إن وقفة السودان شعبا وسلطة إبان ملحمة أم درمان مع الجزائر شعبا وسلطة، ستبقى تذكر على مر الأزمنة والأجيال في بلادي.
السودان، كل الشعب وكل السلطة نصروا الفريق الجزائري لكرة القدم على حساب نظيره المصري، ومن تلك المناصرة وصلت الجزائر إلى نهائيات كأس العالم.
ومكالمة هاتفية للرئيس الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة لنظيره السوداني عمر البشير، كانت
كافية ويفتح السودان مطاراته للمناصرين
الجزائريين اللذين وصلوا تبعا بالألاف على
متن طائرات عسكرية، بدون أن يطلب
منهم تأشيرة بل ولا حتى جواز سفر،
ومنهم من لا يحوز حتى على أوراق هوية،
لأن السلطات السودانية كانت قد سحبت
الإجراءات الجمركية، وتمت معاملة
المناصرين معاملة خاصة.
وكان المناصرين الجزائريين استقبلوا بحفاوة
بليغة ومحل ترحيب من الشعب السودان أينما
حلوا وإرتحلوا.
إن ملحمة أم درمان ستبقى بمثابة صلة
الرحيم بين الشعب السوداني والشعب
الجزائري.
واليوم، الشعب السوداني يئن من
الجراح التي يتسبب فيها شقاق الإخوة
الأعداء.
على الجزائر القيام بأي جهد يعيد اللحمة إلى
أبناء السودان.
وأن لا تبخل هذا الشعب الذي إعتبر الشعب
الجزائري شقيقا من أية مساعي سواءا
بمفردها أو في إطار الإتحاد الإفريقي
لإنهاء أزمته.
بقلم الأستاذ محند زكريني