أول درس في الأدب العربي مقدم مني إليكم
الدرس الاول في البلاغة / الاستعارة
تعريف °
الاستعارةُ : هي تشبيهٌ حُذفَ أحدُ طرفيه، وتعدُّ من المجاز اللغوي وعلاقتها المشابهة دائماً.
نفهم من التعريف السابق أنّ التشبيه لابدَ فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حُذف أحد الركنين لا يُعدُّ تشبيهاً بل يصبح استعارةً. لاحظ الفرق بين:{ هو أسدٌ(تشبيه هو مشبّه و الأسد مشبّه به)، ورأيت أسداً يتكلّم(استعارة فقد حُذفَ المشبّه وبقيَ المشبّه به (أسداً)) والمعنى : رأيت رجلاً كالاسد.
أنواع الاستعارة :
1//الاستعارة التصريحية:
وهى التي يحذف المشبه (الركن الأول) وصُرِّح بالمشبه به.
رايت اسداً يحارب في المعركة.... واصل الجملة هو : الجندي كالاسد ولكننا حذفنا المشبه وصرحنا بالمشبه به فسميت استعارة تصريحية.
وكما في قول الشاعر :
(أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ ) / أي : أنت كالأسدِ عليَّ وأنت كالنعامةِ في الحروب.]
امثلة/
غربت عروس النهار
تفتحت ازهار السماء
الإستعارة المكنية:
وهى التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) ورُمزَ له بشئٍ أوصفةٍ أو قرينةٍ من لوازمهِ.
مثل قوله تعالى ( واشتعلَ الرأسُ شيباً ) مريم
فالرأس مع انتشار الشيب فيه وكثرته كاشتعال النار وسرعة انتشارها // فقد حُذفَ المشبّه بهِ وهو الركن الثاني(النار) وبقي المشبّه وهو الشيب في الرأس ، مع وجود صفة وقرينة تدلّ على المحذوف وهي الفعل ( اشتعل) لانّ الإشتعال صفة ملازمة للنار .
ومثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز. المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أنّ التاريخ لا يتكلم).
متال عن الاستعارة المكنية:
* ضحك المشيب برأسه فبكى
المشبه: المشيب المشبه به: محذوف (الإنسان) نوع الإستعارة : مكنية
القرينة: ضحك
متال ااخر..
* أتته الخلافة منقادة إليه تجرر أذيالها
المشبه: الخلافة المشبه به: محذوف(الفتاة الحسناء) نوع الإستعارة: مكنية
القرينة: تجرر أذيالها
نرجو أن يكون شويا تفاعل في الموضوع ....... إنشروه على أوسع نطاق ......