ياسيدتي..قلتُ لكِ مراراً أنا رجلٌ لايحتاج أحدا
ويمكنني أن أعدّ طعامي وقهوتي بنفسي
لا أحتاجك
فارحلي
..
انا رجلٌ يعرف اسرار الريح وحده
يصنع المطر وينزل الثلج
يثير الزوابع والأعاصير
ويهدأ على يديه هيجان البراكين
وثورات الزلازل
ولم أكن يوما بحاجة لعينيكِ لافعل ذلك كله !
..
أنا رجلٌ بَرِّيُّ لم تمتلكه يوما إمرأة
أعيش مع الوحوش والكواسر
شّرس الطباع،
فلا ترغمنّي نساءٌ بوصايا
ولا تلهمنّي حسانٌ بكاذب حكايا
ولا اكترث أن أحتفظ بإمرأة سواء أحبّتني ام كرهتني
طالما هي تعتقد انها إمرأة قادرة أن تستجلب الفرح
لقلبي الوحيد !
..
الفرح..؟
انا من يصنعه.. اَنا اَصله ومنبعه ،
اَنا براكين الفرح وحممه ،
اَرضه وسماؤه ،
نهره وبحره، وكلّ جماله..
اَنا ابوه وامه واخوه وبنوه..
وفصيلته التي تأويه !
فلا تأخذك مخيّلتك والظنون بعيدا
انك قادرة على صنعه لي..
..
اَنا وبكلّ بساطة
رجلٌ بخوره ذاتيّ الإحتراق
ويمكنني لحظة اشاء
اِن اختفت النساء من على وجه الارض
اَن أخترع من اضلاعي امرأة
اَرسمها على الورق بأصابعي وكلماتي..
واُلوّنها كما اشتهي
واقول لها كوني باِسم الله
فتكون امرأة لا تشبهها اَيّ من النساء..!
..
أنا رجلٌ لا يحتاج أحداً
ولن اسمح لامرأة اَن تسيّر اَيّامي وحياتي على هواها..!
ليس لانكِ امرأة ،
وليس لاعتقادكِ بأني لم أعد اُحِبّكِ ،
بل لأني لا أحتاج أحدا..
يمكنني أن أعد طعامي وقهوتي بنفسي،
وهذا يكفيني..
لا أحتاجكِ ، ف..ارحلي..