أردوغان وماكرون وسباق من يعود أولاً لإستعمار الجزائر والمنطقة العربية .
.
.
تصريحات "أردوغان" الأخيرة التي كذبتها السلطات الجزائرية جملةً وتفصيلاً هي من أجل ثلاثة أهداف هي:
1 - الهدف الرئيس هو محاولة أردوغان الإنتقام من فرنسا (دون غيرها) التي ترافع من أجل قضية الأرمن وفظائع الدولة العثمانية في حقهم (لأسباب سياسية واقتصادية وايديولوجية وجيوسياسية ).
2 - والهدف الثاني هو من أجل الكعكة الكبيرة "ليبيا" التي يريد أن يستفرد بها لوحده في اِطار أُكذوبة بعث الخلافة الإسلامية من جديد (العثمانية الجديدة) ففرنسا تقف مع "حفتر" وتركيا تقف مع "السراج" والمليشيات الإخوانية التي تحتل العاصمة طرابلس .
3 - والهدف الثالث ربما هو هدف ليس بمستوى الهدفين السابقين لكنه على جانب من الأهمية بالنسبة لإستراتيجية "أردوغان" وغلمانه من الإخوان التي يرسمونها للمنطقة وهي الظفر بالجزائر وفي أقل الأحوال بشطر كبير منها .
"أردوغان" عندما أطلق هذه التصريحات ليس حباً في الجزائر .. ولكنه يتاجر بقضايا الدول ومنها ما تعلق بملف الذاكرة في الجزائر لمقارعة منافسيه من الدول الإستعمارية مثل: فرنسا (صراع اِستعماري صراع بين دول استعمارية كالعادة للظفر بمناطق نفوذ ونهب ثروات كما حدث قبل الحرب العالمية الأولى والثانية)... والإخوان عندنا يبررون موقفه هذا والعاطفة الجارفة للبعض من شعبنا والشعارات التي يتغنى بها هذا القومي الشعبوي تغطي على حقارة هذا الشخص التوسعي الاِستعماري .
"أردوغان" ليس مستعجلاً في جني الثمار التي ستفرزها الألغام التي زرعها في أكثر من بلد عربي ... عشر سنوات من غياب الدولة في "ليبيا" لا رئيس ولا حكومة ولا برلمان ولا جيش وطني (بلد سايبة)... وما يقارب العقدين من اِحتلال حركة حماس الإخوانية لغزة والتشرذم الفلسطيني متواصل حتى وصلنا إلى مشروع يراد فيه بيع ما تبقى من فلسطين التاريخية ... وعشر سنوات ومناطق في سوريا مثل: " إدلب " تحديداً خارج سيطرة الحكومة المركزية وكل شيء عادي عند "أدروغان" ما دام يرفع شعار " يحكم الإخوان" أو يبقى الوضع على ماهو عليه .