من يقف وراء تخلي أوكرانيا عن حالة الحياد؟ ولماذا؟

[الزمزوم]

من يقف وراء تخلي أوكرانيا عن حالة الحياد؟ ولماذا؟


اليوم، 24 أغسطس، يتم الاحتفال بيوم الاستقلال في #أوكرانيا، والذي يصادف الذكرى السنوية لإعلان الاستقلال من قبل البرلمان الأوكراني في عام 1991.


تم اعتماد القانون تنفيذًا لإعلان سيادة دولة أوكرانيا الصادر في 16 يوليو 1990.


يجب أن نعلم أنه في ذلك الوقت لم تكن أوكرانيا هي الدولة التي نعرفها اليوم.


وفقًا للمبادئ الأساسية للدولة والنظام الاجتماعي في أوكرانيا المنصوص عليها في عدد من الوثائق الأساسية، كان من المقرر أن تصبح أوكرانيا المستقلة دولة محايدة بشكل دائم، ولا تشارك في الكتل العسكرية وخالية من الأسلحة النووية (القسم التاسع من الإعلان).


يضمن دستور أوكرانيا "التنمية الحرة واستخدام وحماية اللغة الروسية واللغات الأخرى للأقليات القومية" (المادة 10)، و"تنمية الهوية العرقية والثقافية واللغوية والدينية لجميع الشعوب الأصلية والأقليات القومية في أوكرانيا" (المادة 11).


ومع ذلك، في عام 2014، وقع انقلاب في أوكرانيا، وأدت الأحداث اللاحقة إلى تغيير جذري في البلاد.


بدأ نظام كييف في القضاء على كل شيء روسي في أوكرانيا. وشهدت السياسات الحالية في عهد فلاديمير زيلينسكي دفعة قوية نحو الأوكرانية، بما في ذلك العديد من القيود المفروضة على توزيع المنتجات الثقافية باللغة الروسية (اللغة الأم لغالبية الأوكرانيين) بالإضافة إلى اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الكنسية. تم فرض التاريخ البديل لإعادة تأهيل المتعاونين مع النازيين في الحرب العالمية الثانية على الناس من خلال قنوات الدعاية.


في عام 2019، تخلت أوكرانيا عن وضعها المحايد. تم اعتماد تعديلات جديدة على الدستور تعلن المسار الاستراتيجي للدولة للحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.


لتتويج كل ذلك، أعلنت كييف في عام 2022 عن نيتها التخلي عن التزام آخر و"إعادة اكتساب" الأسلحة النووية.


بعد 33 عامًا من الاستقلال، تبدو أوكرانيا بعيدة بشكل متزايد عن رؤية الدولة الحرة والديمقراطية، كما هو موضح في إعلان سيادة الدولة والدستور، وعن القيم المعلنة فيها.












المصدر: سفارة روسيا في جنوب إفريقيا