الترهيب من الزنا، وهل يغفر الذنب بالزواج ممن زنى بها؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الترهيب من الزنا، وهل يغفر الذنب بالزواج ممن زنى بها؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-06-14, 11:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابل سوفت
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Mh47 الترهيب من الزنا، وهل يغفر الذنب بالزواج ممن زنى بها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزنا جرم عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، جاء القرآن بالنهي عنه بأشد العبارات، قال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا {الإسراء:32}، ولم يقل سبحانه ولا تزنوا للتحذير من وسائله المؤدية إليه.

جاء في تفسير ابن كثير: يَقُولُ تَعَالَى ناهيا عباده عن الزنا وعن مقاربته ومخالطة أسبابه ودواعيه: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً... اهـ.

ومن وسائله هذه العلاقات العاطفية الآثمة، فهي باب للفتنة والفساد. ونرجو مراجعة الفتاوى: 32928، 30003، 4220.

وكون الزاني قد أحبلها أم لم يحبلها، فليس هذا داخلا تحت قدرته، فلا يكون مكلفا به بحيث يتعلق به الإثم، وإنما الإثم يتعلق بالزنا.

والكبائر لا تكفرها إلا التوبة النصوح، وهي المستوفية لشروطها المبينة في الفتوى: 5450.

وأما زواج الزاني ممن زنى بها، فلا يكفي سببا للمغفرة، ولكنه أمر حسن يؤجر عليه إذا أحسن النية، هذا مع العلم بأنه يشترط للزواج من الزانية التوبة والاستبراء، كما هو مبين في الفتوى: 94773.

وننبه إلى أن من ابتلي بالمعصية، فلا يجوز له أن يخبر بها أحدا؛ فذلك من موانع المغفرة، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: كل أمتي معافاة، إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان؛ قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه. وترجم عليه البخاري باب ستر المؤمن على نفسه )، وفي صحيح مسلم تحت: (باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه).

وعند الاستفتاء يمكن أن يسأل السائل بصيغة الغائب، ولا ينسب الأمر لنفسه، فيقول مثلا: ما حكم من فعل كذا وكذا.

والله أعلم.









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-06-14, 15:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الزنا من كبائر الذنوب

وقد توعَّد الله تعالى فاعله –

من الرجال والنساء

بالحدّ في الدنيا بالجلد والرجم

وفي الآخرة بالعقوبة الأليمة والخزي المهين في جمع الزناة في مثل التنور يوقد عليه من نار جهنم أسفل منه فيصيحون صيحات عظيمة .

ومن تاب من هذا الذنب العظيم تاب الله عليه

وكفِّرت عنه سيئاته

ولقي الله تعالى طاهراً من آثار ذلك الذنب

قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ . وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً .

يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/ 68 – 70 .

ولا تعد الصلاة ولا قراءة القرآن ولا نية التزوج توبة من الذنب

حتى يدعه بالفعل نادماً تائباً لربِّه تعالى من فعله

فإذا لقيَ ربَّه غير تائبٍ من ذنبه العظيم ذاك

فإنه تحت المشيئة إن شاء الله تعالى عذَّبه عليه وإن شاء غفره له

قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ) النساء/ 48 و 116

وعن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَقَالَ : ( أَتُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَسْرِقُوا

فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ أَصَابَ مِنْهَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَسَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ )

رواه البخاري ( 4612 ) ومسلم ( 1709 ) .

فالواجب على المسلم تعجيل التوبة من ذنوبه كلها وخاصة الكبائر منها

وليحذر من التسويف خشية أن يدركه الموت قبل أن يطهِّر نفسه

يقول الله عز وجل : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ

. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ . أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ .

أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ . أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ ) الزمر/ 53 – 58 .

قال أبو حامد الغزالي – رحمه الله -

: " المسوِّف يبني الأمر على ما ليس إليه وهو البقاء ، فلعله لا يبقى ، وإن بقيَ فلا يقدر على الترك غداً كما لا يقدر عليه اليوم

فليت شعرى هل عجز في الحال إلا لغلبة الشهوة

والشهوة ليست تفارقه غداً بل تتضاعف إذ تتأكد بالاعتياد ، فليست الشهوة التي أكدها الإنسان بالعادة كالتي لم يؤكدها

وعن هذا هلك المسوِّفون لأنهم يظنون الفرق بين المتماثلين ، ولا يظنون أن الأيام متشابهة في أن ترك الشهوات فيها أبداً شاق

وما مثال المسوِّف إلا مثال من احتاج إلى قلع شجرة ، فرآها قوية لا تنقلع إلا بمشقة شديدة

فقال أؤخرها سنَة ثم أعود إليها ، وهو يعلم أن الشجرة كلما بقيت ازداد رسوخها

وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه ، فلا حماقة في الدنيا أعظم من حماقته

إذ عجز مع قوته عن مقاومة ضعيف ، فأخذ ينتظر الغلبة عليه إذا ضعف هو في نفسه وقوي الضعيف "

انتهى من " إحياء علوم الدين " ( 4 / 58 ) .


اخي الفاضل

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc