هي فصول فصلنا
فيها فصل الجمع وقهر الطرح
وسحب القسمة وتجريم الضّرب
وحدّث ولا حرج
هي متاهة تفيض فيها مشاعر
كواد جارف لا يبقي ولا يذر
فصل الخطاب فيه درر
ومسرح الأحداث هوى على رؤوسنا
حين عصفت أحاسيس النور
بفصل جديد من العبر
أوقفي هذا الموج والزمي الحذر
فقد أنهيت عهدي بهزار غنّى واصطبر
وتركت سرّ المعادلة للمختبر
ففكي قيودي واطلقي سهمك المنتظر
وقولي هذا رفيقي مات بل انتحر
لن أطلب الجمع بين الوجع والفرح
ولن أرضى بسقطة الحلم في مدار التوهج
ولن أشرح الالتباس في العشق
في الرق
في العتق
أوصيك عودي للبدء
أخاف نبضك
ويطاردني طيفك
أخاف شوقك
وتخنقني جدائل الحب العذري
أخاف الأنثى فيك
حين تغري
أخاف خوفك
حين يلبسني ضعفك
حين تبزغ نشوة عينيك
ويجرحني همسك
حين يهزّني بوحك
حين أتلعثم
حين أنسى اسمك
حين أبحث عن منجد المرادفات في عشقك
حين أتعثر بظلك
حين أنسج ظلك
ويروادني على نفسي طيفك
أين المفر
سامحيني تورطت في حبك
وارتكبت قربك....
علمت أن اقتراب المواعيد يهزّ الكيان ويطرب الروح
وعزمت أن اخط لوحة الأمل على مساحة الفرح
واجعل النقاط فوق الحروف وردا وعصافير
فالكلم الذي يرصّع شغاف الفؤاد
ويسبي بقايا النّبض والحنين
تحيات شاعر الواحة بشير قادري