الإخفاق الذي لحق بالمنتخبات الكبيرة في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا امريكا) أثار على ما يبدو بعض مسئولي الأندية الأوروبية الكبيرة.. فقد توالت الانتقادات اللاذعة على نجوم هذه المنتخبات لاسيما البرازيل والأرجنتين. وتوالت الكلمات القاسية على أدائهم ومستواهم برغم حجم الآمال التي كانت معقودة عليهم سواء من الجماهير أو الخبراء لتقديم شكل فني مميز.. بل وطالب بعضهم بعدم مشاركة الأسماء الكبيرة من اللاعبين واقتصار النهائيات على الشباب فقط. وكان رئيس نادي نابولي الإيطالي أوريليو دي لورينتيس الأكثر قسوة من هذه الانتقادات الساخنة.. وتركز معظمها على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حيث اتهمه بالإساءة لنفسه واسمه وتاريخه ىالحافل بالمشاركة في هذه البطولة مع التانجو .. وقال إنه من الأفضل أن تكون كوبا أمريكا للجيل الصاعد الباحث عن فرصة لإثبات وجوده وليس للنجوم. وأضاف إنه لو كان في مكان ميسي لرفض الحضور للمشاركة مع منتخب بلاده حتي ولو أدي الأمر إلى اعتقاله أو إيقافه دوليا لأنه نجم كبير وليس عليه أن يهين نفسه واسمه بهذا الشكل مع مجموعة من الأغبياء الذي لا يعرفون كيف يوظفون إمكانياته ويساعدونه على الأداء بالشكل الذي يلائمه. وأشار رئيس نادي نابولي في تصريحاته لمحطة سكاي سبورت الايطالية إلى أن تواجد أحسن لاعب في العالم ضمن فعاليات البطولة اللاتينية خطأ كبير منه لأنه بالفعل شوه الإنجازات التي حققها مع ناديه الكتالوني سواء في الليجا الاسباني أو دوري الابطال عندما صال وجال في النهائي امام مانشستر يونايتد الانجليزي وحسم النتيجة لصالح فريقه بثلاثية رائعة .. وتساءل رئيس النادي الإيطالي بقوله "كيف يمكن للاعب اعتاد على أسلوب معين في طريقة اللعب أن يتكيف مع مع لاعبين لم يعتاد عليهم من قبل في وقت قصير ؟. المعروف أن المنتخب الأرجنتيني كان في مقدمة المرشحين للحصول على اللقب القاري إلا أنه خيب الآمال وخرج من دور الثمانية على ملعبه ووسط جماهيره، ونال المدير الفني سيرجيو باتيستا موجة من الانتقادات اللاذعة، وتوالت التكهنات بقرب الاستغناء عنه قبل انطلاق تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل .