السلام عليكم،
الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: << لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة أو عود عنب فليمضغه >> صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، مع أن أهل العلم قديما وحديثا يضعفونه، بل ويحكمون عليه بالكذب، وقد رد الشيخ الألباني على المخالف، فإن المخالفين للشيخ منهم من يقول بأن السند مضطرب، ولم ينكر الشيخ الألباني هذا الاضطراب، ومنهم من قال بأن الحديث كذب، ولم ينكر الشيخ هذا القول أيضا، ولكن قال بأن الحديث له طرق كثيرة، ومن هذه الطرق ما هي مضطربة، ولكن هناك طرق آخر ليس فيه شيء من القوادح في السند، أما عن الذي قال بأن الحديث منسوخ، فقد رد الشيخ الألباني هذا القول، وذلك لأنه نسخ الحديث بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، والفعل لا ينسخ القول كما هو معلوم من علم الأصول، أما إن نسخه بالنصوص التي تفيد الجواز كأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية بنت الحارث فقالت: إنها صائمة. فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا. قال: فأفطري، فهذا القول قد رد عليه أيضا بقوله بأن النصوص إذا اجتمع منها المحرم والمبيح، فيقدم المحرم على المبيح ـ كما في علم الأصول ـ
والله تعالى أعلم.