لو أتيحت لي فرصة تكبير رؤيتها بالمجهر وتنتيفها تنتيفا وفصل رأسها عن جسدها بقطعة لاستيك شنقا فسأكون ممتنة وسعيدة.
مزعجة إلى حد الجنون، ودائما ما تذكرني بليلة الجحيم الأولى التي قضيتها في الإقامة الجامعية، كانت من أسوأ الليالي التي مرت علي في حياتي دون أن يغمض لي جفن بسبب هذه الحشرة ... خاصة وأنني لم أفكر في احضار الآلة الخاصة بها قبل ذلك اليوم.
بالمقابل، فهي آية من آيات الله تثبت للانسان أنه أضعف بكثير مما يخيل إليه، وأن شيئا حقيرا صغيرا باستطاعته أن يقلب لحظاته رأسا على عقب ويحرمه راحة نومه.
**
تلقائيا وكلما راحت تدندن بالقرب مني، فإن أول ما أفعله هو رفع الغطاء باتجاه أذني مخافة أن تقتحمها، منذ سنوات بعيدات قرأت قصة لا أدري مدى صحتها.. عن فتاة كانت تستمع للأغاني فكان أن دخلت بعوضة أذنها.. وما استطاعوا لها علاجا. تحضرني هذه القصة التي سمعتها في باب العقاب دائما كتنبيه مخيف أيضا منها
.
المهم وبهذه الفرصة.. أحب أن أقول لمصانع مبيدات الناموس: شكرا جزيلا