إبكي يا أمة الإسلام، ما أحوجك إلى القادة الأفذاذ والزعماء العظام.
ما أحوجك إلى هواري بومدين، الذي بفضله قامت فتح بإعلان الثورة بعد تدريب عناصرها على أرض الجزائر وتسليحهم، بعد إلحاحه الشديد على أبو عمار، وبفضله تم الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسلطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في قمة الجامعة العربية المنعقدة بالجزائر رغم التجاذبات التي كانت سائدة وثقل مصر وسوريا، وقبولها كعضو مراقب في المنظمة الأممية، ومن مكن عرفات من إلقاء خطابه الشهير من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ما أحوجك إلى عبد الناصر، تحملت مصر ما تحملت لأجل القضية الفلسطينية.
ما أحوجك إلى الملك فيصل، الذي كانت أمنيته الصلاة في القدس.
ما أحوج الأمة إلى علي ناصر محمد وصدام حسين وحافظ الأسد ومعمر القذافي وياسر عرفات وعلي بوتو، بدون أن أنسى الشيخ زايد آل نهيان.
شكل بومدين وفيصل وعبد الناصر الحصن الحصين للدفاع عن قضايا الأمة.
وبفضل بومدين وفيصل تم إستعمال لأول مرة النفط كسلاح.
وتم قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لمساندتها المطلقة للبنت المدللة إسرائيل.
اليوم الشعب الفلسطيني في غزة يتعرص للإبادة الجماعية والدمار والخراب بلغ أوجها لم تشهدها حتى إبان الحرب العالمية الثانية.
وقتل ممنهج للأطفال والنساء، ببلوغ الألاف من الشهداء.
لا إحترام للقانون الدولي الإنساني، بمنع عمليات الإغاثة، وقصف النازحين إلى داخل المدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد بغرض الإحتماء
من الموت المتربص بهم.
حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب من مجلس الأمن الدولي تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة ضد إسرائيل، إلا أن أمريكا أجهظت المسعى الأممي بإستعمال حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق بغزة.
أين قادة الدول العربية والإسلامية من الذي يحدث بغزة ومساندة واشنطن المطلقة لإسرائيل؟ حتى اللجنة المكلفة بهذا الغرض لإغاثة غزة، فمهمتها الإستجداء لا غير.
الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا (كلب واشنطن وإسرائيل، رغم أن رئيس وزرائها سوناك منعه النتن ياهو من تقبيل خده، إلا أنها كلب مطيع)، تشاركان العصابات الصهيونية في محرقة غزة، فطائرات الإستطلاع الأمريكية والبريطانية تعج بها سماء غزة.
بقلم الأستاذ محند زكريني