سلام الله عليكم جميعا نحن نرى ان القصص احيانا تعبر عن واقع رايناه او عشناه
ومن كل قصة نجد دائما هنالك عبرة نستخلصها انا اردت ان اطرح عليكم قصة فيها عبرة
ان اعجبتكم ارجو ان ان لا تبخلو عليا بالردود وانا بدوري ساضع قصصا لاخذ العبرة وارجو ان تستمتعو واتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد
القصة :قصة الوزير والكلاب
[img]
[/img]يحكى أن في مملكة بعيدة من قديم الزمان كان هناك ملك قرر في يوم من الأيام أن يأمر أحد وزراءه بتربية 10 كلاب وحشية في سرداب القصر الملكي، حتي يرمي لهذه الكلاب أى وزير يخطئ فتنهشه الكلاب وتأكله حتي الموت ويكون هذا عقابه حتي يخاف الوزراء ويعملون علي طاعته ويضمن ولاءهم دائماً
وفي يوم من الأيام قدم أحد الوزراء رأياً خاطئاً معترضاً علي كلام الملك في إحدي الأمور الخاصة بالمملكة، وهذا الامر لم يرق كثيراً للملك فأمر برمي هذا الوزير للكلاب المتوحشة، ارتعد الوزير في خوف وقال للملك : أنا خدمتك 10 سنوات يا مولاي، وكنت لك نعم الخادم الأمين، وكنت دائم الولاء والطاعه إليك، ومخلصاً لك حتي الموت، فكيف تفعل بي هذا الآن ؟! رق قلب الملك لكلام الوزير خاصة أنه كان يعلم ان هذا الكلام حقيقي تماماً، فطلب منه الوزير أنه يمهله مدة 10 أيام آخري قبل تنفيذ هذا الحكم فاستجاب الملك علي الفور لكلام الوزير .
انطلق الوزير علي الفور إلي حارس الكلاب المتوحشة وعرض عليه أن يأخذ مكانه وأن يخدم هذه الكلاب ويرعاها لمدة 10 أيام فقط، فتعجب الحارس من طلب الوزير الذي لديه عمل مرموق، ولكنه ترك له عمله بأي حال من الاحوال حتي يستريح ويأخذ أجازة طويلة، وبدأ الوزير يعتني بالكلاب ويطعمها ويوفر لها جميع سبل الراحه، وبعد مرور 10 أيام جاء الحارس وتم تنفيذ حكم الوزير وتم رميه للكلاب، واخذ الملك ومعه الحاشيه ينظرون لهذا المنظر في انتظار ان تنقض الكلاب الجائعة علي الوزير، ولكن كانت المفاجأة .. جاءت الكلاب تحتضن الوزير وتنبح تحت قدميه دون أن يجرؤ أحد علي أذيته، فسأله الملك ماذا فعلت لهذه الكلاب ؟ فقال له : يا سيدي خدمت الكلاب لمدة 10 أيام فقط، فلم تنسى الكلاب معروفي، وأنا خدمتك 10 سنوات فنسيت كل هذا في لحظة واحدة .. شعر الملك بالخجل الشديد من نفسه وأمر بالعفو عن الوزير .
الحكمة من القصة : لاتنكرو العشره بسبب موقف عابر ولا تمحو الماضي الجميل مقابل موقف لم يعجبكم حتى لاتفقدو أعز الناس اليك وأحلى الذكريات .. الطيور تأكل النمل .. وعندما تموت يأكلها النمل الظروف قد تتغير لا تقلل من شأن احد يمدحون الذئب وهو خطر عليهم ويحتقرون الكلب وهو حارسآ لهم كثير من الناس يحتقر من يخدمه ويحترم من يهينه