|
قسم الشّعر الفصيح قسمٌ مُخصّصٌ لإبداع الأعضاء في القصيدة العموديّة والقصيدة الحُرّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2021-04-02, 14:59 | رقم المشاركة : 76 | ||||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم سوء الظن في واحة الشعر قال أبو الطيب المتنبي: إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه وصدَّق ما يعتادُه مِن توهُّمِ وعادى محبِّيه بقولِ عُداتِه وأصبح في ليلٍ من الشكِّ مظلمِ [5972] (( ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 459 – 460). وقال الشاعر: وإني بها في كلِّ حالٍ لواثقٌ ولكنَّ سوءَ الظنِّ من شدةِ الحبِّ [5973] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (1/47). وقال ابن القيم: فلا تظننَّ بربِّك ظنَّ سوءٍ فإنَّ الله أولى بالجميلِ ولا تظننَّ بنفسِك قطُّ خيرًا فكيف بظالمٍ جانٍ جهولِ وقلْ: يا نفسُ مأوَى كلِّ سوءٍ أترجو الخيرَ مِن مَيْتٍ بخيلِ وظنَّ بنفسِك السُّوأى تجدْها كذاك وخيرُها كالمستحيلِ وما بك مِن تُقًى فيها وخيرٍ فتلك مواهبُ الربِّ الجليلِ وليس لها ولا منها ولكن مِن الرحمنِ فاشكرْ للدليلِ [5974] ((زاد المعاد)) (3/211، 212). وقال الشاعر: وحسنُ الظنِّ يحسنُ في أُمورٍ ويمكنُ في عواقبِه ندامه وسوءُ الظنِّ يسمجُ في وجوهٍ وفيه مِن سماجتِه حزامه [5975] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي(ص: 127). وقال بلعاء بن قيس: وأبغي صوابَ الظنِّ أعلمُ أنَّه إذا طاش ظنُّ المرءِ طاشتْ مقادرُه [5976] ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) للجاحظ (1/23).
|
||||
2021-04-03, 16:22 | رقم المشاركة : 77 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الطَّمع في واحة الشعر قال سابق البربري: يخادعُ ريبَ الدهرِ عن نفسِه الفتى سفاهًا وريبُ الدهرِ عنها يخادعُه ويطمعُ في سوف ويهلِكُ دونها وكم مِن حريصٍ أهلكتْه مطامعُه [6074] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/272). وقال آخر: حسبي بعلمي إن نفعْ ما الذُّل إلَّا في الطَّمعْ مَن راقب اللهَ نزعْ عن سوءِ ما كان صنعْ ما طار طيرٌ فارتفعْ إلا كما طار وقعْ [6075] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/271). قال أبو العتاهية: لقد لعبتُ وجدَّ الموتُ في طلبي وإنَّ في الموتِ لي شغلًا عن اللَّعبِ لو شمَّرت فكرتي فيما خُلقتُ له ما اشتدَّ حرصي على الدُّنيا ولا طلبي [6076] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 83). وقال أيضًا: تعالى اللهُ يا سلمَ بنَ عمرٍو أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرِّجالِ هبِ الدُّنيا تُقادُ إليك عفوًا أليس مصيرُ ذلك للزَّوالِ [6077] (( ديوان أبي العتاهية)) (ص 337 – 338). وقال جابر بن أحمد الشيباني: كلُّ ابنِ أُنثى مخلدٌ إلى طمع ما ضاق أمرٌ ضيِّقٌ إلَّا اتسع [6078] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/272). وقال الحلَّاج عند قتله عليه من الله ما يستحق: طلبتُ المستقرَّ بكلِّ أرضٍ فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرَّا أطعتُ مطامعي فاستعبدَتْني ولو أنِّي قنعتُ لكنتُ حُرَّا [6079] ((حياة الحيوان الكبرى)) للدميري (1/348). وقال آخر: لا تغضبنَّ على امرئٍ لك مانعٌ ما في يديه واغضبْ على الطَّمعِ الذي استدعاك تطلبُ ما لديه [6082] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/273). وقال الحادرة الذبياني: إنَّا نعفُّ فلا نريبُ حليفَنا ونكفُّ شحَّ نفوسِنا في المطمعِ [6087] ((المفضليات)) للضبي (ص 45). وقال آخر: يا جامعًا مانعًا والدهرُ يرمقُه مقدرًا أيَّ بابٍ منه يغلقُه مفكرًا كيف تأتيه منيتُه أغاديًا أم بها يسري فتطرقُه جمعتَ مالًا فقل لي هل جمعتَ له يا جامعَ المالِ أيامًا تفرقُه المالُ عندك مخزونٌ لوارثِه ما المالُ مالَك إلا يومَ تنفقُه أرفهْ ببالِ فتى يغدو على ثقةٍ أنَّ الذي قسم الأرزاقَ يرزقُه فالعرضُ منه مصونٌ ما يدنِّسُه والوجهُ منه جديدٌ ليس يخلقُه إنَّ القناعةَ مَن يحللْ بساحتِها لم يبقَ في ظلِّها همٌّ يؤرِّقُه [6086] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (4/202). وقال آخر: من كان يرجو بقاءً لا نفادَ له فلا يكنْ عرضُ الدنيا له شجنا [6088] ((تاج العروس)) للزبيدي (18/420). وقال آخر: لا تخضعنَّ لمخلوقٍ على طمعٍ فإنَّ ذاك مضرٌّ منك بالدينِ واسترزقِ الله مما في خزائنِه فإنما هي بينَ الكافِ والنونِ [6089] ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص 46). وقال آخر: إذا حكى لي طمعٌ راحةً قلتُ له: الراحةُ في الياسِ وإصلاحُ ما عندي وترقيعُه أفضلُ من مسألةِ الناسِ [6090] ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص 79). وقال آخر: ومن يطلبِ الأعلى من العيشِ لم يزلْ حزينًا على الدنيا رهينَ غبونِها إذا شئتَ أن تحيا سعيدًا فلا تكنْ على حالةٍ إلا رضيتَ بدونِها [6091] ((غذاء الألباب شرح منظومة الآداب)) للسفاريني (2/543). وقال آخر: إذا أنت لم تأخذْ من الناسِ عصمةً تشدُّ بها من راحتيك الأصابع شربتَ بريق الماءِ حيثُ وجدتَه على كدرٍ واستعبدَتْك المطامع وإني لأبلي الثوبَ، والثوبُ ضيقٌ وأترك فضلَ الثوبِ والثوبُ أوسعُ [6092] ((القناعة والتعفف)) لابن أبي الدنيا (ص 76). قال أبو جعفر الأموي شيخ أهل الحجاز لأعرابي من عذرة: عليك بتقوَى الله واقنعْ برزقِه فخيرُ عبادِ الله من هو قانعُ ولا تُـلْهِكَ الدنيا ولا طمعٌ بها فقد أهلك المغرورَ فيها المطامعُ وصبرًا على نوباتِ ما ناب واعترفْ فما يستوي عبدٌ صبورٌ وجازعُ ألم ترَ أهلَ الصبرِ يُجزوا بصبرِهم بما صبروا والله راءٍ وسامعُ ومن لم يكنْ في نعمةِ الله عنده سوى ما حوتْ يومًا عليه الأضالعُ فقد ضاع في الدنيا وخيَّب سعيَه وليس لرزقٍ ساقه الله مانعُ [6093] ((الصبر والثواب عليه)) لابن أبي الدنيا (ص 80). وقال آخر: العبدُ حرٌّ إن قنع والحرُّ عبد إن طمع فاقنعْ ولا تطمعْ فما شيءٌ يشينُ سوى الطَّمع [6096] ((شرح الزرقاني على الموطأ)) (3/142). وقال آخر: اللؤمُ والذُّلُّ والضراعةُ والفاقةُ في أصلِ أذنِ مَن طمعا [6097] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/270). وقال آخر: يا ويحَ مَن جعل المطامعَ قائدًا يقتادُه نحو الرَّدى بزمامِ مَن كان قائدُه المطامعَ لم يفُزْ يومًا بعيشِ مسرةٍ وسلامِ [6098] ((بيان المعاني)) لعبد القادر العاني (4/466). وقال الأصمعي: وما زلتُ أسمعُ أنَّ العقولَ مصارُعها بين أيدي الطَّمع [6099] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/270). أنشد العتبي الرشيد: النفسُ تطمعُ والأسبابُ عاجزةٌ والنفسُ تهلِك بين اليأسِ والطَّمعِ [6100] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/287). وقال ثابت بن قطنة: لا خيرَ في طمعٍ يهدي إلى طبع وغفَّةٌ مِن قوامِ العيشِ تكفيني [6080] الغفة: البلغة من العيش. ((لسان العرب)) لابن منظور (9/270). [6081] ((لسان العرب)) لابن منظور (8/234). وقال علي بن عبد العزيز القاضي الجرجاني: ولم أقضِ حقَّ العلمِ إن كان كلَّما بدا طمعٌ صيَّرتُه لي سلَّما ولم أبتذلْ في خدمةِ العلمِ مُهجتي لأخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدَم إذا قيل هذا مشرب قلتُ قد أرى ولكنَّ نفسَ الحرِّ تحتملُ الظَّما أُنَهْنِهُها عن بعضِ ما لا يشينُها مخافةَ أقوالِ العدا فيم أو لما؟ وما كلُّ برقٍ لاح لي يستفزُّني ولا كلُّ مَن في الأرض أرضاه منعما أأشقَى به غرسًا وأجنيه ذلَّة؟ إذًا فاتِّباع الجهلِ قد كان أحزما ولو أنَّ أهلَ العلمِ صانوه صانهم ولو عظَّموه في النُّفوسِ لعُظِّما ولكن أهانوه فهان ودنَّسوا محيَّاه بالأطماعِ حتَّى تجهَّما [6083] النهنهة: الكف. تقول نهنهت فلانا إذا زجرته فتنهنه أي كففته ((لسان العرب)) لابن منظور (13/550). [6084] المحيا، وهو الوجه. ((لسان العرب)) لابن منظور (14/217). وتجهم: تجهم في وجه فلان أي استقبله بوجه كريه وكلح في وجهه. وهذا الفعل يستعمل أيضًا بمعنى عبس وقطب . و((تكملة المعاجم العربية)) (2/325). [6085] ((((ديوان القاضي الجرجاني)) (ص 127 - 128) وقال بعضهم: رأيتُ مخيلةً فطمعتُ فيها وفي الطَّمعِ المذلةُ للرقابِ [6094] المخيلة: السحابة التي إذا رأيتها حسبتها ماطرة. ((لسان العرب)) لابن منظور (11/227). [6095] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (3/270). |
|||
2021-04-04, 14:22 | رقم المشاركة : 78 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الظلم في واحة الشعر قال أبو العتاهية: أمَا واللَّهِ إنَّ الظُّلمَ لؤمٌ ولكن المسيءُ هو الظلوم إلى ديَّانِ يومِ الدِّينِ نمضي وعندَ اللهِ تجتمعُ الخصومُ [6188] ((ديوان أبي العتاهية)) (398). وقال آخر: وما مِن يدٍ إلَّا يدُ اللهِ فوقها وما ظالمٌ إلا سيبلَى بأظلمِ [6189] ((المستطرف)) للأبشيهي (10). قال محمود الورَّاق: اصبرْ على الظُّلمِ ولا تنتصرْ فالظُّلمُ مردودٌ على الظَّالمِ وكِلْ إلى اللهِ ظلومًا فما ربِّي عن الظَّالمِ بالنَّائمِ [6190] ((ديوان محمود الوراق شاعر الحكمة والموعظة)) (180) وقيل: توقَّ دُعا المظلومِ إنَّ دعاءَه ليُرفعُ فوقَ السحبِ ثم يجابُ توقَّ دُعا مَن ليس بينَ دعائِه وبينَ إلهِ العالمين حجابُ [6193] ((الكبائر)) للذهبي (ص 108). وقال ابن القيم: كذا دُعا المضطرِّ أيضًا صاعدٌ أبدًا إليه عندَ كلِّ أوانِ وكذا دُعا المظلومِ أيضًا صاعدٌ حقًّا إليه قاطع الأكوانِ [6194] ((نونية ابن القيم)) (ص 78). وقال ابن الوردي: إيَّاك مِن عسفِ الأنامِ وظلمِهم واحذرْ مِن الدعواتِ في الأسحارِ [6195] ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال)) لحسين بن محمد المهدي (1/638). وقال علي رضي الله عنه: أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتنبْ واعدلْ ولا تظلمْ يطيبُ المكسبُ واحذرْ مِن المظلومِ سهمًا صائبًا واعلمْ بأنَّ دعاءَه لا يُحجبُ [6196] ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال)) لحسين بن محمد المهدي (1/516). وقال آخر: يا أيُّها الظَّالمُ في فعلِه فالظُّلمُ مردودٌ على من ظلمْ إلى متى أنت وحتَّى متى تسلو المصيباتِ وتنسى النَّقمْ [6197] ((بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز)) لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادى (3/544). وقال آخر: لا تظلمنَّ إذا ما كنتَ مقتدرًا فالظلمُ آخرُه يأتيك بالندمِ نامتْ عيونُك والمظلومُ منتبهٌ يدعو عليك وعينُ اللهِ لم تنمِ [6198] ((المستطرف)) للأبشيهي (117). وأنشد أحمد بن الطيب: ولا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ فإنَّ الظلمَ مرتعُه وخيمُ [6199] ((البصائر والزخائر)) لأبي حيان (9/203). وقال آخر: إذا الظالمُ استحْسن الظلمَ مذهبًا ولـجَّ عتوًّا في قبيحِ اكتسابِـهِ فكِلْه إلى رَيْبِ الزمانِ فإنَّـهُ سيُبدي له ما لم يكنْ في حسابِه فكم قد رأينا ظالمــًا متجبرًا يرَى النجمَ تيهًا تحت ظِلِّ ركابِه فلما تمادَى واستطــال بظلمِه أناخَت صروفُ الحادثاتِ ببابِه وعُوقِب بالظلمِ الذي كان يقْتفي وصَبَّ عليـه الله سوطَ عذابِه [6200] ((ديوان الإمام الشافعي)) (ص 29). وقيل: الظلمُ نارٌ فلا تحقرْ صغيرتَه لعلَّ جذوةَ نارٍ أحرقتْ بلدا [6191] جذوة: أي قطعة من الجمر. ((تاج العروس)) (37/335). [6192] ((روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار)) للأَماسي (ص 393). آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-04-04 في 14:24.
|
|||
2021-04-05, 16:08 | رقم المشاركة : 79 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم العُجْب في واحة الشعر قال أحد الشعراء: يا مظهرَ الكبرِ إعجابًا بصورتِه انظرْ خلاك فإنَّ النتنَ تثريبُ لو فكَّرَ الناسُ فيما في بطونِهمُ ما استشعرَ الكبرَ شبانٌ ولا شيبُ هل في ابنِ آدمَ مثلُ الرأسِ مكرُمةً وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سهكٌ والعينُ مُرمصةٌ والثغرُ ملعوبُ يا ابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غدًا أقصرْ فإنَّك مأكولٌ ومشروبُ [6278] السهك: ريح كريهة ممن عرق. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 944). [6279] مرمصة: الرَّمَص وسخ جامد يجتمع في الموق. انظر: ((مختار الصحاح)) للرازي (ص 128). [6280] وثغر ملعوب: ذو لعاب. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 134). [6281] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 238). وقال آخر: يا من غلا في العُجْب والتيهِ وغــرَّه طـولُ تـمـادِيــه أمـلَى لـك اللـهُ فـبـارزتـَه ولم تخفْ غبَّ معاصِيه [6282] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (19/246). وقال منصور الفقيه: تتيهُ وجسمُك مِن نطفةٍ وأنت وعاءٌ لما تعلمُ [6283] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص 445). |
|||
2021-04-06, 13:42 | رقم المشاركة : 80 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم العُدْوَان في واحة الشِّعر قال ابن الرُّومي: ولا يرَى الظُّلمَ والعُدْوَانَ فاعلُهم إلَّا إذا رابهُ ظُلْمٌ وعُدْوَانُ [6336] ((ديوان ابن الرومي)) (6/2426). وقال عبد الله بن علي آل عبد القادر: ونادَى منادٍ باغي الخيرِ أقبلنْ ويا باغي العُدْوَان لا تنسَ عُقْبَاه قال الشوكانيُّ: وكُفَّ يدَ العُدْوَانِ عن كلِّ مسلمٍ سوى ما أتَى في شرعِ ربِّ العوالمِ قال أحمد محرَّم: ولا ابتغت صالحُ الأعمالِ ناهضةً إلَّا انبرى ناهضُ العُدْوَانِ يُثنيها وقال ابن وكيع التِّنِّيسيُّ: لا تجمعِ الإثمَ مع البهتانِ وكنْ على خوفٍ مِن العُدْوَانِ [6337] ((يتيمة الدهر)) للثعالبي (1/438). وقال آخر: ومَن يبغِ أو يسعى على النَّاس ظالـمًا يقع غيرَ شكٍّ لليدين وللفمِ أنصفتَ مظلومًا فأنصف ظالـمًا في ذلَّةِ المظلومِ عذرُ الظالمِ مَن يَرْضَ عُدْوَانًا عليه يَضِيرُه شرٌّ مِن العادي عليه الغانمِ [6338] ((ديوان المتلمس الضبعي)) (ص 39). |
|||
2021-04-07, 15:44 | رقم المشاركة : 81 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الغدر في واحة الشعر قال حسَّان يهجو الحارثَ بن عوفٍ المرِّيَّ من غطفان: إنْ تغدِروا فالغَدرُ منكم شيمةٌ والغَدْرُ يَنبت في أصولِ السخبرِ والسخبر: نوع من أنواع الشجر... وشبه الغادر بالسخبر لأنه شجر إذا انتهى استرخى رأسه ولم يبق على انتصابه يقول: أنتم لا تثبتون على وفاء كهذا السخبر الذي لا يثبت على حال بينا يرى معتدلا منتصبا عاد مسترخيا غير منتصب . ((لسان العرب)) لابن منظور (4/354). [6422] ((الصحاح)) للجوهري (2/680). وقال أبو حنبل الطَّائي: قد آلَيتُ أغدرُ في جداعٍ وإِن مُنِّيت أُمَّاتِ الرباعِ لأنَّ الغدرَ فِي الأقوامِ عارٌ وإِنَّ الحرَّ يجزأُ بالكُراعِ [6423] ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/356). وقال أبو فراس بن حمدان: تناساني الأصحابُ إلا عُصيبَةً ستلحقُ بالأخرى غدًا وتحولُ فمن قبلُ كان الغدرُ في الناس سُبَّهً وذمَّ زمانٍ واستلامَ خليل [6424] ((ديوان المعاني)) لأبي هلال العسكري (2/201). وقال سعيد بن حميد: جعلتُ لأهلِ الودِّ ألا أريبَهم بغدرٍ، وإن مالوا إلى جانبِ الغدرِ وأن أجزي الودَّ الجميلَ بمثلِه وأقبلُ عذرًا جاء من جهةِ العذرِ [6425] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (ص 122). وقال عتبة بن عتيبة بن الحارث غدرتم غدرةً وغدرتُ أخرى فليس إلى توافينا سبيلُ [6426] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (4/142). وقال عارف الطائي: أذلُّ لوطءِ الناسِ مِن خشبِ الجسرِ إذا استحقبَتْها العيسُ جاءتْ من البعدِ أيوعدني والرمحُ بيني وبينه تبينُ رويدًا ما أُمامةُ مِن هندِ ومن أَجَأٍ حولي رعانٌ كأنها قنابلُ خيلٍ من كميتٍ ومن وردِ غدرتَ بأمرٍ كنت أنت اجتذبتنا إليه وبئس الشيمةُ الغدرُ بالعهدِ [6427] العيس الإبل تضرب إلى الصفرة. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/152). [6428] رعان جمع الرَّعنُ: وهو الأنف العظيم من الجبل تراه متقدما. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/182) وأجأ اسم جبل. انظر ((معجم البلدان)) للحموي(1/94) . [6429] قنابل جمع قنبل وقنبلة: الطائفة من الناس ومن الخيل، قيل: هم ما بين الثلاثين إلى الأربعين ونحو ذلك. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (30/287). [6430] ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (4/142). وقال حسان يهجو هذيلًا فيما صنعوا بخبيب بن عدي: أبلغْ بني عمرٍو بأنَّ أخاهم شراه أمرٌ وقد كان للغدرِ لازما شراه زهيرُ بنُ الأغرِّ وجامع وكانا جميعًا يركبان المحارما أجرتم فلما أن أجرتم غدرتم وكنتم بأكنافِ الرجيعِ لهاذما فليت خبيبًا لم تخنه أمانةٌ وليت خبيبًا كان بالقومِ عالما [6431] الرجيع: اسم ماء لهذيل واللهاذم: اللصوص وقطاع الطرق من لهذمته إذا قطعته. ((شرح ديوان حسان بن ثابت)) لعبد الرحمن البرقوقي، المطبعة الرحمانية – مصر 1347هـ - 1929هـ. [6432] ((سيرة ابن هشام)) (2/179). وقال ثابت قطنة: لا تحسبنَّ الغدرَ حزمًا فربما ترقَّتْ به الأقدامُ يومًا فزلتِ [6433] ((تاريخ الطبري)) لابن جرير الطبري (6/459). وقال آخر: فكم فيهم من واعدٍ غيرِ منجزٍ وكم فيهم من قائلٍ غيرِ صادقِ وفاءٌ كأنبوبِ اليراعِ لصاحبٍ وغدرٌ كأطرافِ الرِّماحِ الدَّوالقِ والدلق: كل شيء خرج من مخرجه دلقا سريعا من غير أن يسل. ((العين)) (5/116). [6434] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (3/31) وقال حاتم الطائي: فأقسمت لا أمشي إلى سرِّ جارةٍ يد الدَّهر مادام الحمامُ يغرِّدُ ولا أشتري مالًا بغدرٍ علمتُه ألا كلُّ مالٍ خالط الغدرَ أنكدُ [6435] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص 251). |
|||
2021-04-08, 14:44 | رقم المشاركة : 82 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الغش في واحة الشعر قال ابن زنجي البغدادي: فكم مِن عدوٍّ معلنٍ لك نصحَه علانيةً والغشُّ تحت الأضالعِ وكم مِن صديقٍ مرشدٍ قد عصيتَه فكنتَ له في الرشدِ غيرِ مطاوعِ وما الأمرُ إلا بالعواقبِ إنها سيبدو عليها كلُّ سرٍّ وذائعِ [6496] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/197). وقال آخر: وذو الغشِّ مرهوبٌ وذو النصحِ آمنٌ وذو الطيشِ مدحوضٌ وذو الحقِّ يفلجُ وذو الصدقِ لا يرتابُ والعدلُ قائمٌ على طرقاتِ الحقِّ والغبنُ أعوجُ وقال آخر: يا بائعًا بالغشِّ أنت مُعَرَّضٌ لدعوةِ مظلومٍ إلى سامعِ الشكوَى فكلْ مِن حلالٍ وارتدعْ عن محرَّمٍ فلست على نارِ الجحيمِ غدًا تقوَى قال أوس بن حجر: مخلَّفون، ويقضي الناسُ أمرَهمُ غشُّ الأمانةِ صنبورٌ لصنبورِ والصنبور الضعيف الفرد الذي لا غناء عنده ولا امتناع. ((غريب الحديث)) لإبراهيم الحربي (2/436). [6497] ((ديوان أوس بن حجر)) (ص 45). وقال آخر: أيا رُبَّ من تغتشُّه لك ناصحٌ ومنتصحٌ بالغيبِ غيرُ أمينِ [6498] ((لسان العرب)) لابن منظور (6/323). وقال منصور بْن مُحَمَّد الكريزي: وصاحبٍ غيرِ مأمونٍ غوائلُه يُبدي لي النصحَ منه وهو مشتملُ على خلافِ الذي يبدي ويظهرُه وقد أحطتُ بعلمي أنَّه دغِلُ عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له عقلٌ إليه مِن الزلاتِ ينتقلُ دهرًا فلما بدا لي أنَّ شيمتَه غشٌّ وليس له عَن ذاك منتقَلُ تركته تركَ قَالٍ لا رجوعَ له إلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبلُ [6499] الغوائل: الدواهي. ((القاموس المحيط)) للفيرزآبادي (ص 1040). [6500] دغل: الدغل، بالتحريك: الفساد مثل الدخل. والدغل: دخل في الأمر مفسد. ((لسان العرب)) لابن منظور (11/244). [6501] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (1/197). وقال عقيل بن هاشم القيني: يا آلَ عمرٍو أميتوا الضغنَ بينكم إنَّ الضغائنَ كسرٌ ليس ينجبرُ قد كان في آلِ مروان لكم عبرٌ إذ هم ملوكٌ وإذ ما مثلُهم بشرُ تحاسدوا بينهم بالغشِّ فاختُرِموا فما تحسُّ لهم عينٌ ولا أثرُ [6502] اخترموا: استؤصلوا. انظر: ((لسان العرب)) (12/172). [6503] ((الحماسة البصرية)) لأبي الحسن البصري (2/61). وقال آخر: كذاك مَن يستنصحُ الأعادي يردونه بالغشِّ والفسادِ [6504] ((خزانة الأدب وغاية الأرب)) لابن حجة الحموي (1/212). وقال آخر: قل للذي لستُ أدري مِن تلوُّنِه أناصحٌ أم على غشٍّ يداجيني إني لأكثرُ مما سُمْتَني عجبًا يدٌ تشجُّ وأخرى منك تأسوني تغتابني عند أقوامٍ وتمدحُني في آخرين وكلٌّ عنك يأتيني هذان أمران شتى بون بينهما فاكففْ لسانَك عن ذمِّي وتزييني [6505] المداجنة كالمداهنة. انظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/2111). [6506] الشج في الرأس خاصة في الأصل وهو أن تضربه بشيء فتجرحه فيه وتشقه ثم استعمل في غيره من الأعضاء. ((لسان العرب)) (2/304). [6507] تأسوني: تعالجني وتداويني. انظر: ((لسان العرب)) (14/36). [6508] البون: المسافة ما بين الشيئين. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1181). [6509] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (198). وقال ابن الرومي: غَشَّ مَن أخَّر النصيحةَ عمدًا عن إمامٍ عليه جلُّ اعتمادِه ليس يُوهي أخاك شدُّك إياه به بل يزيدُه في اشتدادِه [6510] ((صيد الأفكار)) لحسين المهدي (2/57). |
|||
2021-04-09, 15:57 | رقم المشاركة : 83 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الغَضَب في واحة الشعر قال الشاعر: ولم أرَ فضلًا تمَّ إلا بشيمةٍ ولم أرَ عقلًا صحَّ إلا على الأدبِ ولم أرَ في الأعداءِ حين اختبرتهم عدوًّا لعقلِ المرءِ أعدَى مِن الغَضَبِ [6601] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) للبستي (ص 139). قال الشاعر: لم يأكلِ الناسُ شيئًا مِن مآكلِهم أحلَى وأحمدَ عقباه مِن الغَضَبِ ولا تلحَّف إنسانٌ بملحفةٍ أبهى وأزينَ مِن دينٍ ومن أدبِ [6602] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) للبستي (ص 139). وقال الشاعر: وكظمي الغيظَ أولى مِن محاولتي غيظَ العدوِّ بإضراري بإيماني لا خيرَ في أمرٍ تُـرْدِيني مغبَّـتُه يومَ الحسابِ إذا ما نصَّ ميزاني [6603] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) للبستي (ص 139). وقال الشاعر: وإذا غضبتَ فكنْ وقورًا كاظمًا للغيظِ تبصرُ ما تقولُ وتسمعُ فكفَى به شرفًا تبصُّرُ ساعةٍ يرضَى بها عنك الإلهُ ويدفعُ [6604] ((الكشف والبيان عن تفسير القرآن)) للثعلبي (3/166). |
|||
2021-04-10, 13:48 | رقم المشاركة : 84 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الغِيبة في واحة الشعر قال الشاعر: لا تلتمسْ مِن مساوي النَّاسِ ما ستروا فيهتكَ الله سترًا مِن مساويكا واذكرْ محاسنَ ما فيهم إذا ذكروا ولا تعبْ أحدًا منهم بما فيكا [6684] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (ص 128). وقال آخر: لا تذكرِ النَّاسَ إلا في فضائلِهم إيَّــاك إيَّــاك أن تذكـــر عيوبَهــم كم فيك عيب تناجي اللهَ يسترُه مَن يغتبِ الناسَ لا يسلمْ شرورَهم ارجعْ إلى اللهِ من ذنبٍ وقعتَ به للــهُ يفــرحُ أن يغفــــر ذنوبَهــــم كلُّ الخلائقِ خطَّاءٌ طبائعهم التائبــون بشــــرعِ اللـه خيرُهـــم الهمزُ واللَّمزُ لا تحمد عواقبُه من يعلـم الســرَّ عـــــلام غيوبهــم احفظْ لسانَك لا تلفظْ بنابيةٍ نتاجها الحقــدُ والبغضاءُ والسَّقــم اجعل مخافته المولى مقدَّمة حاسب خطاك لكي لا تعثر القــدم وقال أبو فراس الحمداني: ويغتابني مَن لو كفاني غيبَه لكنتُ له العينَ البصيرةَ والأذنَا وعندي مِن الأخبارِ ما لو ذكرتُه إذًا قرَع المغتابُ مِن ندمٍ سِنَّا [6685] ((ديوان أبي فراس الحمداني)) (ص 324). وقال آخر: وأقبحُ القبائحِ الوخيمة الغيبةُ الشنعاءُ والنَّمِيمَة فتلك والعياذُ بالرحمنِ موجبةُ الحلولِ في النيرانِ [6686] ((ديوان ابن شهاب)). |
|||
2021-04-11, 16:09 | رقم المشاركة : 85 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ذم الفُجُور في واحة الشِّعر قل زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله تعالى عنه: ألم تعلمْ بأنَّ اللهَ أفنَى رجالًا كان شأنُهم الفُجُور وقال مروان بن الحكم: وللشَّرِّ أهلٌ يُعرفون بسلبِهم تشيرُ إليهم بالفُجُورِ الأصابعُ [6788] انظر: ((تعليق من أمالي ابن دريد)) لابن دريد الأزدي (ص 136). وقال أحمد بن يوسف: وعامل بالفُجُورِ يأمرُ بالبِرِّ كهادٍ يخوضُ في الظُّلَم أو كطبيبٍ قد شَفَّهُ سَقَمٌ وهو يداوى مِن ذلك السَّقم يا واعظَ النَّاسِ غيرَ متَّعظٍ ثوبَك طهِّرْ أولًا فلا تلم [6789] شَفَّهُ: هزله. انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (23/520). [6790] انظر: ((زهر الآداب وثمر الألباب)) للقيرواني (2/487). وقال الزُّبير بن عبد المطَّلب: كمالُ المرءِ حسنُ الدِّينِ منه وينقصُه وإن كَمَل الفُجُورُ [6791] انظر: ((الحماسة البصرية)) لأبي الحسن البصري (2/5). وقال الشَّاعر: فيا محنةَ الإسلامِ مِن كلِّ فاجرٍ وكلُّ جهولٍ بالحدودِ وغاشمِ ومِن مُدَّعٍ للدِّينِ والحقِّ ثمَّ لا يحامي عن الإسلامِ عند التَّزاحمِ ومنتسبٌ للعلمِ أضحَى بعلمِه يسوسُ به الدُّنيا وجمع الدَّراهمِ ولكنَّه أضحَى عن الحقِّ ناكبًا بتركِ الهدى ميلًا إلى كلِّ ظالمِ [6792] انظر: ((موارد الظمآن لدروس الزمان)) لعبد العزيز السلمان (6/94). |
|||
2021-04-12, 16:13 | رقم المشاركة : 86 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ذم الفحش والبذاءة في واحة الشعر قال الشاعر: بُـــــسُـــــطُ الأَيْــــــــــدِي إِذَا مــــــــــا سُـــئِــــلُــــوا نُــــــفُــــــعُ الــــنَّــــائِــــلِ إِنْ شـــــــــــــيءٌ نَــــــفَـــــــعْ مِنْ أُناسِ لَيْسَ في أَخْلاقِهِمْ عَاجِلُ الفُحْشِ ولا سُوءُ الجَزَعْ [6861] ((اللباب في علوم الكتاب)) لعمر بن علي النعماني (2/16). قال طلحة بن عبيد الله: فلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ فإنَّ الظلمَ مرتعُه وخيمُ ولا تفحشْ وإن مُلئتَ غيظًا على أحدٍ فإنَّ الفحشَ لومُ وقال آخر: لسانُك خيرٌ وحدَه مِن قبيلةٍ وما عُدَّ بعدُ في الفتى أنت حاملُه سوى البخلِ والفحشاءِ واللؤمِ والخنا أبتْ ذلكم أخلاقُه وشمائلُه إذا القومُ أمُّوا سُنةً فهو عامدٌ لأكبرِ ما ظنوا به فهو فاعلُه [6862] ((الحلم)) لابن أبي الدنيا (ص 73). وقال مسكين الدارمي: وإذا الفاحشُ لاقَى فاحشًا فهناكم وافق الشَّنُّ الطَّبق إنما الفحشُ ومَن يُعنى به كغرابِ السوءِ ما شاء نعق أو حمارِ السوءِ إن أشبعتَه رمَح الناسَ وإن جاع نهق أو غلامِ السوءِ إن جوعتَه سرقَ الجارَ وإن يشبعْ فسق أو كعذرى رفعتْ عن ذيلِها ثم أرختْه ضرارًا فانمزق أيُّها السائلُ عما قد مضَى هل جديدٌ مثلُ ملبوسٍ خَلق [6863] ((المجالسة وجواهر العلم)) لأحمد بن مروان المالكي (7/114). وقال آخر: توقَّ مِن الناسِ فحشَ الكلامِ فكلٌّ ينالُ جنى غرسِه فمَن جرَّب الذمَّ في عرضِه كمَن جرَّب السمَّ في نفسِه [6864] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 399). وقال الشاعر: أحبُّ مكارمَ الأخلاقِ جهدي وأكرهُ أن أجيبَ وأن أُجابا وأصفحُ عن سبابِ الناسِ حِلمًا وشرُّ الناسِ مَن يهوَى السِّبابا [6865] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/142). |
|||
2021-04-13, 16:00 | رقم المشاركة : 87 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم القسوة والغلظة والفظاظة في واحة الشعر قال أمية بن أبي الصلت وهو يعتب على ابنه في عقوقه له: فلمَّا بلغتَ السِّنَّ والغايةَ التي إليها مدَى ما كنتُ فيك أُؤمِّلُ جعلتَ جزائي غلْظةً وفظاظةً كأنَّك أنت المنْعِمُ المتَفضِّلُ [7004] ((صيد الأفكار)) لحسين محمد المهدي (2/152). وقال علي بن الجهم: يا أُمَّنا أفديك مِن أُمٍّ أشكو إليك فظاظةَ الجهمِ قد سرَّح الصبيانَ كلَّهمُ وبقيت محصورًا بلا جرمِ [7005] ((طبقات الشعراء)) لابن المعتز (ص 319). وقال الشاعر: ومن لم يشكرِ النعماءَ فظُّ غليظُ الطبعِ لم ينفعْه وعظُ لأنَّ الشكرَ للأنعامِ حفظُ ولم يفتِ الفتى بالعجزِ حظُّ [7006] ((حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر)) لعبد الرزاق البيطار (ص 1291). وقال العباس بن الأحنف: وصالُكمُ هجرٌ، وحبُّكمُ قلى وعطفُكمُ صدٌّ، وسلمُكمُ حربُ وأنتم بحمدِ اللهِ فيكم فظاظةٌ وكلُّ ذلولٍ مِن مراكبِكم صعبُ [7007] قليته قلى: أبغضته وكرهته غاية الكراهة فتركته. ((لسان العرب)) (15/198). [7008] ((يتيمة الدهر)) للثعالبي (ص 241). وقيل: يُبْكَى عَلَيْنا ولا نَبْكي على أحدٍ لَنَحْنُ أَغْلَظُ أَكبادًا من الإبلِ [7009] ((نهاية الأرب)) للنويري (3/274). وقال الفرزدق: أَمِسكينُ، أَبْكى الله عَيْنَك إِنَّما جَرَى في ضَلالٍ دَمْعُها فَتحدَّرَا بَكَيْتَ امْرأً فَظًّا غَليظًا مُبَغَّضًا ككِسْرَى، عَلَى عِدَّانِهِ، أوْ كقَيْصَرَا [7010] ((ديوان الفرزدق)) (ص 180). وقيل: تنكرتُ حالَ الصديقِ فبعدُه عني ومضحرُه لديَّ سواءُ وبدتْ عليَّ مِن الأعادي رقةٌ ومن الصديقِ فظاظةٌ وجفاءُ [7011] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان (201). وقال الشاعر: وإذا رأيتَ مِن الكريمِ فظاظةً فإليه مِن أخلاقِه أتظلمُ [7012] ((الرسائل)) للجاحظ (2/41). وقال الشاعر: فتى لم يكن جَهْمًا ولا ذا فَظاظةٍ ولا بالقَطوبِ الباخل المتكبِّرِ ولكن سَموحًا بالودادِ وبالنَّدى ومبتسمًا في الحادثِ المتنمِّرِ [7013] القطوب: أن تزوي ما بين العينين، عند العبوس. ((لسان العرب)) لابن منظور (1/680) [7014] ((خريدة القصر)) للعماد الأصبهاني (ص 342). وقال آخر: وليس بفظٍّ في الأداني والأولى يؤمون جدواه ولكنه سهلُ وفظٌّ على أعدائِه يحذرونه فسطوتُه حتفٌ ونائلُه جزلُ وقال سعد بن ناشب: وما بي على من لان لي من فظاظةٍ ولكنَّني فظٌّ أبيٌّ على القسرِ والقسر: القهر على الكره. ((لسان العرب)) لابن منظور (5/91). [7015] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (2/174) |
|||
2021-04-14, 16:35 | رقم المشاركة : 88 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الكِبْر في واحة الشعر قال منصور الفقيه: تتيهُ وجسمُك مِن نطفةٍ وأنت وعاءٌ لما تعلمُ [7090] التيه: الصلف، والكبر. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1244). [7091] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص 445). وقال آخر: جمعت أمرين ضاع الحزمُ بينهما تيهَ الملوكِ وأخلاقَ المماليكِ [7092] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص 445). وقال آخر: وَكم ملكٍ قاسي العقابِ مُمَنَّعٍ قديرٍ على قبضِ النُّفُوسِ مُطاعِ أَراهُ فيعديِنِي من الكِبْرِ ما به فأُكْرِمُ عَنه شيمتِي وطِباعِي [7093] ((أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم)) للصولي (ص 166). وقال آخر: كم جاهلٍ متواضعٍ سترَ التواضعُ جهلَه ومميزٍ في علمِه هدم التكبرُ فضلَه فدعِ التكبرَ ما حييتَ ولا تصاحبْ أهلَه فالكِبْرُ عيبٌ للفتى أبدًا يُقبِّحُ فعلَه [7094] ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (2/518). وأنشد ثعلب: ولا تأنفا أن تسألا وتسلما فما حُشِيَ الإنسانُ شرًّا من الكِبْرِ [7095] ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (3/446). وقال محمود الوراق: التِّيهُ مَفسدةٌ للدِّينِ منقصةٌ للعَقلِ مجلبةٌ للذمِّ والسخَطِ مَنْعُ العطاءِ وبَسْطُ الوجهِ أحسنُ مِن بَذْلِ العطاءِ بوَجْهٍ غيرِ منبسطِ [7096] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/199). وقال أيضًا: بِشْرُ البخيلِ يكادُ يُصْلِحُ بُخلَه والتِّيهُ مَفْسدةٌ لكلِّ جوادِ ونقيصةٌ تبْقَى على أيامِه ومَسبَّةٌ في الأهلِ والأولادِ [7097] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/199). وقال آخر في الكِبْر: مع الأرضِ يا بنَ الأرضِ في الطَّيرانِ أَتأْمُلُ أن ترْقى إلى الدبَرَانِ فواللهِ ما أبصرتُ يومًا مُحلِّقًا ولو حَلَّ بين الجَدْي والسَّرطانِ حَمَاهُ مكانُ البُعدِ مِن أَن تَنالَه بسَهْمٍ من البَلْوى يدُ الحَدثانِ [7098] الدبران: نجم بين الثريا والجوزاء. ((تاج العروس)) للزبيدي (11/263). والحدثان من الدهر: نوبه. انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (5/206). [7099] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/200) قال الحيص بيص: فتى لم يكنْ جَهْمًا ولا ذا فَظاظةٍ ولا بالقَطوبِ الباخلِ المتكبر ولكن سَموحًا بالودادِ وبالنَّدى ومبتسمًا في الحادثِ المتنمِّرِ [7100] الجهم من الوجوه: الغليظ المجتمع في سماجة. ((لسان العرب)) لابن منظور (12/110). [7101] القطوب: أن تزوي ما بين العينين، عند العبوس . ((لسان العرب)) لابن منظور (1/680). [7102] ((خريدة القصر وجريدة العصر)) للعماد الأصبهاني (ص 342). |
|||
2021-04-15, 17:03 | رقم المشاركة : 89 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الكذب في واحة الشعر قال الشاعر: لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ لَبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ من كذبةِ المرءِ في جدٍّ وفي لعبِ [7181] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 258). وقال آخر: لا عُذْرَ للسيدِ حين يكذبُ إِذ ليس يرجو أحدًا أو يرهبُ وليس معذورًا إِذا ما يغضَبُ إِذا العقابُ عندَه لا يصعبُ [7182] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 430). وقال آخر: الكذبُ عارٌ وخيرُ القولِ أصدقُهُ والحقُّ ما مسَّه مِن باطلٍ زهقا [7183] ((الظرف والظرفاء)) لأبي الطيب الوشاء (ص 42). وقال آخر: الكذبُ راقَكَ أنه متجملٌ والصدقُ ساءكَ أنه عريانُ من ساءَ من مرضٍ عضالٍ طبعهُ يستقبحُ الأيامَ وهي حسانُ [7184] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 431). وقال آخر: الكذبُ مرديك وإن لم تخفْ والصدقُ منجيك على كلِّ حالِ فانطقْ بما شئتَ تجدْ غبَّه لم تُبتخسْ وزنة مثقالِ [7185] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 52). وقال آخر: إِنَّ الكريمَ إِذا ما كانَ ذا كذبٍ شانَ التكرمَ منه ذلكَ الكذبُ الصدقُ أفضلُ شيءٍ أنت فاعلهُ لا شيءَ كالصدقِ لا فخرٌ ولا حسبُ [7186] ((الحماسة البصرية)) لأبي الحسن البصري (2/78). وقال آخر: إِذا عُرِف الكذابُ بالكذبِ لم يزلْ لدى الناسِ كذابًا وإِن كان صادقًا ومن آفةِ الكذابِ نسيانُ كذبِهِ وتلقاهُ ذا ذهنٍ إذا كان حاذقًا [7187] ((غرر الخصائص الواضحة)) لأبي إسحاق الوطواط (ص 70). |
|||
2021-04-16, 16:31 | رقم المشاركة : 90 | |||
|
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ذم الكَسَل في واحة الشِّعر قال الشاعر: إذا دُعِيت إلى قوت أَجِبْه ولو تُدعى إلى قريةٍ واحذرْ مِن الكَسَلِ لا تحقرِ النَّاسَ واشكرْ ما قد اصطنعوا إنَّ احتقارَك كَبْوٌ بيِّنُ الخللِ [7238] ((آداب الأكل)) لأحمد الأقفهسي (1/2). وقال أبو بكر الخوارزمي: لا تصحبِ الكَسَلانَ في حالاتِه كم صالحٍ بفسادِ آخرَ يفسدُ عدوى البليدِ إلى الجليدِ سريعةٌ والجمرُ يُوضعُ في الرمادِ فيخمدُ [7239] ((روح البيان)) لإسماعيل حقي الخلوتي (3/449). وقال آخر: يا بنيَّ اسمعْ وصايا جمعتْ حكمًا خصَّت بها خيرُ الملل اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكَسَل [7240] ((مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار)) لعبد العزيز السلمان (3/236). وقال آخر: ضيَّعت عمرَك يا مغرورُ في غفلٍ قمْ للتَّلاقي فأنت اليوم في مهلِ بادرْ إلى صالحِ الأعمالِ مجتهدًا فالنُّجْحُ في الجِدِّ والحِرْمَانُ في الكَسَلِ كنْ لا محالةَ في الدُّنيا كمغتربٍ على رحيلٍ دنا أو عابرِ السُّبلِ دارُ الخلودِ مقامًا دارُ آخرةٍ إنَّ الإقامةَ في الدُّنيا إلى أجلِ [7241] ((مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار)) لعبد العزيز السلمان (3/247). وقال آخر: العلمُ نورٌ فلا تهملْ مجالسَه واعملْ جميلًا يُرَى فالفضلُ في العملِ لا ترقدِ اللَّيل ما في النَّومِ فائدةٌ لا تكسلنَّ ترى الحِرْمَانَ في الكَسَلِ [7242] ((موارد الظَّمآن لدروس الزَّمان)) لعبد العزيز السلمان (1/159). وقال آخر: الجِدُّ بالجِدِّ والحِرْمَان في الكَسَلِ فانصبْ تُصِبْ عن قريبٍ غايةَ الأملِ [7243] ((موارد الظَّمآن لدروس الزَّمان)) لعبد العزيز السلمان (2/546). وقال آخر: يا أيُّها المغرورُ ما هذا العملْ إلى متى هذا التَّراخي والكَسَلْ لو يعلمُ الإنسانُ قدرَ موتِه ما ذاق طولَ الدَّهر طعمَ قوتِه ما لي أراك لم تُفِد فيك العبرْ ويحك هذا القلبُ أقسى مِن حجرْ وأفلسُ النَّاسِ طويلُ الأملِ مضيِّعُ العمرِ كثيرُ الخطلِ نهارُه ممضيه في البطالة وليلُه في النَّومِ بئس الحالة [7244] ((موارد الظَّمآن لدروس الزَّمان)) لعبد العزيز السلمان (3/65). |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc