السرطان:
السرطان هو مرض يصيب الجسم ويقوم بغزو الخلايا المجاورة له والأنسجة وتشكيل الورم الخبيث، وينتشر هذا الورم بشكل لا يمكن التحكّم به، ويمكن أن يصيب هذا الورم أي عضو من أعضاء الجسم. يصيب السرطان أي مرحلة عمرية عند الإنسان ويزيد خطر الإصابة عند التقدم في العمر، ويمكن أن يكون الورم السرطاني حميد فيستأصل ولا يعود للظهور مرة ثانية، ويتم استئصاله بعملية جراحية وإذا لم يتم استئصالها تتحول إلى ورم خبيث، والأورام الخبيثة تتكاثر بين الخلايا وتنتشر في الجسم ولا يمكن التخلص منها.
أسباب الإصابة بمرض السرطان
سبب وراثي مع ويوجد تاريخ مرضي للعائلة.
التدخين. تناول المشروبات الكحولية والمخدرات.
التعرض الطويل لأشعة الشمس.
الإصابة بعدوى فيروسية كالكبد الوبائي.
العوامل الكيميائية، فهناك مجموعة من المواد التي تسبب السرطان
عند استخدامها لفترة طويلة، مثل: الأسبستوس الذي يستخدم في مجال البناء.
أعراض الإصابة بمرض السرطان:
تختلف الأعراض حسب مكان الإصابة، وسنتحدث الآن عن أهمّ هذه الأعراض، لذلك يجب مراجعة الطبيب فوراً عند الشعور ببعض الأعراض للقيام بالعلاج المبكر الذي يفيد كثيراً في مرض السرطان:
* كثرة تعرق الجسم ليلاً. تقرح في الجسم ولا يستجيب للمضادات الحيوية أو العلاج.
* سعال أو بحة في الصوت لفترة طويلة. تغير لون مكان بالجلد أو وجود ورم أو حجم شامة.
* سيلان أو نزيف غير طبيعي .
* صعوبة في البلع أو عسر في الهضم.
* تغير في التغوط أو التبول.
* نقص في الوزن بشكل مفاجئ. تعب وإرهاق في الجسم
رحلة العلاج من السرطان:
عند وجود بعض الأعراض الدالة على وجود السرطان وبعد مراجعة الطبيب؛ يتم أخذ خزعة للتأكد والتشخيص، فتأخذ عينة للأخصائي الباثولوجي ليتم التعرف على درجة السرطان والمرحلة التي وصل إليها، ويتم العلاج فوراً بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو العلاج المناعي والعلاج بأضداد وحيد النسلية والتجنيد والكثير من العلاجات الأخرى، ويقوم الطبيب بالسعي وراء إزالة السرطان من جسد المريض والتخلص منه نهائياً
الدور النفسي في العلاج من السرطان:
عند اكتشاف مرض السرطان يجب على الأهل الوقوف بجانب المريض وتشجيعه على تخطي هذه الرحلة، فالدور النفسي يلعب دوراً مهماً في العلاج فسيعاني المريض من الآلام وتغيرات كثيرة في الجسم، فيجب على المريض تقبل قضاء الله وقدره وعدم اليأس من الشفاء ويجب تقديم النصيحة والإرشاد والمساعدة المالية والنفسية والعاطفية له، وإذا اضطر الأمر يجب مراجعة طبيب نفسي للمساعدة في تحدي هذا المرض.
معلومات عن مرض السرطان:
أنواع الأمراض السرطانية الأورام الحميدة:
هي أورام مغلفة بنسيج ليفي، وتكون غير قابلة للانتشار، ويسهل التخلص منها، ولا تعود مرة أخرى بعد إزالتها، علماًَ أنه يتم التخلص منها بالتدخل الجراحي، خاصةً في حال الأورام الكبيرة، أو التي تشكّل عبئاً أو خطراً على العضو المصاب أو على الأعضاء القريبة منه وتمنعها من القيام بوظيفتها بشكلٍ طبيعي، وهذه الأورام قد تتحول إلى أورام خبيثة، مثل الورم الغدي في القولون والذي يتحول إلى سرطان القولون في حال لم تتم معالجته في مراحله الأولى.
الأورام الخبيثة:
هي أورام تتكاثر فيها الخلايا غير الطبيعية بشكلٍ كبير، ودون توقّف فتسيطر على العضو المصاب، وقد تنتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم عن طريق كل من الجهازين الليمفاوي والدموي، وهناك أكثر من مئة نوع من الأمراض السرطانية التي تختلف باختلاف النسيج المكون لها، مثل: سرطان الكبد، وسرطان الثدي، وسرطان الدم النقوي بنوعيه المزمن والحاد.
ملاحظة:
يصيب مرض السرطان الناس بمختلف أعمارهم، إلا أن خطره يزداد مع تقدم الإنسان بالعمر، علماً أن هناك أنواع منه قد تصيب الحيوان والنبات كما تصيب الإنسان
أسباب تحوّل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية :
الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل: العدوى الناتجة عن التهاب الكبد الوبائي "ج"، أو "ب". وجود تاريخ عائلي مسبق للإصابة بالمرض.
التعرض لأحد العوامل المسرطنة، مثل: الأشعة، أو التدخين، أو المواد الكيميائية المسرطنة مثل: مادة الإسبستوس المستعملة في مجال البناء، والعوازل الخارجية والداخلية وتسقيف المنازل، وفي أنابيب صرف المياه، والتهوية، والأدخنة. تناول المشروبات الكحولية.
حدوث تغييرات في المادة الجينية الموروثة، وتكون هذه الطفرات الجينية أو التغييرات في نوعين من الجينات، هما:
جينات ورمية:
هي جينات فاعلة في الخلية السرطانية، أي جينات تكسبها خصائص جديدة، مثل: الانقسام بكثرة، أو الإفراط في النمو، أو السماح لها بالنمو في الظروف غير العادية.
مورثات كابحة للورم:
هي جينات تتوقف في حالة الخلية السرطانية، لأنها تعارض تكوينها وذلك بتصحيح أي خطأ في نسخ الحمض النووي، بحيث تراقب الانقسام الخلوي، وتساهم في التحام الخلايا وعدم تنقلها، إضافةً إلى أنها تساعد الجهاز المناعي على حماية النسيج