خواطر ابراهيمية :
الحمد لله والشكر لله، الحمد لله على كل شيء والحمد لله على اي شيء، هل نقول الحمد لله حمد كثيرا طيبا حتى يبلغ الحمد منتهاه؟، اعتقد انه نفاق مع الله، يخادعون الله ولا يخادعون الا انفسهم، الحمد لا يبلغ منتهاه باللفظ فقط، والانسان لا يكتفي بحمد الله باللسان فضلا ان يبلغ منتهاه به، عليه ان يحمده باللسان وبذكره سبحانه وتعالى صبحة وعشية، ان يعبده حق عبادته بما جاء في سنة نبيه وبما ينطبق مع الفرائض الخمس لا ينقص منها فرضا واحدا في حال الاستطاعة، ويحمده ايضا بالابتسامة والكلمة الطيبة مع اخيه وحبه لاخينه ما يحبه لنفسه وان يكون حب الله عنده اكثر من حبه للرسول ولنفسه ولوالديه وان يقوم الليل بخشوعه فضلا ان يقيم الصلاة في وقتها وان يجاهد في سبيل الله بالكيفية التي يريدها الله، ولا يخشى لومة لائم، ان هاته السطور لا اعتقد انها قد تريني كيف احمد الله بالفعل والعمل والجوارح والاركان وعدم الاكتفاء بحمده لفظا على اساس اني احب الله كثيرا وأؤدي كل شرائعه الي يشرعها علينا، ولكننا في الطريق ان شاء الله للرجوع الى الله وحمده، ليس حتى يبلغ الحمد منتهاه، بل حتى تبلغ الجوارح والاركان والنفس منتهاها، واذا اخذ الله سبحانه وديعته فسيكون فضلا منه ان يبلغ الحمد الى منتهاه الذي لا اعتقد ان له نهاية.