#واهجروهن_في_المضاجع:
================
قديما كان الرجل يهجر زوجته، إما لسبب شرعي أو دنيوي، أو زهدا لأن عنده ثانية وثالثة ورابعة.
فإن تركها أكثر من أربعة أشهر (وهذا ما يسمى في الشريعة بالإيلاء) فهنا يتدخل القاضي الشرعي، ويجبره، إما أن يمسكها ويعطيها حقوق الزوجية وإما أن يطلق، وتأخذ حقوقها كاملة.
واليوم لما لم يعد للرجل إلا واحدة اقتداءاً بالنصارى صارت المرأة هي من تعاقب زوجها بالهجر، فتهجر فراشه بالأيام والأسابيع وربما الشهور، وربما تترك بيته وتذهب إلى بيت أبيها، ويحاول المسكين أن يسترضيها بكل الطرق لتعود إلى منزل الزوجية، ثم هي تأبى ذلك!
- وهنا يتدخل الحكام -الغير شرعيين- حكما من أهله وحكما من أهلها، ويحاكمون المسكين، ويحكمون عليه -بغير ما أنزل الله- استرضاء لها ولأهلها كي تعود إلى المنزل، ويأخذون منه نفقة نشوزها أقصد أكلها وشربها في بيت أبيها، يا لله العجب!
يا قوم هذه المرأة ناشز ليس لها نفقة ولا شيء، تلعنها الملائكة لأن زوجها غاضب عليها، والذي يحكم لها بمال آثم، وإن أخذته، أو أخذه وليها فهو سحت حرام، فاتقوا الله يا عباد الله وإياكم الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة.
كتبه: أبو أحمد محمد باظه
•┈┈•◈◉✹❒📚❒✹◉◈•┈┈•