جندي اسرائيلي يلقي قنبلة على احراش الاقصى والمستوطنون يتجولون في ساحاته
وسط تنديد فلسطيني وتحذير من حسم اسرائيل الصراع على القدس لصالحها
2011-04-21
رام الله ـ 'القدس العربي' من وليد عوض: اقتحمت مجموعات من المستوطنين الخميس المسجد الاقصى وذلك بعد ان القى جندي اسرائيلي الليلة قبل الماضية قنبلة حارقة على احراش المسجد كادت ان توقع كارثة وفق ما اكدت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة.
واوضحت المصادر ان جنديا'من جيش الاحتلال الاسرائيلي القى'الليلة قبل الماضية قنبلة حارقة على أحراش الأقصى من جهة باب الرحمة، كادت أن توقع كارثة لولا يقظة حراس المسجد.
وأوضح شهود عيان أنهم شاهدوا دورية عسكرية في المنطقة، قام أحد أفرادها بإلقاء القنبلة ولاذ بالفرار من المكان باتجاه جبل الزيتون، مضيفين أن عددا كبيرا من ضباط وعناصر الشرطة الاسرائيلية وصلوا إلى مكان إلقاء القنبلة داخل المسجد الأقصى.
وأدان الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية - خطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام أحد جنود الاحتلال بإلقاء القنبلة الحارقة نحو أشجار المسجد الأقصى والفرار من المكان.
وشدد حسين على ان سلطات الاحتلال وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الانتهاك الخطير، والعربدة التي يقوم بها جنودها تحت سمعها وبصرها، محذراً من أن مثل هذه الاعتداءات، تشجع المتطرفين المستوطنين والمتربصين بالمسجد الأقصى المبارك على التفنن في الاعتداء عليه.
وأشاد حسين بحراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته على يقظتهم، داعياً لمزيد من اليقظة والحذر، مطالبا المواطنين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى للزحف نحوه الجمعة لتفويت الفرصة على الاحتلال والمستوطنين من التفرد بالمسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين الخميس على شكل مجموعات متتالية ساحات الاقصى بالتجوال فيها برفقة حراسات معززة من شرطة الاحتلال.
وقال احد حراس المسجد ان المستوطنين دخلوا من باب المغاربة بشكل مكثف، ولكن على شكل مجموعات صغيرة وبرفقة المزيد من عناصر شرطة الاحتلال.
وأوضح ان شرطة الاحتلال دفعت بالمزيد من عناصرها لمساندة العناصر المتمركزة داخل مركز تابع لها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وكان زعماء الجماعات اليهودية المتطرفة كثفوا في الأيام الأخيرة نداءاتهم لأنصارهم بضرورة التجمع في باحة البراق لما أسموه 'اجتياح' المسجد الأقصى وإقامة شعائر خاصة بعيد الفصح اليهودي.
وحذّرت مؤسسة القدس الدولية من خطوات تهويدية غير مسبوقة تستهدف المسجد' الأقصى، ودعت في بيان لها الخميس كافة الفصائل الفلسطينيّة والجهات العربيّة والإسلاميّة الرسميّة والشعبيّة إلى الالتفات إلى القدس في خضمّ التغييرات والثورات التي تشهدها المنطقة، حتى لا تكون هذه الثورات والانشغال بالهمّ المحليّ مدخلاً للاحتلال لتحقيق مزيد من المكاسب في القدس والمسجد الأقصى، ولإرسال رسالة للاحتلال أن توجه العالم العربيّ نحو الحريّة يزيد من قدرته على مواجهة الاعتداءات، ومن الضغط على الاحتلال بكلّ الوسائل المتاحة.
ورأت مؤسسة القدس في بيانها ان مسار الأحداث يظهر بوضوح أن الاعتبار الوحيد الذي يمنع الاحتلال من إتمام تقسيم المسجد الأقصى والسماح لليهود رسميّاً بأداء طقوسهم فيه هو 'الاضطرابات الأمنيّة' التي قد تُنتجها ردّة الفعل الفلسطينيّة ومن خلفها ردّة الفعل العربيّة والإسلاميّة، وفي حال استمرّ غياب هذه الأطراف عن القدس والتفاعل مع أوضاعها فلن يعود هناك ما يردع الاحتلال.
كما لفت البيان ان هذا الاستهداف للمسجد الأقصى يأتي في إطار تصاعد مشروع التهويد في المدينة، حيث شهدت الشهور الماضية من هذا العام تطورات متسارعة على مستوى التهويد الديني والثقافي والديمغرافي للمدينة.