إلتهبت بلادي شرقا وغربا
ألسنة النار أكلت من يقطن قرابة البر والبحرا
شرارة حقد أشعلت تيزي وزو وعنابة وشليا
أم تحتضن إبنتيها متجمدة سوادا رمادا
وشواء حصان وبقرة وخروف ودجاجة غدرا
واشجار زيتون القبائل من أين نبتاع الزيت الأخضرا
والصنوبر ودَّعَنا ..جوفه إحترق وإكتوى
وأشجار البرتقال والفواكه لم يطفئها لا المزارع ولا الجار ولا الجندي الاسمر
اعوان الحماية توجهوا إلى السكان ليساعدوا
وهاهو ذا شيخ يقدم له زجاجة ماء فقد إحترق
راح عليل الشمال وبرد القبائل فلقد أضحت كصحراء قاحلة وحرارتها أعلى من مئة درجة
لم تكتمل بعد لا زلت أصف
أتى أصحاب القبعات الخضر خمسا وعشرينا عريسا فقدنايومها فقط
انقذوامئتي شخص وهم خسرنا
حوصروا بين الدخان والشرارات الكبرى
الله أكبر الله أكبر نادى ذلك الجندي أنقذوني !
يبكي ويقول مات إخواني فأسمعوني !
الوجه أسود والدمع ينزل والشهادة على لسانه تتردد
ركبوا العربة عيونهم تمتلئ دمعا
أنتم شهداء شهداء الشعب حولهم رددوا
إحترق خمسا وعشرين هكتارا من العلم الأخضر للجزائر تمزق شطره
شريط أحمر في التلفاز يقول :نعزي عائلات الفقداء الراحلين الشهداء !
تعزية من وزير الدفاع ورئيس الجمهورية
أهكذا يا بلدي لم تستطيعي إنقاذ محاربيك من الحريق رحل سرب من الغزلان
بطائرة واحدة كانوا ليكونوا بيننا أبيتي أن تنقذيهم بعثوا الى الموت ولا أحد نظر إليهم
لا علينا فلقد قدر لهم الشهادة وانا لست من بارعي السياسة
الحريق مس القلوب قبل الخشب
إلتهمت الذكريات والطرقات وما سبق
لم يلبثوا حملوا أنفسهم شعبي وإلى إخوانهم ذهبوا
تضامنا يدا في اليد مبدأ في شعبي يسري في الدم
هي يا بلدي جرائم متتالية حريق مقصود وأنا وشعبي لن نصمت عنه وننساه في ثانية
لم ننسى الطائرة الى الان والمليون ونصف المليون شهيد
هناك من يستهدفك يا بلدي فلا تبكي فشعبك مازال وفيا لك
يا جزائري
كتبتها امسة حريق بلدي في صيف 2021 يوم الحرائق الكبرى
لو ان هناك لونا ابيض للونت به ما كتبت ليرسم علم بلدي