تسامح.. فعندما تتسامح أنت تختار السعادة والراحة لذاتك.
التسامح يعلمنا كيف نتجاوز صغائر الأمور، ويأخذ بنظرنا إلى المدى الواسع.
تسامح؛ فالحياة لا تستحق منا المعاناة والتشدد والحسابات المقننة.
المرونة وتفهم الآخر تمنحنا مساحة من الأريحية والهدوء الداخلي.
أما التغافل؛ أي التغاضي عن الأخطاء وكأننا لم نعرف بها، فهو شرط أساسي لحياة متوازنة،
فالعلاقات البشرية نسيج متداخل من المشاعر الإنسانية والغرائز السلبية،
وهو نسيج يكوّن الإنسان ككل، فمن الصعب أن نحصل على الجانب الواحد في الشخص ونلغي الجانب الآخر،
إنه كيان واحد لا يتجزأ. لابد أن نتفهم أن الملائكة في السماء فقط.
هذه الواقعية تجعل علاقتنا مع الآخرين مستقرة ودائمة.
الشخص بطبيعته يبحث عن الكمال، وينتظر من الناس القريبين منه أن يكونوا على مستوى التوقعات.
ويشعر بخيبة أمل حينما يكتشف أن الواقع لا يعكس تماماً حجم الأمنيات.
وربما يؤدي الشعور بالخيبة إلى التباعد أو حتى النفور. بينما الواقع يقول إننا كلنا نخطئ،
ونتصرف أحياناً بشكل يزعج الآخرين. لكننا نرى أخطاء غيرنا وننسى أخطاءنا.
العدالة تتطلب منا أن نضع أنفسنا في مكان الآخرين، وأن ننظر للأمور بمنظار التسامح، وليس بمنظار القاضي.
التسامح يعلمنا كيف نحب الآخرين،
بل يعلمنا كيف نحب أنفسنا. ندرك من خلال التسامح أن الكلمة الطيبة مفعولها يتجاوز حدود اللحظة الآنية.
هي هبّة نسيم بسيطة، لكنها تطفئ النيران الهائلة، حتى قبل أن تشتعل.
الناس مهما كان وضعهم، هم أبسط مما نتصور، وكلمة طيبة تقرّب المسافات المتباعدة،
وتؤلف بين القلوب المتنافرة. في نهاية المطاف نحن بشر وتغلبنا مشاعرنا.
بادر بالتسامح تربح. اجعل قضيتك إسعاد الآخرين.
لا تقلق أن يعتقد الآخرون أن تسامحك ضعف منك، بل إن الواثقين من أنفسهم هم الأكثر قدرة على التسامح.
انظر للقواسم المشتركة مع الآخرين، وتجاوز نقاط الاختلاف.
كلما استطعنا أن نسامح، اكتشفنا كم هي الحياة بسيطة.
وكم نحن باجتهادات مختلفة، وربما من غير قصد، نشوّه معالمها.
أقل ما تستحقه منا هذه الحياة شيء من الحب ومزيد من التسامح
كل تصرف يحتمل التأويل
وربما بعد فترة يجلب الندم
... ماعدا الكلمة الطيبة
فهي ضمان لراحة الضمير.