فضل طلب العلم :
عن أبي الدرداء ض ـ قال : سمعت رسول الله ـ ص ـ يقول:" من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع ـ أجنحتها لطالب العلم وانه ليستغفر للعالم من في السماوات والارض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ان العلماء هم ورثة الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" احمد
تعريف بالصحابي
هو عويمر بن زيد بن قيس الانصاري أبو الدرداء أسلم بعد بدر توفي سنة32هـ روى 179حديثا .
* سلك : اتبع * رضا : قبولا
* سائر : جميع * بحظ وافر: نصيب كبير
يبين الحديث فضل طلب العلم ومنزلة العلماء في الاسلام وأن العلم ميراث الانبياء .
1ـ طلب العلم طريق الى الجنة :لاننا بالعلم نهتدي للايمان
2ـ ثواب طالب العلم: دخول الجنة ـ حضور الملائكة معه ـ استغفار المخلوقات له .
3ـ فضل العالم على العابد : لان العالم ينفع غيره والعابد لاينفع الا نفسه لذلك شبه الحديث العالم بالقمر .
4ـ العلماء ورثة الانبياء: ورثوا عنهم العلم وهداية الناس الى ما فيه صلاحهم ومنفعتهم .
التوحيد :
قال تعالى:" الذين ءامنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون" الانعام 82
1ـ تعريف التوحيد: لغة: من الواحد ومعناه الافراد وعدم التعدد.
شرعا: افراد الله بكل ما يختص به من عبادة قوليةاو فعلية وهو اساس الاسلام.
2ـ انواع التوحيد: للتوحيد ثلاثة انواع:
أ- توحيد الربوبية: ومعناه الايمان بان الله هو الخالق والرازق والمحيي والمميتوالمدبر لكل ما يحدث في هذا الكون قال تعالى" ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين" وهذا الايمان وحده لايكفي حتى يتبع بالعمل.
ب- توحيد الالوهية: ومعناه افراد الله بالعبادة وعدم اشراك غيره فكل اعمال الانسان ينبغي ان تكون خالصة لله قال تعالى" قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين
ج- توحيد الله في اسمائه وصفاته: ويكون ذلك باثبات الاسماء والصفات التي وصف وسمى الله بها نفسه في القرآن او نبيه في الاحاديث الصحيحةمن غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل قال تعالى" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"
3ـ آثار التوحيد عل النفس الانسانية:
* الرضا بالقدر والصبر عليه: قال تعالى" قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" فالمؤمن لا يياس ولا ينهزم للشدائد بل يصبر ويرضى باقدار الله لعلمه ان قدر الله كله خير.
* التسامح والرحمة: المؤمن يرحم الناس ويتسامح معهم حتى يرحمه الله ويسامحه قال - ص-" ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء"
* التعاون: قال تعالى" وتعاونوا على البر والتقوى " فالمؤمن يعين غيره حتى يمده الله بعونه قال - ص-" والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه"
* القناعة: وهي كنز لا يفنى يملكه كل مؤمن فلا يحسد غيره ولا يحقد عليه فهو يعمل بالحلال وان كان قليلا ويجتنب الحرام وان كان كثيرا لعلمه ان الرازق هو الله قال تعالى" ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين"
* العفة عن الحرام: يبتعد المؤمن عن كل القبائح والمحرمات ويلتزم باحسن الاخلاق لان الله يامره بذلك فهو يخاف معصية ربه ويرجو رحمته قال تعالى" واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي الماوى"
* الامن النفسي: وسببه هو الشعور بحفظ الله وحمايته قال - ص-" احفظ الله يحفظك" وقال تعالى" الا بذكر الله تطمئن القلوب"
القرآن وظاهرة الوحي :
قال تعالى"وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا اومن وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم"الشورى 51 1ـ تعريف القرآن: لغة: من الفعل قرا بمعنى تلا.
شرعا: هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد - ص- بواسطة جبريل باللفظ العربي المعجز المتعبد بتلاوته والمنقول بالتواتر.
والتعريف يتضمن: *القرآن وحي من الله والرسول مامور بتبليغه
* الفاظ القرآن عربية كلها وقراءة القرآن عبادة لها اجر كبير
* نقل القرآن بالتواتر وهو نقل مجموعة عن مثلها الى يومنا هذا
* القرآن معجز في لفظه ومعناه فلا يستطيع احد ان ياتي بمثله ومعجزكذلك في تشريعه العادل واخباره الغيبية واشاراته العلمية
2ـ القرآن والحديث القدسي:
الحديث القدسي هو كل حديث يضيفه النبي - ص- الى الله تعالى
والفرق بين القرآن والحديث القدسي هو:
أ- القرآن معجزة محفوظ من التغيير ومتواتر اللفظ والمعنى بخلاف الحديث القدسي
ب- القرآن متعبد بتلاوته ويصلى به دون الحديث القدسي
ج- القرآن لفظه ومعناه من الله اما الحديث القدسي فمعناه من الله واللفظ للنبي- ص-
د- القطعة من القرآن تسمى آية بخلاف الحديث القدسي
هـ - تجوز رواية الحديث القدسي بالمعنى اما القرآن فلا يجوزذلك
3ـ الوحي واقسامه: أ- تعريفه لغة: اصل الوحي الاشارة السريعة وقد يكون بالكلام وله عدة معان في الغة
* الاشارة: قال تعالى" فخرج عل قومه من المحراب فاوحى اليهم ان يبحوا بكرة وعشيا" مريم 11
* الالهام الغريزي للحيوان: قال تعالى"واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون"النحل68
* الالهام الفطري للانسان: قال تعالى" واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه " القصص 07
* وحي الله الى ملائكته: قال تعالى" اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين ءامنوا " الانفال 12
* وسوسة الشيطان: قال تعالى" وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم.." الانعام 121
تعريف الوحي شرعا: هو خطاب الله الى رسله وله ثلاث كيفيات:
* الرؤيا الصالحة: فرؤيا الانبياء وحي من الله قال تعالى" قال يابني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال ياابت افعل ما تؤمر.." واول ما بدئ به النبي - ص- الرؤيا الصادقة.
* الكلام المباشر: قال تعالى" وكلم الله موسى تكليما" وكلم محمدا - ص- ليلة المعراج حين فرض عليه الصلاة
* بواسطة الملك: وهو جبريل عليه السلام سئل النبي- ص- عن كيفية مجيء الوحي اليه فقال" احيانا ياتيني مثل صلصلة الجرس وهواشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فاعي ما يقول" البخاري
المكي والمدني:
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "والله الذي لااله غيره ما نزلت سورة من كتاب الله الا وانا اعلم اين نزلت ولا نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيم نزلت ولو اعلم ان احدا اعلم مني بكتاب الله تبلغه الابل لركبت اليه " رواه البخاري
1- تعريف المكي والمدني : للعلماء ثلاثة اقوال
أ- باعتبار الزمان: المكي مانزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعد الهجرة
ب- باعتبار المكان: المكي مانزل بمكة والمدني مانزل بالمدينة
ج- باعتبار المخاطب: المكي ما خوطب به اهل مكة والمدني ماخوطب به اهل المدينة
واكثر العلماء ياخذون بالراي الاول
2- فوائد العلم بالمكي والمدني:
* يعرف به الناسخ من المنسوخ
* يعين على معرفة تاريخ التشريع وتدرجه في فرض الاحكام
* معرفة اهتمام الصحابة والعلماء بالقرآن حتى يصل الينا كاملا
* فهم الآيات اكثر عند معرفة سبب ومكان نزولها
3- ضوابط القرآن المكي والمدني:
أ- ضوابط القرآن المكي:
* كل سورة فيها سجدة فهي مكية
* كل سورة فيها ياايها الناس وليس فيها ياايها الذين ءامنوا وهذا على الغالب
* كل سورة تبدأ بحروف التهجي عدا البقرة وآل عمران
* كل سورة فيها قصص الانبياء سوى البقرة
ب- ضوابط القرآن المدني:
* كل سورة فيها الحدود والفرائض
* كل سورة فيها ذكر المنافقين سوى العنكبوت
* كل سورة فيها الدعوة الى الجهاد
4- مميزات القرآن المكي والمدني:
أ- مميزات القرآن المكي:
* الدعوة الى الايمان والتركيز على العقيدة
* مجادلة المشركين وبيان ضلالهم
* الدعوة الى مكارم الاخلاق والنهي عن قبائحها
* قصر السور ولآيات وقوة تعبيرها
ب- مميزات القرآن المدني:
* تفصيل الاحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات
* مخاطبة اهل الكتاب ودعوتهم الى الاسلام
* كشف المنافقين واظهار طبائعهم
* طول آياته وسوره
القراءات :
عن ابن عباس- ض-ان النبي- ص- قال" اقراني جبريل على حرف فلم ازل استزيده ويزيدني حتى انتهى الى سبعة احرف" البخاري
* تعريف القراءة: لغة : مصدر قرا بمعنى تلا
اصطلاحا: علم بكيفيات اداء- نطق- كلمات القرآن وحروفه
* ضابط القراءة المقبولة: - موافقة اللغة العربية - صحة السند
- موافقة رسم المصحف العثماني
* انواع القراءات حسب اسانيدها:
1- المتواترة: وهي ما نقله جماعة كثيرة لايمكن تواطؤها على الكذب عن مثلهم الى منتهى السند وهي اغلب القراءات
2- المشهورة: هي ما صح سنده ولم يبلغ درجة التواتر واتصف بشروط القراءة الصحيحة واشتهر بين العلماء فلم يعدوه من الغلط
3- الآحاد: هو ما صح سنده وخالف اللغة العربية او الرسم او لم يكن مشهورا بين العلماء فهذا لا يقرؤ به كقراءة ابن عباس لقوله تعالى" لقد جاءكم رسول من انفّـسكم" بنصب الفاء والصحيح ضمها
4- الشاذة: وهي مالم يصح سنده الى رسول الله- ص- ولو وافق الغة العربية والرسم وهذا لا يجوز القراءة به كقراءة قوله تعالى" مّلِكّ يومّ الدين" بنصب الكاف والميم
5- المدرجة: وهو مازاده العلماء على وجه التفسير وليس من القرآن كقراءة ابن عباس" ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم- في مواسم الحج- فاذا افضتم من عرفات ..." فقوله في مواسم الحج تفسير ادرج مع الآية وليس منها
6- الموضوعة: وهو ما لا اصل له وضعه الكفرة لتحريف القرآن
ملاحظة: القراءات الاربعة الاخيرة يحرم قراءة القرآن بها
* القراءات المتواترة وقراؤها
اهتم الصحابة والتابعون ومن جاء بعدهم بحفظ القرآن وتعليمه للناس حتى كثرت قراءته بين مختلف البلدان وخاف العلماء تحريفه فقاموا بضبط القراءات في كتب خاصة كان اشهرها كتاب - القراءات السبع- لابن مجاهد 328هـ واشترط في الاخذ بالقراءة ان يشتهر القارئ بالضبط والامانة وطول العمر في الاقراء والاتفاق على الاخذ منه فاختار ابن مجاهد سبعة قراء هم :
1- عبد الله بن كثير الداري المكي ت 120هـ
2- عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي ت118هـ
3- عاصم بن ابي النجود الاسدي الكوفي ت127هـ
4- ابو عمر زبان بن العلاء البصري ت154هـ
5- حمزة بن حبيب الزيات الكوفي ت156هـ
6- نافع بن عبد الرحمن بن ابي نعيم المدني ت 169هـ
7- ابو الحسن علي بن حمزة الكسائي الكوفي ت 189هـ
ثم اضاف العلماء ثلاث قراءات لتصبح عشرة وهي :
8- ابو جعفر يزيد بن القعقاع المدني ت 130هـ
9- يعقوب بن اسحاق الحضرمي ت 205هـ
10- خلف بن هشام ت 229هـ
علم التفسير :
مفهوم التفسير: لغة: الاظهار والكشف والتبيين.
اصطلاحا: علم يعرف به فهو كتاب الله وبيان معانيه واستخراج احكامه وحكمه.
نشأة علم التفسير:كان موجودا منذ عهد النبي- ص- ونقله الصحابة من بعده الى التابعين حتى القرن الثاني والثالث بدأ كل عالم يفسر القرآن حسب تخصصه( فقه، لغة...)
الفرق بين التفسير والتاويل:
قيل انهما بمعنى واحد والصحيح ان التفسير ما جاء عن النبي- ص- والتاويل ما جاء عن العلماء بفهمهم الخاص.
انواع التفسير ومناهجه:
1- التفسير بالماثور: وهو الذي يعتمد على القرآن نفسه او الاحاديث النبوية ثم اقوال الصحابة وهو اقسام:
* تفسير القرآن بالقرآن: مثل قوله تعالى:" ان الانسان خلق هلوعا" ثم بينها بقوله:" اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا" ومثل :" فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه" بينها في آية اخرى:" قالا ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"
* تفسير القرآن بالسنة: قال تعالى :" وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم" فبين النبي- ص- كيفيات الطهارة والصلاة والزكاة والحج.
* تفسير الصحابة: ذلك لانهم عاشوا نزول القرآن وسمعوه من النبي- ص- وكانوا اعلم الناس باللغة.
2- التفسير بالراي: هو ما كان اعتماد المفسرين فيه على الاجتهاد المستند الى الاصول اللغوية والشرعية ويشترط فيه: - عدم مخالفة القرآن والسنة.
- عدم مخالفة ما اثر عن الصحابة.
- عدم مخالفة اللغة العربية.
انواع التفسير المعاصر
1- التفسير الادبي الاجتماعي: يعتمد الاسلوب الادبي ويسقطه على الواقع كتفسير سيد قطب في ظلال القرآن
2- الفسير العلمي: هو التفسير الذي يركز على الجانب العلمي في القرآن مثل كتاب آيات الله في الآفاق للاستاذ محمد وفا اميري.
3- التفسير الموضوعي: هو ما يتناول موضوع سورة واحدة او موضوع واحد في القرآن كله مثل كتاب التفسير الموضوعي لمحمد الغزالي.
اشهر المفسرين والتفاسير:
جامع البيان للطبري- المنار لرشيد رضا – تفسير القرآن العظيم لابن كثير- الجامع لاحكام القرآن للقرطبي
جمع القرآن :
قال تعالى " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون "
1 ـ جمع القرءان الكريم حفظا في الصدور في عصر الرسول ـ ص ـ : كان الصحابة يأخذونه عن النبي ـ ص ـ ويتسابقون في حفظه ويعلمون بعضهم بعضا في مسجد النبي ـ ص ـ وأشهرهم أبو موسى الاشعري وعبد الله بن مسعود , عثمان بن عفان , علي بن أبي طالب و زيد بن ثابت .
2 ـ التدوين في عهد الرسول ـ ص ـ : اتخذ النبي ـ ص ـ كتابا يكتبون القرءان فكلما نزلت آية دلهم على موضعها من الايات و السور وأشهرهم علي وزيد وأبي ولم يجمع القرءان كاملا في مصحف واحد لاسباب:
ـ لوجود امكانية النسخ أونزول آيات أخرى
ـ كثرة حفاظ القرءان من الصحابة
3ـ جمع القرءان في عهد أبي بكر الصديق : قتل كثير من حفظة القرءان في معركة اليمامة فأشار عمر بن الخطاب غلى أبي بكر الصديق بجمع القرءان في مصحف واحد فاستدعى زيد بن ثابت لانه كان من كتاب الوحي وكلفه بذلك.
4 ـ منهج زيد بن ثابت في جمع القرآن وكتابته : كان لا يكتب آية حتى يتوفر أمران :
ـ أن يجدها مكتوبة عند الصحابة ويشهد بذلك صحابيين.
ـ أن يجدها محفوظة عند الصحابة .
5ـ جمع القرآن في عهد عثمان : خاف عثمان بن عفان ضياع القرآن بسبب اتساع دولة الاسلام ودخول الاعاجم وكثرة الخطأ في اللغة فأرسل الى حفصة زوج البني ـص وكان عندها المصحف الذي جمعه أبو بكر وطلب من زيد بن ثابت ومعه ثلاثة من الصحابة بنسخ المصحف وارسال نسخة الى كل بلد حتى يقضي على الاختلاف بين الناس .
6 ـ ترتيب آيات القرآن : هو أمر توقيفي بأمر من النبي ـ ص ـ وبغير اجتهاد من الصحابة
7 ـ تقسيم سور القرآن :
ـ الطوال : وهي سبعة البقرة آل عمران النساء المائدة الانعام الاعراف والسابعة اما الانفال والتوبة أو يونس
ـ المئين : وهي السور التي يزيد عدد آياتها عن المئة
ـ المثاني : تلي المئين وهي تثنى أي تكرر
ـ المفصل : ويبدأ من سورة الحجرات الى سورة الناس
السنة ومكانتها في التشريع
قال تعالى" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "
* مكانة السنة في التشريع: السنة هي المصدر الثاني بعد القرآن فهي اما مؤكدة لما جاء فيه او مفسرة له أو تاتي باحكام لم ترد فيه فقوله- ص-"المسلم اخو المسلم.." تاكيد لقوله تعالى"إنما المؤمنون اخوة" وقوله- ص-" صلوا كما رايتموني اصلي" تفسير لمعنى الصلاة الذي لم يبينه القرآن وقوله- ص- " لا تنكح المراة على عمتها والمراة على خالتها" تشريع لم يرد في القرآن وانما جاءت به السنة النبوية
* تدوين السنة : نهى النبي- ص- عن كتابة الحديث في عصره خشية اختلاطه بالقرآن وحتى لا ينصرف الصحابة الىسنته ويتركوا القرآن فقال- ص-" لاتكتبوا عني شيئا سوى القرآن ومن كتب شيئا سوى القرآن فليمحه" ولما توفي النبي- ص- وجمع الصحابة القرآن في مصحف واحد تفرغوا بعد ذلك لكتابة الحديث وكانوا يتناقلونه رواية ومن أوائل ما كتب الصحيفة الصحيحة لهمام بن منبه الصنعاني ت 131 هـ والتي رواها عن ابي هريرة- ض-
الكتب الستة:
1 ـ صحيح البخاري : لمحمد بن اسماعيل البخاري 194/256 كان يحفظ 300 ألف حديث يحتوي كتابه على 7275 حديث بالمكرر و 4000 بغير المكرر وهو اول مصنف في الحديث الصحيح واصح كتاب بعد كتاب الله.
2 ـ صحيح مسلم: لمسلم بن الحجاج النيسابوري 204/261 يحتوي كتابه على 3033 حديث بغير المكرر وهو ثاني الصحيحين.
3 ـ سنن ابي داوود : لسليمان بن الاشعث السجستاني202- 275 يحتوي كتابه على 4800 حديث انتقاها من 500 الف حديث
4 ـ سنن الترمذي : لمحمد بن عيسى الترمذي 209/279 قيل عنه" من كان هذا الكتاب في بيته فكانما في بيته النبي يتكلم".
5 ـ سنن النسائي : احمد بن علي الخرساني النسائي 215/ 303 وسمى كتابه السنن الكبرى واشتمل على 10390 نصا مسندا.
6- سنن ابن ماجة: لمحمد بن يزيد بن ماجة القزويني209 / 273 يحتوي كتابه على اكثر من 4000 حديث "4341"