عرض توضيحي للوضعية الإدماجية
يتضمن هذا العرض الوجيز مجموعة من المصطلحات والعناصر التي تساعد المعلم على فهم الوضعية الإدماجية للتكيف مع مستجدات المنهاج ومقاربة التدريس بالكفاءات .
- 1تعريف المصطلحات
- تعريف كلمة إدماج : في المجال اللغوي
أدمج يدمج أدمج إدماجا.. ادمج الشيء بالشيء خلطه به أدمج : ضم وحدتين أو أكثر مع بعضهما البعض بحيث تنشأ وحدة واحدة .
تعريف كلمة إدماج: في المجال التربوي
الإدماج : - هو عملية تقويم التفاعل بين مجموعة من العناصر أو هو عملية إدماج عنصر جديد بكيفية تجعله منسجما مع العناصر الأخرى -. يعني الربط بين موضوعات دراسية مختلفة من مجال معين أو من مجالات مختلفة يتم في عملية تصميم التعليم والتعلم.
2-تعريف الوضعية:هي نشاط ينظمه الأستاذ مع مجموعة من المتعلمين, أي مجموعة التفاعلات بين المعلم و المتعلمين في إطار عملية التعلم.
الوضعيـــة : نوعـــان
أ- وضعية تعلمية: خاصة بجانب جزئـي من متطلبات الكفـاءة المستهدفـة ( وضعية مشكلة فيها عنصر يجهله المتعلم)
ب- وضعية إدماجية : هي وضعية استثمار المكتسبات القبلية.
3- الحصة الإدماجية: هي الحصة المخصصة لإدماج مجموعة المؤشرات المحققة في كل حصة من الحصص المتمحورة حول الكفاءة القاعدية الواحدة -هو نشاط يتمحور حول المتعلم وليس حول المعلم حيث أن الإدماج بمفهومه الواسع يعني نشاط يقوم المتعلم نفسه بإدماج مكتسباته القبلية في حل وضعيات تعرض عليه يتسنى له إدماج المعارف الفعلية والمعارف السلوكية وإيجاد علاقات تفعيلها
4 - تعريـف الوضعيـة الإدماجيـة:
أ- الوضعية الإدماجية : هي وضعية استثمار المكتسبات القبلية للمتعلم تمكنه من إدماج مكتسباته القبلية التي تم تناولها في إطار تنمية الكفاءة القاعدية وهي وضعية قريبة من الوضعية المعيشية أو المهنية يتم بناء الوضعية بعد الانتهاء من معالجة الوضعيات التعلمية التي تقتضيها الوحدة التعلمية .
ب -خصائص الوضعية الإدماجية:
• تعبئ وتجند مختلف مكتسبات التعلم من معارف وحركات ووجدان.
• ذات منتوج منتظر وقد يكون هذا المنتوج واحد في حالة الوضعية المغلقة وقد يكون متنوعا في حالة الوضعية المفتوحة.
• تعلمية: أي لا تصدر من قبل المعلم فتصبح تعليمية بل تعطى فيها حرية العمل للمتعلم
5- مكونات الوضعية:
• السند: وهي عناصر مادية مقترحة على المتعلم تتكون من ( السياق: معلومات تامة أو ناقصة وظيفة: تحدد الهدف من المنتوج)
• المهمة: التنبؤ بالمنتوج المرتقب.
• التعليمة: وهي مجموعة توصيات العمل.
ج-دلالة الوضعية: تظهر دلالة الوضعية في مستويات مختلفة ترتبط بمكونات الوضعية ـ تعطي معنى لما يتعلمه المتعلم وهي:
• السياق: إذ تكون قريبة من حياة المتعلم واهتماماته.
• الوظيفة : تمكن المتعلم من التقدم في انجاز عمل معقد.
• المعلومات: تنبه المتعلم إلى المسافة الفاصلة بين ما هو نظري وما هو تطبيقي.
• المهمة: إدراك المتعلم للتحدي الذي ترفعه أمامه هذه الوضعية.
التمييز بين وضعية تعلميه ووضعية إدماجية
الوضعيـة التعلميـة: هي وضعية خاصة بجانب جزئي من متطلبات الكفاءة المستهدفة. هي وضعية
إشكالية تهيئ للمتعلم تعلمات جديدة ( معارف ، أدوات ، سلوكات ) من خلال نشاط البحث عن المعلومات وبناء المعرفة بمعنى آخر إنها مشكلة تدعو المتعلم إلى طرح مجموعة من التساؤلات ويتعين عليه أن يستحضر فيها كل ما اكتسبه من مفاهيم وقواعد وقوانين ونظريات ومنهجيات وغيرها يتم تناولها
بشكل فردي أو جماعي .
الوضعية الإدماجية: هي وضعية شاملة تدمج تعلمات مهارات وسلوكات مكتسبة من جراء تناول مختلف الوضعيات التعلمية المتعلقة بالكفاءة القاعدية يعالجها التلميذ بمفرده يمكن له طلب المساعدة من المعلم كما أنها تستعمل أيضا في تقويم الكفاءة المستهدفة وحينئذ تعالج بشكل إنفرادي دون أية مساعدة باعتبار أن المتعلم أصبح محل اختبار وهي أيضا أنشطة تطبيقية أساسية تجسد إيجابية المتعلم في عملية التعلم حيث يوظف فيها معارفه ويعززها لترسيخها في ذهنه لتكشف مدى استيعابه لهذه التعلمات وتحقيقه الكفاءات المستهدفة، من خلالها يسعى المتعلم إلى العلاج الفوري لما يظهر من أخطاء إما جماعيا أو فرديا
أنواع التطبيقات الإدماجية
إن التطبيقات الإدماجية نوعان:
- تطبيقات إدماجية فورية: تقدم للمتعلم فور تناوله لكل ظاهرة بغرض تثبيت المعلومة.
- تطبيقات إدماجية بعدية: تغطي كل ما تم تناوله في نهاية الوحدة أو المجال أو المحور أو الفصل .....بنية إدماج كل التعلمات.
أهداف التطبيقات الإدماجية:
ومن أهم الأهداف التي تحقق من خلالها ممارسة التطبيقات الإدماجية بنوعيها نذكر مايلي:
- ترسيخ ما يكتسبه المتعلم من معلومات من الحصص الدراسية.
- دعم المكتسبات وتعزيز التعلمات .
- تقويم المعلومات قصد تدارك الأخطاء والنقائص.
- استخدام المعارف والمفاهيم والسلوكات استخداما صحيحا في مواقف الحياة .
- اكتساب الدقة والنظام في عرض الإنتاج.
- تنمية المهارات واستخدامها استخداما سليما.
- تطبيق المتعلم لما تعلمه في مواقف معيشة.
توجيهات:
لكي تتحقق الأهداف المرجوة من ممارسة التطبيقات الإدماجية يستطيع المعلم أن يسترشد بما يأتي:
- تنويع التطبيقات لتغطية كل المكتسبات.
- انتقاء ما يساعد المتعلم على تدارك نقائصه .
- اختبار ما يناسب المتعلم على تدارك نقائصه.
- اختيار ما يناسب المتعلم من تطبيقات قصد توظيف ما توصل إليه في الحصص الدراسية.
- إتاحة فرص التفاعل والتعاون للمتعلم بانجاز تطبيقات إدماجية جماعية بغية اكتسابه مهارات العمل الجماعي.