اخوة الاسلام
أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بصفتي من اهل مصر اتحدث عن
منكرو السنة.. تاريخ حافل بالزندقة والعمالة والجهل والضلال
ملاحقة أمنية وقضائية لهم في مصر على مدى 20 عاما
للأستاذ أحمد أبو زيد :
• زعيم المنكرين للسنة في مصر فصل من جامعة الأزهر بسبب عدائه للسنة، وقد احتضنته أمريكا، وجعلته مفكرا إسلاميا يستحق الرعاية.
• الذين ينكرون السنة ويكذبون بها زنادقة مرتدون ملحدون بإجماع العلماء لإنكارهم معلوماً من الدين بالضرورة، ومن الخطأ تسميتهم بالقرآنيين.
• صبحي منصور تربطه صداقة برشاد خليفة الذي ادعى النبوة، وسعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون المشبوه والذي يخضع بالتبعية للأمريكان واليهود.
• أنشأ المكذبون موقعا على شبكة الإنترنت تحت اسم "أهل القرآن" لنشر أفكارهم الضالة ضد الإسلام والسنة المطهرة.
• أحدهم طالب لجنة الحريات الدينية الأميركية
بضرورة إلغاء الأحاديث النبوية ومنع تدريسها في المدارس المصرية، بزعم أنها تمثل نوعاً من القيود الدينية على حرية ممارسة العقيدة.
• معاقبة ثمانية متهمين منهم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ عام 2002م بعد أن اعترفوا بترويجهم لفكر متطرف منحرف، ينكر السنة والإسراء والمعراج والشفاعة.
• أجمعت الأمة على وجوب العمل بالسنة، واعتبارها أصلا من أصول التشريع، والمصدر الثاني له بعد القرآن الكريم.
• شيخ الأزهر: من ينادي بالاعتماد على القرآن الكريم
فقط وإغفال السنة جاهل لا يفقه الدين ولا يعرف أركانه والثوابت والأسس التي يقوم عليها.
• • • •
بين الحين والآخر تظهر في مصر شرذمة قليلون من أولئك النفر المأجورين الذين ينكرون السنة النبوية المطهرة ويكذبون بها، ويطلقون على أنفسهم لقب "القرآنيين"
وهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن جوهر هذا اللقب، فهم زنادقة مرتدون ملحدون بإجماع العلماء، ومن الخطأ والخطر تسميتهم بالقرآنيين، فما هم بقرآنيين، ولكنهم أعداء القرآن
والقرآن منهم براء، ولو كانوا قرآنيين حقا لما أنكروا ما أوجب الله اتباعه في القرآن، بل هم كما سماهم أئمة الإسلام "أهل الزيغ والزندقة والضلال"؛ لأن الذي يؤمن بالقرآن الكريم حقا،
هو الذي يطيع الرسول محمدا –صلى الله عليه وسلم– ويتبع سنته الفعلية والقولية والتقريرية، أما الذي ينكر السنة ويكذب بها، فهو بإجماع العلماء مرتد خارج عن ملة الإسلام، فكيف يكون قرآنيا؟!!
تاريخ إنكار السنة:
وإذا نظرنا إلى تاريخ هذه الفرق الضالة المكذبة بالسنة، نجد أنها بدعة ضالة قديمة، ظهرت في القرن الثاني الهجري، ثم وئدت في بعض حالاتها بالحجة والحوار بين علماء الأمة
وبين أهل هذه البدعة، لكن حالات أخرى اقتضت المواجهة، عندما استفحلت الفتنة، وأراد أصحابها أن يستبدلوا بشريعة الله شريعة الأهواء.
وارتبط ظهور هذه الفرقة وتاريخها، بظهور فرقة الشيعة وموقفهم العدائي من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد بيعتهم لأبي بكر الصديق إماماً وخليفة للمسلمين
إذ أرادوا ألا يؤم المسلمين أحد من غير بيت النبوة إلى يوم القيامة، ورفضوا كل ما يأتي من أخبار وروايات وأحاديث عن طريقهم، بعد أن حكموا عليهم بالكفر والخروج من ملة الإسلام!!.
ومنذ بدايات القرن الثالث، لم يسمع أحد عن هذه البدعة، ولم يأت ذكرها في كتب التاريخ أو الملل والنحل
حتى أتى الإنجليز إلى واحدة من مراكز الإمبراطوريات الإسلامية منذ قرن ونصف القرن من الزمان وهي الهند، وسعوا إلى إسقاطها بكل الوسائل الممكنة، السياسية والاقتصادية والعسكرية
وعرفوا أن السبيل الأول لتحقيق هذه الأهداف، لن يكون يسيراً قبل سقوط العقيدة الإسلامية الصحيحة، من نفوس وقلوب وعقول المسلمين في الهند الكبرى
واستطاعوا من خلال أصحاب الشهوات والمطامع أن يخترقوا جدران الدعوة، وأن يصنعوا شرخاً بين صفوف الدعاة، وأن يؤججوا فتنة عاصفة بين علماء الأمة
مستغلين مساحة الجهل والأمية التي اتسعت رقعتها بين مجتمعات الإمبراطورية، فتصدع البناء، وانهارت الجدران لتسقط على رؤوس المسلمين، وتنتهي إمبراطورية الإسلام في الهند.
وكانت تلك البدعة التي اعتمد عليها الإنجليز هي الاكتفاء بأحد مصدري التشريع الإسلامي وهو كتاب الله الكريم، والاستغناء عن المصدر الثاني وهو السنة النبوية المطهرة
وذلك بالتشكيك ابتداء في شرعية هذه السنة، ثم التشكيك في صدق ما ورد بها من أحكام وتشريعات
ولتحقيق هذين الهدفين المتلازمين، اتخذوا سبلا عديدة، تعتمد التشكيك في متن الأحاديث، وطرق روايتها، والرواة، ومن ثم إسقاط الأحكام التي وردت بها.
ومن الهند انتشرت هذه البدعة إلى العراق ومصر وليبيا وإندونيسيا وماليزيا وغيرها من بلاد المسلمين..
ففي مصر بدأت دعوة منكري السنة في عهد محمد علي باشا، عندما بدأت البعثات العلمية تغدو وتروح لتلقي العلم في إيطاليا عام 1809م، ثم في فرنسا بعد ذلك.
ومن خلال جامعة القاهرة، بعد ذلك، ثم الجامعة الأمريكية البروتستانتية الإنجيلية بالقاهرة، فتحت الأبواب لعشرات المستشرقين الذين وفدوا إلى مصر للتدريس في كليتي الآداب
ثم دار العلوم، فأعدوا أجيالاً من الأتباع والتلاميذ، ما زالوا هم طليعة الكتاب ورجال التدريس، وبرز منهم نفر كثير من منكري السنة، وانقسم هؤلاء إلى ثلاثة أقسام:
1- قسم هدف إلى نبذ الدين وهدم كل ما يمت بصلة إلى الله.
2- قسم أنكر السنة إجمالاً مدعياً أن القرآن فيه ما يكفي لتشكيل الحياة.
3- قسم أنكر بعض السنة وأخذ بعضها مما يتوافق مع هواه وعقله.
وتتفق المصادر التاريخية على أن منابع التلقي لجماعات منكري السنة، هي أربعة مصادر، تتمثل في الخوارج والشيعة والمعتزلة ثم المستشرقين في العصر الحديث.
زعيم المكذبين:
وإذا نظرنا إلى زعيم هؤلاء المنكرين للسنة في مصر، في الوقت الحالى، الذي سعى إلى إحياء هذا الفكر الضال منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو (أحمد صبحي منصور)
الذي يصفه الصهاينة والأمريكان بأنه "مفكر إسلامي"، نجد أنه قد تخرج في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم عمل بالتدريس لطلبة الأزهر، وبدأ يلفت الأنظار إليه بما يطرحه من آراء مخالفة لإجماع المسلمين
ومعادية للسنة النبوية، وقد بدأ نضاله الفكرى في حرب الإسلام والسنة المطهرة منذ سنة 1977م، بالبحث والمقال والكتاب والندوات، وصودرت بعض كتبه، وانكشف أمره من طلابه
واعترف في التحقيقات بضلاله الذي تمسك به، فأصدر الأزهر قراراً بفصله من الجامعة عام 1987م
بسبب إنكاره للسنة النبوية، وتطاوله على علماء الحديث النبوي مثل البخاري، الذي يتهمه بالعداوة للإسلام والقرآن، وقيامه بتأسيس مذهب الاكتفاء بالقرآن كمصدر للتشريع الإسلامي.
وقد التقى معه رشاد خليفة في مصر، ثم ذهب هو إليه في أمريكا، ورشاد خليفة هذا هو كبير زنادقة العصر الحديث، إذ ادعى النبوة فتلقفته أمريكا، وظل في أحضان الأمريكان حتى قتل هناك في أوائل التسعينيات
وكان يرى أن السنة من عند الشيطان، وأن الآيات القرآنية التي لم تخضع لنظرية الرقم (19) هي آيات شيطانية ليست منه، وأن علماء المسلمين وثنيون، والإمام البخاري (كافر)، وأنه –أي رشاد خليفة الهالك-
يتلقى الوحي منذ بلغ سن الأربعين الذي لا حساب من الله لمن لم يبلغه، وأنه أعظم من موسى وعيسى ومحمد؛ لأن معجزاتهم لم نرها، أما معجزة الكمبيوتر والرقم (19)
التي جاء هو بها، فهي باقية مرئية الآن، وكان يقول: إن شهادتكم وصلاتكم وصيامكم وزكواتكم وحجكم غلط، ووظيفتي كرسول أن أصححها لكم!!.
وقد عاد صبحي منصور إلى القاهرة، ووضع قدميه على أحد المنابر بالقاهرة، يبشر بدعوته الجديدة التي تقوم على تسفيه كل ما ورد في السنة النبوية من أحكام،
إلا أن عوام المسلمين الذين لم يستوعبوا الدعوة الخبيثة، استشعروا الكفر البواح فيما يقول، فحملوه على أكتافهم إلى قسم الشرطة، حيث أودع في السجن عدة أسابيع، ثم خرج ليعمل
محاضراً بالجامعة الأمريكية في القاهرة لعدة شهور
- كالعادة تجاه كل من يعادي الإسلام وتتولاه أمريكا بالرعاية - إلى أن تفرغ للعمل في مركز ابن خلدون بالقاهرة، لمدة خمس سنوات، مع مديره سعد الدين إبراهيم، وهو المركز
المشبوه المعروف بتبعيته للأمريكان واليهود وعدائه الفج للإسلام، والذي داهمته الشرطة المصرية عام 2000م، وقبضت على مديره بتهمة خيانة الوطن.
وبعد المشكلات القضائية التي واجهها المركز ومديره وانتهت باغلاقه، لجأ صبحي منصور إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خوفا من اعتقاله في مصر، ليعمل مدرسا في جامعة هارفارد
وبالوقفية الوطنية للديمقراطية، ثم لينشئ مركزه الخاص تحت اسم "المركز العالمي للقرآن الكريم".
كما أسس مع آخرين في واشنطن (مركز التنوع الإسلامى) سنة 2004م، وأسس مع ناشطين أمريكيين في بوسطن (مركز مواطنون من أجل السلام والتسامح) سنة 2005م
وشارك في إدارة مركز (التحالف الإسلامى ضد الإرهاب) في واشنطن منذ 2005م
وبعد أن استقرت أحواله نوعا ما، بدأ حربه للسنة على ساحة الإنترنت، منذ أكتوبر 2004م، إذ أنشأ موقعا على الشبكة يدعى "أهل القرآن"، وهو ينشط الآن في نشر مقالاته وكتبه الضالة
على موقعه هذا وعلى بعض المواقع الأخرى، وتلقى صدى واسعا من قبل أعداء الإسلام، ويتم ترجمة بعضها للإنجليزية.