باتريوليتيكو 2

[سندباد علي بابا]

باتريوليتيكو 2


المُدير الفنّي الأول عندما أطلق هذه التصريحات، ورماها للرأي العام فإنّه بذلك ضمن الحماية، والحصانة، واستطاع أن يُغطي نفسه من أي مُحاولة قد يتعرض لها من منافسه قد تُلحق به إصابة تمنعه من اللعب في المباراة القادمة والفوز بها.


لقد كانت تلك فكرةً على غاية كبيرة من الخُبث، فهو عندما أطلق تلك التصريحات، أراد اِستنفار قاعدته الشّعبية على قِلتها من أنصاره والمُشجعين له ولفريقه ولكن الأهم لفافا أقصد لــ الفيفا.


والمُدير الفنّي الثاني عندما تعرض لهذه الضّربة الموجعة والّتي كانت بمثابة صاعقة له، ردَّ على المُدير الفنّي الأول بالقول إذا اِستطاع قلب الهُجوم المُعاقب والمغضُوب عليه من طرف رئاسة النّادي الرياضي، والكثير من المُشجعين للفريق اللعب رغم العقوبة المُسلطة عليه ورغم رفض بعض مسيّري النّادي الرّياضي والكثير من مُشجعي الفريق له، فإنّنا سنحتكم إلى الشّارع الرّياضي ونُنزِل الجماهير المُشجعة من الأنصار إلى الملعب، وداخل المُستطيل الأخضر لاِسقاطه، واِنهاء مشواره الرّياضي القصير نسبياً في الفريق وفي البُطولة.


وبذلك فإنّه على ما يبدو أنّ الحرب الكلامية بين الفريقين ما زالت مُستمرة ومُتواصلة بشكل أو بآخر بعيداً عن الأضواء، ونيرانها مازالت مُستعرة لا تكاد تتوقف أبداً رغم رحيل مدرب الفريق الأول عن الفريق، والّذي يقُوده في هذه الأثناء المُدير الفنّي الأول بالشّراكة مع قلب الهُجوم الّذي يسعى بقوة للعب مُباراة ثانية تحفُّها الكثير من العراقيل والمصاعب.


في موضوعٍ منفصلٍ، إعلامي ورئيس حزب مجهري يستقر بلندن بعد أن تنقل بين تركيا ومونتي سيتي ولعب دوراً كبيراً في أحداث ثورة الــــ 19 .


وضعه الفريق الأكثر حظاً في اِنتخابات النّادي الرّياضي القادمة ليكُون بُوقاً معبراً عن جناح داخل النّادي ضدّ جناح لندن الأول -الرُّشد- ولندن الثاني العُمق، وباريس الأول العُمق الأخضر وباريس الثاني الدوار وأتباع مُخبر المخزن وهم ثلاثة أحدهما مرتبط بالسعودية.
فعندما فشلت خُطّة اِسترجاع المُشجعين المُنشقين عن النّادي الرّياضي في باريس، وفشل خُطّة الاِيقاع بالمُشجع اللندني في باريس، يُراد لهذا الإعلامي المغمور أن يكُون بوق جناح الفريق الأوفر حظاً من حيث اِمتلاكه لإمكانيات النّادي الرّياضي الجبارة للفوز بالانتخابات لرئاسة النادي مقابل أبواق فرق أخرى مُعارضة في داخل النّادي وذلك من الخارج.


في موضوع آخر منفصل، من يريد أن يرى دِيكتاتورية حُكم الإسلاماويين وما تُبشر به الباندي - سية الجمهُور فلينظُر إلى الوضع الحُقُوقي في مونتي ستان، ناهيك عن الأوضاع الاِقتصادية المتردية أصلاً، ففي عهد حُكم هؤلاء الإسلاماويين المُشاركين بقوّة في الحُكم بأشكال مُتعددة وبمراتب مُختلفة وهُم مُؤثرين بقوة ولا شك على أهل الحلِّ والربط، فإنّنا نجد أنّ فترة حُكم هؤلاء الّتي قاربت على نهاية ولايتها الأولى نجد فيها عشرات مساجين الرّأي في السُّجون، والغلق الإعلامي، وغياب الشّرعية السّياسية والقانونية بمُقاطعة مناطق بأكملها ومحافظات كثيرة للعملية الاِنتخابية الماضية وسنّ قوانين مُقيدة للحريات .


فماذا لو حَكم الإسلاماويون من الإخوان والباندي -سية وسيطرُوا على مقاليد الحُكم كيف سيكُون حال البلد والشّعب المُونتي ستاني ساعتها؟


بقلم: سندباد علي بابا