🔷 من أسبـــاب النجـــاح في هذه الحيــــاة 🔷
وخلصتُ من ذلك كلّه بأنّ التربية الإسلامية في الصغــر، ثم إحسان العمل في الكبــر، والتركيزُ عليــه، والصحبة الصالـــحة، والزوجة الصالــحة، واستيعاب الآخرين، والإستفادة من مـا عندهم من خير وحُسن التعامل معهم والتودد إليــهم وخدمتـهم والإنصــات للرأي الآخــر وحُسن الإستفــادة منــه، ثم الاهتمام بمشكلات الناس وهمومهـــم، ومحاولة مساعدتهم وحب الخير لهــم، ومجالسة الصالحيـــن من العلماء العامليــن. ثم التطور مع الزمن، واستيعاب لغة العصر وتطوراتهـــا، والتصرف بواقعية وحكمــة وتواضع بعيــداً عن الفوقيــة والاستعلائيــة القاتلــة، والمشاركة بتحمل هموم النّاس عامّة والمسلمين خاصــة، والبعد عن الذاتيـّة والنجوميـّة، والشعور باستقلال العمل في جنب الله ليكون دافعاً للمزيـــد، واستعمال ما أنعم الله به وسخّره للإنسان، من وسائط ووسائل علميّة وتكنولوجيّة، ومتابعة كل جديد ما أمكــن، مجبول بنية صادقة ضمن التصور الإسلامي للحيـــاة، هدفها إرضاء الله تبارك وتعالى، هي من أهمّ أسبــاب النجــاح في هذه الحيـــاة.
والتوفيـــق أولاً وأخيراً هو من عنــد الله الذي بيـــده الملك وهو على كل شيء قديــــــر.
من كتاب محطات وعبر، تأليف الدكتور عبدالحميــد القضـــاة