منع إرسال النتائج من مراكز التجميع عبر الفاكس و"الإيمايل"
أسماء الناجحين في البكالوريا بين أيدي هؤلاء المسؤولين
2011.06.28
فضيلة مختاري
بعد قرار وزارة التربية التحفظ على نشر نتائج شهادة البكالوريا بواسطة الهاتف النقال، لجأت الوزارة إلى الطريقة التقليدية في نشر النتائج مع بعض الإجراءات الجديدة التي تضمن عملية التحفظ والكتمان على سرية النتائج إلى غاية تعليقها بالمؤسسات التربوية.
طلبت لجنة التحضير لإمتحان شهادة البكالوريا، تمديد فترة مرافقة أجهزة الأمن لمديري التربية بعد استلامهم نتائج شهادة البكالوريا، حيث سيجتمع مديرو التربية بتاريخ الثامن من شهر جويلية القادم بمقر وزارة التربية لإستلام نتائج امتحانات شهادة البكالوريا.
وبعد استكمال عملية التصحيح التي من المنتظر أن تنتهي ما بين الرابع والخامس من جويلية القادم، يقوم المشرفون على جهاز الكمبيوتر بصب نقاط مُعدلات كل ورقة وحساب المعدل النهائي، ولن يطلع أساتذة التصحيح لأوراق البكالوريا، على معدل الرقم التشفيري لمترشحي شهادة البكالوريا، حيث سيقوم الكمبيوتر بترتيب معدلات كل المترشحين ترتيبا تنازليا من أعلى معدل إلى أدنى معدل، حسب كل ولاية.
على أن ترسل النتائج وهي مشفرة إلى مراكز التجميع التسعة عبر الوطن، والتي تتولى عملية الكشف عن أسامي المترشحين، وعبر مراكز التجميع التسعة، سيكشف عن أسماء الناجحين وترسل مباشرة في سرية تامة وحراسة أمنية إلى مقر وزارة التربية، حيث يمكن أن يطلع عليها أمين عام وزارة التربية باعتباره رئيس لجنة التحضير لبكالوريا 2011، وفي مقر وزارة التربية ستصادق على النتائج النهائية.
وقبل يوم من تعليق النتائج في المؤسسات التربوية، سيجتمع بمقر هذه الأخيرة مديرو التربية عبر الولايات، حيث سيستلم كل مدير النتائج الخاصة بولايته والترتيب الذي حازت عليه، ونسبة نجاح كل ولاية.
وتنقل النتائج عبر مديري التربية في نفس اليوم، على أن يقوم بعدها مديرو التربية باستدعاء مديري الثانويات لتسليمهم النتائج المتعلقة بكل ثانوية، على أن تُعلق النتائج النهائية، في المؤسسات التربوية بتاريخ العاشر من شهر جويلية القادم.
هذا ومنعت وزارة التربية نشر نتائج شهادة البكالوريا وإرسالها إلى المؤسسات التربوية أو إلى مديريات التربية عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني، وذلك من أجل ضمان نقلها بحضور المسؤولين عن قطاع التربية بكل ولاية.
من جهة أخرى، تتخوف نقابات التربية من عودة تسريب نتائج شهادة البكالوريا بتدخل الأولياء أصحاب النفوذ للضغط على مديري التربية أو مديري الثانويات لمعرفة النتائج قبل تاريخ إعلانها مما سيخلق حالة من الفوضى لدى المترشحين.
في هذا الموضوع، صرح المكلف بالإعلام لدى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبية للشروق أنهم طلبوا من وزارة التربية ابتداء من السنة المقبلة، إعادة المداولات التي تفرض على أساتذة التصحيح ورؤساء مراكز التصحيح لإطلاع الأساتذة عليها، بدل الإعتماد على جهاز الكمبيوتر، حيث لا بد من الأساتذة للإطلاع على النتائج النهائية، وعدم حصر العملية في الكاتبين على جهاز الكمبيوتر.