إخواني أخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقبلو مني إعتذاري لأني قليلا ما أشارك في هذا المنتدى النزيه واقبلوا مني مشاركاتي على قدر ما أستطيع
ومنكم نسستفيد.وهذا هو موضوعي هنا أكتبه كي أعبر فيه عن كل ما يجول بخاطري،
والله انها غيرتي على هذا الدين الذي دفعني أن أكتب في هذا الموضوع،ألا وهو
حجاب هذا الزمن والى اين وصل؟؟؟
اليك ياأختي اليك يا أمي ا ليك يا أبي
-تحتاج الفتاة في هذا الزمان الى وعي كامل وادراك تام بتعاليم ديننا الحنيف
وأهم ما يجب أن تعرفه هو مفهوم الحجاب الحقيقي كما أراد الشرع والنبي
(صلى الله عليه وسلم).ونظرا لما آل اليه الوضع في هذا الوقت الذي أصبح فيه الحجاب مجرد
موضة وليس فرضا...
كلما خرجت الى الشارع نظرت أمامي ،أرى فتاة قادمة وأنظر الى رأسها وأراه مغطى بخمار فيفرح قلبي وأقول الحمد لله لقد بدأ الحجاب ينتشر ،ولكن سرعان ما ينتقل بصري الى أسفل منها فتنقلب فرحتي حزنا شديدا إذ أرى قميصا قصيرا وسروالا ضيقا،يكشف جميع مفاتن الفتاة،فأمر وأرى أخرى آتية من بعيد ،وهي لابسة الجلباب فيعود السرور للقلب ،فأقول في نفسي :الحمد لله وجدت من ترتدي الحجاب على حق،وهاهي ذي تقترب،فأجد وجهها كله مكياج ويفوح منها العطر!!
فتنغمس نفسي في الأحزان من جديد ،وأقول :لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
وها أنا ذي أكمل طريقي واذا بي أرى محتجبة أخرى قادمة من زاوية بعيدة
ففي هذه المرةلا يمكنني أن أنخدع،بمجرد أن تقع عيني عليها الا وأراها تلمع وتبرق كأنها جوهرة تمشي على الأرض،لباسها طويل ولكنه مرصع بالعقيق،ومطرز بشتى
أنواع التطريز أو مفتوح بكل الجهات لا ندري هل هو جلباب أم سلهام أم...؟؟
أعود اليك يا من لبست السروال الضيق من الأعلى كاشفا للعورة متسعا عند أسفل القدمين لينجر على الأرض،واذا وضعت قميصا فوقه يكون شفافا او مفتوحا من كل الجوانب ،فيظهر السروال في حال المشي محددا للساقين لافتا للأنظار، فتصيرين كاسية عارية. والأعجب من ذلك حين تضعين الخمار على رأسك، فكيف ارتاحت نفسك لهذا الوضع وأنت جمعت بين لبس الخمار والسروال الضيق؟!
فلا ندري ما الذي يوحيه لك عقلك حين سترت شعرك بخمار وأبرزت معالم جسدك؟!
ماهذا التناقض؟
أهذا هو مفهوم الحجاب عندك يا فتاة هذا العصر؟
اذا كنت لا تعلمين نقول لك انت مخطئة فعودي الى جادة الصواب،واذا كنت تعلمين
وتتجاهلين فنقول لك توبي الى الله ،اتقي الله ولنذكرك ان هذالايليق،هذا لا يجوز...هذا حرام ،والتلبسي لباس المسلمة الشريفة ،لباس العفة والوقار كما ذكر علماؤنا الأجلاء،لاضيقا يصف،ولا خفيفا يشف،كي لا يقترب منك أصحاب الأهواء ولا ينالك لسان أويد سوء.وخير دليل أذكرك به قول المولى عز وجل من سورة الأحزاب
(يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)
أراك تمرين على هته الآية الكريمة وكأنك تقولين،لقد لبيت أمرك يا ربي ولكن كما أحب أنا وأرضى ،لا كما تحب أنت وترضى ،أقبل إن شئت أولا تقبل!! أجل هذه هي الحقيقة فإن بحثت جيدا في داخلك ستجدين هذا الجواب هو التفسير الحقيقي لما أنت عليه.
وأنت يا عزيزتي يامن حافظت على لباسك الشرعي واستحيت بالله أن تظهري مفاتنك للغير،ولكن مع هذا سمحت للشيطان أن يغويك،ومن باب آخر نفذ اليك،حتى جعلك بأنواع الماكياج تتزينين ،وبروائح فواحةتتعطرين،وأصبح حتى الأعمى يعرف من في الطريق تسير !
الى ماذا ستصلين؟ وماذاسيحصل لو في لباسك وسعت وبالأخلاق الحميدة تحليت وبالأيمان تزينت؟ هل سينقص ذلك من جمالك ام من قيمتك؟؟
وما يزيد فيك ذلك اللبس الضيق والمسحوق الزائف ؟ طولا ازددت ؟أم رشيقة أصبحت ؟أم همزة ضالة قد أصابتك؟
فعودي الى رشدك ، فأنت هي أنت، بل آثمة أصبحت.
توبي ألى الله ياأختي ،ماهكذا خلقت فما زلت أحس أن بداخلك عواطف ايمانية ونوايا
طيبة مازالت خفية،وما هي الا صرخة شيطان أظلتك ،وأمرتك أن تغيري ما أمر الله به
حيث قال الله عز وجل (لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا،ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ،ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ) سورة النساء .
فأتحول اليك يا أيتها الأم في كل مكان ولأذكرك بأن أعظم مسؤولية تقومين بها على وجه هته الأرض وهي تربية الأولاد والبنات،فراقبي ابنتك في سلوكها وأخلاقها ودينها ،وكسوة الوقار والحشمة علميها.
وأنت أيها الأب حذار أن ترافق ابنتك أو زوجتك لشراء الملابس الضيقة و أنت تسير معها في الطريق تلا حقها نظرات الرجال وأنت لا تشعر بالغيرة على عرضك.
وأختم بقول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) سورة التحريم آية 6.
كما اسأل الله ان يوفقنا جميعا للخير ويهدينا سبيل الرشاد.