حمل المصاحف في التراويح!!!
****************************
من الأخطاء الواقعة في صلاة التراويح في مساجدنا، حمل المصاحف أو الجوالات لمتابعة القراءة مع الإمام، وهو أمر غير مطلوب (ولم أقل: (حرام))، إنما المطلوب -شرعا- الاستماعُ والإنصات لقراءة الإمام بخشوع قدر المستطاع.
قال تعالى: {وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون}
وإنما قد نحتاج في بعض المصليات أو المساجد الصغيرة إلى واحد فقط خلف الإمام يحمل مصحفا للضرورة والحاجة للتصحيح للإمام فقط، إذا لم يوجد حفاظ وراءه يفتحون عليه إذا طلب ذلك.
وعدم وجود حفاظ في مساجدنا أمر مستبعد، والحمد لله.
***وننبه الناس إلى عدم الفتح على الإمام بمجرد أن يتوقف عن القراءة ،وذلك لسببين:
الأول: أنه قد يكون توقف للتنفس أو لبلع ريقه أو نحو ذلك، فلا نستعجل بالفتح عليه حتى نتأكد من أنه يطلب ذلك. تجنبا للتشويش.
الثاني: أن هناك وراء الإمام غالبا عدداً من الحفاظ ،يفتحون على الإمام عند الحاجة، فلا داعي للفتح عليه من غيرهم، خصوصا من الصفوف الأخرى لكيلا نوقعه في الاضطراب، ولا نشوش على المصلين.
ولعل هذا من الحِكم من حديث: استووا، ولا تختلفوا، فتختلف قلوبكم، لِيَلِِنِي منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"
أي ليكون خلفي أصحاب العقول الراجحة والرزانة والرشد .
والله الموفق وهم يهدي السبيل.
بقلم: عبد الحليم قابة
.********************