العرب ان اتقو هم أدهى النّاس و كما قال الله في محكم تنزيله
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.
و يأتي السذَّج الآن يطعنون و يسبّون العرب و بنو أميّة ، أترك لكم الحكم في قصّة هذا الرجل العربي القرشي و أمٌه من بربر طرابلس ،خرج هارباًمن الشام لوحده و استطاع الفرار من قبضة العبّاسين مدّة ست سنواته و أقنع مسلمي المغرب و الأندلس البربر من مؤازرته، و رفعوه فوق رؤوسهم و إستطاع تكوين جيش ، ثمّ إخماد 21 ثورة و أقام دولة عظيمة و يرجع الفضل الكبير لدهائه ، نعم ذالكم العرب المتقون و ما ادراك ما العرب
بين أبو جعفر المنصور وعبد الرحمن الداخل
لقد أرسل أبو جعفر المنصور العباسي أبا العلاء بن المغيث الحضرمي ليقتل عبد الرحمن بن معاوية الفتي، فقلب له ظهر المجن، وعرضه لأهوال الفتن، فخلفه ذليلًا، وأرداه قتيلًا، ثم أرسل عبد الرحمن رؤوس القادة للقيروان ومكة في موسم حج أبي جعفر المنصور، فأوجس أبو جعفر في نفسه خيفة، وارتعدت فرائصه فتلحف بالقطيفة، وقال لأنصاره ذلك صقر قريش وأنا الخليفة، والحمد لله الذي جعل بيننا وبين ذلك الشيطان حاجزًا منيفًا.