المقدمــة
إن أمل الحصول على المعلومات عن بعد وبصورة فورية وحسب الطلب من أي مكان في العالم والاستفادة من التقنية في تنمية المجموعات التي يزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم، أصبح هذا الأمل واقعاً ماثلاً للعيان، وإن تطور نظم المعلومات وتوصيلها للباحث بغض النظر عن مكان وجوده وانتمائه الاجتماعي والعلمي جاء نتيجة للمحاولات المتواصلة لتحقيق ذلك الحلم، بل إن التعاون على أسس علمية بين المكتبين والتقنيين من مهندسي الاتصالات والحاسبات الإلكترونية سوف يجعل من تصميم مثل هذه النظم وإقامتها لتقديم خدماتها العلمية في الدول بهدف توفير المعلومات لكل من يبحث عنها، سواء كان فرداً أو مؤسسة رسمية أو غير رسمية.
" ففي ظل النظم الإلكترونية فإن الأوعية التقليدية المتمثلة بالمطبوعة والمصورة سوف تحتفظ بمكانتها العلمية المعهودة، طالما أمكن إرسال نصوصها عبر المسافات الشاسعة بصورة فورية حسب طلبات الباحثين.
فجهاز التصوير السلكي "Telefacsimile" يلاقي قبولاً كبيراً وانتشاراً سريعاً في مكتبات البحث العلمي ومراكز المعلومات لإرسال هذه النصوص التقليدية من قارة لأخرى بكل سهولة ويسر وبكلفة زهيدة وهذا سر نجاح الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من تقنية المعلومات علاوة على بقية الأجهزة التي تخدم الجوانب الأخرى"(عزيز،د،ت).
هذا وقد نص القانون الخامس من القوانين الخمسة لعلوم المكتبات التي وضعها العالم الهندي رانجاناثان " Ranganthan" بأن المكتبة (عضو نام) وهذا يعني أن المكتبة تنمو وتتطور باستمرار ولا تقف عند حد معين، وهذا النمو يتوقف بالدرجة الأولى على عملية بناء وتطوير المجموعات المكتبية في مختلف أشكالها، فعملية تنمية المجموعات عملية ديناميكية مستمرة لا يمكن أن تتوقف وهذا يتطلب من المكتبات بجميع أنواعها ومراكز المعلومات المختلفة أن تنمي مجموعاتها وتطورها بناءً على أسس علمية حتى تخدم مجتمع المستفيدين" (النوايسة،1420هـ).
ولما كان هذا العصر هو عصر التكنولوجيا فقد أمكن استغلال هذا الجانب في تنمية المجموعات وبصورة لم يسبق لها مثيل وهذا ما سوف نستعرضه في هذا التكليف لنقف على الدور الرائد لهذه التقنية واستغلالها في تنمية المجموعات.
مفهوم المجموعات المكتبية وأشكالها:
أولاً: مفهوم المجموعات المكتبية Library collections:
فالمجموعات المكتبية هي :كل ما تقتنيه وتجمعه المكتبات أو مراكز المعلومات من مواد مكتبية سواء كانت مطبوعة " كالكتب والدوريات والتقارير العلمية والرسائل الجامعية ووثائق المؤتمرات .. الخ." أو غير مطبوعة " كالمواد السمعية والبصرية والمصغرات الفلمية ... الخ، وتعمل على تنظيمها بأحسن الطرق ليتم من خلالها تقديم معلومات معينة أو خدمة معينة يحتاجها المستفيد.
وقد أظهر الأدب المنشور عدة مصطلحات مستخدمة بدلاً عن مصطلح المجموعات منها على سبيل المثال: المقتنيات المكتبية، المواد المكتبية، أوعية المعلومات ومصادر المعلومات وهذا المصطلح الأخير يعتبر الأكثر حداثة ودقة وشيوعاً بين الباحثين والمتخصصين ، (النوايسة،1420هـ).
ويمكن أن نقول أن مصادر المعلومات سواء كانت محوسبة أو الكترونية تشمل على:
" كل ما هو متعارف عليه من مصادر المعلومات الورقية وغير الورقية مخزونة إلكترونياً على وسائط سواء كانت ممغنطة Magnetic tape disk أو ليزرية بأنواعها ، أو تلك المصادر اللاورقية والمخزونة أيضاً إلكترونياً حال إنتاجها من قبل مصدريها أو ناشريها (مؤلفين ، وناشرين) في ملفات قواعد بيانات وبنوك معلومات متاحة للمستفيدين عن طريق الاتصال المباشر Online أو داخلياً في المكتبة أو مركز المعلومات عن طريق منظومة الأقراص المكتنزCD-ROM) ( والمتطورة الأخرى مثل الأقراص المتعددة (Multimedia) وأقراص (DVD) . ( قنديلجي ،السامرائي،1421هـ).
فمفهوم المجموعات المكتبية إذن مفهوم شامل لمصادر المعرفة بمفهومها الشامل والواسع والمتمثل في الإنتاج الفكري والثقافي والحضاري لكافة الأمم والشعوب، سواء كان مكتوباً مقروءاً أو مسموعاً، طالما أنه يمثل شكلاً من أشكال المعرفة الإنسانية التي يحتاجها الإنسان وفقاً لحضارته ومعتقداته وعاداته وتقاليده ويحق لـه أن يتوصل إليها وينميها.
كما يتضمن مفهوم المجموعات التعرف على مجتمع المستفيدين من حيث خصائصهم وحاجاتهم وتطوير سياسة لبناء مجموعات قادرة على إشباع حاجات هؤلاء المستفيدين، واختيار الحاسب والقيام بعمليات التقييم المستمر لهذه المجموعات،( عليان.،2000م).
ثانياً: أشكال المجموعات:
هناك أشكالاً عديدة للمجموعات المكتبية تختلف حسب الوسيلة والأداة التي تنقل عبرها وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
(1) المواد المطبوعة التي تعتبر أساس الخدمات المكتبية والعمود الفقري لها وأحد وظائف المكتبة الرئيسية المتمثلة في توفير المواد المكتبية القرائية، وهذه بدورها تضم مجموعات عديدة وفق تصنيف متعارف عليه ومن ذلك:
2- الكتب: وهي المطبوعة التي تزيد صفحاتها على 48 صفحة ما عدا صفحتي المقدمة والغلاف وتطبع بصورة غير دورية.
3- المخطوطات: وهي ما خط باليد "المفهوم القديم" أو كتب آلياً على آلة كاتبة أو حاسوب ولم ينشر " أي لم يتداوله الناس ولم يعمم ولم يوزع.
4- الدوريات " المسلسلات " هي المطبوعات التي تصدر في أوقات منتظمة وأعداد متتالية ويحمل أحداث المعلومات وهي نوعان:-
(1) عامة تبحث في كل شيء مثل مجلة العربي.
(2) المسلسل: يصدر في أعداد متتالية وفي أوقات غير منتظمة.
5- المقالات: هي وعاء معلومات يصدر عادة في الدورية ، وفي الغالب يكون موضوعه محدداً وعدد صفحاته قليل.
6- الكتيبات: هي وعاء من أوعية المعلومات دون 48 صفحة ويأتي منفصلاً وبشكل مستقل، وتعتبر الكتيبات مكملة للمجموعات إذا أُحسن استغلالها واختيارها ، وتتعرض الكتيبات إلى كافة الموضوعات مثلها مثل الكتب وتتميز عن الكتب بما يلي:
أ- سرعة إنتاجها تجعلها تجاري الأحداث والحقائق.
ب- عدد صفحاتها المحدود وتجليدها الورقي يجعلها غير مكلفة أو حتى مجانية.
ج- تعالج الموضوع بأسلوب مركز.
7- الرسائل الجامعية: وهي ذلك الوعاء المكتبي الذي يعتمد محتوياتها هيئة علمية أكاديمية معترف بها بعد الإشراف عليها، وهي غير منشورة، وفي حالة نشرها تتحول إلى كتاب عادي.
8- المطبوعات الحكومية: وهي المطبوعات والوثائق الصادرة عن الأجهزة الرسمية وشبه الرسمية والمعاهدات والقوانين...الخ.
9- البحوث وهي ما تسمى بالبحوث الكاشفة الصادرة عن محطات التجارب أو معاهد البحوث.
10- النشرات: وهي وعاء معلومات محدود الصفحات تصدر عن جهة رسمية أو غير رسمية وفي الغالب ما تكون نشرات إعلامية تخدم الجهة الصادرة عنها.
(2) المواد السمعية Audio Material:
وهي المواد التي تعتمد على حاسة السمع وحدها في نقل وحمل المعلومات وتوصيلها إلى الآخرين مثل الاسطوانات بأنواعها ـ لفائف ـ راديو ـ ...الخ. وهذه لها أهمية كبيرة خاصة في المكتبات الموسيقية ومكتبات المكفوفين وغيرهم.
ومن أهم أنواعها:
1- الاسطوانات Audi Discs: وتستخدم للأغراض التعليمية والتثقيفية والترفيهية ويمكن تقسيمها إلى أنواع حسب محتوياتها ـ موسيقية ـ غنائية ـ تعليمية ـ دينية ...الخ. وتتميز بوضوح الصوت وقلة التكاليف وإمكانية الاستخدام في أي مكان وزمان.
2- شرائط التسجيلات الصوتية AudioTapes "" وهي عبارة عن أشرطة مصنوعة من مادة بلاستيكية تطلى بمادة أكسيد الحديد لكي تصلح للتسجيل، وهي على ثلاثة أنواع:
(أ) الأشرطة الصوتية "Reel to Reel tapes" :وتمتاز بتسجيل واضح إضافة إلى طول مدة الشريط وتتوفر في مكتبات مصادر التعليم المختلفة وغيرها.
(ب)الأشرطة الصوتية Audio Cassettes tapes وهذه سهلة الاستخدام والحفظ وذات تكاليف قليلة.
(ج)أشرطة الكارتردج Audio cardge وهي أشرطة صغيرة تستمر في الدوران دون توقف.(جواد، الهناندة 2002م).
3- المواد البصرية: " وهي المواد التي تعتمد على حاسة البصر وحده في تحصيل المعلومات التي تحملها مثل: النماذج، الكرات الأرضية ، الملصقات والصور والرسوم التوضيحية والتخطيطية والشرائح الفلمية والشفافيات والشرائح المجهرية والمصغرات الفلمية.
4- المواد السمعية البصرية: وهي المواد التي تعتمد على حاستي السمع والبصر معاً في نفس الوقت في إدراك المعاني والمعلومات التي تحملها ومن أمثلتها: الأفلام الناطقة ، أفلام الفيديو، الشريحة الفلمية الناطقة ، الفيلم الملفوف الناطق، الشرائح والشفافيات الناطقة وغيرها.
وتحتاج بعض هذه المواد إلى أجهزة ومعدات من أجل استخدامها وقد دخل هذا النوع مختلف أنواع المكتبات ومراكز المعلومات وأصبحت تشكل جزءاً لا يتجزأ من مجموعاتها وذلك لأسباب نوجزها فيما يلي:
1- دخول التكنولوجيا التربوية في المناهج وطرق التدريس بشكل واضح مما أدى إلى دخول مواد تعليمية جديدة تنافس الكتاب المدرسي المقرر وبالتالي أصبح من واجب المكتبات ومراكز المعلومات توفير ذلك لدعم المنهج المدرسي.
2- سيطرة المواد السمعية والبصرية بمختلف أشكالها على الحياة الاجتماعية العامة لذا قامت المكتبات بإضافتها إلى مجموعاتها.
3- استخدام هذه المواد في مجال التدريب والتأهيل في مختلف المؤسسات لذا قامت مكتبات ومراكز معلومات عديدة باقتنائها وتنميتها.
وتتميز المواد السمعية والبصرية بعدة مميزات عن غيرها، ففيها عنصر التشويق والتسلية، وتعتبر من الوسائل التوضيحية ويمكن استخدامها لأكثر من شخص في الوقت نفسه، ويمكن الاحتفاظ بها لمدة كبيرة. (النوايسة ،1420هـ)
المصغرات الفيلمية:
وهي مصطلح عام جاء من الكلمة اللاتينيةMicroforms وتعني الأشكال المصغرة وسميت بذلك لأنها نتاج تصوير المواد الثقافية والإعلامية والمطبوعات كالكتب والمجلات وغيرها من أحجامها الطبيعية إلى أحجام صغيرة جداً يتم استرجاعها إلى أحجامها الطبيعية أو أكبر عند الحاجة على جهاز القراءة.
وتأتي أهمية المصغرات كشكل من أشكال المجموعات المكتبية وذلك لأسباب يمكن إيجازها فيما يلي:
1- الاقتصاد في أمكنة الحفظ كما أنها تساعد على سرعة تداول المطبوعات والوثائق حيث يمكن تصويرها واستنساخها.
2- الاقتصاد في النفقات حيث أن تكلفتها أقل من تكلفة المطبوعات واقتصادية من ناحية النقل وسرعة الاسترجاع.
3- الاختصار الهائل في شكل أوعية المعلومات وسهولة الاسترجاع لهذه المعلومات وسهولة وسرعة استرجاعها لا تحتاج لخبرة خاصة.
4- الحفظ من التلف والضياع لمدة طويلة جداً ولا تتأثر بالظروف المناخية كما يمكن حفظها من السرقة والتزوير.
5- استخدامها كبديل للمعلومات التي يتعذر الحصول عليها على شكل ورق مثل الكتب النادرة وأعداد الصحف السابقة التي يصعب الحصول عليها.
وللمصغرات الفيلمية عدة أشكال منها الميكروفيلم، Microfilm ، والميكروفيش (Microfiche)والاولترافيش ""Ultrafiche والميكرواوبيك Micro" Opaque وتستخدم المصغرات في المكتبات الوطنية والأكاديمية والعامة ومراكز المعلومات وغيرها ويجب حفظها بشكل جيد لحمايتها من الغبار وبصمات الأصابع وسوء الاستخدام . (النوايسة ،1420هـ).
التقنيات المستخدمة في تنمية المجموعات:
إن ثورة المعلومات خلال النصف الثاني من القرن العشرين خلقت الحاجة الملحة إلى الاستفادة منها في مجال تنمية المجموعات المكتبية بأنواعها المختلفة من مجموعات مطبوعة ومجموعات غير مطبوعة.
حيث إن الحاسبات الرقمية وشبكات الاتصال المحسبة قدمت الحل الأمثل لمشاكل المكتبات الحديثة وإدارة المعلومات وتنمية المجموعات. ونتيجة لضخامة الثورة التقنية وانتشارها بصورة سريعة وإتاحتها للجميع استغلت بصورة واسعة جداً في مجال التنمية والمعالجة الرقمية للوثائق Digital Document processing وتشمل هذه المعالجة للوثائق ما يلي:
1- إرسال صور طبق الأصل عبر المسافات البعيدة.
2- يميز الرموز والأحرف إلكترونياً.
3- معالجة الكلمات والنصوص.
4- معالجة الرسوم وغيرها من التعاميم والمخططات إلكترونياً.
5- البريد الإلكتروني المصور.
6- الطباعة الإلكترونية والنشر.
إن هذا التقدم كان الدافع الأساسي وراء ميكنة المكتبات مقتنيات وخدمات المعلومات واستخدمت التقنية في خدمة النشر وتنظيم المعلومات وتخزينها، وبالتالي السيطرة على الكم الهائل من الإنتاج الفكري المتكون من ملايين الوثائق التي تنشر كل عام (عزيز،د،ت).
وأصبح بإمكان المستفيد من خدمات المعلومات الآن الإفادة من خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبات بشكل إلكتروني نتيجة للتطورات الكبيرة في مجال شبكات المعلومات والاتصالات في السنوات الأخيرة.
فقد أصبحت لمحطات العمل Workstations"" التي انتشرت في المكتبات الحديثة مؤخراً استخدامات أخرى جديدة بالإضافة إلى معالجة البيانات والمعلومات الببلوجرافية، فهي تستخدم كذلك في أغراض الاتصال من خلال شبكة المعلومات - بقواعد البيانات المعروفة اليوم باسم (OPAC) أو On-line public Access catalog وهو الفهرس العام الآلي المباشر حيث أفادت مكتبات الجامعات من شبكات المعلومات المتوافرة بالجامعات في تسهيل اتصال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بتلك الفهارس العامة الآلية المباشرة مما يمكنهم من البحث فيها دون ترك مكاتبهم أو مساكنهم الجامعية، بل إن تلك الفهارس وعلى المستويات الوطنية والعالمية قد جعلت بالإمكان وعلى سبيل المثال البحث من خلال مكتبة ما في دولة من الدول لمعرفة المصادر الموجودة في مكتبة موجودة في دولة أخرى .( أمان ، عبد المعطي 1998م)
وقد كان نتاج ذلك تنمية المجموعات بصورة كبيرة فحسنت من نوعية خدمات المعلومات وإدارتها ووسعت مدى خدماتها بحيث أخذت تقدم المعلومات للمستفيدين في كل مكان.
ومكنت المكتبات وغيرها من مراكز المعلومات والبحث العلمي من تحقيق التشارك بمصادر المعلومات وتنمية الثروة العلمية والثقافية لخدمة الباحثين وغيرهم من القراء والمواطنين عامة، ثم تم توصيلها إلى كل مكان في العالم وبذلك فإنها حققت سياسة تكافؤ الفرص العلمية والثقافية بين القراء والباحثين من مختلف شعوب العالم، كما فتحت قنوات الاتصال بين المكتبات وقرائها من جهة وبين الناشرين والمكتبات من جهة أخرى، خدمة لإجراءات التزويد وغيرها .
كما أن هناك العديد من قنوات الاتصال مثل خطوط الهاتف طورث بصورة تمكن المنافذ الإلكترونية من الاتصال بقواعد البيانات الإلكترونية عن بعد لتساعد على استرجاع المعلومات المخزنة في قاعدة البيانات إلى شاشة المنفذ بسرعة تقدر بما بين (300-3600 بايت في الثانية الواحدة وهي تحول البيانات من اللغة الطبيعية إلى الشكل الرقمي والعكس.
وهناك أيضاً الكوابل المحورية: وهي أسلاك اتصال ذات كفاءة عالية على نقل البيانات وهذه تمتد عبر مساحات شاسعة مثل قاع المحيطات وتفوق سرعتها سرعة خطوط الهاتف العادي.
الألياف الزجاجية: وهي تتكون من حزم تضم شعيرات زجاجية ذات قابلية عالية على نقل الإشارات الضوئية وتتميز بميزات منها صغر حجم الشعيرات وتوصيلها للبيانات خالية من الضوضاء علاوة على سرعتها العالية حيث تصل إلى 18000 خلية في الثانية الواحدة وبإمكان الألياف الزجاجية نقل 50.000 قناة اتصال.
أما الموجات القصيرة: فهي تمثل ثورة في عالم الاتصال وهذه الموجات جعلت بالإمكان تخزين المعلومات في الأقمار الصناعية بعد أن أمكن الاتصال بها لأغراض التخزين والاسترجاع عن طريق المحطات الأرضية القليلة التكلفة.
وهناك الأقمار الصناعية بعضها على ارتفاع 36.000 كم ووظيفتها تخزين المعلومات واسترجاعها وهي متوفرة حول العالم تنقل الإرسال والبرامج لجميع أنحاء العالم.
وهناك شبكات الاتصال الداخلي وتلفزيون الكيبل وغيرها.( عزيز،د،ت) .
نجد أن جميع هذه التقنيات تقوم على خدمة المجموعات المكتبية بمختلف أنواعها حيث أسهمت بصورة كبيرة جداً في هذا المجال وأحدثت نقلة جعلت صنوف العلم والثقافة بجميع أنواعها متاحة للجميع.
دور الانترنت في تنمية المجموعات:
ساهمت الإنترنت بشكل كبير في تنمية مجموعات المكتبة حيث يستخدم المكتبيين الانترنت في التعرف على ما هو جديد , حيث ظهرت العديد من الشركات التجارية في العالم والتي لها دورا بارزا في تنمية مجموعات المكتبة ،وتقدم الشركات التجارية خدمات ممتازة في بيع الكتب باستخدام الانترنت، ومن أشهر هذه الشركات شركة أمازون كوم www.amazon.com وبدأت هذه الشركة باستخدام الانترنت لاستلام طلبات الشراء وإرسال الكتب بالبريد، وقد تطورت الآن وأدرجت العديد من المصنفات من كتب وتسجيلات موسيقية وأشياء أُخرى ويستفيد من هذه الخدمات الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، خاصة في شراء الكتب إما بفتح حساب جاري مع الشركة أو باستخدام البطاقة البنكية .
ويوفر لنا هذا النظام بيانات ببليوغرافيه هامة عن المصنفات التي تتواجد لديها أو في السوق التجاري للكتاب تتضمن ثمن الكتاب وسعر الشحن ومقدار الخصم .
وفي العالم العربي ظهرت كذلك بعض الشركات التي تتبع نفس نظام شركة أمازون ومن تلك الشركات ، شركة (( المكتبة )) وشركة (( النيل و الفرات )) ، ومن الشركات الأخرى المعروفة في هذا المضمار في العالم الغربي هي شركة بارنز آند نوبل Barnes and noble المنبثقة عن المكتبة التجارية الشهيرة التي تحمل هذا الاسم، وتعرض الشركة على صفحة الويب بيانات عن خدماتها مثل التراجم والتجارة والاقتصاد والقصص والتاريخ ....الخ وكأنك تتجول في مكتبة تعرض لك منتجاتها التي تشمل كل التخصصات إضافة إلى توفير الكتب الالكترونية وهي كتب ومجلات يزداد عددها يوماً بعد يوم مثل مجلة هارفارد الاقتصادية Harvard Business Revew ويمكن البحث عن الكتاب باسم المؤلف أو الموضوع أو العنوان .
وهناك إضافات يومية على هذا النظام تضاف يومياً لزيادة الفائدة مثل نادي الكتاب وروائع الكتب وعرض محتويات الكتب لإتاحة الفرصة للزائرين للتعبير عن آرائهم حول كتاب معين بعد قراءته .
و من الأمور المهمة التي ساهمت في تنمية المجموعات تطور أدوات الاختيارSelectionToolsالشهيرة والتي تفيد في التعرف على ما نشر أو سينشر من مصنفات في كافة الموضوعات والمرجعيات، والانتقادات التي تتناول تلك المصنفات والتي تساعد في اتخاذ القرار بشرائها أو عدم شرائها ( أمان ,2000م).
وتعد هذه الإضافات والتعليقات التي تنتقد مصنف معين من الخدمات لمجموعات الكتب أو المقالات التي لا يمكن أن تتوفر في المكتبة التقليدية , وإن توفرت هذه التعليقات والانتقادات على ما نشر سيكون بعد مضي وقت ليس بالقصير , وهذه السياسة المتبعة على شبكات الانترنت تسهم بدون شك في خدمة القارئ باختيار الموضوع أو العدول عنه بعد الاطلاع على التعليقات والانتقادات التي ربما تكون سببا في صرف نظر القارئ أو المتلقي عن شراء هذا الكتاب .
ومصادر المعلومات الالكترونية بالاتصال المباشر on line وهي قواعد البيانات المحلية والإقليمية المنتشرة في العالم التي تتبع للمكتبات ومراكز المعلومات والمؤسسات الأخرى على اختلافها تعطي فرصة الحصول على المعلومات مباشرة عن طريق شبكات الاتصال عن بعد والمرتبطة بالحواسيب المتوفرة لديها ولدى المستفيدين ( النوايسة، 2000م ). ولعل ذلك يبين لنا أن التقنية الحديثة حلت لتخدم أهداف المكتبات بصورة أفضل فكما أنها مكنت المكتبيين ومتخصصي المعلومات من توفير خدمات لم يكونوا ليتوقعوها قبل قرن من الزمن , فإنها أي التقنية على اختلاف أجهزتها وفرت السبل لإدارة المعلومات وتنمية مجموعاتها وتوصيلها بصورة أفضل ( عزيز ,د،ت).
ومن أشهر الأدوات والأدلة الالكترونية (( قائمة الكتب Book list التي تنشرها جمعية المكتبات الأمريكية ALA وهي من أدوات الاختيار التي تفيد المختص عن التزويد والاقتناء بما هو جديد في عالم المصنفات وتوفر عروضاً ونقداً لعدد كبير منها يعين على اتخاذ القرار بالشراء من عدمه وتوجد هذه الشبكة على الانترنت www.ala.org/booklist ويبلغ عدد عروض وانتقادات الكتب التي تنشر سنوياً في قائمة الكتب في شكلها ألورقي والالكتروني بحوالي 4000 كتاب و 2100 من كتب الأطفال و 500 مرجع ومصدر وحوالي 1000 من المواد السمعية والبصرية بالإضافة إلى نشر مقالات عن الكتب التي يكتبها مؤلفون مشهورين في مجالهم ( أمان , 0 200م ) .
وهناك عدد كبير من الأدوات والأدلة الالكترونية المشهورة أيضا مثل صفحات بوكر وهي شركة شهيرة في عالم نشر كتب المراجع والدوريات المهنية والمساعدة للمكتبيين مثل صحيفة المكتبات ، وعنوان شركة بوكر على الويب www.bowker.com وهو يعطي معلومات ثرية عن منتجات الشركة. وكذلك من الشركات التي يتعامل معها آلاف من أمناء التزويد وتنمية المجموعات شركة بيكر و تيلور وتزود هذه الشركة المكتبات سواء في أمريكا أو خارجها بكتب من رصيدها الذي يزيد عن 66000 من المصنفات التي نشرتها دور النشر الأمريكية والأوربية إضافة إلى ما يزيد عن 7000 من أشرطة وأقراص التسجيل . كما إنها تقدم قائمة محتويات تمثل الخدمات التي تقدمها الشركة مثل التجارة على الانترنت في مجال الكتب والمطبوعات الالكترونية. وكذلك هناك شركة بلاكويلز التي تزود المكتبيين بالمصنفات المختلفة إضافة إلى تجهيز هذه المصنفات من فهرسة وتصنيف كاملة حتى يمكن وضع المصنفات على ارفف المكتبة بمجرد وصولها، وعنوان الشركة على الويب www.blackwell.com ) أمان,2000م ) .
الانترنت والتعاون بين المكتبات:
هناك دور آخر للإنترنت في مجال آخر من مجالات تنمية المجموعات المكتبية وذلك من خلال زيادة المساهمة في التعاون بين المكتبات في مجال التبادل والإعارة المعروف بالإعارة المكتبية ( ILL) inter library loan وتسهيل عمليات تبادل المطبوعات ونذكر على سبيل المثال نظام التعاون في ميتشغان باسم Michigan Library consortium (MLC) والذي دخل في اتفاقية تعاونية مع منطقة أخرى اسمها( CALN) Capital Area Library Network في مساعدة 60 مكتبة في ولاية ميتشجان في عمليات الإعارة المتبادلة ( ILL ) ويعتمد النظام على برنامج تشغيل software الذي تروجه مؤسسة oclc وبعد إدخال تعديلات طفيفة على البرنامج أصبح يستخدم في إرسال واستقبال مقالات على الإنترنت , ثم عند وصول طلب لمقالة معينة من مكتبة لأخرى , تقوم المكتبة المالكة للمجلة بنسخ المقالة scanning و إرسالها في شكلها الإلكتروني الرقمي عبر البريد الإلكتروني أو بالفاكس إلى المكتبة الطالبة أو المستعيرة. كما تقوم oclc بتسهيل عمليات الإعارة بين المكتبات والحصول على نصوص المقالات من الكثير من الدوريات .
البريد الإلكتروني الجماعي لأمناء التزويد:
وجد أمناء المكتبات في قسم التزويد أن للإنترنت أهمية كبيرة في تبادل المعلومات بين المسئولين عن أقسام التزويد في المكتبات الأخرى بأنواعها المختلفة سواء كانت مكتبات جامعية أو عامة أو مدرسية أو شخصية. يستطيع أمناء التزويد مساعدة بعضهم البعض عن طريق الاتصالات الجماعية على الإنترنت Listservs كما يستطيعون وضع وصلات links على صفحات الويب لتربطهم بمواقع وعناوين ويب أخرى تفيدهم في عملهم اليومي سواء كانت تلك المواقع تجارية أو مهنية. وقد صمم العاملون في مكتبة جامعة فاندربلت Vanderbilt الموقع المعروف بعنوان Acqweb ذا الوصلات العديدة وذلك مساهمة منهم في تسهيل الاتصالات الجماعية بين أمناء التزويد وأصبح هذا الموقع من أكبر مواقع الويب وأهمها للعاملين في شؤون اقتناء الكتب وعنوانه www.library.vanderbilt.edu/acqs/acqs.html يعرض هذا الموقع من ضمن قائمة محتويات وصلات links إلى مواقع ويب أخرى ذات أهمية بالغة لأمناء التزويد مثل جمعيات ناشري وبائعي الكتب وجمعيات المكتبات والمعلومات وتشير بعض الوصلات إلى مواقع للفهرسة وتنمية المجموعات ومراجعات الكتب وغيرها.
الإنترنت وتوفير النصوص الكاملة للمقالات:
تطورت استخدامات الإنترنت من مجرد التعريف بالبيانات الببلوغرافية عن الكتب والمقالات فيما يعرف بالميتاداتا ****data للكشف عن مقتنيات المكتبة إلى توفير النصوص الكاملة للمقالات والتقارير وبعض الكتب والمراجع الكاملة لذلك أصبح من السهل الحصول على مقالة أو تقرير من خلال الإنترنت، ومن المصدر بعينه بدلاً من استعارة المقالة أو التقرير من مكتبة أخرى. ويمكن أن نقول أن الإنترنت فتح على المكتبات منفذاً معلوماتياً آخر يمكنهم من الحصول على المطبوع أو الوثيقة المطلوبة من مصادر أخرى غير المكتبات المتعاونة. وفي كثير من الحالات دخلت الشركات التجارية هذا المجال وأصبحت تنافس المكتبات في توفير المصنفات في مقابل مبالغ تدفعها المكتبة الطالبة أو يدفعها الفرد نفسه بدون اللجوء إلى المكتبة. لذلك أضاف الإنترنت عنصراً جديداً وهاماً في مجال المعلومات وهو أن المعلومات أصبحت سلعة مربحة تباع وتشترى كغيرها من السلع وتحقق ربحاً للشركات التجارية التي دخلت هذا المضمار. وأصبح عدد هذه الشركات في ازدياد مطرد ونتوقع أن يتضاعف في السنوات القليلة القادمة من خلال هذا القرن الواحد والعشرين والذي سيتميز بأنه قرن النهضة المعلوماتية.
نذكر على سبيل المثال وليس الحصر شركة سيلفر بلاتر Silver Platter من أوائل الشركات التي وضعت كل ببليوغرافياتها وقاعدة نصوص المقالات الكاملة على الويب. ومن بين هذه البيلوغرافيات القواعد الببليوغرافية الآتية:
أغريكولا Agricola كشاف البيلوجيا والزراعة Biological and Agricultural Index كشاف العلوم التطبيقية والتكنولوجيا Applied Science and Technology Index.
وباستخدام الويب يوصلك النظام إلى نص المقالة الكامل إذا كنت مشتركاً في المجلة أو إن كانت المجلة توزع مجاناً. ونظراً إلى أن الويب متوافر طوال 24 ساعة في اليوم فمن السهل البحث عن المقالات والدوريات في نظام إيبسكو في أي ساعة من هذه الساعات من البيت أو المكتبة أو المنزل. وتحتوي قاعدة البيانات على ما يزيد عن 260.000 عنواناً تتضمن 6.200 عنواناً إلكترونياً. وإضافة إلى الخدمات التي تقدمها شركة إيبسكو توجد أيضاً خدمة أخرى تسمى خدمة الإحاطة الجارية Current citations وهي عبارة عن قاعدة بيانات على الخط المباشر تبيين قوائم المحتويات لما يزيد عن 14.000 دورية حديثة النشر ووقائع المؤتمرات.( أمان، 2000م).
يتضح لنا مما سبق أن التقنية لها دور بارز وملحوظ في تنمية مجموعات المكتبة وتيسير سبل الحصول على مصادر المعلومات بكافة أشكالها وأنواعها ومحتوياتها وأصبح بأمكان المكتبات تلبية احتياجات المستفيدين والباحثين وان تقديم لهم خدمات أفضل في ضل التقنية
الخاتمــة:
بعد هذا العرض السريع لموضوع دور التقنية في تنمية المجموعات في المكتبة وجدت أن الموضوع عميق يحتاج إلى استقصاء جوانبه وقد بينت فيما كتب مفهوم المجموعات وأشكالها المختلفة والمصطلحات البديلة المستخدمة مثل المقتنيات المكتبية وأوعية المعلومات وخلصت إلى أن أدق المصطلحات تعبيراً هو مصطلح مصادر المعلومات " فهو مصطلح جامع ومانع، لذا فهو أكثر هذه المصطلحات استعمالاً بين الباحثين والمتخصصين.
وتناولت في أشكال المجموعات جوانبها المتعددة وتقسيماتها، حيث تنقسم في الأصل إلى قسمين رئيسيين هما المواد المطبوعة وغير المطبوعة وفصلت ما يندرج في كل مجموعة وكل قسم من هذين القسمين.
وقد توصلت إلى أن استخدام تقنيات المعلومات الحديثة يعد ثورة في مجال التحولات الإيجابية في توفير المعلومات المناسبة والشاملة والدقيقة للباحثين وإسهامها في تنمية المجموعات يفوق الوصف والتقدير ، حيث أصبح بمقدور الإنسان أن يدخل على المكتبات ويتصفح محتوياتها بكل سهولة ويسر ودونما حواجز أو موانع.
وقد تبين من خلال البحث أن هناك مواقع تقوم على بيع الكتب والمجلات والمواد الثقافية والترفيهية عبر الإنترنت حيث يتم التسديد عبر فتح حساب أو عن طريق البطاقة ويتم حساب البريد ونقل المواد إلى المستفيد ومن ثم يتم إرسال المادة المشتراة إلى المستفيد في أي مكان مما سهل على الجميع.
هذا وقد توصلت من خلال البحث إلى النتائج التالية:
1- الإسهام الفاعل لوسائل التقنية وخاصة الكمبيوتر وخدمة الإنترنت في تنمية المجموعات وبصورة لم يسبق لها مثيل.
2- أهمية المجموعات المكتبية في خدمة المجتمع وضرورة تنميتها وإتاحتها لجميع المستفيدين في كافة المجالات .
3- رخص المواد المطبوعة والمسموعة والمرئية المتلقاة عبر الحاسب والإنترنت والأقراص وغيرها بصورة كبيرة عن تلك المطبوعة.
4- سهولة التصفح والاختيار من بين المجموعات المنشورة عبر الإنترنت والأقراص وغيرها من الوسائل.
5- سهولة حفظ المواد المنقولة عبر الوسائط الإلكترونية من التلف والضياع وإمكانية استنساخها وتعميمها بأسرع وقت ممكن.
6- الاختصار الهائل في شكل أوعية المعلومات حيث أصبح من الممكن أن يقتني الشخص وعاء صغير جداً يحتوي على آلاف المجلدات والمواد المسموعة والمقروءة والمرئية.
7- سهولة استرجاع المعلومات بسرعة فائقة عبر عرضها على شاشة أجهزة القراءة المتعددة الأشكال والمواصفات.
8- يمكن استخدام هذه المواد لأكثر من شخص واحد في آنٍ معاً.
9- الترغيب والتشويق خاصة في المواد السمعية والبصرية
10 - إدخال التكنولوجيا التربوية في المناهج وطرق التدريس بشكل كبير مما أدى إلى دخول مواد تعليمية تنافس الكتاب المدرسي.
11-سرعة الاتصال والتواصل المباشر بالمؤتمرات والندوات والباحثين عبر الإنترنت وتوجيه الأسئلة والمناقشات.
كل هذه الميزات جعلت للتقنية الحديثة الدور الكبير في تنمية المجموعات في المكتبات، وترى الباحثة ضرورة تعميم هذه الخدمات لتشمل جميع المكتبات ومراكز البحوث حتى يتم الدخول عليها والاستفادة من محتوياتها للجميع.
كما توصي الباحثة بضرورة الاستفادة من هذه التقنيات في مجال التعلم عن بعد وتعميم هذه التجربة التي أثبتت نجاحاتها في كثير من بلاد العالم التي طبقتها...
قائمة المصادر والمراجع:
1- أمان ،محمد،عبد المعطي ،ياسر(1998م). النظم الآلية والتقنيات المتطورة للمكتبات ومراكز المعلومات، الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.
2- أمان ، محمد (2000م). الانترنت في المكتبات ومراكز المعلومات، تونس:المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
3- سلامة ، عبد الحافظ ، الهنانده، جواد(د،ت). تنمية المجموعات المكتبية، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
4- عزيز ، يونس(د،ت). التقنية وإدارة المعلومات ، جامعة قاريونس : بنغازي.
5- عليان،ربحي، أبو عجمية ، يسري(2000م). تنمية مجموعات المكتبة، ط1 ،عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
6- قنديلجي،عامر، السامرائي، إيمان(2000م). قواعد وشبكات المعلومات المحوسبة في المكتبات ومراكز المعلومات، عمان : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
7- النوايسه، غالب (2000م). تنمية المجموعات المكتبية، ط1 ،عمان:دار الفكر.