الحافظ ابن حجر العسقلاني يردُّ على المُشبّهة و المُجسّمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحافظ ابن حجر العسقلاني يردُّ على المُشبّهة و المُجسّمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-07, 17:40   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نكمل حديثنا عن الكيفية في معنى كلام الإمام الصابوني...

يقول الإمام الصابوني : { فمذهب السلف - رحمة الله عليهم - إثبات الصفات، و إجراؤها على ظاهرها و نفي الكيفية عنها ، لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما أن إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية ، ولا تشبيه، فكذلك الصفات، وعلى هذا مضى السلف كلهم. }

الإمام الصابوني يُقرّر بصريح العبارة أنّ الكيفية منفية تمامًا عن الصّفات و كلامه في هذا الموضع بيّنٌ واضحٌ لا لُبس فيه و لا إيهام.

و لكن في موضع آخر في رسالته قد يُفهم العكس ؛ ففي معرض تقريره للنزول جاء : {
فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول ، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. }

إذاً :

في الموضع الأوّل ؛ الإمام الصابوني ينفي الكيفية في الصفات حيثُ قال : {
و نفي الكيفية عنها }

و في الموضع الثاني
؛ ساق كلامًا قد يُفهمُ منه أنّه يجهل الكيفية فقط و لا ينفيها.

فهل تناقض الإمام في تقرير نفس المحل أم فهمكم عرّض كلامه للتناقض و التضارب ؟!

الجواب :

الإمام لم يتناقض لأنّ الكيفية التي تكلّم عنها في الموضع الأوّل ليست هي المقصودة في الموضع الثاني.

فالكيفية يُقصدُ بها أمرين :

1- الهيئة و الحالة و التشخص ؛ و هذه منفية عن الله لأنّ الله ليس بجسم

2- الحقيقة و الكُنه ؛ و صفات الله لها حقيقة لا يعلمها إلاّ الله
فقول الإمام الصابوني : { و نفي الكيفية عنها } يقصدُ نفي الهيئة و غيرها من اللّوازم الغير لائقة بالله.

و قوله {
إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول } يقصدُ به حقيقة الصفة و بالتالي فهو يكلّ علمها الى الله لأنّ حقيقة الصفات لا يعلمها إلاّ الله و هو الأمر الذي أشار إليه حين قال عن الصفات : { يكلون علمه إلى الله }

و بالتالي لم يتناقض قول الإمام الصابوني و كلامه يُفسر بعضه بعضًا ؛ و من أبى إلا إثبات الكيفية بالمعنى الغير لائق بالله قُلنا له ماذا نفى الإمام الصابوني إذاً في قوله عن الصفات : { و نفي الكيفية عنها } ؟!!!

فهذا هو معنى الكيفية - أي الحقيقة - في كلام بعض الأئمة و ليس كما يُروج أدعياء السلفية هداهم الله.

يُتبع ...









 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc