|
فقه المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنّة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لا للإِحتفال برأسِ السَّنَةِ المِيلادية...
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-12-18, 12:27 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
لا للإِحتفال برأسِ السَّنَةِ المِيلادية...
بسمـ الله الرّحمن الرّحيمـ
آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-11-24 في 17:47.
|
||||
2016-12-18, 12:30 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حول الاحتفال برأس السنة الميلادية فتوى رقم 2540 السؤال : من فضلك يا شيخنا العزيز قد دخل بيني وبين إخواني المسليمن مناقشة دين الإسلام وهي أن بعض المسلمين في غانا يعظمون عطلات اليهود والنصارى ويتركون عطلاتهم حتى كانوا إذا جاء وقت العيد لليهود والنصارى يعطلون المدارس الإسلامية بمناسبة عيدهم وإن جاء عيد المسلمين لا يعطلون المدارس الإسلامية ويقولون إن تتبعوا عطلات اليهود والنصارى سوف يدخلون دين الإسلام يا شيخنا العزيز عليك أن تفهم لنا أفعلتهم هل هي صحيحة في الدين أو لا؟ الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد أولا السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين وترك إظهارها مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه أنه قال (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضواعليها بالنواجذ) الحديث ثانيا لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم على الباطل وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من تشبه بقوم فهو منهم) والله سبحانه يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله شديد العقاب. وننصحك بالرجوع إلى كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه فإنه مفيد جدا في هذا الباب. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس :عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائب رئيس اللجنة :عبد الرزاق عفيفي عضو :عبد الله بن قعود عضو :عبد الله بن غديان يتبع... آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2016-12-20 في 15:40.
|
|||
2016-12-18, 12:33 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حول الاحتفال برأس السنة الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من عدد من المستفتين والمحالة استفتاءاتهم إلى اللجنة الدائمة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 3825 وتاريخ 21/7/1420هـ ، وقد سأل المستفتون أسئلة عن حكم الاهتمام بالألفية الإفرنجية والاحتفال بها وغير ذلك من الأمور المتعلقة بها ، نكتفي بذكر سؤالين منها : -ففي أحدها يقول السائل : ( نرى في هذه الأيام ما تبثه وسائل الإعلام من رصد الأحداث والإجراءات بمناسبة حلول عام 2000 الميلادي وبداية الآلف الثالثة والكفار من اليهود والنصارى وغيرهم يبتهجون بذلك ويعلقون على هذه المناسبة آمالاً ، والسؤال يا سماحة الشيخ : أن بعض من ينتسب للإسلام صاروا يهتمون بذلك ويعدونها مناسبة سعيدة فيربطون زواجهم أو أعمالهم بها أو يقومون بوضع دعاية لتلك المناسبة على محلاتهم أو شركاتهم وغير ذلك مما يسوء المسلم فما حكم الشرع في تعظيم هذه المناسبة والاحتفاء بها وتبادل التهاني من أجلها شفهياً أو بطبع البطاقات .. الخ ، وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء . ) وجاء في سؤال آخر : ( يستعد اليهود والنصارى لحلول عام 2000 حسب تاريخهم ، بشكل غير عادي لترويج خططهم ومعتقداتهم في العالم وبالأخص بالدول الإسلامية . وقد تأثر بعض المسلمين بهذه الدعاية فأخذوا يعدون العدة ومنهم من أعلن عن تخفيض على بضاعته بهذه المناسبة ، ويخشى أن يتطور الأمر إلى عقيدة المسلمين في موالاتهم لغير المسلمين . نأمل بيان حكم مجارات المسلمين للكفار في مناسباتهم والدعاية لها والاحتفال بها وحكم تعطيل الأعمال في بعض المؤسسات والشركات بهذه المناسبة . وهل فعل شيء من هذه الأمور وما شابهها أو الرضى بها يؤثر على عقيدة المسلم ) . وبعد دراسة اللجنة للأسئلة المذكورة أجابت بما يلي : إن أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده هي نعمة الإسلام والهداية على صراطه المستقيم ، ومن رحمته سبحانه أن فرض على عباده المؤمنين أن يسألوه هدايته في صلواتهم ، فيسألوه حصول الهداية للصراط المستقيم والثبات عليها ، ووصف سبحانه هذا الصراط بأنه صراط الذين أنعم الله علهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وليس صراط المنحرفين عنه من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين . إذا عُلم هذا : فالواجب على المسلم معرفة قدر نعمة الله فيقوم بشكر الله سبحانه قولاً وعملاً واعتقاداً وعليه أن يحرس هذه النعمة ويحوطها ويعمل الأسباب التي تحفظها من الزوال . وإن الناظر من أهل البصيرة في دين الله في عالم اليوم الذي التبس فيه الحق بالباطل على كثير من المسلمين ليرى بوضوح جهود أعداء الإسلام في طمس حقائقه ، وإطفاء نوره ، ومحاولة إبعاد المسلمين عنه ، وقطع صلتهم به ، بكل وسيلة ممكنة ، فضلاً عن تشويه صورته ، وإلصاق التهم والأكاذيب به لصد البشر جميعاً عن سبيل الله والإيمان بما أنزل على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومصداق ذلك في قول الله تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) وقوله سبحانه وتعالى : ( ودّت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ) وقوله جل وعلا : ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ) . وقوله عز وجل : ( قل يا أيها الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجاً وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون ) وغيرها من الآيات . لكن - ومع ذلك كله - فالله عز وجل وعد بحفظ دينه وكتابه فقال جل وعلا : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) فالحمد لله كثيراً ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة ، فالحمد لله كثيراً ، ونسأله سبحانه وهو القريب المجيب أن يجعلنا وإخواننا المسلمين منهم إنه جواد كريم . هذا .. واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وهي تسمع وترى الاستعداد الكبير والاهتمام البالغ من طوائف اليهود والنصارى ومن تأثر بهم ممن ينتسب للإسلام بمناسبة تمام عام ألفين واستقبال الألفية الثالثة بالحساب الإفرنجي لا يسعها إلا النصح والبيان لعموم المسلمين عن حقيقة هذه المناسبة وحكم الشرع المطهر فيها ليكون المسلمون على بصيرة من دينهم ويحذروا من الانحراف إلى ضلالات المغضوب عليهم والضالين . فنقول :-أولاً : إن اليهود والنصارى يعلقون على هذه الألفية أحداثاً وآمالاً يجزمون بتحققها أو يكادون لأنها ناتجة عن بحوث ودراسات كما زعموا ، كما يربطون بعضاً من قضايا عقائدهم بهذه الألفية زاعمين أنها مما جاءت في كتبهم المحرفة .. والواجب على المسلم ألا يلتفت إليها ولا يركن إليها ، بل يستغني بكتاب ربه سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عما سواهما ، وأما النظريات والآراء المخالفة لهما فلا تعدو كونها وهماً . -ثانياً : لا تخلو هذه المناسبة وأشباهها من لبس الحق بالباطل ، والدعوة إلى الكفر والضلال والإباحية والإلحاد ، وظهور ما هو منكر شرعاً ومن ذلك : الدعوة إلى وحدة الأديان ، وتسوية الإسلام بغيره من الملل والنحل الباطلة ، والتبرك بالصليب ، وإظهار شعائر والنصرانية واليهودية ونحو ذلك من الأفعال التي تتضمن : إما كون الشريعة النصرانية واليهودية المبدلتين المنسوختين موصلة إلى الله ، وإما استحسان بعض ما فيهما مما يخالف دين الإسلام أو غير ذلك مما هو كفر بالله وبرسوله وبالإسلام بإجماع الأمة ، هذا فضلاً عن كونه وسيلة من وسائل تغريب المسلمين عن دينهم . -ثالثاً : استفاضت الأدلة من الكتاب والسنة والآثار الصحيحة في النهي عن مشابهة الكفار فيما هو من خصائصهم ومن ذلك مشابهتهم في أعيادهم واحتفالاتهم بها ، والعيد : اسم جنس يدخل فيه كل يوم يعود ويتكرر يعظمه الكفار أو مكان للكفار لهم فيه اجتماع ديني ، وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة فهو من أعيادهم ، فليس النهي عن خصوص أعيادهم بل كل ما يعظمونه يدخل في ذلك وكذلك ما قبله وما بعده من الأيام التي هي كالحريم له كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى . ومما جاء في النهي عن خصوص المشابهة في الأعياد قوله تعالى : ( والذين لا يشهدون الزور ) في ذكر صفات عباد الله المؤمنين ، فقد فسرها جماعة من السلف كابن سيرين ومجاهد والربيع بن أنس : بأن الزور هو أعياد الكفار ، وثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبان فيهما فقال : ( ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر ) خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح . وصح عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أنه قال : ( نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً ببوانة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (هل كان فيها من وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ قالوا : لا ، قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ قالوا : لا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك ، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك ابن آدم ) خرجه أبو داود بإسناد صحيح . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم ، وقال أيضاً : اجتنبوا أعداء الله في عيدهم . وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة . رابعاً : وينهى أيضاً عن أعياد الكفار لاعتبارات كثيرة منها : أن مشابهتهم في بعض أعيادهم يوجب سرور قلوبهم وانشراح صدورهم بما هم عليه من الباطل . والمشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة من العقائد الفاسدة على وجه المسارقة والتدرج الخفي . ومن أعظم المفاسد - أيضاً - الحاصلة من ذلك : أن مشابهة الكفار في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن ، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان كما قال تعالى : ( يا أيها الذي آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ، وقال سبحانه : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله .. ) الآية . -خامساً : بناء على ما تقدم فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً أن يقيم احتفالات لأعياد لا أصل لها في دين الإسلام ومنها الألفية المزعومة ، ولا يجوز أيضاً حضورها ولا المشاركة فيها ولا الإعانة عليها بأي شيء كان ، لأنها إثم ومجاوزة لحدود الله والله تعالى يقول : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) . -سادساً : لا يجوز لمسلم التعاون مع الكفار بأي وجه من وجوه التعاون في أعيادهم ومن ذلك : إشهار أعيادهم وإعلانها ، ومنها الألفية المذكورة ولا الدعوة إليها بأي وسيلة سواء كانت الدعوة عن طريق وسائل الأعلام ، أو نصب الساعات واللوحات الرقمية ، أو صناعة الملابس والأغراض التذكارية ، أو طبع البطاقات أو الكراسات المدرسية ، أو عمل التخفيضات التجارية والجوائز المادية من أجلها أو الأنشطة الرياضية أو نشر شعار خاص بها . -سابعاً : لا يجوز لمسلم اعتبار أعياد الكفار ومنا الألفية المذكورة ونحوها مناسبات سعيدة وأوقاتاً مباركة فتعطل فيها الأعمال وتجري فيها عقود الزواج أو ابتداء الأعمال التجارية أو افتتاح المشاريع وغيرها ، ولا يجوز أن يعتقد في هذه الأيام ميزة على غيرها ، لأن هذه الأيام كغيرها من الأيام ولأن هذا من الاعتقاد الفاسد الذي لا يغير من حقيقتها شيئاً ، بل إن هذا الاعتقاد فيها هو إثم على إثم نسأل الله العافية والسلامة . -ثامناً : لا يجوز لمسلم التهنئة بأعياد الكفار ، لأن ذلك نوع رضى بما هم عليه من الباطل وإدخال للسرور عليهم قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج المحرم ونحوه) . وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه .) أ.هـ -تاسعاً : شرفٌ للمسلمين التزامهم بتاريخ هجرة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم وأرَّخوا به بدون احتفال وتوارثه المسلمون من بعدهم منذ أربعة عشر قرناً إلى يومنا هذا ، لذا فلا يجوز لمسلم التولي عن التاريخ الهجري والأخذ بغيره من تواريخ أمم الأرض كالتاريخ الميلادي فإنه من استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير . -هذا ونوصي جميع إخواننا المسلمين بتقوى الله حق التقوى وبالعمل بطاعته والبعد عن معاصيه ، والتواصي بذلك والصبر عليه . وليجتهد كل مؤمن ناصح لنفسه حريص على نجاتها من غضب الله ولعنته في الدنيا والآخرة في تحقيق العلم والإيمان وليتخذ الله هادياً ونصيراً وحاكماً وولياً ، فإنه نعم المولى ونعم النصير ، وكفى بربك هادياً ونصيراً وليدع بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اخٌتلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، والحمد لله رب العالمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . التوقيع : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان عضو : صالح بن فوزان الفوزان عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد يتبع... آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-11-20 في 22:42.
|
|||
2016-12-18, 12:35 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
حكم الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية وتهنئة الكفار بأعيادهم .... لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله - س/ بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم ج/ لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك لأن من تشبه بقوم فهو منهم والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شئ لأنها أعياد مخالفة للشرع فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شئ لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها ولأن الله سبحانه يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب فامشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان. [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 6/405 ] آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2016-12-20 في 15:33.
|
|||
2016-12-18, 12:36 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
ما حكم تهنئة الكفّار بعيد ( الكريسمس ) ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤنا به ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة ، أو حياءً ، أو إحراجاً ، أو غير ذلك من الأسباب ؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟ الجواب : تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق. كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه " أحكام أهل الذمة " حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات. وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه " انتهى كلامه -رحمه الله- . -وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ( ابن القيم ) لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله – تعالى- لا يرضى بذلك كما قال الله –تعالى- : ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) [ الزمر : 27 ] وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) [ المائدة : 3 ] ، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آل عمران : 85 ] . وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها . وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " انتهى كلامه – رحمه الله - . -ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو تودداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. -والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز . [ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ ، ج3، ص 44 ] خطبة للشيخ بن عثيمين رحمه الله بخصوص الإحتفال برأس السنة الميلادية يُتبع... آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-11-24 في 17:50.
|
|||
2016-12-18, 12:38 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
مشاركة المسلم في أعياد المشركين أما بعد:للشيخ علي بن يحيى الحدادي -حفظه الله- فإن من الأسس والأصول التي يقوم عليها دين التوحيد الولاء في الله والبراءة في الله وذلك بموالاة الله تعالى وأنبايئه ورسله وأوليائه من الموحدين والبراءة من الكفر والشرك وأهله وشعائره قال تعالى (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) [الممتحنة : 4] وقال تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )22 [المجادلة : 22] وفي حديث ابن عباس (أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله و المعاداة في الله و الحب في الله و البغض في الله) رواه الطبراني. -وكان الرجل يَقدَمُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم فما إن ينطقُ بالشهادتين ويدخلُ في الدين حتى تنقلبَ عداوته للرسول صلى الله عليه وسلم ولأصحابه ولشعائر الإسلام إلى حب عظيم وولاء وثيق وتنقلب محبته لأهله وقرابته ودينه وشعائره الى بغض في الله وبراءة ومعاداة.. -وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تأكيد هذه البراءة من الكفار والمشركين حتى كان يمنع من التشبه بهم فيما يختصون به من عاداتهم والبستهم لأن التشبه في الظاهر يورث الميل والموافقة الباطنة وكان يزجر عن التشبه بهم أو مشاركتهم في شعائرهم وعباداتهم وأعيادهم لأن الأعياد من شعائر الأمم والملل وقل عيد لأمة إلا وله ارتباط بدينهم وعقيدتهم فمن ذلك أنه قدم المدينة فوجدهم يحتفلون بيومين من أيامهم التي الفوها في جاهليتهم وتوارثوها جيلاً بعد جيل فأبطلها صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يقتصر احتفالهم بعيد الفطر وعيد الأضحى -وجاءه رجل فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانه فقال هل كان وثن من أوثان الجاهلية يعبد قال لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قال لا قال فأوف بنذرك فدل على أنه لو كان في بوانه وهي مكان لو كان فيها عيد من اعياد الجاهلية لمنعه من النحر فيها لله حتى لا تقع منه المشاركة لهم في عيدهم. -واثنى الله على عباده عباد الرحمن فقال (والذين لا يشهدون الزور) وقد فسر بعض السلف كمجاهد والضحاك وابن سيرين وغيرهما الزور بأعياد المشركين فأثنى عليهم باجتنباها كما أثنى عليهم باجتنابهم الشرك والقتل بغير حق واجتنابِهم الزنا. -وعن عبد الله بن عمرو أنه قال (من بنى في بلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم _ أي عيدهم _ وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة) رواه البيهقي. -وعَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : لاَ تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ وَلاَ تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِى كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ فَإِنَّ السُّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ. رواه البيهقي أيضاً بإسناد صحيح. -فليحذر المسلم من مشاركة اليهود والنصارى والمشركين في أعيادهم أو الإهداء لهم فيه أو إعاناتهم عليه لأن مشاركتهم في ذلك نوع موافقة منك على ما هم عليه من الباطل كاعتقاد النصارى ألوهية عيسى أو بنوته لله أو كونه ثالث ثلاثة.. فهم إنما يحتفلون بمولد إلههم ومخلصهم وابن ربهم فيما يزعمون تعالى الله وتقدس عن ذلك علوا ً كبيراً . -وأما من ابتلي بجار أو زميل كافر فأهدى إليه في يوم عيده هدية فلا حرج أن يقبلها إذا لم تكن ذبيحة ذبحت لأجل هذا العيد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” وأما قبول الهدية منهم يوم عيدهم فقد قدمنا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أتي بهدية النيروز فقبلها . - وروى ابن أبي شيبة .. أن امرأة سألت عائشة قالت إن لنا أظآرا [جمع ظئر ، وهي المرضع] من المجوس ، وإنه يكون لهم العيد فيهدون لنا فقالت : أما ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا ، ولكن كلوا من أشجارهم . -و.. عن أبي برزة أنه كان له سكان مجوس فكانوا يهدون له في النيروز والمهرجان ، فكان يقول لأهله : ما كان من فاكهة فكلوه ، وما كان من غير ذلك فردوه . فهذا كله يدل على أنه لا تأثير للعيد في المنع من قبول هديتهم ، بل حكمها في العيد وغيره سواء ؛ لأنه ليس في ذلك إعانة لهم على شعائر كفرهم … “. انتهى كلامه رحمه الله. -بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية -أما بعد:-فمما قرره أئمتنا في هذا الباب ما جاء في فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله ( لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية؛ لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة، ومن التعاون معهم على الباطل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من تشبه بقوم فهو منهم » (2) والله سبحانه وتعالى يقول: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (3) وننصحك بالرجوع إلى كتاب [اقتضاء الصراط المستقيم] لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإنه مفيد جدا في هذا الباب. انتهى المقصود منه -وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (أما التهنئة بالأعياد فهذه حرام بلا شك، وربما لا يسلم الإنسان من الكفر؛ لأن تهنئتهم بأعياد الكفر رضا بها، والرضا بالكفر كفر، ومن ذلك تهنئتهم بما يسمى بعيد الكرسمس، أو عيد الفَصْح أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز إطلاقاً، حتى وإن كانوا يهنئونا بأعيادنا فإننا لا نهنئهم بأعيادهم، والفرق أنّ تهنئتهم إيانا بأعيادنا تهنئة بحق، وأن تهنئتنا إياهم بأعيادهم تهنئة بباطل) اهـ كلامه -فاتقوا الله عباد الله واحذروا اسباب سخطه وليس على المسلم من ضير إذا اسخط الناس برضا الله إنما الضرر كل الضرر أن يسخط الله برضا الناس. الموقع الرسمي للشيخ علي بن يحيى الحدادي-حفظه الله-
يتبع... |
|||
2016-12-18, 12:40 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
فك الأسارى في النَّهي عن الاحتفال بأعياد النَّصارى د.عبد المجيد جمعة من المصائب الَّتي بليت بها هذه الأمَّة، فأزالت عنها النِّعمة، وجلبت لها النِّقمة، تشبُّه كثير من أبنائها بأعدائها من اليهود والنَّصارى، وشمل هذا التَّشبُّه جميع المجالات: في العادات والعبادات، والسُّلوك والأخلاق والمعاملات، ومن أخصِّ مظاهر التَّشبُّه مشاركتهم في أعيادهم، ومشابهتم في مواسمهم، لاسيما عيد ميلاد المسيح عليه السلام ـ والَّذي يصادف اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر ـ، وعيد ميلاد السَّنة الجديدة ـ والذي يصادف الأوَّل من شهر جانفي ـ، فترى كثيرًا من المسلمين إذا صادفوا هذين اليومين سارعوا إلى إقامة الاحتفالات، وإظهار المهرجانات، وقد عظمت الفتنة، واشتدَّت المحنة، حيث يسافر بعضهم إلى الدُّول الغربيَّة لشهود تلك الأعياد الفاجرة، ومشاركة الكفَّار في شعائرهم الكفرية، رغم ما يحدث فيها من المنكرات: من شرب الخمور، وفعل الفجور، وغير ذلك من أنواع الشُّرور. -وقد تعالت صيحات المصلحين، وظهرت فتاوى العلماء الرَّبَّانيِّين في تحذير المسلمين من المشاركة في أعياد المشركين، لما في ذلك من الفساد في الدِّين؛ ولعلَّ خير من تناول هذا الموضوع بالتَّفصيل والتَّأصيل: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الفذِّ الَّذي لم تر العيون مثله: «اقتضاء الصِّراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم»، وقد حشد لذلك الأدلَّة العامة والخاصَّة، وجمع النُّصوص من الكتاب والسُّنَّة وأقوال السَّلف وإجماع الأمَّة، والأدلَّة من الاعتبار والنَّظر ممَّا لا تجدها في غيره، فصل فيها الكلام، وأزال بها اللِّثام، وميَّز الحلال عن الحرام، وها أنا أختصر ما ذكره مع بعض الزِّيادات والإضافات، لعلَّها تهدي الحيارى، وتفكُّ الأسارى من ربقة التَّشبُّه باليهود والنَّصارى. -أوَّلاً: الأدلَّة من الكتاب: -قال تعالى: ï´؟اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيم صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينï´¾، ووجه الدّلالة من الآية أنَّ الله تعالى أمر عباده المؤمنين أن يسألوه في جميع صلواتهم الهداية إلى سبيل الَّذين أنعم عليهم منَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ، وأن يجنِّبهم سبيل المغضوب عليهم والضَّالِّين، والأمَّة الغضبيَّة هم اليهود، وأمَّة الضَّلال هم النَّصارى، كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اليَهُودُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ، وَالنَّصَارَى ضُلاَّلٌ»([1])، وهذا يقتضي تحريم اتِّباع سبيلهم، وأعيادهم من سبيلهم. -وقال سبحانه: ï´؟ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونï´¾[الجاثية:18]، فأخبر سبحانه أنَّه جعل محمَّدًا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له، وأمره باتِّباعها، ونهاه عن اتِّباع أهواء الَّذين لا يعلمون، وقد دخل في ذلك كلُّ من خالف شريعته من اليهود والنَّصارى وغيرهم، وأهواؤهم: هو ما يهوونه؛ ومتابعتهم فيما يختصُّون به من دينهم وأعيادهم، اتِّباع لأهوائهم. ونظيره قوله تعالى: ï´؟وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيï´¾ [البقرة:120] ففيه تهديد، ووعيد شديد للأمَّة عن اتِّباع طرائق اليهود والنَّصارى، بعد ما عَلِموا من القرآن والسُّنَّة، ومتابعتهم في بعض ما هم عليه من الدِّين والأعياد، متابعة لهم فيما يهوونه. -وقال عز وجل: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينï´¾ [المائدة:51]. -قال العلماء: ومن موالاتهم التَّشبُّه بهم، وإظهارُ أعيادهم، وهم مأمورون بإخفائها في بلاد المسلمين، فإذا فعلها المسلم معهم، فقد أعانهم على إظهارها([2]). -وقال تعالى: ï´؟وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَï´¾ [الفرقان:72]، فقد تأوَّل غيرُ واحدٍ من السَّلف أنَّه أعياد المشركين، كما قاله أبو العالية ومجاهد وابن سيرين والرَّبيع بن أنس والضحَّاك وغيرهم، وهو مرويٌّ عن ابن عبَّاس([3])، فسمَّى أعيادهم زورًا، وحضورها شهودها، وقد نصَّ أحمد على أنَّه لا يجوز شهود أعياد النَّصارى واليهود، واحتجَّ بهذه الآية كما سيأتي، ووجه الدّلالة من الآية أنَّ الله تعالى أثنى على المؤمنين الَّذين هم عباد الرَّحمن في تركهم شهود هذه الأعياد الَّذي هو مجرَّد الحضور، برؤيةٍ أو سماعٍ؛ فكيف بمن يوافقهم في ذلك بالاحتفال؟ ثانيا ـ الأدلَّة من السُّنَّة: -عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»([4]) فدلّ هذا الحديث على تحريم التَّشبُّه بهم مطلقًا، ومنه الاحتفال بأعيادهم، فإنَّها من جنس أعمالهم الَّتي هي دينهم أو شعار دينهم الباطل. -وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قالوا: كنَّا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ»([5])، فوجه الدّلالة أنَّ اليومين الجاهليين لم يقرّهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال: إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، والإبدال من الشَّيء، يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه، ولهذا لا تستعمل هذه العبارة إلَّا فيما ترك اجتماعهما، وأيضًا، فقوله لهم: «إِنَّ اللَه قَدْ أَبْدَلَكُمْ»، لمَّا سألهم عن اليومين فأجابوه: بأنَّهما يومان كانوا يلعبون فيهما في الجاهلية، دليلٌ على أنَّه نهاهم عنهما اعتياضًا بيومي الإسلام، إذ لو لم يقصد النَّهي لم يكن ذكر هذا الإبدال مناسبًا، إذ أصل شرع اليومين الإسلاميَّيْن كانوا يعلمونه، ولم يكونوا ليتركوه لأجل يومي الجاهلية([6]). عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا»([7]). -فدلَّ هذا الحديث على أنَّ كلَّ أمَّةٍ قد اختصَّت بعيدها، لا يشاركها فيه غيرها، وأنَّ المسلمين قد اختصُّوا بعيدهم لا يشاركوننا فيه، فإذا كان لليهود عيد وللنَّصارى عيد، كانوا مختصِّين به، فلا نشركهم فيه. -وأيضًا، فإنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رخَّص في اللَّعب بالدُّفِّ والغناء، معلِّلاً بأنَّه عيد المسلمين، وهذا يقتضي بأنَّ الرُّخصة لا تتعدَّى إلى أعياد اليهود والنَّصارى، وهذا فيه دلالة على النَّهي عن التَّشبُّه بهم في اللَّعب ونحوه. -وعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالْأَحَدَ وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ المَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الخَلَائِقِ»([8])، فأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ يوم الجمعة عيد للمسلمين، كما أنَّ السَّبت لليهود والأحد للنَّصارى، وهذا يقتضي اختصاص كلّ أمَّة بعيدها، فإذَا نحن شاركنا اليهود يوم السَّبت، أو النَّصارى يوم الأحد، فقد شاركناهم في عيدهم، وإذا كان هذا في العيد الأسبوعي، فالأولى والأحرى في العيد السَّنوي، إذ لا فرق؛ بل إذا كان هذا في عيد يعرف بالحساب العربي، فكيف بأعياد الكافرين العجميَّة؟ الَّتي لا تعرف إلَّا بالحساب الرُّومي القبطي أو الفارسي أو العِبْري ونحو ذلك. -وعن أبي سعيد الخدري أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ؟!»([9]). -فأخبر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ أمَّته ستتَّبع سَنَنَ الأمم قبلها من اليهود والنَّصارى ممَّا أحدثوه من البدع والأهواء، وأنَّها تقتدي بهم في كلِّ شيء ممَّا نهى عنه الشَّارع وذمَّه، مع الحرص الشَّديد على موافقتهم في ذلك؛ وهذا يقتضي ذمّ من يفعل ذلك، وهذا عَلَمٌ من أعلام النَّبوة، ومعجزةٌ ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم. ثالثا ـ الأدلَّة من الأثر: -أمَّا من الأثر فقد نهى كثير من الصَّحابة عن مشاركة الكفَّار في أعيادهم أو شهودها أو الدُّخول عليهم فيها، ونحو ذلك. قال عمر رضي الله عنه: «لا تعلَّموا رَطَانَة([10]) الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإنَّ السَّخطة تنزل عليهم»([11]). -وقال أيضًا: «اجتنبوا أعداء الله في عيدهم»([12]). -فهذا عمر رضي الله عنه نهى عن لسانهم، وعن مجرَّد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم أو بفعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللُّغة؟ أو ليس بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرَّد الدُّخول عليهم في عيدهم؟ وإذا كان السَّخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرَّض لعقوبة ذلك، ثمَّ قوله: «اجتنبوا أعداء الله في عيدهم» أليس نهيًا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف بمن عمل عيدهم؟([13]). وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: «من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبَّه بهم حتى يموت ـ وهو كذلك ـ حُشِرَ معهم يوم القيامة»([14])، وهذا يقتضي أنَّه جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنَّار. -وعن محمَّد بن سيرين قال: «أُتِيَ علي رضي الله عنه بهديَّة النَّيْرُوز، فقال: ما هذه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين! هذا يوم النَّيروز، قال: فاصنعوا كلَّ يوم نيروزًا، قال أبو أسامة: كره رضي الله عنه أن يقول نيروزًا»([15]). -فكره موافقتهم في اسم يوم العيد الَّذي ينفردون به، فكيف بموافقتهم في العمل؟ -رابعًا ـ الدَّليل من الإجماع: -أمَّا من الإجماع فقد شارط عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه أهل الكتاب ألَّا يظهروا شيئًا من شعائرهم بين المسلمين، لا الأعياد ولا غيرها، فقال: «وألَّا نخرج بَاعُوثًا ولا شَعَانِين»([16])؛ فأمَّا الباعوث فقد فسَّره الإمام أحمد في رواية ابنه صالح فقال: «يخرجون كما نخرج في الفطر والأضحى». -وأمَّا الشّعانين فهي أعياد لهم أيضًا([17])؛ وقد اتَّفق على هذه الشُّروط الصَّحابة وسائرُ الفقهاء، كما حكاه شيخ الإسلام ابن تيميَّة وتلميذه ابن القيِّم ـ رحمة الله عليهما ـ. فإذا كان المسلمون قد اتَّفقوا على منعهم من إظهارها، فكيف يسوغ للمسلم فعلها؟ ولا شكَّ أنَّ فعله لها أشدّ من إظهار الكافر لها. -وأيضًا فقد أجمع العلماء على تحريم حضور أعياد الكفَّار ومساعدتهم في ذلك، وقد صرَّح به الفقهاء من أتباع الأئمَّة الأربعة في كتبهم. -أوَّلاً ـ مذهب الحنفية: -قال ابن نُجيم الحَنفي في بيان أنواع الكفر: «وبخروجه إلى نيروز المجوس، والموافقة معهم فيما يفعلون في ذلك اليوم، وبشرائه يوم النَّيروز شيئًا لم يكن يشتريه قبل ذلك تعظيمًا للنَّيروز لا للأكل والشُّرب، وبإهدائه ذلك اليوم للمشركين ولو بيضة تعظيمًا لذلك اليوم لا بإجابته دعوة مجوسيٍّ حلق رأس ولده وبتحسين أمر الكفَّار اتِّفاقا»([18]). -ثانيًا ـ مذهب المالكية: -قال عبد الملك بن حبيب: «سئل ابن القاسم عن الرُّكوب في السُّفن الَّتي تركب فيها النَّصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السَّخطة عليهم بشركهم الَّذي اجتمعوا عليه، قال: وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النَّصراني في عيده مكافأة له، ورآه من تعظيم عيده وعونًا له على كفره؛ ألا ترى أنَّه لا يحلُّ للمسلمين أن يبيعوا من النَّصارى شيئًا من مصلحة عيدهم لا لحمًا ولا أدمًا ولا ثوبًا ولا يعارون دابَّة ولا يعانون على شيء من عيدهم؛ لأنَّ ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم، وينبغي للسَّلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره لم أعلمه اختلف فيه»([19]). -وقال الشَّيخ الدَّردير فيما يجرح شهادة الرَّجل: «ولعب نيروز» أي أنَّ اللَّعب في يوم النَّيروز وهو أوَّل يوم من السَّنة القبطية مانعٌ من قَبول الشَّهادة، وهو من فعل الجاهليَّة والنَّصارى، ويقع في بعض البلاد من رعاع النَّاس»([20]). -ثالثًا ـ مذهب الشَّافعيَّة: -قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطَّبري الفقيه الشَّافعي: «ولا يجوز للمسلمين أن يحضروا أعيادهم؛ لأنَّهم على مُنْكَرٍ وَزُورٍ، وإذا خالط أهل المعروف أهل المنكر بغير الإنكار عليهم كانوا كالرَّاضين به، المؤثرين له؛ فنخشى من نزول سخط الله على جماعتهم، فيعمّ الجميع، نعوذ بالله من سخطه»([21]). -وقال البيهقي في «السُّنن الكبرى» (9/234): «باب كراهيَّة الدُّخول على أهل الذِّمَّة في كنائسهم، والتَّشبُّه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم». -رابعًا ـ مذهب الحنابلة: -قال الإمام أبو الحسن الآمدي المعروف بابن البغدادي في كتابه «عمدة الحاضر وكفاية المسافر»: «فصل: لا يجوز شهود أعياد النَّصارى واليهود، نصَّ عليه أحمد في رواية مهنا، واحتجَّ بقوله تعالى:ï´؟وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَï´¾ [الفرقان:72]، قال: الشَّعانين وأعيادهم»([22]). -رابعًا ـ الدَّليل من الاعتبار: -وأمَّا من حيث الاعتبار والنَّظر فمن وجوه: -أحدها: أنَّه قد استقرَّ في الشَّريعة الإسلاميَّة مخالفة الكفَّار في كلِّ ما اختصُّوا به، والأعياد من أهمِّ الخصائص الَّتي اختصُّوا به. -الوجه الثَّاني: أنَّ الأعياد من جملة الشَّرائع الَّتي تتميَّز بها كلُّ أمَّة، لقوله تعالى: ï´؟لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُï´¾ [الحج:67]، ومشاركة المسلمين النَّصارى في أعيادهم، مشاركة لهم في شعائر دينهم الباطلة. -الوجه الثَّالث: أنَّ هذه الأعياد هي محدثة في دين النَّصارى، وقد عُرِف القوم بالإحداث في الدِّين، كما قال تعالى: ï´؟وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَاï´¾[الحديد:27]، وما أحدث من المواسم والأعياد بدعة، وكلّ بدعة ضلالة؛ ولو أحدث المسلمون بدعة لكانت ضلالة، فكيف ما أحدثه هؤلاء الضلَّال؟! -الوجه الرَّابع: أنَّ هذه الأعياد البدعيَّة صارت مضاهاة لما شرعه الله من الأعياد الشَّرعيَّة. -فمتى تعوَّدت القلوبُ البدع لم يبقَ فيها فضلٌ للسُّنن. -الوجه الخامس: أنَّ مشاركتهم في أعيادهم ذريعة إلى مشابهتهم في أخلاقهم وأعمالهم المذمومة؛ لأنَّ المشابهة والمشاكلة في الأمور الظَّاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتَّدريج الخفيّ، وهذا أمرٌ محسوس، وسدّ الذَّرائع قاعدة عظيمة من قواعد الشَّرع، بل هو أحد أرباع الدِّين. -الوجه السَّادس: أنَّ الاحتفال بأعيادهم توجب محبَّتهم وموالاتهم، والمحبَّة والموالاة لهم تنافي الإيمان، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين) [المائدة:51]. -الوجه السَّابع: أنَّ مشاركتهم في الاحتفال بأعيادهم توجب لهم العزَّة؛ لأنَّهم يودُّون أن يروا المسلمين تبعًا لهم في أمور دنياهم، فكيف المتابعة في أمور دينهم؟! -وينبني على هذا أنَّه لا يجوز للمسلم أن يتشبَّه بهم في أعيادهم ولا يعين من يتشبَّه بهم، ولا إجابة دعوتهم، ولا أكل طعامهم، ولا قبول هديَّتهم، ولا بيع ما يستعينون به على أعيادهم. -الوجه الثَّامن: أنَّ مشاركتهم في أعيادهم إقرار لهم على ما هم عليه من الباطل، وتكثير لسوادهم. -هذه بعض مظاهر الفساد في مشابهتهم ومشاركتهم في أعيادهم، وإلَّا فهي أكثر من أن تحصر. -وينبني على ما تقدَّم ذكره أنَّه يحرم حضور أعياد الكفار، أو مشاركتهم فيها، أو إعانتهم على إقامتها، أو بيع ما يستعينون به على إظهارها، أو الدُّخول معهم في كنائسهم، أو إهداء لهم أو قبول هديتهم، أو إجابة دعوتهم، أو تهنئتهم بهذا العيد، أو اتِّخاذ هذا اليوم يوم راحة وفرح وسرور، وذلك بترك الوظائف الرَّاتبة: من الصَّنائع، والتِّجارات، أو حِلَقِ العلم، أو طبخ طعام مخصوص أو توزيع الحلويات، أو إيقاد الشُّموع وتبخير البخور، وتزيين الشَّوارع والمباني والقصور، وغير ذلك من الأمور؛ لأنَّ في ذلك إعانة على المنكرات، والله تعالى يقول: ï´؟وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانï´¾ِ [المائدة:2]. والضَّابط في ذلك: أنَّه لا يُحدَث فيه أمرٌ أصلاً، بل يُجعل يومًا كسائر الأيَّام. -وبعد عرض هذه النُّصوص الصَّحيحة والدَّلائل الصَّريحة، فهل يشكُّ من في قلبه ذرَّة من الإيمان، في تحريم مشابهة عبَّاد الصُّلبان، ومشاركتهم في أعيادهم في كلِّ زمان ومكان، وهو يعلم ما تكتنفه هذه الأعياد من الكفر والفسوق والعصيان؟! أفما وَجدْت يا مسلم ما تحتفل به إلَّا ما يُسخط الرَّحمن، ويُرضي الشَّيطان، وهو شعار أهل الكفر والطُّغيان؟! فهل يصحُّ في الأذهان أن تقلِّد دينًا شرعهُ الأحبار والرُّهبان؟! والله المستعان، وعليه التُّكلان، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم. -اللَّهمَّ يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك، اللَّهمَّ يا مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا إلى طاعتك، واتِّباع شرعك، وسنَّة نبيِّك، وجنِّبنا الابتداع، واتِّباع الأهواء. آمين، والحمد لله ربِّ العالمين. ([1]) هو طرف من حديث طويل أخرجه الترمذي (2953) عن عدي بن حاتم رضي الله عنه، وصحَّحه الشَّيخ الألباني: في «صحيح التِّرمذي». ([2]) «تشبيه الخسيس بأهل الخميس» (23). ([3]) انظر: «تفسير ابن أبي حاتم» (15454)، «الدُّرّ المنثور» (6/282)، «اقتضاء الصِّراط المستقيم» (1/479)، «أحكام أهل الذِّمَّة» (1/156). ([4]) أخرجه أبو داود (4031)، وجوَّد إسناده شيخ الإسلام ابن تيميَّة في «اقتضاء الصِّراط المستقيم» (1/240)، وكذا في «مجموع الفتاوى» (25/331)، وحسَّنه الحافظ في «الفتح» (10/271)، وصحَّحه الحافظ العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (1/342)، والشَّيخ الألباني في «الإرواء» (1269). ([5]) رواه أبو داود (1134)، والنَّسائي (1556)، وصحَّحه الحافظ في «الفتح» (2/442)، والشَّيخ الألباني في «صحيح السُّنن#، وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية في «الاقتضاء» (1/486) على شرط مسلم. ([6]) قاله شيخ الإسلام في «الاقتضاء» (1/488). ([7]) أخرجه البخاري (909)، ومسلم (892)، وفيه قصَّة معروفة. ([8]) رواه مسلم (856). ([9]) أخرجه البخاري (3269)، ومسلم (2669). ([10]) «الرَّطَانَة» ويقال أيضًا: الرِّطانة والمُراطنة: التَّكلُّم بالأعجميَّة، من رَطَنَ العجمي يَرْطُنُ رطنًا، تكلَّم بلغته، انظر: «لسان العرب» (مادة: رطن). ([11]) رواه عبد الرَّزَّاق في «مصنَّفه» (1/411)، والبيهقي في «السُّنن الكبرى» (9/234)، وصحَّحه شيخ الإسلام في «الاقتضاء» (1/511)، وابن القيِّم في «أحكام أهل الذِّمَّة» (1/156). ([12]) أخرجه البيهقي في «الكبرى» (9/234)، وكذا في «شعب الإيمان» (9385). ([13]) قاله شيخ الإسلام ابن تيميَّة في «الاقتضاء» (1/515). ([14]) أخرجه البيهقيّ في «الكبرى» (9/234)، وصحَّحه أيضًا شيخ الإسلام في «الاقتضاء» (1/513)، وابن القيِّم في «أحكام أهل الذِّمَّة» (1/157). ([15]) أخرجه البيهقي في «الكبرى» (9/235) بسند صحيح. ([16]) أخرجه البيهقي (9/202)، وعزاه شيخ الإسلام ابن تيميَّة في «الاقتضاء» (1/326) إلى حرب، وابن القيِّم في «أحكام أهل الذِّمَّة» (2/657) إلى عبد الله ابن الإمام أحمد، وعنه الخلَّال في كتاب «أحكام أهل الملل»، وجوَّد إسناده ابن تيميَّة، وقال ابن القيِّم: «وشهرة هذه الشُّروط تغني عن إسنادها، فإنَّ الأئمَّة تلقَّوها بالقَبول، وذكروها في كتبهم، وقد أنفذها بعده الخلفاء، وعملوا بموجبها» ([17]) هو عيد نصراني، يقع يوم الأحد السَّابق لعيد الفصح، يحتفل فيه بذكرى دخول المسيح بيت القدس، انظر: «المعجم الوسيط» (1/486). ([18]) «البحر الرَّائق» (5/133)، وانظر: «الدُّرّ المختار» (6/754)، «الفتاوى الهنديَّة» (6/446)، «مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر» (4/491). ([19]) نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيميَّة في «الاقتضاء» (1/19)، وابن القيِّم في «أحكام أهل الذِّمَّة» (1/157). ([20]) «الشَّرح الكبير» (4/181)، وانظر: «التَّاج والإكليل» (6/175)، «مواهب الجليل» (4/529). ([21]) نقله ابن القيِّم في «أحكام أهل الذِّمة» (1/156). ([22]) نقله شيخ الإسلام في «الاقتضاء» (1/516)، وابن القيِّم في «أحكام أهل الذِّمَّة» (1/157)، وانظر: «الفروع» لابن مفلح (5/235). راية الاصلاح
يتبع.... |
|||
2016-12-18, 12:41 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: «لَتَتَّبِعُنَّ سنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ». قلنا: يا رسولَ الله! اليهود والنَّصارى؟ قال: «فَمَنْ؟» وفي روايةٍ: «كَمَا فَعَلَتْ فَارِسُ وَالرُّومُ».
آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-11-20 في 22:18.
|
|||
2016-12-18, 12:43 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي - حفظه الله-
قال حفظه الله : .... هذه العادة عادة باطلة و هي تعتبر بدعة و كل بدعة ضلالة فيجب تركها و عدم العمل بها. -فإن قيل إن هذه عادة و الأصل في العادات الحل قلنا : إن هؤلاء إتخذوا هذا اليوم عيدًا، و شرعوا فيه مالم يشرعه الله عز و جل و لا رسول الله ، و الإسلام لم يشرع فيه من الأعياد إلا عيدا الفطر و الأضحى و العيد الأسبوعي و هو الجمعة، وما سوى ذلك مما اتخذه النَّاس من الأعياد و العادات المخالفة للشرع فهو باطل ... [فتح الرب الودود ج1 ص 37] يتبع.... |
|||
2016-12-18, 12:44 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن الاحتفال بأعياد الكفار :
” موافقتهم في أعيادهم لا تجوز من الطريقين : الطريق الأول العام : هو ما تقدم من أن هذا موافقة لأهل الكتاب فيما ليس من ديننا ولا عادة سلفنا فيكون فيه مفسدة موافقتهم وفي تركه مصلحة مخالفتهم حتى لو كانت موافقتهم في ذلك أمرا اتفاقيا ليس مأخوذا عنهم لكان المشروع لنا مخالفتهم لما في مخالفتهم من المصلحة لنا كما تقدمت الإشارة إليه فمن وافقهم فقد فوت على نفسه هذه المصلحة وإن لم يكن قد أتى بمفسدة فكيف إذا جمعهما ، ومن جهة أنه من البدع المحدثة وهذه الطريق لا ريب في أنها تدل على كراهة التشبه بهم في ذلك فإن أقل أحوال التشبه بهم أن يكون مكروها وكذلك أقل أحوال البدع أن تكون مكروهة ويدل كثير منها على تحريم التشبه بهم في العيد مثل قوله صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم) فإن موجب هذا تحريم التشبه بهم مطلقا وكذلك قوله (خالفوا المشركين) ونحو ذلك مثل ما ذكرناه من دلالة الكتاب والسنة على تحريم سبيل المغضوب عليهم والضالين وأعيادهم من سبيلهم إلى غير ذلك من الدلائل ، فمن انعطف على ما تقدم من الدلائل العامة نصا وإجماعا وقياسا تبين له دخول هذه المسألة في كثير مما تقدم من الدلائل وتبين له أن هذا من جنس أعمالهم التي هي دينهم أو شعار دينهم الباطل وأن هذا محرم كله بخلاف مالم يكن من خصائص دينهم ولا شعارا له مثل نزع النعلين في الصلاة فإنه جائز كما أن لبسهما جائز وتبين له أيضا الفرق بين ما بقينا فيه على عادتنا لم نحدث شيئا نكون به موافقين لهم فيه وبين أن نحدث أعمالا أصلها مأخوذ عنهم وقصدنا موافقتهم أو لم نقصد . وأما الطريق الثاني الخاص : في نفس أعياد الكفار فالكتاب والسنة والإجماع والاعتبار : …) الدليل من الكتاب : قال رحمه الله ( ابن تيمية) : فقد تأول غير واحد من التابعين قوله تعالى : (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) فذهب مجاهد و الربيع بن أنس والقاضي أبايعلى وغيرهم كما في الجامع للخلال الى أن قوله تعالى (والذين لا يشهدون الزور) : هو أعياد المشركين، الدليل من السنة: قال رحمه الله ( ابن تيمية) : فروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ( ما هذان اليومان ) قالوا ( كنا نلعب فيهما في الجاهلية ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر) رواه أبو داود بهذا اللفظ حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد عن حميد عن أنس ورواه أحمد والنسائي وهذا إسناد على شرط مسلم الدليل من الإجماع والآثار : قال رحمه الله ( ابن تيمية) : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم، وقال أيضاً: اجتنبوا أعداء الله في عيدهم. -وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة…) الإعتبار : قال رحمه الله ( ابن تيمية) : أحدها: أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) وقال (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به بين الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة وشروطه ، وأما مبدؤها فأقل أحواله أن تكون معصية وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا) وهذا أقبح من مشاركتهم في لبس الزنار ونحوه من علاماتهم فإن تلك علامة وضعية ليست من الدين وإنما الغرض منها مجرد التمييز بين المسلم والكافر وأما العيد وتوابعه فإنه من الدين الملعون هو واهله فالموافقة فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه وإن شئت أن تنظم هذا قياسا تمثيليا قلت العيد شريعة من شرائع الكفر أو شعيرة من شعائره فحرمت موافقتهم فيها كسائر شعائر الكفر وشرائعه وإن كان هذا أبين من القياس الجزئي ثم كل ما يختص به ذلك من عبادة وعادة فإنما سببه هو كونه يوما مخصوصا وإلا فلو كان كسائر الأيام لم يختص بشيء وتخصيصه ليس من دين الإسلام في شيء بل هو كفر به ) من كتابه اقتضاء الصراط المستقيم -قال ابن القيم رحمه الله : ( ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله . وقد صرح به الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة في كتبهم . . . وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) . -وقال عمر أيضاً : (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم) . -وروى البيهقي بإسناد جيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال : (من مَرَّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة) انتهى من أحكام أهل الذمة 1 /723-724 . -قال ابن نجيم الحنفي : (قال أبو حفص الكبير رحمه الله : لو أن رجلا عبد الله تعالى خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز وأهدى إلى بعض المشركين بيضة يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحبط عمله وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر ولم يرد به تعظيم اليوم ولكن على ما اعتاده بعض الناس لا يكفر ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة ويفعله قبله أو بعده لكي لا يكون تشبيها بأولئك القوم , وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } . -وقال في الجامع الأصغر رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما تعظمه المشركون كفر , وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر)ا.هـ البحر الرائق شرح كنز الدقائق للعلامة ابن نجيم (8/555) -قال ابن الحاج المالكي : ( .. الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف … ومن مختصر الواضحة سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له . قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له . ورآه من تعظيم عيده وعونا له على مصلحة كفره . ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك , وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدا اختلف في ذلك انتهى . ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث { من تشبه بقوم فهو منهم } ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به . وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . -وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانا إذ أنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم , أو هما معا كان ذلك سببا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق وكثر هذا بينهم . أعني المهاداة حتى إن بعض أهل الكتاب ليهادون ببعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من له رياسة من المسلمين فيقبلون ذلك منهم ويشكرونهم ويكافئونهم . -وأكثر أهل الكتاب يغتبطون بدينهم ويسرون عند قبول المسلم ذلك منهم ; لأنهم أهل صور وزخارف فيظنون أن أرباب الرياسة في الدنيا من المسلمين هم أهل العلم والفضل والمشار إليهم في الدين وتعدى هذا السم لعامة المسلمين فسرى فيهم فعظموا مواسم أهل الكتاب وتكلفوا فيها النفقة..) ا.هـ بتصرف من المدخل (2/46-48) -قال الدَّمِيري الشافعي : ( يُعزّر من وافق الكفار في أعيادهم ) ا.هـ النجم الوهاج في شرح المنهاج للعامة الدَّمِيري (9/244) ، وكذا قال الشربيني في مغني المحتاج (4/191) . وقال ابن حجر الهيتمي الشافعي : (.. من أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } …إلى غير ذلك من البدع التي اخترعوها ويجب منعهم من التظاهر بأعيادهم) ا.هـ الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر الهيتمي (4/238-239) -قال البهوتي الحنبلي : ( ” ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى” وغيرهم من الكفار ” وبيعه لهم فيه ” . وفي المنتهى : لا بيعنا لهم فيه ” ومهاداتهم لعيدهم ” لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام . .. “و” يحرم ” كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم , والتشبه بهم منهي عنه إجماعا ” للخبر ” وتجب عقوبة فاعله” ) ا.هـ كشف القناع عن متن الإقناع (3/131) سحاب السلفية يتبع... |
|||
2016-12-18, 12:55 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
سُئل فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله: أحسن الله إليكم - صاحب الفضيلة - يقول: ما الحكم إذا هنَّأ المشرِكُ المسلِمَ على أعيادِ المشركين؛ هل يَردُّ المسلِمَ عليه أم لا؟ الجــــواب: لا، أعياد المشركين لا يجوز المشاركة فيها، ولا التَّهنِئة فيها ، ولا يَردُّ على من هنَّأه فيها ؛ بل يُنكر عليه ، ويقول: هذا لا يجوز لنا نحن مسلمون ، وهذه أعياد كُفرٍ، نحن لا نحبُّها ونُنكرها ، نعم. فلا يجوز تهنِئة الكُّفار بأعيادهم ، ولا يجوز أن يَردَّ عليهم المسلم إذا هنَّؤه بها ؛ لأنَّها ليست أعياد مسلمين ، ولا يفرح بها المسلم ، نعم. كذلك الأعياد البدعيَّة، الأعياد البدعيَّة ؛ مثل: عيد المولد ، وعيد .....، الأعياد المبتدعة التي يعملها المبتدعة ؛ هذه -أيضًا- لا يُشارِك فيها ، ولا يُهنَّأ بها ،لأنَّها ليست من أعياد الإسلام ؛ فهي أعياد بدعيِّة. يتبع... آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2016-12-20 في 15:25.
|
|||
2016-12-18, 13:26 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
في حكم الوجبات الغذائية الخاصَّة بالأعياد البدعية لفضيلة الشيخ العلامة الأصولي أبي عبد المعز محمد علي فركوس - حفظه الله - السـؤال: هل يجوز أكل الوجبة التي تقدَّم في الجامعات بمناسبة الأعياد البدعية؟ الجـواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد: -فاعلم أنَّ اللهَ تعالى أَبْطَلَ أعيادَ الجاهليةِ، وأبدلَ أهلَ الإسلامِ عِيدين يجتمعون فيهما للذِّكْرِ والصلاةِ وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، فقد ثبت أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لَمَّا قَدِمَ المدينةَ وجد للأنصار يومين يلعبون فيهما، ويعتبرونهما عيدين، فقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الفِطْرِ»(١)، كما شرع لأهل الإسلام الاجتماع للعبادة وذِكْرِ اللهِ يومَ الجمعة، ويومَ عرفة، وأيام التشريق، أمَّا ما عدا ذلك فلا يجوز الاحتفال بالأعياد الدينية: كعيدِ المسيح ورأسِ السنة الميلادية، وعيد الأُمِّ، والكِرِسْمِسْ للنصارى، أو عيدِ اليوبيل لليهود، وكذلك أعياد الرافضة كعيد الغدير، وعيد المعراج، وعاشوراء، وليلةِ أَوَّلِ شعبانَ، وليلةِ نصفِهِ، وليلةِ رجب، وليلةِ نِصْفِهِ، والاحتفال بالمولد النبوي عندهم وعند المتصوِّفة، والاحتفال برأس القرن الهجري ونحو ذلك، والأعياد الأخرى: كأعياد الميلاد، وأشباه ذلك من محدثات الأمور التي سلك فيها كثيرٌ من المسلمين طريق أعداء الله من اليهود والنصارى وأشباههم، وقَلَّدوهم في أعيادهم وأخلاقهم وسيرتهم وسائر أنماط حياتهم، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ»(٢). -فالواجب -إذن- تركُ كلِّ ما لم يشرع الله لنا عيدًا وتركُ توابِعِه وملحقاتِه كالاجتماع فيها على الدروس أو المحاضرات أو الطعام أو إقامة الأفراح لأنَّ «تَوَابِعَ الشَّيْءِ مِنْهُ»، ويُلْحَقُ حكمه به جريًا على قاعدة: «التَّابِعُ تَابِعٌ»، وأسباب المنع والتحريم يمكن تلخيصها فيما يلي: -أولاً: إنَّها من محدثات الأمور، وقد ثبت عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أَّنه قال: «وَإيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ»(٣)، وفي قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»(٤)، وبقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(٥)، وبقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(٦). -ثانيًا: ولأنَّ الاحتفالَ بالمواسم والأعياد البدعيةِ تَقَدُّمٌ بين يَدَيِ اللهِ ورسولِهِ في اعتبار أيامٍ مخصوصةٍ لم يعتبرها الشرعُ أعيادًا، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الحجرات: ١]. ثالثًا: ولأنَّ فيه تشبُّهًا باليهود والنصارى ومَن على شاكلتهم في أعيادهم وتقاليدهم وعاداتهم، وهو نوعٌ من الموالاة لهم وقد قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: ٥١]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ تَشَبَهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(٧). وعليه، فالمشاركةُ في هذه الأعياد غيرِ المشروعة بالاجتماع على الموائد، والاحتفال على المنصَّات، إقرارٌ بالبدعة، ورضًى بما نهى اللهُ عنه، والامتثالُ لأمره والابتعاد عن نهيه هو عنوانُ محبةِ اللهِ ورسولِه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١]، قال ابن كثير -رحمه الله-: «وهذه الآية الكريمة حاكمةٌ على كُلِّ من ادعى محبةَ اللهِ وليس هو على الطريقة المحمَّدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمَّدِيَّ، والدِّينَ النبويَّ في جميع أقواله وأفعاله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»»(٨). -قلت: ويندرج ضِمْنَ العمل المردود مشاركةُ الخبَّازين وصُنَّاعِ الحلويات والطبَّاخين وتجَّارِ اللحوم البيضاء والدِّيك الرومي وغيرِهم، لأجل إحياء هذه المناسبات المُحْدَثَة لما فيها من التعاون الآثم وتجاوز حدود الشرع، وقد نهى اللهُ عن هذا التعاوُنِ بقوله سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ﴾ [المائدة: ٢]. -واللهَ أسألُ أن يُصْلِحَ حالَ المسلمين، ويُزَكِّيَ قلوبَهم وأعمالَهم ممَّا يخالف صفاءَ الدِّين، وأن يُوفِّقَهم للتمسُّك بكتاب ربِّهم وسُنَّةِ نبيِّهم محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، وعلى اتِّباع سبيل المؤمنين، إنه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا. الجزائر في: ٢٤ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ الموافق ﻟ: ٢١ ماي ٢٠٠٦م (١) أخرجه أبو داود في «الصلاة»: (١١٣٦)، والنسائي في «صلاة العيدين»: (١٥٦٧)، وأحمد: (١٢٣٣٢)، والبيهقي (٦٣٤٢)، من حديث أنس رضي الله عنه. وصَحَّحه ابنُ حَجَرٍ في «فتح الباري»: (٢/ ٥١٣)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (٢٠٢١). (٢) أخرجه البخاري في «الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة»: (٧٣٢٠)، ومسلم في «العلم»: (٦٩٥٢)، وأحمد: (١٢١٢٠)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. (٣) أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب السنة، باب في لزوم السنة: (٤٦٠٧)، والترمذي في «سننه» كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع: (٢٦٧٦)، وابن ماجه في «سننه» باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين: (٤٢)، وأحمد في «مسنده»: (١٧٦٠٨)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والحديث صححه ابن الملقن في «البدر المنير»: (٩/ ٥٨٢)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر»: (١/ ١٣٦)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (٢٧٣٥)، وشعيب الأرناؤوط في «تحقيقه لمسند أحمد»: (٤/ ١٢٦)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (٩٣٨). (٤) أخرجه مسلم في «الجمعة»: (٢٠٤٢)، والنسائي في «العيدين»: (١٥٨٩)، وابن ماجه في «المقدمة»: (٤٧)، وأحمد: (١٤٧٠٧)، والدارمي في «سننه»: (٢١٢)، والبيهقي: (٥٩٦٣)، من حديث جابر رضي الله عنهما. (٥) أخرجه البخاري في «الصلح»: (٢٦٩٧)، ومسلم في «الأقضية»: (٤٥٨٩)، وأبو داود في «السنة»: (٤٦٠٨)، وابن ماجه في «المقدمة»: (١٤)، وأحمد: (٢٦٧٨٦)، من حديث عائشة رضي الله عنها. (٦) أخرجه مسلم في «الأقضية»: (٤٥٩٠)، وأحمد: (٢٥٨٧٠)، والدارقطني في «سننه»: (٤٥٩٣)، من حديث عائشة رضي الله عنها. (٧) أخرجه أبو داود في «اللباس»: (٤٠٣٣)، وأحمد: (٥٢٣٢)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه العراقي في «تخريج الإحياء»: (١/ ٣٥٩)، وحسَّنه ابن حجر في «فتح الباري»: (١٠/ ٢٨٨)، والألباني في «الإرواء»: (١٢٦٩). (٨) «تفسير القرآن العظيم» لابن كثير: (١/ ٣٥٨). الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله-
آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2016-12-18 في 13:30.
|
|||
2016-12-18, 14:32 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - :
( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج المحرم ونحوه) . آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-11-20 في 22:39.
|
|||
2016-12-18, 14:36 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-11-20 في 22:42.
|
|||
2016-12-18, 14:37 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أَّنه قال: «وَإيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ».
آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-11-20 في 22:45.
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc