[size="6"]
عرض الوضعية المشكلة الانطلاقية : (45د على الأقل)
- عرض الوضعية الانطلاقية و التي من المفترض أن التلميذ لا يستطيع حلها و لو بإجراءاته الشخصية . و من مميزاتها أنها تغطي الموارد التي تضمنها هذا المقطع في إطار مدمج للموارد و تحفز التلميذ على التعلم و أن حلها لا يتأتى مباشرة بعد التحكم في المفاهيم الواردة في هذا المقطع فحسب بل يحتاج إلى اكتساب موارد منهجية و إلى تطوير كفاءات عرضية ذات طابع فكري و منهجي يستهدف هذا المقطع مستوى معين منها . لذلك يحرص الأستاذ (ة) على تناولها مع تلاميذه ضمن حجم زمني مرن يمتد من حصة إلى حصتين ذات 45 د . حيث يأخذون وقتا كافيا في التعامل معها تحت إشراف أستاذهم فيعرضها عليهم و يفتح معهم نقاشا عموديا و أفقيا ليس بغرض حلها بل ليمكنهم من طرح تساؤلات قد يثيرها هو في بعض الأحيان لكي يجعلهم ينخرطون في سياق بحث جماعي لفهم ما ورد فيها وفهم المطلوب منهم لحلها وليتأكد هو من حصول هذا الفهم، والأهم أن يتأكد من إدراكهم لمحدودية مواردهم لحلها. وهنا يوضح لهم بأنّ ما سيتعلمونه في الصفحات الموالية سيمكنهم من حل هذه الوضعية ويطلب منهم تصفح صفحات هذا المقطع ويتوقف عند بعض الفقرات منه مستغلا إياها في مزيد من التوضيح بما يجعل التلاميذ يتشوقون لتعلّم ما جاء فيها وهكذا يكون قد حقق الهدف من الوضعية الانطلاقية والمتمثل أساسا في تحفيز التلاميذ على الانطلاق في التعلمات والانخراط في بناءها في جو اجتماعي يسوده الاستماع للآخر والبحث عن مبررات مقنعة قصد قبول فكرة أو دحضها وعرض أفكار للتبادل والإثراء. حيث يتم حلها في نهاية المقطع .
الحصة الأولى : 45د
1- الحساب الذهني
تخصص في بداية الحصة فترة قد تمتد إلى 10 دقائق لممارسة الحساب الذهني بصورة جماعية و شفاهية تأخذ طابع ألعاب ذهنية أو ألغاز بوتيرة تسمح لجميع التلاميذ بالانخراط في العمل قد تستعمل فيها اللوحة بحسب طبيعة النشاط وحاجة التلاميذ إلى ذلك. يمكن أن يطلب من التلاميذ في نهاية العمل تسجيل بعض النتائج على دفاترهم كآثار كتابة يستطيعون العودة إليها لاحقا عند الضرورة بطلب من الأستاذ (ة) بقصد تذكّر معلوماتهم وتثبيتها .،.... و يمارس الحساب الذهني لتحقيق هدفين متكاملين :
- تذكر آلية (جدول الجمع، بعض الأضعاف ، الإكمال إلى العشرات الأكبر...) : هذا ما نسميه الحساب الآلي .
- استعمال نتائج معروفة لتسهيل حساب يبدو معقدا : وهذا ما نسميه الحساب المتمعن فيه .
وزيادة على هذا الطابع النفعي للحساب الذهني فهو يسمح بتنمية بعض القدرات عند التلميذ كالتخيل والتقدير والتذكر.
2- أكتشف
تشتمل على وضعية تعلمية بسيطة تهدف إلى تمكين التلاميذ من اكتساب موارد معرفية و منهجية جديدة ، تكتسب ضمن هذا السياق صفة المعرفة الضرورية لحل الوضعية وهو ما يجعل التلاميذ يمارسون نشاطا فكريا ذو طبيعة رياضية وعلمية تساهم في إعطاء معنى لهذا المفهوم و يتطلب هذا النوع من الوضعيات التعلمية من الأستاذ تسيير الحصة وفق أربع فترات وهي :
فترة عرض المشكلة
يقرأ الأستاذ نص المشكلة وقد يطلب من التلاميذ قراءته مرة أو مرّتين وربما ثلاث مرّات ، ويطلب منهم وصف مضامين السند إن وجد كما يصفه لهم. و عملا بمبدأ الانتقال من المحسوس إلى المجرد ( خاصة عندما يكون المجرد مقصودا) يجعلهم يعيشونها فيما بينهم بتمثيلها في بعض الأحيان بينهم مثنى مثنى أو بين تلاميذ فوج و البقية يلاحظون إنّ مثل هذا الإجراء التحضيري يسمح لهم بفهم المشكلة والشروع في الحل .وللتأكد من سلامة فهم التلاميذ للمشكلة وفهمهم للعمل المطلوب منهم إنجازه يطرح عليهم أسئلة .
تقتضي هذه الفترة انتباه خاص من الأستاذ لمستوى تفاعل التلاميذ الوجداني والعقلي مع الموقف وهو يعيش سيناريو أعدّه مسبقا من المفترض أن يجرّهم إلى الانطلاق في إنجاز المهمة .
فترة البحث
يبحث التلاميذ في هذه الفترة عن الحل حيث يسعون إلى بناء استراتيجيات وتنفيذها، فمنهم من يصل و منهم من يتعثر ، وقد يكون العمل فرديا أو ضمن أفواج حسب الخيار الذي يتبناه الأستاذ، هذا الخيار الذي تتدخل فيه طبيعة النشاط المطلوب في الوضعية التعلّمية محل المعالجة وسياق التعلّم .
و تكمن أهمية هذه الفترة بالنسبة للتلميذ في التجريب والمحاولة اللّتين يقوم بهما حيث يتبع عدّة خطوات متسلسلة في البحث عن الحل ليدرك بعد خلل يكتشفه- (( من خلال ملاحظة تعارض في النتائج مثلا أو تناقضها أو عدم انسجامها أو انسدادها )) - أنّ تلك الخطوات لا توصله إلى المطلوب. إن هذا الإدراك قلّ ما يتأتى للتلميذ بمفرده لذلك فالمناقشة التي تجرى ضمن تلاميذ الفوج تعتبر وسيلة مساعدة لحصول هذا الإدراك لدى بقية تلاميذ الفوج. ومن هنا تبرز أهمية دور الأستاذ في هذه الفترة، حيث يتابع محاولاتهم ليتأكد من جديد من فهمهم للمطلوب ومدى انخراطهم في البحث عن الحل ومدى إدراكهم لسلامة خطواتهم فيساعدهم على الانطلاق في البحث من جديد كأن يحثهم على تجديد المحاولة والتجريب مرّة أخرى. وهو في كل هذا لا يتدخل في عملهم ولا يحكم على صحته أو خطئه، فإذا لاحظ محاولة غير سليمة لدى تلميذ أو فوج طلب منهم توضيحات حول الموارد التي استعملوها في الحل أو حول الإجراءات التي تابعوها في الحل ليفهم مصدر الخلل .
ملاحظة :
- تجنب استعمال الكتاب الموحد قدر الإمكان بالعمل جماعيا في السبورة .
- تغيير النشاط إذا كان غير مناسب لمستوى المتعلمين
فترة المناقشة والتبادل
في هذه الفترة يحتاج التلاميذ إلى معرفة صحة أو خطأ ما أنتجوه من حلول. فإذا تنوعت توقعاتهم أو إجراءاتهم وجب توحيدها والاتفاق حول منتوج جديد وذلك بمساعدة الأستاذ ، تتمثّل هذه المساعدة في تأطير المناقشة و التبادل الجماعي فيما بين التلاميذ (بين الأفواج) و معه بهدف تمكينهم من مقارنة هذه التوقعات والإجراءات وتبريرها والمصادقة عليها أو دحضها. ويتمحور النقاش والتبادل في هذه الفترة حول الأسباب التي تجعل هذه التوقعات أو الإجراءات موافقة للواقع ( واقع ما يشاهده التلميذ في الوضعية ) كما تدور حول مدى صلاحية هذه الإجراءات عندما تعتمد في محاولات جديدة .
إن ارتقاء التلاميذ إلى هذا المستوى من المناقشة والتبادل بفعّالية يتطلب من الأستاذ من بداية السنة إرساء مجموعة من قواعد التواصل في القسم بين التلاميذ. فالتلميذ الذي يعرض حلّه أو يقدم تبريرا يُفسح له المجال ويرحب به إلى الحد الذي يجعله لا يأَبهَ لارتكاب خطأ ولا يتحرج منه ولا ينظر إليه «كخطيئة» بل هو مجرد اقتراح لم تتم المصادقة عليه وبالمقابل يحترم هو آراء الآخرين .
فترة الحوصلة والتأسيس
إنّ بناء التعلّمات يجرى من خلال معايشة التلميذ للوضعيات التعلّمية. وتأتي فترة الحوصلة والتأسيس في نهاية هذه المعايشة كضرورة لتتويج بناء التعلّمات بما يجعلها موارد رسمية مؤسسة بشكل منسجم مع مكتسبات التلاميذ ومشتركة فيما بينهم. لذلك فهي مرحلة أساسية في إقامة علاقات بين مختلف المفاهيم التي يتناولونها وفي هيكلتها. فهي بهذا المعنى تمثّل الرابط بين ما سبق من موارد وما هو آتٍ. يصوغ الأستاذ ما تم اكتشافه وتعلّمه ويدعو التلاميذ إلى صياغة شفاهية للعناصر الأساسية في التعلّم الجديد . وقد صيغت هذه التعلّمات في الكتاب في فقرة « تعلّمت »
3- تعلمت
ترتبط هذه الفقرة بفترة الحوصلة و التأسيس في نهاية تناول فقرة أكتشف . وهذا الترتيب لا يعني حصر التعامل معها فقط في نهاية الفقرة الأولى بل لا بد من العودة إليها مرة أخرى عند الضرورة ، و هي تمثل مؤشرا على تحقيق الهدف من كل الأنشطة الواردة في الصفحة الواحدة من الكتاب ، و تحوصل ما تعلمه التلاميذ ، و نشير إلى أن التلميذ غير مطالب بحفظ هذه الفقرة و لكنه مدعو إلى بلوغ التعلم الوارد فيها .
4- أنجــز
و هي وضعيات مكملة لبناء التعلمات في فقرة أكتشف تهدف إلى تمكين التلاميذ من توظيف الموارد المعرفية و المنهجية المكتسبة ، و هي تقترح تمارين تطبيقية مباشرة صيغت فيها التعليمة صياغة بسيطة يستطيع المتعلم قراءتها وفهمها دون صعوبة جدية ، لذلك يحرص الأستاذ على تناولها مباشرة بعد إتمام هذه الفقرة ليتأكد مجددا من قدرة تلاميذه على ممارسة و توظيف ما اكتشفوه وتعلموه للتو .و يتناول الأنشطة الواردة فيها وفق منهجية العمل الفردي أحيانا والجماعي أحيانا أخرى، على أن يعطى للتلاميذ في جميع الأحوال فرصا كافية لإنجاز ما جاء فيها بغرض معالجة صعوبات محتملة عند بعضهم. وتكون هذه المعالجة حسب حاجة كل تلميذ وبقدر ما يليق ويناسب وقد تتطلب العودة إلى بالتلميذ إلى نشاط الفقرة السابقة كمطالبته بصياغة ما تعلمه فيها «فقرة تعلمت» بتعبيره الخاص أو إحالته إلى مراجعة خطئه .
الحصة الثانية : 45 د
1- أتمرن
وردت هذه الفقرة في دفتر الأنشطة وهي تمارين و وضعيات متممة لفقرة أنجز في الكتاب تهدف إلى تدريب التلاميذ على توظيف الموارد المكتسبة في الدرس و تثبيتها ، و هي تسمح لهم بتوظيف الموارد بشكل فردي و استقلالية ، و تعطي للأستاذ فرصة لمعالجة الثغرات و الأخطاء .
2- أبحث
إذا كان من أهداف فقرة «أتمرن» توظيف التعلمات في مستوى معين، فإن فقرة «أبحث» وضعية تسعى إلى مستوى أعلى في توظيف التعلمات نظرا لارتباطها بمشكلات بحث مصاغة في بعض الأحيان على شكل مشكلات مركبة أو مفتوحة تتطلب من التلميذ نشاطا ذهنيا فيه من التجريب و التخمين و تكرار المحاولة و بناء منهجية حل ، ما يضعه على خطى ممارسة كفاءاته الفكرية و المنهجية و تطويرها .
على الأستاذ(ة) مراعاة ما يلي خلال سير الحصص :
- تعرض الوضعية المشكلة الانطلاقية في بداية الأسبوع الأول من المقطع التعلمي .
- على الأستاذ(ة) أن يتناول مختلف الفقرات الواردة في المخطط بالتعاقب في حصّتين متتاليتين على الأقل . و يمكن له أن يمدد فقرات الحصة الأولى إلى حصتين إذا كانت طبيعة الدرس تقتضي ذلك.
- يخضع سير الحصص المتبقية خلال الأسبوع لنفس السيرورة المتبعة في الحصتين السالفتين .
- يجب احترام مراحل تسيير الدرس خاصة فقرة أكتشف التي هي أهم مرحلة في بناء التعلمات.
- استعمال وسائل الإيضاح ضروري في عملية البناء .
- الانتقال من المحسوس إلى شبه المحسوس إلى المجرد خاصة في الطور الأول .
- تفعيل التقويم الآني ومناسبة وضعية الاستثمار للتأكد من مدى تحقيق الأهداف .
- ينظم الوقت في الأسبوع المخصص للإدماج والتقويم بشكل مرن ، إذ تتغير سيرورات الحصص وفق متطلبات الأنشطة المدرجة و بحسب الأهداف المتوخاة وحاجات المتعلمين .
للأمانة منقول : من اعداد مفتش المقاطعة سيدي خالد 1 بسكرة /size]
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2019-02-14, 18:02
طلب منهجية تسيير حصص الرياضيات
العرض العادي
