« فتوى الإمام الشاطبي في المولد النبوي مع فوائد أخرى » - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

« فتوى الإمام الشاطبي في المولد النبوي مع فوائد أخرى »

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-10-13, 13:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










B18 « فتوى الإمام الشاطبي في المولد النبوي مع فوائد أخرى »

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

« فتوى الإمام الشاطبي في المولد النبوي مع فوائد أخرى »
الحمد لله ، وبعد :

فمن الاحتفالات التي اعتاد الناس إقامتها في هذا الشهر الاحتفال بالمولد النبوي ، وهو لا شك من البدع ؛ لإنَّه اجتماع على أعمال يُقصد بها التقرب إلى الله ، والله لا يُتقرب إليه إلا بما شرع ، ولا يُعبد إلا بما شرع ، فكلُّ محدثة في الدين بدعة ، والبدع منهي عنها .
قال الله ـ تعالى ـ : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) ،
وقال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) ، أخرجاه عن عائشة ، وفي لفظ لمسلم : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) ،
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) ، رواه مسلم .
وفي حديث العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( عليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهدييِّن من بعدي تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذ ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة )) .
إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على النهي عن الابتداع في دين الله ، وعن تشريع الناس لأنفسهم عبادات وأعمالا يتقربون بها إلى الله ، وهي لم يشرعها الله ولا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
[1] .
وقد تتابع أهل العلم منذ ظهور هذه البدعة الشنيعة على إنكارها ، وإنكار ما يلتزمه الناس فيها دون سائر الأيام ، ومن هؤلاء الأعلام ؛ الإمام العلاّمة أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الشاطبي المالكي ـ رحمه الله ـ ( ت 790هـ ) ؛
صاحب « الموافقات » و « الاعتصام » ؛ التي لم يُؤلَّف في بابها مثلها ، فكيف بأحسن منها ؟فقد ورد له كلام نفيس ضمن جوابه على جملة مسائل في كثير من البدع التي اعتادها الناس [2] ، وكانت المسألة الأولى عن حكم الوصية من الميراث لإقامة المولد النبوي ، ="فقال ـ رحمه الله ـ : (... فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة، وكل بدعة ضلالة ، فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز والوصيَّة به غير نافذة ، بل يجب على القاضي فسخُه وردُّ الثلث إلى الورثة يقتسمونه فيما بينهم ، وأبعد الله الفقراء [3] الذين يطلبون إنفاذ مثل هذه الوصيّة ...) انتهى المراد من كلامه .
و سُئل [4] : هل كل بدعة حُسِّنت أو قُبِّحت ضلالة لعموم الحديث ، أم تنقسم إلى أقسام الشريعة كما قال بعض الناس [5] ؟ والسلام .
فأجاب ـ رحمه الله ـ بقوله : ( .. قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( كلُّ بدعة ضلالة )) محمول عند العلماء على عمومه ، لا يُستثنى منه شيء ألبتة ، وليس فيها ما هو حَسَنٌ أصلا ، إذ لا حَسَن إلاّ ما حّسَّنه الشرع ، ولا قبيح إلا ما قبَّحه الشرع ، فالعقل لا يُحسِّن ولا يُقبِّح ، وإنمَّا يقول بتحسين العقل وتقبيحه أهل الضلال [6] .
وما ذكره بعض الناس في تقسيم البدع لا يصح ظاهره ، بل له غَور لا أقدر الآن على تقريره ، فمن حمله على ظاهره زلَّ ، وبالله التوفيق .
وأمَّا قولكم أولا : هل نحن مأجورون على فعلها أو داخلون تحت وعيد ما ذكرتم ؟ ؛ فإنَّ يحيى بن يحيى [7] قال : ( ليس في خلاف السنَّة رجاءُ ثوابٍ ) .
والسلام على من يقف على هذا من كاتبه الشاطبي ورحمة الله وبركاته ) اهـ.
و قال ـ أيضاً ـ في « الاعتصام » ( 1/ 46 ـ ط مشهور ) : ( ومنها [ أي البدع ] : التزام الكيفيات والهيئات المعينة ؛ كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ، واتخاذ يوم ولادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عيداً ، وما أشبه ذلك ) للشيخ أبي عبد الله الحفَّار الغرناطي ـ رحمه الله ـ ( ت811هـ ) فتوى في نفس الموضوع
[8] ذهب فيها إلى ما ذهب إليه الشاطبي ، وأفاض في الجواب لمَّا سُئل عن رجل حبَّس أصل توت على إقامة المولد ، ثمَّ مات فأراد ولده أن يتملَّك أصل التوت .
وجاء في فتواه أنَّ السلف الصالح لم يفعلوا في ليلة المولد شيئاً زائداً على ما يفعلون في سائر الليالي ، لأنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنمَّا يُعظَّم بالوجه الذي شُرع في تعظيمه ، وهم قد اختلفوا في تعيين ليلة ولادته ، ولو شُرعت فيها عبادة لعيَّنها الصحابة وحقَّقوا .
وقال الحفَّار ـ رحمه الله ـ : ( الخير كلُّه في اتِّباع السلف الصالح الذين اختارهم الله ، فما فعلوه فعلناه ، وما تركوه تركناه ، فإذا تقرَّر هذا ظهر أنَّ الاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوبٍ شرعاً بل يُؤمر بتركه ، وقوع التَّحبيس عليه مما يَحمل على بقائه ، واستمرار ما ليس له أصلٌ في الدين ، فمحوه وإزالته مطلوبة شرعا .
ثم ها هنا أمر زائد في السؤال : أنَّ تلك الليلة تقام على طريقة الفقراء ، وطريقة الفقراء في هذه الأوقات شنعة من شنع الدين ، لأنَّ عُمدتهم في الاجتماع إنَّما هو الغناء والشطح ، ويقرِّرون لعوامِّ المسلمين أنَّ ذلك من أعظم القُربات ، وأنَّها طريقة أولياء الله ، وهم قوم جهلة لا يُحسن أحدهم أحكام ما يجب عليه في يومه وليلته ، بل هم ممَّن استخلفهم الشيطان على إضلال عوامِّ المسلمين ؛ إذ يُزيِّنون لهم الباطل ، ويضيفون إلى دين الله ما ليس منه ، لأنّ الغناء والشطح من باب اللَّهو و اللَّعب ، وهم يُضيفونه إلى أولياء الله ، وهم يكذبون في ذلك عليهم ليتوصَّلوا بذلك إلى أكل أموال الناس بالباطل ، فصار التَّحبيس عليهم ليُقيموا بذلك طريقتهم تحبيساً على ما لا يجوز تعاطيه ؛ فيبطل ما حُبس في هذا الباب على هذه الطريقة . ويُستحب لابن هذا المحبِّس أن يصرف هذا الأصل من التوت على باب آخر من أبواب الخير الشرعيَّة ، وإن لم يقدر على ذلك فينقله لنفسه )اهـ
وقبل أن أضع القلم أنقل لك ـ أيُّها القارئ الكريم "]كلمات نيِّرات لعلاّمة الجزائر في زمانه الشيخ السلفي عبد الحميد بن باديس الصنهاجي المالكي ـ رحمه الله ـ ( ت1359هـ )[/ في الحثِّ على الاتِّباع و التَّحذير من الابتداع ، وحُقَّ لها أن تُكتب بماء الذهب و العيون لنفاستها .
[قال ـ رحمه الله ـ أثناء ردِّه على شيخه العلاّمة محمد الطاهر بن عاشور في مسألة القراءة على الأموات ( 3/ 273 ـ آثاره ) : ( ... ولا يكون الإقدام على إحداث شيء للتقرُّب به مع ترك النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ له مع وجود سببه ، إلاَّ افتياتاً عليه ، وتشريعاً من بعده ، وادعاءً ضِمنياًّ للتفوُّق عليه في معرفة ما يُتقرَّب به ، والحرص عليه ، والهداية إليه ، فلن يكون فعل ما تركه ـ والحالة ما ذُكر ـ من المباحات أبداً ، بل لا يكون إلاَّ من البدع المنكرات ..) .
وقال في نفس السياق (3/298) : ( إنَّ هذا الأصل وهو ما تركه النبيُّ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مع قيام مُقتضيه فالدِّين تركُه ، والزيادة عليه بدعة مذمومة مخالفة لمقصد الشارع ، هو حجة المصلحين في ردِّ البدع على الغالين والمتزيِّدين.. و قال ـ رحمه الله ـ في رسالته الموسومة بـ « جواب سؤال عن سوء مقال » (3/222 ـ آثاره) : ( اعلموا ـ جعلكم الله من وُعاة العلم ، ورزقكم حلاوة الإدراك والفهم ، وجمَّلكم بعزَّة الاتِّباع ، وجنَّبكم ذلّة الابتداع ـ أنَّ الواجب على كلّ مسلمٍ في كلِّ مكانٍ وزمانٍ ؛ أن يَعتقد عَقْداً يتشرَّبه قبله ، وتسكن له نفسه ، وينشرِح له صدره ، ويلهج به لسانه ، وتنبني عليه أعماله ؛ أنَّ دين الله ـ تعالى ـ من عقائد الإيمان ، وقواعد الإسلام ، وطرائق الإحسان ، إنَّما هو في القرآن والسنَّة الصحيحة وعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وأنَّ كلَّ ما خرج عن هذه الأصول ، ولم يحظ لديها بالقَبول ـ قولاً كان أو عملاً أو عقداً أو احتمالاً ـ ؛ فإنَّه باطلٌ من أصله ، مردودٌ على صاحبه ـ كائناً من كان ، في كلِّ زمان مكان .
فاحفظوها واعملوا بها تهتدوا وترشدوا إن شاء الله ـ تعالى ـ ، فقد تظافرت عليها الأدلَّة من الكتاب والسنة وأقوال أساطين الملَّة ، من علماء الأمصار أئمَّة الأقطار وشيوخ الزهد الأخيار ، و هي لَعَمر الحقِّ لا يقبلها إلاّ أهل الدين والإيمان ، ولا يردُّها إلاّ أهل الزَّيْغ والبُهتان ، والله أسأل التوفيق لي لكم ولجميع المسلمين ، والخاتمةَ الحسنة والمنزلةَ الكريمة في يوم الدين ، آمين والحمد لله ربِّ العالمين ) اهـ
وبهذه النَّصيحة النَّافعة والوصيَّة الجامعة أختم المقال ، وصلّى الله على رسولنا الكريم وعلى جميع الصَّحب الآل .
فريد المرادي ( 9 / ربيع الأول / 1426هـ ) .
( ثم راجعتُ المقال و صححته : ليلة 12 / ربيع الأول / 1429هـ ) .
=========
[الهوامش :[/
[1] « المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة » لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ( ص17ـ18) .
[2] « فتاوى الإمام الشاطبي » ( ص 203ـ204 / جمعها و حقَّقها و قدَّم لها : محمد أبو الأجفان ) ، وبنحوها في « المعيار المعرب » (7/102) و(9/252) .
[3] المراد بهم الصوفية ؛ فتنبه.
[4] كما في « فتاويه » (ص180ـ181) .
[5] وعلى رأسهم العلاّمة العز بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ في كتابه « قواعد الأحكام » ( 2 / 172-173 ) .
[6] لا يخفى عليك أن الشاطبي ـ غفر الله له ـ أشعري العقيدة في الجملة ؛ راجع ـ فضلا ـ كتاب « الإمام الشاطبي : عقيدته وموقفه من البدع وأهلها » لعبد الرحمن آدم علي ـ رحمه الله ـ ، وكتاب « الإعلام بمخالفات (الموافقات) و(الاعتصام) » للشيخ ناصر بن حمد الفهد ـ وفقه الله ـ .
[7] هو الليثي ( ت203هـ ) راوي موطأ الإمام مالك ، ومفتي الأندلس في زمانه .
[8] أفادها المحقِّق في الحاشية ، وبنحوها في « المعيار المعرب »

( 7 / 99 ـ101
)








 


قديم 2008-10-13, 18:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اختي الكريمة لقد التبس الامر علي هل كل من اتى بفعل لم يعمله رسول الله هو بدعة ام من اضاف شيأفي الاسلام و قال انه من اركانه هو البدعة ان كان جوابك الاول فهل لبس الساعة و النظارة وركوب السيارة و الطائرة و اكل البطيخ...الخ بدعة اما اذا كان جوابك هو الثاني فلا يوجد من قال ان الاحتفال بالمولد النبوي ركن اساسي او ركن من اركان الدين .
وشكرا










قديم 2008-10-13, 20:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مهاجر إلى الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مهاجر إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
فهل لبس الساعة و النظارة وركوب السيارة و الطائرة و اكل البطيخ...الخ بدعة
وعليكم السلام ورحمة الله....
هذه امور دنيوية وليست دينية والبدعة المذمومة ماكانت متعلقة بالدين لا بالدنيا....لأن الدين تم ولا يحتاج منا إلى زيادة وماعلينا إلا التسليم والإتباع لا الابتداع قال تعالى : {{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3 وما معنى اكملت إن كان كل مبتدع او ناعق او جاهل او ضال ياتينا بما يراه هو انه من الدين ؟؟ فمتى يكمل هذا الدين ؟؟









قديم 2008-10-13, 21:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
اختي الكريمة لقد التبس الامر علي هل كل من اتى بفعل لم يعمله رسول الله هو بدعة ام من اضاف شيأفي الاسلام و قال انه من اركانه هو البدعة ان كان جوابك الاول فهل لبس الساعة و النظارة وركوب السيارة و الطائرة و اكل البطيخ...الخ بدعة اما اذا كان جوابك هو الثاني فلا يوجد من قال ان الاحتفال بالمولد النبوي ركن اساسي او ركن من اركان الدين .
وشكرا
السلام عليم

لماذا تحاول خلظ الأمرو بهذا الشكل .....؟؟

ما هدفك ...؟









قديم 2008-10-13, 21:59   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abh3 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
اختي الكريمة لقد التبس الامر علي هل كل من اتى بفعل لم يعمله رسول الله هو بدعة ام من اضاف شيأفي الاسلام و قال انه من اركانه هو البدعة ان كان جوابك الاول فهل لبس الساعة و النظارة وركوب السيارة و الطائرة و اكل البطيخ...الخ بدعة اما اذا كان جوابك هو الثاني فلا يوجد من قال ان الاحتفال بالمولد النبوي ركن اساسي او ركن من اركان الدين .
وشكرا

أذكر نفسي و إخواني بالقاعدة التي تقول :

الأصل في العبادات الحظر فلا يشرع منها إلا ما أ باحه الله ورسوله والأصل في العادات الإباحة فلا يحرم منها إلا ما حرمه الله و رسوله........

قال الشيخ السعدي رحمه الله

وَالأَصْلُ فِي عَادَاتِنَا الإِبَاحَة ***** حَتَّى يَجِيءَ صَارِفُ الإِبَاحَة

وقال:

وَسَائِلُ الأُمُورِ كَالْمَقَاصِدِ .****** وَاحْكُمْ بِهَذَا الْحُكْمِ لِلزَّوَائِدِ

.................................................. .................................................. ...............

تحضرني لطيفة من لطائف الشيخ حسين عويشة قال :

سموها ما شئتم بدعة حسنة ..بدعة سيئة..
فالنبي صلى الله عليه و سلم قال : (( كل بدعة ضلالة ...))

نسأل الله أن يرنا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه..



شريط صوتي للشيخ العلامة ابن عثيمين يشرح فيها هذه القاعدة
.
https://sound.binothaimeen.com/sound/...75/A0075-3A.rm









قديم 2008-10-14, 17:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اخي الكريم لست انا من يخلط و انما انا اوضح ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يعتبره المحتفلون ركنا من اركان الاسلام و حتى عبادةو ليس بنافلة وانما هو منهم تكريم وتبجيل لخير خلق الله حتى لا يمر تاريخ ميلاده عليه الصلاة و السلام كبقية الايام اذكرك اخي الكريم ان الامام مالك لم يكن يركب الدابة بالمدينة تبركا بالارض التي مشى عليها رسول الله فكيف ندع ليلة ميلاده تمر كبقية الايام و هي الليلة التي ولد فيها اشرف خلق الله










قديم 2008-10-14, 17:56   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










B18 قالوا وقلنا ( مناقشة هادئة لشبهات المجيزين للاحتفال بالمولد النبوي )

هذه رسالة لطيفة لفضيلة شيخنا أبي مجاهد حفظه الله يرد فيها بأسلوب واضح ورصين على المجيزين لبدعة المولد ، أزفها لطلاب العلم والحق :
قال حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد , فهذه رسالة بعنوان " قالوا.. وقلنا.. : مناقشة هادئة لشبهات المجيزين للاحتفال بالمولد النبوي" قصدنا بها النصيحة لعامة المسلمين ليتركوا المحدثات , ويتعبدوا الله عز وجل بما صح من العبادات , وينهجوا نهج أئمة الهدى فإن الخير كل الخير في التأسي والاتباع , والشر كل الشر في الإحداث والابتداع , وفقنا الله وإياهم لما يحبه ويرضاه , إنه جواد كريم .

أصول مهمة بين يدي المناقشة :
1 - ينبغي أن يعلم أن الخلاف في مسألة ( الاحتفال بالمولد النبوي ) ليس خلافاً على فرع معزول عن أصوله ؛ بل هو خلاف على فرع يراد من خلاله تثبيت الأصول والمحافظة عليها , وأصل الأصول عندنا هو ( الشهادتان ) ومقتضاها هو : ( التوحيد لله عز وجل ) و ( الاتباع للرسول r ) وثمة منهج في الساحة يستهدف التوحيد بنشر الخرافة ، ويستهدف الاتباع بنشر البدع ، ويستغل الدين لبناء الأمجاد الخاصة ، والاحتفال بالمولد وسيلة من وسائل هذا المنهج المنحرف ، وبهذا تتبين أهمية رد هذه البدعة ، وكشف شبهات المجيزين لها .
2 - محبة الرسول r أصل عظيم من أصول ديننا الحنيف , وهي في قلب كل مسلم , والنزاع إنما هو في دليل المحبة , ونحن نعتقد أن دليل صدق المحبة هو ( الاتباع ) لا ( الابتداع ) كما أخبر الله عز وجل بذلك في قوله: [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {آل عمران:31} .
3 - محمد r هو الرحمة المهداة , والنعمة المسداة ، ومن حقه علينا نفرح به ونشكر الله تعالى على نعمة مولده وبعثته , ولكن كيف يكون الفرح به ؟ وكيف يكون الشكر ؟ وهل هناك من هو أفرح برسول r وأشكر لله عز وجل على نعمته من أهل بيته الأطهار, وصحابته الأخيار, والأئمة الأبرار ؟ .
4 - لم يرد عن أحد من السلف قط أنه احتفل بالمولد النبوي , وقد اتفقت كلمة العلماء على ذلك حتى قال الإمام الفاكهاني رحمه الله في رسالته " المورد في الكلام على عمل المولد " : " لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ولا نقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسكون بآثار المتقدمين ؛ بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون " ؛ بل حتى المجيزين للاحتفال بالمولد النبوي لم يخالفوا في كونه بدعة محدثة , ولكنهم يزعمون أنه بدعة حسنة .
5 - كل بدعة في الدين ضلالة لقوله r : ( كل بدعة ضلالة ) وكل : عام مخصوص بقولهr من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ومراده بـ ( أمرنا هذا ) الدين ، فخرج من العموم الأمور الدنيوية ، ويؤكد ذلك قوله r أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) فالبدع الدنيوية تنقسم إلى محمودة ومذمومة ، وفيها الوسائل التي يستعان بها على أمور الدين فتكون بدعاً حسنة , وأما الدين فلا تكون البدعة فيه إلا ضلالة كما أخبر الصادق المصدوق - بأبي هو وأمي- والضلالة فيه على مراتب .
6 - أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي هم ( الفاطميون ) الضلاّل وقد صرح بذلك الإمام المقريزي في خططه ونقله عن المؤرخين قبله , وصرح به كثيرون غيره , أما المظفر كوكبري فليس بأول من احتفل بالمولد النبوي وإنما نقله عن الصوفي عمر بن محمد الملا بالموصل كما صرح بذلك أبو شامة في ( الباعث ) فتأمل أصل هذه البدعة ومتى نشأت وعلى يد من نشأت تعرف حقيقتها .

قالوا.. وقلنا ..
- قالوا: نحن نحتفل بمولد الرسول r لنظهر الفرح بفضل الله تعالى وبرحمته لقوله تعالى: [قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ] {يونس:58} والرسول r من رحمة الله عز وجل .
- قلنا: نزلت الآية على رسول الله r وقرأها هو وأصحابه والسلف الكرام فلم يفهموا منها ما فهمتم ، مع أنهم كانوا أشد فرحاً برسول الله r منا ومنكم ، وكل فهم لآية أو حديث لم يرد عن السلف الصالح فهو باطل .
- قالوا : ليس كل ما لم يفعله السلف باطل ، ولعل السلف انشغلوا عنه بالجهاد .
- قلنا: ما كان مقتضاه وموجبه موجوداً في عهد الرسول r أو السلف ولم يمنع منه مانع فإن تركه مقصود وفعله بدعة ، ومقتضى الاحتفال بالمولد النبوي موجود وهو الفرح بالرسول r ، ولا مانع منه , فلما تركوه مع ذلك دل على أنه بدعة , ودعوى أن السلف الصالح انشغلوا عن ذلك بالجهاد مردودة ؛ لأن جلهم لم يكن في الثغور كالخلفاء الراشدين والحسن والحسين وابن مسعود ومعاذ وابن عمر وابن عباس وأنس وسعيد بن المسيب والحسن البصري والثوري والأئمة الأربعة رضوان الله عليهم أجمعين ، فمن الناس بعد هولاء ؟
- قالوا: سئل النبي r عن صوم يوم الاثنين فقال ذلك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه ) رواه مسلم . فنبه r على يوم مولده وأنه يستحق الشكر .
- قلنا: صدقتم , وهذا يدل على أن النبي r وأصحابه الكرام لم يكونوا غافلين عن يوم مولده , ومع ذلك لم يحتفلوا به , وقد علمنا النبي r كيف نشكر الله تعالى على نعمته علينا بمولد الرسول r وبعثته وذلك بصوم يوم الاثنين ولم يأبه بشهر ربيع فلا نزيد على ما سنّه لنا رسول الله r ، ولو كان الاحتفال من الخير لدلنا عليه بأبي هو وأمي .
- قالوا: صام النبي r يوم عاشورا شكراً لله عز وجل ؛ لأن الله عز وجل نجى فيه موسى عليه السلام ومن معه من فرعون ، فدل على أن الأيام العظيمة تخص بمزيد عبادة وشكر كما استنبط ذلك ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى .
- قلنا: فعلام لم تفهم هذا الفهم أمة خلت قبل ابن حجر رحمه الله ؟ ثم إنكم لا تستقرون على هذا الأصل فهل تقولون بجواز الاحتفال بيوم بدر ويوم الخندق ويوم الحديبية ويوم فتح مكة ويوم تبوك ويوم القادسية ويوم اليرموك ويوم حطين ويوم ...ويوم ... , وعلام لم يفهم السلف ذلك ولا عملوا به ؟ ورحم الله السيد محمد رشيد رضا حيث قال في رده على فتوى الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى: " إن تصريحه في تلك الفتوى بأن أصل عمل المولد بدعة لم ينقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة يكفي فقد قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله :" لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها" " وانظر كلامه بطوله في ( فتاواه: 5/ 2112 ) .
- قالوا : النصارى يحتفلون بميلاد عيسى عليه السلام , فمحمد r أولى بأن يحتفل بميلاد ه .
- قلنا : وهل أخذ النصارى هذا عن الدين الحق ؟ ومنذ متى كان النصارى قدوة حسنة ؟ ولكن صدق فيكم قول المصطفى r لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه) . قلنا : يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن ؟ ) متفق عليه .
- قالوا: قد أجاز الاحتفال بالمولد علماء أجلة كابن شامة وابن ناصر الدين وابن حجر العسقلاني والسيوطي والقسطلاني وغيرهم رحمهم الله تعالى .
- قلنا: هؤلاء العلماء الذين أجازوا الاحتفال بالمولد اعترفوا بأنه بدعة وحسبنا ذلك مهم , وأما دعواهم أنه بدعة حسنة فمردود عليهم , فليس في الدين وفيما شرع وجوباً أو استحباباً بدعة حسنة , وقد أنكر الاحتفال بالمولد النبوي جماعة من العلماء عارضوا هؤلاء كابن الحاج المالكي في ( المدخل ) والعدوي في (حاشيته على شرح مختصر خليل ) والفاكهاني في ( المورد ) وابن تيمية في ( اقتضاء الصراط المستقيم ) وغيرهم رحمهم الله تعالى , فبقيت الحجة مع المانع لاسيما وأن السلف الصالح أجمعين من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم لم يستحب أحد منهم الاحتفال بالمولد النبوي ولم يذكروه وحسبنا من الدين ما كانوا عليه .
- قالوا: قد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إلى أن فاعل المولد قد يؤجر عليه .
- قلنا: هذا من تلبيسكم على عوام المسلمين وتضليلكم لهم وهو دليل الإفلاس , فقد حكم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في ( اقتضاء الصراط المستقيم : 2/123) ببدعية المولد فقال : " وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام , وإما محبة للنبي r وتعظيماً , والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاحتفال والاجتهاد لا على البدع من اتخاذ مولد النبي r عيداً ، مع اختلاف الناس في مولده , فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي وعدم المانع منه لو كان خيراً , ولو كان خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله r وتعظيماً له منا ، وهم على الخير أحرص ".
فتأمل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تاماً , وتأمل ما فعله المبتدعة في كلامه من البتر والتجزئة مما يدل على هوى في النفوس وتضليل لعوام المسلمين وإصرار على هذه البدع لما لها من مرود معنوي وحسي عليهم . وغاية ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله - بعد حكمه على بدعة الاحتفال بالمولد وتأكيده على أنه لو كان خيراً لسبقنا إليه السلف - أنه قد يؤجر بعض الناس على محبته للنبي r لا على البدعة , وهو يعني العوام المضللين الذين يزين لهم هؤلاء البدع فيفعلونها محبة للنبي r فقد - للتقليل والشك - يؤجر هؤلاء من جهة المحبة لا من جهة البدعة .
- قالوا: ورد في الأثر عن عروة ابن الزبير رحمه الله تعالى أن أبا لهب انتفع في النار بعتقه لثويبة لما بشرته بمولد الرسول r فإذا انتفع بالفرح بميلاد النبيr كافر ، فالمسلم من باب الأولى .
- قلنا: هذا الأثر مرسل ضعيف , ثم إنه مجرد رؤيا منامية . وهو مخالف لنص القرآن القاطع وهو قوله تعالى: [وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا] {الفرقان:23} . وقد أورد ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في( الإصابة ) في ترجمة ثويبة ( نقلاً عن ابن سعد ) أن أبا لهب أبى أن يعتق ثويبة , ولم يعتقها إلا بعد هجرة النبي r وهذا يبطل ما قلتم من أصله .
- قالوا: أورد الإمام الذهبي وابن كثير رحمهما الله تعالى في تواريخهم ماحكاه المؤرخون عن صاحب إربل السلطان مظفر الدين أبي سعيد كوكبري من احتفاله بالمولد النبوي وتوسعه في ذلك ، فمدحاه ولم يذماه .
قلنا: هذا لا يدل على تجويزهما للاحتفال بالمولد النبوي ، ولو كان كل من حكى من المؤرخين شياً عُدَّ مقراً له ومجوزاً له ، لوقع المؤرخون في الكفر والفسق والبدع وكل شر ، لاسيما وأنهم لا يكفون عن مدح كل أحد بما فيه من خصال حميدة , ولا يدل ذلك على إقرارهم لكل أفعاله ، وإنما نقلا ما نقلا من شأن كوكبري عن سبط ابن الجوزي وكان مما نقلاه قوله: "... ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقص بنفسه معهم " (البداية والنهاية: 13/137 ) فهل يعتقد هؤلاء المضلون أن الذهبي و ابن كثير رحمهما الله تعالى كانا يجيزان سماع الصوفية ورقصهم - أيضاً - لأنهما نقلاه في تاريخيهما ؟
- قالوا: قد أشاد الله في القرآن بميلاد عيسى ويحيي عليهما السلام وأشاد النبي r بيوم ميلاده في الحديث ، فكل ما عظمه الله ورسوله فنحن مأمورون بتعظيمه .
- قلنا: لا يلزم من الذكر والإشادة تجويز الاحتفال واتخاذ اليوم عيداً وحسبنا ما ورد به الشرع ويدل على ذلك أنه لا يجوز الاحتفال بميلاد عيسى عليه السلام , ولا يمكن لمسلم صادق عاقل أن يدعي أنه أكثر تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم وأفهم للدين من أهل القرون الثلاثة المفضلة .
- قالوا: يجوز أن نحتفل بالمولد النبوي كما يجوز أن نعمل حفلاً لمسابقة في القرآن ونحو ذلك , وإنما المولد ذكر لله تعالى ولرسوله r .
- قلنا: أنتم تتخذون الاحتفال بالمولد النبوي عيداً يعاد كلما عاد يوم الميلاد , وهذه بدعة حيث خصصتم واخترتم بقصد ليوم بعينه لذاته وهذا تفضيل واختيار وهذا من خصائص الله عز وجل قال تعالى: [وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ] {القصص:68} . وأنتم تجعلون هذا الاحتفال قربة بذاته ؛ ولذلك فإن بعض الناس من شدة اعتقادهم في المولد يتهاون في حضور صلاة الجماعة ولا يتهاون في حضور المولد وقد قال تعالى: [أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ] {الشُّورى:21} . والدليل القاطع أنكم تجعلونه ديناً وقربةً بذاتها أنكم تتكفلون له الأدلة من الكتاب والسنة لتثبتوا أنه مشروع بذاته , وهذا فرق مابين احتفالكم واحتفال من سواكم ممن يجعلون الاحتفال وسيلة وليست قربة بذاتها .
وهذا كله لو سلم الاحتفال بالمولد النبوي من المنكرات والضلالات الأخرى فكيف وأنتم تعتقدون أن النبي r يحضر عند كل مولد في الدنيا , وهذا غاية الجهل وسوء الأدب مع النبي r وأما نحن فنعتقد أنه r لا يغادر نعيم الجنة طرفة عين بأبي هو وأمي . والأدهى والأمر هو التشبيب بالنبي r في بعض الموالد وذكر محاسنه كأنه امرأة حسناء وكما يشبب بالنساء المعشوقات فيذكرون مبسمه وخدوده الوردية وغير ذلك مما لا يرضي أن يوصف به نصف رجل ، فكيف تسمح لهؤلاء نفوسهم أن يقولوا ذلك في الطهر والجولة الكاملة ( محمد العظمة والبطولة ) صلوات ربي وسلامه عليه , فبئس الحب هذا الحب الزاائف الذي استبدل هوى النفس بالعمل والاتباع ، سلمنا الله وكل مسلم من الهوى والزيغ.
وختاماً حسبنا ما عليه أهل القرون الثلاثة المفضلة ، ومن الأمة سواهم , وإنها لمصيبة أن يحتفل أناس في يوم مماته r فقد مات محمد r باتفاق العلماء في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول , وأهل السنة يتبعون ولا يبتدعون , ولا يحتفلون ولا ينوحون , وصلوات الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أبو مجاهد صالح بن محمد بن عبد الرحمن باكرمان.










قديم 2008-10-17, 18:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الغلو في محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

انـحــــرف بعض الناس عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحدثوا في دين الله عز وجل ما ليس منه، وغيروا وبدلوا، وغلوا في محبتهم للرسول -صلى الله عليه وسلم- غلواً أخرجـهــــم عن جادة الصراط المستقيم، الذي قال الله عز وجل فيه: ((وأن هذا صراطي مستقيماْ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله))[ الأنعام: 153].
وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصاً على حماية جناب التوحيد، فكان يحذر تحذيراً شديداً من الغلو والانحراف في حقه، ودلائل ذلك كثيرة جداً منها:
* عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: »لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله« أخرجه البخاري في عدة مواضع منها 6/478.

* وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: »لعنة الله على اليـهــود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد إلا أني أنهاكم عن ذلك يحذر ما صنعوا«
أخرجه البخاري 8/140، ومسلم 1/377.

ونظائر هـــــذه النصوص كثيرة جداً، وثمرتها كلها بيان أن محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمه لا تكون إلا بالهدي الذي ارتضاه وسنه لنا، ولهذا قال عليه أفضل الصلاة والسلام: »من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌ« أخرجه مسلم 3/1344.
حقيقة المولـد النبـوي:
ظهرت هذه الفكرة في عصر الدولة العبيدية الباطنية، إظهاراً منهم لدعوى محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم انتشرت في كثير من دول العالم الإسلامي، إلى يومنا هذا فأصبح اليوم الثاني عـشـر من شهر ربيع الأول عيداً مشهوداً عند كثير من المبتدعة يجتمعون فيه لإنشاد المدائح النـبـويــة والأوراد الصوفية، وإقامة الحفلات والرقصات، وقد يقترن بذلك بعض الشركيات من دعــــــاء النبي -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة بـه، وقد يحدث الاختلاط بين الرجال والنساء والاستماع إلى الملاهي.
إن تحويل الإسلام إلى طـقـــوس وثـنـيـــة من الأهازيج الشعرية والطبول والمزامير والتمايل والرقص، وبالتالي الانحراف بـه عن صفائه ونقائه، هو من قبيل جعله إلى العبث والخرافة أقرب منه إلى الدين الحق.
وحينما تكون هذه العقلية الساذجة المـنـحـرفــــــة حاكمة للعالم الإسلامي يكون رد الفعل الرئيس لدخول خيول نابليون إلى الأزهر الشريف هو اجتماع الشيوخ للتبرك بقراءة حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- من صحيح البخاري! وكلما ازدادت الدائرة على المسلمين ازدادت الدروشة، وتمايلت الرؤوس وبحت الأصوات بالأناشيد والأوراد والمدائح النبوية.
إن الاحتفال بالمولد النبوي أصبح عند بعض الـنــاس مــن العامة والخاصة الآية الرئيسة لمحبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأذكر أنني كنت قـبــل سنوات في بلد إسلامي في أوائل شهر ربيع الأول، والناس منهمكون في التجهيز والإعـــــداد للـيـــوم الثاني عشر، تحدثت مع أحد كبار الأساتذة الجامعيين عن هذه البدعة، وبعد أن بح صــوتـــي بذكر الأدلة والشواهد، قال لي: هذا صحيح، ولكن هذا سيدنا النبي!! عندها تذكرت قول غلاة الصوفية: »من أراد التحقيق فليترك العقل والشرع!« مجموع الفتاوى 11/243.

، وصدق ابن تيمية حينما قال عن غلاتهم: »كلما كان الشيخ أحمق وأجهل،
كان بالله أعرف، وعندهم أعظم« مجموع الفتاوى 2/174.


ومن المفارقات التي تدعو إلى التأمل، أن بعض الناس قد يعصى النبي -صلـى اللـه علـيـه وسـلــم- ليلاً ونهاراً، ويتهاون في تعظيم أوامره، فضلاً عن الالتزام بسنته، ومع ذلك فهو يحتفـــي بـيـــوم المولد، ويوالي فيه ويعادي، وكأن غاية الحب عنده هو إحياء هذا اليوم بالمدائح والأوراد، وبعد ذلك ليفعل ما يشاء...؟! يقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: »من تتبع التاريخ يـعـلــم أن أشد المؤمنين حباً واتباعاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- أقلهم غلواً فيه ولاسيما أصحابه رضي الله عنهم ومن يليهم من خير القرون، وأن أضعفهم إيماناً وأقلهم اتباعاً له هم أشد غلواً في القول وابتداعاً في العمل«.
وليس عجيباً أن يحظى هذا اليوم باحتفاء رسمي من الحكومات العلمانية وتسخر له كافة الإمكانات الرسمية، وتجري تغطية فعالياته من جميع وسائل الإعلام، لأنها تعلم يقيناً أن غاية هؤلاء الدراويش لا تتجاوز الأوراد والمدائح حتى إن النذور والقرابين التي ترمى على القبور والأضرحة والمزارات أصبحت مصدر دخل رئيس لوزارات الأوقـــــــاف والسياحة، ولهذا كان حافظ إبراهيم يقول متهكماً:
أحـيـاؤنــــا لا يـرزقــون بـدرهـــم وبـألــف ألــف يــــرزق الأمــــوات
مـــن لـي بـحــظ الـنـائـمـين بحفرة قامت على أحجارها الصلوات؟!
الديوان، ج1، ص 318.

إن محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عقيدة راسخة في قلوب المؤمنين، ثمرتها الاقتداء والبذل والعطاء والتضحية والجهاد في سبيل نصرة دينه وإعلاء لوائه وحماية سنته، ولا يوجد بين محبي الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكان للعجزة النائحين، وما أجمل قول أنس بن النضر رضي الله عنه لما مر بقوم من المسلمين قد ألقوا بأيديهم فقال: ما تنتظرون؟ فقالوا: قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ما تصنعون في الحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه"

أخرجه البخـاري 6/21 و 7/355 ومسلم 3/1512.

* من تعليقاته على كتاب »صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان« للسهسواني.




مجلة البيان


:::منقول من موقع صيد الفوائد
بتصريف يسير :::









قديم 2008-10-17, 19:37   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

بارك الله فيك الماسة ، وعلاه يا أختي حبيتي تحرمي الناس من الرشتة والشخشوخة ههههههههه












قديم 2008-10-22, 14:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oumyahia مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

بارك الله فيك الماسة ، وعلاه يا أختي حبيتي تحرمي الناس من الرشتة والشخشوخة ههههههههه




السلام عليكم

اللهم آمين ...
مشكووورة أختي الفاضلة ربي يحفظك









 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc