|
قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
بايدن يلعب لُعبة الغميضة على مقربة من رئاسيات 24
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2023-12-12, 22:45 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
بايدن يلعب لُعبة الغميضة على مقربة من رئاسيات 24
بايدن يلعب لُعبة الغميضة على مقربة من الرئاسيات
قبل الحرب على غزة التي انطلقت يوم: 7 أكتوبر 2023 كان الصهاينة اليهود يستعدون للتصويت على دونالد ترامب لأنهم يعتقدون أنه يتوافق مع رؤاهم وطرحهم في الكثير من القضايا ومنها: أولاً: تصفية القضية الفلسطينية باتفاقيات أبراهام للسلام ثانيا: بالقضاء على مشروع إيران النووي السلمي وقد خرج هذا الأخير الذي تم انتخابه سنة 2016 قبل نهاية ولايته من الاتفاق النووي الغربي- الإيراني. جو بايدن أدرك أن الانتخابات الرئاسية في أمريكا في بداية شهر نوفمبر 2024 ستكون صعبة وحامية الوطيس لعدة أسباب منها: أولاً: تورُطه في الحرب في أوكرانيا التي وصل فيها إلى قناعة أن لا أُفق لها. ثانياً: تورط ابنه هانتز في قضايا فساد ثالثاً: تقدمه في السن وقد ظهر ذلك جلياً من خلال الكثير من الهفوات وزلات اللسان والسقطات على الأرض وعلى سلم الطائرة الرئاسية وكذلك رغبة الكثير من الأمريكيين من كل المشارب بضرورة عدم ترشحه لولاية ثانية لذات السبب. أراد جو بايدن سحب ورقة الصهاينة اليهود من المُقترعين في أمريكا وهم كتلة انتخابية معتبرة ومؤثرة من حيث النفوذ المالي والإعلامي من حِجر دونالد ترامب إلى حجره لتُعينه في الفوز بالولاية الثانية لرئاسة أمريكا. وعندما اِنطلقت الحرب على غزة (نقصد طوفان الأقصى) كان جو بايدن ملكياً أكثر من الملك نفسه ووقف بقوة مع الكيان الصهيوني في حربه الظالمة على سكان قطاع غزة وبرر فظائع ومجازر الإسرائيليين ووصل به الأمر لتبني روايات كاذبة من صهاينة إسرائيل على مزاعم "قتل" المقاومة الفلسطينية لأطفال صهاينة، وعن مزاعم "اغتصاب" جنود من حركة حماس لإسرائيليات. في هذا الوقت ظهر هناك عاملين أساسين دفعت بايدن لتغيير موقفه من الحرب في غزة بشكل كلي وغير مسبوق: الأول، هو المُظاهرات الحاشدة والكبيرة في أمريكا والتي قام بها أمريكيون والتي تضمنت الدعوة لوقف اِطلاق النار في غزة والتي وصلت أصداؤها إلى جلسة استجواب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ورُفعت فيها الأصوات العالية المُنددة بالحرب على غزة والتي رفع فيها المحتجون أيديهم المُلطخة باللون الأحمر تعبيراً عن دماء أطفال غزة الأبرياء الذين قضوا فيها وتنديداً بمشاركة أمريكا في هذه الجرائم المستنكرة والمتمثلة في الإدارة الحالية الديمقراطية بقيادة جو بايدن في حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، وكذلك قُبالة البيت الأبيض، بل وصل الأمر بالمتظاهرين المحتجين كونهم باتوا يُلاحقون جو بايدن أينما حل واِرتحل وقابلوه بالتنديد والاستنكار لانحيازه الفاضح لجرائم وفظائع الكيان الصهيوني والتخلي عن قيم ومبادئ أمريكا والغرب الإنسانية. الثاني، هو تهديد المُقترعين المحسُوبين على الحزب الديمقراطي في الولايات الأمريكية المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية والتي لها كلمة الفصل وهي من رجحت الكفة وأوصلت جو بايدن لولايته الحالية واِنتصاره على المترشح دونالد ترامب كما قالت بذلك الرواية الرسمية الأمريكية وهُم في الأغلب من الأمريكيين المُسلمين ومن الجاليات العربية والإسلامية والسود الأفارقة واللاتين والآسياويين ممن يعيش في أمريكا ويملك حق الاقتراع وقد عرفوا عبر التاريخ بتعاطفهم بقوة مع القضية الفلسطينية. لذلك وبعد أن اعتقد بايدن أنه حقق نهم وعطش الصهاينة اليهود من الدم العربي الفلسطيني في غزة وفي الضفة وفي الخط الأخضر عرب 48 وفي القدس وحقق لهم كل ما يُريدونه (دفع لهم الثمن مقابل التصويت عليه) وأنهم باتوا الآن في صفه. وحتى لا يخسر العرب والمُسلمين من الجاليات القاطنة في أمريكا والتي تمتلك حق الاقتراع والانتخاب وكذلك من المُتعاطفين مع القضية الفلسطينية والذين لهم دورٌ حاسمٌ في ترجيح كفة أي من المُترشحين الاثنين الجمهوري/ أو الديمقراطي للفوز برئاسة أمريكا أواخر العام 2024 فإنه يُريد أن يَظهر كرجل بريء وكزعيم نظيف لم تتلطخ يداه بدماء الأبرياء من مدنيي قطاع غزة وكل فلسطين خلال أكثر من شهرين من الحرب عليها بداية من 7 أكتوبر 2023 إلى حد اللحظة . إن ما يقوم به جو بايدن في هذه الأثناء ليس صحوة ضمير ولا إنسانية كما يتصوره البعض ولكن الحسابات الانتخابية الرئاسية في أمريكا هي التي تدفعه للقيام بذلك فهو يُريد ومن كل بد الفوز بولاية ثانية مهما كلفه ذلك من ثمن باهظ . قد يقول قائل أن بسالة واِستماتة وصبر وثبات المقاومة لعب دوراً حاسماً في اِستدارة جو بايدن هذه الاستدارة الكبيرة ونقول نعم خسارة الكيان الصهيوني للحرب ورغبة بايدن في اِنهاء حُكم اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني (اِبعاد الوزراء الصهاينة المُتطرفين من حُكومة الكيان) وسعيه لتحقيق وفرض "حل الدولتين" بعد الفشل الذريع لدولة وجيش الاحتلال كُلها تدخل في حسابات جو بايدن التي يعمل على الاستفادة منها وتوظيفها بما يتماشى مع مصلحته العليا هو وحزبه وهدفه النهائي وهو الظفر بولاية ثانية على رأس القيادة للولايات المتحدة للأربع سنوات القادمة بداية من جانفي 2025. لكن الوقت ضيق ولم يبقى من الوقت بعد عدم احساب ما بقي من شهر ديسمبر الجاري سوى 10 شهور فقط. بقلم: سندباد علي بابا
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc