الأخت المراقبة [[ بسمة ]] ضيفة تحت مجهر الخيمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > ضيوف تحت المجهر

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأخت المراقبة [[ بسمة ]] ضيفة تحت مجهر الخيمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-09-17, 16:43   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المانجيكيو
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة ღ مشاهدة المشاركة
حيّا الله إخوتي الأفاضل
أرجو أن تكونوا جميعا بصحة و عافية
أُجدد شكري لكم على كرم الضيافة و الاستقبال
و أعذروني على التأخر في الرد أحيانًا لضعف النت لدي ...
نبدأ على بركة الله بتساؤل الأخ كيان :
تدرون ، في الكثير من الأوقات كانت تخلجني تلك المشاعر المصحوبة بمرارة المذاق ، بالأخص أوقات الوهن .. أوقات
العسر .. أوقات الضياع ...
أهرع إلى كياني ، أحدثهُ بصمتٍ مثقلِ بالكلام .. ، مثقل بمشاعر دامية .. تنزف من روحي دموع ...
لماذَا وُجِدَ شيء اسمه يتألف من ثلاثة حروف فقط [ألف الأسى ،لام لطمة ، ميم المرض ] ، يحمل في جوفه معاني قاسية ، مبكية ، موجعة ... ، لماذا الناس تعاني ؟ لماذا كل هذه الأخطار و الكوارث ؟ أبها تستقيم الحياة ؟ ماذا يحدث لو لم تُجَد ؟
لما الله أوجدها ؟ [...]
جَلَسُتُ بجانبي مُفكِرة ، محللة ، أسترجع الذكريات ، أسترجع المشاعر ، أغوص في أعماقي .. إلى تلك الأبواب الموصدة بإحكام ... إلى تلك الآثار المريعة التي خلفها تلك الآلام يومًا ...
فوجدتُ بأن كل ما عانيتُ لم يكن بذلك السوء ، ـ غريبٌ الأمر ، صحيح ؟ ـ حَاولتُ أن أترك السلبية ، أن أكون طبيبي
و محللي ... ، حينها تبادر إلى ذهني سؤالٌ آخر : لو لم أشعر بهذا الألم الفظيع ، لو لم أعاني و أتجرع كأس العلقم ،
أيَا ترى كيف ستصبح نفسي ؟ هل سأكون مثل الآن ؟ تركتُ استفساري هذا جانبًا كوني وجدتُ أن التفكير بهذه الطريقة
لن يفيدني ...
لجأتُ إلى البحث و النبش بالموضوع ، وَجَدّتُ بأن الألم لابد منه ، لابد التجرع من كأسه ، إما قُطرةً بقطرة أم دُفعةً واحدة
فيأتيك كأسًا آخر . يُضعِفُنا تارةً ، و يقوينا تارةٌ آخر ...
نَسيّتُ بأن الله هو المُوجد ... نسيتُ بأنهُ الخبير ... نسيتُ بأنه العليم و الحكيم ...
خلق كل الأشياء و الألم واحدٌ منها ، لابد أن يحمل هذا الشعور في طيّاته [ حِكم ، منافع ..] نجهلها ، أَخذتُ نفسًا
عميقًا ، هدَّأتَ نفسي ، فكرتُ بعمقٍ أكثر ... كنتُ أراهُ عذابًا ... كنتُ أراهُ ظلمًا ... كنتُ أكرهه ... ، مَحيّتُ الصورة ..
أخذتُ نفسًا مرةً أخرى ، و أعدتُ ترتيبَ أفكاري ، وَ أكدّتُ لها بأننا وَجُب علينا دراسته ، و البحث عن أسبابه و ثمار الحكمة
و الفوائد منه ...
أبصرتُ في جسدي ، و لاحظتُ أن الألم جهاز أودعه الله فينا ، نحتمي به من كل خطر أو مشكلة قد تُهدد حياتنا ...
لاحظُتُ بأني حين أتألم أصبح أكثر شفافية ... أكثر صراحة ... أكثر صدقًا ... ، و قد يكون ظاهرهُ نقمة لكن في جوهره
يحمل الكثير من النعم ، ـ أَعترف ـ ...
كمِن محنة و معاناة ، حملت ثناياها الكثير من المنح لم أحلم بها حتى ... و كم من عطايا أُعطت من ذاق رحيق الرزايا ،
كم من أحداثٍ مؤلمة ، مثقلة بالخيبات غيرت قناعاتنا ، سقتنا : نضجًا \ حكمة \ خبرة ...
أعترف بسببهِ صُقِلت أرواحنا ، أنارت بصائرنا ، أيقضنا من غفلتنا ، أقشع الوهام عنا ، أظهر المعادن ، و كشف العدو من الصديق ..
وَجدتُ أيضا :
ـ لولا الألم و المعاناة لما انفجرت الإبداعات في أبهى و أجمل صورها : الأدب والشعر و الفن بكل أنواعه ..
ـ لولا الألم لما وجد الطب و العدالة [..]
ـ لولا الألم لما أدركنا قيمة الأمور : الحرية ، الصحة ، السعادة ، الأمل ، الشبع ، الدفء ، الحب ، الوطن [...]
ـ لولا الألم لما تعلمنا الصبر ، لما تعلمنا الشكر ، لما تعلمنا الامتنان ، لما تعلمنا فوائد الأمور [..]
ـ لولا الألم لما تأسست المشاعر فيما بيننا : الرحمة ، التعاطف ، الرغبة في المساعدة ، الدفاع عن الأبرياء [...]
ـ لولا الألم لما هُذِّبت النفوس ، لما أدركنا خفايا النفوس [..]
ـ لولا الألم لما أدركنا حلاوة الراحة
ـ لاحظت انه لولا شعور بالألم لما كانت الشعوب قوية ، صلبة صَانعةً مستقبلها بأياديها ..
ـ لولا آلالام الحروب لما سعينا إلى السلام و الوئام ...
و في الأخير ، استنتجتُ بأن ما الآلام ، امتحان نستطيع النجاح فيه إذا أدركنا الإجابة ، كما يمكننا استغلال معاناتنا وتحويلها إلى إنجاز إيجابي ، فالأهم هو السعيّ بجد لتنمية أنفسنا و إفادة أمتنا [..]

أرجو أني أجدتُ و لو قليلاً

مع أطيب تحية

أهلا بالطيبة الملهمة
عذرك معك أختي و خذي كل وقتك

صراحة كلامك جميل و رائع و يزرع الأمل في النفس و حتى لو قمت بمراجعته منطقيا سأجد أن الألم منطقي لأنه كما تفضلت لولاه لما شعرنا بطعم الحياة و حلاوة المتاع و الصحة .

و لكن هناك نقطة لم أستطع فهمها تماما لا أدري إن كنت سأجيد نقلها لكم بالصورة التي في عقلي و لكنني سأحاول الإيضاح و سأبدأ من قولك [[ لولا الألم لما تعلمنا الصبر ]] ... و لذلك أنا أتساءل :
الصبر على ماذا ؟ ..... ما هو الشيء الأسوء الذي يعلمنا الألم الصبر عليه ؟
في ظني لا أعتقد أن هناك ما هو أسوء من الألم في أعلى درجاته و حتى لو بلغ الانسان من الصبر ما بلغ إلا أن هناك حدود لاحتماله و صبره و هذا طبيعي لأننا بشر و نحن ضعفاء أمام الألم إن فاق حدود احتمالنا و هذا الذي أقصده أنا لماذا خلقت بعض الألام تفوق احتمالنا إن كنا نحن أضعف منها أليس هذا اختلالا في ميزان القوى ؟ أو أن هناك سرا ما نجهله ؟


السؤال للجميع حتى لا أثقل على ضيفتنا بكثير من الفلسفة في مجلس جاءت لتستريح فيه و لك أن تتجاهلي السؤال إن بدا صعبا
و سآتيك لاحقا بالأطباق التي تشتهيها من الأسئلة :d

أرجو لك الآن جلسة طيبة ممتعة .









 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc