مثل الذي يخطط ويزود بالسلاح والذخيرة ويتمثل الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية، والألة التي تقتل بلا رحمة ولا شفقة الصبيان والأطفال ويتمثل الأمر في العصابات الصهيونية، فهما شركاء في جريمة إبادة العرق البشري الفلسطيني.
كالذي يحج إلى تل أبيب للتقديم الولاء لبني صهيون، ويساند إلى أقصى الحدود الأعمال الوحشية والإجرامية في قتل البراءة والنساء والعجزة، ويتمثل الأمر
في سوناك (الهندوسي الأصل الذي لم يحظى بتقبيل خد نتنياهو، رغم أنه رغب في ذلك)، وشولتز وماكرون وأخرين، بحجة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس.
أو الشقيق الذي إنخرط في التطبيع وأقام علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، يتفرج في إزهاق أرواح الرضع والأطفال الفلسطينيين ويتمثل الأمر في سلطة رام الله، مصر والأردن والإمارات والبحرين (عن نفسها ووكالة عن السعودية) والمغرب وتركيا، ولا يتحركون ولا رد فعل، وممثل (السفير) بني صهيون يصول ويجول في عواصم هذه البلدان عزيزا مكرما ومبجلا، ومعزوفتهم التي يتقنونها وقف التصعيد لمنع حرب إقليمية (خائفين من إنخراط حزب الله وإيران)، ممر أمن لإيصال المساعدات، عدم إستهداف المدنيين (يقصدون في المقام الأول حماس التي من إستفزت، وإسرائيل).
بالمنظور القانوني الفاعل والشريك والمساهم، والطامس، هم شركاء في الجريمة، وهم جميعا تحت طائل الجزاء والعقوبات.
وبهذا فإن هذه العصابات الصهيونية تتجرد من الإنسانية وتتلذذ في قتل الرضع والصبيان والأطفال، والعالم أصم وأبكم.
بقلم الأستاذ محند زكريني