للاعلام .......
تشير الأرقام المتحصل عليها من قبل وزارة التربية الوطنية
أن 120 ألف أستاذ ومعلم يتقدمون سنويا بشهادات مرضية طلبا
للعطلة المرضية، في مقدمتهم فئة النساء اللواتي يطلبن عطلة مرضية
بعد انقضاء فترة الأمومة، إلى جانب فئة كبيرة من الكهول ممن زادت
فترة تدريسهم عن العشرين سنة، وتأتي حالات الإنهيار العصبي
في مقدمة الحالات النفسية التي تصيب فئة المعلمين والأساتذة، كما
تختلف نسب التعرض لها، فبين من يصنف عدد الذين يتعرضون
للإنهيار العصبي ما بين 65 و85 بالمائة من الذين يتوّفون مباشرة
بعد إحالتهم على التقاعد، أي بعد 32عام من مزاولة المهنة،
وأن 85 بالمائة من الأساتذة يتعرضون لإنهيار عصبي بعد مرور
ثلاث سنوات من مزاولتهم الخدمة، كما تكشف أرقام أخرى أن عدد
الأساتذة الذين يتوفون سنويا جراء الإنهيار العصبي يتراوح
ما بين 150 و200 حالة، ومن الأمراض الأخرى المنتشرة بين عمال التربية
نجد، مرض السكري، والقلب، والضغط الدموي، و أن 80 بالمائة من رجال
التعليم مصابون بمرض "الدوالي" الذي يظهر عادة نتيجة الوقوف الطويل.
ومنهم من أصبح غير قادر على الوقوف مطولا، بسبب هذا المرض،
وكثيرون هم أولائك الذين أثقلت جيوبهم متاعب مرض السكري
والضغط الدموي، كما لم يعد غريبا أن يحمل المعلم في محفظته
علبة ( البراسيتامول ) علّه ينهي أوجاع الدماغ، غير أنهم يقولون:
" كل شيء له مُسكنه إلا فوضى التلاميذ، غابت العصا وزاد الضجيج
الذي أصبح هاجسا تمكن من 65 بالمائة منهم في انهيارات عصبية حادة .
رسالة الى المشككين في نضال النقايات