المسلسلات التركية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المسلسلات التركية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-11, 18:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
yacine414
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 المسلسلات التركية

عنوان هذه المذكرة : غزوالمسلسلات التركية للفضائيات العربية و تأثيرها على المجتمع الجزائري



لقد كان الإعلام ولا يزال أقوى وأهم وسائل التأثير والضغط على الأمم والشــــعوب خاصة بظهور ثورة الاتصال بفضل التطورات التي شهدتها تكنولوجيا البث الفضــائي،وتنوعت وسائل الإعلام في عصرنا الحديث وبلغت قمة الإبداع والإثارة والابتكار والتجديد.
وأصبح التلفزيون كما لا يخفى على الجميع هو المتربع على عرش الإعلام وأصبح من أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرا على الجماهير ومن أشده خطورة على الــــــــــثقافة وتحويل الأحداث ووضع القرار وتغيير المفاهيم ،حــيث تحول الأفراد من مجرد مشاهدين إلى مشاركين يعيشون أحداث البرنامج والتمثيلات حيث يقول حسين شفـــــيق أنه ليس بمقدور أحد أن ينكر ما للتلفزيون من الآثار السلبية في النفس الإنسانية ولو أنصف كل مشاهد لأعلن عما ينـــــــتابه من إحساس لدى المشاهدة حيث يرى علماء النفس أنه بعد نصف دقيقة من المشاهدة يـــــــــبدو المخ وكأنه نائم وهنا وجهت الخطورة بالنسبة للتلفزيون فإذا اعتاد المشاهد الاستـــسلام للمشاهدة فانه يظل مستسلما يكمن الخطر ،فالمخ شبه نائم وليــــــس بمقدوره أن يدرأ عن النفــــــــس ما يوجه إليها،ويصبح عاجزا عن المقاومة فتصب المعلومات فيه صبا لتبدو الآثار الجانبــــــية في النفس والعقل وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام لا تحدث أثرها وحدها بعــــــيدا عن باقي مؤثرات البيئة بل أن المادة الإعلامية تنتج أثرها بعد أن تتفاعل مع المؤثرات الاجتماعية والنفســـــــــــية والاقتصادية السائدة في المجتمع.ولعل من أهم برامج التلفزيون تأثــيرا وأكثرها تقبلا من طرف الجمهور وهي المسلسلات الدرامية التي لم تعد مجرد تسلية بل تعدت لكونها وســـيلة من وسائل التعبير عن أفكار وعواطف،لــــيس بالضرورة انعكاسا للحياة اليومــــــية بل تحمل نماذج جديدة للسلوك الغربي المستورد.
ولا يخفى على أحد انجذاب الفضائيات العربية إلى عرض نوع جديد من المسلسلات الدرامية المستوردة من تركيا التي تثير الغرائز وتؤججها في زمن انتشرت فــــــــــــيه العنوسة والطلاق وعدم إمكانية الزواج المبكر الأمر الذي يهــدد المجتمــع إضافــة إلى أنهـا


تــــثير كثيرا من العمليات العقلية الشعورية واللاشعورية،فهي تثير الخيال والوهم فيعــــــيش الإنسان مع خيالاته المستمدة مما يراه على شاشة التلفزيون كما تثــــــير فيه روح التقمص والتوحد مع من يرى من شخصيات يعجب بها أو آراء أو أفعال كما تجعله يسقط آماله وآلامه ومخاوفه النفســــية على ما يشاهد من مظاهر وشخصيات وأحداث وتشجع فيه أحلام اليقظة وفيها يهرب المــــــــشاهد من الواقع المؤلم له ليحقق رغباته المكبوتة التي عجز عن تحقيقها في عالم الحقيقة.
وحتى تتوضح ملامح الموضوع المختار وتتحدد معالمه كان لزاما علـــــينا أن نضع خطة نمشي على معالمها فقد قسمناها إلى بابين:الأول نظري واحـــــــــــتوى على ثلاث فصول نعرضها كالآتي:
الفصل الأول: خصصناه لحدود الدراسة ،أي المنهجية التي اعتمدناها في هــــــيكلة وتنظيم بحثنا على نحو مقبول ،حيث حددنا فيه الإشكالية المطروحة ،والفرضـــــــيات المتفرعة عنها واستعرضنا لأبرز الأسباب التي دفعتنا للاهتمام بهذا الموضوع إضافة إلى أهداف الدراسة المتناولة وأهميتها ،وانتهينا بتحديد المصطلحات المتعلقة بالدراسة
الفصل الثاني: ارتأينا أن يكون مدخل للفضائيات العربية أولا واستعرضنا فـــــــــيه بداياتها وواقعها الحالي وانتهينا بعرض ايجابياتها وسلبياتها أما ثانيا فكشـــــــفنا عن المسلسلات التركية وعرضنا فيه عن أسباب انتشارها ومضامينها ،وخلصنا بعرض ايجابياتها وسلــــــبياتها ،والمجتمع الجزائري كثالث ما حواه هذا الفصل واستعرضنا فــــــيه لمحة عنه وكشفنا شيئا عن العقلية الجزائرية.
الفصل الثالث: الذي كشفنا فيه عن مستهدفات المسلسلات التركية وتأثيرها بالاستعانة بنظريات التأثير المستخدمة في علوم الإعلام والاتصال وختمنا هذا الفصل بتسلـيط الضوء على الإعلام الجزائري ومدى تناوله للمسلسلات التركــــــية ،أما الباب العلمي فخصـــــصناه للبحث الميداني وحوا ثلاث فصول هي متتالية لفصول الباب الأول وهي كالآتي:


الفصل الرابع: وتم فــــــــــــيه تحديد منهج الدراسة وعينة البحث وأداة جمع البيانات.
الفصل الخامس: قمنا فيه لعرض وتبويب نتائج المتغيرات الخاصة بالاستبـــــــيان ثم تحليل نتائج هذه المتغيرات.
الفصل السادس: كآخر فصل في هيكلة المذكرة وتمثل في عرض نتائج الاستــــــبيان وتحليلها التي بموجبها أثبتنا صحة الفرضيات ثم استخلصنا استنتاجات الدراسة وخــــــــتمنا هذا الفصل بالاستنتاج العام للدراسة ،بالإضافة إلى هذا كله دعمـــنا صدق هذه المذكرة بطرح بعض من الاقتراحات والتوصيات التي نبغي الإفادة من وراءها وختمنا هذه الدراسة بالملاحق المتمثلة في استمارة الاستبيان وبعض من صور المسلسلات التركية.


مقدمـة:
لكل شيء بداية كما له نهاية والناجح من يضع نقاطا للبداية وحدودا للنهاية ،حتى ينحصر المضمون تتوضح الأهداف والغايات ،هي كذلك هاته الدراسة فمعرفة إشكالية الموضوع وأسباب اختياره وأهداف الدراسة وأهميتها تجعلنا محيطين بجوانب الموضوع محل الدراسة فيسهل عندها البحث والتحليل والتفسير ويتلاشى الغموض والتلبد وبذلك تقترب الدراسة من نسب الصدق والنجاح.





















أولا: تحديد الإشكالية
قد لا نغالي إذا قلنا بأننا نعيش اليوم مرحلة الدولة الإعلامية الواحدة التي ألغت الحدود وأزالت السدود واختزلت المسافات والأزمان،وقد لا نبالغ إذا قلنا أن الأعلام قوة لها شأنها في الصراعات الفكرية والسياسية والاقتصادية،وسلاح فعال في الحروب النفسية وليس هذا فحسب بل إن الأمر أصبح يحتل مرتبة هائلة في حياة الدول لدرجة أن فعل المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية،أصبح لا يقل عن فعل الجيوش والأساطيل.
وتقول نهوند القادري عيسى 2008: " أن الحقيقة التي لا جدال فيها أن من أبرز الســمات التي يمكن أن يوصف بها هذا العصر أنه عصر الاعلام المرئي الذي يسوقنا إلى عالم جديد،حيث منطق الأغراء حل محل منطق الإقناع،وأن التلفزيون ذلك الجهاز المرئي الذي يتطلب الـسرعة والآنية والصورة الجميلة والأنوثة والإثارة والألوان الحية وهو مكون أصلا للتسلية وهو يدخـل الانسجام في الأمور المتنوعة ويحول الواقع غالى خرافة ،انه أداة متميزة افرض الكثير من مفاهيم العصر لفرض وتيرة الحدث ولاختزال التعقيد إلى صورة بسيطة.
ولعل من أهم برامج التلفزيون وأكثرها تقبلا وتأثيرا على الجمهور هي المسلسلات التي بنيت بطريقة تجعل من يشاهدها يشعر أنه يوسع تجربته في الحياة،وتعطي انطباعا للمشاهد على أنه في مرحلة لاكتشاف نفسه كما يبحث المتتبع لهذه الأعمال الدرامية كمعينة له في عزلته وكواصفة لوضعه كاشفة الجوانب السرية من حياة الآخرين ". ص51.
ولم تكن التلفزيونات العربية بمنأى عن المد الدرامي الكبير،الذي انجذب إليه التلفزيونيون بتشجيع من المعلنين،فراجت في البداية المسلسلات الأمريكية القديمة والمكسيكية المد بلجة التي تدور في غالبيتها حول الغرام والانتقام والمسلسلات العربية التي تستحوذ المسلسلات المصـرية الكبيرة منها،أي بحدود 80بالمائة لتعرف الفضائيات


في السنوات الأخيرة المسلسلات التركــــية المد بلجة التي شرعت في عرضها على شاشاتها بدءا من 2006،وكأي مسلسل اعتيادي كانت نسبة المشاهدة ضئيلة جدا،وفجأة وبنسق زمني متسارع أخذت أعداد المشاهدين تتزايد حتى أصبحت هذه الدراما التركية الشغل الشاغل للأذهان نسبة كبيرة من أبناء المجتمع العربي ولاقت رواجا منقطع النظير من قبل الجماهير العربية التي باتت تقلدها وتحاكيها وتخصص لها الوقت الكافي لمشاهدتها بل وشرع البعض يؤجل أعماله إلى وقت غير الوقت الذي تعرض فيه هذه المسلسلات،حيث أكدت صحيفة "حرييت"التركية في تقرير نشرته يوم 15/09/2008 أن عدد الدول المستوردة للمسلسلات التركية بلغ 22 دولة مشيرة إلى أن دول العالم العربي تحــطم الأرقام القياسية في نسب المشاهدة.
لقد أصبح الإقبال الجماهيري على هذه المسلسلات أمرا لم نشهد له مثيل من قبل، حتى أن البعض وصفها بالحمى التي تنتاب القنوات العربية ، فحسب الدراسة التي أجرتها شـــركة (أي- بي- آس- أو أس) العالمية الأبحاث التسويقية التي ركزت على عينة بحجم 2850 فرد ، في 9 أسواق عربية رئيسية في بلدان الخليج والمشرق العربي، وشمال إفريقيا، وجدت إن المسلسلات التركية التي عرضتها الدول العربية خلال السنتين الماضيتين حققت نسب مشــاهدة قياسية غير مسبوقة، فعلى سبيل المثال عدد مشاهدي مسلسل نور بلغ 85 مليون مشاهد عربي أما مسلسل سنوات الضياع فبلغت مامجموعه 67 مليون مشاهد.
يقول الدكتور فهد العسكر أستاذ قسم الأعلام وعميد البحث العلمي بجامعة الأمام محمد بن سعود الرياض"أن أي منتج درامي له تأثير سواء ايجابي أو سلبي من خلال ما يحمله هذا المنتج من قيم وتقاليد وأعراف خصوصا إذا كانت هذه الثقافة قادمة ومستمدة من خارج البيئة المحلية التي منها المسلسلات التركية،والتي قد ينعكس تأثيرها على الثقافة المحلية وأيضا من ناحية المأكل والمشرب والحياة العامة وما حالة تغيير السماء وتسمية المواليد الجدد بأسماء أبطال المسلسلات إلا دليلا على التأثير السلبي فعلى سبيل المثال لا الحصر أكدت صحيفة الغد الأردنية أن إقبــال الأردنيين على تسمية المواليد الجدد بأسماء أبطال المسلـــسلين "نور وسنوات الضياع"إقبال مثير للجدل فلقد حاز

اسم" مهند "على حصة الأسد فمن 29 تسجيلا ارتفع الرقم إلى 90 تسجيلا في نفس العام،أما لميس فارتفع العدد من 13 تسجيل ليصل إلى 106 من نفس العام أيضا.
إن تأثير المسلسلات التركية ينحصر خلال فترة عرضها حسب الدكتور فهد العسكر ومع انتهاء عرض المسلسل أو نهاية المسلسل كله يتلاشى التأثير لكن الخوف على ثقافة المجتمع يكمن في حالة تراكم هذه التأثيرات وتزايد عرضها على الفضائيات العربية.كل هاته المحاور الأساسية تقودنا إلى طرح الأشكالية التالية:
- ما مدى تأثير المسلسلات التركية على المجتمع الجزائري ؟
ثانياً: الفرضيات
الفرضية العامة: للمسلسلات التركية تأثير سلبي على جمهور الشاهدين لها وينعكس سلبا على المجتمع ككل.
الفرضيات الجزئية:
1/ هناك علاقة بين الجمهور والمسلسلات التركية ،وتزداد شدة التأثير بقوة العلاقة بينهما.
2/ هناك علاقة بين ر|أي الجمهور والمسلسلات التركية فكلما زادت اقتناعات الجمهور وآرائه بالمسلسلات كلما زادت نسبة التأثير عليه.
3/ للجمهور الجزائري دوافع تجعله مدمن على مشاهدة المسلسلات التركية.
4/ هناك علاقة بين مشاهدة المسلسلات التركية وتغير الحياة العامة للمشاهد من ملبس ومشرب وغيرها.
ثالثاً: أسباب اختيار الموضوع.
أردنا من وراء انتقائنا لهذا الموضوع أن نطرح ظاهرة تمشي في طريق التحريم إن لم نقل أنها حرمت أصلا لما فيها من بلاء يعمي العيون،لأنها تروج أفكارا مخالفة للشرع كالعلاقات الغير شرعية وارتداء الملابس الفاضحة التي تدعو الكثير من الفتيـات


إلى التقليد،والأخطر من هذا كله أن هاته المسلسلات التركية بسلوكياتهم المخالفة للشرع وللقيم السلامية أصبحت نموذجا يحتذي به وينظر إليه بكثير من الإعجاب والاحترام من مختلف الأعمار.
علاوة على ذلك،فان جودة التمثيل قد جذبت المشاهد ودعته إلى التعاطف والإعجاب به والاقتناع بما يفعلونه ومع تكرار المشاهدة يصبح سلوكهم مقبولا حتى ولو كان مرفوضا شرعا،فيسهل عندها مخالفة الشرع أو عدم استنكار سلوك من يخالفه،وهوما لا يجب السكوت عنه.
رابعاً: أهداف الدراسة
1/ معرفة مدى تأثير المسلسلات التركية على المجتمع الجزائري.
2/ التعرف على الجوانب التي مسها تأثير المسلسلات التركية.
3/ رصد أهم أسباب انتشار المسلسلات وتقبلها من طرف المشاهد.
4/ معرفة مضامين هذه المسلسلات.
خامساً: أهمية الدراسة.
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي:
1/ تكتسي الدراسة أهمية كبيرة كونها تناولت ظاهرة حديثة مست مجتمعاتنا، وتعتبر من الدراسات الأولى في قسم علوم الأعلام والاتصال.
2/ تظهر أهمية الدراسة في كونها عالجت أسباب انتشار المسلسلات التركية في الفضائيات العربية وكشفت عن مضامينها التي أثرت سلبا على المجتمع.
سادساً: تحديد المصطلحات
1/ الغزو: هو في اللغة العربية يعطي معنى القصد والطلب والسير إلى قتال الأعداء في ديارهم وقهرهم والتغلب عليهم.


أما اصطلاحا: يقصد به إغارة الأعداء على أمة من الأمم بأسلحة معينة وبأساليب مختلفة لتدمير قواها الداخلية ،وعزائمها ومقوماتها ، وهو أيضا تصفية للعقول، وحسب ما جاء في موقع النرد الالكتروني: هو أن تشن قوة سياسية أو اقتصادية حربا على المبادئ الثقافية لشعب من الشعوب لتنفيذ أهدافها الخاصة ، والتحكم بمصير ذلك الشعب، والهدف من الهجوم هو اجتثاث الثقافة الوطنية والقضاء عليها (www nooralnoor net ).
يقول باسم علي خريسان 2001:"أنه أذا كان الغزو العسكري هو قـــتل للأفراد،فان الغزو الثقافي يتعداه إلى قتل الأجيال المتعاقبة من خلال محو الذاكرة واللغة الوطنية وزعزعة التكوين النفسي"ص40
2/ الفضائيات: التعريف الأكاديمي: حسب هناء السيد 2005: " هي محطات تلفزيونية تبث إرسالها عبر الأقمار الصناعية لكي يتجاوز هذا الإرسال نطاق الحدود الجغرافية لمنطقة الإرسال حيث يمكن استقباله في مناطق أخرى عبر أجهزة استقبال والتقاط الشارات الوافدة من القمر الصناعي تلك الأجهزة التي تقوم بمعالجة هذه البيانات وعرضها على شاشة التلفزيون"ص37،بينما التعريف الإجرائي فتقول زينب بعلوج 2006:"أن القنوات الفضائية هي تلك القنوات التي تبث عبر الأقمار الصناعية موجهة غالى المشاهد العربي سواء تبث من داخل الوطن العربي أو من خارجه". ص19
3/ التأثير: لغة مشتقة من الأثر ،أثر فيه أي ترك فيه أثرا حسب قاموس المنجد في اللغة والأدب.
أما اصطلاحا: فيقول محمد منير حجاب 2004: " أنه بعض التأثير الذي يطرأ على مستقبل الرسالة كفرد فقد تلفت الرسالة انتباهه ويدركها فقد تضيف إلى معلوماته معلومات جديدة أو تجعله يكون اتجاهات جديدة أو يعدل اتجاهاته القديمة وقد تجعله يتصرف بطريقة جديدة أو يعدل سلوكه السابق،فهناك مستويات جديدة للتأثير ابتداء من الاهتمام إلى حدوث تدعيم داخلــي للاتجاهات إلى حدوث تغيير على تلك الاتجاهات ثم في النهاية إقدام الفرد على سلوك علني." ص 144.
-10-

ويقول عبد الله بوجلال 1992: " بأنه ما يمكن أن يحدث من تغيير في المواقف أو السلوكيات والآراء والمعلومات من جراء انتقال الرسالة الإعلامية إلى المتلقي فالرسالة الإعلامية قد تلفت انتباه المتلقي فيدركها" ص 64.
أما التعريف الإجرائي:فتقول زهرة أعمر ستى 2009: " حول التأثير في هذه الدراسة هــو ما ينتج من تغيير يمس فئات المجتمع وقيمه جراء التعرض لمشاهدة هذه المسلسلات.
4/ المجتمع الجزائري: حسب الموقع الإلكتروني هو مجموعة من الأفراد يعيشون في منطقة معينة تجمع بينهم روابط مختلفة و مصالح وأهداف مشتركة ومقوماته هي الأركان والأسس التي تقوم عليها وهي: الدين- اللغة - الوطن الواحد- الثقافة المشتركة - التاريخ الطويل وهو جزء لا يتجزأ من المغرب والوطن العربي والعالم الإسلامي ومن خصائصه: التمسك بالأرض والذود عنها التحاد بين أفراده خاصة عند الشدائد تدينه وتمسكه بعقيدته الإسلامية حبه للحرية والتمسك بها التسامح والعفو الشجاعة والتضحية والدفاع عن العرض والشرف.
5/ مسلسل تلفزيوني: هو سلسلة حلقات درامية متتابعة تذاع على التلفاز, وفي معظم الأحيان مقسمة لحلقات وكل حلقة هي جزء من قصة المسلسل وكل حلقة هي جزء من المسلسل تقدم لنا أحداث معينة ثم تنقطع في نقطة معينة وتكتمل الأحداث في الحلقة التي تليها، وسمي بالمسلسل لتسلسل القصة والحلقات وتتابعها منذ البداية حتى النهاية.
6/ المسلسل التركي: هي مسلسلات مدبلجة باللهجــة السورية اكتسحت الفضائيات العربية بقوة منذ مطلع 2006، قدمت هذه الدراما رؤية ليــبرالية للعلاقة بين الشاب والشابة،مفعمة بجانب رومانسي وقد ألقت الضوء على أسلوب حياة الأســـر التركية ونقاط التقارب مع المجتمعات العربية."

-11-









 


قديم 2012-04-11, 18:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
yacine414
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 الفصل الثاني

الفصل الثاني: مدخل عام للفضائيات والمسلسلات والمجتمع الجزائري



مقدمـة:
جاء هذا الفضل ليحو صل متغيرات الدراسة فكشفنا عن الفضائيات العربية بسلبياتها وايجابياتها وبداية تموضعها بين الفضائيات الأجنبية وكيف هي الآن،ثم انتقلنا لنكشف نوعا جديدا من مسلسلات التلفزيون ألا وهي الدراما التركية بمضمون جديد وباكتساح فضيع بين الفضائيات وبطلة أقلقت الكثير وجعلتهم يتساءلون لماذا هذا التعلق الكبير بها رغم كل سلبياتها ،ثم تطرقنا لنعرف شيئا عن مجتمعنا الجزائري باعتباره جمهور الدراسة وكشفنا طرفا عن العقلية الجزائرية وكيف تراكمت ورجعنا قليلا للوراء لنكتشف دور المجتمع الثوري في مواجهة تحديات العولمة كي نتعلم ونعتبر حتى لا نضيع وسط طوفان القيم الدخيلة.


















أولا: الفضائيات العربية.
لقد جاء إنشاء القنوات الفضائية العربية الحكومية والخاصة استجابة لجملة من التطورات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية،التي مر بها عالمنا المعاصر في السنوات الأخيرة ،وكعادة الأنشطة العربية –دوما-في إن تكون رد فعل وليس فعلا، فقد سارعت الدول العربية إلى إطلاق قنواتها الفضائية بعد إن شعرت بتهديد حقيقي من جانب الفضائيات الأجنبية العابرة للقارات.
I. بداية تموضع الفضائيات العربية:
يقول نهوند القادري:1999 "أن التلفزيون الفضائي الدولي دخل إلى المنطقة العربية من دون استئذان،وراح عمالقة التلفزيون يتصارعون من أجلها،ولقد ترتب على دخول المنطقة العربية ميدان الصراع الفضائي أمورا عديدة من بينها:تأثير البث التلفزيوني الفضائي الدولي على حصة مؤسسات التلفزة والصحافة العربية إضافة إلى عدم خضوع برامج هذا البث للرقابة،وعدم التزامه بقوانين البلدان العربية وقيمها الدينية والخلقية،وأمام هذا الوضع وجدت المنطقة العربية نفسها في وضعية تتسم بعدم إمكانية منع هذه الفضائيات من اختراق الحدود وليس لها الوقت الكافي لوضع خطط للمواجهة،فالتقنية متسارعة والاتصال المتبادل والمتفاعل مع المشاهدين أصبح أمرا حتميا،ويعني هذا الانفجار التلفزيوني خلق أوضاعا في المنطقة العربية يتجاذبها القلق من ناحية،والارتياح من ناحية ثانية،ولا تتمثل خطورة هذا الانفجار التلفزيوني في المنافسة فقط بل في صعوبة السيطرة عليها،وفي الحلقة المفرغة التي أدخل المنطقة العربية فيها فأثاره ليست فقط سياسية وأخلاقية إنما أيضا مالية وتنظيمية. " ص09.
ويضيف نهوند القادري عيسى 2008: " أنه ضمن هذا المشهد العام كان من المفــيد التساؤل: كيف تموضعت الفضائيات العربية ؟
على صعيد الدول باشرت معظم الحكومات الطلوع إلى الفضاء بعقلية وإمكانيات الأرض وتكشف الإحصائيات أن عدد القنوات الفضائية العربية بلغ سنة 2004 حوالي 150 قناة.أي بمعدل قناة واحدة لكل مليوني عربي ولم تعرف هذه القنـوات نمـوا فـي

عددها فقط بل تنوعا في طبيعتها إذ تم الانتقال بسرعة من القنوات الحكومية الجامعة إلى القنوات الموضوعاتية المتخصصة في مجال الأخبار والرياضة والموسيقى والدين الإعلان وتؤكد اليونسكو في دراستها أن التلفزيونات العربية تستورد من الدول الأجنبية ما بين 40 و60 بالمائة من مجموع البرامج التي تروج ضمن التلفاز.
أما على صعيد القطاع الخاص العربي الذي دخل لعبة إطلاق الفضائيات،امتزجت لديه دوافع الربح بالمباهات والوجاهة،وبالدين والسياسة،وراحت مشاريعه تتفتت وتحول إلى قطاع غيــر قادر على لعب دور وطني،إذ راح يبحث عن شركاء دوليين للإنجاز والتجهيز والأعداد،وكان يقدم التمويل،بينما الشركات الأجنبية تؤمن الأشراف، بمعناه أن الانبهار في البدء بظاهرة الفضائيات العربية هذه سرعان ما راح يخف لعدة أسباب من أهمها:غياب الرؤيا والتخطيط الاستراتيجي على الصعيد الوطني." ص18.
ويضيف قائلا: " أن هذه الظروف التي نشأت في ظلها الفضائيات العربية،لا تعفينا من التنبه إلى ضرورة عدم التسرع في إطلاق أحكام قاطعة ونهائية ومبكرة على أدائها وفعاليتها سلبا أو إيجابا،لأن الفضائي الإعلامي العربي المتلفز، راح يشهد أقله على المســتوى الكمي،بعض القفزات النوعية التي لا بد من الإتيان على ذكرها ومنها:تنوع في القـــنوات الذي انتقل بالمشاهدين من عصر القناة الواحدة والوجهة الواحدة في البلد الواحد، إلى عصر مئات الفضائيات العربية وغير العربية،ومن سمات هذا المشهد: - ظهور القنوات الخاصة التي أنشأتها وتديرها رؤؤس أموال عربية خاصة كقناة ( أم- بي- سي ) التي انطلق بثها عام 1991، وشبكة (أي- أر- تي) التي انطلقت عام 1992 أووربت عام 199،حتى بلغ عددها 131قناة – ظهور 58 قناة حكومية فضائية – ظهور قنوات مختلطة، كقناة (أم- دي) في المغرب التي كانت خاصة، ثم سيطرت عليها الدولة بنسبة 70 بالمائة أو بالعكس – إنشاء مناطق إعلامية حرة في دبي والأردن ومصر ". ص73.



وتختصر رحيمة الطيب عيسا ني 2010كل ما سبق بقولها:"أن التجربة بينت أن مسألة امتلاك التقنية لا تكفي،بل العبرة بطريقة استخدامها،وبالأرضية التي يقع عليها الاستخدام." ص346.



















II. واقع الفضائيات العربية:
توزعت الفضائيات العربية على أقطار الوطن العربي بمعدل فضائية أو أكثر لكل بلد عربي، وحسب التقرير السنوي للجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية الذي يتخذ من تونس مقرا له أنه وخلال عام 2009 تزايد عدد القنوات الفضائية بوتيرة متزايدة بلغ 696 قناة حكومية وخاصة وهي تسهل 17 قمرا صناعيا منها: عرب سات-نايل سات - تور سات، وتشتمل الشبكات الحكومية على 97 قناة منها 49 شاملة و48 من مجموع القنوات المتخصصة بنسبة 114، أما القنوات الإخبارية فوصل عددها إلى 34قناة بنسبة 7 بالمائة، والقنوات الدينية بلغت 39 قناة،وتستخدم عدة لغات منها العربية بنسبة 74 بالمائة والانجليزية بنسبة 20 بالمائة والفرنسية بنسبة 2 بالمائة.
www-webmariagercenter. 15/04/2011, H 10:00 ".
ويرى محي الدين خير الله العوير 2007: " أن الذي ينظر إلى الكم الكبير من الفضائيات العربية يصاب بالدهشة للتأثير الضعيف الذي تمارسه هذه القنوات في الرأي العام العالمي وصوتها المبحوح في إيصال قضايا العرب والمسلمين المصيرية،وصورة العربي المسلم الصحيحة والتي تشوهها الفضائيات العالمية بصورة مستمرة،سواء أكان ذلك في الأخبار اليومية أو الأفلام الدرامية والوثائقية أو البرامج المنوعة.
ويبدو أن الخطاب الإعلامي لهذه الفضائيات مازال موجها إلى الداخل أكثر مما هو موجه إلى الخارج،وبالتالي هي تأخذ دور القنوات التلفزيونية الأرضية التي تعنى بكذا نوع من الخطابات ". ص75.
وتضيف اعتدال مجبري 2005: " إلى أن المشهد الإعلامي العربي يشكو من انقسام حاد بين الغايات و الإمكانيات، وبين الشعارات والممارسات ،كما يتسم واقعنا الإعلامي بتسرب مشاهدينا إلى منافذ الأعلام الأجنبية لفقدان الثقة في الأعلام المحلي،وانضمت الفضائيات العربـية لغيرها،وأصبحت تابعة لها في تكوين سرطان فضائي يقضي على البقية الباقية من ثقافتي الأمتين العربية والإسلامية وموروثاتهما". ص 593.

وحصرت بعض ملامح المشهد الراهن للإعلام العربي في النقاط التالية:"-سياسات تشكو من انفصام حاد بين ما نريده وما نملكه،وبين مانقوله وما نفعله وعجز عن تحقيق أي نوع من التكتلات الإعلامية،وهذا راجع إلى عدم قدرتها في إحداث أي نوع من التكتل السياسي نظرا لتبعيتها الإعلامية للسياسة
ـ قصور شديد في البحوث النظرية في مجال الأعلام وتبعية أكاديميات الأعلام العربية للأكاديميات الفرنسية، وغياب البحوث ذات الطابع الجماعي.
ـ اهتمام ضئيل بشؤون الأعلام من قبل القائمين بالتنمية.
ـ الأعلام الفضائي معظمه مهاجر في غير وطنه.يستورد أكثر مواده الإعلامية.
ـ تحتل الدول العربية أخر قوائم الإحصاءات الإعلانية التي تصدرها منظمة اليونسكو". ص595.
ويضيف محي الدين خير الله العوير بعض ملامح المشهد الراهن للأعلام فيما يلي:
1/ غياب التنسيق الإعلامي بين هذ1ه القنوات وإحلال مبدأ التنافس على حساب المصــلحة القومية أو الدينية.
2 / الخلط الواضح بين القنوات الأرضية والفضائية فيما يقدم من برامج فيهما، ويمكن ببساطة إحلال أحدهما يدل الأخرى دون الشعور بتغيير واضح.
3/ إن معظم القنوات الفضائية العربية تنتهج مبدأ تجميل صور السلطات السياسية لبلدانها على حساب قضاياها المحلية،وما يعانيه المواطن العربي من استلاب لحريته ومصادرة لثقافته واختفاء الرأي الأخر. "ص7.




III. ايجابيات وسلبيات الفضائيات العربية:
قبل الحديث عن السلبيات التي رافقت انتشار الفضائيات العربية الحكومية منـها والخاصة في مختلف المجالات وانعكاساتها على المجتمع العربي الذي يعمل ضمن نطاقه ومن أجل خدمته لابد للأنصاف أن تتحدث عن بعض الجوانب الايجابية والمشرفة التي حملـتها الفضائيات العربية معها إلى المنطقة العربية وجمهورها بعد سنوات طويلة خضع فيها وطـننا العربي إلى سيطرة الأعلام المرئي الأحادي القطب، وحسب علي محمد شمو 1990 هي كما يلي ":
1/ أوجدت نوعا من المعرفة المتبادلة بين الدول العربية، وأمكن عن طريقها الإلمـام بالمعلومات الثرية والغزيرة عن الدول والشعوب العربية،وذلك من خلال المشاهدات الحية التي ترسم صورة حقيقية للمشاهد عن البلد شعبا ولغة وثقافة.
2/ الحصول على المعلومات عن الأقمار العربية مباشرة ومدعومة بالصور وبالمشهد الحقـيقي المماثل أمام المشاهد والقضاء على دور الوسيط والناقل غير الأمين.
3/ توحيد نقل المناسبات الهامة وتقليل التكلفة على هيئات التلفزيون في البلاد العربيـة كالاوليمبياد الدولية والإقليمية وكأس العالم والبطولات العربية.
4/ استحوذت هذه القنوات على أغلب وقت المشاهدين العرب الذين أدار وظهورهم للخدمات الدولية الوافدة وذلك:لكثرتها وتعددها وفرت خيارات مناسبة للمشاهد العربـي،استعمالها للغة الأم سهلت على أكثرية المشاهدين التلقي دون عناء،فالأخبار باللغة العربـية السهلة والبرامج الأخرى لهجاتها بدأت تعتاد عليها الأذن وبمرور الزمن أصبحت مفهومة لغالبية المشاهدين كالمسلسلات الخليجية....، تنوع برامجها لأن الأسرة العربية في المنزل العربي المتوسط تجد فيها متسعا للمشاهد وخاصة النساء والأطفال والذين لا يجدون في البرامج الأجنبية حاجاتهم". ص 239- 285- 240.
وفي أخر ايجابيات الفضائيات العربية حسب سامي الشريف 2004: " أن تعدد القنوات الفضائية العربية قد أسهم في إعطاء الفرص الكافية لظهور كادر إعلامي وتقني جديد من الشبان العرب وعقد الآمال عليه لتطوير الأعلام المرئي العربي وذلك بتوفيـر

أمرين هما:
ـ أخذ الفرصة المناسبة لإظهار الذات وإبداعاتها والقدرة على العطاء من واجب قومي وأخلاقي.
ـ أما الثاني فهو التأهيل والأعداد المناسب." ص 240.
بالرغم من الايجابيات التي تتميز بها القنوات الفضائية العربية والدور الذي لعبته في كسر السياج المحيط بكل دولة عربية وبالجودة العالية في الصوت والصورة فأن فيها بعض السلبيات والتي يمكن حصرها حسب سامي الشريف 2004 فيما يلي: "
1/ أن الجاذبية التي تتمتع بها القنوات الفضائية لا تؤدي إلى إبعاد المواطن عن وسائله المحلية فحسب بل تؤدي إلى إلهائه عن واقعه المحلي ومشكلاته العالقة ،وهذا ما يؤدي إلى تغييب الوعي والإدراك الكامل عن قضايا المجتمع المحلي.
2/ أدى انتشار الفضائيات بالرغم من تجزئة الجمهور إلى أن أصبح العالم أصغر وتراع مفهوم القومية والسيادة الوطنية،وانحصرت تدريجيا سلطة الدولة فأضحت السيادة ليست مجرد سلطة وأسلاك شائكة،بل أصبحت تعتمد بشكل أساسي على قدرة السيطرة على المعلومات.
3/ لم تأخذ الفضائيات العربية نتيجة لاضطرار بثها مواكبة مع المحيط العالمي نصيبها من التخطيط ودراسة الجدوى وطبيعة الأهداف وحاجات الجمهور المستهدف ومن هنا فأن المتابع لمعظم هذه القنوات لا يجد فلسفة محددة تحكم أراء عملها وأهداف إستراتيجية تسعى لتحقيقها.
4/ إن معظم القنوات الفضائية العربية الحكومية منها على وجه التحديد جاء إنشاؤها كرد فعل متسرع دون تخطيط كاف ورؤية محددة فمعظم الدول العربية أطلقت قنواتها الفضائية كرد فعل لما يجري في العالم.



5/ إن حجم القنوات الفضائية العربية لا يتلاءم في كثير من الأحيان مع حجم الدول المالكة لها،ودورها على مسرح السياسة الدولية دون التقليل من شـأن هذه الدول أو المساس بمكانـتها على الصعيد العربي القومي،وهذا ﺇن دل على شيء فإنما يدل على سوء التخطيط في أنشاء القنوات الفضاﺌية.
6/ إن المشكلة الرئيسية التي يمكن تناولها على مستوى الخدمة البرامجية، والتي تتفرع مـنها بقية المشاكل و السلبيات،هي أن معظم القنوات الفضائية العربية لا تقوى على ملء ساعـات إرسالها، إلا بإنتاج مستورد لا يعبر عن هويتها،ولا يعكس ثقافة المجتمعات التي تمثـلها.
7/ إذا كان البعض يرى أن للإعلام المعاصر ثلاثة أجنحة لازمة للتحليق به، وزيادة مـقدرته للمنافسة وهي تكنولوجيا الاتصال،الكوادر الإعلامية المدربة وهامش الحرية والديمقراطية، فأن كثيرا من القنوات الفضائية العربية الحكومية قد أفقدت جناحا أو أكثر من هذه الأجنحة، وإذا كانت بعض القنوات قد استطاعت أن تملك واحدا أو أثنين منها، ألا أنها جميعا افتقدت الحرية فهي لا تعطي حق الاتصال و حرية التعبير عن الوجهات المختلفة، بسبب تبعيتها المباشرة لسلطة الدولة، ومن ثمة فقد فقدت واحدة من أهم الأسلحة.
8/ ومن بين أهم السلبيات على مستوى القنوات المتخصصة والخدمات المشفرة، هو ما يتعلق بما قد تؤدي أليه من مزبد من انعزالية الأفراد، وتقوقع اهتماماتهم وخبراتهم، وتفتيت الجمهور الواحد إلى عدد كبير من الجماعات الصغيرة ذات الاتجاهات المتباينة، فالرسائل التي توجهها القنوات المتخصصة أصبحت أكثر فردية، مع الإشارة إلى أن الهدف الأساسي الذي تسعى أليه معظم القنوات المتخصصة هو تحقيق الأرباح " ص315- 326.



ويضيف علي محمد شمو 1999فيقول ":
1/ سيطرة الإعلان على القنوات التجارية، وعدم إخضاع الإعلان العالمي لمقتضيات الاستهلاك المحلي، فلغة الإعلان وشكله والمشتركون في أدائه يأتون من عالم أخر، ويتحدثون للمشاهد العربي بلغة عربية مدبلجة.
2/ تواضع نسبة المواد والبرامج الدينية، باستثناء بعض القنوات الفضائية المتخصصة، كما أن القنوات الفضائية الخاصة تتمتع بقدر أكبر من الحرية، أذا ما قيست بالقنوات الحكومية.
3/ في الوقت الذي تهاجم فيه القنوات الفضائية العربية مثيلاتها الأجنبية بدعوى تهديدها لعناصر ومقومات ثقافتنا العربية والإسلامية ، فأن بعض القنوات العربية تقدم برامجها، ما هو أكثر خطورة وتهديد لتلك القيم والأخلاقيات ". ص243.












ثانياً: المسلسلات التركية.
على ساحة الفضائيات العربية تدور معارك بين الثقافة العربية والثقافة المستوردة،والنتيجة أن المسلسلات التركية المد بلجة قد اكتسحت الشاشات العربية على حساب الدراما العربية، فلا يكاد بيت يخلو من متابعـة هـذه المسلسـلات مثل: " نـور- سنوات الضياع - الأجنحة المكسرة"وتعيدنا إلى المسلسلات المكسيكية التي انتشرت في مطلع التسعينات،ودشنت قناة mbc، الموجة ببثها لمجموعة من المسلسلات التركية المد بلجة ثم توالت هذه الأعمال حتى وصلت ذروتها مع عدد من المسلسلات التي رعت دبلجتها قناة أبو ظبي الأولى، وشجع هذا النجاح العديد من الفضائيات العربية الاتجاه نحو الدبلجة المزيد من المسلسلات وتعددت هذه الأخيرة لتحدث أثرا على أرض الواقع في الكثير من المجتمعات
I. أسباب انتشار المسلسلات التركية:
نور- سنوات الضياع-دموع الورد- الحلم الضائع-وتمضي الأيام-الحب المستحــيل العشــق الممنوع...عناوين لمسلسلات تركية مدبلجة عرفت انتشارا كبيرا في المجتمع العربي عامـة والمجتمع الجزائري خاصة إذ أصبحت حديث العام والخاص،فحـسب موقع الكتروني 2011: " أن بعض القنوات تتسارع للظفر بأخر المسلسلات ك: (أم- بي- سي) وأبو ظــبي التي زادتها الترجمـة السورية التي تعود عليها المشاهد من خلال الدراما السورية واستقطبت هذه المسلسلات كمـا هائلا من الجماهير العربية التي فشلت فشلا ذريعا في المجـتمع التركي،وهذا الإقبال الكبير عليها يعود إلى افتقار مجتمعنا العربي وخصوصا فئة الشباب للرومانسية،وتعطش الزوجين إلـى العاطفة،وتصحر الحياة الزوجية في الكثير مـن البيوت،ومرد ذلك إلى التربية بالقدوة فالزوجــان يتصرفان عاطفيا في الأغلب بنفس الطريـقة التي اعتاد على رؤيتها بين والديهما بما أمر به ديننا الحنيف إضافة إلى الكبت الاجتماعي نتيجة لتزاحم الاهتمامات والقضايا،ولم يتردد العديد مـــن الأزواج والزوجات في التمني من أن تنـتقل حالة الرومانسية المفرطة في المسلسل إلى منازلهم.

علاوة على ذلك نجد تشابها بين العادات والتقاليد التركية والعادات العربية، وكذلك الموضوعات الاجتماعية التي تناقشها هاته المسلسلات كقضايا الحب وقيم الأسرة مشكلات البطالة ". http:www,ALTAHRA;NET ,10/02/2011.
وتقول زهرة أعمر ستي 2008- 2009 : " أن سبب نجاح وانتشار هاته المسلسلات التركية هو عجز الدراما العربية عن لمس المشاعر إضافة إلى أن المتلقي يبحث عن التغيير،فالجيل القديم يفتقر إلى التعبير عن مشاعرهم،ووجد هذا الجيل في هذه الدراما طرقا جديدة للتعبير عن أحاسيسهم." ص85.
كما شهدت هذه المسلسلات إقبالا كبيرا من طرف الشبان هربا من مشاكلهم اليومية،خاصة البطالة والفراغ العاطفي إذ يجدون في تلك المسلسلات متنفسا عن مكبوتا تهم،وتدفعهم المشاهدة المستمرة التي تصور في مجملها حياة البذخ والترف إلى افتقار مستواهم المعيشي وبالتالي البحث عن وسائل للغنى وكسب المال حتى عن طريق سبل غير مشروعة وتعتبر الحرقة أصغر طريق إلى عالم الأحلام في نظرهم.
وفي استطلاع للرأي الذي أجراه موقع " أون- لاين "أن هناك مجموعة من الأسباب وراء الانتشار الكبير والمبالغ فيه الذي شهدته المسلسلات التركية المد بلجة وجاء الاستطلاع الذي شارك فيه 1823 شخص أن 43.6 بالمائة من المشاركين يرون أن انتشار المسلسلات يعود إلى الفراغ العاطفي في حين رأى 34.5 بالمائة من المصوتين أن ضعف الوازع الديني هو السبب وراء الانتشار فيما اعتبر16بالمائة أن عدم وجود بدائل إسلامية هو السبب،بينما أرجع 6بالمائة من المشاركين هذا الانتشار إلى الأزمات التي تعاني منها مجتمعاتنا.





II. مضامين المسلسلات التركية:
حسب الموقع الكتروني السابق فإن مجمل المسلسلات التركية تعتمد على تسليط الضوء على المواضيع العاطفية والاجتماعية،الأمر الذي يجعل من هذه المضامـين نمطا مقبولا لـدى الجمهور بحيث أنها تقدم بشكل جذاب وبأسلوب مشوق تعرض وبإلحاح موضـوعات الحب- الخلافات الزوجية والعائلية وتجاوزات العــمل والعلاقات المشبوهة....، إضافة إلى بعض القيم مثل:الانتقام-الغيرة والحسد-المغامرة والفـساد الأخلاقي،والحلول البسـيطة للمشـاكل المعقدة،إضافة إلى موضـوعات أخرى تدور في فلك الصراع بـين الطبقات ويحرص صانـعو الدراما التركية على إظهار المرأة على أنها المحرك الأساسي لواقع القصة، وهذا بدون شك لأنها مضامين موجهة للنساء.كما يحرص المنتجون على إبراز مفاتن النساء خاصة البطلة،فهي امرأة بريئة وجميلة تعترضها مشاكل عاطفية واقتصادية، محاطة بمجموعة من الرجال المستعدين لمساعدتها قصد التقرب منها والارتباط بها،وفي الجهة المقابلة نجد نساء منافســـات يضمرن الشر لهذه البطلة،ويحاولن اغتنام فرص الإيقاع بها في مشاكل.
ملابس النساء كانت فاضحة لا مانع أن تكون ملابس نوم،وهذا بغرض جلب الرجال من الجمهور ولإظهار الأناقة وتعليم النساء كيفية الاعتناء بجمالهن لكن هذا أدى بالكثير من الفتيات إلى تقليدهن،وحسب موقع أخر 23/2/2011 : " تبسط هذه المسلسلات العلاقات المحرمة بطريقة مظللة،حيث يجعلون من الزاني والزانية أبطالا يتعاطف الناس مع قصتهم ويصورونهم على أنهم قدوات ومثل أعلى للشباب،ويجيز لهم فعل أي شيء من المحرمات باسـم الحب.
أما فيما يتعلق بالمشاكل العائلية فهي تأخذ الحصة الثانية من حيث الأهمية بعد حصة الأسد التي تحظى بها الأحداث المتمحورة حول الحب والعلاقات العاطفية.
كما ركز مخرجو هذه المسلسلات على اختيار المواقع السياحية لتصوير مسلسلاتهم إضافة إلى عامل الأناقة وجمال الديكورات التي تم توظيفها في المسلسل.


III. ايجابيات وسلبيات المسلسلات التركية:
أثارت المسلسلات التركية جدلا واسعا بين مؤيدين ومعارضين،ووصل الجدل حولهما إلى منابر الجوامع،وصفحات الجرائد وشاشات التلفزيون الفضائية لما تحمله من مميزات ايجابية وأخرى سلبية لكن نجد أن ضررها أكبر بكثير من نفعها.
1/ ايجابيات المسلسلات التركية: حسب الموقع الالكتروني السابق نجد ايجابياتها كما يلـي:
ـ تعلم فنون التعامل الزوجية،فتستطيع المرأة احترام الرجل،لا أن تخاف منه،وأن تـقدر مجهوداته في الحياة،وأن تدعم زوجها،أما بالنسبة للرجل فيستطيع أن يتعلم الكثير منـها الرومانسية وتقدير المرأة واحترامها وأن يعرف أن للمرأة حق عليه وأن يتحمل المسؤولية معها.
ـ تلاحم الأسرة الواحدة،ونستفيد منها في علاقاتنا الأسرية.
ـ تبرز أشكال التكافل الاجتماعي من خلال إعطاء المال للفقراء ومساعدة المحتاجين.
ـ تكشف لنا عن الوجه السياحي الرائع والخلاب لتركيا من خلال المناظر التي تم فيها التصوير.
2/ سلبيات المسلسلات التركية:
ـ إن مضامين الأفكار الواردة من خلف الحدود قد تعصف ببناءات المجتمع،وتمزق أنسجـــــه وبالتالي يصعب السيطرة على ذهنية المتلقي لكون أن التأثير أحادي الجانب.
ـ المسلسلات التركية هي حملات منظمة ومدروسة تهدف إلى الغزو الثقافي والفكري.
ـ هي ملهاة عن ذكر الله وفيها ضياع للأوقات والأعمار التي سنحاسب عليها يوم القيامة،ونألف المعصية فلا يستطيع المرء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


ـ تبث مفاهيم خطيرة لعل أهمها:تشجيع العلاقات المحرمة والقائمة على الصداقات والزنا واختلاط النساب فمن الطبيعي جدا لأي شخصية في المسلسل أن يكون عشيقا
لامه أو لأخته أو لابنته،ويستقبل أمر حمل أخته غير الشرعي بكل رحابة صدر،وكأن النخوة لم تكن يوما علـــى رؤوس الرجال يا سلام صار خالا بأسرع طريقة. بل لا نجد فيها ما يحرم ذلك من طب أو قانون أو عقيدة،حل سيتعلمه ويعتاد عليه جيلنا الصاعد.
كما تنشر هذه المسلسلات ثقافة العري والأزياء الغربية الفاضحة التي تسلب عقول الكثير من الفتيات لتقتل فيهن ما تبقى من الأخلاق.
ـ تثير الغرائز وتؤججها في زمن انتشرت فيه العنوسة والطلاق وعدم إمكانية الزواج المبكر، الأمر الذي يهدد المجتمع.
ـ تلغي الغيرة والقيم والمبادئ من القلب الحي ويصبح هم الإنسان شهوته فقط.
ـ اجتماع الأخ والأخت والأسرة ككل لمتابعة المسلسل بلقطاته المثيرة حتى أصبحنا نخاف على الفتاة من أخيها.
ـ هل تعلمون ماذا لو استمرت هذه المسلسلات بالبث لعشر سنوات مقبلة ؟
سيكون جيل 12 سنة ممن تابعو هذه المسلسلات أصبحوا بعمر 22 سنة وأصبح بمقدورهم فـعــل كل ما تبرمجوا عليه من هذه المسلسلات، سيصبح أبناؤنا نسخة عن مجتمعات فاسدة، وسيصـعب إصلاحهم وستفلت زمام الأمور من أيدينا.
نعم ستصبح سنوات الضياع هي عنوان سنواتنا المقبلة ولا نريد أن نهول الأمور، فحملات الغزو الثقافي لن تكون بين عشية وضحاها،ولا يملك الاستعمار عصا سحرية ليغيرنا بها في لحظات ،فالبرمجة اللغوية تقول في قاعدتها:أنك لو علمت طفلك أن 1+1=3، وفي المدرسة تعلم أن 1+1=3، والإعدادية والثانويـة تعلـم نفـس الشـيء،
فلن يقتنع وهو طالب جامعي ومثقف بــــــأن 1+1=2،فهي حملات منظمة ومدروسة يمكن أن تمتد لمائة سنة.

ثالثـاً: المجتـــمع الجزائري.
نحن نعيش اليوم في مجتمع تشعبت ثقافته وتعددت اتجاهاته وتباينت أفكاره وطموحاته وهذا ما يفرض علينا الإحاطة بما حولنا من أفكار وتصورات وعقليات وسلوكيات لنتمكن من فهم ما يجري وهكذا فان المتغيرات المحلية والدولية قد لا تـــترك الأمور على ما هي عليه فيحدث خلل وإرباك في حياة الفرد مما يؤثر سلبا على تــصوره الداخلي وعلى علاقته ببقية أفراد المجتمع.
I. لمحة عن المجتمع الجزائري.
يقول عشراتي سليمان 2002:"أن القطر الجزائري لم يكتسب اسمه الجزائر إلا في عصر متأخر ،فأغلب الروايات التاريخية ترجح أن تكون التسمية قد لحقت البلاد في العهد الإسلامي وربما بعد العهد ألموحدي تحديدا ،فالتاريخ يذكر أن باكين بن زيري هو باني قصبة الجزائر وقد تكون هذه التسمية تكرست للبلاد منذ ذلك الحين وبعضــهم يربط الصلة بين زيري وبين الجزائر فأصبحت دزاير غير أننا وجدنا تسمية أخرى مركبة تقوم على علاقة الإسناد إسناد لفظ الجزائر إلى قبيلة مزغنة البربرية:جزائر بني مزغــنة، والثابت أن هذا الوطن قد تلاحقت عليه عدة تسميات عبر العصور ،فقد سمي كذلك بنوميديا في العصر الروماني ،وسمي بموريتانيا، وسمي بأسماء عواصم وحواضر كان لها شأن توسيمه والإشارة إليه لكن التسمية التي قرت له وقدر لها أن تسترسل في الزمن هي تسمية الجزائر ومن المعلوم أن الوطن الجزائري عمرته سلالات قديمة وتراوحت عليه أعراف عديدة ". ص170.
والمجتمع الجزائري هو مجموعة من الأفراد يعيشون في منطقة معينة تجمعهم مقومات الدين والوطن واللغة والثقافة المشتركة والتاريخ الطويل.
ويمكننا حسب نفس المصدر السابق أن نوضح البنية الجسدية للإنســان الجزائري والتي هي: " بنية معتدلة القوام في عمومها وقد طابقت قالبها المتوسطي برسوخ لكننا عند التمحيص القريب للخصائص نجد ملامح الإنسان الجزائري وتقاطيع جسده تحمل في خطوطها شيئا من خصائص الجبل وبنات الأرض ومن أحوال المناخ.

لقد استوعب الإنسان الجزائري كل خصائصه باكتمال وعراقة ، فهو قد حوي خطوط افريقية كما تعكس ملامح زنوج صحرائه واستوعب سحنته الصعيدية الهلالـية في ملامح سكان هضابه كما تطابق مع بعده الخليجي تمام المطابقة في سحن أهل الواحات والقصــور كما حملت ملامح سكان المدن لا سيما الحواضر العريقة مثل:تلمسان،ملامح شامية وعراقـــية لكن الذي لا ريب فيه أن الإنسان الجزائري هو شخصية قائمة بذاتها ذات أبعاد نزو حـــية وإذا كان العالم قد استطاع أن يتعرف على الإنسان الجزائري ومنذ قرون من خلال وقائعه المتفجرة ومعتركاته المحتدمة فذلك لأنه إنسان محارب مقدام ". ص210.
ويضيف محفوظ سماتي2009:"أن الأمة الجزائرية هي أمة واحدة وان اختلفت ديارها وتعددت أجناسها ولا يمكن أن تعرف حقيقتها إلا بعد معرفة تاريـخها الماضي، فلا بد من تتبع السواقي والجداول إلى الينبوع الأول الذي هو الأصل". ص106.
ويزيد عشراتي سليمان بقوله:"أن الإنسان الجزائري ورث الطبع غير النضيج والذي يبدو به أحيانا ساذجا وأحيانا نزعا وأحيانا متهوشا، لكنه على الرغم من ذلك كله يظل نقي السريرة سريع التلبد سريع الصحو مهيأ للخير عديم العمق يفكر ضمن عقلية السرب أو القطيع عنيد من غير بعد نظر ولا حساب مسبق ،ويضيف قائلا أن الإنسان الجزائري ظل على مدى التاريخ يبحث عن السند المادي والمعنوي لأنه عاش دائما مست ريبا من الدول فاقدا للثـــقة فيها ،الأمر الذي أورثه بالمقابل إحساسا مزمنا بالصعلوكة المدنية والسياسية اتجاهها إذا صح التعبير،فهو لذا يحمل دائما مشاعر الحب والكراهية للدولة فهو يحن إليها لأنه قضى الزمن الطويل في البحث عنها وهو يحمل لها الكراهية لأنه طالما عانى من وطأتها،فلذا نراه حيالها وحيال رموزها جبانا بطلا في الآن ذاته،مقداما كصامعا". ص205.
ولا ينكر أحدا قبل هذا وبعده أن الجزائر ظلت منذ القرن السادس عشر تفاعل أسماء العالم بأحداث الجهاد والعراك ،لقد جاهد المجتمع الجزائري طيلة العهد التركي باستماتة وصمود وعاشت قرنا آخر وزيادة في كنف الاستعمار الفرنسي مجاهدة ثم أسفر

فجر تاريخها الحديث عن ثورة تحريرية عارمة وها قد عاودها الحنين إلى حمل البندقية.
يقول عبد العالي دبلة2004: " أن المجتمع الجزائري بعد الاستقلال كان خارجا من فترة استعمارية طويلة كلها فقر وحرمان وجهل وأمية،وتميزت مرحلة ما بين 62-65 بصراعات وتناقضات وذلك للاستفادة من ارث المعمرين الذين غادروا البلاد وتزكو ممتلكاتهم ،وتعرض المجتمع الجزائري خلالها إلى الطبقية الاجتماعية ويمكن وصفه في هذه المرحلة بالضعف وعدم الاستقرار يبحث عن إيجاد أماكن له في أرض الواقع". ص21.
وتوالت المراحل تلوى الأخرى على المجتمع الجزائري حسب معهد علم الاجتماع 1986: " حيث انطلقت العمليات الأساسية للتنمية وحركات جديدة لهيكلة المجتمع ، واتضح أن جسد المجتمع الجزائري قد أخذ ينسلخ ويغير من بشرته،ومقاييس التطور الايجابية لمجتمع المستقبل هي التي سهلت هذا الانسلاخ،ومنذ ذلك الحين فصاعدا فان البناء الاجتماعي سيتحدد ويتسرع وأن حركة الهيكلة التي بدأت في 1972 ستتطور كلية نحو تنمية متزنة وفي سياق التنمية يقول مالك بن نبي:"وهكذا يمكن أن نتعلم في هذه الظروف المعنى الأول للحضارة،وأن نتعلم معنى التحضر....، وأن يتعلم الإنسان كيف يعيش في جماعة، ويذرك في الوقت ذاته الأهمية الرئيسية لشبكة العلاقات الاجتماعية في تنظيم الحياة الإنسانية من أجل وظيفتها التاريخية " ص 120.
هذا ما علما إياه مالك بن نبي منذ عهد قريب لكننا لم نفهمه ونستوعبه وإنما تأرجحنا بين قيم سلفية منغلقة،وقيم حديثة مغتربة في استخلاص أسس التنمية الاجتماعية في كل المجالات.
ويقول أحمد زايد وعروس الزبير2005: " أننا عندما ننظر إلى المجتمع الجزائري اليوم لا نملك إلا أن نقر بوجود عدة انقسامات أخذت في العهدين الأخــيرين حدة لم تكن معروفة من قبل ومن أهمها توسع الهوة وتجذرها بين الأثرياء والفقراء،وتزايد التباعد بين الشمال والجنوب وبين المدن والأرياف وبين الناطقين بالعربية والناطقين بالأمازيغية، غير أن الانقسام الأكبر عمقا والأكثر تأثيرا هو الانقسام


الثقافي الذي يوزع الجزائريين إلى مجموعتين اثنين: مجموعة تنتمي إلى الثقافة العربية الإسلامية ولا تقبل لها بديلا ولا منافسا، ومجموعة تعيش وتفكر حسب أنماط وقيم الثقافة الغربية، ولا تتخيل إمكانية للحياة الفردية والجماعية خارجها وإذا كان هذا الانقسام يظهر باهتا وغير واع بنفسه عند عامة الناس فانه يأخذ لدى خاصيتهم شكلا أكثر وضوحا وأكثر تنظيرا ". ص67.

















II. العقلية الجزائرية:
الحديث عن العقلية الجزائرية حسب عشراتي سليمان 2002: " يتجاوز بطبيعة الحال الحديث عن العقل المحض الذي هو تلك الفاعلية الإدراكية والتجريدية التي يتعامل بها الإنســان مع محيطه لان ايطار العقلية كما نتصور يشمل العقل ويستوعب خصائص أخرى متصلة بالشخصية في عمومها.
ومن المعلوم أن مفهوم العقلية في التداول الجزائري لا يعين معنى بعينه،ولكنه يومئ إلى جملة معاني تتحدد على نحو تقريبي في الذهنية الاجتماعية،وفي مستواها الثقافي،وارتقائها المعرفي،وفي مزاجها ودرجة استجابتها إذ أن العقل عند العامي ليس هو العقل عند المفكر ولا هو عند الفقيه.
إن العقلية الجزائرية هي مناط المنجزات المعرفية والروحية والسيكولوجية في كل ما تعاطاه الإنسان الجزائري أو لابسه عبر مساره التاريخي، ومن خلال التحولات التي طرأت عليه.
ومما لا شك فيه أن وتيرة الحركة التي تفاعل بها حياتنا المعاصرة موروثنا القومي باتت اليوم متسارعة يرافقها الكثير من الإتلاف الذي يذهب ضحيته في كل يوم مرصودنا الأخلاقي والنفسي والمعرفي وهو زمام عقليتنا وسجل معرفتنا الحق.
لقد استطاع مرور بعض العقود فقط من عمر الاستقلال أن يجعل من هذا المد للحركة الاجتماعية والثقافية،انجرافا حقيقيا يقلب التربة من حولنا تقليبا منكرا أصابنا معه كثير من الذهول تقيدت به الإرادة،فلم نتمكن حتى من التصدي له بمحاولة الفهم،وبتنا مهددين في ذاكرتنا،فكل يوم نفقد سجلات بارتحال الأجيال القديمة وهو ما سيجعلنا نفتقد بعد حين ليس بالطويل للشاهد التراثي الحي المعبر عن خصائصنا ومحدداتنا النفسية والوجدانية و القيمية.



فالظواهر المستجدة والمتكرسة بصورة آلية،أوشكت أن تأتي على بنية التقاليد التي تأصلت بها الشخصية الجزائرية،فحركة الهدم والإتلاف القيمي تستهدف البنية العتيقة من تراثنا خاصة من خلال الأعلام الأجنبي والتبعية المعرفية لا سيما بعد إن استنام لها الإنسان الجزائري وترك أمواجها تتقاذفه بمأساوية وهوج.
ومما لاشك فيه أن الاكتساح قد أتى على مساحات شاسعة من رصيد قيمنا فلم يعد اليوم يسعنا أن نتحدث بمصداقية عما يسميه البعض بالجزائر العميقة إلا على أساس من النسبية لا غير ومن المؤكد أن الضرر في الميدان الاجتماعي كان بالغا إذ أتى على كثير من جوانب الأصالة التي كانت لحياتنا في المشهد التقليدي الذي رعاه الآباء طويلا قبل أن يداهمهم التطور وانه لملفت للنظر أن تنتشر أعراض هذا التحول التعيس الذي اضطرت حياتنا أن تتكيف معه الذي لم يكن من انجازها وإنما ورثته عن الأخر.
في خضم هذا الواقع وجدت الأجيال الصاعدة نفسها تعيش شبابها من غير تحضير، وراحت تتكلف مواعيدها بارتجالية وتقليد أحزق للأجنبي إذ خان هذه الأجيال أن تجد ميراثا أهليا أصيلا يتكفل بفرحها ويضفي عليه البهجة والدفء وغابت الحميمية عن مناسباتنا فجأة أو كادت لان القيم العتيقة التي حانت تقام بهـا تلك المناسبـات لم تعد هي.
لقد أدى الانفتاح الشامل على الأعلام الدولي المصدر إلينا بتخطيط إلى تفشي روح تسترخس القيم التي تمثلها البيئة القديمة لان الثقافة الأمبرالية جنحت أكثر فأكثر إلى فرض مجال قومي لبيئة لم تعد محلية بل غدت بيئة كونية لان المجتمع الذي قوامه أجيال متزايدة من الناشئة والشباب قد باتت تعيش ليس الانبهار فحسب،ولكن التلقي المتكيف مع سائر ما يأتيه من مادة إعلامية لقد تكفلت ثقافة الهوائيات بتنشئة الأجيال وربطها بمنظومة القيم الغربية وتهيؤنا لان نندمج في النظام العالمي على حساب رصيدنا من أصالتنا.



ومن الثابت أن ما يعيشه المجتمع الجزائري على صعيد القيم المعنوية يعيشه أيضا على صعيد المقومات المادية من حيث الهدر لها والتفريط فيها،فالاستهلاك الغاشم والمتمادي لقيمنا العتــيقة يتوازى مع استهلاك أهوج وشرير لمقدراتنا المادية الأخرى من طاقة وماء وبساط سهلي فلاحي،وتراث حضاري وما إلى ذلك فكل هذه المظاهر الأتلافية التي نعيشها هي برمجة متواصلة منذ الاستقلال خاصة أنها هي بعض نتائج هذه العقلية التي تسيرنا وتدفعنا للمضـي في هذا السبيل،فالجزائري ولطول ما ناء به كاهله من أعباء الحرمان والعناء تهيأ لان يكتسب نفسية وصولية،نفسية باكية شاكية،إذ بات في الرهانات غير متمرس ولا صاحب عريكة، إذ بات في الرهانات غير متمرس ولا صاحب عريكة،وبات لا يبرح في الأرتكاسات أن يلـــقي بتبعية الفشل على الغير.
ومهما يكن من أمر فان مواصلة رصدنا لهذه الظواهر من شأنه أن يكشف لنا مزيدا من ملامح هذه العقلية الهدمية وإذا ما تساء لنا عن علة ذلك فسنقول إنها ضريبة التطور غير المدروس فطالما حفزتنا الثقافات المستوردة على الثورة على الموروث وها نحن قد نفذنا الخطة وتعرينا من ثوب أصالتنا،وبقي علينا أن نستنبت جلدنا من جديد.
ومن غير شك أن تدارك القيم أمر ممكن مادام هناك عقيدة راسخة تجمع ولا تفرق، عقيدة بلغت من تغلغلها في النفوس حدا جعلنا لا نفرح، ولا نترح إلا في كنفها وفي أجوائها " 182-187.








III. دور الثورة الجزائرية في مواجهة تحديات العولمة:
الزمن زمن بالنسبة لكل إنسان،ولكن بالنسبة للإنسان الفعال تتولد فيه حقيقة من حقائق الحياة ولحظات تنبض بالحيوية والأخذ من دروس الماضي وربط الحاضر بجذوره واستحضار نقاط القوة فيه يعني إضافة مدد آخر للقوة المعاصرة والتأمل في ذلك الماضي القريب يعني إضافة قوة إلى قوتنا وروحا إلى روحنا.
في هذا السياق تقول آمنة بواشري 2006: " أن أمتنا تعاني من حالات التجزئة والعدوان والسيطرة الأجنبية على منابع ثرواتها، فانه بات لزاما علينا أن نستحضر تلك الخصائص الرائعة التي تميزت بها الثورة نظرا لما تضمنته من قيادة رشيدة، اعتادت للجزائر هيبتها وأعطتها طابعا دوليا تزهو به أمام الدول ، وأمام التيارات السلبية التي جاءت بها رياح العولمة ، يجد وطنا نفسه مضطرا و مجبرا للدفاع عن هويته الثقافية التي هي أساس البناء المجتمعي كالجزائر التي تستهدفها ثقافة الاستهلاك ، حيث يؤول الأمر إلى تغريب الإنسان وعزله عن قضاياه ، وإدخال الضعف لديه والتشكيك في جميع قناعاته الوطنية والقومية والإيديولوجية والدينية ، وذلك بهدف إخضاعه نهائيا إلى واقع الإحباط ، فيقبل بالخضوع لهذه القوى أو التصالح معها ففي عصر العولمة يواجه الناس تهديدات جديدة لامتهم داخل مجتمعاتهم وأهمها الاستلاب الثقافي والغزو الفكري ، اللذان يعملان على تفتيت القوة الكامنة في نفوس أبناء هذه الأمة الواحدة وهي قوة الإسلام بكل ما يحمله من معاني عميقة ، وكذا محاربة اللغة العربية والعمل على إشاعة اللغة العامية وإدخال الخرافات من اجل إحباط الفكر الإسلامي وسلامته ، وقد لخص الدكتور الجزائري أبو قاسم سعد الله ما علمتنا إياه الثورة في سبع نقاط وهي: الجزائر الواحدة، حب الحرية، الوحدة الوطنية، العمل الجماعي، الثورة والثوابت،المساواة والخلق الكريم،العلم والعمل.
لقد علمتنا الثورة الكثير من، علمتنا كيف نستفيد من التجارب السابقة وكيف يجب أن تكون لدينا رؤى إستراتيجية لكل قضايانا وأمورنا وكيف نحافظ على كياننا ووجودنـا


وعلمتنا أيضا كــيف نتعلم أنها ثورة لم تأتي بها الأقدار عبثا أو من فراغ بل كانت خلاصة تجارب ثورية منذ ســنة 1830.
إن الفرد الجزائري اليوم وبعد مرور أكثر من خمسين عاما من اندلاع ثورية نوفمبر،يجد نفسه ملزما بحمل هذه الثورة والسير بها بوجدانه وهو يشق طريقه نحو حاضر متين ومستقبل جاد وبخاصة في عصر التغيرات السريعة حيث التنوع الثقافي الحضاري ووسائل الإعلام بتقنياتها الحديثة المتطورة قادرة على نشر الثقافة التي تريد.
إننا عندما نتأمل كيف وظف أسلافنا خلال الثورة وقبلها ،تلك القيم الرائعة التي أتى بها السلام نجد أنه لا منفذ لنا سوى توظيف هذه القيم التي هي موجودة إلى قيام الساعة ، وتجدر الإشارة هنا والحديث بدوره عن ضرورة التعلم والاستفادة من الماضي وكذا أثر التعليم في بلورة ذهـنية الإنسان وشخصيته ، أن التعليم يعتبر من المنافذ الرئيسية التي ينفذ منها الغزو الفكري والاستعمار الثقافي للأفراد والشعوب فقد لعبت المدرسة الفرنسية الاستعمارية دورا خطيرا في محاولة تدمير النشء الجزائري من الداخل وجعلهم غرباء في بلادهم وغرباء عن ثقافتـهم ولغتهم وكان الهدف فرنسة الجزائر كليا (فكرا- لغة- حضارة- ونهج حياة) وكذا تنصير الجزائريين عقيدة.
إن ثورة التحرير قدمت الكثير من الدروس للعالم برمته،لهذا نجد أكبر الجامعات العالية وخاصة بأمريكا وانجلترا وفرنسا،أصبحت تدرج الثورة الجزائرية في مناهجها التعليمية ليس ذلك من أجل أن يقولوا ثورة جزائرية ،وإنما هي فعلا ثورة بها دروس لمن يحب أن يتفوق وينجح وبنظرة متفحصة لخصائص الثورة التحريرية ،نجد أنها خصائص صالحة للتطبيق والعمل بها والاتصاف بها في كل وقت وفي أي مكان،فالأجدر بنا اليوم أن ننهل من ثورتنا ونأخذ منها الكثير." ص 96-101.










قديم 2012-04-11, 18:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
yacine414
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 الفصل الثالث

الفصل الثالث: تأثير المسلسلات التركية ومدى تناول الإعلام الجزائري لها

مقدمـة:
الهدف الأول الذي ارتأيناه من خلال الدراسة هو معرفة لتأثير الذي تحدثه المسلسلات التركية لهذا سلطنا الضوء في هذا الفصل على أولى الأشياء التي يمكن أن تقع في شباك التأثير ألا وهي الثقافة والقيم والعادات التي إن بقيت صانت وان ضاعت أضاعت.
وتناولنا نظريات التأثير التي تطبق في علوم الإعلام والاتصال حتى نبرز دورها وأهميتها في دراستنا، وثالث النقاط التي حواها هذا الفصل هو معرفة مدى تناول الإعلام الجزائري للمسلسلات التركية من صحف وإذاعة وتلفزيون.

















أولا: نظريات التأثير وتطبيقها على الدراسة.
إن أي نظرية بشكل عام عبارة عن مجموعة من القواعد والمفاهيم التجريبية التي يتم تطبيقها على جزئية من العالم الحقيقي، ويجب عند اختيار نظرية لتطبيقها على دراسة ظاهرة ما أن تتناسب مع موضوع الدراسة حتى تتم الاستفادة منها.
I. نظرية التأثير المباشر:
يقول محمد بن عبد الرحمان الحضيف 1979: " أن نظرية التأثير المباشر ترى أن علاقة الفرد بمضمون الوسيلة الإعلامية هي علاقة تأثر مباشر وتلقائي،فالإنسان الذي يتعرض لأية وسيلة إعلامية سواء كانت جريدة أو إذاعة أو تلفزيون يتأثر بمضمونها مباشرة وخلال فترة قصيرة فمثلا: إذا ما شاهد الإنسان في التلفزيون مشاهد عنف وقتل فانه بالضرورة وبـــناء على هذه النظرية سوف يحاكيها ويحاول تطبيقها في الواقع " ص 40.
في حين يقول محمد عبد الحميد 2004: " أن هذه النظرية التي تسمى أيضا بنظرية الطلقة أو الحقنة تحت الجلد أو القذيفة السحرية تقوم على أساس أن الرسائل الإعلامية هي مثيرات تصدرها وسائل الأعلام ويتلقاها الأفراد ويستجيبون لها استجابة فورية نتيجة التعرض لهذه الوسائل." ص 84.
ويضيف محمود حسن إسماعيل 2003: " على أن هذه النظرية تقوم على عدة افتراضات أهمها ما يلي:
ـ أن وسائل الأعلام تقدم رسائلها غالى الأعضاء في المجتمع الجماهيري الذين يدركون تلك الرسائل بشكل متقارب.
ـ أن هذه الرسائل تقدم مؤثرات أو منبهات تؤثر في مشاعر وعواطف الأفراد وبقوة.
ـ أن هذه المنبهات تقود الأفراد إلى الاستجابة بشكل متماثل إلى حد ما وتخلق تغيرات في التفكير والأفعال بشكل متماثل عند كل الأفراد.


أن تأثيرات وسائل الأعلام قوية ومتماثلة ومباشرة ويرجع ذلك غالى ضعف وسائل الضبط الأجتماعي مثل التقاليد والعادات المشتركة، ص 246.
 تطبيقها على الدراسة:
يمكن الاستعانة بتطبيق نظرية التأثير المباشر على موضوع هذه الدراسة لتوضيح علاقة المشاهد الجزائري بمضمون المسلسلات التركية المد بلجة بأنها علاقة تأثر مباشر وتلقائي بحيث أنها تشبه طلقة الرصاص تصيب من يشاهدها مباشرة أي أن القائم بإعداد هذه البرامج يستطيع تحقيق أهدافه بمجرد إرسال رسائله ليضمن استجابة فورية من الجمهور وتظهر هذه الاستجابة من خلال الجوانب المتعددة التي مسها التأثير والتغيير من مأكل ومشرب وملبس ومعظم جوانب الحياة العامة للمشاهد الجزائري.














Ii. نظرية الاستخدامات والاشباعات:
يقول محمد حسن إسماعيل 2003:" أن هذه النظرية ظهرت لأول مرة بطريقة كاملة في كتاب استخدام وسائل الاتصال الجماهيري من تأليف " كاتزوبلوملر " ودار هذا الكتاب حــول فكرة أساسية مفادها تصور الوظائف التي تقوم بها وسائل الإعلام ومحتواها من جانب ودوافع الفرد من التعرض إليها من جانب أخر ". ص 75.
وتجيب هذه النظرية حسب رضا عكاشة 2006 على سؤال مهم وهو: " لماذا يتصل الناس بالإعلام ؟ و ما هي الاحتياجات التي تجعل الأفراد يقومون بذلك ؟ وما الذي يفعله الإعلام بالناس؟ فالنظرية تحاول أن تستكشف كيف ولماذا يستخدم الأفراد وسائل الإعلام وأهم دوافع التعرض التي تدفعهم للجلوس أمام التلفاز أو قراءة الصحف". ص193.
في حين يرى محمد فلجي 2002: " أن هذه النظرية تقوم على مبدأ أن الدوافع النفسية هي التي تحرك الفرد لتلبية حاجات معينة في وقت معين فأصبحت بذلك رغبة الفرد في إشـباع حاجات معينة من التعرض لوسائل الإعلام في الايطار العام للعلاقة بين تعرض الفرد لوسـائل الإعلام ومحتواها ". ص 84.
أما محمد عبد الحميد 2004: " فقد ذكر أن هذه النظرية تركز على الأسباب الخاصة بهذا التعرض في محاولة للربط بين هذه الأسباب والاستخدام". ص 271.
وبتطور الأبحاث وتواصلها يقول محمد فلجي 2002: " أن الباحثون كشفوا من خلال هذه النظرية عن ثلاث أسباب تدفع بالجمهـور إلى الإقبـال على التلفزيون وهي: ( التعويض- تحقيق الرغبة – النصيحة ).
1/ التعويض: يتم ذلك من خلال إيجاد فرد أو شخص عبر برنامج معين يدعم أفكارنا وبالــتالي فان هذا الشخص المحصور داخل الصندوق الصغير يمثل أفكارنا فنرى أنفسنا فيه.



2/ تحقيق الرغبة: إن الإقبال على مشاهدة التلفزيون يعطي للفرد إحساسا بتحقيق رغباته نوعا ما وذلك من خلال رؤيته لأناس يتواجدون في بيئة يود أن يكون فيها، وبالتالي يمنح الفرد الفرصة للتخيل.
3/ النصيحة: إن عرض التلفزيون لبعض البرامج التي قد تحمل حلا لمشكلة ما أو تعالج قضية ما قد يجيب على سؤال يدور في ذهن الفرد، أو يجعله مستعدا إذا ما تعرض لنفس الموقف". ص 84-85.
وأهم الافتراضات التي قامت عليها هذه النظرية حسب محمود حسن إسماعيل 2003: "
ـ أن أعضاء الجمهور فاعلون في عملية الاتصال.
ـ الربط بين الرغبة في إشباع حاجات معينة واختيار وسيلة إعلام محددة يرجع إلى الجمهور نفسه وتحدده الفروق الفردية.
ـ التأكيد على أن الجمهور هو الذي يختار الوسائل والمضمون الذي يشبع حاجاته، فالانفراد هم الذين يستخدمون وسائل الاتصال وليس العكس.
ـ يكون الجمهور على علم بالفائدة التي تعود عليه وبدوافعه واهتماماته
ـ الاستدلال على المعايير الثقافية السائدة من خلال استخدامات الجمهور لوسائل الاتصال وليس من خلال محتوى الرسائل التي تقدمها وسائل الإعلام". ص254.
ويضيف: " أن هذه النظرية تقوم على تحقيق ثلاث أهداف رئيسية:
1) التعرف علــى كيفية استخدام الأفراد لوسائل الإعلام.
2) توضيح دوافع استخدام وسيلة بعينها من وسـائل الإعلام والتفاعل مع نتيجة هذا الاستخدام أما الهدف الثالث فهو التركيز على فهم عملية الاتصال الجماهيري يأتي نتيجة لاستخدام وسائل الاتصال الجماهيري". ص256.



 تطبيقها على الدراسة:
قمنا بطرح السؤال التالي:ما مدى ما تحققه المسلسلات التركية من إشباع للفرد بعد تعرضه لها ؟
إن الإجابة على هذا السؤال تقودنا إلى نظرية الاستخدامات والاشباعات التي تبحث عن العلاقة بين الاستخدام والإشباع أي دراسة العلاقة بين محتوى المسلسلات التركية المد بلجة وبين الجمهور الجزائري المتلقي لها ،وعليه فان المسلسلات التركية تحقق اشباعات عاطفية.
















Iii. نظرية الغرس الثقافي:
يقول محمود حسن إسماعيل 2003:"أن هذه النظرية ترجع أصولها إلى العالم الأمريكي "جورج جير نير:حيث بحث عن تأثير وسائل الاتصال الجماهيري على البيئة الثقافية وتعتبر نظرية الغرس الثقافي تصورا تطبيقيا للأفكار الخاصة بعمليات بناء المعنى وتشكيل الحقائق الاجتماعية والتعلم من خلال الملاحظة والأدوار التي تقوم بها وسائل الاتصال". ص 265.
ويضيف عكاشة رضا 2006: " أنها واحدة من النظريات التي تقيس تأثيرات الرسالة الإعلامية على الجمهور دون مبالغة وهي نظرية ترتكز على دور التلفاز في غرس الثقافة عند الجمهور بشكل عام والفئات التي تجلس أمامه كثيرا وقضايا العنف والترفيه.
ومعنى الغرس الثقافي هنا باختصار أن كثافة المشاهدة للتلفاز والتعلم من خلال ملاحظة الصورة عبر الاستخدام الانتقائي للرسائل ،تقود المشاهد إلى الاعتقاد أن العالم الواقعي الذي يشاهده على شاشة التلفزيون هو صورة عن الواقع الذي يعيش فيه ويكون الغرس عن طريق النقل المكثف للصور الرمزية للأحداث،فتكون الثقافة التي هي ببساطة عبارة عن وعــاء من الرموز والصور الذهنية التي تنظم العلاقات الاجتماعية والمواقف ". ص14.
وتعتمد الدراسات الخاصة بالغرس الثقافي في إجرائها على أربع خطوات حسب محمود حسن إسماعيل 2003وهي:"
1/ تحليل نسق الرسالة من خلال التحليل المتعمق للمضمون التلفزيوني وما يعرضه من صور وأفكار وقيم وصور منعكسة تتكرر في غالبــية أنواع المضمون.
2/ تشكيل وصياغة محتوى مجموعة من الأسئلة عن الواقع الاجتماعي الذي يدركه الجمهور.
3/ تطبيق أو إجراء مسح للجمهور عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة التي تم صياغتها خلال الخطوة الثانية تبعا للهدف من الدراسة.

4/ عقد مقارنة بين الواقع الاجتماعي للجمهور كثيفي المشاهدة وقليلي المشاهدة ". ص267.
 تطبيقها على الدراسة:
تعتمد المسلسلات التركية المد بلجة على الإثارة والغراء لغرائزي وهي حملات منظمة ومدروسة تهدف للغزو الثقافي في عقر ديارنا فهي تجعل المشاهد الجزائري يرى العالم الواقعي من خلالها فيكره واقعه ويحاول تغييره بأي طريقة كانت حتى ولو كانت غير مشروعة،والمجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات أصبح شديد التأثر بها حيث أصبحت تشكل أرائه وأفكاره ومواقفه أكثر من أي وقت مضى مما سيؤدي إلى تحطيم بناء وثقافة المجتمع الجزائري.












ثانياً: مستهدفات الدراما التركية:
المجتمع الإنساني في حقيقة الأمر بمثابة بناء معياري تبنى عليه الحــــياة الاجتماعية وهو مقياس أو قاعدة أو نمط يحكم عليه بأنه مقبول أو غير مقبول اجتماعيا ويتميز بالقوة والصالة والسمو، ويحتوي البناء المعماري على العديد من المفاهيم المتداخلة ولكن من أهم عناصره المكونة له هي: الثقافة - القيم الاجتماعية - العادات والتقاليد،والتي هي الأكثر تعرضا لخطر الفكر الأجنبي الدخيل فالتلفزيون وبرامجه قد وقفوا عائقا لا مساعدا أمام تطور ثقافتنا من حيث الكيف والعمق وأنه لم يعمل على غرس القيم الثقافية الحضارية الهادفة وأنه لم يحافظ على عاداتنا وتقاليدنا بل لازال يدوس عليها ونحن ننتظر بحرارة ما سيبث ونستهلك بشراهة ما قد بث.
I. الـثقافة
قد نصف شخصا ما بأنه مثقف إذا كان مهذبا يتكلم اللغة الفصحى ويتجـــنب استخدام اللغة العامية ويتذوق موسيقى الأوبرا ويتقيد بآداب المائدة وهو في ثقافته هذه يختلف عن شخص آخر لا تتوفر فيه هذه الصفات وهكذا نجد أنفسنا أمام معنيين للثقافة عام وخاص فيعرفها أسامة ظافر كبارة 2003:"أن الثقافة بمفهومها العام تعني ذلك الكــل المركب والمتشابك الذي وصل إليه المجتمع لكي يحل به مشكلاته ". ص 18.
ويضيف أنها:"هي الرؤيا الشاملة للحياة " ص70.
أما سعد السحمراني 2002 فيقول:"أن الثقافة أمر ينطلق من ذات الإنسان ويحمل معنى التقويم والترقية بهذه الذات باتجاه معاني الخير والحق والعدل والجمال وغيرها، والثقافة في جوهرها هي عملية إطلاق للطاقات باتجاه توليد وعي جمعي يشكل الهوية التي تقود وتطبع الحضارة بطابعها ". ص 82.
أما حسين عبد الحميد أحمد رشوان 2006 فيقول: " أن الثقافة في جوهرها هي محصلة أو نتاج للسلوك الإنساني أو شروط ضرورية لهذا السلوك وهي بمثابة التراث الاجتماعي الذي ينتقل من جيل لأخر عن طريق التعلم والتلقين". ص10.


وفي تعريف آخر لماجي الحلواني حسين2001: " أنه يمكن أن تعرف الثقافة بأنها المعرفة والخبرة والمعتقدات والاتجاهات والمعاني والسلاسل الاجتماعية والدين والأفكار والمفاهيم المختلفة عن الكون والأشياء المادية والممتلكات التي يكتسبها مجموعة من الناس في جيل معين خلال معيشتهم من خلال جماعات معينة ". ص119.
ويضيف أمين سعيد عبد الغني 2003:"أن الثقافة هي النمط الكلي لحياة شعب ما والعلاقات الشخصية بين أفراده وكذلك توجهاتهم ". ص27.
ويصل أسامة ظافر كبارة إلى أرقى تعريف لثقافتنا وهي الثقافة الإسلامية التي هي الصورة الحية للأمة الإسلامية فهي التي تحدد ملامح شخصيتها وقوام وجودها والتي تضبط سيرها في الحياة وتحدد اتجاهها فيه وإنها عقيدتنا التي تؤمن بها ومبادئها التي تحرص عليها ونظمها التي تعمل على التزامها وتراثها الذي تخشى عليه من الضياع والاندثار وفكرها الذي نود له الذيوع والانتشار". ص71.
إن الثقافة تمثل ضرورة إنسانية عامة ولازمة لرقي المجتمعات وتقدمها لكن التلفزيون قد وقف عائقا لا مساعدا أمام تطور الثقافة من حيث الكيف والعمق حيث يرى ماجي الحلواني حسين 2003:"أن الآن نجد العديد من المضامين الإعلامية كالأفلام الهابطة والمسرحيات التافهة والأغاني ذات المعاني الرديئة هي مواد مصنوعة بغرض الترويج والاستهلاك الواسع لا بغرض الارتقاء بالذوق والوجدان والمشاعر الإنسانية ". ص126.
إن المسلسلات التركية لا تؤثر على الأشخاص كونهم أشخاص فقط وإنما تذهب إلى أبعد من ذلك حيث أنها تستهدف الثقافة والمقومات الإنسانية للمجتمعات وما هدف المسلسلات التركية المد بلجة سوى تمجيد وطنهم وتعزيز ثقافتهم وأنماطهم السلوكية وأفكارهم التي تعتبر دخيلة علينا ونحن نستهلكها بكل شراهة كبيرة وبدون مراجعة أو حتى مقاومة ولقد استخلصت اليونسكو إلى أن للإعلام وظيفة جديدة تتمثل في الهيمنة الثقافية للغرب على طول العالم الثالث.


إن الدراما التركية المد بلجة تقوم باجتثاث الأصول المعرفية ومن خلال ما نتلقاه منها من معلومات وأفكار ومعتقدات سيؤدي بنا الأمر إلى تحول خطير في قناعاتنا لمعاييرنا الاجتماعية لأن القناعات إنما هي حصيلة المعرفة التي اكتسبناها.
وحسب ما قال أشرف فهمي خوجة 2008: " أن من أهم مظاهر الغزو الإعلامي الفضائي هو مجال التسويق الثقافي مما يؤدي إلى فقدان الخصائص الثقافية للدول العربية عبر الأفلام والمسلسلات ". ص25.
في حين يرى عبد الرزاق محمد الديلمي 2005: " أن قنوات التلفزيون الفضائية الوافدة نجحت في نشر الأذواق الاجتماعية والثقافية للبلدان المتقدمة على نطاق واسع بحيث غدت مألوفة وتحظى بإعجاب الكثيرين مما أدى بجميع الناس إلى تقليدها كمعيار للسلوك البشري في تلك البلدان بعيدا عن الأخذ بثقافته أو قيمه أو مصالحه وحاجات تطوره بعين الاعتبار". ص74.













Ii . القيم الاجتماعية:
تعد القيم من أهم المفاهيم الجوهرية في كافة ميادين الحياة لأنها تمس العلاقات الإنسانية بكافة صورها فهي ضرورة اجتماعية،لأنها معايير وأهداف لابد وأن نجدها في كل مجتمع منظم سواء كان متقدما أو متخلفا،ويمكن تعريف القيم حسب منى كشيك 2003: " أنها المثاليات العليا للأفراد وللمجتمع ،كما أن القيم تقوم بدور كبير في إدراك الأفراد للأمور من حولهم وتصورهم للعالم المحيط بهم فهي صورة معقدة جدا من الآراء والأفكار والاتجاهات حول الموضوعات والأشياء بحيث تشكل نظاما له صفة الثبات النسبي يتخذه الفرد كمعيار للقياس يحكم به السلوكيات الاجتماعية في المواقف المختلفة". ص61.
ويضيف حسين عبد الحميد أحمد رشوان2006 تعريفا أخر للقيم حيث يقول عنها:"أنها الطبيعة الإنسانية الاجتماعية وهي معايير ومقاييس يستخدمها الناس لتنظيم وترتيب رغباتهم المتنوعة وهي تعمل على ضبط سلوك الأفراد في تعاملهم مع بعضهم البعض". ص162.
أما سمير خطاب 2004: " فيعرفها على أنها كل ما هو جدير بالاحترام والتقدير من الفرد أو الجماعة في البيئة الاجتماعية ". ص63.
وتقول فاطمة الزهراء بولالة وحدة حداد وهما يدرسان أثر القيم الاجتماعية على العلاقات الاتصالية 2009/2001 :"أن القيم تستعمل لتقييم الذات وتقييم الآخرين المحيطين حولها وإصدار الأحكام عليهم وهي أيضـا تهيـئ الفـرد لتقبل إيديولوجية أو سياسة أو ديانة محددة على الأخرى،وتعلمنا على اتخاذ مواقف محددة كما تساعد القيم بشكل مباشر ورئيسي على تماسك ووحدة المجتمع وأشارت إلى أن الإنسان يتعلم القيم من خلال عدة طرق أهمها:الملاحظة-المحاكاة-التقليد،فالفرد يلاحظ ويقلد ومن ثم يكتسب عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية،والتفاعل الاجتماعي،فالقيم هي إحدى أبرز مكونات شخصية الفرد وشخصية الوطنية وتحدد انتماءه وعلاقته مع الآخرين."ص05.


وفي أقصر وأوفى تعريف للقيم حسب محمد أحمد بيومي2004: " أنها المرغوب فيه". ص18.
ولقد تناول أسامة ظافر كبارة 2003 تعريف القيم الإسلامية فقال عنها: " أنها الأحكام التي يصدرها المرء على أي شيء مهتديا في ذلك بقواعد ومبادئ مستمدة من القران والسنة وما تفرع عنهما من مصادر التشريع الإسلامي أو ما تحتويها هذه المصادر وتكون موجـهة إلى الناس عامة ليتخذوها معايير للحكم على كل قول أو فعل ،ولها في الوقت نفسه قوة وتأثير عليهم". ص10.
فالقيم هي نتاج اجتماعي ، حيث يتعلم الفرد القيم ويكتسبها ويستدخلها تدريجيا في إطاره المرجعي لسلوكه عن طريق التنشئة والتفاعل الاجتماعي.
وحول الأخطار التي أثارت مخاوف حقيقية على مصير القيم المحلية من اخـتراق الفكر الأجنبي نجد أن القيم التقليدية التي تبثها الأسرة في الأطفال أخذة في الاضمحلال لتحل محلها قيم تلفزيونية مشتقة من أفلام ومسلسلات وتمثيليات الجنس والجريمة، إن للنشء ثقة عمياء في التلفزيون ولذلك فهم مهيئون سلفا للإيمان بالقيم التي يبثها.
يقول أسامة ظافر: " أن التعرض المستمر لبرامج التلفزيون يؤدي إلى تكوين نظرة كلية وشاملة للحياة وتقويم غير مرغوب فيه لها ". ص 111.
وعن المسلسلات الأجنبية التي تعرضها محطات التلفزيون العربية والإسلامية يقول: " كل ما يتسلسل أمامنا من أحداث هي جرائم قتل وسرقة واختلاس واختصاب وانحلال وعهر،ولكن تلك السفالات نراها ملفوفة في أجمل الثياب وأبهى الأزياء وأرق الجسام وأنور الوجوه وأحلى القدود وأشهى الخدود وكل ما تقع عليه العين في المسلسل نظيف ولامع وباهر ومتآلف وجذاب وخلاب ،فلا نملك إلا أن نبتلع الجرعة بما فيها من سموم، ونحتضن المضمون بما فيه من انحلال دون التفطن إليه ويتمنى الساذج منا أن يكون مثل هؤلاء الأبطال وأن يمتلك مثل تلك البيوت ويرتدي مثل تلك الثياب ويستمتع بذلك الثراء وهكذا يأكل الطعم الذي يهدف إليه هذا اللون من الفن ،والطعم هو أن تحتال

وتسرق وتقتل وتخون وتكذب وتزني مثل ما يفعل الأبطال الذين تراهم لتكون لك تلك الوفرة وتلك المتع وتلك البريق ". ص 288-289.
إن المسلسلات هذه تبث قيم مجتمع مختلف عنا لا يعبر بصورة أو بأخرى عن قيمنا الأخلاقية وأعرافنا الاجتماعية السائدة في مجتمعنا مثل: الاختلاط والتحرر الزائد للمرأة والمشاهد المختلفة المخلة بالآداب والتقاليد.

















Iii. العادات والتقاليد:
يقول أمين سعيد عبد الغني 2003:" أن العادات والتقاليد فعل اجتماعي متوارث يرتكز على تراث يدعمه ويغذيه لها قوة معيارية تتطلب الامتثال الجماعي والطاعة الصارمة وتكون مرتبطة بظروف المجتمع الذي تمارس فيه ". ص69.
ويعرفها حسين عبد الحميد أحمد رشوان 2006: " أن العادات هي ظاهرة اجتماعية وهي معيار للسلوك الجمعي، فهي تشير إلى كل الأنماط السلوكية المشتركة بين جماعة أو مجتمع معين وتعد العادات طرقا تقليدية للناس في حياتهم فهي جزء هام أو فصل من دستور الأمة غير المكتوب لكنها مدونة في صدور الأفراد وراسبة في تكوينهم وتتمثل العادات في اللغة والأنماط الرمزية الأخرى التي تعبر عن أفكار الفرد ومعتقداته وأنواع السلوك كآداب المائدة وأسلوب الحديث وطرق التحية والاستقبال وغيرها، وتدعم العادات الحياة الاجتماعية وتؤدي إلى تعزيز وحدة المجتمع وتقوية الروابط بين أفراده، وهي تنشأ تلقائيا نتيجة اجتماع الناس معا لتحقيق أغراض تتعلق بمظاهر السلوك الجمعي ويتقبل الأفراد العادات طوعا واختيارا وتتسم العادات بالعمومية والالتزام فمن يخرج عليها يلقى الازدراء والتحقير والسخرية والغضب من قبل أفراد المجتمع ". ص 156.
أما تعريف التقاليد من نفس المصدر:"فهي عبارة عن مجموعة من قواعد السلوك التي تنشأ عن الرضا والاتفاق الجمعي، وهي تستمد قوتها من المجتمع تحتفظ بالحكم المتراكمة وذكريات الماضي التي مر بها المجتمع يتناقلها الخلف عن السلف جيلا بعد جيل ". ص 159.
ويعطي محمد أحمد بيومي 2004 مفهوما آخر للعادات والتقاليد فيقول: " أن مفهوم العادة يستخدم للإشارة إلى كل الأنماط السلوكية المشتركة بين أفراد مجتمع معين والتي تعـد بمثابة طرق تقليدية للناس في حياتهم،والمقياس الذي يستخدم للحكم على التـصديق على هذه العادات هو المعيار الخاص بالسلوك المقبول ". ص18.



ويضيف محمد أحمد بيومي2006:"أن الإنسان يتأثر بعادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه فتشكل هذه التقاليد سلوكه وتفكيره وتوجهه إلى ما تـعارف عليه المجتمع، والعادات والتقاليد قيم يتوارثها الإنسان من آباءه وأجداده، وهي تتعرض خلال الأجيال لبعض المتغيرات وان كانت طفيفة ". ص163.
وفي دراسة حدد ألبرت باندور الأمريكي حسب أسامة ظافر كبارة2003:"أن من نتائج التعرض للتلفزيون هو اكتساب عادات جديدة خاصة لدى الأطفال والشباب فيكتسبون عادات وتصرفات جديدة تختلف عن عاداتهم وتقاليدهم الموروثة والمعتـاد عليها ". ص20.
وطريقة اللباس تدخل في عاداتنا المعتادة والمتعارف عليها ونستخلص من خلال ما قالته كنودي حياة 2010وهي تدرس تأثير الفضائيات العربية على اللباس: " أن تأثير برامج الفضائيات من مسلسلات وأفلام وكليبات وغيرها قد مس جزائريات حيث تقول أن هناك من يجمعن بين الحجاب وآخر موضات الجينز وأخريات يزاوجن بين الحجاب ومساحيق الزينة مما يمنحهن مظهرا يصعب تحديد هويته الحقيقية،يجمع بين التمسك بالأصل( لباس المرأة في الإسلام ) والابتداع نتيجة التأثر،ولم يمس التأثير الشابات فقط بل الشباب على السواء حيث أصبحوا يقلدون الموضة حتى ولو كانت ضد دينهم،فأصبح الشاب يرتدي الحلي والإكسسوارات وحتى مساحيق التجميل ". ص55.









ثالثاً: المسلسلات التركية في الإعلام الجزائري
مازال الجدل يتفاعل حول المسلسلات التركية بين إعجاب واستنكار وبين مؤيد ومعارض ،ووصل الجدل إلى منابر الجوامع وشاشات التلفزيون وصفحات الجرائد،حــيث حرم مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حين استضافته قناة الرحمة الدينية في برنامج :"على فين يا شـــباب"حيث قال أنها مسلسلات إجرامية وخبيثة وضالة وضارة ومؤذية ومفسدة وأنه لا يجوز النظر إليها ولا مشاهدتها ففيها من الشر والبلاء وهدم الأخـلاق ومحاربة الفضائل ما الله به عليم ،وقال في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن الســعودية أن أي محطة تذيعها تحارب الله ورسوله، هذا هو حال الإعلام العربي الذي يحاول إدراك الداء لينقذ ما يمكن إنقاذه،فهل يسير الإعلام الجزائري على خطى البحث والتحليل والنقاش حول هذه المسألة ،أم أن محاولاته محدودة ولا ترقى لمستوى النضج.
I. المسلسلات التركية في التلفزيون الجزائري:
الباحث عن مدى معالجة برامج التلفزيون الجزائري لظاهرة انتشار المسلسلات التركية ومدى التعلق بها في المجتمع الجزائري يجدها قليلة جدا إن لم نقل أنها منعدمة ،وهذا الإهمال راجع ربما إلى انعدام الوعي بخصوص ما يبث ،أو إلى عدم التفطن للأخطار التي تتعرض لها من خلال الدراما التركية وبعد البحث وجدنا حصة فصول في التلفزيون الجزائري من تنشيط"عبد الرزاق بوكبة"التي بثت يوم 29/12/2008 على الساعة: 22:00 ليلا حصة للحديث عن المسلسلات التركية استضافت مجموعة من المنتجين وكتاب السيناريو الجزائريين،وتم التطرق في هذه الحصة إلى ما يلي:
ـ أن الإنسان العربي عموما يعيش أمام ضغوطات الحياة والظروف الاجتماعية والسياسية القاسية تدفعه إلى مشاهدة هذا النوع من الدراما.




ـ أن المتلقي العربي يبحث عن التغيير فوجده في الدراما التركية خلافا عن الدراما المكسيكية والأرجنتينية، فالإنتاج الدرامي الجزائري دفع المشاهد الجزائري إلى اللجوء إلى الدراما التركية التي ملكت فراغه جفاف التعبير في الجيل القديم.
اضافة الى برنامج للعائلة من تنشيط " انيا الأفندي "الذي بث يوم:22/10/2010 على الساعة: 10:00 صباحاً التي خصصت نقاش مع أساتذة في علم النفس وعلم الاجتماع حول المسلسلات التركية والأسباب التي أدت بهاته الجماهير للتعلق بها ،حيث يرى علماء النفــس أنه بعد نصف دقيقة من المشاهدة يبدو المخ وكأنه نائم،فاذا اعتاد المشاهد الاستسلام للمشاهدة فانه يظل مستسلما وهنا يكمن الخطر ،فالمخ شبه نائم وليس بمقدوره أن يدرأ عن النفس ما يوجه اليها ويصبح عاجزا عن المقاومة،فتعمل هنا السلسلات عملها فتثير الخيال والوهم وروح التقمص أو التوحد مع من يرى من شخصيات يعجب بها ،أو اراء أو أفعال ،كما تجعله يسقط اماله والامه ومخاوفه النفسية على ما يشاهد من مناظر وشخصيات وأحداث وتشجع فيه أحلام اليقظة،وفيها يهرب الانسان من الواقع المؤلم ليحقق رغباته المكبوتة التي عجز عن تحقبقها في عالم الحقيقة.











Ii. المسلسلات التركية في الإذاعة الجزائرية:
يبدو أن برامج الإذاعة الوطنية لا يختلف كثيرا عن برامج التلفزيون ،فموضوع المسلسلات التركية لم يؤخذ بمحمل الجد ،فالبرامج التي تناولت المسلسلات التركية قليلة جدا منها حصة ندوة المستمعين في إذاعة متيجة في يوم:17/03/2009 على الساعة: 10:00 للحديث عن رأي الجمهور في الدراما التركية ،وفتحت خطوط هاتفية لتعبير الجماهير عن آرائهم وتلخصت هذه الآراء ما بين مؤيد ومعجب وبين معارض ومستنكر ومنها:
ـ يرى بعض الجمهور أن المسلسلات التركية مضيعة للوقت ولعل الخطورة الكامنة ورائها هو التأثير على سلوك المراهقين وتصرفاتهم ويضيف فريق من المعارضين للمسلسلات بقولهم أن الدراما التركية بعيدة عن ديننا الإسلامي ولا تمد لنا بأية صلة.
ـ بينما يرى الفريق المؤيد لها بأنها رائعة المضمون علمتنا الكثير من الفنون العاطفية والمعاملات الزوجية إضافة إلى جمال التمثيل وروعة الديكور،والمناظر الخلابة التي أرتنا الوجه الآخر والجميل لتركيا.










Iii. المسلسلات التركية في الصحف الجزائرية:
إن قضية المسلسلات التركية حركت ضمائر الصحفيـــــــــين الجزائريين، وأسالت الكثير من الحبر، ومن بين هذه العناوين نذكر: صدور في جريدة الشروق اليومي يومي: 19/01/2009 حوار مع بطل مسلسل نور ومهند الذي حاوره وليد عرفات ولخص هذا الحوار فيما يلي:
" لقد صرح الممثل مهند أنه أدى دوره المطلوب بالطريقة التي رآها مناسبة وانه برئ من كل الأكاذيب والأقاويل التي أطلقت بشأنه في تسببه لبعض حالات الطلاق في العالم العربي، وانه لم يتوقع نجاح المسلسل في الوطن العربي، لأنه تم عرضه لأول مرة في قناة تركية ولم يعرف هذا الإقبال الذي لقاه في العالم العربي ". ص21.
وفي عنوان آخر للشروق من إمضاء نوال بليلي صدر يوم 22/03/2010: " أن المسلسل التركي صرخة حجر أثار مجددا أزمة بإسرائيل ،وقلب موازينها، وقالت أنه أثار استياء إسرائيليا كبيرا ،وحملة إعلامية شرسة بعدما بثت قناة العاشرة الإسرائيلية في نشرتها الإخبارية الرئيسية تقريرا ببث المسلسل ولأول مرة على قناة عربية يتحدث عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي القذرة بحق الفلسطينيين". ص19.
كما نجد جريدة الخبر التي أصدرت مقال يوم: 19/02/2009 تحت عنوان:الدراما التركية تكشف ضعف الدراما العربية ،ولخص هذا المقال علاقة المتلقي مع المسلسلات الدرامية الأجنبية ابتداء من المكسيكية ختاما بالتركية التي احتضنها المشاهد الجزائري بقوة،كما قدم هذا المقال حوار مع بطلة مسلسل نور التي قالت أنها أدت دورها بكل إخلاص ولا شيء اسمه صدفة فكل شيء تبذل فيه جهدا وتعبا تحصل على ثمرات النجاح لاحقا وأضافت بخصوص حالات الطلاق أنها لا تعتقد أنه بسبب مسلسل تتشــتت عائلات بأكملها،وأن المسلسل لم يكن فيه سلبيات كثيرة لدرجة تدفع الأزواج والعائلات إلى التفرق والطلاق، إضافة إلى آراء بعض من المخرجين والفنانين الجزائريين وآراء بعض الطلبة والأساتذة وبعض من الجمهور الجزائري حول المسلسلات التركية ". ص18.

وفي عنوان آخر في جريدة الخبر من إمضاء فضيلة زيداني يوم:15/09/2010: " أن المسلسلات التركية تغير المجتمع الجزائري حيث قالت أن البيوت الجزائرية تتحول إلى قاعة عرض لمختلف أفراد العائلة من أب وأم وأبناء حيث لا يفوتون أي مشهد من مشاهد المسلسل ذات الرومانسية الحميمية المفرطة، وأضافت حول تأثيرها على الجمهور أن بعض الأزواج الجزائريين أصبحوا يشتكون من زوجاتهم اللاتي أصـبحن متذمرات وكثيرات الشكوى خاصة فيما يتعلق بالمعاملة ". ص22.
كما أضافت نسيمه خباجة في نفس الجريدة مقال يوم الثلاثاء 05/10/2010 تحت عنوان رجال وعجائز يدمنون على متابعة المسلسلات التركية حيث قالت أنها استحوذت على عقول الجزائريين بكل شرائحهم العمرية حيث أن الرجال انساقوا إلى تتبعها حلقة بحلقة على خطى زوجاتهم وأخواتهم أما العجائز فتقول على لسان السيدة أسماء أن حماتها التي قاربت العقد التاسع لم تفوت أي مسلسل منذ انطلاق بثها ،وهي تفرض على الجميع تتبعها، فأصبحت تشغلها في كامل الوقت وأنستها حتى في الأمراض التي تعاني منها، ومن شكواها الدائمة وما كان على زوجها سوى إحضار النظارة وكذا التلفاز من نوع البلازما هذا حالها مثل حال العشرات من العجائز ". ص16.
ونجد في جريدة الأحداث مقالا آخر حول المسلسلات التركية من إمضاء بوعلام شاوي الذي صدر يوم: 23/04/2011 تحت عنوان موجة الأسماء الغربية تغزو المجتمع الجزائري ،حيث قالت أن الأسماء كانت في وقت مضى تبرز الأصول العربية والأمازيغية والثقافة الإسلامية، وفي السنوات الأخيرة تقوم الأمهات الشابات وأزواجهن باختيار أسماء عربية للمواليد الجدد مأخوذة من أبطال التلفزيون وعلى رأسهم نجوم المسلسلات التركية التي تأثر بها كثيرا أفراد المجتمع الجزائري أمثال: نور- كندة -نيرمين وراما،فنجد أن الأولياء يعجبون فقط بجمال الاسم من الناحية الموسيقية غير مبالين بالمعنى الذي يعطيه ". ص18.




ووصلت المسلسلات إلى أقلام الصحفيين في جريدة الفجر التي أصدرت مقالا مـــن إمضاء د. فيروز يوم: 28/02/2011 تحت عنوان: الدراما التركية تقتحم المجتمع الجزائري، وتغير في عاداته التي تحدثت فيـه على أنها خـروج عن المألوف،بحيث تمزج بـين التحضر والتطور والإسلام الذي يشعر المشاهد بالانتماء لهذا المجتمع إضافة إلى اللهجة السورية التي لطالما أحبها المشاهد العربي ،كما أشارت أن المسلسلات التركية تطرح القضـايا الاجتماعية والطابوهات، خاصة إذا تعلق الأمر بالحياة الزوجية والمشاكل التي تواجهها ،وتحدثت أيضا عن حول التغير الذي طرأ على بعض الناس اثر متابعتها كارتفاع نسب التسـمية للمواليد الجدد بأسماء أبطال المسلسلات ،وتغيير العادات المستولية لدى الكثير من النساء والرجال ،وأضافت في مقالها أن الحمى التركية وصلت في اللباس والسياحة، حيث أصبحت الفتيات تتهافت على شراء الألبسة والماركات التركية لمحاولة التشبه بالممثلات التركــيات ،كما أن تركيا أصبحت وجهة سياحية بامتياز في الجزائر وأهم عنصر تطرقت إليه في مقالها حين قالت أن علماء الدين يرون في المسلسلات التركية ترويجا للانحلال الخلقي ،فلقد أباحت كل الممنوعات ودلت شبابنا على طرق وأساليب الرذيلة والفاحشة وجعلت مرتكبيها أشخاصا مثاليين يسعى الكل إلى تقليدهم، وهذا أمر خطير يدعو الجميع إلى التفكير في عواقبه ". ص22.










قديم 2012-04-11, 18:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
yacine414
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 الفصل الرابع

الفصل الرابع: منهج البحث.

أولا: منهج الدراسة:
يعرف المنهج العلمي حسب ربحي مصطفى عليان 2004: "على أنه أسلوب للتفكير والعمل يعتمده الباحث لتنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها وبالتالي الوصول إلى نتائج حقائق معقولة حول الظاهرة موضوع الدراسة ". ص33
i. المنهج الوصفي:
تتعدد المناهج وتختلف نظرا لطبيعة الدراسة والمنهج الذي استخدمناه في اســتنا هو المنهج الوصفي الذي يعرفه محمد عبـيدات 1997: " على أنه عبارة عن طريقة صف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها إلى أشكال رقمية يمكن تفسيرها ". ص 48.
ويضيف عبيدات: " بأنه أسلوب من أسالـيب التحليل المرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع محدد، ومن خلال فترة أو فترات زمنـية معلومة، وذلك من أجل الحصول على نتائج علمية ثم تفسيرها بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع المعطـيات الفعلية للظاهرة ". ص47.
ثانياً: أداة جمع البيانات:
يقول أحمد بن مرسلي 2003: " أن جـمع البيانات هي مرحلة من أهم المراحل التي يقوم عليها البحث العلمي فلا يمكننا الوصول إلى البيانات المراد جــمعها دون اعتمادنا على أدوات لجمع هذه الأخيرة وأدوات الدراسة هي تلك الوسائل المختلفة التي يســتخدمها الباحث في جمع المعلومات والبيانات المستهدفة في البحث ضمن استخدامه لمنهج معـين وحدد موريس أنجرس أدوات البحث العلمي كما يلي: الملاحظة-المقابلة-تحليل المضمون- التحلـيل الإحصائي والاستبيان ". ص 202.



1. الاستبيان:
يعرف غريب سيد أحمد 2005 الاستبيان على أنه:"نموذج يـضم مجموعة من الأسئلة التي توجه للأفراد بقصد الوصول إلى بيانات معـينة، وقد ترسل بالبريد أو تسلم إلى الأشخاص الذين تم اختيارهم لموضوع الدراسة ليقوما بتسجيل إجاباتهم على الأسئلة الواردة بها وإعادتها ثانية ". ص46.
ويعرفه محمد منير حجاب 2004 على أنه: " أسلوب جمع البيانات الذي يســتهدف استشارة الأفراد المبحوثين بطريقة منهجية لتقديم الحقائق أو الاراء أو أفكار معــينة في إطار البيانات المرتبطة بموضوع الدراسة وأهدافها دون تدخل من الباحث في التقرير الذاتي للمبحوثـين في هذه البيانات ". ص 150.
أما كامل محمد المغربي 2006 فيرى أن الاستــبيان هو: " من أدوات البحث الشائعة في العلوم الإنسانية خاصة في علوم الإعلام والاتصال لأنها دراسة علمـية يقوم بها فريق عمل متكامل من أجل جمع المعلومات والبيانات التي تتعلق بظاهرة قائمة فعلا، تهتم بالإحصائـيات العامة التي تنتج عن استخلاص البيانات من الحالات الفردية " ص97.
أما محمد عبد المجيد 2000 فيقول: " هو في شكل مطبوع يحتوي على مجموعة من الأسئلة الموجهة إلى عينة من الأفراد حول موضوع مرتبط بهدف معين ". ص 106.
2. تصميم استمارة الاستبيان:
تضمنت الاستمارة 24 سؤال توزعت على أربع محاور، وجاءت الأسئلة أغلبها مفلوقة أما البيانات الشخصية فجاءت في شكل أربع محاور، وهي كالآتي:
1.2/ البيانات الشخصية:
- المحور الأول: متعلق بالجنس.
- المحور الثاني: متعلق بالسن.

- المحور الثالث: متعلق بالحالة الوظيفية.
- المحور الرابع: متعلق بالحالة المدنية.
2.2/ أسئلة الاستمارة:
- المحور الأول: علاقة الجمهور بالمسلسلات التركية تضمن ستة أسئلة.
- المحور الثاني: رأي الجمهور في المسلسلات التركية وتضمن ستة أسئلة.
- المحور الثالث: دوافع مشاهدة المسلسلات التركية وتضمن ستة أسئلة.
- المحور الرابع: تاثير المسلسلات التركية.
3.2/ جمع بيانات الاستبيان:
قمنا بتوزيع استمارة الاستبيان باليد لـ: 100 مفردة من أفراد مجتمع المدية، وقد استجاب جميع أفراد العينة للمشاركة في هذه الدراسة بإدلاء أرائهم وقمنا بتوزيع الاستبيان يوم: 29/04/2011.
وتم استرجاع كل الاستمارات يوم: 04/05/2011.










ثالثاً: عينة البحث:
قبل اختيار عينة الدراسة أخذنا على عاتقنا تحديد مجـتمع البحث وذلك من خلال معرفة خصائصه ومميزاته بشكل دقيق.
ويتمثل مجتمع البحث لدراستنا في أفراد مجتمع المدية ونظرا لشساعة مجتمع البحث وصعوبة إجراء الحصر الشامل لجميع مفرداته قمنا باستخدام أسلوب العينة إذ يتم اختــيار أفراد من مجتمع البحث وتعميم النتائج عليه.
ويعرف احمد بن مرسلي العينة: " على أنها عبارة عن مجموعة جزئية من مجتمع البحث يتم اختيارها بطريقة معينة وإجراء الدراسة عليها ومن ثم استخدام تلك النتائج وتعميمها على كامل المجتمع الأصلي للدراسة ". ص 198.
واستخدمنا العينة العشوائية من أفراد مجتمع المدية ويقدر حجمها بـ: 100 مفردة جاءت 38 منها للذكور و62 للبنات أما المجال ألزماني لهذه الدراسة فامـتدت فترة العمل الميداني والمتعلـق بتوزيـع الاستمـارة وتحليلهـا فانطلقـت من 29/04/2011 إلى غاية: 05/06/2011.










قديم 2012-04-11, 18:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
yacine414
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 الفصل الخامس

الفصل الخامس: عرض نتائج المتغيرات وتحليلها.


أولا: عرض نتائج المتغيرات
i. حسب متغير الجنس:

الجنس التكرار النسبة %
ذكر 38 38 %
أنثى 62 62 %
المجموع 100 100 %




















2. حسب متغير السن:


التـكـرار النسبـة %
13- 28 ذكـور إنـاث ذكـور إنـاث
24 48 63.15 % 77.41 %
29- 44 10 9 26.31 % 14.51 %
45- 60 4 5 10.52 % 8.06 %
المجموع 38 62 100 % 100 %
100


















3. حسب متغير الحالة الوظيفية:


التـكـرار النسبـة %
طالب ذكـور إنـاث ذكـور إنـاث
10 30 26.31 % 48.38 %
عامل 20 10 52.63 % 16.12 %
عاطل عن العمل 8 / 21.05 % /
ماكثة في البيت / 22 / 35.48 %
المجموع 38 62 100 % 100 %







الفصل الرابع:عرض نتائج المتغيرات وتحليلها








4. حسب متغير الحالة المدنية:


التـكـرار النسبـة %
عازب ذكـور إنـاث ذكـور إنـاث
25 40 65.78 % 64.51 %
متـوزج 12 19 31.57 % 30.64 %
مطلـق 1 3 31.57 % 4.83 %
المجموع 38 62 100 % 100 %
100







الفصل الرابع:عرض نتائج المتغيرات وتحليلها










ثانياً: تحليل نتائج المتغيرات:
حسب متغير الجنس: جاءت النتائج بالنسبة لمتغــــــــير الجنس على النحو التالي: 38 بالنسبة للذكور 62 بالنسبة للإناث أي أن نسبة الإناث أكبر من نسبة الذكور وهذا راجع إلى طبـــــــيعة الإناث اللاتي ينجذبن إلى كل ما هو جديد ورومانسي وحــيوي أكثر من الذكور الذين لهم انشغالات أخرى لا تسمح لبعضهم من المتابعة والمشاهدة لهذه الدراما التركية.
حسب متغير السن: جاءت أعلى النسب للإناث للفئة العمرية ما بين: 13- 28 بنسبة: 77.41 % باعتبارهن في مرحلة المراهقة والشباب اللواتي يحببن التطلع ومعرفة كل ما هو جديد، أما ثاني نسبة فعادت إلى الفئة العمرية ما بين: 29- 44 بنسبة: 14.51% باعتبار أنهن داخلات مرحلة عمرية جدية تتطلب أكثر اهتمام من الاهتمام بالمسلسلات التركية، وآخر نسبة عادت للفئة العمرية ما بين:45- 60 بنسبة: 8.06 % لا نشغالهم بأمور أخرى.
أما بالنسبة للذكور فجاءت أعلى النسب للفئة العمرية ما بين :13- 28 بنسبة: 63.15 % أما ثاني نسبة فعادت إلى الفئة العمرية ما بين:29- 44 بنسبة:26.31 % وآخر نسبة رجعت إلى الفئة العمرية ما بين:45- 60 بنسبة: 10.52 % ونفس التفسير بالنسبة لفئة الإناث.
حسب متغير الحالة الوظيفية: جاءت أعلى نسبة بالنســبة للعمال الذكور والتي قدرت بـ:52.63 % وهذا راجع إلى حب الاطلاع لانتقاء ما يريدونه بحكم توفر القدرة الشرائـية وأيضا لتعلم بعض الفنون العاطفية والزوجية للمقبلين على الزواج ،وثاني نسبة للذكور دائما عادت إلى الطلاب والتي قدرت بـ:26.31 % بحكم أنهم من جيل الشباب الهاوي، وثالث نســبة عادت للعاطلين عن العمل بـ: 21.05 % وهذا راجع ربما إلى هروبهم من مشاكلهم اليومـية كأزمة البطالة، أما بالنسبة للإناث فجاءت أعلى النسب للطالـبات بـ: 48.38 % وهذا بحكم أنهن أقرب المتابعات لهذه الدراما لتتبع آخر الموضات

وغيرها، وثاني نسبة عادت للماكثات في البـيت بـ: 35.48 % وهذا راجع إلى مكان تواجدهن والروتين اليومي الذي يدفعهن إلى تمضـية الوقت والتعلم من خلال المشاهدة، أما ثالث نسبة فرجعت للعاملات بـ: 16.12 % اللواتي يحببن متابعتها للتماشي مع آخر موضات الألبسة والماكياج وتسريحات الشعر وكل ما يخص المرأة بحكم أنهن قادرات على الشراء.
حسب متغير الحالة المدنية: كانت أعلى نتائج متغير الحالة المدنية للذكور العازبــــين والتي قدرت بـ: 65.78 % باعتبار أنهم مقبلون على الزواج فيتابعونها من أجل تعلم بعض الفـنون العاطفية إضافة إلى أنهم متفرغون لنقص مسؤولـياتهم، أما ثاني نسبة فرجعـت إلى المتزوجين: 31.57 % باعتبارها فئة تتابع من أجل تعلم بعض من المعاملات الزوجـية الرومانسية أما آخر نسبة فعادت إلى المطلقـــين بـ: 2.63 % وهذا راجع إلى انشغالاتهم بمشاكلهم اليومية وهاته النسبة تدل على أنهم يتابعونها من أجل الترويح عن النفس ،أما بالنســــــبة للإناث فجاءت أعلى النسب للعازيات بنسبة 64.51 % ولهـا نفـس التفســـير مع الذكور العازبيـن، أما ثانـي نسبة فكانـت للمتزوجات بنسبة: 30.64 % وهذا حتى يتعلمن كيفـــــية التعرف والتعامل مع الزوج بكل لطف وحنان ورومانسية حتى تحلى الحياة الزوجية أما آخر نسبة فكانت للمطلقات بنسبة 4.73 % لانشغالهن بالمشاكل العائلية وغيرها.







ثالثاً: الاستنتاج العام للمتغيرات:
خلصنا من خلال تحليلنا لنتائج المتغيرات عدة استنتاجات مهمة مفادها ما يلي:
ـ الجمهور الأول للمسلسلات التركية هو جنس الإناث، وهذا راجع إلى طبيعة جنسهن الذي يميل إلى كل ما هو رومانسي وحيوي وعاطفي.
ـ يبدو أن الذكور العاملين أكثر تعرضا للمسلسلات التركية من غيرهم وهذا راجع إلى الفضول وحب الاطلاع إضافة إلى أن قدراتهم المادية متوفرة تدفعهم إلى انتقاء ما يريدونه من خلال المشاهدة من ملابس سيارات وغيرها.
ـ لا يخفى على أحد ما يحدث من تغيير لبنات المدارس مـن جراء تعرضهم للمشاهدة المستمرة لذلك أثبتت النتائج أن الطالبات هن أول ما تستهدفه هذه الدراما.
ـ نستنتج من كلا الجنسين أن العازبين هم أقرب بكثير من غيرهم للمسلسلات التركية، وهذا راجع إلى نقص مسؤولياتهم من زواج وتربية وغيرها، وهذه الحالة تجد امتلاك الإحساس وتعلم كل الفنون والمعاملات العاطفية ،وهنا يكمن الاختلاف مع حالات أخرى كالزواج التي تكون لها أسبقية التجربة.
ـ حصلت الفئة العمرية ما بيـن: 13- 28 على أعلى النسب سواء للذكور أو الإناث، وهذا راجع إلى حساسية هذه الفئة التي تحب الامتلاك والفضول والاطلاع والتجربة أكثر من غيرها.
ـ يبدو أن المسلسلات التركية عرفت كيف تدخل من أوسع الأبواب وبكل سهولة لأنها امتلكت في صفها لأهم وأحرج جمهور خصوصياته وحالاته.










قديم 2012-04-11, 18:49   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
yacine414
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 الخاتمة

هكذا هي حكاية المشاهد الجزائري مع الدراما التركية عندما اكتشفت نوعا جديدا من الدراما التي أثارت فضوله فكانت الانطلاقية مجرد فضول لاكتشاف هذا المنتج الجديد والتعرف على هذه النوعية من المسلسلات ،ولكن سرعان ما تحول ذلك إلى هوس بشـيء اسمه المسلسلات التركية هكذا استحوذت المسلسلات التركية على عقول الجزائريين بكل شرائحهم العمرية وغزت تفكيرهم فعادت لا تفرق بين مراهق أو كهل أو عجوز هكذا هو سم المسلسلات التركية الذي تدسه في المجتمع وتحارب به عقول شبابنا ونسائنا وتجعل الجميع يسعون إلى اللعب بنار الخطيئة.
هكذا هي حكاية الفضائيات مع المسلسلات التركية التي جعلت من نفسها ساحة عراك للثقافات المختلفة يكون دائما لصالح الثقافة الدخيلة مما يؤدي إلى انسلاخ ثقافي تتجلى رموزه في الخلط الذي تعرفه أنماط السلوك الاجتماعي.
هكذا هي مسيرة دراستنا مع المسلسلات التركية التي بينت لنا الآثار السلبية على المشاهد الجزائري اثر مشاهدته لها.
كشفت لنا عن المكايد المباشرة والضمنية التي تنتظرها عيون ثابتة ومحدقة في الشاشة الصغيرة التي تكاد الحاسة الوحيدة العاملة من الحواس،يقول الشاعر:
ومن هان سهل الهوان عليـه   ما لجرح بميت إيـلام
كيف لا تطاردنا سهام الرذيلة ونحن نبتعد أكثر وأكثر عن العقيدة،كيف يرحمنا الغير إن كنا لا نرحم أنفسنا،كيف لا نتسمم ونحن نتغذى على البقايا العفنة،كيف وكيف...
كل ما يمكننا قوله أن الكل مسئول عما حصل، وما يحصل ومسيرة الألف مـيل تبدأ بخطوة أولاها الاعتراف بالمشكلة.
وفي الأخير نرجو أن تكون هذه الدراسة خطوة تفكر وتمعن وتأمل لإدراك ما يـمكن تداركه وأن تكون نواة لدراسات مقبلة تكمل ما بدأناه حتى نتمكن من الفهم الدقيق لشدة هذا التأثير ونتاجه على المجتمع الجزائري والعربي.

جامعة الدكتور يحي فارس المدية
كلية اللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية
قسم:علوم الإعلام والاتصال
تخصص:إتصال وعلاقات عامة

السنة:الرابعة
الفوج:07







- نرجو منكم المساهمة في الإجابة عن أسئلة هذه الاستمارة علما أن كل الإجابات
ستبقى محفوظة ولا تستخدم إلا لأغراض علمية.
والإجابة تكون بوضع علامة X في الخانة المناسبة.


من اعداد الطالبتين:


- قرمزلي أسيــــــــــــــا
- سونــــــــة صفيـــــــة


السنة الدراسية:2010-1201

المعلومات الشخصية:

1- الجنس: ذكر انثى

2- السن :

3 - الحالة الوظيفية طالب(ة) عامل(ة) عاطل عن العمل

ماكثة بالبيت

4 - الحالة المدنية: عازب(ة) متزوج(ة) مطلق(ة)




1-) علاقة الجمهور بالمسلسلات التركية

1- هل انت من متتبعي المسلسلات التركية ? نعم لا احيانا

2- عند مشاهدتك للمسلسل التركي ’هل تتابعه: حتى النهاية جزء منه فقط

3- هل تشاهد المسلسل التركي? فردك مع العائلة مع الاصدقاء

4- هل يتطابق بث المسلسل التركي مع وقت فراغك? نعم لا احيانا
- في هذا السياق ، فهل تؤجل اعمالك الى وقت غير الوقت الذي يبث فيه ?
نعم لا احيانا

5- هل تعيد مشاهدة حلقات المسلسل التركي ? نعم لا احيانا

6-عند زيارتك لمقاهي الانترنات هل ترغب في مشاهدةالحلقات القادمة: نعم لا احيانا


2-)راي الجمهور في المسلسلات التركية:

- مارايك في الدراما التركية ? راقية عادية متدنية

2- كيف ترى حجم المسلسلات التركية في الفضائيات العربية: كبير جدا مناسب

3-هل ان القنوات الفضائية عند بثها للمسلسلات التركية تنحدر في مستواها نزولا عند رغبة المشاهدين، ام انها
تعمل على الهبوط باذواق الناس وافسادها ؟ : .................................................. ..........................
.................................................. .................................................. ................................


4-هل ترى ان المسلسلات التركية نجحت في تجسيد الشعائر الاسلامية وعادات البيئة العربية

نعم لا احيانا

5-هناك بعض الفتاوى التى حرمت مشاهدةهاته المسلسلات ، فهل تؤيد هذا التحريم ؟

نعم لا
6-في رايك الى ماذا تروج المسلسلات التركية :................................................. .................................................. .........................
.................................................. .................................................. ...........................


3-) دوافع مشاهدة المسلسلات التركية

1- هل تعتبر مواعيد البث والاعادة سببا في متابعتك للمسلسلات ؟: نعم لا احيانا

2-هل تلعب الدبلجة الى اللهجة السورية دورا في دفعك للمشاهدة ؟: نعم لا احيانا

3- ما الذي يجذبك في المسلسلات التركية ؟

- تشابه العادات والتقاليد مع المجتمع الجزائري

- الطرح الجريئ للمشاكل الاجتماعية والعائلية

- رومانسية القصة وجمال الممثلين


4- ماهي دوافع التعلق بالمسلسلات التركية ؟

- غياب الوازغ الدينــــــــــي

- وجود الفراغ العاطفـــــــــــي

- الهروب من المشاكل اليومية

- افتقار الرومانسية بين الازواج

- غياب الدراما العربية وعدم وجود بدائل اسلامية

5- يقال ان الممنوع مرغوب ،فهل اذا منعت عن مشاهدتها كان هذا المنع سببا في دفعك للمشاهدة ؟

نعم لا احيانا

6- هل اصبحت العلاقات العاطفية بين الجنسين ضرورة حتمية، لابد ان نستوقفها ونتعلمها من خلال المسلسلات التركية؟
نعم لا احيانا


4-) تاثير المسلسلات التركية

1- ماهي اشد المنبهات في المسلسلات التركية التي تؤثر تاثيرا فوريا على المشاهد ؟:

- جمال ابطال المسلسل

- المظهر الخارجي والتماشي مع الموضة

- تبسيط العلاقات بين الجنسين



2- هل تحب ان تقلد بعض الموافق التي تشاهدها في حياتك اليومية ؟

نعم لا احيانا

3- هل شعرت أن بعض من سلوكياتك اليومية طرأ عليها بعض التغيير اثر مشاهدتك للمسلسلات التركية ؟
نعم لا احيانا
- فما هي أهم المتغيرات التي طرأت عليك :................................................
.................................................. .................................................. ...........................

4-هل بقي اهتمامك بمواضيع حياتك على حاله بالرغم من اهتمامك بالمسلسلات التركية ؟
نعم لا احيانا

5-هل علمتك المسلسلات التركية بعض من فنون العاطفة والمعاملات الزوجية?
نعم لا احيانا

6-من خلال مشاهدتك للمسلسلات التركية ،هل تمنيت يوما ان تكون لك قصة غرامية مثل قصة المسلسل ؟
نعم لا

في هذا السياق:هل ترى ان المعنى الحقيقي والاسمى للحب في المسلسل التركي دنس ام بقي على حاله ؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ......................























































الحب المستحيل httpforum.d4school.comt65568.html
























































الحب المستحيل httpforum.d4school.comt65568.html























































دموع الورد httpforum.d4school.comt65568.html
























































دموع الورد httpforum.d4school.comt65568.html
























































سنوات الضياع httpforum.d4school.comt65568.html

























































صور_مهند_وسمر_العشق_الممنوع httpforum.d4school.comt65568.html
























































ندى العمر httpforum.d4school.comt65568.html










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلسلات, التركية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc