إن الدول العربية بتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية سنة 2011 أضرت كثيرا بسوريا كدولة بحدودها الإقليمية الدولية المعترف بها حتى أضحت محل أطماع الجيران والعجم، والشعب السوري الذي عان الويلات من حرب ضروس مدمرة أتت على الأخضر
واليابس بين الإخوة الأعداء، أجج نيرانها الأشقاء بالوقوف وراء المعارضة السورية المسلحة لم ينجوا منها
لا البشر ولا العمران.
إن ما بدر من العرب سنة 2011 إزاء سوريا الجريحة زاد من تكالب أطرافا عدة على سوريا.
فالمعارضة المسلحة السورية التي كانت تتلقى بالمال والسلاح من دول الخليج بسخاء، ودعم مباشر من تركيا أردوغان التي تتغذى بأطماع عثمانية التي إجتاحت الأراضي السورية بحجة منع المتمردين الأكراد من الولوج إلى الداخل التركي.
حتى علماء الدين على رأسهم الداعية المعروف والمقيم بإمارة قطر يوسف القرضاوي (صهر الجزائر)، إنخرطوا في الدعوة إلى الجهاد في صفوف المعارضة السورية لمحاربة النظام السوري الكافر القتيل لشعبه، ومن تسبب في إغتيال الداعية المعتدل الذي يتبنى الوسطية محمد السعيد رمضان البوطي (صديق الجزائر).
حتى أصبحت سوريا بؤرة اطماع الدواعش اللذين إلتحقوا بها من كل جانب لإقامة خلافة أؤلامية في أرض العراق والشام.
حتى أكراد سوريا أعلنوا إستقلالا ذاتيا عن السلطات المركزية، ووجدا في الولايات المتحدة الأمريكية سندا لهم بالمال والسلاح.
أما إسرائيل فطائرتها تصول وتجول في السماء السورية وتشن غارات متى شاءت وتقصف أهدافا ولا رادع.
فهل رفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، إجراء كاف لجبر الضرر الذي ألحقه العرب بسوريا؟