أساتذة حراس يطالبون الوزارة بالتحقيق في القضية
تقارير تتهم رؤساء مراكز بالغش في امتحان “السانكيام”!
رفع الأساتذة الحراس تقارير سوداوية عن التجاوزات التي سجلت خلال سير امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية دورة 2019، الذي جرى الأربعاء الماضي، من قبل بعض رؤساء مراكز الإجراء الذين تورطوا في ممارسة الغش عن طريق مساعدة تلامذتهم على الإجابة، أين طالبوا بالتدخل المستعجل لوزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد لفتح تحقيق في القضية حفاظا على مصداقية الامتحان.
واشتكى أساتذة حراس تم تسخيرهم بمراكز إجراء امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، في التقارير التي رفعوها إلى مديري التربية للولايات، مما أسموه ممارسات بعض رؤساء مراكز الإجراء غير الأخلاقية وغير القانونية والتي لا تمت بصلة لقطاع التربية والتعليم، جراء تورطهم في ممارسة الغش العلني عن طريق مساعدة مترشحين على الإجابة وعلى حل بعض التمارين، بحكم أن مدير المدرسة يعين في منصب رئيس مركز بنفس مؤسسته التربوية، الأمر الذي يفتح المجال واسعا للغش، وذلك بغية رفع نسبة النجاح في الشهادة ومن ثمة افتكاك المراتب الأولى وطنيا.
وقالت نفس التقارير أن مناوشات قد حدثت بين بعض رؤساء المراكز والحراس في عدد من المدارس، الذين احتجوا على الخروقات والتجاوزات التي سجلت خلال إجراء الامتحان، أمام نظرهم ومسمعهم، خاصة بعد ما تم تكليف أساتذة في مادة تخصصهم لكتابة الإجابات لبعض الممتحنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في مادتي الفرنسية واللغة العربية، وهذا ما يعد مخالفا تماما للقوانين المسيرة للامتحانات الرسمية.
كما تورط بعض رؤساء مراكز الإجراء، في مخالفة القوانين المسيرة للامتحانات، أين أقدموا على تعيين أساتذة اللغة العربية في الفترة الصباحية من يوم الأربعاء 29 ماي الفارط، كمؤطرين بالأمانة العامة، رغم أن تجنيد الأساتذة وتكليفهم بالعمل في اليوم الذي يمتحن فيه المترشحون في مادة تخصصهم يعد بالإجراء غير القانوني، ويعاقب عليه القانون، لأنه سيفتح المجال واسعا للوقوع في الأخطاء، الأمر الذي من شأنه أن يمس بمصداقية الاختبارات ويسيء لها.
ومعلوم، أن عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، ستنطلق بعد غد الاثنين الموافق لـ3 جوان الجاري عبر مختلف المراكز التي تم تجهيزها مسبقا، على أن يتم الإعلان عن النتائج إلكترونيا في 16 من نفس الشهر، ليتم نشرها في نفس اليوم بالمؤسسات الابتدائية.