت سواها
هي عيني ومهجتي وضميري * إن قلبي وما إليه فداها[1]
إلا أن الطابع الغزلي بمختلف أنماطه وأهدافه لم يحض بمساحة كبيرة بين الموضوعات بسبب الثقافية التقليدية من جهة، وعدم تقبّل المجتمع الموضوعات الغزلية من جهة أخرى لهذا ظل الغزل محصورا ومحدودا في نماذج بسيطة مقارنة بالموضوعات الأخرى.
3- موضوع رفض الواقع والثورة ضد الاضطهاد: يعد هذا الموضوع من أبرز الموضوعات حضورا نتيجة للواقع المرير الذي عايشه الشعراء مما دفعهم للزهد في الحياة وتمني الموت على ظهور الجياد من العيش أذلة تحت سلطة المحتل، كما دعوا للعلم مقترنا بالجهاد، ونمثّل لذلك بقصيدة "الموت مجد فوق متن جهاد" عبد الرحمن بنالعقون* التي يقول فيها:
رُحماكَ ربِّ تفطّرتْ أكبادي
وقد انمحى بين الضلوع فؤادي
هجمتْ عليَّ الحادثاتُ تنوشني
ولبثتُ في البلوى وحيدَ «الوادي»
فبلوتَني ودهيتَني متقطّعَ الْـ
أوصالِ والأحباب والأولاد
……….
........
والموتُ في كَنَف المذلّةِ سُبّةٌ
والموتُ مجدٌ فوق متنِ جهاد[2]


من خلال هذه الأبيات يظهر رفض الشاعر لواقعه المزري ويحبذ الموت شرفا على حياة المهانة، في واقع أبى أن يتغيّر، بسبب تضييق المحتل وممارساته المجحفة في حق الجزائريين.
4- موضوع البؤس والشقاء، وذكر مآسي الفقراء والمساكين الذين سدوا الطرقات في عهد المحتل، يقول في ذلك مصطفى بن رحمون*:

المسكين (( مع شبح البؤس))
لا تعذِلُوهُ فإن الفقر أضواهُ
والحظُّ عاكسه والدهرُ عاداهُ
لا تنهروه إن استجدى أَكُفَّكمُ
فالجوعُ آلمه والصبرُ أعياه
ما كان يبسط للتسآل راحتَهُ
إلا وَوِجْدانُه عن ذاك ينهاه
تأمّلوا - إنْ أردتمُ - ما يكابدهُ
تدلّكم عن أليم الوخز عيناه[3]

نلاحظ من خلال الأبيات دقّة الوصف وكأنّ الشاعر يرى ويُعايش هذا المسكين، مما يؤكّد ارتباط الشاعر الوجداني بهموم واقعه ودقة تصويره لهذا الواقع المرير، الذي أعلن عليه العديد من الشعراء حرب الكلمة ورفضوه بشدّة، لعلاقته بالمحتل الغاشم، وقد تجسد ذلك أكثر بعد أحداث الثامن ماي 1945م وما جرّته من قتلى وجرحى ومشردين، فعبّر الشعراء الوجدانيون من خلالها بقوة، لأنها حرّكت نفوسهم وألهمت قرائحهم من ذلك نأخذ قصيدة "عجباً لوجهك كيف عاد لحاله" للربيع بوشامة* يصف فيها هول أحداث الثامن ماي، ويلعن فيها الشهر والمستعمر:

قُبِّحْتَ من شهر مدى الأعوامِ
يا (مايُ) كم فَجَّعْتَ من أقوامِ
شابتْ لهولك في الجزائر صِبيةٌ
وانماع صخرٌ من أذاك الطامي
وتفطّرتْ أكبادُ كل رحيمةٍ
في الكون حتى مهجةُ الأيام
تاريخُكَ المشؤوم سُطِّر من دَمٍ
ومدامعٍ في صفحة الآلام[4]
من خلال الأبيات نلاحظ مدى الحرقة التي تعتصر الشاعر، إلى درجة أنه قبّح زمن شهر ماي على مر الأعوام، كما تظهر اللغة الرنانة التي تحرّك الدواخل، ومنها : قبّحت، هولك، انماع صخر، أذاك، مدامع، وغيرها مما يشحذ النفس ويوجّهها إلى تلقي فجيعة وهول هذا اليوم.
5- موضوع الانتماء للعروبة، والإسلام: نجده حاضرا بقوة في شعرهم ومثاله عند مبارك جلواح* في قصيدته" أنا عربي" التي يقول فيها:
أنا عربي
أنا عربيْ لا جنسَ أمجدُ من جنسي
أنا عربيْ أفدي العروبةَ بالنفسِ
أنا مسلمُ المبدا جزائريُ الحِمى
أنا بلبلُ الفصحى المقدّسة الجَرْس
شدوتُ بما شادتْ صوارمُ «خالدٍ»
وأسيافُ «عمرو» الفتحِ بل «عُمَرِ» البأس[5]



يعلن الشاعر منذ الانطلاق عن انتمائه للعروبة التي يعتز بها، لدرجة أنه يفديها بنفسه، ويعلن بعد ذلك عن مرجعيّته الثانية وهي الإسلام الذي لم يفرّق الجزائري بينه وبين العروبة وهذا واضح في هذه الأبيات، حيث يعزّز الشاعر انتمائه لهذه المرجعية بتوظيفه لأسماء إسلامية (خالد، عمرو) ليجعل منها منطلقا في انتمائه وتأسيسا لمنهجه في الحياة والشعر، ليكون بلبلَ الفصحى.
6- موضوع المدينة والحنين إليها: عبّر الشعراء الوجدانيون عن ولههم وارتباطهم القوي بالمدينة، لهذا تغنوا بها وبمحاسنها، فقد فتنتهم مبانيها وشوارعها، ومن ذلك نذكر قصيدة " المدينة المنيعة: قسنطينة" لمحمد الصالح خبشاش** يقول فيها:
المدينة المنيعة أو ) قسنطينة(
تلك المدينةُ هل في الأرض مبناها؟
وهل حوتْ كُتبُ التاريخ معناها؟
مدينةٌ أحكمَ الباني لها أُسساً
مُثْلى وأتقن بعد الوضع أعْلاها
خُطَّتْ على ذروة ما بين أهويةٍ
النجمُ يحرسها والشمسُ ترعاها
قامتْ على جبل أَعظِمْ به جبلاً
بين الجبال يحوز الفخرَ والجاها[6]



نلاحظ مدى دقة تصوير الشاعر لهذه المدينة حيث رسمها بالكلمات من خلال وصفه لمكانها وفخره بشموخها، ليؤكّد على ارتباطه بها وحبّه لعظمتها بين المدن.
كما نسجّل في الأخير خاصة تعد من أهم ما يميّز الاتجاه الوجداني على مستوى مختلف مستوياته وهي الغوص في الذاتية، حيث عبّر الشاعر الوجداني عما يدور في خاطره بصدق وشفافية، فهو المركز الذي تنطلق منه القصيدة، ومثال ذلك نجده عند رمضان حمود، في قصيدته السالفة الذكر"يا قلبي"، كما نجد ذلك حاضرا عند الشاعر جلواح الذي يعد رائد الذاتية الوجدانية في هذا الاتجاه، من خلال أحزانه التي بثها في شعره ومن ذلك قوله في قصيدة مصرع الأمل:
هنا بين الدوح والزهــرات * غسلتك قبل الدفن العبرات
هنا راعني فيك القضاء بضربة * فقدت فؤادي بعدها وحصاتي[7]
يظهر من خلال البيتين البعد الذاتي للشاعر والعاطفة غير المحدودة التي ينبع منها نصه، ليبرز لنا توجه الشاعر نحو ذاته وهمومها، وانصرافه إلى مشاكله واعتبارها مركز الهموم، لكونه مركز العالم. كما يمكننا من خلال البيتين ملاحظة الطابع التجديدي خصوصا على مستوى اللغة فالقاموس ينبض بمتعلقات العاطفة؛ من العَبَرات إلى الفؤاد، وهذا يقدّم دليلا على انطلاقة النص الوجداني نحو التجديد في مختلف مستوياته.
مما تقدّم نلاحظ أن الاتجاه الوجداني ظل يسير جنبا إلى جنب مع الاتجاه الإصلاحي رغم الاختلاف في البنية بينهما، وقد ظل ذلك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وأحداث ماي الأليمة، حيث بدأ الجزائريون يفكرون في العمل المسلّح والثورة، التي ما كادت تنقضي سنة 1954 حتى انطلقت أولى رصاصاتها، فآذنت برفع القيد، وظهور نص أخذ من مختلف ما كان قبله من بنيات نصية، ليتميّز بلغة وموضوعات جديدة تخدم القضية الوطنية، إنه النص الثوري، الذي أطلق معه نصا آخرا جديدا رافقه في انتفاضته، وهو النص الحر الذي دخل معترك الساحة الشعرية الجزائرية وافدا من المشرق العربي، حوالي السنة بعد اندلاع الثورة ليستفيد من التحوّلات التي رسّختها، فكان نص أبي القاسم سعد الله "طريقي" فاتحة الطريق نحو النص الشعري الحر، الذي أخذ مختلف مقوّماته وخصائصه من الشعر الحر في المشرق. ورغم حال البلاد من تأزم وبعد عن التواصل الأدبي عموما إلا أن هذا النمط الشعري عرف ازدهارا نسبيا على يد عدد من الشعراء، ليرسم لنفسه طريقا مع الاتجاهين السابقين.



















المحاضرة السادسة: بنية النص الشعري الجزائري في مرحلة الثورة والنص الشعري الجزائري الحر:
لم تُنتج الثورة نصا مختلفا بالكامل إنما هي مرحلة أثّرت في الشعرية الجزائرية بمختلف أطيافها وطبعتها بطابعها على المستوى اللغوي والموضوعاتي بالخصوص، لهذا لا يمكن اعتبار نص مرحلة الثورة –العمودي منه- نصا جديدا كلية، فمرحلة الثورة ليست اتجاها جديدا إنما مؤثرات خارجية أثرت في الشعر، وعليه سنتتبع خصائص النص الثوري انطلاقا من نماذج عنه تعد امتدادا لما قبل الثورة، فشعراء الثورة أنفسهم من كتبوا في ما قبلها، ويضاف لهم شعراء آخرون أول ما كتبوا في الثورة لكن على نهج من سبقهم، وتجدر الإشارة في هذا الموضع إلى أن الرغبة في الثورة لم تكن مع 1954 بل قبل ذلك فالشعب الجزائري عرف حقيقة الثورة و دو

[1]ينظر، صالح خرفي، الشعر الجزائري الحديث، ص 302، ص 303.

* عبد الرحمن بن العقون ولد عمل 1908 بوادي الزناتي،أتم الدراسة الابتدائي، وعملفي التعليم ، و أصبح عاملاً في صفوف جبهة التحرير الجزائرية أثناء الثورة .صدرله (( ديوان ابن العقون )) 1980 ، و له مؤلفات أخرى.


[2]من موقع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطيين للابداع الشعري: www.albabtainprize.org/default.aspx

* مصطفى بن رحمون - ولد بلبانهنواحي بسكرة عام 1921 وتوفى عام1984 - تتلمذ على بعض المشايخ في علوم العربيةوالدين- عمل في الصحافة والتعليم .- صدر له ديوان ابن رحمون.

[3]من موقع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطيين للابداع الشعري: www.albabtainprize.org

*- الربيع بو شامة، ولد في " فنزاة " قرب سطيف عام 1916 - درس على المشايخ في المساجد ثم نال شهادة التطويع من تونس.- اشتغل فيالتعليم - له ديوان مطبوع نشر بعد الاستقلال بعنوان " ديوان الربيع بو شامة"، وأعدمه الفرنسيون عام. 1959

[4]من موقع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطيين للابداع الشعري: www.albabtainprize.org


* مبارك بن محمدجلواح، ولد عام 1908 في (( قلعة بني عباس )) بولاية سطيف ، و توفي بباريس عام. 1943قرأ القرآن على والده ، و انخرط في جمعية العلماء المسلمين التيأرسلته إلى فرنسا كمرشد ديني .
له ديوان شعري بعنوان (( دخان اليأس )) ، و جمعالدكتور عبد الله ركيبي أعماله الشعرية .

[5]من موقع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطيين للابداع الشعري: www.albabtainprize.org

** محمد الصالح خبشاش، ولد بوادي يعقوب قرب قسنطينة عام 1904 ، و توفي أثناء الحربالعالمية الثانية .- حفظ القرآن الكريم و تتلمذ على الشيخ عبد الحميد بن باديس .- لم يجمع شعره بعد .

[6]من موقع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطيين للابداع الشعري: www.albabtainprize.org

[7]عبد الله ركيبي، الشاعر جلواح، من التمرّد إلى الانتحار، ص 349.








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-23, 20:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


المحاضرة السادسة: بنية النص الشعري الجزائري في مرحلة الثورة والنص الشعري الجزائري الحر:
لم تُنتج الثورة نصا مختلفا بالكامل إنما هي مرحلة أثّرت في الشعرية الجزائرية بمختلف أطيافها وطبعتها بطابعها على المستوى اللغوي والموضوعاتي بالخصوص، لهذا لا يمكن اعتبار نص مرحلة الثورة –العمودي منه- نصا جديدا كلية، فمرحلة الثورة ليست اتجاها جديدا إنما مؤثرات خارجية أثرت في الشعر، وعليه سنتتبع خصائص النص الثوري انطلاقا من نماذج عنه تعد امتدادا لما قبل الثورة، فشعراء الثورة أنفسهم من كتبوا في ما قبلها، ويضاف لهم شعراء آخرون أول ما كتبوا في الثورة لكن على نهج من سبقهم، وتجدر الإشارة في هذا الموضع إلى أن الرغبة في الثورة لم تكن مع 1954 بل قبل ذلك فالشعب الجزائري عرف حقيقة الثورة و دورها في تخليصه من المحتل خصوصا بعد أحداث الثامن ماي 1945 الدامية التي تأكد فيها للشعب الجزائري ضرورة القتال المسلح لنيل الحرية، بهذا فقد عملت أحداث العقدين الرابع والخامس من القرن العشرين دورا مهما في شحذ الجزائريين وتعبئتهم لقضيتهم والتفافهم حول الثورة[1]، التي مهّدت إليها نصوص مبكّرة أطلقت رصاص اللغة وانتفضت، ومن هذه النصوص تُطالعنا رائعة محمد العيد آل خليفة وهي النشيد الذي ظهر سنة 1946، ليكون أول صرخة غضب شعبي:

من جبالنا طلع صوت الأحرار* ينادينا للاستقلال
ينادينا للاستقلال* لاستقلال وطننا
تضحيـــتنا للوطن *خــــير من الحياة[2]
من خلال هذا النص يظهر رغبة الجزائريين في التخلص من نير المحتل، بكل السبل فالتضحية في سبيل الوطن خير من الحياة. ومن هذا تظهر بوادر النزعة التحررية في الشعر الجزائري قبل الثورة، حيث مهّدت لها عدت عوامل، من أحداث ماي إلى ظهور الحركات السياسية الداعية للتحرر والحركة الإصلاحية وغيرها من الأسباب[3]، حيث اجتمعت لتقدّم نصا فتح الباب أما النص الثوري الذي تميّز على المستوى اللغوي والموضوعاتي، وفيما يلي نتتبّع أهم خصائصه من خلال نصوص أعلامه:
3-1- المستوى اللغوي: وفيه أخذت الألفاظ أبعادا جديدة في التوظيف فقد صارت محملة بشحنات الثورة وقاموسها ومن أمثلة هذا التوظيف نذكر ما قاله مفدي زكريا* واصفا الشهيد أحمد زبانة وهو متجه للشهادة بالمقصلة ليلة 18 جويلية 1955 حيث يقول:
قام يــختال كالمسيح وئيدا * يتهادى نشوان، يتلو النشيدا
باسم الثغر كالملاك أو كالكطـ*ـفل، يستقبل الصباح الجديدا
شــامــخا أنفه جلالا وتيها* رافعا رأسها يناجي الخلودا[4]
من خلال هذه الأبيات تظهر قوة القاموس المستخدم ورنين كلماته فمنها؛ يختال، المسيح، يتهادى، رافعا ، شامخا، جلالا، الخلود وكلها كلمات قوية النغمة مؤثرة في المتلقي، وهذا يُمدّ النص بقوة إيقاعية كبيرة، تجعله يثور أثناء تلقيه فيُعبّر أحسن تعبير عن الثورة، التي لم يكتف الشاعر بقوّة اللفظ ونغمه الرنّان بل وظّف معه العديد من الأسماء والمناطق الجغرافية الجزائرية ليزيد من شحن الجزائري للالتفاف حول الثورة وقضية الحرية، ومن نماذج توظيف أسماء المناطق نجد توظيف أسماء الجبال التي احتضنت الثورة بصرْحها الكبير يقول مفدي زكريا:
هذي الجبال الشاهقات شواهد* سخرت بمن مسخ الحقائق وادعى
سل (جرجرا) تُنبّئك عن غضباتها* واستفت (شليا) لحظة و(شلعلعا)
واخشع بـ(وارشنيس) إن ترابها* ما انفك للجند المعطّر مصرعا[5]
نلاحظ من خلال الأبيات توظيف الشاعر لعدد من أسماء الجبال التي اتخذها الثوار حصونا لضرب العدو، ومنها جرجرة وشليا وشلعلع وغيرها مما دارت فيه معارك طاحنة كبّد فيها الثوار المحتل الفرنسي خسائر باهظة.
لكن رغم حداثة النص الثوري إلا أنه لم يخرج في بنيته عن الشعر التقليدي مقلّدا أو محاكيا نصوصه ومن ذلك قول مفدي زكريا معارضا أبي تمام في فتح عمورية:
السيف أصدق لهجة من أحرف * كتبت، فكان بيانها الإبهام
والنار أصدق حجة، فاكتب بها* ما شئت تصعق عندها الأحلام
إن الصحائف للصفائح أمرها * والحبر حرب، والكلام كلام[6]
ومنه فالنص الثوري العمودي القالب لم يخرج عن خط التقليد سواء على مستوى اللغة أو الإيقاع، إلا أن هذا لم يدم طويلا فبظهور النص الحر الوافد الجديد من المشرق، حتى انطلقت أقلام شعرائه في اقتحام عباب الثورة مجرّبين الشكل الجديد، ومما نسجّله من النصوص الحرة التي قيلت في هذه المرحلة خصوصا بعد 1957 قول أبي القاسم سعد الله، رائد الاتجاه الشعري الحر في الجزائر:
وهيهات. يا ألف قفل حديد
ااه اه ااه اه ااه ا ااه اه
فعولن فعولن فعول فعولن
ويا ألف سوط شديد
ويا ألف زنزانة مظلمة
ستنهار جدرانك الشامخة
وأقفالك المحكمة[7]
نلاحظ الشكل الحر في بناء النص، بداية بشكله الهندسي الشجري وانتهاء باللغة البسيطة المتداولة والإيقاع الذي اتخذ من تفعيلة "فعولن" البسيطة أساس لبنائه، حيث اجتمعت كلها لتحتضن موضوعا ثوريا، دلت عليه ألفاظ مثل: قفل حديد، سوط، زنزانة وغيرها من متعلّقات الثورة والمحتل.
3-2- المستوى الموضوعاتي: لم تخرج موضوعات النص الثوري على مجال الثورة والحرب وحق الشعب في الاستقلال وفضح جرائم المحتل ومن نماذج ذلك ما نقرؤه في رسالة مفدي زكريا لأحمد زبانة في طريقه للسماء، ومنها يقول:
يا (زبانة) أبلغ رفاقك عنا*في السماوات، قد حفظنا العهودا
واَرْوِ عن ثورة الجزائر، للأفـ*ـلاك والكائنات ذكرا مجيدا[8]

يقول مفدي زكريا مصورا الشقاق في الثورة ومنددا به:
أنا حطّمت مزهري. لا تسلني* وسلوت ابتسامتي لا تلمني
...
مذ رأيت السفين يجرفها اليم * لسوء المصير، أغرقت سفني[9]
وقبل ختام تتبعنا للمشهد الشعري في عهد الثورة نعرّج على جديد تلك المرحلة نصيا وهو الشعر الحر، الذي عرف طريقه للجزائر عبر الطلبة الجزائريين الذين درسوا في المشرق.


المحاضرة السابعة: النص الشعري الجزائري الحر:
يلفتنا خلال فترة الثورة ظهور نمط شعري جديد وهو الشعر الحر، الذي أراد من خلاله الشعراء مواكبة التطور الشعري العربي المعاصر، فالانطلاقة فيه كانت عربية خالصة، فلا نرصد أي طابع غربي فيها، رغم أن الدعوة لتحديث الشعر الجزائري كانت قبل ذلك حيث نجدها مع رمضان حمود الذي دعا مبكّرا لتحديث الشعر ومواكبة التطور الشعري الغربي إلا أن القطيعة معه ظلت قائمة[10]، فلم يطوّر الشعر الجزائري لغته وإيقاعه إلا في منتصف الخمسينات من القرن العشرين متأثرا بالشعر العربي المعاصر، وقد دشّن ذلك الشاعر الجزائري أبو القاسم سعد الله بقصيدة طريقي سنة 1955[11] ومنها يقول:
سوف تدري راهبات وادي عبقر
اه ااه اه اه ااه ا اه اه اه اه اه
فاعلاتن فاعلات فالاتن
كيف عانقت شعاع المجد أحمرْ
اه ااه اه اااه اه اه ااه اه
فاعلاتن فعلاتن فاعلاتن
وسكبت الخمر بين العالمين
اااه اه اه ااه اه اه ااه اه
خمر وحب وانطلاق ويقين
اه اه ااه اه اه ااه اه اااه اه
ومسحت أعين الفجر الوضية
اااه اه اه ااه اه اه ااه اه
وشدوت لنسور الوطنية
إن هذا هو ديني
فاتبعوني أو دعوني
في مروقي
فقد اخترت طريقي
يا رفيقي.[12]
يظهر من خلال نص سعد الله الطابع الحر في البناء وذلك على مختلف مستويات القصيدة، اللغوية منها والإيقاعية، فلغتها من قاموس متداول وأكثر بعدا عن التقليد، ومن ألفاظه؛ المجد، نسور الوطنية، رفيقي... كلها ألفاظ قريبة من المتلقي المشبّع بقيم الثورة، أما تراكيبها فمختلفة عن التراكيب التقليدية وتظهر فيها بذور التحديث ومن ذلك قوله : خمر وحب وانطلاق ويقين، حيث يظهر التركيب المبني على روابط إسنادية مختلفة عن الشكل التقليدي، مما يجعلنا أمام نص جديد يتشكّل ليؤسس ثورة في بناء القصيدة الجزائرية المعاصرة. كما نرصد توظيفه للصورة بشكل تجاوز فيه التشبيه والاستعارة فقد أدخل الأسطورة في قوله (وادي عبقر) ليُحمّلها بشحنات شعرية تستمد طاقتها من ماضي الأسطورة والقدرة العجيبة الذي يمدها هذا الوادي بمخلوقاته للشاعر ليقول ما لا يستطيع غيره قوله. إضافة للأسطورة نجده يستخدم الرمز بكثافة ومن ذلك قوله (المجد الأحمر) رمزا للتضحية في سبيل الوطن.
ولكن رغم حداثة التشكيل اللغوي للنص الحر وطموح الشعراء التجديدي إلا أنهم احتفظوا بسمة الوضوح[13] في نصهم الذي لم يتوقّف بعد الاستقلال إلا لينطلق معليا تمرّده في النص السبعيني.
أما على المستوى الإيقاعي فنلاحظ بعد التقطيع أن النص مبني على تفعيلة فاعلاتن وهي تفعيلة بحر الرمل وقد توزّعت بشكل متباين عبر الأسطر مما ولّد الشكل الشجري الذي قدّم تشكيلا هندسيا مختلفا عن النص التقليدي التناظري.
وقد توالت النصوص بعد سعد الله مجرّبة الشكل الجديد فكتب صالح باوية وأبو القاسم خمار وغيرهما الكثير من القصائد أخذت في معظمها طابع الثورة وموضوعها بسبب السياق الذي وُجدت فيه ومن نماذج هذه النصوص نذكر ما كتبه باوية:
إن تزرنا أيها النجم المغامر
نُطلق الأقمار من غضبة ثائر
نُطلق الأسرار من صمت الحناجر
....
ساعة الصفر انطلاقات مشاعر
يقظة الإنسان ميلاد الجزائر[14]
يظهر جليا من خلال هذا النص البعد الثوري الذي أسر أغلب شعراء تلك الفترة، ولكن هذا ليس مطّردا حيث تطالعنا نصوص حرة كتبت في موضوعات مختلفة كالحب والغربة والوحدة، ومن ذلك ما نسجّله في قول أبو القاسم خمار في قصيدته الرسالة الأولى سنة 1958 التي ضمّنها ديوانه "ربيعي الجريح" حيث يقول:
إليك يا حبيبتي
إليك يا حقيقة
كشعرك الجميل
....
كأنك أشعة الأصيل[15]
من خلال هذه الأسطر يظهر الموضوع بشكل جلي ولو أن الشاعر حاول تعتيمه، إلا أن سطحية الصورة خصوصا في التشبيه(كشعرك الجميل) فضحمشاعر الشاعر وخطابه للحبيبة ذات الشعر الجميل، والتي احتلت بؤرة القصيدة وكانت المحرّك لأسطرها، وهذا موضوع خارج عن مسار الثورة كما هو واضح. ومن خلال تتبع العديد من القصائد لذات الشاعر نجدها تدور في ذات الموضوع ومنها نذكر:
لا تسأليني سنة 1958
لا تسأليني .. ما الولوع..؟
ما الحب..؟ ما وهج الضلوع..؟
سيري.. تبارك الحياة
سيري.. فعمرك في طلوع[16]
إلى يولا
يولا..
إليك حكايتي
سأعيدها...
ولكم أعدت نسجها مليون مرة
حتى تشابك خيطها بأناملي[17]
يظهر في هذه النماذج إشارات مباشرة لموضوع الحب والغزل الذي أسر الشاعر ووجّه القصيدة، رغم أنه يحاول التستر خلف موضوعات أخرى تبدو الجزائر أهمها.
ونسجّل في الأخير أن الشعر الحر في بداياته وحتى بعد الاستقلال لقي معارضة شديدة من طرف العديد من الشعراء حتى من كتبوا به، فلم يقتنع بعض شعراء الثورة بهذا الشعر الذي خرج على نظام الشطرين، وانكسر عموده، وممن عارضه مفدي زكريا وأحمد الغوالمي[18]، لكن رغم ذلك ظل هذا الشكل الشعري الجديد قائما بل تطوّر بشكل كبير بعد الاستقلال باحتضانه النص الشعري الجزائري المعاصر، في حلّته الحرة.
كما تجدر الإشارة إلى أن الاتجاهات الشعر

[1]ينظر، صالح خرفي، الشعر الجزائري الحديث، ص 218.

[2]ينظر، المرجع نفسه، ص 217.

[3]ينظر، عبد الحميد هيمة، مقال بعنوان "النزعة التحررية في الشعر الجزائري الحديث قبل الثورة التحريرية"، مجلة الأثر، دورية أكاديمية محكّمةـ تصدر عن كلية الآداب واللغاتـ جامعة ورقلة – الجزائر، العدد الثالث، ماي 2004م، ص 276، ص 277.

*مفدي زكريا بن سليمان الشيخ صالح ولد في بني يزقن عام 1908تابع دراسته في جامع الزيتونة وفي المدرسة الخلدونية بتونسعمل في الصحافة والتعليمصدر له من الدواوين الشعرية اللهب المقدس 1961تحت ظلال الزيتون 1965 من وحي الأطلس1976. توفى عام 1977

[4]ينظر، صالح خرفي، الشعر الجزائري الحديث، ص 235.

[5]ينظر، المرجع نفسه، ص 240.

[6]ينظر، المرجع السابق، ص 225.

[7]ينظر، المرجع نفسه، ص 243.

[8]ينظر، صالح خرفي، الشعر الجزائري الحديث، ص 239.

[9]ينظر، المرجع نفسه، ص 275.

[10]ينظر، المرجع نفسه، ص 352.

[11]ينظر، المرجع نفسه، ص 354.

[12]أحمد يوسف، يتم النص، الجينيالوجيا الضائعة، منشورات الاختلاف، ط1، 2002، ص59.

[13]ينظر، صالح خرفي، الشعر الجزائري الحديث، ص 356.

[14]ينظر، المرجع نفسه، ص 244.

[15]محمد أبو القاسم خمار، ربيعي الجريح، شعر، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر 1983م، دط، ص 21.

[16]المصدر نفسه، ص 27.

[17]المصدر نفسه، ص 33.

[18]ينظر، أحمد يوسف، يتم النص، الجينيالوجيا الضائعة، ص73.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-23, 20:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

كما تجدر الإشارة إلى أن الاتجاهات الشعرية الأخرى كالتقليدية والاتجاه الوجداني، بقيت قائمة وقت الثورة لكن طغى الجانب الثوري على الساحة الشعرية، ومن نماذج الاتجاهات الأخرى نجد الاتجاه الوجداني في طابعه الغزلي ومن ذلك ما كتبه أبو القاسم خمار في قصيدته ربيعي الجريح التي أرّخها بسنة 1955 حيث يقول:

هتف الحمام ورفرف الشحرور يشدو بالصفير
وتسابقت في الأفق أسراب القطا جدلى تطير[1]
وفي قصيدته شقراء التي أرّخها بسنة1960 يقول:
شقراء...يا فاتنة * الشعاع والضياء
يا باسمة الشروق* يا واهبة الإغراء
إليك يا ساحرتي* يا منبع الصفاء[2]
يظهر بوضوح الطابع الوجداني في هذين النموذجين، حيث لا يحملان أي إشارة للثورة ولا للمحتل، بل يزخران بألفاظ العواطف والوجدان، وكل ما له علاقة بالجانب الرومانسي، كالهتف والشحرور والقطا، والفاتنة ومنبع الصفاء وغيرها من الألفاظ التي تشير للبعد الوجداني مباشرة.


المحاضرة الثامنة: نص ما بعد الاستقلال:
تمتد فترة ما بعد الاستقلال، التي نقصدها، من الاستقلال سنة 1962م إلى غاية بداية السبعينات سنة 1970، وهي الفترة التي توقّفت فيها الحركة الشعرية الجزائرية بشكل نسبي، ويعلل الدارسون توقف الشعراء الرواد عن تطوير أساليب تعبيرهم الشعرية بسبب انصراف بعضهم الشعراء إلى الدراسة المتخصصة والبحث الأكاديمي وبعضهم الآخر أصابته دهشة الاستقلال، كما عملت الخِلافات التي شبّت بين أبناء الثورة قبيل الاستقلال وبعده، وأحداث إقليمية أخرى لصرفهم على المواصلة في قول الشعر[3]، وعليه كُتب للحركة الشعرية الجزائرية في هذه الفترة أن تتوقّفت ولو مؤقتا، وقد مسّ هذا التوقّف القصيدة العمودية والحرة على السواء، فلا نكاد نجد إنتاجا جديرا بالذكر لمرحلة كانت تستحق أكثر، خصوصا إذا قارنا هذه المرحلة بمرحلة الثورة قبلها، التي شهدت كما رأينا انتفاضة شعرية على مختلف المستويات. ومما يمكن تسجيله في هذه الفترة من النصوص المتفرّقة كتبها رواد جيل الثورة، الذين هجر بعضهم قرض الشعر كما حدث مع محمد العيد ومفدي زكريا، ومن هذه النماذج نذكر قصيدة يا غرفتي للشاعر أبو القاسم خمار التي ضمنها ديوانه ربيعي الجريح، وقد أرّخها الشاعر بسنة 1965م، ومنها يقول:
كم مقعد في غرفتي ينتظر
كم شمعة في ليلتي تحتضر[4]
إضافة لأبي القاسم خمار نجد الشاعر محمد الأخضر عبد القادر السائحي الذي كتب عن فرحة وبهجة الاستقلال، كما تغنى بالتصحيح الثوري في 19 جوان 1965 وفي ذلك يقول في قصيدته في ذكرى 19 جوان وهي مؤرّخة في سنة 1966 وقد تضمنها ديوانه "اقرأ كتابك أيها االعربي"*:
(يونيو) أيها الشهر الخلود * وطيف أحلام القلوب
أنت الحياة لموجة الأمجاد * في الوطن الحبيب[5]
إضافة لموضوع الثورة والاستقلال فقد كتب الشاعر في هذه الفترة وفق الطابع الرومانسي فجاءت قصائده تعجّ بالعواطف ومن نماذج ذلك نذكر قصيدته همسات المؤرّخة بسنة 1966، وهي من الشكل الحر ومنها يقول:
همسات
نشر السحر عليها صورا
أين منها وشوشات الطيف لصب العميد
همسات[6]
من خلال هذه الأسطر يظهر البعد الرومانسي الذي انتهجه الشاعر، فاللغة هامسة وقاموسها مليء بألفاظ العاطفة ومنها؛ همسات وشوشات الصب وغيرها، مما يجعلنا نصنفها في خانت الشعر الوجداني الذي ظل محافظا على مساره حتى بعد الاستقلال، ومن نماذج هذا الاتجاه أيضا في هذه الفترة، نذكر قصيدة فراشتي المؤرّخة سنة 1968 لذات الشاعر ومنها يقول:
فراشــتي هيا معي * إلى رمال الشاطئ
فراشـــتي هيا معي * إلى النسيم الهادئ
فالشمس أشرقت هنا * والبحر أصبح المنى[7]
عبر الأبيات يظهر بوضوح الوجه الرومانسي والمسحة العاطفية التي ميّزت الشاعر الذي أنتج العديد من النصوص في ذات الغرض خلال هذه الفترة، مما يقدّم الدليل على وجود إنتاج خلال هذه الفترة، لكن ظل الوجه العام للشعر الجزائري في تلك الفترة مندهشا من الفضاء الحر الذي دخله، فصمت وكأنه يستعد للانطلاق في اتجاه جديد يؤسس لثورة شعرية توازي الثورة التحريرية، بهذا لم يدم سكوت الشعراء طويلا فما كانت عشرية السبعينات تطل حتى انطلقت حركة شعرية كبيرة وشاملة قادت الشعر الجزائري بحلّته المعاصرة.

- بنية النص في شعر فترة السبعينات:
جاء النص في هذه الفترة مشبّعا بقيم إيديولوجية وافدة، نسخت النص بتصورات حوّلته إلى مجرد خطاب وشعارات ففقد أهم مقوّمات شعريته، ومن جهة أخرى تأثر رواد هذا النص ببعض الشعراء الحداثيين في المشرق العربي[8] الذين قطعوا شوطا في التحرّر من قيود عمود الشعر، لهذا فقد حاول رواد هذه الفترة الانطلاق من النموذج المشرقي من جهة ومتأثرين بالفكر الاشتراكي من جهة أخرى، ومن خصائص نصهم علة مستوى البنية نذكر:
1- مستوى اللغة الشعرية:
لم تخرج اللغة الشعرية لشعر هذه المرحلة عن قاموس الإيديولوجية الاشتراكية فجاءت قصائد الشعراء معبّئة بألفاظ العمال والمحراث والمنجل والتعاون وغيرها من الألفاظ الاشتراكية ومن أمثلة ذلك نذكر مما قاله أحمد حمدي* في ديوانه قائمة المغضوب عليهم:
حين تحلم طفلة
في حوض "الأمازون"
ومن أشعار "النيرودا"
تنفجر قنبلة موقوتة
يتحرك قلب العالم ينفض قبح القرن العشرين
...
ويرتفع العلم الوطني
على أسوار"أريتيريا"
يمتلئ العالم بالثوار[9]
نلاحظ المعجم المفعم بالألفاظ الاشتراكية كالوطنية والثورة والثوار والعلم الوطني، وغيرها مما حوّل النص لما يشبه الخطاب السياسي الداعي للحرية وكسر قيود المحتل، فلا نعثر فيه على ما يقرّبه لروح الشعر المفعم بالعواطف أو الأفكار والرؤى، وهذا ليس غريبا عن الشاعر أحمد حمدي الذي يعد من أبرز رواد الشعر في جيل السبعينات حيث تأثر بشكل كبير بالتغير الشعري الحاصل في الشعرية العربية الحديثة، وارتبط بإيديولوجية الخطاب السياسي في تلك المرحلة التي تعد امتداد للخط الثوري[10]، لهذا جاء نصه مفعما بأفكار الاشتراكية التي حمّلها قاموسه الشعري.
1- مستوى الإيقاع والتشكيل الهندسي:
مثلما تأثر النص الشعري الجزائري في هذه الفترة في جانبه اللغوي بالنص الحر في المشرق، فقد أخذ عنه الإيقاع الحر كذلك مسقطا بذلك قواعد عمود الشعر، فصارت قصائدهم تُبنى على التفعيلة الموحّدة أو على كسرها نهائيا، ومن أمثلة ذلك نذكر قصيدة الصوت والصدى لمصطفى محمد الغماري من ديوانه مقاطع من ديوان الرفض ومنها يقول:
يرفض أن تمارس العهارة
اه اا اه ااه ااه ااه ااه
مفْتعلن متفْعلن متفْعلن
باسم الحضاره!
اه اه ااه اه
مستفعلاتن
يرفض أن تمارس الطهارة
اه اا اه ااه ااه ااه ااه
مفْتعلن متفعلن متفعلن
في محفل التتويج والترويج للأمير والإمارة!
اه اه ااه اه اه ااه اه اه ااه ااه ااه ااه اه
مستفعلن مستفعلن مستفعلن متفعلن فعولن
يا زمن الحقارة![11]
اه اااه ااه اه
من خلال تقطيع النص نلاحظ أنه بني على تفعيلة مستفعلن وهي تفعيلة بحر الرجز، رغم ما دخل عليها من زحافات وعلل أخرجها في عدد من الأسطر من تفعيلة هذا البحر، وهذا يعكس عدم احتفاء الشاعر بالتفعيلة بشكل كبير فهو يريد كسرها مثله مثل بقية شعراء هذا الجيل الذين تمرّدوا على عمود الشعر وبدؤوا محاولات كسر الإيقاع المبني على التفعيلة، حيث، لم يُرضهم الالتزام بالتفعيلة والقافية، ليتخلى بعضهم عن التفعيلة بشكل نهائي، وهذا لا يعني قصيدة النثر بحال من الأحوال، بل جاء نوع من الرفض لأي شيء من الماضي فالتمرّد الذي تميز به هذا الجيل جعله يكفر بماضيه محاولا التأسيس لذاته من عدم، وهذا محال من الناحية الشعرية.
ومن خلال تتبع عدد من النماذج نجد أن هناك العديد من النماذج تلاعبت بإيقاع التفعيلة وأسقطته بشكل نسبي ومن ذلك ما نقرؤه في قصيدة ما ذنب المسمار أيا خشبة؟! لحمري بحري ومنها يقول:
قمر مشلول يجلس في العتبة
اااه اه اه اه اه اا اه اااه
فعلن فالاتن فعلن فعلن
والليل رهيب
اه اه ا ااه اه
والليل عجيب
اه اه ا ااه اه
لكي أسمع في الفجر الأتي
ااه اه اه اه اه اه اه اه
إنشاد...
إنشاد...
...... في منجل فلاح
في مطرقة الحداد
إنشاد...[12]
من خلال تقطيع الأسطر نلاحظ عدم استقرار تفعيلاتها فلا يمكن انتظامها في شكل محدد مما يجعلنا نُسقط إيقاع التفعيلة عنها، وهذا لا يُدخلها في باب قصيدة النثر كما ذكرنا لكون الأخيرة تقوم على تقنيات تختلف عما كرّسه شعراء مرحلة السبعينات.
إضافة لتطوير الإيقاع فقد مس التحوّل التشكيل الهندسي للقصيدة فقد أخذت أشكال القصيدة الحرة، من الشكل الشجري إلى الذي يعتمد على الرموز والإشارات غير اللغوية، إلى جعل النص بأكمله يشكّل شكلا هندسيا كالخط المستقيم والمثلث وغيرها من الأشكال، ومن أمثلة ذلك قصيدة الغماري أواه يا سفر من ديوانه أغنيات الورد والنار يقول:
جرح يغيم..
وموجة تنأى
وشطآن تلوب
ومدى..
تسكّع في شفاه الدهر
يُجهضه الغروب[13]
يظهر بوضوح الشكل الشجري للأسطر المختلفة الأطوال، حيث يرتبط ذلك بعدد التفعيلات في كل سطر، مما يعكس تعدد الدفقات الشعرية في القصيدة التي اعتمدت الجملة الشعرية كبنية لتشكيل أسطرها، حيث تنتهي أول جملة في قوله "شطآن تلوب" والجملة الثانية في قوله "يُجهضه الغروب" وقد عملت الجمل على المساهمة في التوزيع المختلف للأسطر مما يعبّر على اختلاف في رؤى الشاعر عبر محطات القصيدة.



خاتمة : لم تتوقف الحركة الشعرية عند فترة السبعينات بل استمرت في التطور عبر مراحل مختلفة متأثرة بالمد الشعري المشرقي من جهة، وقدرة الشعراء الرواد على تطوير نصوصهم من جهة أخرى، حيث ظهرت شعرية الاختلاف (الثمانينيات) التي قدّمت نموذج قصيدة النثر في شكله الأكثر تطوّرا، ويدخل هذا النص في الشعرية الجزائرية المعاصرة.


[1]محمد أبو القاسم خمار، ربيعي الجريح، ص 17.

[2]المصدر نفسه، ص 41.

[3]أحمد يوسف، يتم النص، الجينيالوجيا الضائعة، ص73

[4]محمد أبو القاسم خمار، ربيعي الجريح، ص 115.

* المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1985م.

[5]محمد الأخضر عبد القادر السائحي، اقرأ كتابك أيها العربي، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، دط، 1985م، ص 19.

[6]المصدر نفسه، ص 15.

[7]المصدر نفسه، ص 29.

[8]ينظر، أحمد يوسف، يتم النص، الجينيالوجيا الضائعة، ص78.

* أحمد حمدي شاعر جزائري معاصر، له عدة دواوين منها انفجارات، وقد أصدره سنة 1982 ليدخل في مرحلة السبعينات، وديوان؛ تحرير ما لا يحرر سنة 1985 وفيه بدأ يتخلص من وطأة الإيديولوجية ويدخل في جيل الاختلاف واليتم.

[9]أحمد حمدي، قائمة المغضوب عليهم، الشركة الجزائرية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1980، دط، ص 99. عن أحمد يوسف، ص 81.

[10]ينظر، مشري بن خليفة، مقال بعنوان "دلالة العنوان في ديوان-أشهد أنني رأيت- للشاعر أحمد حمدي"، مجلة الأثر، دورية أكاديمية محكّمةـ تصدر عن كلية الآداب واللغاتـ جامعة ورقلة – الجزائر، العدد الثاني، ماي 2003م، ص 200.

[11]مصطفى محمد الغماري، مقاطع من ديوان الرفض، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر 1989، دط، ص 33.

[12]حمري بحري، ما ذنب المسمار يا خشبة؟!، 1981، ص 11، ص 12.

[13]مصطفى محمد الغماري، أغنيات الورد والنار، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1980م، دط، ص 53.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-23, 20:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

محاضرات في الشعر الجزائري الحديث والمعاصر


https://al-marsa.ahlamontada.net/t1960-topic










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-23, 20:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

محاضرات الادب ا لجزائري للمدرسة العليا للاساتذة ببوزريعة

https://www.mediafire.com/?5cwf2i4dccc582k الجزء 1

https://www.mediafire.com/?jmlcz0g1ro519nhالجزء 2










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-24, 13:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مكتبة الادب العربي *مكتبة الاسكندرية *

https://www.bib-alex.com/adab.php

مكتبة الشعر العربي *مكتبة الاسكندرية *

https://bib-alex.com/sh3r.php










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 16:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
nesro alger
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية nesro alger
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشكر الجزيل لك أختي دلال وجعل الله هذا العمل في ميزان الحسنات يا رب ولكن أرجو منك أن تفيديني بمواضيع إمتحانات المدرسة العليا تخصص أدب عربي ...please.......










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 20:22   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اخي على مرورك الكريم

وساحاول جمع الامتحانات باذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 20:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

امتحان في مقياس الأدب المقارن


تناول أحد السؤالين
-الأدب المقارن مصطلحا وتاريخا ووجدانيا.
-الأجناس أو الفنون الأدبية.





امتحان في مقياس الآداب الأجنبية


تعد الرمزية امتدادا طبيعيا للرومانسية الا أنها تختلف عنها في جملة من الخصائص الأسلوبية، كما أنها تمثل رِيا مختلفة للعالم.
_ تحدث عن الرمزية مبينا خصائصها، كاشفا عن قيمها الأسلوبية الجديدة.





امتحان في مقياس الأدب المعاصر


يقول سيكولا سعدا: " ان الصورة في الشعر العربي المعاصر قد تطورت من وضع استاتيكي جامد الى وضع دينامي حي "ويقول عز الدين اسماعيل: " الصورة في الشعر المعاصر هي تمثيل للعلاقة الجمالية بين الداخل والخارج وليس تمثيلا خارجيا للداخل ".
_ حلل وناقش مبرزا مفهوم الصورة وأنواعها في الشعر المعاصر.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 20:34   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

امتحان في مقياس لسانيات النص


السداسي الاول
1_ ترتبط البنيات الكبرى ( عند فان ديك van dijk) " بالقضايا المعبر عنها بواسطة جمل النص عن طريق ما ندعوه القواعد الكبرى. هذه القواعد هي التي تحدد ما هو أساسي جدا من محتوى نص ما مأخوذ في كليته" علم النص، ص.208
_ حدد مصطلحات لسانيات النص في ما عرضه (فان ديك ) و مفاهيمها عنده.
_ إلى أي حد يمكن اعتبار القواعد الكبرى تتويجا لمسار تحليلي ينشد اتساق النص وانسجامه؟ مثل لما تذهب اليه ( بغير الأمثلة التي درست).
2_ عد الفصل والوصل عند المحدثين العرب بابا يقيم جسور تلاق متينة مع انسجام النص واتساقه، على الرغم من دقته وصعوبة ادراك مواطنه.
_ اظهر صواب الربط بين الفصل والوصل و الاتساق أ بطلانه من خلال نماذج تراها مدعمة لما تذهب إليه.
3_ اختر سؤالا واحدا مما يأتي:
أ_ هل تصح العودة إلى التراث العربي متى أذاع الغرب مفاهيمه وأدواته؟ علل لما تتبناه.
ب_ هل يمكن لأدبية النص كما ساقها الشكلانيون الروس ن تتحقق وفق الإجراءات التي رسموها؟ ارسم إجاباتك وفق ما درست.
الثلاثي الثاني
وازن بين الأطروحات النقدية للتفكيكية في مقارنة النص الأدبي وأطروحات جمالية التلقي المعاصرة.









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-26, 20:35   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

امتحان في مقياس نظرية الأدب


يرى جيل تيغيا أن القراءة نشاط علائقي متعدد الوجوه، يمكن حصره في خمسة أبعاد.
تحدث عن هذه الأبعاد الخمسة بالشرح والتحليل.


مقياس الادب المقارن

1- "انه لا يتم بناء نظرية جديدة وفقا لما يتهيأ او يتوافر لنا من نظريت الاخرين ولا من فروض خاصة بها دون ان تكون للنظرية الجديدة مجسماتها التاسيسية وخصوصياتها وشورطها وعناصرها التي تنسجم مع رؤاها اذ لم يعد مقنعا ولا مجديا ان تنسلخ في خطاباتها التنظيرية والثقافية باراء الغرب الحد الذي دفع بالبعض لاثبات صحة ما يذهب اليه الى تكديس خلائف اجنبية تحاصر رايه ان ابداه وتنفي تصوراته وان حرص على وجودها ولعل العصمة التنظيرية الغربية المتوهمة تجسد هشاشة وتبعية عربية لا مبرر لها في مجال الادب والثقافة والفن مما يجعلنا على قارعة الطريق بلا ماوى حضاري او فكري تتنازعنا سباقات الترجمة حينا او التسابق بالوقوف على اطلال او اثافي الاخرين مما يعني ان مهمة صعبة تلحق بالباحث العربي الذي يجسر على تاسيس نظرية جديدة للادب المقارن يتجاوز فيها محاذير الطريق وغلواء البحث "
على ضوء هذا التصور هل يمكن القول ان مرجعيات التنظير العربي للادب المقارن هي نظرية جديدة ام ترجمة جديدة


2 تحدث عن صورة الاخر لدى الجاحظ

3 ناقش مفهوم التلقي في الادب المقارن مركزا على دور الوسطاء في ذلك

4 انسب هذا الانتاج الادبي الى كاتبه مع بيان المرحلة الزمنية التي ظهر فيها

بلاغة العرب والافرنج
الادب الفارسي والادب العربي
بين شعراء الغزل العذريين وبين كاتيولس الشاعر اللاتيني
من الادب المقارن
المؤثرات الاجنبية في الادب العربي الحديث
مباحث في الادب المقارن
الادب المقارن منهجا وتطبيقا
دراسات في الادب المقارن والمذاهب الادبية
الادب المقارن من منظور الادب العربي مقدمة وتطبيق
دور العرب في تكوين الفكر الاوربي









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-27, 14:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
nesro alger
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية nesro alger
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لكي أختي دلال على هذا المجهود الرائع و لكن أنا أدرس في السنة الأولى أدب تخصص تعليم ثانوي وأرجو منك ان تقدمي لي خدمة أخرى و تنتقي لي هذه الامتحانات في أسرع وقت ممكن خاصة في
1- النحو و الصرف
2- العروض
3-اللسانيات
4-فقه اللغة
5-مناهج تحليل النصوص
6-مدخل الى علوم التربية
7-النقد القديم
8-الشعر الجاهلي
9-علوم اسلامية
10- حضارة عربية
11- انجليزية
و لن أنسى لك هذا المعوف ....سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك










رد مع اقتباس
قديم 2012-12-28, 15:02   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nesro alger مشاهدة المشاركة
شكرا لكي أختي دلال على هذا المجهود الرائع و لكن أنا أدرس في السنة الأولى أدب تخصص تعليم ثانوي وأرجو منك ان تقدمي لي خدمة أخرى و تنتقي لي هذه الامتحانات في أسرع وقت ممكن خاصة في
1- النحو و الصرف
2- العروض
3-اللسانيات
4-فقه اللغة
5-مناهج تحليل النصوص
6-مدخل الى علوم التربية
7-النقد القديم
8-الشعر الجاهلي
9-علوم اسلامية
10- حضارة عربية
11- انجليزية
و لن أنسى لك هذا المعوف ....سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

ان شاء الله اخي الكريم ساحاول فعل ما استطيعه

موفق









رد مع اقتباس
قديم 2012-12-28, 20:40   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

امتحان مادة النحو العربي - السنة الأولى


امتحان مادة النحو

السنة الأولى

نص الامتحان:



قال ابن مالك في " تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد " : (( ويمنع إعراب الاسم مشابهة الحرف بلا معارض ’ و السلامة منها تمكن ))
المطلوب :
حلل هذه العبارة مبينا أسباب الظاهرة النحوية التي يشير إليها ابن مالك رحمه الله ’ مع التمثيل لكل حالة .











رد مع اقتباس
قديم 2012-12-28, 20:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

موصوعات امتحان السداسي الأول-السنة الثالثة


:10:
السنة الثالثة
قـسم اللّغة العربية و آدابها
كليّة الآداب،و العلوم الاجتماعية
جامعة سعد دحلب*البليدة *


امتحان مقياس
* السيميولوجيا *
السداسي 1


أطرق كلا الموضوعين الآتيين :
م1/ حددّ، و أوضح نوع العلاقة التي رأى إميل بنيفست أنّ النظام اللّغوي يضمّ بواسطتها بقية الأنظمة السيميوطيقية؟


م2/ اشرح الفكرة التي مفادها أنّ قيمة العلامة تكمن في اختلافها الوظيفي ضمن النظام الذي تنتمي إليه؟





امتحان مقياس
* النّقد الأدبي الحديث *
السداسي 1


نصّ السؤال:
قال المرصفي في تقريض قصيدة لمحمود سامي البارودي:
« انظر هداك الله إلى أبيات هذه القصيدة؛فافردها بيتا- بيتا تجد ظروف جواهر أفردت كلّ جوهرة لنفاستها بظرف،ثمّ اجمعها،و انظر جمال السياق،و حسن النّسق،فإنّك لا تجد بيتا يمكن أن يقدّم،أو يؤخرّ،و لا بيتين يمكن أن يكون بينهما ثالث ».


المطلوب: حلّل هذا القول، ثمّ ناقشه.



امتحان مقياس
* علم الأسلوب *
السداسي 1أجب عن أحد السؤالين الآتيين:
س1/ لا تعني الدّراسة البلاغية بالضرورة حيثيات الدّراسة الأسلوبية؛حتّى و إن كان الموضوع في كلا الجانبين يستهدف الأسلوب كأداة في الدّراسة.
حلّل، و ناقش هذا التصوّر شارحا وضع الاختلاف ( 15 سطرا على الأكثر ).


س2/ قد تستّغل البلاغة توظيف الأسلوب باعتباره معيار الحكم على النصّ بالجودة، و الرداءة.
حلّل، و ناقش هذا التصوّر شارحا وضع التوظيف ( 15 سطرا على الأكثر ).





امتحان مقياس
* الأدب الحديث *
السداسي 1


أكتب في أحد الموضوعين التاليين على الخيار:
م1/ تحقّقت النّهضة الأدبية، و الفكرية في البلاد العربية في العصر الحديث بفضل جملة من العوامل، لعلّ من أبرزها إنشاء النّوادي، و الجمعيات الأدبية:
تحدّث عن آثار هذا العامل في تطّور الحركة الشعرية في العصر الحديث، و أبرز مظاهر ذلك التطّور، و انعكاساته الفنّية في القصيدة العربية.


م2/ بنى الاتّجاه التجديدي في الشعر العربي الحديث طروحاته الجديدة انطلاقا من نقده الوضع الأدبي القائم إلى نهاية القرن التاسع عشر،حيث كانت سيادة الاتّجاه التقليدي.
ما الأسس الفنّية التي استند إليها المجدّدون في نقدهم التقليديين؟و ما هي أبرز ركائز التجديد عندهم؟.






امتحان مقياس
* مناهج البحث *
السداسي 1


أجب عن الأسئلة التالية:
س1/ حدّد تين(Taine)العصر، و الجنس، و البيئة معايير للمنهج الاجتماعي.
اشرح ذلك من خلال بعض النماذج التي تراها مناسبة.


س2/ كان دي سوسير أوّل من تحدّث عن علم العلامات، أو السيميولوجيا قبل أن تستقيم مفاهيم هذا العلم على يدّ آخرين، و في مقدّمتهم بارث.
ما أوجه الاختلاف بين مفهومي دي سوسير، و بارث لعلم العلامات؟ و كيف يسهم هذا المنهج في قراءة النصوص؟.


س3/ يسعى بعض البينويين،من خلال تطبيق البينوية منهجا لدراسة النصّ الأدبي،إلى البحث عن أدبية هذا النصّ.
بيّن أهمّ ما يميّز هذا المنهج، و المناهج الأخرى الجديدة عن المناهج التقليدية. و هل تعتقد أنّه بالإمكان الاعتماد على البينوية في الكشف عن جماليات النصّ الأدبي؟.






امتحان مقياس
* الأدب الشعبي *
السداسي 1


أجب عن سؤال واحد فقط ممّا يلي:
س1/ من المتوافق عليه في أيّامنا أنّه لكي نصل إلى دراسة شعب من الشعوب، و إلى معرفة نشاطه الرّوحي،و النّفسي،لم يعد يكفينا أن نحيط بلغته،و أدبه،و تاريخه،و آثاره،بل ينبغي لنا أن نعرف عاداته،و معتقداته،و طرائق سلوكه،في كلمة،ينبغي أن نلّم بكلّ ما يشكلّ تراثه الشعبي.
اشرح هذا القول مبيّنا: مفهوم الأدب الشعبي، أهمّ ممّيزاته، علاقته بالأدب الرّسمي، و التراث الشعبي.


س2/ يقول ابن خلدون: « اعلم أنّ الأذواق في معرفة البلاغة كلّها إنّما تحصل لمن خالط تلك اللّغة، و كثر استعماله لها، و مخالطته بين أجيالها حتّى يحصل ملكتها».
كيف ترى الصلة بين الأسلوب الفنّي – مظهر البلاغة – و العاميّة لغة كلّ يوم؟ ثمّ كيف ترى الجمال فيه؟ هل في شكله وحده أم في محتواه وحده.أم في كليهما؟.





امتحان مقياس
* المدارس اللّسانية *
السداسي 1


أجب بدّقة عن أحد السؤالين:
س1/ يقول دي سوسور في لعبة الشطرنج:
«...إنّ انتقال هذه اللّعبة من فارس إلى أوروبا أمر خارجي بخلاف كلّ ما يخصّ النظام و قواعد اللّعب فهو أمر باطني: إن استبدلت القطعة الخشبية بقطعة من العاج فإن هذا التغيير لا يمّس هذا النّظام؛و لكنّني إذا أنقصت،أو زدت عدد القطع فهذا التغيير سيّخل أيّما إخلال بـ(النّحو) الذي وضع عليه اللّعب... ».
حدّد الطرف الثاني من عملية التشبيه الذي قام بها هنا دي سوسور مرّكزا على مفهوم هامّ يعتبر هو وجه الشبه بين الطرفين.


س2/ « يظنّ بعض النّاس أنّ اللّسان إنّما هو في أصله مجموع ألفاظ أي قائمة من الأسماء تطلق على عدد مماثل من المسميّات... و في تصوّرهم هذا نظر، من عدّة وجوه؛ إنّه يفترض وجود معان جاهزة قبل وجود ألفاظها... و يشعرنا أيضا أنّ ارتباط الاسم بالمسمّى في غاية البساطة».
هل يوافق دي سوسور هذا الظنّ أم أنّه يذهب مذهبا آخر؟وضّح.






امتحان مقياس
* أصول النّحو *
السداسي 1


أجب عن الأسئلة التالية:
س1/ عرّف القياس، و ما هي أركانه (ممّثلا)؟


س2/ ما هو التقدير؟ و متى نقدّر؟


س3/ ما تقدير الكلمات، و الجمل الآتية:
. اتّفق – خذ – يزن – إيقاف – مقول – ازدهر - زيارة.
. الشمس ساطعة - لست كاذبا - صادق أنا - الحيّة الحيّة.


س4/ ما هو العامل؟وما هو المعمول؟
- استخرج العوامل، و المعمولات من الجملة التالية: - صورة المودّة الصّدق.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
*«•¨*•.¸¸.»منتدى, اللغة, العربية, «•¨*•.¸¸.»*, طلبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc