|
صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أمريكا تضغط على الدول بموضوع حقوق الإنسان.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2023-01-25, 10:30 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أمريكا تضغط على الدول بموضوع حقوق الإنسان.
أمريكا تضغط على الدول بموضوع حقوق الإنسان. بقلم: عابر سبيل
أمريكا تُحَول موضوع حقوق الإنسان إلى سجل تجاري.. تتجاوز على وظيفة الأمم المتحدة.. تتدخل في الشؤون الداخلية للدول من بوابة حقوق الإنسان هذا الموضوع الذي هو من إختصاص الأمم المتحدة وليس أمريكا.. وإلا من الذي يمنع الهند أو روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية أو أندونيسيا أو ماليزيا أو الفلبين أو الفيتنام.. إلخ في استخدام هذا الموضوع للضغط على الدول من أجل مصالحها وهذه الدول لأنها محترمة وملتزمة بالإطار العام الحاكم في العالم أي منظمة الأمم المتحدة لا تستخدم ذلك الأمر. ما من يوم يمر إلا وتَقْدم أمريكا لبلادنا عن طريق وفد منها أو من حلفائها كما هو الحال مع الوافد البريطاني الذي زارها أخيراً !! ما سر اهتمام أمريكا فجاءة ببلادنا وحديثها عن جمال صحرائنا وتسويق مناظرها الخلابة عبر صحفها "النيورك تايمز" وحث السياح الأمريكان والغربيين على زيارتها؟ لم تكن الزيارة الأخيرة للأمريكية لبلادنا إلا شكل من أشكال الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية [الديمقراطية الحالية] ولكن هذه المرة من بوابة حقوق الإنسان والحريات! من المؤكد أن الجميع بات يعلم كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية حولت موضوع الحريات وحقوق الإنسان إلى سجل تجاري تتاجر به.. تضغط على هذا.. وتبتز ذاك، تلوي ذراع هذا وتكسر ذراع ذاك، تحصل على تنازل من هذا وتُركِع ذاك.. وكل ذلك بواسطة استخدام موضوع حقوق الإنسان "الذي هو حق أريد به باطل". لكن الغريب أن لا أحد يتكلم مع أمريكا عن حقوق الإنسان والحريات في أراضيها وهي أكبر بلد به سجون وأكبر عدد من المساجين موجود في أمريكا والجميع يعرف ماذا يحصل في سجون أمريكا.. كما أن حقوق الكثير من الفئات في أمريكا ومنها السود مهدورة إلى جانب الهنود الحمر والمسلمين الأمريكان. لا ينبغي أن ننسى ونحن نتحدث عن موضوع حقوق الإنسان .. سجن أبو غريب في العراق وما حصل فيه من انتهاكات دون أن تُحاسب أمريكا عن ذلك حتى اللحظة، وعن سجن غوانتنامو وماحصل فيه من انتهاكات يشيب لها رأس الولدان في بطون أمهاتهم دون أن يُحاسِب المجتمع الدولي أمريكا عن فظائعها تلك، لكن الغريب في الأمر أن الأمم المتحدة التي مقرها في أمريكا والتي تأخذ أكبر تمويل لها من أمريكا تتحدث عن حقوق الإنسان في كل مكان ولكن يُصيبها العمى والصم والبكم عندما يتعلق الأمر بالانتهاكات الأمريكية في دول العالم وعندما يتعلق الأمر بفظائع الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعندما يتعلق الأمر بالدول " المتقدمة" في أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا.. أي حديقة "جوزيف بوريل" الغناء التي تتهددها مخاطر الأدغال... لماذا لا تتحدث أمريكا عن حقوق الإنسان في البلدان التي هي حلفاء لها في منطقتنا العربية؟ لماذا لا تتحدث أمريكا ولا تقوم بزيارات لمدينة العيون المحتلة ومدينة الداخلة وتتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان للإنسان الصحراوي والشعب الصحراوي هناك؟ لماذا لا تتحدث أمريكا عن حقوق الإنسان في المغرب؟ والذي ندد به الإتحاد الأوروبي قبل أيام من الآن.. عن الصُحفيين المعتقلين في سجون نظام المخزن.. عن استخدام تطبيق "البيغاسوس" الصهيوني الذي استخدمه نظام المخزن للتجسس على الصُحفيين والسياسيين المغاربة وحتى على المواطنيين ..؟ ناهيك عما حصل مع شخصيات ورؤساء دول وحكومات في أوروبا وبلدان عربية!! إن استخدام أمريكا لموضوع حقوق الإنسان للضغط على الحكومات والدول وتحقيق تنازلات من ورائه أياً كانت هذه التنازلات هو عمل غير أخلاقي وأسلوب حقير لا يقوم به إلا حقير وهو عمل مُستهجن لسبب بسيط أن استخدام أمريكا لهذا الموضوع يتم وفق الكيل بمكيالين ووفق إزدواجية معايير لا تمُت بصلة للسياسة وللعمل السياسي ولا للعمل الإنساني بالمطلق. نحن ومن على هذا المنبر نُندد ونستنكر ما تقوم به أمريكا وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول بواسطة موضوع [حقوق الإنسان] الذي من المفروض أن يكون بعيداً عن المتاجرة السياسية واستخدامه في الألعاب السياساوية، وأن تختص به منظمة الأمم المتحدة وحدها وهيآتها المُختصة بذلك وأن تلتزم أمريكا حدودها ولا تتجاوز على وظائف الأمم المتحدة وهيآتها المُهتمة بهكذا شكل من الموضوعات [حقوق الإنسان والحريات]، فأمريكا دولة ضمن دول عديدة تقع تحت طائلة القانون الدولي وقد وقعت على الإنضمام والسير تحت مظلة الأمم المتحدة وليست هي الأمم المتحدة أو هي هيئات الأمم المتحدة التي تُعنى بموضوع حقوق الإنسان.. فإذا سمحت أمريكا لنفسها على تجاوز وظيفة الأمم المتحدة فيما يتعلق بموضوع حقوق الإنسان.. فما الداعي لبقاء هذه المنظمة الأممية أصلاً.. تعالوا نُغلق هذه المنظمة الأممية بــ "الضبة والمفتاح" ونترك أمريكا تحل محل هذه المنظمة الأممية وترينا ما يجوز وما لا يجوز.. مسخرة.. أمريكا كدولة مثلها مثل الدول الأخرى [أقصد من حيث المساواة في التمتع بالحقوق والواجبات] ولأجل مصالحها تُقوِض الهيئات والمنظمات الأممية الدولية التي صنعها وأسسها المجتمع الدولي وعوض خدمة المجتمع الدولي أمريكا تُريد لهذه المنظمات الأممية أن تكون ملحقة بوزارة الشؤون الخارجية الأمريكية.
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc