مسرحية لنلعب في سلام في موضوع العنف المدرسي من تاليف : رشيد بلفقيه
المشهد الأول
يدخل مجموعة من التلاميذ يؤذون نشيد المدرسة .. ثم يخرجون يبقى واحد على الخشبة .
في ساحة المدرسة أيمن يأكل الحلوى بطمأنينة و يتمشى هنا و هناك ؟يظهر خلفه تلميذان دون ام يراهما يشرعان في القيام بحركات ساخرة خلفه قبل أن يدفعه احدهم على كتفه
-بشير الشرير : اجي نتا كيفا شكا تاكل الحلوى غير بوحدك اه..
-أيمن : من .. من بشير الشرير ومساعده مسعود.. يحاول الهرب لكنهما يمسكان به .
بشير :تريد الهرب
مسعود: لا لا ... ماشي معقول
ايمن : ابتعدا عني اتركاني في سلام لا أريد اللعب معكما
بشير : ومن قال أننا ننوي التقرب منك للعب معك .
مسعود: طبعا ..طبعا من قال إننا ننوي اللعب معك ...
بشير : مساعدي
مسعود: حاااااضر ...
بشير :يجب أن نتخذ في حق هذا الأكل للحلوى لوحده إجراءا ما ...
مسعود : يمسك بأيمن و يتقدم به إلى وسط الخشبة ، حااااضر في الحال ... محكمة .
بشير :أنت متهم بأكل الحلوى الشهية اللذيذة لوحدك في ساحة المدرسة
مسعود :وحدك وفي واضحة النهار .
أيمن :لكن لا أرى أبدا أي مشكل في أكل الحلوى مادامت لي و أنا استهلكها بكمية معقولة
مسعود:اسكت .
بشير :وبما أن قانوني يمنع مثل هذه التصرفات المشينة فإنني احكم عليك ...
بشير و مسعود ينظران إلى بعضهما ثم يقولان معا :نزع كل ما تملكه من حلوى و بسرعة
يشرعان في انتزاع الحلوى منه فيما هو يقاوم و هما يضحكان ثم يمسك به بشير
بشير : وا عنداااك تقولها لشي واحد
ثم يتركانه يهرب و يقفان قليلا للاستمتاع بأكل ما انتزعاه منه من حلوى
بشير : مساعدي الوفي عمل ممتاز
شكرا يا بشير الشرير .. كان عملا ممتعا يتبادلان التحية ثم يخرجان .
المشهد الثاني
في نفس الساحة تلميذتان تلعبان لعبة الحبل بهدوء و سلام
ابتسام : انه دورك الآن يا صديقتي العزيزة
مريم :شكرا يا صديقتي
ابتسام : لا شكر على واجب
مريم : أرى انك لا زلت تذكرين ما علمنا إياه أستاذنا عن طريقة رد الشكر
ابتسام : طبعا صديقتي .. فلنكون مميزين في دراستنا يجب أن نتذكر باستمرار ما يعلمنا اياه الأساتذة في المدرسة و الأهم من تذكره أن نعمل به في حياتنا دائما
مريم : طبعا اتفق معك صديقتي
يواصلان اللعب بسلام ..
ينط عليهما بشير و مساعده
بشير : هاااااا حصلتوا انتوما
مسعود :اييييييه حصلتو .. حصلتو
ابتسام: يا الهي إنهما الشريران مرة أخرى
مريم : اهربي ..بشير و مسعود يحاصرانهما من كل جهة .. تستمر المطاردة للحظات قبل أن تستسلم الطفلتان
بشير : الان استسلما لا احد يتفوق علينا لا احد
مسعود : اجل اجل لا احد .. فنحن الاقوى
مريم : ماذا تريدان نحن لا نريد اللعب معكما .. يضحك الشريران
ابتسام : اجل مريم محقة ابتعدا هيا ابتعدا
بشير :لا احد يرغم بشير الشرير و مساعده مسعود على الرحيل لا احد ايتها البلهاء الحقيرة ..ما لم يرغبا هما في ذلك
مسعود : اجل اجل .. لا احد
ابتسام : وأنت بقا غير اللي قالها عاودها
مريم : فعلا فعلا .. طبها طبعا هذا ما تعرف قوله
بشير : هيا هيا لا وقت عندنا لهذه التفاهات .. هيا ارحلا
مسعود : هيا هيا ... طبعا يجب أن ترحلا
ابتسام : لكننا وصلنا إلى هذا المكان قبلكما و نحن احق به منكما
يتبادل بشير و مسعود النظرات ثم يضحكان ..
بشير : مساعدي
مسعود : حاااااضر
بشير : هيا أيتها القوية أريني كيف ستحتفظين بملعبك .. يهجم عليها فتهرب
ابتسام : ابتعد عنها أيها الشرير بشير.. ابتعد ابتعد ،مسعود بدوره يبدأ في مطاردة ابتسام ساخرا .. تفر الطفلتان من امامهما ..
بشير : اجل اجل هيا اهربا .. و لا تعودان
مسعود : طبعا .. طبعا لا تعودان
بشير : هيا انه دورك يا مساعدي هيا العب يبدأ مسعود في القفز على الحبل لكنه يتوقف و يناوله لبشير
مسعود : هيا انه دورك الان . يقفز بشير بالحبل عدة مرات لمنه يلقي به بسرعة ..
بشير : اوووووف هذه اللعبة ايضا مملة بشكل كبير
مسعود : طبعا طبعا إنها مملة جدا...
بشير : إن أجمل الألعاب هي مضايقة الآخرين و العبث بهم مساعدي هيا هيا لنبحث عن ضحايا جدد
مسعود : صدقت صدقت .. هيا هيا
يخرج بشير و يتبعه مسعود
المشهد الثالث
في مكان خر من الساحة يمشي فؤاد وهو يتصفح قصة مصورةبين يديه باهتمام بالغ ،يظهر بشير و مساعده مرة اخرى
دون أن يراهما يشرعان في تقليده و السير خلفه بحركات ساخرة
بشير : اجي انت لهنا .. كيفا شكا تقرا غير بوحدك هنا
مسعود : تقرا و لوحدك .. لا لا ماشي معقول اجي إلى هنا .
فؤاد : بشير الشرير ألا تكف أبدا عن مضايقة التلاميذ في فترة الاستراحة الم تتعلم الدرس بعد
بشير : ساخرا .. لا ..وأنت يشير إلى مسعود
مسعود : لا .. طبعا لا .. لم اذكر أي درس بتاتا عن ماذا تتحدث أيها الممل
بشير : ااااه الممل فعلا أول مرة تبدع يا مساعدي ... مساعدي العزيز أرى انك صرت تقطع أشواطا مهمة في التدرب على يدي
مسعود : انه لشرف كبير .. ينحني بطرقة ساخرة أمام بشير
بشير : الآن .. أنت أيها الممل يضحكان معا ... لا تكن بخيلا هيا شاركن قصتك المصور
فؤاد : لا بالمرة
بشير : مساعدي ..
مسعود: حااااضر .. يشرع في مطاردة فؤاد لكنه لا يمسكه يرجع إلى بشير لاهثا
مسعود : عفريت ... سخفني يلهث
بشير : ايها الضعيف راقبني و تعلم مني هيا هيا .. يطارد فؤاد بدوره لكنه لا يمسكه فيعود إلى مساعده لا هثا
بشير : العفريييييت ... سريع مع راسو
مسعود : ما العمل ..
بشير : مساعدي ..
مسعود : حااااضر
بشير : الخطة 1 هيا
يهجمان على فؤاد من كل جهة و يقومان بمحاصرته ثم ينقضان عليه لكنه يهرب منهما ساخرا فيعودان لمطاردته و ينجحان في الإمساك به يبدآن في ضربه ثم ينتزعان منه المجلة
بشير : هاااا المأخبرك أيها العفريت أننا الأقوى
يأخذان المجلة و يخرجان فرحين بما فعلا يبقى فؤاد على الأرض تدخل مريم و ابتسام
مريم: انظري يا ابتسام الشريان كانا هنا
ابتسام : مريم ماذا فعلا بالمسكين
يساعدانه على الوقوف و الجلوس ...
مريم : تقف وسط الخشبة .. إلى متى نستمر في الاستسلام لهما
ابتسام : اجل يا مريم يجب أن يتوقف هذا الأمر الآن
يلتحق بهما أيمن
أيمن : انا أيضا عانيت منهما لقد سلباني كل ما املك من حلوى طيلة هذا الاسبوع
فؤاد : يبدو أن لا احد نجا من هذين الشريران
مريم : طبعا فكل المدرسة تعاني من عنفهما المتزايد
ابتسام : للأسف إنهما لا يستحقان أي رحمة يجب أن نعاقبهما بقسوة
أيمن : طبعا انأ معكم يا أصدقائي يجب أن نرد لهم الصاع صاعين
مريم : هيا هيا إلى العمل لنبحث عنمها و نبرحهما ضربا يهم الأطفال بالخروج لكن يستوقفهم فؤاد
فؤاد : هيا يا أصدقائي يجب الا نعاملهما بالمثل .. يجب ألا نسمح لهذين المتهورين بان يؤثران علينا لدرجة أن نفكر في مواجهتهم بعنف فالعنف لا يولد إلا العنف و لن نتوقف أبدا أن بدنا
مريم : وما العمل إذا و هذان المتهوران يحولان ساحة المدرسة إلى جحيم لا يطاق كل مرة
أيمن : فعلا لا يجب علينا أن نواجههما بنفس طريقتهما لكن علينا ألا نسمح لهما بالاستمرار في مضايقتنا منذ الآن .
فؤاد : أصدقائي أنا عندي فكرة تعالوا
يجتمع الأطفال حول فؤاد الذي يشرح لهم خطته
الأطفال بصوت واحد : الآن اتفقنا .. يخرجون كل واحد من جهة
المشهد الرابع
في الساحة تمشي مريم وهي تتظاهر أنها تأكل سندويتشا .. تمشي في الساحة جيئة و ذهابا تتظاهر انها لا ترى الشريران خلفها و هما يقلدان مشيتها و طريقة اكلها
بشير : مساعدي
مسعود : حااااضر
بشير : يبدو أننا حضينا بصيد ثمين هذه المرة
مسعود : اجل اجل الاحظ أن هذه الصغيرة تمشي بكل هدوء وهي تاكل بسلام ... يا سلام
بشير : الان جاء دورنا لنريها معنى السلام
مسعود : بشير .. لا لا انا بعدا بان ليا في هاذ الامر شي حاجة غير طبيعية
بشير : يضحك أنت أنت تفكر .... يضحك لا يا مساعدي اترك التفكير لي و اتبعني
يقتربان من مريم
بشير : أنت يا أنتألا تلاحظين أن سلوكك المشين هو خرق واضح اقوانيني هنا
مريم : تتظاهر بالخوف .. لا لا أنا لم افعل شيئا
مسعود : هيا هيا .. سمعت القرار وجودك هنا مخالف للقوانين هيا
بشير : هيا أعطيني قليلا مما تأكلين لا تخافي سأحتفظ لك به إلى أن تكبري هيا
مرمي : لا لا ما غاديش نعطيكم تا حاجة هيا ابتعدا
بشير : مساعدي
مسعود: حااااضر يهجم على مريم و ينتزع منها السندويتش و يتركها تهرب ،مريم تراقبهما من بعيد هي و بقية الأصدقاء الذين التحقوا بها .
بشير : كل كل يا مساعدي .. يشرعان في تناول ما سرقا ..
بشير: اممممم مذاقه غريب لكنه لذيذ
مسعود : امممممم مذاقه لذيذ لكنه غريب ،يستمران في الأكل ..
بشير : ااااااي بطني ااااي
مسعود : اااااي بطني ..... ما الذي أكلناه ؟
يبدأن في التألم و الجري هنا و هناك
بشير : أسرع أسرع إلى المرحاض أسرعيجري بشير فيما يبقى مسعود في مكانه لأنه غير قادر على الجري .
يرجع بشير : يا ويلي فُضحت فُضحت في المدرسة انظر الكل يضحك منا الآن أين سأختبئ حتى يزول الألم أين ؟؟ ما الذي فعلته بنا أيتها الشريرة
مسعود : اشعر بأمعائي تتقطع ما الذي فعلته بنا ... ااااي
ابتسام :لم نفعل بكما شيئا أيها الذكيان بل أنتما فعلتما ذلك بنفسيكما الم تسرقا طعام مريم عنوة و بالقوة
مريم : نعم نعم .. لكن يبدو أن جشعكما لم يجعلكما تتنبهان إلى غرابة مذاق ما أكلتما الم تتنبها إلى انه ربما يحتوي على محلول معين يؤدي إلى الم الأمعاء؟؟ .بشير و مسعود يصرخان الما عند سماع هذه الكلمات ..
فؤاد : و الآنيا فهيمان لتتذكرا درسكما جيدا يجب أن تعانيا الم البطن طيلة هذا الصباح حتى لا تعوذا إلى ما تفعلانه بنا و بالجميع في هذه المدرسة .
أيمن : و افهما أن مضايقة الآخرين طيلة الوقت لا بد و أن تأتي بعواقب وخيمة يوما ما لان العنف لا يولد إلا العنف المضاد وكما تدين تدان . يخرجالشريران جريا وهما يتألمان ..
مريم : و لان لنحتفل بعودة الأمن إلىمدرستنا بعدا أن علمناهذان الشريران درسا لن ينسياه إلى الأبد
فؤاد : اجل يا أصدقائي لقد جعلنا منهما عبرة لمن يعتبر فالمدرسة فضاء للتربية و التعليم يجب أن نعيش فيه بسلام و أمان و أن لا نترك العنف يسيطر على أفعالنا لان ذلك يؤدي أصدقائنا و يمنعنا من التعارف و التواصل السليم و تنمية علاقاتنا والتعاون .
ابتسام : فعلا يا أصدقائي لابد وان نحترم بعضنا البعض و نعمل جميعا على تحويل مدارسنا إلى فضاء تربويخال من العنف حتى نساعد بدورنا أساتذتنا على أداء رسالتهم النبيلة
ستار
تذكرونا بدعواتكم لنا عن ظهر غيب